الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الأوضاع الميدانية في حماة وإدلب .. أحداث وتحليلات

تطورات الأوضاع الميدانية في حماة وإدلب .. أحداث وتحليلات

19.12.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 18/12/2017

عناوين الملف
  1. العرب اليوم :قوات الأسد تتوغل في إدلب.. إحدى مناطق الهدنة
  2. المرصد :غارة روسية بقنابل النابالم تقتل 10 مدنيين بسوريا
  3. بلدي نيوز :مئة غارة جوية ساعدت النظام على استعادة حواجزه في حماة
  4. عنب بلدي :ثلاث معارك لـ “خريطة جديدة” جنوب إدلب
  5. المدن :قاعدة حميميم تؤنّب "القوات البرية الصديقة" في حماة
  6. بلدي نيوز :يوم دامٍ في خان شيخون.. وعملية عسكرية مفاجئة شمال حماة
  7. المسلم :غارات روسية بـ"النابالم" على خان شيخون تقتل 10 مدنيين حرقا
  8. الدستور :الجيش السوري يتوغل في إدلب ويتقدم في ريفي دمشق وحماة
  9. عنب بلدي :جيش الأحرار” يدخل المعارك باتجاه حلفايا شمال حماة
  10. الحياة :القتال يتجدد شمال شرقي حماة بين «داعش» و «جبهة النصرة»
  11. بلدي نيوز :بالتفصيل: هذه محاور القتال ونقاط السيطرة شرقي حماة وإدلب
  12. اورينت :غارات روسية مكثفة على ريف حماة والأسلحة المحرمة من جديد
  13. عربي 21:هل تكون إدلب الخطوة التالية للنظام السوري عسكريا؟
  14. العربي الجديد :عين النظام السوري و"داعش" على إدلب
  15. القبس :قوات الأسد تتجاهل «أستانة».. وتهاجم إدلب
  16. بلدي نيوز :النظام يستعيد نقاطاً شمال حماة ويتكبد قتلى وأسرى
  17. الاتحاد برس :مقتل أحد أبرز قياديي حزب التركستاني في معارك بريف حماة
  18. القدس العربي :اشتداد المعارك في ريف حماة والمعارضة تنشئ غرفة عمليات مشتركة قريبا ردا على سياسة «الأرض المحروقة» للنظام
  19. اورينت :هكذا ردّت روسيا على تقدم الفصائل في ريف حماة

العرب اليوم :قوات الأسد تتوغل في إدلب.. إحدى مناطق الهدنة
أخبار عالمية AMP  منذ 11 ساعة تبليغ
دخلت قوات النظام السوري أجزاء من محافظة إدلب شمال غربي البلاد، التي تعد إحدى مناطق التهدئة التي اتفقت عليها تركيا وإيران وروسيا في وقت سابق من العام. وقد استولت قوات الأسد على قرى من هيئة تحرير الشام، بينها قرية تل الخنازير أقصى جنوب شرقي إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام استولت على تل الخنازير بعد قتال شرس وغارات جوية، فيما أصدرت هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة والتي تسيطر على مناطق واسعة من إدلب، منشورًا يدعو لردع الهجوم.
========================
المرصد :غارة روسية بقنابل النابالم تقتل 10 مدنيين بسوريا
المرصد الإخباري قتل 10 أشخاص، من عائلة واحدة، مساء الأحد، جراء غارة جوية روسية على محافظة إدلب شمالي سوريا.
جاء ذلك حسب مدير الدفاع المدني في إدلب، مصطفى حاج يوسف، في تصريح أدلى به للأناضول.
وقال حاج يوسف إن "مقاتلات روسية استهدفت بقنابل النابالم الحارقة بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، مساء اليوم".
وأوضح أن "القصف الجوي الروسي أسفر عن مقتل 4 أطفال و6 نساء من عائلة واحدة، والضحايا كانوا محترقين بالكامل".
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني نقلت المصابين الـ6 إلى المراكز الصحية القريبة، وأن هناك فرق تواصل عمليات البحث والانقاذ.
ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو الماضي.
وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
والعام الجاري، برز اسم خان شيخون بقوة على خلفية ارتكاب النظام السوري مجزرة كيماوية في البلدة، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة 500 أخرين.
وكشفت لجنة تحقيق أممية، في سبتمبر الماضي، استعمل النظام غاز السارين في مجزرة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي وقعت في 4 أبريل الماضي.
========================
بلدي نيوز :مئة غارة جوية ساعدت النظام على استعادة حواجزه في حماة
الاثنين 18 كانون الأول 2017
بلدي نيوز - حماة (خاص)
استعادت قوات النظام مساء أمس الأحد، السيطرة على حاجزي (زلين، والزلاقيات) بريف حماة الشمالي، بعد معارك مع "جيش العزة"، مدعومة بإسناد جوي من قبل طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حماة (أحمد العلي)، أن قوات النظام استطاعت التقدم بريف حماة، واستعادت السيطرة على حاجزي (زلين والزلاقيات) بدعم الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، وكذلك الميليشيات المحلية التابعة لها، بتغطية جوية من الطائرات الحربية الروسية.
وشنت الطائرات الحربية الروسية قرابة 100 غارة جوية بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفراغية وقنابل النابالم الحارق، على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك وقرية الزكاة في الريف الشمالي، تسببت بدمار كبير في منازل المدنيين وممتلكاتهم، وموجة نزوح جديدة لسكان المنطقة.
يُذكر أن المعرفات الرسمية لقاعدة "حميميم" نشرت أمس، بأنها تأمل من القوات البرية الصديقة لقوات النظام، في ريف حماة الشمالي، أن تكون جدية في قتال فصائل المعارضة، لأنها لن تسمح لهم بالتقدم وتجاوز الخطوط الحمراء التي يسيطرون عليها، عكس ما أعلنت روسيا منذ يومين عن انسحاب طائراتها وقواتها من سوريا.
========================
عنب بلدي :ثلاث معارك لـ “خريطة جديدة” جنوب إدلب
ضياء عودة
عنب بلدي – ضياء عودة
أعادت المعارك في محيط محافظة إدلب، التي بدأتها قوات الأسد في خطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، الحديث عن تجاوز اتفاق “أستانة”، الذي ينص على وقف إطلاق النار وتجميد الأعمال العسكرية وتثبيت خطوط السيطرة.
الحشود في المنطقة، من جانب النظام السوري والمعارضة، قد ينتج عنها أكبر معارك “كسر العظم” في المنطقة، تزامنًا مع فشل المفاوضات السياسية في اجتماعات “جنيف8”.
ولا يقتصر الزحف باتجاه المحافظة على قوات الأسد، بل دخل تنظيم “الدولة الإسلامية” على الخط من ريف حماة الشرقي، محاولًا التوغل في عمق الحدود الإدارية لإدلب، وسط مخاوف من زحف واسع للتنظيم يشرعن القصف الجوي على المنطقة.
تطورات سريعة تشهدها الجبهات، ورغم الثقل العسكري الذي تستخدمه قوات الأسد حاليًا، إلا أنها لم تحقق أي مكسب “استراتيجي” على الأرض، وهو ما عزاه محللون عسكريون إلى الخطط العسكرية التي تتبعها فصائل المعارضة السورية، وبينها هيئة “تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر”، التي تعتمد على الصواريخ الموجهة بشكل أساسي في المواجهات.
لماذا أبو الضهور؟خرجت محافظة إدلب بكاملها عن سيطرة النظام السوري، منذ آذار 2015، على يد فصائل المعارضة، وتزايد نفوذ هيئة “تحرير الشام” فيها لتمسك مؤخرًا بزمام المحافظة.
وفي أيلول 2017، اتفقت الدول الراعية لمحادثات “أستانة” على ضم المحافظة إلى مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، وذلك بعد أشهر من ضم المنطقة الجنوبية والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي
بحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم قوات الأسد باتجاه أبو الضهورمن ثلاثة محاور ينطلق الأول من ريف حماة الشرقي، وتحاول من خلاله الوصول إلى قرية أبو دالي “الاستراتيجية” التي خسرتها في تشرين الأول الماضي، بينما ينطلق المحور الثاني من ريف حلب الجنوبي الشرقي وتحديدًا من منطقة خناصر والمناطق المحيطة بها (المشيرفة، رملة، رشادية، جبل الحص)، أما المحور الثالث ففتحته حديثًا من ريف حماة الشمالي من منطقة الشطيب والظافرية.
في حين تزحف فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” من ريف حماة الشرقي، ووصلت إلى أطراف قرية حوايس، ابن هديب، حوايس أم الجرن، وجبل الحوايس التي تلامس الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، أوضح أن النظام السوري فتح الطريق أمام تنظيم “الدولة” إلى منطقة الرهجان وسروج وسوخة، للتأكيد على وجود “تنظيمات إرهابية” من أجل بلبلة المنطقة في إدلب وريفها، أو حتى الحصول على صك دولي من أجل التقدم باتجاه المحافظة في الأيام المقبلة، ويمكن القول إنه تجاوز الأمر إلى ما بعد “أستانة”.
تساؤلات وتكهنات طرحت عن الأسباب التي وضعت “أبو الضهور” هدفًا عسكريًا، وبحسب الإدلبي، فإن قوات الأسد تسعى لأن يكون السباق نحوه يهدف إلى استعادة السيطرة عليه، ما يعني قطع الطريق ناريًا بين حلب- دمشق من نقطة سراقب، أي بمسافة حوالي 20 كيلومترًا.
وقال الإدلبي، في حديث إلى عنب بلدي، إن منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.
ووفقًا للمشهد الميداني، تحاول قوات الأسد أن تقوم بعملية التفاف من المنطقة الشرقية باتجاه الطريق الدولي دمشق- حلب، والذي يعرف ضمن اتفاق “أستانة” بـ “منطقة منزوعة السلاح” وهي منطقة سراقب والأوتوستراد الدولي (شرق سكة القطار).
وبالرجوع إلى “تخفيف التوتر” في إدلب، فإن الاتفاقية تقسم المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر في قيادة “الجيش الحر” لعن بلدي.
ووفق المصادر فإن المنطقة شرقي سكة القطار، على خط حلب- دمشق، ستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد.
أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي، وبالتالي فإن هدف تركيا حاليًا تأخير وصول معركة قوات الأسد إلى منطقة أبو الضهور، وهذا يعتمد على خيارات هيئة “تحرير الشام”، التي في حال حلت نفسها أو سمحت لقوات “الجيش الحر” بالوصول إلى المنطقة الشرقية، ستجبر النظام على التمركز خلف خط أثريا، أي أنه لن يتقدم في المنطقة.
ولكن هناك عدة تساؤلات تطرح، لماذا يريد النظام السوري التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي؟ ولماذا لا يعتبرها منطقة “ميتة”؟
وبحسب الإدلب، فإن المنطقة تأتي أهميتها الاستراتيجية العسكرية أنها منطقة محصورة بين طريق أثريا باتجاه المنطقة الشرقية أي من ريف حمص باتجاه المناطق الشرقية الرقة- دير الزور، مرورًا بطريق أثريا- خناصر.
والطريق الآخر الذي يحدها من الجهة الثانية هو حلب- دمشق، أي أن المنطقة التي يحاول النظام السيطرة عليها تقع بين طريقين استراتيجيين أو خط إمداد استراتيجي لمن يسطير عليه، وبالتالي خطوة لرصد الطريقين.
وكان لخسارة قوات الأسد في معارك إدلب (2015 و2014) وانسحابها من طريق حيش أثر بارز تجلى في فقدان خط الإمداد تجاه حلب، الأمر الذي اضطره لفتح الخط الثاني.
تثبيت على مستوى المضادات
من وجهة نظر الإدلبي، حاول النظام تأمين منطقة أثريا بشكل دوري، ويريد السيطرة على ما يعرف بمنطقة خناصر ومعامل الدفاع فيها من أجل تثبيت نقاطه وقواعده العسكرية على مستوى المضادات الجوية، إذ تضم معامل الدفاع كتيبة دفاع جوية روسية يمكن من خلالها تعزيز القوى العسكرية في المنطقة من أجل صد أي اعتداء مستقبلي قد يكون على المستوى الجوي.
أما على المستوى البري تعتبر الاستعانة بتنظيم “الدولة” والسماح له بالتوغل تجاه المحافظة وتسليط الضوء الإعلامي على أن “داعش” وصل محافظة إدلب أمرًا “خطيرًا جدًا”.
وتتهم المعارضة النظام والتنظيم بتنفيذ “مسرحيات” استلام وتسليم في أثريا والمناطق المحيطة بها، ليكون مقاتلو التنظيم ذريعة للتقدم انطلاقًا من مناطق قوات الأسد
واعتبر المستشار العسكري أنه يجب الوقوف على تبعات هذا الموضوع، والتساؤل كيف وصل تنظيم “الدولة” لهذه المنطقة؟ معتبرًا أن عناصر التنظيم تم نقلهم بسيارات تتبع للميليشيات الإيرانية باتجاه سروج، وفتحت لهم الطرق بغطاء جوي روسي.
ولا يختلف تحليل الإدلبي عن رؤية المحلل العسكري أحمد حمادي، الذي اعتبر أن قوات الأسد تحاول تحقيق مكاسب على الأرض في إدلب لتكريس واقع يستفيد منه الحليف الروسي على طاولة المفاوضات وخاصة بعد مشروع “سوتشي
وقال حمادي، في حديث إلى عنب بلدي، إن العمليات العسكرية باتجاه أبو الضهور هدف لإيران لإقامة قاعدة إمداد قريبة من قاعدتها في جبل عزان جنوبي حلب.
وتقاطع تحليل حمادي مع حديث الإدلبي بأن “حلف روسيا الذي يدعي قتال داعش أدخل التنظيم من منطقة أبو هلال والسعن باتجاه ريفي حماة الشمالي والشرقي، لاستخدام التنظيم كذريعة للتدخل في مناطق مشمولة بتخفيف التوتر”.
خطوات يجب على الفصائل اتباعها
وأمام هذا الواقع العسكري الذي يهدد المعقل الأبرز للمعارضة السورية، طرحت عدة حلول من شأنها تشتيت القدرة العسكرية لقوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في آن واحد.
وقال الإدلبي إن فصائل المعارضة تقاوم محاولات تقدم التنظيم باتجاه المحافظة، وتمنعه من الوصول إلى الحدود الإدارية لإدلب من الجهة الشرقية.
وحدد الخطوات التي يجب أن تسير عليها الفصائل العسكرية، بتحييد المناطق المدنية عن المواجهات، وسوق قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى حرب على أطراف المحافظة الإدارية، وخاصةً في المناطق الصحراوية من الجهة الشرقية لأبو الضهور، كخطوة لتقليل الخسائر البشرية على المستوى العسكري.
ووفقًا لخبرته العسكرية فإن توغل النظام باتجاه طريق أثريا ومطار أبو الضهور، الذي تبعد عنه حاليًا حوالي 45 كيلومترًا، ينطلق في منطقة منخفضة بالكثافة السكانية وتكاد أن تكون معدومة، وأصبحت أرضًا صالحة للاشتباك “جيش ضد جيش”.
ويمكن تسمية المنطقة بـ “مقبرة النظام”، بحسب وصف الإدلبي، موضحًا أن عملية التقدم ستكون صعبة جدًا لغياب الدروع البشرية، كما أنه من غير الممكن استخدام سياسية الأرض المحروقة على المدنيين للضغط على المعارضة، كما هو الحال سابقًا في غالبية المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام.
ورأى أن قوات الأسد شعرت بالخسارة لذلك أدخلت تنظيم “الدولة” إلى جانبها كي يكون ضغطًا دوليًا على المعارضة للخروج من المنطقة.
على الجانب الآخر، استحوذت معركة قوات الأسد حديث الإعلام التابع للنظام السوري، سواء من تحديد المحاور الثلاثة تجاه المطار بدقة، أوالترويج لتكليف العميد سهيل الحسن، الملقب بـ”النمر”، لقيادة العمليات في المنطقة.
ويعتبر الطيران الحربي الروسي نقطة القوة الأبرز إلى جانب النظام، إذ لم تغب الغارات الجوية على المنطقة، وشهدت تصعيدًا جويًا مكثفًا كان آخره قصفًا بالنابالم الحارق على الخطوط الأولى للاشتباكات في الريف الشمالي والشرقي لحماة.
و لم ينكر المستشار العسكري صعوبة المواجهات حاليًا، خاصةً أن الدعم العسكري للفصائل العسكرية “المعتدلة” توقف وانتهى منذ ثلاثة أشهر.
إلا أنه طرح عدة ركائز تعتمد عليها الفصائل في الوقت الحالي، بينها التنسيق العسكري في غرفة عمليات واحدة، إضافةً إلى أن خبرة الضابط والمقاتلين في عملية الدفاع في وقت سابق على مدار سنتين أكسبتهم الثقة بالنفس، كما أن الدراسة الجغرافية للمنطقة ساعدتهم بشكل كبير، لذلك أي محاولة لقوات الأسد ستكون فاشلة واستنزافًا للعنصر العسكري.
هجوم عكسي “قاب قوسين
بالانتقال إلى ظروف فصائل الشمال، سيطرت غرفة العمليات المشتركة على حديث المدنيين والعسكريين في الأيام الماضية، ورافقها خطوات متتالية كان أولها اتفاق “صلح” بين “حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” أفرج من خلاله عن عدد من العناصر كانوا محتجزين في صفوف “الهيئة”.
وجاء الحديث عن الغرفة بعد مشاورات بين قادة الفصائل العسكرية الكبرى بينهم قائد “أحرار الشام”، حسن صوفان، وقائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، وقائد فصيل “جيش الأحرار”، “أبو صالح طحان”، إلى جانب قائد “حركة نور الدين الزنكي”، توفيق شهاب الدين.
واستنادًا إلى الاتفاق، دخلت “أحرار الشام” في معارك ريف حماة الشرقي من خلال عمليات استطلاع ورصد لعدة نقاط، كبادرة تمهد للوصول إلى غرفة العمليات ضد قوات الأسد جنوبي إدلب، على أن يدخل فصيل “جيش الأحرار” وحركة “نور الدين الزنكي” في المواجهات في الأيام المقبلة.
وفي حديث مع القيادي في فصيل “جيش النصر”، عبد المعين المصري، قال إن الفصائل العسكرية في ريفي حماة وإدلب تأخذ حاليًا موضع الدفاع فقط، وسط خطوات من شأنها أن تؤدي إلى هجوم معاكس على جبهات النظام في الأيام المقبلة.
ويعتمد الهجوم على التطورات المرتبطة باتفاق الفصائل العسكرية في غرفة واحدة، بحسب القيادي الذي اعتبر أنه سيكون “رد فعل قوي على الجانب الآخر”.
وأشارالقيادي لعنب بلدي إلى خطوات تقوم بها الفصائل بينها التحصين والتجهيز بكافة الوسائل العسكرية سواء بالمضادات الأرضية أو الأفراد.
كما أعلنت “تحرير الشام” النفير العام في محافظة إدلب، وفي بيان لـ “المجلس العسكري” التابع لها، قال إن “النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام”، مضيفًا أن “أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله”.
وكانت مصادر عسكرية مطلعة أوضحت بنود الاتفاق الأولى بين الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، شمالي سوريا، مشيرةً إلى أنها تتدرج وصولًا لغرفة عمليات عسكرية مشتركة
ويتضمن بدء “تحرير الشام” بإخراج المعتقلين من سجونها وإعادة المقرات والسلاح التي سيطرت عليه بشكل كامل للفصائل العسكرية على شكل دفعات، لبدء التنسيق مع بقية الفصائل على غرار تجربة “جيش الفتح” سابقًا.
واعتبرت المصادر أن أسباب الاتفاق الحالي تعود إلى أن القائد العام لـ “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، لم يعد قادرًا على تحمل الضغط العسكري عليه في ريف حماة، ورضي حاليًا بكسر موقفه وإعادة الحقوق، في خطوة لاستقطاب الفصائل وتقديم دعم عسكري له في ريف إدلب الجنوبي.
خمسة فصائل تصد محاولات اقتحام إدلب
هيئة تحرير الشام
تعتبر أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وأكبرها بالترسانة العسكرية، ويتركز عملها بمعظم القطاعات المشكلة لها سواء قطاع البادية ذو النفوذ الأبرز أو قطاع حلب أو قطاع الغاب، عدا عن “قوات النخبة”.
تأسست، أواخر كانون الثاني الماضي، من تحالف فصائل أبرزها “جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)” و”حركة نور الدين زنكي” التي انشقت عنها مؤخرًا، إلى جانب “لواء الحق” و”جبهة أنصار الدين”.
وأعلنت في الأيام الماضية صد محاولات تقدم قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي والشرقي، إضافةً إلى إلقاء القبض على خلايا نائمة تتبع للأخير في منطقة سنجار شرقي إدلب.
تشارك في الأسلحة المتوسطة بشكل أساسي، إلى جانب المفخخات التي تعتمد عليها بشكل أساسي، إضافةً إلى الدبابات والعربات العسكرية المتوسطة.
جيش إدلب الحر
دخل خط المواجهات في المنطقة، مطلع تشرين الثاني الماضي، ويعتبر من الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” والعاملة في ريف حماة.
تشكل العام الفائت، من اندماج ثلاثة فصائل رئيسية في محافظة إدلب، وهي “لواء فرسان الحق”، “لواء صقور الجبل”، و”الفرقة 13”، إضافةً إلى “الفرقة الشمالية”.
ويشارك في أكثر من جبهة، خاصة الحسينيات، من خلال استخدام الصواريخ المضادة للدروع “تاو” والتي أثبتت فاعليتها في المنطقة.
يقود الفصيل عسكريًا المقدم صهيب ليوس، والنقيب ناجي مصطفى نائب لقائد الجيش، والنقيب دمر قناطري رئيس أركان “جيش إدلب”.
جيش العزة
تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي، ودخل خط المواجهات منذ اليوم الأول لحملة قوات الأسد العسكرية على المنطقة.
ينتشر أيضًا في ريف حمص الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي، وينتمي لـ “الجيش الحر”، وهو أول فصيل استهدفته المقاتلات الروسية لدى تدخلها في سوريا، مطلع تشرين الأول 2015.
أعلن في الأشهر الماضية عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، الموقع في 30 كانون الأول 2016، إثر استهداف مقراته بغارات جوية، ومضي النظام السوري في عمليات التهجير.
وتبع إعلانه إيقاف الدعم المالي عنه، وفي حديث سابق مع النقيب مصطفى معراتي، الناطق الرسمي باسمه، قال إن الدعم متوقف عن الفصيل وغيره من الفصائل منذ آب الماضي، دون معرفة الأسباب.
يعرف بمهارة مقاتليه باستخدام الصواريخ الموجهة “تاو”، ودمر عدة دبابات تابعة لقوات الأسد في الأيام الماضية.
جيش النصر
يعتبر أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية.
يضم عدة فصائل أبرزها “تجمع صقور الغاب” و”الفوج 111”، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي إضافة إلى رباطه في ريف حماة إلى جانب الفصائل السابقة المذكورة.
تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي والشرقي على المحاور التي تحاول من خلالها قوات الأسد التقدم تجاه إدلب.
توقف الدعم المالي عنه أيضًا في تشرين الأول الماضي، وقال القيادي العسكري فيه، عبد المعين المصري، في وقت سابق لعنب بلدي إن دعم الفصيل توقف بشكل نهائي.
ولفت إلى أن الدعم عاد حاليًا لأغلبية الفصائل في الشمال السوري، عازيًا ذلك إلى “إعادة ترتيب صفوف الجيش الحر”.
الحزب التركستاني
دخل خط المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى جانب “تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريف حماة الشرقي، منتصف تشرين الثاني الماضي.
تتركز عملياته العسكرية على جبهتي المستريحة والشاكوزية في ريف حماة الشرقي، والتي تحاول قوات الأسد التقدم من خلالهما.
يعتبر “الحزب” من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.
كان له دور كبير في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الضهور العسكري.
========================
المدن :قاعدة حميميم تؤنّب "القوات البرية الصديقة" في حماة
المدن - عرب وعالم | الأحد 17/12/2017 شارك المقال : 9426Google +120
تمكّنت قوات المعارضة السورية من التقدم في ريف حماة الشمالي، الأحد، وسيطرت على قرية الزلاقيات وحواجزها، بالإضافة إلى حاجز زلين، في وقت ألقت فيه موسكو باللوم على "القوات البرية الصديقة" التي لم تستطع وقف تقدم المعارضة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن عملية المعارضة في الريف الشمالي، جاءت من أجل تحفيف الصغط على ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي الشرقي، إذ يشنّ النظام السوري والمليشيات عملية واسعة النطاق، سيطر خلالها على عشرات المناطق.
تقدم المعارضة الجديد في ريف حماة الشمالي، جاء برغم القصف المكثف، والغارات التي شنها الطيران على بدات ومدن مورك وكفرزيتا واللطامنة والزلاقيات ومحيطها. وردت المعارضة على تلك الغارات بإطلاق قذائف على محردة وحواجز النظام المنتشرة في المنطقة.
في موازاة ذلك، قال "المرصد" إن ريف غدلب الجنوبي، المحاذي لريف حماة الشمالي، شهد "غارات نفذتها الطائرات الحربية والتي استهدفت مناطق في وسط مدينة خان شيخون وفي غربها وجنوبها، بالتزامن مع غارات على كفرعميم وتل عاس، بريف إدلب الجنوبي".
في المقابل، تحدّثت "القيادة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" عن عدم جدية قوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبها، خلال تصديها لتقدم المعارضة في الريف الشمالي لحماة.
وقالت المتحدث باسم القاعدة الروسية اليكسندر ايفانوف: "نأمل من القوات البرية الصديقة في ريف حماة الشمالي إبداء المزيد من الجدية في مواجهة الهجمات الإرهابية".
وأضاف في تصريحات مقتضبة نشرت على صفحة "قاعدة حميميم" في "فايسبوك": "القوات الروسية في سوريا لن تسمح لتلك التنظيمات بتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقة".
========================
بلدي نيوز :يوم دامٍ في خان شيخون.. وعملية عسكرية مفاجئة شمال حماة
الأحد 17 كانون الأول 2017
بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكب القوات الروسية مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، اليوم الأحد، حيث أدى قصف طائراتها إلى استشهاد 10 مدنيين كلهم من النساء والأطفال، فيما باغتت فصائل من الجيش الحر قوات النظام بريف حماة الشمالي، وهاجمت مواقع وحواجز عدة موقعة قتلى في صفوفهم، قبل أن تعود وتنسحب جراء الغارات الجوية الكثيفة.
ففي حلب شمالاً، استهدف الطيران الحربي الروسي بالرشاشات الثقيلة قريتي رملة ومحيط قرية سيالة بريف حلب الجنوبي مسبباً أضراراً مادية في الممتلكات، كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام على جبهة سيالة بريف حلب الجنوبي.
ميدانيا أعلن مجموعة من الناشطين والإعلاميين في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي عن تشكيل "تجمع ثوار إعزاز"، للتأكيد على المضي في الثورة السورية وتحقيق أهدافها وإحياء الشعور الثوري من جديد.
كما أطلق المجلس المحلي والهيئات المدنية في مدينة "بزاعة" بريف حلب الشمالي حملة نظافة بعنوان "بزاعة يلبقلها النظافة" وذلك بمساندة الأهالي وقرابة 140 متطوعاً جُلَّهم من الهيئات المدنية والشعبية وعناصر من "الشرطة الحرة" والدفاع المدني والفعاليات المدنية، والهدف من تلك الحملة هي توعية السكان للحفاظ على نظافة المدينة.
في إدلب، استشهد 10 مدنيين جميعهم نساء وأطفال، اليوم الأحد، بمجزرة مروعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن الطيران الحربي الروسي شن سبع غارات جوية متتالية بصواريخ متفجرة وأخرى تحمل قنابل نابالم حارقة محرمة دولياً، استهدفت منازل المدنيين، وتسببت باستشهاد 10 مدنيين، بينهم ست نساء وأربعة أطفال غالبيتهم من عائلة واحدة، جميعهم قضوا حرقاً نتيجة اشتعال حرائق جراء القنابل الحارقة، إضافة إلى عشرات الجرحى.
إلى ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ المتفجرة بلدات وقرى "أبو دالي، وتل الطوكان" بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ما تسبب بوقوع جرحى مدنيين ودمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.
بالانتقال إلى حماة، شنت فصائل من الجيش السوري الحر اليوم الأحد، عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات النظام في نقاط الزلاقيات وشليوط وزلين بريف حماة الشمالي بهدف تخفيف الضغط على جبهات ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي.
وأكد مراسل بلدي نيوز بريف حماة الشرقي أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً بين الثوار وعناصر قوات النظام على عدة محاور، مكنتهم من التقدم والسيطرة على حاجزي زلين والزلاقيات وقتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، واغتنام دبابة وعربة بي إم بي ومدافع ميدانية وذخائر متنوعة، قبل الانسحاب منها بعد تكثيف القصف الجوي على المنطقة واستئناف قوات النظام الهجوم، لتعود خريطة السيطرة كما كانت عليها قبل المعركة.
وردا على تقدم الثوار قصف الطيران الحربي الروسي والسوري بحوالي 100 غارة مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بعشرات الصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفوسفورية وقنابل النابالم، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المدن المذكورة ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وسط البلاد في حمص، تعرضت قريتا السعن والعامرية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام ما تسبب بوقوع جرحى مدنيين في قرية السعن، فيما أعلنت حركة أحرار الشام عن إعطاب دبابة لقوات النظام على جبهة المشروع بقذيفة صاروخية.
جنوباً في دمشق وريفها، أصيب عدد من المدنيين بجروح، بينهم أطفال ونساء، اليوم الأحد، بقصف مدفعي لقوات النظام، على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفادت مصادر ميدانية لبلدي نيوز أن عدداً من المدنيين أصيبوا بينهم أطفال ونساء بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينتي دوما وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وصعدت قوات النظام مدعومة بالمئات من عناصر الميليشيات حملتها العسكرية على قرى وبلدات "بيت جن" بريف دمشق الغربي بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ خلال 24 ساعة الماضية.
وفي درعا، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، واستشهد مدنيان بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي.
إلى المنطقة الشرقية، في دير الزور؛ قالت مصادر مطلعة إن قتلى النظام فاق عددهم 45 قتيلا، وهم حصيلة 72 ساعة مضت، معظمهم لقي مصرعه في القرى والبلدات الواقعة بين الميادين والبوكمال.
وفي الصدد؛ قالت مصادر إعلامية إن قوات النظام نفذت عمليات دهم واعتقال شملت عشرات الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و42 سنة، بقصد تجنيدهم للقتال في صفوفها في دير الزور.
ووفقا للمصادر فإن الحملة شملت أحياء (الجورة والقصور والموظفين وغازي عياش) في مدينة دير الزور، إذ تهدف قوات النظام من وراء ذلك إلى تعويض النقص في قواتها، جراء العدد الكبير من القتلى في صفوفها، فضلا عن سحب مجموعات أخرى للمشاركة في معارك حماة وإدلب.
ونوهت مصادر محلية إلى أن حملة اعتقالات مشابهة، نفذتها قوات النظام في بلدة (الشميطية) حيث اعتقلت عددا من الشبان هناك.
وعمدت قوات النظام إلى سحب قواتها المتواجدة في بلدة (خشام) شرقي دير الزور، اليوم الأحد، وتسليمها لقوات سورية الديمقراطية، وربما يأتي ذلك في إطار معاناته من نقص عديد قواته، إلى جانب الاتفاقات الحاصلة بين الروس والأمريكان لتوزيع السيطرة والنفوذ على ضفتي الفرات.
وقالت مصادر إخبارية محلية إن تنظيم "الدولة" تمكن من التقدم والسيطرة على صوامع الحبوب جنوبي مدينة البوكمال، على حساب النظام والمليشيات المذهبية الأخرى.
وأشارت إلى أن مجموعات من مقاتلي التنظيم، تسللت إلى عدد من أحياء مدينة البوكمال، حيث باغتت قوات النظام والمليشيات المساندة في عدة نقاط، ما أدى إلى مقتل وأسر عدد منهم.
ولقي أربعة عناصر من قوات النظام مصرعهم، وأصيب آخران، اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي مزروع بأحد منازل المدنيين في بلدة (القورية) بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر النظام القتلى كانوا في حملة "تعفيش" لمنازل المدنيين، وتعرضوا لانفجار أحد الألغام بهم، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة منهم، في حيت بترت أطراف اثنين آخرين.
وفي الرقة؛ لقيت عائلة حتفها، اليوم، عقب انهيار جدران منزلها المتضرر جراء القصف الجوي الذي تعرضت له أحياء مدينة الرقة إبان التغطية الجوية التي كانت توفرها طائرات التحالف لقوات سورية الديمقراطية خلال معركة السيطرة على الرقة.
========================
المسلم :غارات روسية بـ"النابالم" على خان شيخون تقتل 10 مدنيين حرقا
29 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات
أغارت مقاتلات روسية، مساء اليوم الأحد، على محافظة إدلب، الواقعة شمالي سوريا؛ ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين، من عائلة واحدة.
وقال مدير الدفاع المدني في إدلب، مصطفى حاج يوسف، في تصريح صحافي: إن "مقاتلات روسية استهدفت بقنابل النابالم الحارقة بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، مساء اليوم".
وأوضح أن "القصف الجوي الروسي أسفر عن مقتل 4 أطفال و6 نساء من عائلة واحدة، والضحايا كانوا محترقين بالكامل".
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني نقلت المصابين الـ6 إلى المراكز الصحية القريبة، وأن هناك فرقا تواصل عمليات البحث والانقاذ.
والعام الجاري، برز اسم خان شيخون بقوة على خلفية ارتكاب النظام السوري مجزرة كيماوية في البلدة، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة 500 أخرين.
وكشفت لجنة تحقيق أممية، في سبتمبر الماضي، استخدم النظام غاز السارين في مجزرة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي وقعت في 4 أبريل الماضي.
========================
الدستور :الجيش السوري يتوغل في إدلب ويتقدم في ريفي دمشق وحماة
تم نشره في الاثنين 18 كانون الأول / ديسمبر 2017. 12:00 صباحاً
دمشق – دخل الجيش السوري أجزاء من محافظة إدلب شمال غربي البلاد. ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ملاحقة إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي، حيث بسط سيطرته على بلدة المشيرفة وتل الخنزير. واستعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على تل الخنزير وبلدة المشيرفة بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة أسفرت أيضا عن القضاء على عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم إضافة إلى تدمير عدد من المقرات والتحصينات. وانتشرت وحدات الجيش في بلدة المشيرفة ورفعت علم الجمهورية العربية السورية في البلدة وقامت بتثبيت بعض النقاط فيها وتمشيطها. وتستمر عمليات الجيش في ملاحقة إرهابيي المجموعات المنتشرة بريف إدلب الجنوبي والتي تتبع الى تنظيم جبهة النصرة باتجاه الشمال في عمق ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك نفذ الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عمليات عسكرية نوعية ضد تجمعات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريف حماة الشمالي الشرقي المحاذي لريف إدلب. وخضا الجيش اشتباكات عنيفة مع ارهابيي النصرة في محيط مزارع الزهراء والهاوية شمال غرب بلدة الظافرية على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
كما استعاد الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة الكاملة على تل الزيات بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وسط تقدم يحققه الجيش على المحور ذاته باتجاه تل الظهر الأسود.
ونفذت وحدات من الجيش عملية عسكرية واسعة ضد أوكار إرهابيي جبهة النصرة من جنوب وشرق تلتي الزيات والظهر الاسود في ريف دمشق أحرزت خلالها تقدما كبيرا عبر السيطرة على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير. وتتابع وحدات الجيش عملياتها العسكرية على المحور ذاته باتجاه تل الظهر الاسود وسط انهيار في صفوف إرهابيي جبهة النصرة وفرارهم نحو مزرعة بيت جن.
ويؤدي تقدم الجيش في محور تل الزيات-تل الظهر الأسود إلى السيطرة على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالا حتى قرية مغر المير جنوبا وعلى مسافة أكثر من 10 كم وبالتالي تصبح قرية مغر المير ساقطة ناريا من جهات الشمال والشرق والجنوب.
إلى ذلك، اتهم فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق، أمريكا بمحاولة البقاء في سوريا لزعزعة الوضع هناك مجددا، وأكد أن موسكو ستساعد الرئيس السوري بشار الأسد في تصديه لهذه المحاولات.
وقال بونداريف الذي يرأس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي حاليا (مجلس الشيوخ)، إن أمريكا تسعى لإنشاء رأس جسر لخلق البلبلة في سوريا، مؤكدا أن روسيا ستساعد الحكومة لدرء ذلك.
وأشار الجنرال بونداريف إلى أنه «من الواضح أنهم لن يتركوا سوريا وشأنها ببساطة، ويعملون بخفية مجددا من أجل إنشاء جسر بهدف زعزعة الوضع فيها». وتابع قائلا: «واثق من أن بشار الأسد لديه قوات كافية لمواجهة ذلك، ولعدم السماح بتدهور الدولة نحو الفوضى مجددا، ونحن سنبقي قاعدتنا في مطار حميميم، وكذلك نعتزم تطوير مرفأ طرطوس لتحويله لقاعدة عسكرية بحرية متكاملة».
ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعم فيها الأمريكيون الإرهابيين والقوى المدمرة الأخرى. وقال عضو المجلس الفدرالي إن واشنطن أصبحت «ممسوسة» من نجاح روسيا العسكري والجيوسياسي في سوريا، وكذلك تمكنها من تطبيع الوضع هناك «حيث حاولت واشنطن تحويلها إلى ليبيا أخرى وتدميرها». وأضاف الجنرال الروسي المتقاعد قائلا: «لقد تمكنت سوريا من تجنب مثل هذا المصير البائس، والولايات المتحدة لا تحب ذلك، لأن الكثير من الأموال استثمرت في تأجيج الصراع، وأصروا على أن بشار الأسد يجب أن يغادر، والآن أعلنوا رسميا استعدادهم (عدم التدخل في حكمه) حتى عام 2021، هذا هراء أن يتم الإملاء على بلد ذات سيادة أمرا يخص شؤونه الداخلية، إنهم يريدون إنقاذ ماء وجههم هناك، والشيء الرئيسي التهرب من الاعتراف بهزيمتهم الجيوسياسية في سوريا».(وكالات)
========================
عنب بلدي :جيش الأحرار” يدخل المعارك باتجاه حلفايا شمال حماة
دخل فصيل “جيش الأحرار” خط معارك فصائل المعارضة نحو مدينة حلفايا التي تسيطر عليها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف حماة الشمالي.
وفي حديث مع المكتب الإعلامي للفصيل اليوم، الأحد 17 كانون الأول، أكد لعنب بلدي دخول الفصيل إلى جانب “جيش العزة” و”الحزب التركستاني”، مشيرًا إلى أن غالبية الفصائل تشارك في المحور الذي فتح حديثًا.
وقال لعنب بلدي إن الأمور تسير في صالح فصائل المعارضة، نافيًا الوصول إلى بوابة مدينة حلفايا حتى اللحظة.
وفتحت فصائل المعارضة السورية منذ ساعات محورًا جديدًا في ريف حماة الشمالي ضد قوات الأسد، للتخفيف من الضغط الذي تواجهه في ريفي حماة الشرقي وحلب الجنوبي.
وأعلن فصيل “جيش العزة” عبر معرفاته الرسمية السيطرة الكاملة على قرية الزلاقيات وحواجزها واغتنام عدة آليات ثقيلة ومقتل العشرات من قوات الأسد.
وقال إنه أسر مجموعة من قوات الأسد أثناء هروبهم من حاجز الزلاقيات.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن “هجومًا عنيفًا تشنه المجموعات المسلحة على محور الزلاقيات شمال محردة ووحدات الجيش االسوري تتصدى للهجوم في هذه الأثناء”.
ويأتي دخول “جيش الأحرار” بعد أيام من اجتماعات يشهدها الشمال السوري لتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة لصد تقدم قوات الأسد باتجاه محافظة إدلب.
وتضم الاجتماعات كلًا من “هيئة تحرير الشام”، “حركة أحرار الشام”، “حركة نور الدين الزنكي”، “جيش الأحرار”.
وتشكّل “جيش الأحرار” في كانون الأول 2016، بدعم من القائد العسكري البارز في حركة “أحرار الشام” سابقًا، “أبو صالح الطحان”، والشرعي العام السابق، “أبو محمد الصادق”.
ويضم عددًا من الفصائل والكتائب في الحركة، أبرزها “لواء التمكين”، المهيمن على مدينة بنش ومحيطها في ريف إدلب.
ويتزامن فتح المحور مع معارك تخضوها فصائل المعارضة في ريف حماة الشرقي ضد قوات الأسد من جهة وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
وأوضحت مصادر عنب بلدي نقلًا عن مراصد المنطقة أن الكتيبة الروسية الواقعة في مدينة حلفايا، انسحبت من المنطقة بشكل كامل، بالتزامن مع تقدم الفصائل العسكرية.
========================
الحياة :القتال يتجدد شمال شرقي حماة بين «داعش» و «جبهة النصرة»
 
آخر تحديث: السبت، ١٦ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة»
تجدد القتال بين مقاتلي «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر، في محيط قرية رسم الحمام، بالريف الشمالي الشرقي لحماة، فيما يحاول التنظيم تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرته على عدد كبير من القرى خلال الأسابيع التسعة الماضية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تترافق مع استهدافات متبادلة على محاور بين الطرفين.
ودخلت الاشتباكات بين «داعش» و «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي الشرقي شهرها الثالث منذ بدئها، في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأنهت شهرها الثاني بتمكن التنظيم يوم السبت الفائت، من دخول الحدود الإدارية لإدلب، بعد نحو 4 سنوات على طرده من المحافظة من قبل فصائل المعارضة في مطلع عام 2014.
وتمكنت «جبهة النصرة» بعد هجمات معاكسة من طرد «داعش» من محافظة إدلب مجدداً، بعد استعادة المواقع التي تقدم إليها التنظيم في منطقة باشكون داخل الحدود الإدارية لإدلب، كما استعادت «النصرة» السيطرة على قريتين، لتعاود تأمين حدود محافظة إدلب من دخول عناصر التنظيم إليها.
ويواصل التنظيم محاولاته التقدم على حساب «جبهة النصرة» وإيجاد مساحة سيطرة له داخل محافظة إدلب، وتمكن في هجومه في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري من السيطرة على قرى رسم الحمام وحوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية التي كانت تقصف ريف حماة، عدة مواقع لـ «جبهة النصرة»، ليتابع التنظيم بعد ذلك هجومه نحو قرية الخالدية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقرية باشكون الواقعة داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وعاودت «جبهة النصرة» السيطرة على قريتي حوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، فيما لا يزال التنظيم يسيطر منذ بدء هجومه في الثلث الأول من تشرين الأول الماضي على قرى رسم الحمام والوبيض القبلي ومويلح أبو هديب وأبو عجوة وعنبز ومويلح صوارنة وأبو حية ورسم الأحمر وأبو هلال وأبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وأبين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وطلحان.
ووصلت تعزيزات عسكرية إلى التنظيم من مئات المقاتلين المدججين بالعدة والعتاد من آليات وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، آتية من البادية السورية التي تسيطر عليها القوات النظامية. وعمدت هذه العناصر فور وصولها قبل نحو أسبوعين، إلى تنفيذ هجوم واسع على مواقع «جبهة النصرة» في المنطقة. وذكر «المرصد السوري» أنه وثق مقتل 286 عنصراً على الأقل من التنظيم في الاشتباكات الجارية في الريف الحموي الشمالي الشرقي، فيما قضى ما لا يقل عن 174 من مقاتلي «جبهة النصرة».
 
«تحرير الشام» تعلن النفير في إدلب
 
أعلنت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) النفير العام في محافظة إدلب لصد تقدم القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، والتي اخترقت الحدود الإدارية للمحافظة منذ أيام، وتسعى إلى التوغل إلى مطار أبو الضهور العسكري. وقال «المجلس الشرعي العام» التابع لـ «النصرة» أمس، أن «النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام». وأضاف أن «أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله».
وبدأت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، معركة من ثلاثة محاور على محافظة إدلب، في سعي إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري «الاستراتيجي». ويتزامن تقدمها مع هجوم لفلول تنظيم «داعش» على المحور الشرقي لريف حماة، ووصلت إلى الحدود الإدارية لإدلب محاولةً اختراقها.
وقال «المجلس الشرعي» في البيان «من لم يكن منشغلًا الآن بعمل يفيد الجهاد بطريقة مباشرة فلينفر مباشرة إلى مناطق النزال وساحات الشرف، ولو لفترة موقتة لرد هجمة قوات الأسد وتنظيم الدولة».
وشهدت الساعات الماضية تطورات خصت غرفة العمليات العسكرية المشتركة بين الفصائل العاملة في المنطقة أبرزها «حركة أحرار الشام» و «تحرير الشام» و «حركة نور الدين الزنكي».
وأطلقت «تحرير الشام» عشرات المعتقلين من «حركة أحرار الشام» أول من أمس في إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين.
========================
بلدي نيوز :بالتفصيل: هذه محاور القتال ونقاط السيطرة شرقي حماة وإدلب
الجمعة 15 كانون الأول 2017
بلدي نيوز (شحود جدوع، أحمد رحال)
تحاول قوات النظام منذ أسابيع التقدم في ريف إدلب الشرقي، بدعم جوي من الطائرات الحربية الروسية، ودعم بري من الميليشيات الإيرانية، واستطاعت هذه القوات خلال الفترة الماضية السيطرة على قرى (أم خزيم، وأم تريكية، والشطيب والهوية والفركة) بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتخوض "هيئة تحرير الشام" المعارك ضد قوات النظام بمساندة من فصيل جيش النصر التابع للجيش السوري الحر، حيث تتصدى لتقدم قوات النظام بكافة الأسلحة المتوفرة والصواريخ المضادة للدروع، وقد تمكنت من تدمير عدد من دبابات النظام ومدرعاته، إضافة لمئات القتلى والجرحى لقوات النظام.
وتتركز المعارك على امتداد عشرات الكيلومترات المحاذية لأرياف حماة والبادية السورية وأرياف حلب، فتبدأ النقاط على النظام شرقاً عند قرية أم ميال والشاكوسية والرهجان، مروراً بنقاط أمام قرية شخيتر ثم الحسناوي إلى أن يبدأ الرباط على مواقع تنظيم "الدولة" حول الشيحة ثم قلعة الحوايس ثم الربيعة وما حولها.
وتتركز في مناطق الشاكوسية والرهجان وأم ميال والطليسية مروراً بأم تريكية، النصيب الأكبر من محاولات تقدم النظام وميليشياته، حيث شهدت هذه البلدات عشرات محاولات التقدم للنظام بعد قصف جويّ وبرّي عنيف على تلك المنطقة.
وسيطرت قوات النظام وميليشياته على قرية المستريحة بعد ما يقارب ست محاولات تقدم فاشلة، وأثناء تقدمها الأخير وبعد قصف شديد تقدّمت ثماني دبابات باتجاه هذه القرية الصغيرة ما أدّى لفرض سيطرتهم عليها.
ومن المحور الآخر في منطقة "أبو دالي" بأقصى ريف إدلب الجنوبي، وبعد أن تمكنت "هيئة تحرير الشام" من التصدّي لعشرات محاولات التقدم مؤخراً، استطاعت قوات النظام السيطرة على "أم تريكية وأم خزيم وتل بليل وتل السرياتل والفركة والشطيب والهوية"، حيث اعتمدت قوات النظام نفس الأسلوب الذي اعتمدته في المحور الأول.
أمّا عن محور تنظيم "الدولة"، فهو يقع بين محوري النظام، لذلك يستغل التنظيم تقدم النظام وقصفه الشديد ليحرز تقدماً، كما أنَّ اعتمادهم في محاولات تقدمهم على الحيلة والخداع، فيقوموا بمحاولة التقدم بشكل شبه يومي باتجاه "رسم الحمام وقلعة الحوايس وحوايس أم جرنوما" حولها بعد سيطرتهم على قريتي "حوايس ابن هديب وأبو خنادق"، وفي بعض محاولاتهم يتمكنون من السيطرة على مواقع وفي كثير منها يتمكن عناصر "هيئة تحرير الشام" من التصدي لهم وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأمّا محور جبل الحص بريف حلب الجنوبي، فهناك تحاول قوات النظام وميليشياته التقدّم كل بضعة أيام فتسيطر على مواقع قليلة، ثم ما يلبث وأن يتمكن عناصر تحرير الشام والكتائب من أبناء المنطقة من استعادة مناطقهم.
وأوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، عماد الدين مجاهد، في حديث لبلدي نيوز، بأنّه رغم شدّة المعارك وشدة القصف في هذه المعارك، إلّا أنّها ليست بتلك الصعوبة، "فالتعامل مع جبهة من الجبهات أمر ممكن وصد محاولات التقدّم، بل والقيام بأعمال عسكرية لاستعادة المناطق أمر ليس صعباً، إلّا أنّ الصعوبة تكمن في تعدد الجبهات واستغلال تنظيم الدولة لمحاولات تقدم النظام وقصفه لإحراز تقدم على الأرض باتجاه المناطق المحررة."
ونوّه مجاهد إلى أنّ تحرير الشام والفصائل التي تشاركها أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف النظام وميليشياته وكذلك مئات القتلى والجرحى في صفوف تنظيم "الدولة"، مؤكّداً على أنّ معاركهم ومحاولاتهم التقدم إلى المناطق المحررة هي معارك استنزافية يخسرون من خلالها الكثير أمام فصائل الثوار ليتمكنوا من السيطرة على قرية أو تلة بعدها.
وكان أفاد "مجاهد" في تصريح سابق لبلدي نيوز منذ أيام، بأنّ هناك مساع لإنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين أغلب الفصائل في الشمال السوري، مضيفاً بأنّ مهمة غرفة العمليات هذه ستكون صد محاولات تقدم قوات النظام وتنظيم "الدولة" في المناطق المحررة.
إلى ذلك أوضح القيادي في جيش العزة العقيد الطيار مصطفى بكور لبلدي نيوز، بأنّ قوات النظام تحاول السيطرة على منطقة شرق سكة القطار الواقعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بناءً على مخرجات اتفاقات أستانة.
وأردف: "أعتقد أنّ المحاور الثلاثة حقيقيّة وخاصة بعد الهدن التي تم توقيعها في عدّة مناطق، مما أتاح للنظام وميليشياته الطائفية متعددة الجنسيات تركيز جهودها على هذه المحاور".
وتابع العقيد البكور بالقول إن "النظام يراهن على حرب استنزاف يخوضها ضد الفصائل المدافعة عن المنطقة ويعتقد أنها ستكون لمصلحته في ظل قطع الدعم عن الجيش الحر وتخاذل فصائل أستانة"، مستطرداً بأنّه يتوجّب على الفصائل المدافعة عن المنطقة تنسيق جهودها وتنفيذ ضربات مركّزة خلف خطوط العدو والتركيز على التحصين الهندسي لأنهم يقاتلون في مناطق مكشوفة.
وأضاف: "فصائل أستانة ارتبطت عضويّاً بالمشروع الروسي وبالتالي فإنّ قرارها بالمشاركة مرتبط بالقرار الروسي".
وختم حديثه بالقول إنّ الوضع الحالي يصب في مصلحة النظام لكن في مثل هذه المعارك يمكن أن تميل الكفّة لصالح الطرف الآخر بشكل مفاجئ خاصة في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها النظام على هذه الجبهات، واعتبر بأن مستقبل المعركة متعلق بصمود الفصائل المدافعة عن المنطقة.
========================
اورينت :غارات روسية مكثفة على ريف حماة والأسلحة المحرمة من جديد
سوريامعارك ريف حماةتنظيم الدولةقوات الأسدتمكنت الفصائل المقاتلة من قتل مجموعة من عناصر النظام بكمين محكم على محور المشيرفة كما تمكنت من تدمير دبابة إثر استهدافها بقذيفة هاون من قبل "جيش النصر" ودبابة أخرى دمرتها هيئة "تحرير الشام"على محور تلة السيرياتيل التي تمكنت ميليشيا النظام من السيطرة عليها.
وبحسب مراسلنا في حماة، فإن الكمين تزامن مع تنفيذ قوات النظام هجوم رابع على محور المشيرفة، كما تمكنت الفصائل من قتل الضابط الذي كان يقود مجموعات الاقتحام على قرى السيرياتيل والمشيرفة.
في المقابل، تمكنت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية وميليشيا العشائر من السيطرة على تلة السيرياتيل (الزهراء) وقرية الفركة سبقها سيطرة على قرية الهوية بريف إدلب الشرقي وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف إضافة لقصف من قبل طائرات العدوان الروسي وطائرات تابعة للنظام على محاور الاشتباك. وطال القصف أيضاً بحسب مراسلنا قرى (التمانعة والخوين وأبودالي).
وتأتي أهمية تلة السيرياتيل كونها تلة استراتيجية تكشف قرية الطوبية وأبودالي وتل خنزير. وأشار مراسلنا إلى أن المعارك انتقلت إلى محور تل خنزير بريف إدلب الشرقي بعد ان بدأت قوات النظام بالتمهيد الجوي على القرية.
مراسلنا أوضح، أن معارك تلة السرياتيل ترافق مع هجوم آخر للنظام على محوري قرية الشاكوزية والرهجان بناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن الثوار  تمكنوا خلالها من قتل عدة عناصر وسط قصف مكثف من قبل طائرات روسيا والنظام على قرى (الرهجان والشاكوزية وأم ميال وأم زهمق ورسم التينة)، وأكد أن الطائرات الروسية قصفت المنطقة بالنابالم الحارق ليلة أمس (الجمعة).
في سياق متصل، قال مراسلنا، إن هيئة "تحرير الشام" تمكنت من قتل عنصرين لتنظيم الدولة وجرح آخرين أثناء محاولة تقدمهم من قرية رسم الحمام.
========================
عربي 21:هل تكون إدلب الخطوة التالية للنظام السوري عسكريا؟
عربي21- مروى بن حسن# السبت، 16 ديسمبر 2017 10:47 م09199
نشرت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريرا عرضت فيه أهم التوقعات بشأن الأوضاع الأمنية في محافظة إدلب بعد هزيمة تنظيم الدولة، في حين تتداول أنباء جديدة عن وقوع اشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة الذي فقد جميع أراضيه في العراق وسوريا، وأهم معاقله في دير الزور والبوكمال، هرب المئات من عناصره إلى محافظة إدلب وحماة، التي تعد مناطق تابعة لجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
وصفت الصحيفة إدلب بأنها "تعد أصل النزاع"، وعزت ذلك إلى الموقع الجغرافي الذي تحظى به، فهي تقع بين محافظتي حلب وحماة ومتاخمة للحدود التركية.
ومؤخرا، عرفت محافظة إدلب نوعا من الاستقرار النسبي، لأنها تابعة لمناطق خفض التصعيد، وفق ما نصت عليه اتفاقية أستانا.
ونوهت الصحيفة إلى أن قوات تنظيم الدولة لاذت بالفرار إلى الصحراء، إلا أنه توجد بعض العناصر التي توجهت إلى محافظتي حماة وحمص، وفي الأسابيع المارضية، تمكنت من خرق حدود مدينة إدلب وأحرزت تقدما في المناطق المجاورة لها.
واوضحت الصحيفة أن التوتر قد تفاقم بين جبهة النصرة وجبهة فتح الشام، خاصة أن محافظة إدلب خارجة عن سيطرة النظام، وهي تعد بؤرة للصراع بين مختلف الأطراف، ما فتح المجال لتنظيم الدولة لفرض سيطرته عليها.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لبعض المصادر التابعة لوزارة الدفاع السورية، فإن الظهور المفاجئ للرايات السوداء في المنطقة سيؤدي حتما إلى اندلاع حرب ما سيعمق الأزمة في سوريا.
إلى جانب ذلك، توجد قوات جند الأقصى التي تنشط في محافظتي إدلب وحماة، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن انضمامها لجبهة تحرير الشام لتنشق عنها وتنضم للمليشيات التي كانت تابعة لتنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة شهدت مؤخرا اشتباكات بين قوات جبهة النصرة وتنظيم الدولة، الذي يسعى لكسب موطئ قدم له في إدلب. ومن جهتها، قامت جبهة النصرة بشن هجوم على تنظيم الدولة لطرده من المنطقة، ولا يزال الوضع متوترا جدا إلى حد الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تكون إدلب الخطوة التالية في مخططات جيش النظام السوري على ضوء ما تشهده المحافظة من توترات ونزاعات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن النظام السوري هو المستفيد الوحيد من حالة النزاع التي تطغى على العلاقة بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
ويمكن لهذا التوتر أن يساعد النظام في دمشق على بسط سيطرته على جزء كبير من الأراضي، وعدد من رجاله المجبرين على العمل لصالح تنظيم الدولة. بالتالي، يتعين على قوات الأسد أن تضع خطة لاسترجاع محافظة إدلب.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الاشتباكات وحالة الصراع بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة، فضلا عن انشقاق جند الأقصى عن جبهة تحرير الشام، سيخلق ضعفا وتصدعا داخل صفوفهم.
وبناء على هذا المعطى، من الممكن أن يساهم تشتت قوى هذه الأطراف في استعادة قوات بشار الأسد وحلفائها لمحافظة إدلب.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن محافظة إدلب ستشهد في الفترة القادمة نزاعات واشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة ومن المتوقع أن تتخذ قوات الأسد وحلفاؤها من هذا الصراع ثغرة لاسترجاع المحافظة وإعادة فرض سيطرتها على المنطقة.
========================
العربي الجديد :عين النظام السوري و"داعش" على إدلب
أحمد حمزة
17 ديسمبر 2017
على الرغم من كسر جليد التوتر، الذي تسيّد الأسبوع الماضي وقبله، علاقة "الحكومة المؤقتة" السورية، التابعة لـ"الائتلاف الوطني"، مع ما تُعرف بـ"حكومة الإنقاذ" التي انبثقت عن "المؤتمر السوري العام" في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما كان سيجرّ صراعاً إضافياً على النفوذ داخل إدلب، شمال غربي سورية، إلا أن حاضر هذه المحافظة ومستقبلها، مع غرب حلب وشمال حماة، وهي مناطق لا نفوذ للنظام السوري فيها، ومُدرجة ضمن مناطق "خفض التوتر" التي أفرزتها أستانة، يبقى مسار تغيّر، مع تصعيدِ قوات النظام هجماتها على ثلاثة محاور، ومواصلة بقايا مسلحي "داعش" المنهزمين شرقي حماة مساعيهم للتقدم نحو جنوبي إدلب.
في هذا السياق، كشفت المعطيات الميدانية خلال الأسبوع الماضي حتى أمس السبت، أن قوات النظام والمليشيات التي تُساندها تقدمت ببطء من محوري انطلاقها شرق وشمال شرق حماة، داخل الحدود الجنوبية لمحافظة إدلب، بينما راوحت تقريباً المعارك مكانها خلال أسبوع، في المحور الذي فتحته قوات النظام مع مليشياتٍ إيرانية جنوب شرقي محافظة حلب، وهدفها الواضح والمعلن: الوصول لمطار أبو الظهور العسكري شرقي محافظة إدلب.
تفاصيل المعارك ميدانياً تغيّرت بشكل متسارع خلال الأيام القليلة الماضية؛ في ظلّ كرّ وفرّ بين قوات النظام ومجموعة الفصائل العسكرية المُدافعة، وبشكل خاص "هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة" و"جيش النصر" و"جيش إدلب الحر" في قرى ريف حماة.
ووصلت قوات النظام ومليشيات حليفة إلى حدود إدلب الجنوبية الشرقية خلال الأسبوع الماضي، بعد سيطرتها على مناطق أم تريكية والشطيب وأم خزيم وقرى بمحيطها، وسط استعار المعارك مع "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الجيش الحر". وهي مواجهات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وعُدّت المناطق المحيطة بالرهجان والشاكوسية شرق حماة ميدان المحور الأول لهجمات قوات النظام والمليشيات المُساندة لها، كذلك هاجمت عبر المحور الثاني الذي فتحته، بهدف الوصول لبلدة أبو دالي، الواقعة حالياً تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وهي حدودية بين حدود محافظتي إدلب وحماة.
تزامن ذلك مع مخاوف في إدلب من وصول بقايا تنظيم "داعش" إلى المحافظة، مع سعي فلول مسلحيه المنهزمين في ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع هجمات قوات النظام، إلى الوصول لأطراف إدلب الجنوبية، في ظلّ تقدمهم فعلاً لقرى حوايس أبو ذهيب وأبو خنادق، مع استمرار محاولاتهم الزحف في قرى رسم الحمام وحوايس أم جرنوما، وقرى أخرى قريبة من هذه المناطق، البعيدة عن شرق خان شيخون بأقصى ريف إدلب الجنوبي نحو 40 كيلومتراً.
هذه الهجمات المتزامنة مع معاركَ أخرى هدأت وتيرتها إلى حد ما خلال الأيام القليلة الماضية، بريف حلب الجنوبي الشرقي، الذي حاولت قوات النظام التقدم منه نحو مطار أبو الظهور العسكري شرقي إدلب، وباتت على بعد أقل من 25 كيلومتراً عنه، ضغطت على مختلف القوى العسكري النافذة في إدلب، لتوحيد جهودها؛ إذ استشعرت خطر خسارتها معارك جبهات القتال المذكورة. وتبلورت، بحسب معلومات "العربي الجديد"، مع ما رشح عن تصريحاتٍ رسمية مقتضبة لقيادات في "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" و"حركة الزنكي"، فكرة "تشكيل غرفة عمليات مشتركة لهذه الفصائل وغيرها كجيش الأحرار، لكن ذلك يتطلب حلّ خلافاتٍ بينية بين هيئة تحرير الشام من جهة، وأحرار الشام والزنكي من جهة أخرى، تتعلق باقتتالاتٍ سابقة بين هذه المجموعات، وما أفرزته من واقع ميداني، ومصادرة مقرات ومخازن، واعتقالاتٍ متبادلة، تجرى تسويتها، قبيل الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، قد تخرج للعلن خلال الأيام القليلة المُقبلة".
من جهة أخرى، هدأت حملة التراشق الإعلامي التي كانت قد تستتبع خطواتٍ ميدانية، بين "الحكومة السورية المؤقتة" من جهة، التي ولدت سنة 2013، بعد مؤتمرٍ لـ"الائتلاف الوطني السوري" في مدينة اسطنبول، وضمت عند تأسيسها 12 وزارة، وبين "حكومة الإنقاذ" التي وُلدت أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، منبثقةً مما أطلق عليه "المؤتمر السوري العام" داخل سورية في سبتمبر/ أيلول الماضي، من جهة أخرى. وهدوء البيانات، والبيانات المضادة، يأتي مع حديثٍ عن "مبادراتٍ" نزعت فتيل الأزمة بين "الحكومتين" الموجودتين في مناطق سيطرة المعارضة السورية، التي وصلت ذروتها مع تصريحٍ صحافي أدلى به مدير مكتب العلاقات العامة بـ"المؤقتة" ياسر الحجي، قال فيه إن حكومته ترفض "التعاون مع أي حكومة لها علاقة بالإرهاب"، قاصداً بذلك "حكومة الإنقاذ"، على اعتبار أن "المؤقتة" تتهم "الإنقاذ" بالتعاون أو التحالف مع "هيئة تحرير الشام".
إثر هذا التصريح، أصدرت "الإنقاذ" الأحد الماضي، ما عنونته بـ"إنذار إلى الحكومة السورية المؤقتة"، طالبت فيه الأخيرة بـ"إغلاق كافة المكاتب التابعة لكم (للمؤقتة) في المناطق المحررة، وإخلاء جميع المقتنيات الشخصية، خلال 72 ساعة، من تاريخ التبليغ تحت طائلة المسؤولية"، محملة في بيانٍ لها "الحكومة المؤقتة" مسؤولية التصريحات والتبعات الناتجة عنها؛ إذ إن "الإنقاذ" رأت في حديث "المؤقتة" عنها بأن لها علاقة بـ"الإرهاب" اتهاماً خطيراً.
من جهتها رأت "المؤقتة" أن هذا "الإنذار" الصادر عن "الإنقاذ" هو بمثابة تهديدٍ لشن حملةٍ ضدها؛ فطالب على إثر ذلك رئيسها جواد أبو حطب "الجيش السوري الحر" بـ"تحمل المسؤولية في حال تعرض مكاتب الحكومة المؤقتة لهجومٍ من هيئة تحرير الشام"، مضيفاً في تصريحاتٍ صحافية له الثلاثاء، بأن حكومته ستعقد "اجتماعات مع كافة الأطراف والقوى لبحث الهجوم والإنذار من قبل حكومة الإنقاذ"؛ كذلك أصدرت "المؤقتة" قبل ذلك بياناً، نأت بنفسها فيه عن تصريح مدير مكتبها للعلاقات العامة، مؤكدة أن "البيانات ذات الصفة الرسمية تصدر حصرياً عن مكتب رئيس الحكومة المؤقتة، وأن أي تصريحٍ آخر يصدر عن أي موظف، لا يمثل إلا رأيه الشخصي".
ودخل "الائتلاف الوطني" الثلاثاء، على خط البيانات والبيانات المضادة، إذ بيّنَ وقال إن "الحكومة السورية المؤقتة هي الجهة التنفيذية الوحيدة التي تتمتع بالشرعية للعمل على الأرض السورية"، رافضاً "الإنذار المزعوم الصادر عما يسمى حكومة الإنقاذ"، معتبراً إياه "تصرفاً مرفوضاً وغير شرعي كحال الجهة التي أصدرته، ويُعد مخالفة قانونية وسابقة خطيرة يتحمل الأشخاص والأطراف المشاركون فيها، إضافة إلى هيئة تحرير الشام، المسؤولية الكاملة عنها، وعن أي ضرر يلحق بمكاتب الحكومة المؤقتة نتيجة ذلك".
ومنذ أوائل الاجتماعات، التي شهدها مدرج جامعة إدلب في آب/ أغسطس الماضي، والتقى فيها أكاديميون وشخصياتٍ عامة ونشطاء ووجهاء محليون، تحت عنوان "مبادرة الإدارة المدنية في المناطق المحررة"، بدأ أول التراشقات الإعلامية بين "الحكومة المؤقتة"، إذ استشعرت بأن "مبادرة الإدارة المدنية" التي كانت تبحث تشكيل "حكومة إنقاذ" ستقوض نفوذها، شمالي غربي البلاد، في عموم محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، وحلب الغربي، متهمةً إياها بمحاباة وخدمة تطلعات "هيئة تحرير الشام"، وبتعزيز انقسام "قوى الثورة"، وتكريس مشروع روسيا والنظام القائم "على الهدن ثم تخفيف التصعيد ثم إنشاء حكومات محلية ومن ثم انتصار المجرم بشار الأسد".
لكن "حكومة الإنقاذ" قالت من جهتها، وبحسب تصريحٍ سابقٍ أدلى به رئيسها محمد الشيخ لـ"العربي الجديد"، إنها سعت إلى رأب حدوث أي صدعٍ عبر دعوتها من الأساس لرئيس "المؤقتة" كي يحضر الاجتماعات التحضيرية، إذ "تمت دعوة أبو حطب لحضور اجتماعات المؤتمر" والحديث لرئيس "الإنقاذ" محمد الشيخ، الذي تابع: "تواصلت معه (جواد أبو حطب) قبل إطلاق المبادرة بشهر، ولكنه اعتبر المبادرة (المؤتمر السوري العام) غير فعالة"؛ كما رفض ذات المتحدث الاتهامات التي وُجهت إلى "المؤتمر السوري العام" على أنه واجهة لـ"هيئة تحرير الشام" أو مدعومٌ منها، قائلاً إن "من حضر المؤتمر هم 400 شخص من كافة الفعاليات في إدلب ومن خارجها".
========================
القبس :قوات الأسد تتجاهل «أستانة».. وتهاجم إدلب
محرر القبس الإلكتروني  17 ديسمبر، 2017 0 73   2 دقائق
دخلت قوات النظام السوري أجزاء من إدلب شمال غربي البلاد، المحافظة التي تعد إحدى مناطق التهدئة التي اتفقت عليها تركيا وإيران وروسيا خلال اتفاق أستانة.
وبعد أسابيع من شن قوات النظام وحلفائها هجمات باتجاه إدلب، من محافظة حماة، استولت على قرى من «هيئة تحرير الشام»، بينها قرية تل الخنازير أقصى جنوب شرقي إدلب.
وأعادت هذه المعارك، التي بدأتها قوات النظام في خطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، الحديث عن تجاوز اتفاق أستانة، الذي ينص على وقف النار وتجميد الأعمال العسكرية وتثبيت خطوط السيطرة.
ولا يقتصر الزحف باتجاه المحافظة على قوات الرئيس بشار الأسد، بل دخل تنظيم داعش على الخط، من ريف حماة الشرقي، محاولا التوغل في عمق الحدود الإدارية لإدلب، وتتهم المعارضة النظام والتنظيم بتنفيذ «مسرحيات» استلام وتسليم مناطق، ليكون مقاتلو التنظيم ذريعة لتقدم قوات الأسد تجاه إدلب.
ثلاثة محاور
ووفق خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم قوات الأسد باتجاه أبو الضهور من ثلاثة محاور، ينطلق الأول من ريف حماة الشرقي، وتحاول من خلاله الوصول إلى قرية أبو دالي الاستراتيجية، بينما ينطلق المحور الثاني من ريف حلب الجنوبي الشرقي، وتحديدا من منطقة خناصر والمناطق المحيطة بها (المشيرفة، رملة، رشادية، جبل الحص)، أما المحور الثالث ففتحته حديثاً من ريف حماة الشمالي، من منطقة الشطيب والظافرية.
من جهتها، تزحف فلول «داعش» من ريف حماة الشرقي، ووصلت إلى أطراف قرية حوايس، ابن هديب، حوايس أم الجرن وجبل الحوايس، التي تلامس الحدود الإدارية لإدلب.
وفتحت قوات النظام الطريق أمام التنظيم إلى منطقة الرهجان وسروج وسوخة، للتأكيد على وجود «تنظيمات إرهابية» من أجل بلبلة المنطقة في إدلب وريفها، أو حتى الحصول على صك دولي من أجل التقدم باتجاه المحافظة في الأيام المقبلة، ويمكن القول إنه تجاوز الأمر إلى ما بعد أستانة.
وستحاول قوات الأسد السيطرة على مطار أبو الضهور، لقطع الطريق ناريا بين حلب ودمشق، من نقطة سراقب، أي بمسافة 20 كيلومترا. وعلى مستوى الجغرافيا العسكرية، بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.
ووفقاً للمشهد الميداني، تحاول قوات الأسد أن تقوم بعملية التفاف من المنطقة الشرقية باتجاه الطريق الدولي دمشق – حلب، الذي يعرف ضمن اتفاق أستانة بـ «منطقة منزوعة السلاح» وهي منطقة سراقب، والأوتوستراد الدولي.
وقسم اتفاق «تخفيف التوتر» في إدلب، المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا، بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهي سراقب شرقي على خط حلب – دمشق.
من جهتها، تسعى تركيا حاليا إلى تأخير وصول قوات الأسد إلى منطقة أبو الضهور، وهذا يعتمد على خيارات «هيئة تحرير الشام»، التي في حال حلّت نفسها أو سمحت لقوات الجيش الحر بالوصول إلى المنطقة الشرقية، فستجبر النظام على التمركز خلف خط أثريا، أي انه لن يتقدم في المنطقة.
بدورها، أعلنت «تحرير الشام» النفير العام في إدلب، وتعتبر «الهيئة» أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وأكبرها بالترسانة العسكرية، ويتركز عملها بمعظم القطاعات المشكلة لها، سواء قطاع البادية ذو النفوذ الأبرز أو قطاع حلب أو قطاع الغاب، عدا «قوات النخبة».
كما دخل «جيش إدلب الحر» خط المواجهات في المنطقة، ويعتبر من الفصائل العسكرية المنضوية في «الجيش الحر» والعاملة في ريف حماة.
كذلك، يشارك «جيش العزة» في ريف حماة الشمالي، ودخل خط المواجهات منذ اليوم الأول لحملة قوات الأسد العسكرية على المنطقة. وأيضا يعتبر «جيش النصر» أحد أبرز فصائل «الجيش الحر» العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية. (أ ف ب، العربية. نت)
========================
بلدي نيوز :النظام يستعيد نقاطاً شمال حماة ويتكبد قتلى وأسرى
الأحد 17 كانون الأول 2017
بلدي نيوز – (أحمد العلي، أحمد عبد الحق)
شنت فصائل من الجيش السوري الحر، على رأسها "جيش العزة"، اليوم الأحد، عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات النظام في نقاط "الزلاقيات وشليوط وزلين" بريف حماة الشمالي، بهدف تخفيف الضغط عن جبهات ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي.
وأكد مراسل بلدي نيوز بريف حماة الشمالي أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً بين الثوار وعناصر قوات النظام على عدة محاور، مكنتهم من التقدم والسيطرة على حاجزي "زلين والزلاقيات" وقتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، واغتنام دبابة وعربة "بي إم بي" ومدافع ميدانية وذخائر متنوعة قبل الانسحاب منها بعد تكثيف القصف الجوي على المنطقة واستئناف قوات النظام الهجوم، لتعود خريطة السيطرة كما كانت عليها قبل المعركة.
القائد العسكري في "جيش العزة" محمود المحمود قال لبلدي نيوز إن عناصر الجيش استطاعوا أسر خمسة عناصر من قوات النظام والميليشيات المحلية التابعة لها أثناء تحريرهم حاجز الزلاقيات بريف حماة الشمالي بعد معارك طاحنة.
وردا على تقدم الثوار قصف الطيران الحربي الروسي  مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بعشرات الصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفوسفورية وقنابل النابالم بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المدن المذكورة و12 غارة على مدينة خان شيخون القريبة ما تسبب باستشهاد 10 نساء وأطفال، ودمار كبير في منازل المدنيين.
ونشرت المعرفات الرسمية لقاعدة "حميميم" الروسية بأنها "تأمل من القوات البرية الصديقة" للنظام في ريف حماة الشمالي أن تكون جدية في قتال الثوار لأنها لن تسمح لهم بالتقدم وتجاوز الخطوط الحمراء التي يسيطرون عليها على عكس ما أعلنت روسيا منذ يومين عن انسحاب طائراتها وقواتها من سوريا.
========================
الاتحاد برس :مقتل أحد أبرز قياديي حزب التركستاني في معارك بريف حماة
الاتحاد برس:
ذكر مصدر من قوات المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية، أنّ قائد عسكري من فصيل “حزب التركستاني” قتُل اليوم خلال معارك قرية الزلاقيات في ريف حماة، إلى جانب مقتل العشرات من قوات النظام.
وقال المصدر، إنّ صلاح الدين الشيشاني أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب التركستاني قُتل خلال معارك استعادة قرية الزلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث أنّ الشيشاني كان قائداً لجيش المهاجرين والأنصار الذي أسس مطلع عام 2013 وكان أغلب عناصره من (الأجانب) المهاجرين”.
هذا وشنت قوات المعارضة هجوماً بالاشتراك مع جبهة النصرة، تمكنت من السيطرة على بلدة “الزلاقيات”وجميع الحواجز المحيطة بها، إضافة لسيطرتها على حاجز “زلين” المجاور.
========================
القدس العربي :اشتداد المعارك في ريف حماة والمعارضة تنشئ غرفة عمليات مشتركة قريبا ردا على سياسة «الأرض المحروقة» للنظام
قوات النظام تنسحب من بلدة والمعارضة تسيطر على قريتين في الريف
Dec 18, 2017
 
دمشق – حلب – «القدس العربي» ووكالات: انسحبت قوات النظام السوري من بلدة في ريف حماة بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة على جبهات عدة في وسط سوريا أمس الأحد وقال مصدر ميداني لـ «د ب أ» يقاتل مع القوات قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن «القوات الحكومية اضطرت للانسحاب من بلدة المشيرفة في ريف حماة الشمالي الشرقي خشية تكبدها خسائر بالأرواح والعتاد ليبدأ بعدها الطيران الحربي الروسي بشن غارات عنيفة على مختلف أنحاء البلدة تمهيدا لمعاودة اقتحامها خلال الساعات القليلة المقبلة». وأكد المصدر «تمكنت القوات الحكومية من السيطرة بشكل كامل على قرية تل خنزير على محور مطار أبو الضهور جنوب مدينة إدلب بحوالي 60 كم».
وذكر مصدر في قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية أن «وتيرة المعارك تراجعت بعض الشيء بعد ظهر اليوم على محور الرهجان مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد الفريج واقتصرت الاشتباكات على تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بشكل متقطع في ظل تكافؤ القوى وفشل أي من الطرفين تحقيق تقـدم على حـساب الآخر».
وفتحت فصائل المعارضة محوراً جديداً في ريف حماة الشمالي ضد قوات الأسد للتخفيف من الضغط العسكري الذي تواجهه في جبهات أبو الضهور وخناصر، حيث أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية تعرض حاجز الزلاقيات على محور اللطامنة لهجوم عنيف من قبل فصيلي جيش العزة والحزب التركستاني. وأقر المصدر بخسارة قرية الزلاقيات وحاجز زلين وانسحاب جميع قوات النظام منهما باتجاه مدينة حلفايا بعد الهجوم رافضا الحديث عن حجم الخسائر البشرية.
وأعلنت قوات المعارضة في غرفة عمليات في سبيل الله نمضي عن «السيطرة على حاجزي زلين والزلاقيات شمالي حماة واغتنام آليات واسلحة وذخائر ومقتل العشرات من القوات الحكومية والمسلحين المولين لها «.وتحدثت مصادر أهلية لوكالة الانباء الألمانية عن نزوح مئات العائلات من بلدة حلفايا بعد وصول المعارك إلى أطرافها الشمالية الشرقية بينما تركز القصف الصاروخي والمدفعي للقوات الحكومية والغارات الجوية الروسية على مؤخرة القوات المهاجمة خشية سقوط بلدة حلفايا بيد فصائل المعارضة .
وأكد قائد عسكري تابع للجيش السوري الحر الرائد جميل الصالح للألمانية «سيطرة فصائل المعارضة على حاجزي الزلاقيات وزلين بريف حماة الشمالي الشرقي ومقتل وجرح العشرات من عناصر القوات الحكومية وأسر آخرين واغتنام كميات كبيرة من الآليات الثقيلة والأسلحة والذخائر». وأضاف أن «القوات الحكومية قصفت قرية الزلاقيات بالصواريخ الارتجاجية وألقى الطيران المروحي عددا من البراميل المتفجرة على قرية زلين تزامناً مع تجدد الغارات الروسية على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي».
 
«الأرض المحروقة»
 
وفي هذا الصدد تطرق الناطق العسكري باسم «جيش العزة»، النقيب مصطفى معراتي لـ «القدس العربي» إلى «تطبيق مقاتلات النظام السوري وأخرى روسية لسياسة «الأرض المحروقة»، أي التمهيد لتقدم القوات البرية بتكثيف الضربات الجوية وتدمير كل شيء. وإلى جانب ذلك، عزا النقيب تراجع المعارضة إلى «تحييد اتفاق الأستانة لغالبية الفصائل، وفرض عدم مشاركتها في المعارك» قائلاً إن «بعض الفصائل تقف موقف المتفرج مما يجري من معارك، وكأن الأمر لا يعنيها»، على حد تعبيره.
وأعرب في هذا السياق عن أمله بنجاح الجهود الساعية إلى تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين «هيئة تحرير الشام» وفصائل المعارضة الأخرى، وعلى رأسها «حركة أحرار الشام»، وقال «نأمل أن يتم تجاوز الخلافات فيما بين الفصائل، لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا». وأضاف «لقد شاركنا كجيش عزة في الجولة الأولى من محادثات أستانة، لكن وبسبب تعرضنا للقصف المتزامن مع عقد مباحثات الجلسة حينها انسحبنا من أستانة، ولا زال موقفنا على ما هو عليه».
 
اتفاق خفض التصعي
 
وحول اتفاق خفض التصعيد، بيّن معراتي أن الاتفاق لم ينفذ للآن في ريف حماة، وأن بنوده لا زالت مبهمة، مشيراً إلى أن «المعارضة لم تطلع على بنوده التفصيلية، التي لا يعرف جوهرها إلا الأطراف الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) لمباحثات أستانة». من جانب آخر تساءل معراتي، عن الأسباب التي أدت بالتنظيم المتواجد في «مثلث السعن قصر ابن وردان الحمرة» إلى الانتقال من حالة الحصار إلى الهجوم، مؤكداً أن «النظام لم يطلق طلقة واحدة على مناطق التنظيم». وأردف، أن أعداد التنظيم في ازدياد، الأمر الذي يثير تساؤلات عن طرق إمداد التنظيم التي تمر عبر مناطق النظام في وادي العذيب.
وفي سياق متصل، أكد معراتي، توقف الدعم العسكري المقدم لـ»جيش العزة»، منذ ما يقارب نصف عام، مشدداً على أن ذلك «لا يعني توقف القتال، وإنما على العكس تماماً». وقال «لقد طالبونا بأن نتعهد بعدم قتال النظام في سبيل مواصلة الدعم»، واستدرك «لقد رفضنا تماماً هذا العرض».
وكشف في المقابل عن تجميع النظام لعدد كبير من قواته في ريف حماة الشمالي استعداداً لعمل عسكري على المنطقة، وهي الجبهة التي يرابط فيها «جيش العزة». وكانت مصادر إعلامية موالية قد أشارت قبل أيام إلى أن القيادي العسكري البارز في صفوف قوات النظام «سهيل الحسن» سيتولى قيادة المعارك في ريف حماة الشمالي، الهادفة إلى كسر الحصار الذي تفرضه المعارضة على بلدتي كفريا والفوعة، والوصول إلى مطار «أبو الضهور» العسكري.
وأكد قيادي عسكري بارز في «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجود نوايا لتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة فيما بين الفصائل في مدينة إدلب، وهو الأمر الذي يؤشر إلى قرب تحقيق «مصالحة» فيما بين الفصائل وخصوصاً ما بين «أحرار الشام» و»تحرير الشام». وقال القيادي حسام سلامة لـ»القدس العربي»، «هناك نوايا لإنجاز مصالحة بين الفصائل والدخول في المعارك مقابل إعادة بعض الحقوق للحركة، وإخراج المعتقلين من سجون هيئة تحرير الشام».
وأضاف، «ننتظر تطبيق الوعود، التي لم ينفذ منها للآن شيء»، مبيناً أن «الاتفاق لم ينجز بشكل نهائي بعد، ولم يخرج للآن معتقل واحد». حديث سلامة جاء رداً على تأكيد مصادر من «هيئة تحرير الشام» أن اتفاقاً على إعادة إحياء «جيش الفتح» (غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم غالبية الفصائل في الشمال السوري) وصل لمراحله النهائية.
وتتعرض مناطق المعارضة شمالي سوريا إلى هجمات مكثفة من قبل النظام والميليشيات انطلاقا من محوري شمال شرق حماة وريف حلب الجنوبي، وكذلك لهجمات مماثلة من قبل تنظيم الدولة من جهة ريف حماة الشرقي، الذي دخل الحدود الإدارية لمدينة إدلب، وسط اتهام من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مدينة إدلب، لفصائل المعارضة بالتخاذل وعدم مشاركتها في صد هذه الهجمات. ورداً على ذلك، شدد سلامة على أن «الحركة لم تترك السلاح، لكنها أعادت ترتيب بيتها الداخلي بعد البغي الذي تعرضت له من قبل هيئة تحرير الشام»، حيث أضاف «لم نترك الجبهات، وعما قريب سنعود بقوة إلى المعارك».
يشار إلى أن قتالاً اندلع بين «تحرير الشام» و»أحرار الشام» في تموز/يوليو الماضي، أدى إلى انكفاء الأخيرة، في حين أكدت مصادر إعلامية في وقت سابق إطلاق «تحرير الشام» لعدد من أسرى «أحرار الشام» لديها.
========================
اورينت :هكذا ردّت روسيا على تقدم الفصائل في ريف حماة
أورينت نت - خاص تاريخ النشر: 2017-12-18 08:46
تتعرض قرى ومدن ريف حماة الشمالي لعشرات الغارات الجوية بعضها بالأسلحة المحرمة دولياً (غاز الكلور والفوسفور والعنقودي) من الطيران الروسي وطيران النظام، بالتزامن مع معارك عنيفة ومحاولات اقتحام للنظام والميليشيات الإيرانية.
وكان "جيش العزة" قد أطلق معركة في المنطقة، رداً انتهاكات مليشيات النظام المستمرة وقصفها المستمر للمناطق والقرى المحررة، حيث أسفرت المعركة عن سيطرة الثوار على منطقتي الزلاقيات وزلين وحواجزهما.
وترافقت المعركة مع قصف مكثف بأكثر من 100 غارة جوية على الريف الشمالي، منها 80 غارة على مدينة اللطامنة ومحيطها وجبهات الزلاقيات وزلين، حيث نوه مراسلنا إلى أن 4 غارات جوية كانت محملة بالقنابل الفوسفورية، إضافة لـ 4 غارات بالأسطوانات المتفجرة، عدا عن القصف الجوي على كل من كفر زيتا ومورك.
وكان مراسلنا قد أكد نقلاً عن مصادر عسكرية، أن المعركة أسفرت أيضاً عن مقتل أكثر من 50 عنصراً وجرح آخرين، عدا عن الجرحى، منوهاً إلى أن من بين القتلى والجرحى ضباط برتب عالية بينهم قائد ما يسمى (مجموعة الجراح) وهي ميليشيا من الشبيحة التابعة لقوات النظام.
كما أسفرت المعركة عن اغتنام عدة اليات عسكرية ومدافع ميدانية واسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر متنوعة منها دبابتين من طراز T72وT62 و6 سيارات (بيك اب) مصفحة ومحملة برشاشات ثقيلة و4 عربات (بي ام بي) ومدفع فوزديكا ومدفع من عيار 130.
وفي الريف الشرقي، تحاول قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية التقدم على محور قرية المشيرفة من محوري أم تريكية وقرية تل خنزير، التي سيطرت عليها ميليشيات النظام مؤخراً، وتمكن الثوار من صد هذا التقدم وسط قصف مدفعي وصاروخي وجووتتزامن المعارك في الريف الشمالي الشرقي مع اشتباكات عنيفة على محاور قرى الرهجان والشاكوزية في ناحية الحمرا في الريف الشرقي، وذلك ضمن المحاولات المتكررة للنظام والميليشيات الشيعية التقدم في المنطقة.