الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الاوضاع في الغوطة الشرقية 20-1-2015

تطورات الاوضاع في الغوطة الشرقية 20-1-2015

21.01.2015
Admin



عناوين الملف
1.     البراميل المتفجّرة تحصد أرواح العشرات بغوطة دمشق
2.     الخارجية الروسية: تطبيق المصالحات المحلية في سورية يجري بنجاح
3.     خروج مئات المدنيين من الغوطة الشرقية المحاصرة إلى مناطق سيطرة النظام في دمشق
4.     الجيش السوري يدمر مقرات هامة لـ"المعارضة المسلحة" في الغوطة الشرقية
5.     الجيش يؤمن خروج أكثر من 2100 مواطن من الغوطة الشرقية
6.     خروج نحو أربعة الاف شخص من الغوطة الشرقية في ريف دمشق
7.     إسلام علوش: جيش الإسلام لايزال يقاتل في جوبر
8.     الجيش السوري يحبط عمليات تسلل للـ"معارضة المسلحة" في الغوطة
9.     “داعش” يُعلن عن وجوده في الغوطة والقابون – “جبهة النصرة” تهدر دماء من يناصر “الدولة الإسلامية”
 
البراميل المتفجّرة تحصد أرواح العشرات بغوطة دمشق
شبكة إرم الإخبارية- دمشق
قال ناشطون بالمعارضة في العاصمة دمشق وريفها، أن قوات النظام ارتكبت مجزرة بمدينة "عربين" في الغوطة الشرقية راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
ويأتي الهجوم بٌعيد ساعات على الإعلان عن لقاء وفد من فعاليات المدينة مع ممثلي النظام لبحث تطبيق هدنة تؤدي إلى فتح "ممر إنساني" باتجاه دمشق، في وقت خرجت فيه جموع من أهالي دوما المحاصرة منذ نحو عامين باتجاه أماكن أكثر أمناً.
وأفاد الناشطون بمقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من 35 آخرين إثر قصف مدفعي طال الأبنية السكنية في المدينة، مصدره قوات النظام في إدارة المركبات المجاورة.
بينما قضى طفلٌ وأصيب 2 آخرين الاثنين، نتيجة سقوط قذيفتي هاون على مدينة الفيحاء الرياضية في وسط دمشق.
وفي درعا جنوب سوريا، قضى طفلان وجُرح خمسة مدنيين جرّاء إلقاء طيران النظام المروحي براميل متفجّرة على بلدة "طفس" بريف درعا، في حين انفجر لغمٌ أرضي بشاب أدى إلى بتر قدمه بمحيط مدينة "نوى".
إلى ذلك قصف قوات النظام بالمدفعيّة الحي الشّرقي بمدينة "بصرى الشام" وبلدة "عتمان"، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا، بينما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط اللواء "82" بمدينة "الشّيخ مسكين".
وفي حلب شمال البلاد ،أفاد ناشطون بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخرين، حالة بعضهم خطرة، جراء إلقاء طيران النظام براميل متفجّرة على قرية بردة في ريف حلب الجنوبي .
وبالتزامن قتل شخص وأصيب آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة عند مول "كارفور" على الطريق الدولي حلب - اعزاز ، ولم ترد مزيد من التفاصيل .
وفي هذه الأثناء، شنّ طيران النّظام غارة على بلدة بيانون في ريف حلب، واستهدف حي الراشدين الجنوبي بصواريخ موجهة مما أدى إلى تهدم منزل وإصابة شخص.
كما قصف الطيران الحربي بصاروخين فراغيين منطقة "القبر الإنكليزي"، شمال حلب، كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين منطقة مناشر البريج، في حين جُرح ثلاثة أشخاص؛ جراء سقوط قذيفة هاون على حي "الشيخ طه" بحلب.
ومن جهة أخرى، أكد مدير مشفى "الأتارب" أن عدد الأطفال المتوفين بسبب المرض الفيروسي المستشري في منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي ارتفع إلى خمسة، فيما بلغ عدد المصابين فيه حتى الآن بحدود الـ1500، بينما تم تحويل15 طفل بحالة خطرة إلى المشافي التركية .
2015-01-20 02:28:11 : تاريخ النشر
 
===================
الخارجية الروسية: تطبيق المصالحات المحلية في سورية يجري بنجاح
موسكو-سانا-الفرات
الثلاثاء 20/1/2015
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن فكرة التوصل إلى تسوية الأزمة في سورية وفقا لمبدأ “من الأصغر إلى الأكبر” من خلال ما يسمى
التجميد المحلي” لا تزال تشكل المحور في أنشطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي مستورا.‏
وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن موسكو تدعم وبقوة هذه المبادرات التي تركز أساسا على محاولة تسوية‏
الوضع في مدينة حلب التي تعتبر أكبر مدينة في شمال سورية موضحة أنها تنطلق من أن هذه الجهود سوف تساعد على “وضع حد للعنف وللتخفيف من معاناة الآلاف من المدنيين وعلى عودة الناس إلى الحياة الطبيعية”.‏
وقالت الخارجية الروسية.. إنه “وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى المعلومات حول الهدنة التي أعلن عنها موءخرا لمدة عشرة أيام في حي الوعر بحمص حيث تأمل السلطات السورية وعدد من قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية في استخدام وقف إطلاق النار للتفاوض على شروط المصالحة المستدامة في منطقة الوعر” مؤكدة أن الحكومة السورية تأمل بأن “المتشددين المحليين” سوف يسلمون أسلحتهم لها ويعودون إلى الحياة المدنية في حين ستتاح الفرصة للمقاتلين الأجانب لمغادرة حي الوعر الذي بدأت تدخل اليه المساعدات الغذائية عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.‏
ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن تطبيق المصالحات المحلية في سورية يجري بنجاح في الغوطة الشرقية وقالت.. إن “السلطات السورية تمكنت من إخراج أكثر من ألفي مواطن مدني من مناطق القتال ومن إيجاد حل لوضع أكثر من/450/ من أفراد الجماعات المسلحة غير الشرعية الذين قرروا تسليم اسلحتهم لها وتسوية أوضاعهم”.‏
وأكدت الخارجية الروسية في ختام بيانها أن الخبرة المتراكمة نتيجة للمصالحات التي تقودها الحكومة السورية “مفيدة للغاية” وأن الطرق المستخدمة لحل المواقف الصعبة والتي تصب في المصلحة العامة لإنهاء العنف يمكن أن تطبق في حلب أيضا.‏
===================
خروج مئات المدنيين من الغوطة الشرقية المحاصرة إلى مناطق سيطرة النظام في دمشق
الاحد - 18 كانون الثاني - 2015 - 15:11 بتوقيت دمشق
سمح الجيش النظامي يوم أمس السبت، بخروج نحو ألف مدني من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، التي يحاصرها منذ ما يقرب من عامين.
وزعمت وكالة سانا أن وحدات الجيش أخرجت نحو ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء بمنطقة دوما التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
وأضافت أنه تم نقل جميع العائلات إلى مركز إيواء مؤقت في ريف دمشق الغربي، حيث تم تأمين جميع الاحتياجات الأساسية لإقامتهم.
وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ أكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية.
وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعا أو بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة، في حين لا زالت الفصائل المعارضة فيها غير قادرة على فك الحصار أو تسيير أمور المنكوبين.
عكس السير
===================
الجيش السوري يدمر مقرات هامة لـ"المعارضة المسلحة" في الغوطة الشرقية
استهدفت وحدات الجيش السوري مبانٍ وأنفاق "للمعارضة المسلحة" في الغوطة الشرقية، بصاروخي "أرض – أرض"، أديا لتدمير مقرات هامة لهم، أبرزها في "دير العصافير".
 وقال مصدر عسكري لـ"FPA إن "القوات المسلحة استهدفت مقرات تابعة للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، موقعة إصابات دقيقة ومباشرة، في كل من دير العصافير وزبدين، وشمال شرق منطقة جوبر".
 وفي حلب، استهدف التحالف الدولي مقرات لتنظيم "الدولة الإسلامية – داعش"  في كوباني "عين العرب"، بحسب ما جاء في صفحات التنظيم.
 فما أفاد مصدر عسكري ميداني في دير الزور، شمال شرق سورية، أن "سلاح الجو استهدف منطقة بو حسن بغارات متتابعة ضد تجمعات تنظيم الدولة الإسلامية – داعش، قتل خلالها العشرات من عناصر التنظيم".
 أما في حماة، فقد استهدفت دبابات الجيش السوري تحركاً لمجموعة كبيرة من "المعارضة المسلحة" في مدينة "طيبة"، وذلك على محور منطقة "المداجن".
 إلى ذلك وبالعودة لأقصى الشمال الشرقي للبلاد، فقد قصفت وحدات الجيش دشم  تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في كل من "تل حجر، والمساكن، والطلائع المفتي، والصالحية" في مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف صاروخي ضد التنظيم في "حوايج ذياب" في الريف الغربي.
 بالانتقال إلى الحسكة، فقد قالت مصادر مقربة من وحدات الـ"بي كي كي" الكردية، أن القوات المسلحة سيطرت على منقطة "دوار الكنيسة الآشورية" و"كراج الانطلاق في حي "تل حجر"، في حين ناشدت "المعارضة المسلحة"، عبر مواقعها الإعلامية وصفحتاها في مواقع التواصل الاجتماعي، التدخل السريع من الفصائل المسلحة الأخرى في محيط محاور القتال بالمدينة، بعد أن تقدم الجيش السوري على محوري "الصالحية" و"المفتي"، وسط انهيار لدشم المعارضة على تلك المحاور.
===================
الجيش يؤمن خروج أكثر من 2100 مواطن من الغوطة الشرقية
الوطن السورية
لليوم الرابع على التوالي أمنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خروج أكثر من 2100 مواطن من عدة مناطق في الغوطة الشرقية هرباً من ممارسات المجموعات المسلحة التي تسيطر على الوضع هناك والجوع ونقص العناية الصحية والدواء والكثير من متطلبات العيش.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمنت صباح أمس خروج 2112 مواطناً من الغوطة الشرقية بينهم 1094 طفلاً و639 من النساء وأكثر من 350 مسلحا سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة.
وأضاف المصدر: إن الأهالي هربوا من مناطق دوما وجوبر والشيفونية وميدعا وحوش الفارة وحوش الضواهرة وحوش نصري باتجاه إحدى النقاط العسكرية المتمركزة قرب منطقة حوش الفارة وتم تأمين جميع متطلباتهم المستعجلة ليصار إلى نقلهم باتجاه مراكز الإقامة المؤقتة.
وصباح أول أمس أخرجت وحدات من الجيش 1687 مواطناً بينهم 824 طفلاً و494 من النساء بطريقة آمنة من قرى ومزارع دوما بالغوطة الشرقية عن طريق عدرا البلد نقلوا إلى مركز الإقامة المؤقتة في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي وتم تقديم جميع الاحتياجات الأساسية لإقامتهم.
ولجأ ثلاثة مواطنين في 14 الشهر الجاري إلى الجيش هرباً من بطش المجموعات المسلحة ليتلوه في اليوم الثاني خروج أكثر من 160 مواطناً أصيب منهم طفل وامرأة ورجلان برصاص التنظيمات المسلحة التي حاولت منع الأهالي من المغادرة واللجوء إلى الجيش.
وتنتشر في مزارع وقرى الغوطة الشرقية تنظيمات مسلحة في مقدمتها ما يسمى «جيش الإسلام» و«جيش الأمة» قوامها العديد من المرتزقة الأجانب الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية ويحاولون فرض أفكارهم الظلامية حيث أكد الأهالي أن الإرهابيين يقتحمون البيوت ويختطفون الشباب ويسلبون الأرزاق والممتلكات ويتركون الأطفال عرضة للموت والجوع على ما ذكرت «سانا».
===================
خروج نحو أربعة الاف شخص من الغوطة الشرقية في ريف دمشق
18 يناير 2015 - 22:11
430
دمشق- القدس دوت كوم- قام الجيش السوري على مدى الايام الاربعة الماضية بتوفير "خروج آمن" لنحو أربعة الالف شخص من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حسب ما ما أوردت وكالة الانباء الرسمية "سانا" الاحد.
وقالت الوكالة "لليوم الرابع على التوالي (...) فان وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمنت صباح اليوم خروج 2112 مواطنا من الغوطة الشرقية"، بعد اخراج اكثر من 1850 مواطنا آخر من المنطقة ذاتها على مدى الايام الثلاثة السابقة.
واوضحت الوكالة ان هؤلاء الاشخاص أتوا من عدة مناطق في الغوطة الشرقية، بينها جوبر ودوما، وذلك "هربا من ارهاب وجرائم التنظيمات الارهابية التكفيرية التي تحاصر الاهالي وتفتك بهم وتسلب ارزاقهم".
واشارت الى ان الخارجين من الغوطة ونصفهم من الاطفال سينقلون الى اماكن اقامة مؤقتة خاضعة لسيطرة النظام في محيط دمشق.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ سنة ونصف سنة. وقد أحرزت تقدما على الارض خلال الاشهر الماضية في محيط العاصمة على حساب مواقع للمعارضة المسلحة.
وتعاني "دوما" وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والاساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الاشهر الاخيرة جوعا او بسبب عدم توفر الادوية اللازمة.
وغادر مئات السكان منطقة الغوطة الشرقية على مدار الاشهر الماضية.
وفي 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي، قامت وحدات من الجيش السوري بتأمين خروج 31 عائلة من دوما وبلدة زبدين.
===================
إسلام علوش: جيش الإسلام لايزال يقاتل في جوبر
– POSTED ON 2015/01/18
كلنا شركاء
نفى النقيب إسلام علوش، المتحدث باسم جيش الإسلام، أي انسحاب لعناصر الجيش من جبهات حي جوبر، ردًا على تقارير إعلامية أفادت بذلك
وكانت وكالة خطوة الإعلامية بثت تقريرًا مصورًا لجبهات الحي، قالت فيه إن مجموعة من جيش الإسلام انسحب من نقاط جبهة طيبة على المحور الشرقي، الذي حققت قوات الأسد فيه تقدمًا طفيفًا في الآونة الأخيرة.
ووصف النقيب علوش في تصريح لعنب بلدي انسحاب مجموعات من جيش الإسلام بـ “الادعاءات غير الصحيحة”، مؤكدًا أن مقاتلي الفصيل لازالوا على جبهات الحي.
وأضاف: “المقاتل الذي قابلته خطوة لم يذكر أي انسحاب لجيش الإسلام”، لكن “التهمة أتت فقط على لسان المراسل”، بحسب علوش.
وينتشر مقاتلو جيش الإسلام في جبهات جوبر والغوطة الشرقية، إذ يعتبر التشكيل الأكبر في الغوطة الشرقية، وقد وخاض مؤخرًا اشتباكات ضد قيادات “جيش الأمة” بما أسماها “حرب تطهير ضد الفساد”.
ولا يزال حي جوبر هدفًا لقوات الأسد حيث تدور يوميًا معارك عنيفة على جبهات الحي، يحاول من خلالها النظام فتح ثغرة من المحور الشرقي والسيطرة عليه، لكن مقاتلي المعارضة ما زالو يسيطرون على مواقعهم وفق معلومات متقاطعة من الجبهات.
===================
الجيش السوري يحبط عمليات تسلل للـ"معارضة المسلحة" في الغوطة
تصدت وحدات الجيش السوري المرابضة على تخوم الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لعدة محاولات تسلل قامت بها مجموعات من "المعارضة المسلحة"، من داخل مدينة دوما باتجاه مخيم النازحين.
وقال مصدر عسكري لـFPA إن "وحدات الجيش تصدت لعدة محاولات تسلل قامت بها المعارضة المسلحة نحو الجهة الغربية للغوطة الشرقية، وذلك بمحاولة منهم قنص عناصر الجيش المتواجدين في طوق الغوطة الغربي، أو لدخول مخيم النازحين من العمق".
وأكد المصدر أن "الجيش أفشل عمليات التسلل باستخدام الرشاشات المتوسطة، دون الحاجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة، أو القصف الجوي".
وفي داريا جنوب العاصمة دمشق، استهدفت وحدات المدفعية السورية عدة مبانٍ كان بعض مقاتلي المعارضة يتحصنون بها، ما أسفر عن تدميرها، ومقتل كل من كان فيها
وبحسب مصدري عسكري ميداني، فإن "الضربات أتت بناءً على إحداثيات دقيقة تلقاها الجيش من مواطنين مدنيين".
في المقابل لا تزال مدينة حمص تترقب التسوية الأممية الموعودة، والتي حضر لإتمامها مندوبون عن الحكومة السورية، وبعض قادة فصائل "المعارضة المسلحة"، لتسوية وضع المدينة، وإفراغها من الوجود المسلح غير الشرعي، وخاصة منطقة الوعر، التي تعد آخر معاقل "المعارضة المسلحة" في المدينة.
 وتبقى الأحداث الأبرز في الجزيرة السورية عبر قصف "التحالف الدولي ضد داعش" لأماكن تجمع عناصر التنظيم، حيث أغار طيران التحالف بأكثر من 12 طلعة جوية ما بين العراق وسورية خلال 24 ساعة.
أما في حلب، فقد أفاد مصدري عسكري بأن المعارضة المسلحة استهدفت موقعاً للجيش السوري بصاروخ "كونكورس"، خلف الكثير من الأضرار المادية، دون أن يوقع إصابات في صفوف العسكريين.
وقال المصدر إن "مصدر الصاروخ هو حي الراشدين، جانب بناء هرشو". فيما رد الجيش على مصدر الصاروخ بالمدفعية الثقيلة.
===================
داعش” يُعلن عن وجوده في الغوطة والقابون – “جبهة النصرة” تهدر دماء من يناصر “الدولة الإسلامية
انسحاب “جبهة النصرة” من بعض قرى جنوب دمشق قابله ظهور علني لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” في مناطق لم يسبق له الدخول إليها من الريف الدمشقي، الأمر الذي زاد من تخوّف “النصرة” من مفاجأة يُعدّ لها خصمها اللدود، خصوصاً في الغوطة الشرقية، حيث تدرك أن الرغبة في الانتقام منها أقوى من كل الاحتياطات.
فبينما كانت “النصرة” تسحب مقاتليها من مدينة بيت سحم، بعد أن عجزت عن احتواء التظاهرات الغاضبة التي خرجت ضدها، كان “الدولة الإسلامية”، عبر مكتبه الإعلامي في “ولاية دمشق”، ينشر صوراً غير بريئة عن تساقط الثلوج في كل من القابون والغوطة الشرقية.
وبدت الرسالة من وراء الصور واضحة، وهي أن “داعش” أصبحت له خلايا نائمة في مدينة القابون التي تعيش تحت اتفاق تسوية مع الجيش السوري، وأنه بات قادراً على الإعلان عن وجوده في الغوطة الشرقية بعد أشهر اضطر فيها إلى الانكفاء والاختباء جراء المعركة التي فتحها ضده “جيش الإسلام” آنذاك، بتواطؤ من قبل “جبهة النصرة” كما يكرر أنصاره.
وإذا كان امتلاك “داعش” خلايا نائمة في القابون دونه الكثير من الشكوك، فإن الأمر بالنسبة إلى الغوطة الشرقية مختلف، حيث تشير المعطيات إلى أنه تمكن بالفعل من ترميم بنيته في المنطقة بعد الضربات التي تلقاها، وأدت في حينه إلى مقتل العشرات من كوادره وقادته. كما تشير إلى أنه استعاد جزءاً كبيراً من قوته، وبات بإمكانه على الأقل أن يثير القلق من جديد لدى الفصائل الأخرى، وعلى رأسها “جبهة النصرة”.
ولأن لدى “النصرة” وعياً تاماً بأنها المستهدفة بالدرجة الأولى، فهي لم تألُ جهداً لمنع خصمها اللدود من استجماع قوته، مهما كلفها ذلك من أثمان. فكانت أعينها مفتوحة تراقب أي محاولة تسلل لعناصره إلى الغوطة كي تجهضها في أرضها، وأحياناً تقوم بمداهمة بعض المنازل التي تشتبه في إيوائها متعاطفين معه. وإذا اشتبهت في أن لدى أحد قادتها ميلاً إلى “داعش” فإنه يختفي أو يقتل. لكن كل ذلك على ما يبدو لم يمنع من حدوث ما كانت تخشاه، فها هو “داعش” بات ينشر صوراً علنية لمسلحيه وهم ينتشرون في رحاب الغوطة.
ودفع هذا التطور “جبهة النصرة” إلى تصعيد مواقفها تدريجياً، حتى وصلت مؤخراً إلى التهديد بقتل كل من يناصر “داعش” أو يقف معه من أهالي الغوطة. وهذا يعكس من جهة حجم قلقها من تزايد قوة التنظيم في المنطقة، ومن جهة ثانية ينذر أن الغوطة قد تكون على مشارف حرب دامية ثانية، علماً أن الدماء التي سالت نتيجة الحرب الأولى بين “جيش الإسلام” و “جيش الأمة” لم تجف بعد.
وفي هذا السياق، تتداول صفحات مقربة من “جبهة النصرة” بياناً نارياً منسوباً إلى “لجنتها الشرعية” في الغوطة الشرقية، يحذر أهالي الغوطة من إيواء عناصر “داعش”، الذي وصفه البيان بـ “الخارجي” ويطلب منهم إخراج أبنائهم من صفوف “التنظيم التكفيري”، محذراً بأن كل من يخالف ذلك سيكون هدفاً مشروعاً، وأن “كل من وقعت يدنا عليه بعد القدرة عليه، فهو حلال الدم، مهدور القيمة، ولن نرحم أحداً منهم”.
ورغم عدم صدور البيان عن الصفحات الرسمية لـ “جبهة النصرة” إلا أن عدم نفيه، رغم مرور أيام على نشره يرجّح صحته، خصوصاً أن بعض الصفحات التي أعادت نشره تعتبر مقربة جداً من قيادة “النصرة”. وما يعزز من ذلك أنه سبق للجبهة إعطاء “داعش” مهلة للإفصاح عن مصير القيادي أبو دجانة عبادة، الذي اختطف في ظروف غامضة قبل أسابيع عدة.
ومن غير المستبعَد أن يكون المقصود بالبيان السابق هو “تنظيم أنصار الشريعة” الذي تأسس في الغوطة قبل أشهر قليلة بقيادة أبو حذيفة عبادة، ويتولى “القضاء الشرعي” فيه أبو أمير الأردني الذي انشقّ عن “النصرة” في وقت سابق. وتتخوّف “الجبهة” من أن يكون “تنظيم الأنصار” مجرد ستار يستخدمه “داعش” للتمويه.
وقد زادت هذه المخاوف، وتحوّلت إلى ما يشبه اليقين، بعد حادثة مقتل أبي فيصل الأمني الأسبوع الماضي، حيث وُجد مقتولاً ومرمياً في إحدى قنوات الصرف الصحي بعد إطلاق النار على رأسه، وهو مكبل اليدين.
وتؤكد مصادر “جبهة النصرة” أن الأمني كان ينوي الانشقاق عن “داعش” وفضح بعض الحقائق عنه، لكنه خُطف قبل أن يتمكن من ذلك. وقادت التحقيقات التي أجرتها “النصرة” إلى أن “تنظيم الأنصار” هو مَن قام باختطافه وقتله. لكن أنصار “داعش” ينفون ذلك، ويؤكدون أن “جبهة النصرة” هي مَن تقف وراء اختطاف أبو دجانة عبادة ومقتل أبو فيصل الأمني، مشيرين إلى أن الأخير اجتمع قبل أيام من مقتله مع قادة “النصرة في الغوطة”، فلماذا عاد إذا كان يريد الانشقاق.
يُشار إلى أن “الدولة الإسلامية” يتهم “جبهة النصرة” باستغلال هجوم “جيش الإسلام” عليه في تموز الماضي، لتقوم تحت غطاء هذا الهجوم بخطف وقتل العشرات من كوادره وقادته، غالبيتهم من المقاتلين الأجانب، ومن أبرزهم السعودي عبد المجيد العتيبي الثبتي وأبو العباس العراقي وأبو البراء الجزراوي وأبو ماريا الأردني وأبو علي الجوفي وعشرات غيرهم.
وإذا كان هذا الاستهداف المنظم لقادته قد أنهكه في ذلك الحين، واضطر مَن بقي من عناصره إلى الاختباء والتخفي، فإن عودته الجديدة واسترجاعه قوته يوحي بما لا يدع مجالاً للشك أن رغبته في الانتقام والثأر لقادته ستكون على سلم أولوياته، و “جبهة النصرة” تدرك ذلك، وهو ما يزيد من احتمالات أن تكون الغوطة مسرحاً لتصفية جديدة، قد يكون صعباً التكهن لمصلحة مَن ستنتهي، لكن المؤكد أنها لن تكون آخر حلقات التصفية في هذه المنطقة التي تتمتع، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي القريب من العاصمة، ببعد ديني حيث تعتبرها أدبيات “الجهاديين”، على اختلاف مشاربهم، “فسطاط المسلمين” الذي سيقوم في آخر الزمان لمواجهة “الكفار” والانتصار عليهم.
 
السفير