اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تصحيف غير مقصود .. أم له دلالات شتّى ؟
تصحيف غير مقصود .. أم له دلالات شتّى ؟
17.12.2020
عبدالله عيسى السلامة
عَريفٌ في الجُحَيش :
تطوّع في الجيش ، في إحدى الدول العربية ، وكان أمّيا جاهلاً ، وقد تعلم في الكُتّاب ، كيف يقرأ بصعوبة ، وكيف يكتب بعض الكلمات ، دون معرفة بقواعد اللغة !
وقد كتب لأبيه رسالة ، يخبره فيها ، أنه ترقّى من رتبة جندي أوّل ، إلى رتبة عريف في الجيش ! فكتب كلمة الجيش ، بالمستوى الذي أهّلته إمكاناته لتعلمه ، في الكُتاب : الجُحَيش!
ما الجُحَيش ؟
الجُحَيش : تصغير جحش ، والجحش هو ولد الأتان ( الحمارة ) ، وحين يكبر قليلاً ، يصلح لأن يمتطيه إنسان خفيف الوزن ، سواء أكان طفلاً ، أم رجلاً نحيلاً ! وقد ورد اسمه في الشعر العربي ، كثيراً !
قال الحطيئة ، في إحدى قصائده :
فخَرّتْ نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينةٌ قد اكتنزتْ لحماً ، وقد طبّقتْ شَحما !
وقد ورد اسم الحجش مجموعاً ، فقد قال أحد الشعراء :
ومَن رَبط الجِحاشَ ، فإنّ فينا قناً سُلباً ، وأفراساً حِسانا !
وقال شاعر آخر: أتاني أنّهم مَزِقون عِرضي جِحاشُ الكَرمَلينَ لها فَديدُ !
والحديث يطول ، حول هذا الأمر، وما يهمّنا ، هنا ، هو الجيش ، الذي تطوّع فيه العريف، فجعله ، في رسالته ، جُحَيشاً ! فتنساءل : هل صار الجيش العربي ، في دولة ما ، أو عدة دول .. هل صار جُحَيشاً ، يمتطيه كلّ ضابط مغامر، خفيف الوزن ، سياسياً .. ليقوم على ظهره بانقلاب ، يطيح فيه بالسلطة المدنية الحاكمة ، ويَحلّ محلها ، بحكم عسكري غاشم ، شديد القسوة والوطأة على الناس .. يعتقل مَن يشاء منهم ، دون حسيب أو رقيب .. وينهب من أموالهم مايشاء .. ويوظف نفسَه ومقدّرات بلاده ، لخدمة أعداء البلاد ، كما يريد هؤلاء الأعداء !؟
وإذا كان التصحيف ، الوارد في كلمة الجيش ، غير مقصود ، بل هو نتيجة جهل ، من عريف جاهل .. فهل الجهل صفة عامّة ، في الجيوش ، التي يمتطيها العسكر المغامرون؟ وهل تنسحب كلمة الجهل ، على الجميع ؛ كلّ بما يناسب موقعه ، ورتبته العسكرية ؟