الرئيسة \  ملفات المركز  \  تحليلات ومقالات وأخبار في إقالة قدري جميل 31-10-2013

تحليلات ومقالات وأخبار في إقالة قدري جميل 31-10-2013

02.11.2013
Admin



عناوين الملف
1.     اقالة  قدري جميل من منصبه: لستُ موظــفاً
2.     قدري جميل: شرط تنحي الرئيس الأسد يقفل باب الحوار
3.     لغز قدري جميل: من عباءة الحكومة إلى مقاعد المعارضة!...قوة دفع لعجلة جنيف .. من دمشق
4.     قدري جميل لـ «الشرق الأوسط»: لم أنسق مع الروس.. ولا أطرح نفسي بديلا للأسد
5.     قدري جميل: لم أنسق حراكي مع الروس.. ولقاءاتي الخارجية جاءت بصفتي معارضا..نائب رئيس الوزراء السوري المقال قال لـ «الشرق الأوسط» إن «شرط تنحي الأسد يقفل باب الحوار»
6.     لنقله من مواقع السلطة إلى مواقع المعارضة...معارض سوري: إقالة جميل تمت بالإتفاق مع روسيا
7.     إقالة قدري المقرب من موسكو تثير جدلاً بشأن «رسائل النظام»
8.     حسن عبدالعظيم: إقالة قدري جميل أتت بسبب حرصه على حضور جنيف 2 كمعارض
9.     النظام نفى "انشقاقه" وأكد أنه على رأس عمله.. بشار الأسد يعفي قدري جميل من منصبه بسبب قيامه بـ "نشاطات" خارج الوطن !
10.   الخارجية الامريكية : لا نريد الدخول في مزايدات بشأن اقالة قدري جميل
11.   إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه على خلفية ” قيامه بنشاطات ولقاءات ” خارج سوريا
12.   مسؤول أمريكي: «الأسد» أقال نائب رئيس الوزراء السوري للقائه روبرت فورد في جنيف
13.   قدري جميل يرد على " إقالته " و يكشف تفاصيل اليومين الأول و الثاني في مؤتمر " جنيف 2 " !
14.   صحيفة لبنانية ترجح: إعفاء قدري جميل سيناريو لإشراكه في "جنيف 2" ضمن المعارضة السورية
15.   "ديلي تلغراف": روسيا تبحث عن رئيس توافقي لسوريا وشكوكٌ بعد إقالة جميل
16.   "ديلي تلغراف": إقالة جميل دليل على تشدد موقف الاسد مع إقتراب عقد جنيف2
17.   الشرق الأوسط:إقالة جميل مرتبطة بالتحضيرات لجنيف 2 وتوقعات بتكرار حالته
18.   أحمد صلال: اقالة قدري جميل من اخراج النظام وروسيا 30 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2013 0
19.   اذا كان النظام السوري لا يحتمل معارضا مثل قدري جميل فان الحل السياسي ما زال بعيدا! *عبد الباري عطوان
20.   قدري جميل يتهم بشَّار الأسد بأنه يريد كل شيء في سورية تحت سيطرته
21.   المخابرات السورية تروج لخمسة أسباب لإقالة قدري جميل وتتهمه بإدارة مافيا للمحروقات
22.   قدري جميل: لم أخطر"رسميا" إلى الآن بقرار إعفائي
23.   هل يقود وفد الداخل نظاماً ومعارضة لـ(جنيف 2)؟..إيلاف ترصد تداعيات إقالة قدري جميل
24.   قدري جميل: اختلفت مع الحكومة لانني اتفرغ للعمل السياسي والحزبي.. وسأعود إلى سورية
25.   الأسد يوجه ضربة لـ«جنيف 2» بإقالة جميل
26.   إقالة قدري جميل.. عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون
27.   قدري جميل يرد على عزله: همي الأساسي وقف العنف
28.   الأسد يفصل قدري جميل.. وتساؤلات حول ما حدث مع فورد..نائب رئيس الوزراء بعد إقالته: خروجنا من الحكومة أسهل من دخولنا إليها
29.   الخارجية الاميركية تؤكد اجتماع السفير فورد بقدري جميل
 
اقالة قدري جميل من منصبه: لستُ موظــفاً
الاخبار لبنانية
أقيل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، قدري جميل، من منصبه بعد أيام من شائعات حول «انشقاقه» وتواجده في موسكو من دون «إذن» الحكومة السورية.
مرسوم رئاسي أعفى جميل من مهامه نتيجة «غيابه عن مقر عمله ودون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، إضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة».
الخبر نشر خلال وجود أمين حزب الإرادة الشعبية على الهواء مباشرة مع قناة «روسيا اليوم»، حيث كان يقول إنه يمثّل خلال لقاءاته في جنيف بمسؤولين من وزرة الخارجية الأميركية «جزءاً هاماً من المعارضة السورية في الداخل»، مشدداً على أن موقف حزب «الإرادة الشعبية» و«الجبهة الشعبية» كان ولا يزال أنّ «خروجنا من الحكومة أسهل من دخولنا إليها».
وفي حديث مع «الأخبار»، قال جميل: «لست موظفاً حتى أتنازل عن استقلاليتي كفريق سياسي. أنا في الحكومة كممثل للحزب. ولا أنتظر موافقة الحكومة على الاتصالات السياسية». واعتبر أنّ لقاءه مع الأميركيين كان مفيداً، وأنّه لقاء تعارفي، «وهم يتهموننا بأننا من النظام ولسنا معارضة، ونحن قلنا لهم إنكم تعملون على استبدال البعث كحزب قائد بالائتلاف كحزب قائد».
وأكد أنه موجود في موسكو وأنه ذهب إلى جنيف في سياق التحضير لمؤتمر «جنيف 2».
وكشف جميل أنّ موسكو واشنطن تصرّان على عقد «جنيف 2» قبل نهاية الشهر المقبل. وتمهيداً لهذه المؤتمر، دعت العاصمة الروسية إلى لقاءات في وزارة الخارجية لكافة أطياف المعارضة. كذلك سوف تعقد لقاءات مماثلة في جنيف مع ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية والأميركية والموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي كلّ على حدة، على أن تجري اللقاءات بين 5 و10 تشرين الثاني.
«جنيف 2» سيكون من يومين
وقال جميل إن مؤتمر جنيف سيجري خلال يومين، الأول «بروتوكولي»، حيث سيكون هناك كلمات لممثلين عن 50 دولة.
واليوم الثاني، سيثبّت فيه المرحلة الأولى من الاتفاق على حكومة انتقالية، يجري البحث والتفاوض حول صلاحياتها «وهناك جهد لاختيار رئيسها، والنقاش يدور حول نسب تمثيل قوى المعارضة فيها قبل الكلام عن نسب تمثيل النظام».
كذلك، وبحسب جميل دائماً، سيحذف أيّ إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أو دوره أو موقعه في «جنيف 2».
وأكد جميل عودته إلى دمشق بعد انتهاء اجتماعات موسكو بين 7 و8 من الشهر المقبل. من ناحية أخرى، أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي أنّ دمشق ستشارك في مؤتمر «جنيف 2» انطلاقاً من حقّ الشعب السوري «الحصري» باختيار قيادته ورفض أي شكل من اشكال التدخل الخارجي، مشيراً إلى أنّ المؤتمر سيكون «بين السوريين وبقيادة سورية».
بدوره، اعتبر الإبراهيمي أنّ «وجهات النظر كانت متفقة حول أهمية وقف العنف والارهاب واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، متوقعاً «أن يتوافق السوريون على هذه المبادئ باعتبارها مبادئ أساسية في نجاح المؤتمر».
بدوره، قال الإبراهيمي إنّ «الكلام الذي أقوله دائماً هو أننا نعمل حول جنيف 2، ومؤتمر جنيف أساساً لقاء بين الأطراف السورية، والأطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس أنا».
في موازاة ذلك، وبعد لقائه الإبراهيمي أيضاً، أعرب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، عن اعتقاده بوجود «تفكير جدي» لدى الولايات المتحدة «بفتح قنوات» مع دمشق، مشيراً إلى أنّ البحث في هذا الموضوع يبقى سابقاً لأوانه طالما لم يتوقف الدعم الأميركي للمعارضة. وعن تصريحات الإبراهيمي بوجوب مشاركة المعارضة بوفد موحد في جنيف، قال حيدر «لا يمكن توحيد المعارضة. من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لاننا نختلف اختلافاً جذرياً بالطرح»، واصفاً فكرة توحيد المعارضة بـ«الخيالية».
من جهته، قال رئيس «هيئة التنسيق» المعارضة في الداخل، حسن عبد العظيم بعد لقائه الابراهيمي مع أمين سر الهيئة رجاء الناصر، إنّه طالب «بأن تكون وفود المعارضة ضمن وفد موحد باسم وفد المعارضة السورية، على أن يضم ممثلي الهيئة والائتلاف والهيئة الكردية العليا».
====================
قدري جميل: شرط تنحي الرئيس الأسد يقفل باب الحوار
(دي برس)
اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل، إن كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين استبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، «سطحية ومبتذلة».
ووجه جميل انتقادات لنظام الرئيس بشار الأسد الذي أقاله بشكل مفاجئ من منصبه أول من أمس بعد أنباء أفادت بلقائه مع السفير الأميركي الخاص بسوريا روبرت فورد في جنيف السبت الماضي. وقال جميل إن النظام «يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه». كما وجه انتقادات ضمنية للائتلاف السوري المعارض، وقال إن سياسته «لا تختلف عن سياسة الحزب الواحد».
وبينما رجح محللون وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" أن إقالة جميل المفاجئة جاءت باعتباره «رجل روسيا»، بسبب علاقته القوية بأصحاب القرار في موسكو، خصوصا أنه يقيم هناك منذ مدة مع عائلته وأنه شيوعي وحاصل على شهادته في الاقتصاد من الاتحاد السوفياتي السابق، واحتمالية ترشيحه من الروس لقيادة المرحلة المقبلة من خلال مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا باعتباره شخصا توافقيا يجمع بين كونه جزءا من الحكومة السورية والمعارضة معا. إلا أن جميل نفى أن يكون «رجل روسيا»، مؤكدا أنه يتعامل مع كل الأطراف المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين.
وأكد جميل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه؛ لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2».
وأكد جميل، الذي يرأس حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير، أن موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقا من أن هذا الأمر «مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار»، مضيفا: «قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة».
وفيما برر النظام قرار إعفاء جميل من منصبه بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بلقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة السورية»، رد جميل على هذا الأمر بالقول: «نحن جبهة سياسية معارضة مستقلة نجري اتصالاتنا منذ البداية من دون تنسيق مع أحد إلا مع أنفسنا؛ لأن أي سياسة لا تتوافق مع هذا المبدأ تفقدنا دورنا المستقل، وهو الأمر الذي لم يقبل به النظام، وهذا دليل واضح ليتأكد من لا يزال يصر على رفضنا كمعارضة أننا في صلب المعارضة ولا نقبل بالتنازل عن مبادئنا».
وواصل جميل انتقاده النظام قائلا: «كتركيبتين (نحن والنظام) مختلفتان في السياسة والتوجهات لا يمكن لعلاقتنا أن تستمر، وكانت الفترة التي بقينا فيها معا (سنة و4 أشهر)، خلال وجودنا في الحكومة هي الفترة القصوى».
وأكد جميل عدم حصول أي اتصالات بينه وبين أي جهة أميركية أو روسية بعد فصله من منصبه، كنائب مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، ويضيف ضاحكا: «تلقيت اتصالات تهنئة بخلاصي من أصدقاء في المعارضة، وكذلك من أشخاص محسوبين على النظام».
وفي حين يقول جميل: «أنا غير متشائم» من نتائج «جنيف 2»، يرى أن «هذا الوليد سينجح في إخراج سوريا من أزمتها».
أما فيما يتعلق بالمشاركة في «جنيف 2»، فقال جميل: «لم تحدد طبيعة تمثيلنا لغاية الآن، لكننا نسعى كي تمثل كل أطراف المعارضة على عكس الأطراف الأخرى (قاصدا الائتلاف الوطني السوري المعارض)، التي لا تختلف عن النظام في اتباعها سياسة الحزب القائد، بينما نحن نعمل على معارضة تعددية تمثل سوريا المستقبل، وهدفنا، كمناضلين ثوريين، هو إيقاف نزيف الدم وإنقاذ سوريا مما هي فيه اليوم، بإيجاد المخرج الآمن لهذه الأزمة من خلال المصالحة والحوار، وكل ما هو غير ذلك لا قيمة له بالنسبة إلينا».
وأبدى جميل استغرابه القول بضرورة تمثيل المعارضة في «جنيف 2»، كوفد موحد، معتبرا أن «التعددية مطلوبة والاتصالات مع كل الأطراف المعارضة والنظام مستمرة»، ورأى أن «جنيف 2» بدأ منذ فترة و«كل ما يجري اليوم يدور في فلكه، ونهايته ستكون يوم انعقاده، بالإعلان عن نتائج كل هذه المباحثات».
وتعهد جميل بالعودة إلى سوريا قريبا، وقال: «سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني».
====================
لغز قدري جميل: من عباءة الحكومة إلى مقاعد المعارضة!...قوة دفع لعجلة جنيف .. من دمشق
محمد بلوط
السفير
الأرجح أن تتجاوز قضية إعفاء نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل من منصبه «تغيّبه عن منصبه وقيامه بنشاطات خارجية من دون التنسيق مع الحكومة». وليس مستبعَداً أن تكون عملية إعفائه، من المنصب الذي يكبله بوفد النظام إلى جنيف، مُعدّة كسيناريو مسبق أو حقيقية في الدوافع المعلنة لها، إلا أنها قد حققت ما كان يصبو إليه نائب رئيس الوزراء المعفى، منذ بداية الحديث عن مؤتمر جنيف، وسهّلت له بإخراجه من عباءة النظام، بتكريسه معارضاً داخلياً، وانتزاع مقعد في وفد المعارضة السورية، أو على أطرافها، ولكن في مواجهة الوفد الرسمي السوري.
وبينما كان الإعفاء يشير أيضاً الى ان المقعد الاول لشخصية معارضة قد حجز فعلياً، فإن من المؤشرات اللافتة للانتباه والصادرة من دمشق امس، العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الاسد امس، وتصريحات المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي عشية لقائه المتوقع اليوم مع الاسد، حول رفضه الشروط المسبقة التي تطرحها شخصيات «الائتلاف» للحضور الى جنيف، وتشديده على اولوية الحل بين السوريين، فيما نقل عنه انتقاده للدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية، في الوقت الذي أكد وزير الخارجية وليد المعلم ان المشاركة في المؤتمر تأتي انطلاقاً «من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي، واختيار قيادته، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وأن الحوار في جنيف سيكون بين السوريين، وبقيادة سورية».
وتنحو عملية الإعفاء لقدري جميل، الذي غادر مع عائلته دمشق منذ 20 يوماً إلى موسكو، إلى الاندراج في استراتيجية روسية متواصلة منذ أشهر لدفع قدري جميل، أقرب المعارضين السوريين إلى موسكو، إلى صفوف المعارضة، وبدعم من النظام السوري نفسه، فيما كان الأميركيون، بحسب مواقفهم الأخيرة، يفضلون بقاءه في الحكومة السورية للعب دور تصالحي بين المعارضة، التي ينتمي إليها من دون أن تقبل بمشاركته في وفدها، وبين النظام، الذي يقف جميل تحت سقف مقبول لديه من المعارضة الداخلية.
وكان الروس قد حاولوا بإصرار، وبتأييد من النظام، ومن دون طائل، دمج الوزيرين قدري جميل وعلي حيدر، من «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير»، في وفد مشترك لمعارضة الداخل، إلى جانب «هيئة التنسيق». والأرجح أن طريق قدري جميل إلى المشاركة بجنيف بات أقرب منالاً اليوم بعد تخفّفه من أعباء الوزارة، التي قال أن الخروج منها كان أسهل من الدخول إليها. وجاء في بيان الرئاسة السورية «أنه نتيجة لغياب قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن مقر عمله ودون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، إضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن من دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة صدر مرسوم رئاسي بإعفائه من منصبه».
وإذا كان من دلالة أخرى للقاء السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد بنائب رئيس الوزراء السوري السابق، والنتائج التي ترتبت على هذا اللقاء، فهي تأكيد جميع الأطراف دفع الأثمان الضرورية للذهاب إلى جنيف بما فيها التواصل مع وزراء من النظام، وهو يعني أيضاً أن الأميركيين والروس جادون في العمل لعقد مؤتمر جنيف وان الموعد الذي حدد له هذه المرة ليس بعيد التحقق.
ويبدو سيناريو اللقاء في جنيف بين جميل وفورد كان مجرد خيار اضطراري، بعد أن كانت فكرة اللقاء قد طرحت عبر مؤتمر ينعقد في بروكسل في 23 تشرين الأول الحالي، برعاية مباشرة وتأييد من العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أن يجمع عدداً كبيراً من المعارضين من كل الاتجاهات وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وكان من المنتظر أن يستخدم الجميع المؤتمر في بروكسل لإجراء الاتصالات الضرورية مع الأطراف الداخلية، بعد أن ترسخت قناعة لدى الأوروبيين والأميركيين أنه لا بد من توسيع دائرة الاتصال بالمعارضة السورية وعدم الاقتصار على دعم
وتأييد «الائتلاف السوري»، خصوصاً بعد رفضه الذهاب إلى «جنيف 2» وضرورة البحث عن بدائل لعقد المؤتمر بمن حضر، لو اقتضى الأمر، إقناع بعض الائتلافيين بحضوره.
ورفضت الحكومة البلجيكية بسبب لوائح العقوبات منح تأشيرات دخول إلى الوزيرين علي حيدر وقدري جميل، ما اضطر المنظمين إلى تأجيله حتى الأول من تشرين الثاني المقبل، ثم إلى تاريخ لم يُحدّد بعد. واضطر الأميركيون إلى دعوتهما إلى جنيف لإنجاز اللقاء المنتظر. ويبدو أن دمشق رفضت منح الضوء الأخضر لحيدر للسفر إلى جنيف، فيما كان قدري جميل في إجازة من منصبه في موسكو، ما ساعده على الاجتماع بفورد في جنيف، لبحث مشاركته في وفد من المعارضة أو وفد ثالث مستقل، وهو ما سيعمل الروس على إقناع الأميركيين به في الأيام المقبلة، بعد إعفائه من منصبه في دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بيساكي أن «السفير فورد شدد على وجوب أن نعمل جميعاً على حل سياسي وفق مضمون (بيان) جنيف (في حزيران العام 2012) وعلى أن الأسد والقريبين منه فقدوا أي شرعية وعليهم الرحيل».
وتبدو دول في الاتحاد الأوروبي عازمة على توثيق علاقاتها بالمعارضة السورية مع اقتراب موعد جنيف، واستخلاص الكثيرين من بين هذه الدول أن العملية السياسية السورية، باتت قريبة. وهكذا بالإضافة إلى مؤتمر بروكسل تعمل اسبانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي على جمع المعارضة السورية بكل أطيافها على المشاركة في مؤتمر ينعقد في قرطبة. كما وجهت الخارجية النمساوية دعوات إلى مختلف أطياف المعارضة السورية لحضور مؤتمر مماثل قريباً في فيينا.
وجاءت مؤشرات أخرى تدعم حدس نائب رئيس الوزراء السوري المعفى من منصبه بأن يكون موعد الثالث والعشرين من الشهر المقبل في جنيف، موعداً مؤكداً لانطلاق العملية السياسية في سوريا. وجاءت الإشارات من المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي خلال لقاء عقده مع قادة «هيئة التنسيق» في دمشق.
فلمن سأله عن ضمانات انعقاد المؤتمر وذهاب وفد من «الائتلاف» إليه وهو يعلن يومياً شروطاً واعتراضات، قال الإبراهيمي، الذي يفترض أن يلتقيه الأسد اليوم، انه يملك تعهداً أميركياً واضحاً بإقناع «الائتلاف السوري» بتشكيل وفد وحضور مؤتمر جنيف. وقال الإبراهيمي، لمن التقى بهم، أن المؤتمر سينعقد ليومين، لكن المفاوضات نفسها ستستغرق أياماً طويلة، لكنه تحفظ عن حسم الموعد المقترح. وكان مصدر ديبلوماسي غربي قال أن الجولة الأولى للمفاوضات حول الحكومة الانتقالية ستستغرق ١٠ أيام بعد انتهاء يومي الافتتاح المنتظرين.
وقال الإبراهيمي، للتلفزيون السوري، أن ما نُقل عن لسانه في مجلة «جون افريك» الفرنسية ليس دقيقاً، مشدداً على أن «الحوار يجب أن يُقرأ كاملاً» وأنه «لم يتطرق» لدور الأسد في العملية الانتقالية. وأوضح أن قناعته، هي أن «المشاركة في جنيف 2 يجب أن تكون من دون شروط مسبقة لكل الأطراف»، والتي سيكون على عاتقها مهمة تحديد مسار العملية وهدفها عبر التفاوض. وشدّد على أن الحكومة السورية هي «طرف أساسي في المؤتمر» الذي يحاول في زيارته التحضير له. وقال «الكلام الذي أقوله دائماً هو أننا نعمل حول جنيف 2، ومؤتمر جنيف أساساً لقاء بين الأطراف السورية، والأطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس أنا».
ورأى الإبراهيمي وفق مصادر في المعارضة أن «مشكلة السعودية الأساسية هي أنها ترفض دخول اللعبة، فيما يعلن النظام أنه داخل اللعبة، ولكن مع هامش للمناورة». والعقبة الأخرى، في وجه التسوية السياسية، وفقاً للمبعوث الأممي، «تتمثل في تشتت المعارضة، فيما يشكل انتشار المنظمات المتطرفة وتنامي نفوذ تنظيم القاعدة خطرين عالميين وليس سوريين فقط». (تفاصيل صفحة 14)
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقائه الإبراهيمي، أن «سوريا ستشارك في هذا المؤتمر انطلاقاً من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي، واختيار قيادته، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وأن الحوار في جنيف سيكون بين السوريين، وبقيادة سورية». وشدّد على «رفض كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسمّيات مختلفة، بما فيها بيان لندن حول مستقبل سوريا باعتبارها اعتداء على حق الشعب السوري واستباقاً لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد».
 
====================
قدري جميل لـ «الشرق الأوسط»: لم أنسق مع الروس.. ولا أطرح نفسي بديلا للأسد
بيروت: كارولين عاكوم -الشرق الاوسط
نفى نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل أن يكون قرار إقالته الذي أعلنته الرئاسة السورية بشكل مفاجئ أول من أمس جاء جراء طرحه نفسه بديلا عن الرئيس السوري بشار الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية المقبلة من خلال مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا.
ووصف جميل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس كل الأنباء التي ربطت بين استبعاده ولقاءاته مع مسؤولين أميركيين بأنها «سطحية ومبتذلة». واعتبر أن كل اللقاءات التي كان يجريها مع الأطراف المختلفة كانت بصفته معارضا.
ونفى جميل أيضا أن يكون «رجل روسيا»، مؤكدا أنه يتعامل مع كل الأطراف المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين. كما أكد أنه لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول التنسيق مع الروس ودعم من موسكو لتأهيله كي يكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الأسد، قائلا: «لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه، لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر (جنيف 2)».
وقال جميل، الذي يرأس حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير، إن موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقا من أن هذا الأمر «مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار»، مضيفا «قبل دخولنا الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة».
وبينما برر النظام إعفاء جميل من منصبه بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بلقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة السورية»، رد جميل على هذا الأمر بالقول «نحن جبهة سياسية معارضة مستقلة نجري اتصالاتنا منذ البداية من دون تنسيق مع أحد إلا مع أنفسنا، لأن أي سياسة لا تتوافق مع هذا المبدأ تفقدنا دورنا المستقل».
ووجه جميل انتقادات لنظام الأسد وقال إنه «يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه». وأضاف: «كتركيبتين (نحن والنظام) مختلفتين في السياسة والتوجهات لا يمكن لعلاقتنا أن تستمر، وكانت الفترة التي بقينا فيها معا (سنة و4 أشهر)، خلال وجودنا في الحكومة هي الفترة القصوى».
كما وجه انتقادات ضمنية إلى الائتلاف السوري المعارض، وقال إن سياسته «لا تختلف عن سياسة الحزب الواحد».
وتعهد جميل بالعودة إلى سوريا قريبا، وقال: «سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني».
====================
قدري جميل: لم أنسق حراكي مع الروس.. ولقاءاتي الخارجية جاءت بصفتي معارضا..نائب رئيس الوزراء السوري المقال قال لـ «الشرق الأوسط» إن «شرط تنحي الأسد يقفل باب الحوار»
بيروت: كارولين عاكوم -الشرق الاوسط
قال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل، إن كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين استبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، «سطحية ومبتذلة».
ووجه جميل انتقادات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي أقاله بشكل مفاجئ من منصبه أول من أمس بعد أنباء أفادت بلقائه مع السفير الأميركي الخاص بسوريا روبرت فورد في جنيف السبت الماضي. وقال جميل إن النظام «يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه». كما وجه انتقادات ضمنية للائتلاف السوري المعارض، وقال إن سياسته «لا تختلف عن سياسة الحزب الواحد».
وبينما رجح محللون أن إقالة جميل المفاجئة جاءت باعتباره «رجل روسيا»، بسبب علاقته القوية بأصحاب القرار في موسكو، خصوصا أنه يقيم هناك منذ مدة مع عائلته وأنه شيوعي وحاصل على شهادته في الاقتصاد من الاتحاد السوفياتي السابق، واحتمالية ترشيحه من الروس لقيادة المرحلة المقبلة من خلال مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا باعتباره شخصا توافقيا يجمع بين كونه جزءا من الحكومة السورية والمعارضة معا. إلا أن جميل نفى أن يكون «رجل روسيا»، مؤكدا أنه يتعامل مع كل الأطراف المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين.
وأكد جميل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه؛ لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2».
وأكد جميل، الذي يرأس حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير، أن موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقا من أن هذا الأمر «مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار»، مضيفا: «قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة».
وكان جميل، الذي يضع نفسه دائما في خانة المعارضة، تسلم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في يونيو (حزيران) 2012 ضمن حكومة رياض حجاب (انشق لاحقا)، في خطوة أراد بها الأسد إدخال من يسميهم «المعارضة الوطنية» إلى دائرة الحكم لامتصاص نقمة الاحتجاجات والثورة الشعبية التي اندلعت ضده.
وفيما برر النظام قرار إعفاء جميل من منصبه بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بلقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة السورية»، رد جميل على هذا الأمر بالقول: «نحن جبهة سياسية معارضة مستقلة نجري اتصالاتنا منذ البداية من دون تنسيق مع أحد إلا مع أنفسنا؛ لأن أي سياسة لا تتوافق مع هذا المبدأ تفقدنا دورنا المستقل، وهو الأمر الذي لم يقبل به النظام، وهذا دليل واضح ليتأكد من لا يزال يصر على رفضنا كمعارضة أننا في صلب المعارضة ولا نقبل بالتنازل عن مبادئنا».
وواصل جميل انتقاده لنظام الأسد قائلا: «كتركيبتين (نحن والنظام) مختلفتان في السياسة والتوجهات لا يمكن لعلاقتنا أن تستمر، وكانت الفترة التي بقينا فيها معا (سنة و4 أشهر)، خلال وجودنا في الحكومة هي الفترة القصوى».
أكد جميل عدم حصول أي اتصالات بينه وبين أي جهة أميركية أو روسية بعد فصله من منصبه، كنائب مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، ويضيف ضاحكا: «تلقيت اتصالات تهنئة بخلاصي من أصدقاء في المعارضة، وكذلك من أشخاص محسوبين على النظام».
وفي حين يقول جميل: «أنا غير متشائم» من نتائج «جنيف 2»، يرى أن «هذا الوليد سينجح في إخراج سوريا من أزمتها».
أما فيما يتعلق بالمشاركة في «جنيف 2»، فقال جميل: «لم تحدد طبيعة تمثيلنا لغاية الآن، لكننا نسعى كي تمثل كل أطراف المعارضة على عكس الأطراف الأخرى (قاصدا الائتلاف الوطني السوري المعارض)، التي لا تختلف عن النظام في اتباعها سياسة الحزب القائد، بينما نحن نعمل على معارضة تعددية تمثل سوريا المستقبل، وهدفنا، كمناضلين ثوريين، هو إيقاف نزيف الدم وإنقاذ سوريا مما هي فيه اليوم، بإيجاد المخرج الآمن لهذه الأزمة من خلال المصالحة والحوار، وكل ما هو غير ذلك لا قيمة له بالنسبة إلينا».
وأبدى جميل استغرابه القول بضرورة تمثيل المعارضة في «جنيف 2»، كوفد موحد، معتبرا أن «التعددية مطلوبة والاتصالات مع كل الأطراف المعارضة والنظام مستمرة»، ورأى أن «جنيف 2» بدأ منذ فترة و«كل ما يجري اليوم يدور في فلكه، ونهايته ستكون يوم انعقاده، بالإعلان عن نتائج كل هذه المباحثات».
وتعهد جميل بالعودة إلى سوريا قريبا، وقال: «سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني».
====================
لنقله من مواقع السلطة إلى مواقع المعارضة...معارض سوري: إقالة جميل تمت بالإتفاق مع روسيا
بهية مارديني
ايلاف
تصف أوساط المعارضة السورية إعفاء نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، من منصبه بمرسوم رئاسي، بأنه "عملية غسيل سياسي" باتجاه مؤتمر جنيف 2.
المرسوم الرئاسي الخاص بإعفاء قدري جميل من منصبه كمستشار اقتصادي للرئيس السوري بشار الأسد، أحدث جملة من ردود الفعل والتكهنات. وتحدث معارض سوري في الداخل، لـ"ايلاف" قائلاً إنها "تشبه عملية غسل أو عملية تجميل لرجل روسيا الأول، لنقله من مواقع السلطة إلى مواقع المعارضة".
واعتبر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الأمر "حدث بالاتفاق بين دمشق وموسكو في بيان رئاسي غير مقنع"، وتساءل "إن لدى الروس مشروعهم ورجلهم فماذا عن الاخرين؟". وكان قد صدر مرسوم رئاسي سوري أمس الثلاثاء يقضي بإعفاء قدري جميل من منصبه.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا ) في بيان لرئاسة مجلس الوزراء إنه نتيجة لغياب الدكتور قدري جميل عن مقر عمله ومن دون اذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعانيها البلاد، اضافة الى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن من دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة، صدر مرسوم رئاسي باعفائه من منصبه".
كان جميل قد عقد لقاء معلنا في جنيف مع الدبلوماسي الاميركي روبرت فورد، السفير الاميركي في سوريا وبحث معه في التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2، وذلك بعد أن غادر فورد اسطنبول والتقى معارضين سوريين. وقال المصدر ذاته لـ"ايلاف" يريدون جلوس جميل على مائدة مؤتمر جنيف 2 على أنه معارض سوري. وتواردت أنباء عن طلب جميل من فورد المشاركة في جنيف 2 كجزء من وفد المعارضة، الا ان المسؤول الاميركي رفض، شارحًا انه من الصعوبة بمكان ان يكون المرء في الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه. وقال جميل لقناة "الميادين" الفضائية "سأعود الى دمشق فور انتهاء ما أقوم به من لقاءات سياسية متعلقة بجنيف 2".
واكد جميل على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك" "اختلف مع الحكومة السورية، لانني اتفرّغ للعمل السياسي والحزبي"، وان "الهمّ الاساسي اليوم هو ايقاف العنف". وكتب على حسابه في "تويتر"، "نقول منذ زمن إن خروجنا من الحكومة أسهل بكثير من دخولنا إليها".
كان قدري جميل أول من كشف موعد عقد مؤتمر جنيف 2 وقال إن تاريخه في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من موسكو اثر اجتماعه مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية في 17 تشرين الاول/اكتوبر وتكثيف لقاءاته على وسائل الإعلام الروسية.
 من جانبها أعلنت الخارجية الأميركية أن "نائب رئيس الوزراء المقال قدري جميل التقى في جنيف قبل 3 أيام السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد". مشيرة إلى أنها "لا تعرف أسباب إقالة جميل من منصبه".
 
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن "الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مزايدات بشأن إقالة قدري جميل من منصب نائب رئيس الوزراء السوري"، مشيرة إلى أن "واشنطن لا تعرف أسباب إقالته".
 ولفتت المتحدثة الأميركية الى أن "قدري جميل التقى في جنيف قبل 3 أيام مع السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد الذي يعمل في واشنطن بعد إجلاء السفارة". وقالت إن" فورد شدد خلال اللقاء على أن الرئيس بشار الأسد ومقربيه فقدوا الشرعية وعليهم الرحيل".
 
وأوضحت بساكي "نحن نعقد لقاءات مع الكثير من السوريين الذين يمثلون كافة القوى السياسية، ونحن لا ننوي الكشف عن القائمة الكاملة"، مشيرةً إلى "حفاظ الولايات المتحدة على اتصال مباشر بالنظام في دمشق". وعّين جميل في منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وفق التعديل الحكومي الأخير، وذلك بعدما كان يشغل منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ويشغل جميل منصب أمين عام حزب "الإرادة الشعبية" وعضو رئاسة "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير"، ويعتبر نفسه من "المعارضة الداخلية الوطنية"، كما أنه فاز بانتخابات مجلس الشعب العام الماضي.
===================
إقالة قدري المقرب من موسكو تثير جدلاً بشأن «رسائل النظام»
المصدر: دبي - البيان
التاريخ: 31 أكتوبر 2013
بعد ساعات من قرار إقالة النظام السوري لنائب رئيس الوزراء قدري جميل من منصبه، تفادى الأخير أي إشارة إلى رفضه للإقالة، لكنه أكد عدم تلقيه أي ورقة رسمية بهذا الخصوص، فيما تعددت القراءات السياسية للإقالة بين أن تكون رسالة إلى روسيا، وبين قطع الطريق على جميل في تطلعه لدور اكبر بعد «جنيف2».
وقال قدري جميل في أول تصريح له عقب إقالته، لوكالة أنباء موسكو: «لم يصلني أي ورقة رسمية من الحكومة السورية».
ونشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً قالت فيه إن إقالة قدري جميل تثير الشكوك بشأن اقامة مؤتمر دولي للسلام لحل الحرب الاهلية الدائرة في سوريا. وتضيف ان قدري جميل، هو المسؤول السوري الأوثق صلة مع المحادثات مع المجتمع الدولي. ولفتت الصحيفة الى ان الإقالة دليل على تشدد موقف الاسد مع اقتراب عقد مؤتمر السلام الدولي.
وأشارت الى ان جميل كان ينظر إليه على انه الوزير المقرب من روسيا وإن إقالته قد ينظر إليها على انها رسالة الى الكرملين.
الرأي الذي يقول إن الإقالة هي رسالة لروسيا تؤيده هيئة التنسيق الوطنية، حيث سبق للقيادي منذر خدام ان حذر قبل ثلاثة أيام من أن «موسكو تعمل على فرض قدري جميل وحلفائه كجزء من وفد المعارضة السورية في الداخل وهذا ما رفضته هيئة التنسيق بشدة».
وأشارت تقارير إلى مساعي كبيرة لجميل، كادت تنجح، لحضور مؤتمر «جنيف2» ممثلاً لمعارضة الداخل، وليس كجزء من النظام.
في المقابل، اعتبر الائتلاف الوطني السوري ان الإقالة هي جزء من مشكلات النظام الداخلية، رافضاً تحميله أي تفسير خارج هذا السياق.
====================
حسن عبدالعظيم: إقالة قدري جميل أتت بسبب حرصه على حضور جنيف 2 كمعارض
30 أكتوبر 2013 at 3:42م
التيار الديمقراطي
كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حسن عبدالعظيم عن ان “إقالة قدري جميل من منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية،
 يحمل تفسرين، الأول أن جميل، ومسؤول حزب الإرادة الشعبية وأحد قادة جبهة التغيير مع الحزب السوري القومي الاجتماعي وزير المصالحة علي حيدر، يحرصان على حضور مؤتمر جنيف كوفد معارض للنظام القائم”، لافتا إلى أن “جبهة الائتلاف الوطني الديمقراطي تشكلت مع جهات وشخصيات أخرى، وترى في نفسها أنها معارضة، فيما تعمل في حكومة النظام”.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “عكاظ” السعودية، أضاف ان “سعي جميل وجبهة الائتلاف، لأن يكون ممثلا في مؤتمر جنيف 2، لا يحظى بالقبول من المعارضة الخارجية والدول الراعية لها بسبب مشاركة البعض في السلطة في حين أن روسيا الاتحادية والصين تفضلان مشاركتهم في وفد مع المعارضة الداخلية، أو كوفد مستقل بالإضافة لوفد النظام وهو بدوره يفضل حضورهم بوفد مستقل محسوب على المعارضة”، مؤكداً ان “هيئة التنسيق الوطنية لا توافق على مشاركتهم ضمن وفد مشترك معها، بل إنها ترى أن يكونوا ضمن وفد النظام أو إلى جانب وفد النظام إذا تم التوافق الدولي على ذلك”.
كما أشار إلى أن “خروج جميل وسفره إلى روسيا وإلى جنيف ولقائه بسفراء الدول الكبرى، يأتي في هذا السياق لإقناع الدول الراعية للمؤتمر على حضورهم كوفد معارض يشارك في عملية التفاوض في جنيف ليكون له دور في المشاركة في الحكومة الانتقالية”، مضيفاً ان “المرسوم الرئاسي بإعفائه من منصبه قبل إنعقاد المؤتمر في الموعد المحتمل في أواخر الشهر المقبل، يأتي في محاولة لقطع الطريق على أي اعتراض، أما الاحتمال الثاني فهو تضارب نشاط جميل ولقاءاته واتصالاته مع سياسة الدولة ومواقفها”.
====================
النظام نفى "انشقاقه" وأكد أنه على رأس عمله.. بشار الأسد يعفي قدري جميل من منصبه بسبب قيامه بـ "نشاطات" خارج الوطن !
الثلاثاء - 29 تشرين الاول - 2013 - 17:55:16
عكس السير
أصدر بشار الأسد مرسوماً يقضي بإعفاء نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية " المعارض " قدري جميل من منصبه.
و ذكرت وكالة الأنباء سانا ان " سبب إعفاء جميل هو نتيجة غيابه عن مقر عمله و دون إذن مسبق وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد بالإضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة ".
من جهته، قال جميل في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، إنه لا يملك أي معلومات حول إقالته من منصبه، في الوقت الذي جاء فيه خبر الاستقالة بالتزامن مع وجود جميل في استديوهات قناة " روسيا اليوم ".
و كان عكس السير نقل عن مصادر متطابقة قبل أيام، أن جميل غادر سوريا متجهاً إلى روسيا بـ " تذكرة ذات وجهة واحدة "، و أن هناك أنباء عن " انشقاقه " و انضمامه للائتلاف المعارض.
و انقسم الناشطون بين من يقول أن جميل يحاول الخروج من مركب نظام الأسد الغارق قبل أن يبتلعه هو الآخر على اعتبار أنه رجل روسيا الأول في سوريا، أو أن ما يحصل هو عملية تلميع لصورة جميل " المعارض "، و إعادته معارضاً "أصلياً" بعد أن أصبح وزيراً و عضواً في الحكومة التي يعارضها، و ذلك في سبيل المشاركة في مؤتمر " جنيف 2 " المرتقب، كوفد معارض لا علاقة له بنظام الأسد " شكلياً ".
====================
الخارجية الامريكية : لا نريد الدخول في مزايدات بشأن اقالة قدري جميل
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي للصحفيين يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مزايدات بشأن اقالة قدري جميل من منصب نائب رئيس الوزراء السوري، وقالت إن واشنطن لا تعرف أسباب إقالته. وأكدت بساكي أن قدري جميل التقى في جنيف قبل 3 أيام مع السفير الامريكي لدى دمشق روبتر فورد الذي يعمل في واشنطن بعد اجلاء السفارة.
 وقالت إن فورد شدد خلال اللقاء على أن الرئيس السوري بشار الاسد ومقربيه فقدوا الشرعية وعليهم الرحيل. واوضح بساكي: "نحن نعقد لقاءات مع الكثير من السوريين الذين يمثلون كافة القوى السياسية. ونحن لا ننوي الكشف عن القائمة الكاملة، ولكن يجب الاشارة إلى أننا نلتقي مع السوريين ونحافظ على اتصال مباشر بالنظام في مشق".
 هذا وكانت رئاسة الوزراء السورية قد قررت اعفاء جميل من منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية بسبب تغيبه عن مقر العمل دون اذن مسبق وقيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة.
====================
إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه على خلفية ” قيامه بنشاطات ولقاءات ” خارج سوريا
معنا
أقال الرئيس السوري بشار الأسد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه. وذكر مرسوم رئاسي سوري بثته وسائل الإعلام الرسمية أن ذلك جاء على خلفية “قيامه بنشاطات ولقاءات” خارج سوريا و”تغيبه عن العمل” وإقامته في موسكو.
صدر مرسوم رئاسي سوري امس الثلاثاء (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بإعفاء نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت سانا إن من أسباب الإعفاء غياب جميل “عن مقر عمله دون إذن مسبق” و”قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة”.
وكان قدري جميل مؤخرا في جنيف والتقى بمسؤولين أمريكيين في هذه المدينة، بحسب مصادر أمريكية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إقالته مرتبطة بهذه الاجتماعات. وأضاف بيان نشر عبر شاشة التلفزيون السوري في شريط الأخبار أن إعفاء جميل جاء أيضاً “… لعدم متابعته لواجباته التي كلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد …”.
وعلق قدري جميل على صفحته في فيسبوك على إقالته قائلا: “نقول منذ زمن إن خروجنا من الحكومة أسهل بكثير من دخولنا إليها… التقيت وفدا عالي المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية وبحثنا قضايا أساسية جداً … جنيف عُقد عملياً وإذا ما جرى في 23/11 فسنكون أنجزنا المرحلة الأولى”. وأضاف: “سوريا ستضرر كثيراً إذا كانت المعارضة على شاكلة الحزب القائد في المادة الثامنة القديمة”.
====================
مسؤول أمريكي: «الأسد» أقال نائب رئيس الوزراء السوري للقائه روبرت فورد في جنيف
شاهر عيّاد
أ.ش.أ
قال مسؤول أمريكي، الثلاثاء، إن إقالة قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري، من منصبه ترجع إلى لقائه روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة لدى دمشق في جنيف.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريحات لشبكة «أيه بي سي نيوز» الإخبارية الأمريكية إن هذا الاجتماع لم يكن مصرحا به من جانب النظام السوري، الأمر الذي أدى إلى إقالة قدري جميل من منصبه.
وتابع المسؤول الأمريكي: «جميل اجتمع مع فورد فى جنيف، السبت الماضي، لمناقشة التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات للحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف العام فيما يعرف باسم مؤتمر جنيف 2».
ووصف المسؤول الأمريكي جميل بأنه «قائد للمعارضة الوطنية التى تتشكل من مجموعة من الأحزاب السياسية التي تعارض نظام الرئيس بشار الأسد دون الاشتراك في التمرد المسلح ضد هذا الحكم».
وكان التليفزيون السوري الرسمي أعلن، الثلاثاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد، قرر إبعاد قدرى جميل من منصبه كنائب لرئيس الوزراء بسبب غيابه عن العمل.
====================
قدري جميل يرد على " إقالته " و يكشف تفاصيل اليومين الأول و الثاني في مؤتمر " جنيف 2 " !
الاربعاء - 30 تشرين الاول - 2013 - 11:45:09 
عكس السير
أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السوري المقال قدري جميل: انه "لست موظفاً حتى أتنازل عن استقلاليتي كفريق سياسي. أنا في الحكومة كممثل للحزب. ولا أنتظر موافقة الحكومة على الاتصالات السياسية".
واعتبر أنّ لقاءه مع الأميركيين كان مفيداً، وأنّه لقاء تعارفي، "وهم يتهموننا بأننا من النظام ولسنا معارضة، ونحن قلنا لهم إنكم تعملون على استبدال البعث كحزب قائد بالائتلاف كحزب قائد".
وأكد في حديث لـ"الاخبار" أنه موجود في موسكو وأنه ذهب إلى جنيف في سياق التحضير لمؤتمر "جنيف 2".
وكشف جميل أنّ موسكو واشنطن تصرّان على عقد "جنيف 2" قبل نهاية الشهر المقبل. وتمهيداً لهذه المؤتمر، دعت العاصمة الروسية إلى لقاءات في وزارة الخارجية لكافة أطياف المعارضة.
كذلك سوف تعقد لقاءات مماثلة في جنيف مع ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية والأميركية والموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي كلّ على حدة، على أن تجري اللقاءات بين 5 و10 تشرين الثاني.
وقال جميل إن مؤتمر جنيف سيجري خلال يومين، الأول "بروتوكولي"، حيث سيكون هناك كلمات لممثلين عن 50 دولة.
واليوم الثاني، سيثبّت فيه المرحلة الأولى من الاتفاق على حكومة انتقالية، يجري البحث والتفاوض حول صلاحياتها "وهناك جهد لاختيار رئيسها، والنقاش يدور حول نسب تمثيل قوى المعارضة فيها قبل الكلام عن نسب تمثيل النظام".
كذلك، وبحسب جميل دائماً، سيحذف أيّ إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أو دوره أو موقعه في "جنيف 2".
وأكد جميل عودته إلى دمشق بعد انتهاء اجتماعات موسكو بين 7 و8 من الشهر المقبل.
====================
صحيفة لبنانية ترجح: إعفاء قدري جميل سيناريو لإشراكه في "جنيف 2" ضمن المعارضة السورية
   الأربعاء, 30 أكتوير 2013 10:35
أ ش أ
الدستور المصرية
رجحت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن قضية إعفاء نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية "قدري جميل"، من منصبه معدة كسيناريو مسبق لإخراجه من عباءة النظام، ليكون له مقعد في وفد المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2، معتبرة أن هذا الإعفاء يشير إلى أن المقعد الأول لشخصية معارضة قد حجز فعليًا.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء- "إن عملية الإعفاء لقدري جميل، الذي غادر مع عائلته دمشق منذ 20 يوما إلى موسكو، قد تندرج في استراتيجية روسية متواصلة منذ أشهر لدفع قدري جميل، أقرب المعارضين السوريين إلى موسكو، إلى صفوف المعارضة، وبدعم من النظام السوري نفسه، فيما كان الأمريكيون، بحسب مواقفهم الأخيرة، يفضلون بقاءه في الحكومة السورية للعب دور تصالحي بين المعارضة، "التي ينتمي إليها من دون أن تقبل بمشاركته في وفدها"، وبين النظام، الذي يقف جميل تحت سقف مقبول لديه من المعارضة الداخلية.
وأضافت أن الروس قد حاولوا بإصرار، وبتأييد من النظام، ومن دون طائل، دمج الوزيرين قدري جميل وعلي حيدر، من "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير"، في وفد مشترك لمعارضة الداخل، إلى جانب "هيئة التنسيق" التي يقودها سعيد عبد العظيم.
وتوقعت الصحيفة أن طريق قدري جميل إلى المشاركة بجنيف بات أقرب منالاً اليوم بعد تخفّفه من أعباء الوزارة، التي قال إن الخروج منها كان أسهل من الدخول إليها.
ورأت أن لقاء السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد بنائب رئيس الوزراء السوري السابق، والنتائج التي ترتبت على هذا اللقاء، تعني أن الأمريكيين والروس جادون في العمل لعقد مؤتمر جنيف وان الموعد الذي حدد له هذه المرة يمكن أن يتحقق.
وذكرت الصحيفة أن الأمريكيين دعوا الوزيرين قدري جميل وعلي حيدر إلى جنيف للقائهما في إطار الانفتاح على القوى السورية في الداخل، ولكن يبدو أن دمشق رفضت منح الضوء الأخضر لحيدر للسفر إلى جنيف، فيما كان قدري جميل في إجازة من منصبه في موسكو، مما ساعده على الاجتماع بفورد في جنيف، لبحث مشاركته في وفد من المعارضة أو وفد ثالث مستقل، وهو ما سيعمل الروس على إقناع الأمريكيين به في الأيام المقبلة، بعد إعفائه من منصبه في دمشق.
====================
"ديلي تلغراف": روسيا تبحث عن رئيس توافقي لسوريا وشكوكٌ بعد إقالة جميل
الأربعاء 30 تشرين الأول 2013 - 08:41
لبنان فايلز
رأت صحيفة "ديلي تلغراف" أنّ "إقالة الرئيس السوري بشار الأسد لنائب رئيس الوزراء قدري جميل تثير الشكوك حول اقامة مؤتمر دولي للسلام لحل الحرب الاهلية الدائرة في سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ جميل الذي أُقيل من منصبه لتغيبه عن عمله وعقده اجتماعات في الخارج دون توكيل، هو المسؤول السوري الأوثق صلة مع المحادثات مع المجتمع الدولي، مضيفةً أنّ "الإقالة دليل على تشدد موقف الأسد مع اقتراب عقد مؤتمر السلام الدولي".
وذكرت الصحيفة أنّ "جميل كان ينظر إليه على انه الوزير المقرب من روسيا وإن اقالته قد ينظر إليها على انها رسالة الى الكرملين"، مشيرةً إلى أنّه "على الرغم من أن روسيا حليفة للأسد، توجد تقارير عن أن روسيا تأمل في استبدال الاسد برئيس آخر اكثر طواعية يمكنه تقديمه كرئيس توافقي".
====================
"ديلي تلغراف": إقالة جميل دليل على تشدد موقف الاسد مع إقتراب عقد جنيف2
الأربعاء 30 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 08:20
النشرة
أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى ان "إقالة الرئيس السوري بشار الاسد لنائب رئيس الوزراء قدري جميل تثير الشكوك حول إقامة مؤتمر دولي للسلام لحل الحرب الاهلية الدائرة في سوريا".
وفي مقال بعنوان "الاقالة تثير الشكوك حول محادثات السلام السورية"، أضافت ان "قدري جميل، الذي اقيل من منصبه لتغيبه عن عمله وعقده اجتماعات في الخارج دون تخويل، هو المسؤول السوري الاوثق صلة مع المحادثات مع المجتمع الدولي"، قائلةً: "ان إقالة جميل دليل على تشدد موقف الاسد مع اقتراب عقد مؤتمر السلام الدولي جنيف 2".
كما أشارت الصحيفة إلى ان "جميل كان ينظر إليه على انه الوزير المقرب من روسيا، وإن إقالته قد ينظر إليها على انها رسالة الى الكرملين"، لافتةً إلى انه "على الرغم من أن روسيا حليف للأسد، توجد تقارير عن أن روسيا تأمل في استبدال الاسد برئيس آخر أكثر طواعية يمكن تقديمه كرئيس توافقي".
 
====================
الشرق الأوسط:إقالة جميل مرتبطة بالتحضيرات لجنيف 2 وتوقعات بتكرار حالته
الأربعاء 30 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 06:48
النشرة
ربطت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، بين "إقالة نائب رئيس الحكومة السورية السابق قدري جميل وبين التحضيرات والاتصالات الجارية حالياً بشأن الدعوة إلى مؤتمر جنيف 2 وزيارة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لدمشق".
ورأت ان "مسارعة الرئيس السوري بشار الأسد للتخلص من جميل تبيّن خوفه من تفكك الدائرة التي تلتف حوله مع إقتراب موعد المؤتمر الموعود، حيث تسعى كل مجموعة للعب ورقتها الخاصة إذا تيقنت أن مصير النظام لن يكون مضمونا للمستقبل"، معتبرةً ان "الأسد لا يريد أن يسمح لأي صوت بأن تكون له لهجة ونبرة مختلفتين عن لهجته ونبرته، وبالتالي فإن كل من يتجرأ على الابتعاد قيد أنملة عن الخط العام فإما يقال أو يجري التخلص منه".
كما توقعت المصادر أن "تتكرر حالة قدري جميل في الأسابيع القادمة عندما يبدو أن جنيف 2 سيعقد فعلاً، وأن هناك توافقاً دولياً خصوصاً أميركياً – روسياً، في الدفع بإتجاه حل سياسي يبدأ بمرحلة انتقالية تحتاج لإعادة تشكيل صورة المشهد السياسي السوري".
====================
أحمد صلال: اقالة قدري جميل من اخراج النظام وروسيا 30 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2013 0
روزنة
قال الصحفي والكاتب السوري أحمد صلال، في اتصال مع راديو روزنة: "إن اقالة نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية قدري جميل، تاتي ضمن سياق هزلي، من سيناريو وإخراج النظامين السوري والروسي".
وأضاف صلال أن المعارضة السورية لا تعتبر قدري جميل جزء منها وانما تعتبره من جسم النظام.
وتابع أن: "هذه المهزلة جاءت لتحقيق هدف دخول جسم مؤيد للنظام ضمن وفد المعارضة السورية الذاهب الى جنيف، بقدر ما يكون مؤيدا للروس بذات السياق
====================
اذا كان النظام السوري لا يحتمل معارضا مثل قدري جميل فان الحل السياسي ما زال بعيدا! *عبد الباري عطوان
راي اليوم - يصعب علينا ان نصدق الرواية الرسمية التي بثها التلفزيون الرسمي السوري حول اسباب اعفاء السيد قدري جميل من منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء،  خاصة الجزء المتعلق منها “بغيابه عن العمل دون اذن مسبق، وعدم متابعته واجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد”، لان السيد جميل ليس عاملا في مصنع او ميكانيكي في ورشة اصلاح السيارات عليه ان يقيد اسمه في دفتر الحضور والغياب ويستأذن من رئيسه في كل مرة يريد فيها التغيب عن “ورديته” لمقابلة هذا الشخص او ذاك فهذا رجل يتولى وظيفة سياسية ولاعتبارات سياسية وليست تنفيذية، وجاء في ظروف غير عادية، ولاضفاء طابع ديمقراطي اصلاحي على نظام يواجه اتهامات بالديكتاتورية والقمع وانتهاك حقوق الانسان.
السيد جميل اعفي من منصبه ربما لانه نسي نفسه، ومن يكون، ومع من يعمل، وفي ظل اي ظروف دخل الوزارة نائبا لرئيسها، وبات يتصرف وكأنه نائب رئيس وزراء السويد، وليس نائبا لرئيس وزراء سورية التي تعيش حالة حرب على جميع الجبهات، وتؤمن السلطة فيها ايمانا اعمى بنظرية المؤامرة ومسكونة بها.
نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونقوق ان السيد جميل خرج عن النص من وجهة نظر السلطة عندما اكثر من سفرياته، وبات يخوض في قضايا حساسة، ويدلي بدلوه حول مؤتمر جنيف، ويعقد مؤتمرات صحافية في موسكو، ويتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية، وصلاحيات الحكومة الانتقالية ويفتي في امور سياسية خارج صلاحيات وظيفته الاقتصادية الشكلية.
كيل النظام السوري تجاه السيد جميل طفح فيما يبدو خاصة بعد الانباء التي ترددت حول لقاءات عقدها مع المستر روبرت فورد السفير الامريكي السابق في دمشق والمتآمر الاكبر على سورية والعرب، اثناء تواجده في جنيف قبل عشرة ايام، فهذا خط احمر لا يمكن تجاوزه الا باذن رسمي ومن اعلى المستويات، والرئيس بشار الاسد على وجه الخصوص.
***
قناة الاخبارية السورية التي اوردت بعض اسباب الاعفاء، وذكرت فقرة مهمة لا يمكن تجاهلها عندما قالت “قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة، وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدول” في شرحها لاسباب اقالته.
هذه الفقرة تؤكد ما سبق، اي اللقاءات مع الامريكيين والمستر فورد تحديدا دون التنسيق مع السلطات او اخذ اذنها رسميا، واذا حصل على هذا الاذن فعلا، فان عليه ان يلتزم بالنص المعطى له كاملا، وان لا يخرج عنه، لان الاجتهاد ممنوع، وعليه او على غيره.
ولعل الشعرة التي قصمت ظهر السيد قدري واخرجته من منصبه بجرة قلم، تلك التسريبات التي صدرت عن المعارضة في الخارج حول انشقاقه عن النظام، تماما مثل تسريبات مماثلة عن انشقاق شريف شحادة النائب في مجلس الشعب السوري الذي كان يتواجد في بروكسل ونفاها بشكل سريع قائلا انه عائد بعد يوم الى دمشق.
النظام السوري، مثل كل الانظمة الاخرى، لا يطيق كلمة “انشقاق” حتى لو جاءت في اطار التشويش والصيد في الماء العكر، فهذا نظام شمولي، ويمر في ظرف صعب بقاؤه واستمراره موضع الكثير من الشكوك، وتعمل لاسقاطه قوى عديدة اقليمية ودولية كبرى، وثقته بمن حوله باتت في حدودها الدنيا ان لم تكن معدومة، خاصة بعد انشقاق رؤساء وزارة والوية جيش ووزراء وسفراء كانوا يزايدون على الجميع في الولاء والطاعة له..
السيد فاروق الشرع مثلا دفع ثمنا باهظا لمثل هذه الاشاعات والتسريبات التي اكدت انشقاقه اكثر من مرة، بل واوصلته الى عمان بعد عبوره الحدود السورية الاردنية، رغم ان الرجل لم يغادر شقته المتواضعة في وسط دمشق.
الثمن الذي دفعه السيد الشرع كان خروجه من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، وهو الذي يتولى اعلى منصب في البلاد بعد رئيس الجمهورية، وبات رهن الاقامة الجبرية الاختيارية في منزله، يقضي وقته بين احفاده، ونادرا يزوره احد من خارج الدائرة العائلية الضيقة، ولماذا يزار وهو لا يملك نفوذا او نقودا.
 واذا كان السيد الشرع علم بقرار ابعاده من وسائل الاعلام مثله مثل غيره، فان حال السيد جميل لم يكن افضل، وصرح لقناة “روسيا اليوم” الاخبارية بعدم علمه بسبب اعفائه من منصبه، واسبابه واكد عودته الى دمشق قريبا.
من الطبيعي ان تتعدد الروايات حول قرار الابعاد هذا، وان تخرج تكهنات عديدة، بعضها لا يخرج عن اطار النظرية التآمرية، مثل القول ان هذه الاقالة جاءت مناورة من النظام لكي يمثل السيد جميل لاحقا المعارضة في مؤتمر جنيف 2 وهذا اذا عقد اساسا.
لا شيء غريب او مستبعد على النظام السوري الذي استطاع الصمود لما يقرب من الثلاثة اعوام في مواجهة العالم باسره تقريبا بقيادة الولايات المتحدة واوروبا ومعظم الدول العربية، فقد اسس ميليشيات اسلامية وغير اسلامية، واخترق اخرى، وشكل احزابا معارضة، ومول وسهل تدفق الجهاديين في العراق اثناء الاحتلال الامريكي لينقلب عليهم او لينقلبوا عليه سيان الامر، فالسحر ينقلب على الساحر في الكثير من الاحيان، ومن هنا فان القول بان عزل السيد جميل جاء متعمدا ومناورة لكي يمثل المعارضة ممكن ولكنه مستبعد كليا لان الرجل منسجم في مواقفه وعارض النظام بقوة، وتعرض للاعتقال والملاحقة، وتبنى مطالب الشعب في الحرية والعدالة كاملة.
***
 ابعاد السيد جميل، بعد اشهر معدودة من توليه منصبه، يلحق ضررا كبيرا بالنظام، لانه يكرس انطباعا بانه اي النظام لا يتقبل اي نوع من المعارضة، والرأي الآخر، حتى لو كانت هذه المعارضة “سكر خفيف”، ويلتقي اصحابها مع النظام حول الوحدة الجغرافية والديمغرافية لسورية، وتعترف بوجود مؤامرة خارجية، وترفض رفضا مطلقا اي عدوان خارجي ومستعدة للوقوف في خندقه لمواجهته، وتعتبر الارتباط بالقوى الخارجية خيانة عظمى.
فاذا كانت خطيئة السيد جميل هي اللقاء بمسؤولين امريكيين في جنيف، وهو المكلف رسميا بملف الاعداد لمؤتمر يحمل اسمها، ووافق النظام على حضوره، وكلف السيد وليد المعلم وزير الخارجية لتمثيله فيه، فان النظام نفسه يتطلع لمثل هذه اللقاءات والاتصالات، ولا نستبعد ان نفاجأ في الايام او الاسابيع المقبلة باتصالات او لقاءات بين السيد المعلم ونظيره الامريكي جون كيري تحت اي ذريعة من الذرائع، فمن كان يتصور ان يهاتف الرئيس الامريكي باراك اوباما نظيره الايراني حسن روحاني لاكثر من 15 دقيقة، ويعطي الضوء الاخضر لحوار معمق بين البلدين، وتزال الشعارات المعادية للشيطان الامريكي الاكبر من ميادين طهران بعد ان استقرت فيها منذ ثلاثين عاما.
النظام السوري يعيش وضعا افضل هذه الايام مما كان عليه الحال قبل عامين، واذا كان لا يستطيع ان يتحمل وجود شخص مثل قدري جميل في صفوفه، فلا نعتقد انه سيتحمل اي سياسي آخر، سواء في المعارضة الداخلية او الخارجية، وصححونا اذا كنا مخطئين!
====================
قدري جميل يتهم بشَّار الأسد بأنه يريد كل شيء في سورية تحت سيطرته
المغرب اليوم
الخميس, 31 تشرين1/أكتوير 2013 04:33 GMT
بيروت - رياض شومان
وجَّه نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل،  انتقادات لنظام الرئيس بشار الأسد متهماً إياه بأنه "يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه"، موضحاً إن كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين استبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، هي "سطحية ومبتذلة".
 ونفى جميل في حديث صحافي نشر اليوم الخميس، أن يكون "رجل روسيا في سوريا"، مؤكدا أنه "يتعامل مع كل الأطراف المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين"، موضحاً أن "لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد"، قائلا: "لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه؛ لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2".
وأكد جميل، الذي يرأس حزب "الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير"، أن موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، انطلاقا من أن هذا الأمر "مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار"، مضيفا: "قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة".
وفي ما يتعلق بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، قال جميل: "لم تحدد طبيعة تمثيلنا لغاية الآن، لكننا نسعى كي تمثل كل أطراف المعارضة على عكس الأطراف الأخرى (قاصدا الائتلاف الوطني السوري المعارض)، التي لا تختلف عن النظام في اتباعها سياسة الحزب القائد، بينما نحن نعمل على معارضة تعددية تمثل سوريا المستقبل، وهدفنا، كمناضلين ثوريين، هو إيقاف نزيف الدم وإنقاذ سوريا مما هي فيه اليوم، بإيجاد المخرج الآمن لهذه الأزمة من خلال المصالحة والحوار، وكل ما هو غير ذلك لا قيمة له بالنسبة إلينا".
وأبدى جميل استغرابه القول بضرورة تمثيل المعارضة في جنيف 2، كوفد موحد، معتبرا أن التعددية مطلوبة والاتصالات مع كل الأطراف المعارضة والنظام مستمرة، وتعهد جميل بالعودة إلى سوريا قريبا، وقال: «سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني.
====================
المخابرات السورية تروج لخمسة أسباب لإقالة قدري جميل وتتهمه بإدارة مافيا للمحروقات
شام لايف
تفاجأ قدري جميل وهو على الهواء – يوم أمس- في مقابلة مع قناة روسيا اليوم بخبر عزله وكان يحاول تقديم نفسه بوصفه معارضاً مدعياً أن  تقاطعه مع النظام لا يتجاوز10% فقط..!
 اليوم وعلى احدى الصفحات التواصل الاجتماعي التي تديرها المخابرات السورية تم الترويج لعدد من الأسباب، التي تصب في خانة أنه (حاول اللعب بذيله) من قبيل لقائه حسن عبد العظيم بالخارج لتشكيل جسم معارض للفوز بقطعة من كعكة جنيف2..! ولقائه بمسؤول في وزارة الخارجية الامريكية.
  و داخلياً استغلاله لحملات الحكومة لبيع المواد بالأسعار الرسمية لصالح حزبه..ومن اطرف ما تم ذكره كسبب لاقالته هو السخط العام على ارتفاع الاسعار وانتشار الفساد التمويني بعهده.. والدليل هو الارتياح الشعبي لإقالته.
 لكن الجديد والملفت في ما ساقه الامن عن جميل “سرعة” اتهامه بالفساد، وبالتحديد في مناقصات تتعلق بالبنزين والمحروقات لصالحة وصالح أقربائه ووجود “مافيا محروقات” ترتبط به..
 هذا ما يدين تلك الاجهزة نفسها التي تكشف عن هذه المعلومات بعد ساعات من إقالته هذا ان كانت صحيحة أصلاً… فعادة ما تسبق هكذا اتهامات قرار بالحجز على الاموال المنقولة وغير المنقولة للمتهم وعائلته واقربائة وشركائه…
مرفق بأسباب اقالة قدري جميل كما تم نشرها من قبل الصفحة المرتبطة بالمخابرات السورية:
1- المعلومات التي تسربت عن اجتماعه مع حسن عبد العظيم خارج سورية للتخطيط لتشكيل جسم معارض جديد للفوز بقطعة من كعكة جنيف والجلوس على الطاولة ليفاوض الدولة رغم انه جزء من الحكومة، وهو ما افقد علاقته بالحكومة السورية الثقة والمصداقية .
2- اجتماع قدري جميل مع مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، وما تم تسريبه من تنسيق لسحب عدد من المعارضين في الداخل إلى الخارج لكي يكسب اكبر قدر ممكن من الثقل في أي مفاوضات قادمة في جنيف، وتلك تبقى تسريبات غير مؤكدة لكن المؤكد ان قدري جميل اجتمع مع مسؤولي الخارجية الامريكية دون التنسيق مع الحكومة السورية وهو الوزير والنائب الاقتصادي فيها، مما ساهم في ردة الفعل هذه وقرار الاقالة الذي فاجئ جميل شخصياً
3- ابتعاد جميل عن عمله كـ نائب لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ومحاولته تنظيم حملات تموينية تصب في خانة الحشد السياسي لجمهوره وحزبه كحملة “لقمة الشعب خط أحمر” التي كان ينظمها مناصروه كنوع من الدعاية السياسية الخاصة، حيث تعمل هذه الحملات على تأمين مواد الخبز والغاز والمازوت بالسعر الحكومي وهو ما افرز تساؤلات كبيرة عن سبب عدم قيام الحكومة بهذا الأمر كحكومة لا عن طريق حزب قدري جميل ومناصريه السياسيين..
4- المزاج العام الساخط على قدري جميل الذي ارتبط بعهده ارتفاع الاسعار وانتشار الفساد في القطاع التمويني، وترافق ارتفاع الاسعار مع حالة اقتصادية سيئة يعاني منها المواطن السوري .
ويمكن بسهولة تلمس المزاج العام المرحب بإقالة جميل رغم انه في الحقيقة لا يتحمل مسؤولية حالة الغلاء بشكل كامل.
5- هناك معلومات تتحدث عن ملفات فساد ومناقصات بالملايين له ولأقربائه، وبخاصة في ملف المحروقات ومادة البنزين تحديداً.. وما اشيع عن مافيا محطات المحروقات المرتبطة بقدري جميل وسيطرتها على العديد من المحطات مع وصوله للوزارة.
====================
قدري جميل: لم أخطر"رسميا" إلى الآن بقرار إعفائي
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 - 13:28
اضاءة
أكد نائب رئيس الوزراء السوري، والذي صدر بحقه قرارا رئاسيا بإعفائه من منصبه –بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"-، أنه لم يصله إلى الآن أي إخطار رسمي يفيد بإعفائه من منصب نائب رئيس الوزراء.
وقال جميل لوكالة "أنباء موسكو"، اليوم الأربعاء " أنا لم يصلني أي ورقة رسمية من الحكومة السورية. أنا موظف حكومي، وأول مرة في حياتي يحصل معي مثل هذا الموقف، فأنا متعلم أن الأوامر والقرارات يجب أن تأتي مكتوبة، وحتى الآن لم يأتني شيء"، وأضاف "الإعلام بالنسبة لي ليس مصدراً في هذه الأمور".
وحول الأسباب التي يمكن أن تكون قد وقفت وراء قرار الإقالة برأيه قال:"هذا السؤال يجب أن يرد عليه صاحب العلاقة الذي وضع الاستقالة وليس أنا".
وأكد جميل أنه " سيعود قريبا إلى دمشق "لأنني عضو مجلس الشعب. وسأعود بعد أن أنهي عملي هنا في موسكو".
كانت نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، قد أفادت بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر اليوم قرارا بإعفاء نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه، موضحة أن القرار جاء نتيجة غياب الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عن مقر عمله، ودون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة، وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة صدر مرسوم رئاسي بإعفاء النائب الاقتصادي قدري جميل من منصبه.
====================
هل يقود وفد الداخل نظاماً ومعارضة لـ(جنيف 2)؟..إيلاف ترصد تداعيات إقالة قدري جميل
نصر المجالي
ايلاف
 تتواصل التكهنات حول السبب الحقيقي لإقالة قدري جميل من منصبه، وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن الموضوع ليس إلا مكافأة لنائب رئيس الوزراء السوري ستتضح تفاصيلها لاحقاً، اعتبر آخرون أن موضوع الإقالة مرتبط بإجتماعات عقدها جميل مع مسؤولين أميركيين.
رغم الغموض الذي أحاط بإقالة نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل، فإن تسريبات رشحت أن تكون للقرار علاقة بتحضيرات مؤتمر (جنيف2).
وكانت حكومة بشار الأسد بررت قرار الإقالة المفاجىء بـ"غياب جميل عن مقر عمله دون إذن مسبق وعدم متابعته لواجباته كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة، فضلاً عن قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة".
وبينما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي لقاء قدري جميل يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول مع روبرت فورد السفير السابق لدى سوريا في جنيف، فإنها رفضت التعليق على قرار الإقالة.
وقالت بساكي إن فورد كان أكد خلال اللقاء ضرورة الحل السلمي للنزاع في سوريا، وتنحي الرئيس بشار الأسد وحاشيته المقربة عن السلطة. وربما تلقي تصريحات بساكي  الضوء على السبب الحقيقي الذي قد يكون وراء إعفاء جميل من منصبه.
يذكر أن قدري جميل شيوعي مخضرم نال الدكتوراه من جامعة موسكو وشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الدولية وحماية المستهلك.
والمسؤول المقال عضو في ما يصفه الرئيس بشار الاسد "بالمعارضة الوطنية"، وهي احزاب سياسية تعتبر نفسها منافسة للرئيس، لكن لم تنضم للانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ سنتين ونصف السنة.
ولاحظ دبلوماسي غربي أن تصريحات بساكي تتماشى مع تصريحات كان أطلقها وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، الصديق المقرب لجميل، وعضو جبهة التغيير والتحرير تفيد بأن "واشنطن تفكر جديًا بفتح قنوات اتصال مع دمشق"، وإن كان حيدر اشار إلى أن البحث في هذا الموضوع يبقى سابقاً لأوانه طالما لم يتوقف الدعم الأميركي للمعارضة.
عقوبة أم مكافأة؟
ورغم الغموض الذي رافق إقالة قدري جميل، فإن مصادر خبيرة بموقف وتفكير حكومة الرئيس بشار الأسد رأت أن "الإقالة قد تكون عقوبة في الشكل تتلوها مكافأة في المضمون لجميل".
وفي مقال للكاتب السوري (السرياني) المعارض سعيد لحدو في (الحوار المتمدن) فإنه قال إن قدري جميل كان كُلِّف بمهمة تقديم نفسه كمعارض للنظام، وقام بلقاء السفير الأميركي في جنيف في 26 تشرين الأول لأخذ مباركة أميركا لاعتماده في وفد المعارضة الذي سيفاوض النظام.
وأضاف لحدو: ولكن عندما فاجأه فورد بملاحظة أنه كيف يمكن أن يكون معارضاً في الوقت الذي مازال يحتل منصب نائب رئيس الوزراء. وهنا تفتقت عبقرية النظام وبدأ بتنفيذ الخطة (ب)، وذلك بتنفيذ عقوبة الإقالة لقدري (وربما بدري قد تكون أصح) شكلاً ليحتل الآن رسمياً موقع المعارض، وفي الآن ذاته يتم إعداده بعد إسقاط حجة فورد ليحتل وكمعارض هذه المرة منصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية التي لم تحبل بها بعد كل تحركات الإبراهيمي معززة بكل ما أراده لها من دعم الروس والأميركيين على السواء.
رسالة للكرملين
وتزامناً مع تداعيات الإقالة، قال تقرير صحفي نشر في لندن إن اقالة جميل دليل على تشدد موقف الاسد مع اقتراب عقد مؤتمر السلام الدولي. وتقول صحيفة (ديلي تلغراف) إن جميل كان ينظر إليه على أنه الوزير المقرب من روسيا، وإن اقالته قد ينظر إليها على أنها رسالة الى الكرملين.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن روسيا حليفة للأسد، توجد تقارير عن أن روسيا تأمل في استبدال الاسد برئيس آخر اكثر طواعية يمكنه تقديمه كـ (رئيس توافقي).
وكان قرار الإقالة جاء مفاجئًا لجميل الذي أكد على الفور لـ (أنباء موسكو) عدم علمه مسبقاً به: " أنا لم تصلني أي ورقة رسمية من الحكومة السورية. أنا موظف حكومي، وأول مرة في حياتي يحصل معي مثل هذا الموقف، فأنا متعلم أن الأوامر والقرارات يجب أن تأتي مكتوبة، وحتى الآن لم يأتِني شيء"، وأضاف:"الإعلام بالنسبة لي ليس مصدراً في هذه الأمور".
عودة لدمشق
وحول الأسباب التي يمكن أن تكون قد وقفت وراء قرار الإقالة برأيه، قال:"هذا السؤال يجب أن يرد عليه صاحب العلاقة الذي وضع الاستقالة وليس أنا".
وأكد جميل أنه " سيعود قريبًا إلى دمشق "لأنني عضو مجلس الشعب. وسأعود بعد أن أنهي عملي هنا في موسكو".
وكان جميل وهو احد اركان معارضة الداخل أعلن في وقت سابق أنه التقى للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية ممثلين لوزارة الخارجية الأميركية في جنيف.
وأضاف جميل في تصريحات صحفية أن "23 تشرين الثاني يبقى موعداً واقعيًا لعقد مؤتمر جنيف - 2"، مشيرًا إلى "ضرورة إطلاق أعمال المؤتمر بمشاركة القوى المستعدة لذلك، وترك الباب مفتوحًا لغيرها من القوى".
وإلى ذلك، قال تقرير لـ(رويترز) يشار إلى أن جميل بحث مع السفير فورد مؤتمر (جنيف 2) المقترح الذي يهدف الى اطلاق مفاوضات بين حكومة الاسد والمعارضة الساعية للاطاحة به.
ونقلت عن مسؤول شرق أوسطي الذي طلب عدم نشر اسمه قوله إن جميل "التقى مع فورد عقب اجتماعه مع مسؤولين روس في موسكو. كان الاجتماع طويلاً لكن بلا طائل."
وأضاف: "قدم جميل ما اعتبره فورد في ما يبدو مقترحات غير قابلة للتنفيذ في ما يتعلق بمحادثات جنيف. حاول ايضاً دون جدوى كسب الدعم الاميركي لضمه الى صف المعارضة في محادثات جنيف".
ويشار في الختام إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تحرصان على بدء محادثات السلام السورية، لكنّ مقاتلي المعارضة يريدون ضمانات على المعارضة يريدون ضمانات على أنه سيتم إبعاد الأسد في حين ترفض حكومة الاسد أي شروط مسبقة قبل المحادثات.
====================
قدري جميل: اختلفت مع الحكومة لانني اتفرغ للعمل السياسي والحزبي.. وسأعود إلى سورية
سيريانيوز
 قال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق قدري جميل، يوم الثلاثاء، "اختلفت مع الحكومة لأنني أتفرغ للعمل السياسي والحزبي، وخلافي مع النظام ليس ذلك الخلاف المبدئي العميق"، مبينا أنه "سيعود إلى سورية فور انتهاء أعماله في جولته التي يقوم بها حالياً".
وبين جميل، في اتصال مع قناة "الميادين" من موسكو، "لم أتبلغ حتى الآن خبر إقالتي بشكل رسمي وإنما علمت به عبر وسائل الإعلام"، مضيفاً "لا أستغرب ذلك كثيراً لأنه في حال الاتفاق على الذهاب للحل السياسي سينشأ نوع من التناقض بين العمل الحكومي وعملي السياسي الحزبي, واعتقد أن المهمة الأساسية التي لا يعلو عليها هي مهمة إيقاف نزيف الدم السوري".
وكانت الحكومة السورية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أن مرسوما رئاسيا صدر بإعفاء قدري جميل نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية من منصبه، نتيجة "غيابه عن مقر عمله دون إذن" و"قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون تنسيق".
وتابع جميل "كنا معارضة قبل أن ندخل الحكومة، وبقينا كذلك ونحن في الحكومة، وسنبقى معارضة بعد الخروج من الحكومة"، معتبراً أنه الآن يقوم بجولة خارجية ليس بصفته الحكومية بل بصفته الحزبية كعضو قيادة "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير".
وعن لقائه مع مسؤولين أميركيين في جنيف, قال جميل "لا أعتقد أن من يذهب إلى جنيف 2 يمتعض من اللقاءات مع الراعين للحوار"، مضيفا "لقاؤنا مع الأطراف الدولية لوقف حمام الدم السوري هو أمر مشروع، وسنطرق كل الأبواب للخروج من الأزمة السورية".
ويتواجد جميل في روسيا منذ عدة أيام، كما عقد مؤخرا لقاءا في جنيف مع ممثلين عن الخارجية الأميركية، واعتبر أن اللقاء "يعد تطورا في موقف واشنطن"، حيث يصف نفسه بأنه "ممثل للمعارضة الداخلية".
 وعن مؤتمر جنيف2، قال جميل "المؤتمر بدأ وسينتهي حين انعقاده، وموضوع تنحي الرئيس بشار الأسد أمر غير وارد، لأن شرط التنحي هو مطلب تعجيزي قبل بدء الحوار".
ويبحث المجتمع الدولي التحضير لعقد جنيف2، حيث يعول عليه أطراف عدة وقف القتال الدائر في البلاد، وتشكيل حكومة انتقالية، في حين ترفض أطياف معارضة المشاركة في المؤتمر إلا إذا كان أساسا لتنحي الرئيس الأسد.
في سياق أخر، ناقش المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع جميل بموسكو اليوم الأوضاع في سورية مع التركيز على الوضع الإنساني.
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس قالت, يوم الجمعة, إن "حوالي 2,5 مليون شخص مقطوعين عن المساعدات الإنسانية في سوريا", حيث تشهد عدة مناطق في سوريا أوضاع إنسانية صعبة، مع حدوث أعمال عنف وعمليات عسكرية، تسببت في نقص بالمواد الأساسية والطبية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء، فضلا عن وجود عدد كبير من الجرحى الذين لا تؤمن لهم الرعاية المناسبة, في ظل نزوح أعداد كبيرة من السوريين الى دول الجوار هربا من الوضع الإنساني السيئ وأعمال العنف.
وبينت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها نشر اليوم، أنه "تم الإفصاح عن رأي مشترك بضرورة عقد مؤتمر "جنيف-2" بأسرع ما يمكن من أجل نقل الأحداث إلى مجرى الحوار الوطني السوري الشامل"، معتبرة أنه "في الظروف الراهنة هذا هو أقصر طريق إلى إنقاذ حياة الناس والتخفيف من معانات السوريين، وضمان سيادة ووحدة أراضي سورية".
يشار إلى أن بحث عقد جنيف2 يأتي في وقت تشتد فيه حدة المواجهات العسكرية واعمال القصف والتفجيرات في مناطق عدة من البلاد، وسط سقوط المزيد من الضحايا يوميا، في وقت تتصاعد موجة نزوح السوريين , في ظل فشل المساعي الدولية في إطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة يفضي لإيجاد تسوية للأزمة التي دخلت عامها الثالث.
====================
الأسد يوجه ضربة لـ«جنيف 2» بإقالة جميل
الحياة اللندنية
محللون: إما أنه تجاوز ما هو مرسوم له أو انتهى دوره.. أو حاول تسويق نفسه كبديل مقبول, نائب رئيس الوزراء المعزول: خروجنا من الحكوة أسهل من دخولنا إليها
لندن: مانويل ألميدا ومينا العريبي بيروت: ثائر عباس ـ واشنطن: هبة القدسي باريس: ميشال أبو نجم
في ضربة جديدة لجهود عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا، أعلنت الرئاسة السورية في بيان رسمي مفاجئ أمس، عزل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل، إثر لقائه مع السفير الأميركي لدى سوريا (غير المقيم) روبرت فورد في جنيف السبت الماضي.
وبررت دمشق قرار إعفاء جميل، الذي تسلم منصبه في يونيو (حزيران) 2012 ضمن حكومة رياض حجاب, الذي انشق لاحقا، بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بلقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة السورية». وقال أحمد رمضان، القيادي في الائتلاف السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط» إن «الأميركيين سبق أن أبلغوا معارضين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن جميل التقى مسؤولين أميركيين، بناء على طلبه، وأبدى أمامهم الاستعداد للقبول بمرحلة انتقالية لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منها».
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية،لـ«الشرق الأوسط» أمس، لقاء السفير الأميركي فورد مع جميل, وقال إن جميل «كان يقود حزبا معارضا مرتبطا بالحكومة، ويبدو أنه ترك هذا المنصب الآن».
وحسب مصادر مطلعة فإن جميل طلب من فورد المشاركة في «جنيف 2» كجزء من وفد المعارضة، إلا أن الدبلوماسي الأميركي رفض طلبه، شارحا أنه من الصعوبة بمكان أن يكون المرء في الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه.
وفي رد أولي على القرار، كتب جميل على صفحته على موقع «فيس بوك»: «نقول منذ زمن إن خروجنا من الحكومة أسهل بكثير من دخولنا إليها». وفسر محللون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الخطوة التي أثارت تساؤلات عديدة, بأن جميل إما أن يكون حاول تسويق نفسه كبديل مقبول, أو استنفد الغرض المطلوب منه بعد أن بدأت الريح تتجه لصالح الأسد، أو أنه قد يكون تخطى الدور المرسوم له, الذي كان يقوم خلاله بإطلاق بالونات اختبار.
وفي عثرة أخرى أمام «جنيف 2», أبلغت دمشق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، أمس، شروط مشاركتها في المؤتمر إلى المبعوث العربي والدولي, الأخضر الإبراهيمي, الذي يزور دمشق حاليا، مشترطة أن يكون الحوار في جنيف «بين السوريين وبقيادة سوريا».
====================
إقالة قدري جميل.. عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون
سعيد لحدو
الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 01:47  
تأتي إقالة قدري جميل من منصبه كنائب لرئيس الوزراء من قبل بشار الأسد وسط عاصفة الحديث عن جنيف 2 والتحضيرات الجارية من قبل كل الفرقاء لهذا المؤتمر الذي لاأحد يعرف على وجه التحديد وفي مقدمتهم الوسيط الدولي الإبراهيمي، متى سيعقد ومن سيحضره وماهي الخطوط العامة للمفاوضات بين المعارضة والنظام إن حصلت. وكان السبب الرسمي المعلن لهذه الإقالة من قبل النظام هو "غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق ، وقيامَه بأنشطة ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة".
إن من يعرف أسلوب عمل النظام وطريقة تعامله مع الحكومة يعرف تماماً أن رئيس الوزراء وكل حكومته ليسوا أكثر من موظفين منفذين لما يؤمرون به من قبل أجهزة الأمن التي تعد عليهم أنفاسهم. وبالتالي لايمكن لقدري جميل أو أي مسؤول آخر من النظام مهما علت مرتبته الوظيفية الرسمية أن يقوم بأية خطوة، لا داخل البلاد ولا خارجها، إلا بأمر وإيعاز من تلك الأجهزة. وعليه يمكننا فهم هذه الإقالة بالطريقة التي يقودنا إليها منطق الأمور التي حصلت ومازالت تحصل في سوريا منذ أربعة عقود ونيف مع بداية سيطرة الأسد الأب على السلطة وحتى هذه اللحظة. وهذا يعني أن الغياب عن مقر العمل لأي موظف حكومي لم يكن أبداً سبباً لأية عقوبة بسيطة فما بالك بإقالة نائب رئيس للوزراء. فهناك عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين يتقاضون رواتبهم سنين عديدة وهم لايعرفون حتى أين يقع مكان عملهم. ومن عمل في حقول النفط وفي مديريات التربية وشركات القطاع العام، ناهيك عن الجيش والأمن والمصالح الحكومية الأخرى يستطيع أن يطلعنا على الكثير الكثير من الأمثلة على ذلك.
إذن،فالسبب الحقيقي وراء هذه الإقالة بالتأكيد ليس الغياب، كما إن السبب الثاني الذي ذكر وهو قيامه بلقاءات خارج الوطن (المقصود لقاءه مع السفير الأمريكي فورد) دون التنسيق مع الحكومة يعتبر لمن يعرف دور الحكومة وصلاحياتها أتفه من أن تتم مناقشته. لأن المهمات المهمة والمصيرية لاتتم مناقشتها من قبل أية حكومة وإنما تؤخذ القرارات بها في الدوائر الضيقة للنظام وتؤمر الحكومة بإخراج مسرحي لها. ناهيك عن أنه في الظروف الحالية التي تعيشها سوريا والانشقاقات العديدة لمسؤولين حكوميين ومنهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب،لايمكن لأي مسؤول حكومي السفر خارج سوريا ومن مطار دمشق جهاراً نهاراً دون معرفة وسماح وموافقة الأجهزة الأمنية على المهمة التي سيقوم بها ذلك المسؤول. هذا إذا لم تكن هذه الأجهزة قد كلفته بتلك المهمة لغاية في نفسها. "وهون حطنا الجمَّال" كما يقول التعبير الشعبي الشائع.
من المعروف أن السيد قدري جميل طفل روسيا المدلل ظل طوال الوقت يطرح نفسه وحزبه، من بقايا الشيوعية المحنطة، كمعارض (وطني) للنظام. وجاء نائباً لرئيس الوزراء بعد إصلاحات بشار الأسد الأسطورية وتشكيله حكومة (وطنية) مشتركة من النظام و (المعارضة الوطنية) بعد انطلاق الثورة السورية. وقد رضي الطرفان إضافة إلى روسيا وإيران بهذه الإصلاحات واعتبرا أن الانتقال الديمقراطي قد أنجز والآن تنحصر مهمتهم بمحاربة العصابات الإرهابية. وعندما لم يتحقق هذا الحلم الوهم للنظام ومعارضته مسبقة الصنع، تحول كلاهما ، وربما بنصيحة روسية، للالتفاف على نتائج مؤتمر جنيف الموعود والمساعي لنقل السلطة بتقديم وجوه من عظام رقبة النظام كمعارضة لتتسلم السلطة كما هي النتيجة المتوقعة لمؤتمر جنيف إذا تم عقده في يوم ما.
من هذا المنطلق كُلفَ قدري جميل بمهمة تقديم نفسه كمعارض للنظام وقام بلقاء السفير الأمريكي في جنيف في 26 تشرين الأول لأخذ مباركة أمريكا لاعتماده في وفد المعارضة الذي سيفاوض النظام. وعندما فاجأه فورد بملاحظة أنه كيف يمكن أن يكون معارضاً في الوقت الذي مازال يحتل منصب نائب رئيس الوزراء. وهنا تفتقت عبقرية النظام وبدأ بتنفيذ الخطة (ب) وذلك بتنفيذ عقوبة الإقالة لقدري (وربما بدري قد تكون أصح) شكلاً ليحتل الآن رسمياً موقع المعارض وفي الآن ذاته يتم إعداده بعد إسقاط حجة فورد ليحتل وكمعارض هذه المرة منصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية التي لم تحبل بها بعد كل تحركات الإبراهيمي معززة بكل ما أراده لها من دعم الروس والأمريكان على السواء.
وهكذا يمكننا بعد هذا التحليل البسيط للأمور رؤية هذه الإقالة كعقوبة شكلاً وكمكافأة مضموناً على الخدمات الكثيرة التي سيقدمها هذا البدري للنظام وأزلامه المقربين حين تحين ساعة المحاسبة
====================
قدري جميل يرد على عزله: همي الأساسي وقف العنف
الأربعاء, 30 تشرين1/أكتوير 2013 كتبه  وطن  New  0  0  0
وطن
 واشنطن – وكالات: شددت الخارجية الأمريكية على ثبات موقفها الرافض لمشاركة الرئيس بشار الأسد بتحديد مستقبل سوريا، كما أكدت حصول لقاء مع نائب رئيس الحكومة السورية المقال، قدري جميل، عبر سفيرها السابق بدمشق، روبرت فورد. وقد علّق جميل على قرار عزله بالقول إن همه الأساسي هو وقف العنف.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، في المؤتمر الصحفي اليومي بالخارجية الأمريكية: “أؤكد أن السفير روبرت فورد قابل نائب رئيس الوزراء السوري في جنيف السبت الماضي، وهو يقود حزبا مدعوما من الحكومة وينشط ضمن معارضة الداخل وجرى الآن عزله من منصبه”.
وتابعت بساكي بالقول: “نحن نجري لقاءات مع العديد من السوريين من مختلف الاتجاهات السياسية، ومن المهم القول أيضا بأننا نجري لقاءات دورية مع سوريين على صلة بنظام دمشق، وقد شدد السفير فورد خلال المحادثات على ضرورة العمل من أجل حل سياسي وأن الدائرة المحيطة الأسد قد فقدت شرعيتها وعليها الرحيل، وأنه ما من حل عسكري لأي طرف في سوريا”.
من جانبه، قال جميل، في مقابلة مع فضائية “الميادين” إنه لم يستغرب قرار إقالته، مضيفا أنه في حال الاتفاق على الذهاب للحل السياسي “سينشأ نوع من التناقض بين العمل الحكومي وعملي السياسي الحزبي” وتابع بالقول: “أعتقد أن المهمة الأساسية التي لا يعلو عليها هي مهمة إيقاف نزيف الدم السوري”.
وقال جميل إنه كان معارضا قبل دخول الحكومة وسيبقى كذلك بعد الخروج منها، ورفض انتقاده بسبب اللقاء مع مسؤولين أمريكيين قائلا: “لا أعتقد أن من يذهب إلى جنيف2 يمتعض من اللقاءات مع الراعين للحوار” وأكد جميل، على صفحته بموقع “فيسبوك” نيته العودة إلى دمشق فور انتهاء لقاءاته، مضيفا أن “جميع الأطراف المتشددة” لا تريد عقد المؤتمر.
====================
الأسد يفصل قدري جميل.. وتساؤلات حول ما حدث مع فورد..نائب رئيس الوزراء بعد إقالته: خروجنا من الحكومة أسهل من دخولنا إليها
لندن : مانويل ألميدا واشنطن: هبة القدسي -الشرق الاوسط
بيروت: ثائر عباس باريس: ميشال أبو نجم لندن - بيروت: «الشرق الأوسط»
تلقت جهود عقد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بسوريا ضربة جديدة تشكك في جدية نظام بشار الأسد في الجهود التي بنت عليها واشنطن آمالا في تحقيق حل سياسي. ففي بيان رسمي مفاجئ من الرئاسة السورية، أعلن عزل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، قدري جميل، إثر لقائه مع مسؤولين أميركيين.
وبينما برر النظام السوري قرار إعفاء جميل بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بـ(لقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة) السورية»، أكدت وزارة الخارجية الأميركية لقاء السفير الأميركي الخاص بسوريا روبرت فورد بجميل السبت الماضي. وفسر محللون في لندن وواشنطن الخطوة التي أثارت تساؤلات في عواصم العالم المعنية بأنه إما أن يكون جميل قد استنفد الغرض المطلوب منه بعد أن بدأت الريح تتجه لصالح الأسد، أو أنه قد يكون قد تخطى الدور المرسوم له والذي كان يقوم خلاله بإطلاق بالونات اختبار.
وربط أحمد رمضان، القيادي في الائتلاف السوري المعارض، بين إعفاء جميل من منصبه ولقاءات مع مسؤولين أميركيين أجراها في جنيف، التي زارها انطلاقا من موسكو، مكان إقامته في الأسابيع الأخيرة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأميركيين سبق أن أبلغوا معارضين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن جميل التقى مسؤولين أميركيين، بناء على طلبه، وأبدى أمامهم الاستعداد للقبول بمرحلة انتقالية لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا منها»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «الأميركيين لم يبدوا أي اهتمام بمواقفه لإدراكهم المسبق عدم تأثيره في صنع القرار السوري الرسمي».
وعقد جميل السبت الماضي لقاء في جنيف مع فورد، السفير الأميركي لدى سوريا، المقيم خارجها بسبب الأزمة والمكلف بالملف السوري، وبحث معه في التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2». وبحسب المصادر فإن جميل طلب من فورد المشاركة في «جنيف 2» كجزء من وفد المعارضة، إلا أن المسؤول الأميركي رفض شارحا أنه من الصعوبة بمكان أن يكون المرء في الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول «شرق أوسطي» قوله إن جميل «قدم ما اعتبره فورد في ما يبدو مقترحات غير قابلة للتنفيذ في ما يتعلق بمحادثات جنيف. وحاول أيضا دون جدوى كسب الدعم الأميركي لضمه إلى صف المعارضة في محادثات جنيف». وكان من اللافت أن جميل سعى إلى قيادة وفد ثالث في مفاوضات «جنيف 2» على أساس مستقل.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء السوري، في مرسوم الإعفاء الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أمس، أنه نتيجة «لغياب جميل عن مقر عمله ومن دون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، إضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن من دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة، صدر مرسوم رئاسي بإعفائه من منصبه».
وجميل عضو في ما يصفه الرئيس السوري «بالمعارضة الوطنية»، وهي أحزاب سياسية تعتبر نفسها منافسة للرئيس لكن لم تنضم للانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ سنتين ونصف السنة، ويطلق عليها البعض بـ«معارضة الداخل». وفي رد أولي على القرار، كتب جميل على صفحته على موقع «فيس بوك»: «نقول منذ زمن إن خروجنا من الحكومة أسهل بكثير من دخولنا إليها».
ويبدو أن نبأ إعفاء جميل من منصبه، مع تسارع التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2» وبالتزامن مع وجود المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في دمشق، لم يفاجئ السوريين أنفسهم، لا سيما أنه موجود منذ أسابيع في إجازة يقضيها مع عائلته في روسيا، وفق ما سبق أن أعلنته مصادر في الحكومة السورية الأسبوع الماضي.
وقال أندرو تابلر، الباحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، إنه من غير الواضح أبعاد إقدام الأسد على إقالة جميل و«هل سيتم القبض عليه لأنه اجتمع مع مسؤولين أميركيين». وأوضح تابلر أن جميل يتواصل مع المعارضة السورية ويحاول التعاون معها، ويعد أحد أعضاء ما يطلق عليه المعارضة الوطنية التي لم تشارك في «العنف المسلح» ضد نظام الأسد، وهذا لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع السوري، فلا يمكن أن يكون أحد رموز النظام وعضو المعارضة في وقت واحد. واستبعد تابلر أن تقبل المعارضة السورية تعاونا مع جميل الذي يعد أحد رموز حكومة الأسد، كما استبعد أن تؤثر إقالة جميل من منصبه على قدرة الأسد على التفاوض في «جنيف 2»، والذي يصر على رفض أي شروط مسبقة لها.
وعلق ديفيد باتلر، المحلل في برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الملكي «تشاتام هاوس» في لندن، قائلا إن إقالة جميل ليست مفاجأة، فالرجل كان يقوم بإعطاء تصريحات تبدو كبالونات اختبار، أو ربما تكون لخدمة أهدافه هو. وأضاف أنه عندما أجرى الأسد التعديل الأخير في حكومته سحب بعض اختصاصاته، فالفكرة الأساسية بأن يكون قائد الفريق الاقتصادي في الحكومة لم تنجح على ما يبدو. أما على الجانب السياسي فرأى باتلر أنه ربما يكون هناك شعور لدى النظام أن جميل يقدم نفسه كبديل مقبول، أو أنه قد تكون الفائدة منه انتهت. ويتابع باتلر قائلا إن «جنيف 2» بالنسبة إلى الأسد هي فرصة ليجمع بقية العالم على طاولة حول رؤيته للحل السياسي التي تتماشى سواء أزيد أو أقل مع خريطة الطريق التي أعلنها سابقا.
وأعرب عن اعتقاده أن الأسد يريد العملية السياسية بهدف أن يرى العالم الأزمة من خلال رؤيته هو. وعن جميل، يرى باتلر أنه «ليس رقما مهما في النظام السوري، وأنه قد يكون مفيدا لبعض الوقت، وأنه يمثل معارضة في إطار النظام ولكن الآن مع اتجاه الريح لصالح الأسد لم تعد هناك حاجة له، وربما حدثت لديه أوهام حول مقدار نفوذه».
أما أندرو بوين، من معهد بيكر لأبحاث الشرق الأوسط، فقال إنه يعتقد أن الأسد جاد حول التفاوض، لكنه سيطيح بأي شخص يحاول التفاوض يتجاوز ما هو محدد له لتفادي أي واسطة أو صفقة قد تخرج عن شروطه. وقال إن فصله لا بد أن يكون سببه مناقشة لم يكن يجب أن تحدث، أو شيئا قوى مركزه وليس موقف بشار. وقال «أعتقد أيضا أن الدائرة المحيطة به لم تقرر بعد من يجب أن يمثلهم، أو كيف سيكون شكل المفاوضات أو ما هي التنازلات المستعد النظام تقديمها».
كريستوفر فيليبس، المحاضر في جامعة «كوين ماري» والزميل في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» أوضح «قد يكن الأمر متعلقا بترتيب المنزل من الداخل، ولتوصيل رسالة لأي طرف قد يفكر في التآمر: لا تتآمرو وراء ظهري» (أي ظهر الأسد) وغير ذلك. أو قد تكون إشارة إلى الروس وآخرين بأنه «إما تعملون من خلالي أو لا تعملون كليا». وأضاف «أعتقد أن الأسد ليس جادا في ما يخص التخلي عن السلطة، هكذا أنظر إلى الأمر. إذا كان ينوي التوجه إلى جنيف من أجل مسايرة الروس، فسيفعل ذلك، وأعتقد أن ما نراه حاليا مسرحية من النظام في ما يخص جنيف».
ومن جهته، أوضح فيصل ايتاني، الباحث بمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لمركز أتلانتك، أن قيام الرئيس بشار الأسد بطرد قدري جميل يرسل رسالتين، الأولى للمجتمع الدولي يؤكد فيها أنه يملك كل مفاتيح السلطة، وأنه يسيطر على مسار أي مفاوضات حول سوريا، وأنه الرجل القوي في الحكم ولديه كل القدرات والإمكانيات. والرسالة الثانية يرسلها إلى الروس، فمن المعروف أن قدري جميل من الشخصيات المقربة لدى الدوائر الروسية، وبتنحية قدري من منصبه يقول الأسد للروس إنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا آراءهم عليه أو أن يضغطوا عليه في أي مجال يتعلق بالمفاوضات مع المعارضة.
ويقول ايتاني «من الممكن أن قدري كان يحاول التوصل للتقارب بين النظام السوري والمعارضة، ومن الواضح أنه كان يعمل وراء ظهر الرئيس الأسد لذا كان قرار إقالته من منصبه رسالة واضحة بأنه لن يشارك في أي مفاوضات».
وجاءت إشارة المصادر الحكومية السورية إلى أن جميل يقضي إجازة، فيما يفترض أنه في مهمة عمل رسمية، عقب تصريحات أطلقها من موسكو، أعلن فيها تحديد موعد مؤتمر «جنيف 2» في الثالث والعشرين من الشهر المقبل، الأمر الذي أثار حفيظة «الخارجية الروسية». ووجه الناطق باسمها ما يشبه التوبيخ بقوله إن تحديد موعد المؤتمر «ليس من شأن المسؤولين السوريين».بعد هذه الواقعة، كثرت الشائعات عن انشقاق جميل، لكن سرعان ما نفتها مصادر مقربة من الحكومة وبشكل غير رسمي، قبل أن يتبين عمليا أنه في إجازة مفتوحة في موسكو، وتلت ذلك توقعات بإعفائه من مهامه. ولهذا لم يكن مفاجئا أن يعفى من منصبه بل كان أمرا متوقعا، خصوصا مع استمرار عقده لقاءات مع المعارضة السورية في الخارج، تردد أنه يجريها من دون تنسيق.
وأفادت معلومات بلقائه قبل يومين «وفدا عالي المستوى من وزارة الخارجية الأميركية» بحث معه في «قضايا أساسية جدا»، بحسب ما صرح به جميل. وقال، في تصريحات صحافية، إنه التقى «ممثلين عن الخارجية الأميركية بصفتي ممثلا عن جزء من المعارضة السورية». ونقلت وسائل إعلام موالية لقائه أعضاء في هيئة التنسيق (معارضة الداخل)، مشيرة إلى أنه عقد «اجتماعات سرية مع رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم، وأطراف معارضة أخرى في إطار التحضير لانضمام هذه الأطراف إلى الائتلاف الوطني السوري للمشاركة في وفد معارض واحد في (جنيف 2)».
وكانت مصادر في دمشق كشفت في وقت سابق عن زيارات يجريها قدري جميل بين موسكو وجنيف، بالتنسيق مع النظام السوري ومسؤولين في القيادة الروسية. كما جرى اتصال هاتفي بين جميل والإبراهيمي، طالبه فيه بضرورة عدم التفكير في تأجيل مؤتمر «جنيف 2».
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس لقاء السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد مع جميل السبت الماضي في جنيف. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن جميل «كان يقود حزبا معارضا مرتبطا بالحكومة، ويبدو أنه ترك هذا المنصب الآن». وبينما أثيرت تساؤلات عن سبب لقاء فورد مع مسؤول سوري رفيع المستوى، أوضح المسؤول الأميركي: «إننا نلتقي بالكثير من السوريين من خلفيات سياسية كثيرة.. ونلتقي بشكل نظامي مع سوريين لديهم اتصال مباشر مع النظام في دمشق، ونحن نقوم بذلك لأننا نريد أن يصل النظام والمعارضة إلى اتفاق سياسي مثلما تم تحديده في بيان جنيف في يونيو (حزيران) 2012».
وكانت رسالة فورد واضحة لجميل ولمن يلتقيهم من سوريين من طرفي النظام والمعارضة، بأنه من الضروري ألا يكون الأسد والمقربون منه جزءا من أي حكومة انتقالية، وهذا أمر ترفضه الحكومة السورية. ويذكر أن اجتماع وزراء خارجية الدول الـ11 الأساسية الأسبوع الماضي شدد على ضرورة عدم إشراك الأسد في السلطة، وأن عليه أن يتخلى عن «السلطات التنفيذية» لحكومة انتقالية. وأوضح المسؤول الأميركي «اننا واضحون، لا يوجد حل عسكري للطرفين، يجب أن تكون هناك عملية تفاوض سياسي لا آلية حكم انتقالية جديدة بناء على التراضي وبسلطات تنفيذية كاملة». وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة ملتزمة بالبيان الختامي الصادر عن اجتماع لندن والذي «يطالب المعارضة بحضور اجتماع (جنيف 11) المزمع والذي يؤكد على ضرورة أن تكون المعارضة ممثلة عن الشعب السوري بالإضافة إلى ضرورة معالجة قضية توصيل المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين، ونحن نوصل هذه الرسائل لكل السرويين الذين نلقتي بهم».
وتعليقا على ما تناقلته وسائل الإعلام عن اجتماع عقد في جنيف بين مسؤولين أميركيين وجميل، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أمس بعد لقائه الإبراهيمي «أظن أن واشنطن تفكر جديا في فتح قنوات مع سوريا. ولكن من المبكر التكلم عن ذلك وخصوصا أن أميركا لم تتوقف عن الدعم السياسي والإعلامي (للمعارضة السورية في الخارج) وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب». وتمنى أن «يكون التغيير في الموقف الأميركي حقيقيا لا شكليا».
وفي غضون ذلك، التزمت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية جانب الحذر في التعليق على إقالة جميل بسبب «الغموض» الذي يحيط بموضوع إقالته والأسباب التي أفضت إليه. بيد أن هذه المصادر بدت «واثقة» لجهة الرابط بين الإقالة وبين التحضيرات والاتصالات الجارية حاليا بشأن الدعوة إلى مؤتمر جنيف 2 وزيارة الإبراهيمي لدمشق.
وترى المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن «مسارعة» الأسد للتخلص من قدري جميل تبين «خوفه» من تفكك الدائرة التي تلتف حوله مع اقتراب موعد المؤتمر الموعود حيث «تسعى كل مجموعة للعب ورقتها الخاصة إذا تيقنت أن مصير النظام لن يكون مضمونا للمستقبل». فضلا عن ذلك، تعتبر هذه المصادر أن الأسد «لا يريد أن يسمح لأي صوت بأن تكون له لهجة ونبرة مختلفتين عن لهجته ونبرته» وبالتالي فإن كل من يتجرأ على الابتعاد قيد أنملة عن الخط العام فإما يقال أو يجري التخلص منه».
وتربط هذه المصادر بين «خروج» اللواء علي حبيب قبل أسابيع و«انشقاق» جميل لجهة المعنى السياسي من جانب ولجهة الغموض الذي يحيط بهما من جانب آخر. كما أنها تذكر بإبعاد نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع الذي لم يعلن عن انشقاقه بل عن «مقاربة مختلفة» لكيفية التعاطي مع الأزمة السورية وصعوبة الانتصار العسكري فيها لأي من الطرفين.
وتتوقع هذه المصادر أن تتكرر «حالة» قدري جميل في الأسابيع القادمة عندما يبدو أن «جنيف 2» سيعقد فعلا، وأن هناك «توافقا دوليا» خصوصا أميركيا - روسيا في الدفع باتجاه حل سياسي يبدأ بمرحلة انتقالية تحتاج لـ«إعادة تشكيل» صورة المشهد السياسي السوري.
من جهته، رجح الخبير في الشأن السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس الجنوب، خطار أبو دياب، أن تكون إقالة جميل «رسالة سورية إلى الولايات المتحدة وروسيا تمنعهما من محاولة تركيب أي حل سياسي ينص على استثناء الأسد، على المدى المتوسط، من المرحلة الانتقالية»، مستندا إلى تفسير مؤتمر «جنيف 1» عن انتقال السلطة لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة، والتي «تعني أن يصبح الرئيس غير موجود».
ورأى أبو دياب أنه «حتى ضمن هذا الإطار، أراد النظام أن يقول إن أي حل سياسي لا يأتي وفق رؤية النظام.. هو حل غير مقبول». وأضاف «تؤكد هذه الفرضية، بعد إقالة جميل، أن النظام غير قابل للإصلاح»، مشيرا إلى أن «أي تغيير فيه، ولو كان طفيفا وديكوريا، فإنه لن يقبله كونه نظاما شموليا قائما على الشخص والمجموعة المرتبطة به والتي تدور في فلكه وحوله، وأي خلل ضمن النظام يعرضه للتصدع».
وعلى الرغم من ترجيحه هذه الفرضية، فإنه لم يستبعد احتمال أن تكون روسيا «أرادت إرسال جميل إلى المعارضة لتعزيز وجودها داخلها، ولتقول للغرب إنها الممسكة الفعلية بالقرار السوري والحلول للأزمة، على صعيد الحكم والمعارضة في آن معا». ولم يستبعد أن يكون اللقاء الذي جمع بين فورد والأميركيين «عقد بطلب روسي من جميل».
وبدوره، ربط عضو الائتلاف الوطني المعارض نجيب الغضبان بين قرار عزل جميل والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها منذ شهر تقريبا بخصوص ضرورة وجود حل سياسي ما دام طرفا النزاع لم يتمكنا من إحراز نصر عسكري حاسم. وأوضح الغضبان، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن هذا «الكلام بالنسبة إلى نظام سلطوي مثل النظام السوري مرفوض تماما»، مشيرا إلى أن «كل مكونات الحكومة السورية عبارة عن تكنوقراط لا دور لهم في صنع القرار السياسي، ذلك أن القرار ينحصر في عائلة الأسد وبعض الضباط الممسكين بالأمن والجيش، وإذا ما حاول مسؤول حكومي تجاوز دوره التقني يتم عزله فورا كما حصل مع جميل».
ولفت المحلل السياسي السوري سمير التقي إلى أن الروس «كلفوا جميل بأن يلعب دورا داخل أوساط النظام لتهيئة الأجواء لتقديم بعض التعهدات التي قطعوها للأميركيين، بخصوص مصير الأسد والحلول الوسط». لكن النظام «وكما فعل مع معظم الشخصيات التي كان يمكنها أن تلعب دورا وسطيا، أبعد جميل»، معتبرا أن هذا الفعل «يعد أبرز مؤشرات فشل الدبلوماسية الروسية التي لن تتمكن من أخذ شيء من الأسد»
وأعرب التقي عن اعتقاده أن الأسد «يرى حلفاءه بحاجة إليه، وليس هو من يحتاج إليهم»، معتبرا أن ما حصل مع جميل «يؤكد أن كل كلام روسيا والصين عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي «لا يتخطى كونه مناورة لكسب الوقت»، مشيرا إلى أن النظام «لا يوجد عنده ما يقدمه».
====================
الخارجية الاميركية تؤكد اجتماع السفير فورد بقدري جميل
الثلاثاء 29 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 19:30
النشرة
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، أن "الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مزايدات بشأن اقالة قدري جميل من منصب نائب رئيس الوزراء السوري"، لافتة الى ان "واشنطن لا تعرف أسباب إقالته".
وأكدت بساكي أن "قدري جميل التقى في جنيف قبل 3 أيام مع السفير الاميركي لدى دمشق روبتر فورد الذي يعمل في واشنطن بعد اجلاء السفارة"، لافتة الى ان "فورد شدد خلال اللقاء على أن الرئيس السوري بشار الاسد ومقربيه فقدوا الشرعية وعليهم الرحيل"، موضحة "اننا نعقد لقاءات مع الكثير من السوريين الذين يمثلون كافة القوى السياسية"، لافتة الى "اننا لا ننوي الكشف عن القائمة الكاملة، ولكن يجب الاشارة إلى أننا نلتقي مع السوريين ونحافظ على اتصال مباشر بالنظام في مشق".
 
====================