الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الاوضاع في منبج

تطورات الاوضاع في منبج

06.03.2017
Admin

ملف مركز الشرق العربي
5/3/2017
 
 
عناوين الملف
  1. الوصال نيوز :تركيا: سوريا لشعبها ولسنا ضد سيطرة جيش الأسد على منبج
  2. عنب بلدي :تركيا تهدد بدخول منبج والراية الروسية تُرفع بدخول المصفحات
  3. عنب بلدي :مثقفون ومحللون عرب: منبج نقطة تقاطع المصالح الدولية و”صراع الحلفاء
  4. ايلاف :منبج «دانزيغ سوريا» والمشرق
  5. الوطن :تركيا تهدد بضرب الأكراد في منبجلبنان 24 :البنتاغون : مدرعات سورية ومساعدات روسية دخلت منبج
  6. الشرق الاوسط :منبج ساحة مواجهة جديدة... أنقرة تحشد وواشنطن تحرك قواتها
  7. تنسيم :عقدة "منبج" تكسر ظهر التركي وتخلق أوراقاً جديدة في الشمال السوري
  8. مهر :التسوية من الباب إلى منبج
  9. الاهرام :مجلس منبج العسكري: ارتفاع قتلى قوات "درع الفرات" في الاشتباكات إلى 14 جنديًا
  10. الحرة :الأمم المتحدة: 66 ألف نازح جراء المعارك شمال سورية
  11. بلدي نيوز :قادة ميدانيون في "درع الفرات": أمريكا زادت من وجودها في منبج
  12. السبيل :''حرب عالمية'' في منبج السورية
  13. رادار :المرصد السوري: هدوء يسود خطوط التماس بين منبج العسكري وفصائل مقاتلة في ريف حلب
  14. كلنا شركاء :من الصحافة التركية: معركة منبج ستحسم مستقبل علاقات تركيا بإدارة ترامب
  15. ال بي سي :هل زادت واشنطن من وجودها في منبج؟
  16. وكالة أبنا :تركيا لا تعارض سيطرة الجيش السوري على منبج
  17. الزمان التركية :أمريكا لا تنوي ترك مصير منبج لأنقرة
  18. طه :هئية منبج السياسية : قوات قسد تمهد لتسليم المدينة وريفها لقوات الأسد
  19. قاسيون :أسرى من قوات النظام بيد المعارضة غرب منبج
  20. الافق نيوز :«مجلس منبج العسكرى» يستعيد السيطرة على «جبلة الحمرة»
  21. بلدي نيوز :من يحسم الصراع على منبج؟
  22. ترك برس :معركة منبج ستحسم مستقبل علاقات تركيا بإدارة ترامب
  23. البشاير :تركيا: هذا الحزب الأكثر إجراما بحق الأكراد بسوريا
  24. كلنا شركاء :(سوريا الديمقراطية) ترفع العلم الروسي في منبج
  25. الرأي العام :واشنطن: قوافل إنسانية سورية - روسية لـ «قسد» في منبج
  26. الهدهد :نزوح عشرات الاف المدنيين جراء المعارك في شمال سوريا
  27. الجزيرة :القوات الكردية تسلم مواقعها بمنبج للنظام
  28. الحدث نيوز :هاربون من معارك قوات النظام والجهاديين في شمال سوريا يحتمون تحت أشجار الزيتون
  29. الوطن السورية: تركيــا تغامـــر من منبــــج إلى سنجــــار
  30. الخليج :«البنتاغون»: دمشق وموسكو ترسلان «قوافل إنسانية» إلى منبج
  31. مصر العربية :منبج.. ملاذ السوريين يتحول لكابوس
  32. الايام :سوريا: احتدام صراع متعدد الأطراف على منبج
 
 
 
الوصال نيوز :تركيا: سوريا لشعبها ولسنا ضد سيطرة جيش الأسد على منبج
 التحرير الإخبـاري  منذ ساعتين  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم: إن "الأرض السورية للسوريين، ولسنا ضد فرض سيطرة الجيش السوري على منبج".
وكان الجيش السوري قد وسَّع نطاق عملياته العسكرية في شمال غربي سوريا، ونجح في فرض سيطرته على الأراضي من قبضة داعش.
========================
عنب بلدي :تركيا تهدد بدخول منبج والراية الروسية تُرفع بدخول المصفحات
عنب بلدي – خاص
لم تكن الفترة التي سبقت “تحرير” مدينة الباب من قبل فصائل “الجيش الحر” كتلك التي تلتها، فقد فُتحت مرحلة جديدة من العمليات والخطط العسكرية لمختلف القوى الكبرى المتحكمة على الأرض، والتي أفضت إلى دخول قوات الأسد بدعم واتفاق روسي إلى خط التماس بين فصائل “الحر” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة منبج شرق حلب.
بيان عسكري يمهد الطريق للأسد
بعد أقل من عشرة أيام من سيطرة الفصائل العسكرية المنضوية في “درع الفرات” على مدينة الباب، ووصولها إلى الحدود الإدارية لمدينة منبج بعد التقدم السريع على الجهة الجنوبية الغربية، أعلنت “قسد” أنها سلمت قرىً إلى قوات الأسد، تقع على خط التماس مع الفصائل غرب المدينة.
ونشر “المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها”، المنضوي ضمن “قسد”، بيانًا في 2 آذار الجاري أكد فيه تسليم قرىً للنظام “بهدف حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء، وما تحمله من مآسي”.
وأضاف البيان أن التسليم جاء “حفاظًا على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها، وقطع الطريق أمام الأطماع التركية باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.
ومنذ أن سيطرت القوات الكردية على منبج، في آب من العام الماضي، تنفي أي وجود لقوى عسكرية تعمل تحت رايتها، عدا “مجلس مدينة منبج العسكري”.
وعقب السيطرة أكدت تركيا نيتها طرد القوات من المدينة الواقعة أقصى شرق حلب.
كما ذكر البيان “سلمت القرى لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية، التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات”.
تركيا تهدد و“الحر” يتوعد
بعد عملية التسليم التي قامت بها القوات الكردية شرق حلب، والتخمينات المتباينة بشأن الموقف الذي ستتخذه تركيا من هذه العملية، قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، إن “أولوية تركيا هي تحرير مدينة منبج، وننتظر من التحالف الدولي، وفي مقدمته أمريكا، الالتزام بوعودها”.
إضافةً إلى أن “تركيا تنتظر بشكل قاطع انسحاب عناصر (pyd) و(pkk) من غرب نهر الفرات.. هذا ما تعهدت به أمريكا لتركيا، وننتظر تنفيذ هذا التعهد بأقرب وقت”.
وتواصلت عنب بلدي مع قادة في “الجيش الحر”، المنضوين في “درع الفرات” المدعومة تركيًا، للوقوف عما ستؤول إليه الساحة العسكرية في الأيام المقبلة.
وقال العقيد أحمد عثمان، إن فصائل “الجيش الحر” ستواصل تقدمها “بغض النظر عن العدو الذي أمامها”، مضيفًا “سنستمر حتى تحرير منبج، ولنا هدف هو الوصول إلى مدينة الرقة”.
من جهته، أوضح النقيب سعد الدين صومع، قائد اللواء الأول في “فيلق الشام” العامل في “درع الفرات”، “نعلم منذ سنتين أن قسد والنظام كيانٌ واحد رغم اختلاف التسمية، وهذه الخطوة التي قامت بها قسد لم تكن مستبعدة أبدًا”.
وأكّد صومع “نحن في درع الفرات قلناها مرارًا وتكرارًا، أننا سندخل إلى منبج سلمًا أو حربًا، وسنستمر في تطهير أرضنا من الطغاة والغلاة والانفصاليين”.
وشدّد الضابط على أن “العمود الفقري لمقاتلي درع الفرات هم من شباب منبج، ولديهم العزيمة القوية لتحرير بلدهم من الانفصاليين مهما كانت التكلفة”، بحسب تعبيره.
صفعة” روسية.. المصفحات تدخل والراية تُرفع
في اليوم الثالث من بيان المجلس العسكري لمنبج، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن النظام السوري والحليف الروسي أرسلا قوافل إنسانية وعربات مصفحة إلى المدينة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، قال “نعلم أن هناك قوافل إنسانية يدعمها الروس والنظام السوري متجهة إلى منبج… هذه القوافل تشتمل على سيارات مصفحة”.
وبالتزامن مع الإعلان الأمريكي نشرت وسائل إعلام روسية صور المصفحات المتجهة إلى منبج وقالت إنها “مساعدات إنسانية”، إضافةً إلى رفع الراية الروسية إلى جانب راية المجلس العسكري الكردي فوق إحدى المقرات العسكرية في المدينة.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي استبقت هذا التحرك بإعلان سابق أن “وحدات من القوات السورية ستدخل المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية، بدءًا من الجمعة 3 آذار”.
ولم تتبيّن مآلات الساحة العسكرية وخريطة القوى اللاعبة في الريف الشرقي من حلب، خاصة مع تشديدات تركية على دخول المدينة يؤكدها قادة “الجيش الحر”، لكن يقابلها إعلانات روسية معاكسة تصرّ على دخول قوات الأسد وسيطرتها على المدينة.
وتعتبر هذه التطورات بمثابة “صفعة” للحكومة التركية، يمكن أن تثنيها عن تنفيذ تهديداتها السابقة، فقيام حرب مفتوحة بين “قسد” والجيش التركي وكلاهما حليف لواشنطن، يعني تسديد ضربة قوية للسياسة الأمريكية في المنطقة.
========================
عنب بلدي :مثقفون ومحللون عرب: منبج نقطة تقاطع المصالح الدولية و”صراع الحلفاء
فتح دخول المصفحات الروسية والآليات العسكرية إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي في اليومين الماضيين مرحلة جديدة من “صراع النفوذ” بين القوى الدولية الكبرى، التي تحاول أن تغير خط سيرها العسكري على الأراضي السورية، والبدء برسم خريطتها الجديدة.
تساؤلات وتكهنات عدة أطلقت عقب هذا التحرك العسكري شرق حلب، إذ لم تتبيّن مآلات الساحة العسكرية وخطط القوى اللاعبة حتى الآن، خاصة مع تشديدات تركية على دخول المدينة، يؤكدها قادة “الجيش الحر”، لكن يقابلها إعلانات روسية معاكسة تصرّ على سيطرة قوات الأسد على المدينة بشكل كامل.
وخصصت الصحف العربية اليوم، الأحد 5 آذار، مساحات للحديث عن مدينة منبج والمرحلة المقبلة التي ستشهدها، والتنبؤات المتعلقة بمصير المتحكمين بها.
منبج “دانزيغ سوريا” والمشرق
البداية من مقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إياد أبو شقرا، في صحيفة الشرق الأوسط، بعنوان “منبج دانزيغ سوريا والمشرق”، والتي شبه فيها مدينة منبج بدانزيغ البولونية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التي تتصارع عليها العديد من الدول الكبرى نظرًا لموقعها العام.
وقال المحلل السياسي “مدينة منبج هي اليوم نقطة تقاطع كل هذه التداعيات، ومن خلفها التناقضات الكبرى، التي من شأنها رسم الخريطة المستقبلية..ربما ليس في سوريا فحسب، بل في الإطار الأوسع من سوريا، وغدت المدينة أشبه بمدينة دانزيغ أو غدانسك البولندية التي جعلها موقعها الاستراتيجي في شمال بولندا منطقة فاصلة بين الجزأين الشرقي والغربي من بروسيا، ذلك الكيان العظيم الذي بُنيت عليه وحدة ألمانيا”.
وعرض الكاتب اللبناني أهمية المدينة، إذ “تجد نفسها نقطة تلاقٍ وبؤرة صراع بين العرب والأتراك والأكراد”، مشيرًا أنها “تدفع الآن ثمن مواقف واشنطن المُلتبسة وروسيا التدميرية من الأزمة السورية برمتها، وهي تدفع أيضًا ثمن الجشع الانتهازي عند بعض الأكراد المستغلين حالة انحطاط عربية، وعملية إعادة نظر في الهوية السياسية عند حكام تركيا وإيران”.
واعتبر أنه “عندما تبرّر أنقرة تمدّد درع الفرات إلى الرقّة، كون الرقّة مدينة ومحافظة منطقة عربية لا أكراد فيها، تتغاضى واشنطن عن تمدّد غضب الفرات الكردية لخلق واقع ديموغرافي جديد، ولو بدعم روسي”.
وهذا الواقع يرفد مشروع “الانفصاليين الأكراد” في شمال سوريا، الذي انتكس مؤقتًا بعد تحرير الباب، وحال دون وصل الأكراد “جيب عفرين الكردي” غربًا، بباقي مناطقهم شرقًا على طول الحدود السورية التركية”، بحسب أبو شقرا.
منبج.. معضلة المفاصلة بين حليفين عدوين
وفي ذات السياق بدأ الكاتب اللبناني كميل الطويل، مقالته اليوم بمقولة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب “سيجد حلفاؤنا أن أميركا من جديد جاهزة لتقود”، متسائلًا عن جاهزية أمريكا لهذا الدور.
وذكر الكاتب في صحيفة الحياة اللندنية أن “الاختبار الذي مرت به إدارة ترامب في شمال سوري قبل أيام، يظهر أنها ما زالت غير جاهزة كليًا لامتحان طمأنة الحلفاء”.
وسرد الكاتب التهديدات التركية السابقة والتي شابهت الحالية على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن التشديد الدخول إلى مدينة منبج، وإرسال قوات “درع الفرات” لطرد القوات الكردية منها.
كما عرض تصريحات متشابهة لمسؤولين أمريكيين عن موقف التحالف من الإصرار التركي لدخول المدينة، والتي أكدت على أن “تركيا حليفتنا ضد داعش، لكن هذا التنظيم ليس موجودًا في منبج، وعلى الجميع، بالتالي، توحيد جهودهم ضد داعش فقط”.
وعقب دخول المصفحات الروسية إلى المدينة في الريف الحلبي اعتبر محللون أن هذه التطورات تعتبر بمثابة “صفعة” للحكومة التركية، يمكن أن تثنيها عن تنفيذ تهديداتها السابقة، فقيام حرب مفتوحة بين “قسد” والجيش التركي وكلاهما حليف لواشنطن، يعني تسديد ضربة قوية للسياسة الأمريكية في المنطقة.
وبرر الكاتب اللبناني لجوء القوات الكردية المتمثلة بـ”مجلس منبج العسكري” للاتفاق مع القوات الروسية في اليومين الماضيين إلى تغاضي الحليف الأمريكي عن الهجمات العسكرية التي بدأها الأتراك و”درع الفرات” بهدف السيطرة على المدينة.
وفي نهاية المقال تساءل الكاتب عن الحليف الأساسي الحالي للأتراك سواء الروسي أو الأمريكي، مشيرًا أن “الإدارة الأمريكية حائرة هل تختار الحليف التركي، وهو قوة عسكرية ضخمة ودولة مؤسسات مركزية، وصاحبة ثقل سنيّ، أم تواصل رهانها على الأكراد الذين أثبتوا، حتى الآن، أنهم قوة لا يُستهان بها في الحرب على داعش”.
========================
ايلاف :منبج «دانزيغ سوريا» والمشرق
الشرق الاوسط اللندنية
إياد أبو شقر
كان المطلب الأول «ملاذات آمنة» و«مناطق حظر طيران»، إلا أن إدارة باراك أوباما، المتحمّسة لإعادة تأهيل إيران لاعباً إقليمياً يخدم الغايات الغربية الاستراتيجية البعيدة في قلب العالم الإسلامي، عن علم أو جهل، رفضت... ودأبت على الرفض.
ورغم الفظائع والتهجير، كانت ذريعة الرفض الأميركي المتكرّر، مثيرة للسخرية؛ إذ زعمت واشنطن أن «الملاذات» و«مناطق حظر الطيران» باهظة التكلفة سياسياً وعسكرياً ومالياً، وقد تجرّ إلى التورط بإرسال جنود على الأرض... بعدما باشرت سحب جنودها من العراق.
يومذاك لم يقسْ أحد المسافة بين قاعدة إنجرليك التركية... القريبة جداً من الحدود السورية والملاذ المقترح.
لم يتساءل أحد عن سبب الإصرار على الرفض إذا كانت أنقرة - بخلاف موقفها إبّان غزو العراق - مستعدة لوضع القاعدة (القائمة بجوار مدينة أضنة) في تصرّف القوات المُولجة بحماية «الملاذات» و«مناطق حظر الطيران»! ثم، بعدما تصاعد التدخلان الإيراني والروسي في سوريا، لم يسأل أحد لماذا لم تجد طهران وموسكو التكلفة عالية... بينما وجدتها واشنطن كذلك؟!
على أي حال، انتهى الموضوع ووصلت الرسالة. واتضح مضمونها أكثر بعد التغاضي عن هجمات النظام السوري الكيماوية، واستخدامه البراميل المتفجرة، وتسريعه إيقاع التهجير والفرز السكاني... ثم التدخل الروسي العسكري المباشر الذي كانت أهم ثمراته:
أولاً، إسقاط مدينة حلب وتسليمها للنظام.
وثانياً، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في المنطقة الحدودية، إفهام الأتراك أن الغرب لن يقف معهم في أي مواجهة بينهم وبين روسيا.
أكثر من هذا، اكتشفت أنقرة - ربما متأخرة - أن واشنطن لا تكترث بـ«سيادة أراضيها ووحدتها»، بينما يتطوّر التعاون الأميركي العسكري مع الجماعات الكردية الانفصالية في سوريا بحجة مقاتلة تنظيم داعش. وهنا نتذكر جيداً كيف أسهبت واشنطن في الثناء على ما اعتبرته «مُنجزات جبارة» للميليشيات الكردية في معارك عين العرب ضد «داعش»، مع العلم أن الغطاء الجوي الأميركي نفسه لو قدّم لفصائل الجيش السوري الحر في الوقت المناسب - بدلاً من سخرية الرئيس أوباما من مكوّناته - لما تفاقم الوضع إلى الحد الذي نراه.
قبل بضعة أشهر كادت مدينة الباب، بمحافظة حلب، تتحوّل في أذهان متابعي الشأن السوري إلى «ستالينغراد» جديدة! إذ تقدمت قوات الجيش الحر تدعمها القوات التركية في إطار ما سمي عملية «درع الفرات» باتجاه الباب لإخراج مسلحي «داعش»، بعدما كان التنظيم الإرهابي قد خسر السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية للجيش الحر والأتراك... ومدينة منبج للميليشيات الكردية المدعومة من واشنطن.
وطالت معركة الباب، وكادت تقع احتكاكات عندما اقتربت ميدانياً في محيط المدينة الصغيرة عدة قوى كل منها ينفذ مشروعه أو مشروع داعميه. وبالنتيجة، بموجب ما يشبه بـ«كلمة سر»، سُمح لأنقرة وحليفها السوري بـ«الانتصار» في الباب. غير أن الفصل الثاني من «درع الفرات» ما زال بعيداً عن التوافق، وسط تشابكات إقليمية ودولية مريبة.
لقد دأبت أنقرة على الإعلان بصوت عالٍ - كعادتها - اعتزامها ليس فقط فرض «المنطقة الآمنة» بين مدينة أعزاز غرباً وجرابلس على نهر الفرات، بل أيضاً مواصلة التقدم للسيطرة على منبج، ومنها باتجاه الجنوب الشرقي إلى محافظة الرقّة، لكن هذا الموقف التركي المعلن يعني عملياً الاشتباك مع الميليشيات الكردية الانفصالية المدعومة من واشنطن.
في المقابل، فإن هذه الميليشيات الكردية التي «زوّقت» واشنطن منظرها وأعطتها اسما جذاباً هو «قوات سوريا الديمقراطية» بعدما ضمّت إليها واجهات عشائرية عربية وشذرات من أقليات دينية وعرقية على سبيل «العلاقات العامة»، لديها مشروعها «القومي» الخاص، ومن أجل تحقيق هذا المشروع نراها مستعدة لفعل أي شيء ووضع نفسها تحت إمرة أي كان.
وحقاً، مع تركيز الاهتمام على مسألة تحرير مدينة الرقّة، التي حوّلها «داعش» «عاصمة» له، تبرز تناقضات فظيعة يتوقّع أن تحدّد تداعياتها مستقبل ما تبقى من كيان - (أو كيانات) - قابل للحياة على أرض سوريا.
مدينة منبج هي اليوم «نقطة تقاطع» كل هذه التداعيات، ومن خلفها التناقضات الكبرى، التي من شأنها رسم الخريطة المستقبلية... ربما، ليس في سوريا فحسب، بل في الإطار الأوسع من سوريا.
منبج غدت أشبه بمدينة دانزيغ - أو غدانسك البولندية - التي جعلها موقعها الاستراتيجي في شمال بولندا مُطلة على بحر البلطيق «منطقة فاصلة» بين الجزأين الشرقي والغربي من بروسيا، ذلك الكيان العظيم الذي بُنيت عليه وحدة ألمانيا.
لقد أسهمت هذه المدينة - الميناء، التي كانت عاصمة إقليم بومرانيا، وقوام «الممر البولندي» إلى البحر، بنشوب حروب وتعرّضت لحصارات، وخرج منها ليخ فاونسا ونقابة «التضامن» العمالية المناوئة للحكم الشيوعي، ما هدّد بحرب عالمية ثالثة قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.
دانزيغ كانت نقطة تلاق وبؤرة صراع هويات بين بروسيا وبولندا وروسيا، التي ما زالت تحتل الطرف الشرقي من بروسيا التاريخية. وفي هذا الجزء الشرقي تقع مدينة كونيغسبورغ (كالينينغراد) مدينة الفيلسوف العظيم إيمانويل كانط!
أيضًا، منبج - العربية الهوية -، مسقط رأس البحتري وعمر أبو ريشة ومركز سلطة أبو فراس الحمداني، تجد نفسها نقطة تلاقٍ وبؤرة صراع بين العرب والأتراك والأكراد. إنها أسيرة التاريخ والجغرافيا مثل غدانسك، لكن من دون البحر.
منبج تدفع الآن ثمن مواقف واشنطن المُلتبسة وروسيا التدميرية من الأزمة السورية برمتها، وهي تدفع أيضاً ثمن الجشع الانتهازي عند بعض الأكراد المستغلين حالة انحطاط عربية، وعملية إعادة نظر في الهوية السياسية عند حكام تركيا وإيران.
اليوم عندما تبرّر أنقرة تمدّد «درع الفرات» إلى الرقّة بكون الرقّة - مدينة ومحافظة - منطقة عربية لا أكراد فيها، تتغاضى واشنطن عن تمدّد «غضب الفرات» الكردية لخلق واقع ديموغرافي جديد، ولو بدعم روسي. وهذا الواقع يرفد مشروع الانفصاليين الأكراد في شمال سوريا، الذي انتكس مؤقتًا بعد تحرير الباب، وحال دون وصل الأكراد «جيب» عفرين الكردي غرباً، بباقي مناطقهم شرقاً على طول الحدود السورية التركية.
نعم، منبج باتت اليوم «دانزيغ سوريا» بمساهمة أميركية!. .
========================
الوطن :تركيا تهدد بضرب الأكراد في منبج
 فيما أطلقت فصائل درع الفرات المدعومة من الجيش التركي، معركة السيطرة على مدينة منبج في ريف حلب، هددت تركيا بضرب وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركيا، إذا لم تنسحب من المدينة. وكانت صور قد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر عناصر القوات الأميركية إلى جانب عناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي وهم يرفعون العلم الأميركي في ريف مدينة منبج. وتزامن ذلك مع سيطرة فصائل درع الفرات على بلدة وقريتين جنوب شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بعد معارك مع تنظيم داعش، في وقت أقامت فيه قوات النظام السوري منطقة عازلة جنوبي مدينة الباب، وبلغت مشارف منبج.
ووفقا للمعلومات الواردة، فقد سيطرت فصائل درع الفرات على بلدة جبلة الحمرة وقريتي الكريدية وأم حميرة، شرقي الباب، عقب معارك مع تنظيم داعش، وذلك في أول تقدم لها بعد سيطرتها على مدينة الباب الإستراتيجية بعد معارك مع التنظيم.
يذكر أن قريتي الكريدية وأم حميرة تقعان على خطوط التماس مع مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب في منطقة منبج المجاورة.
استعادة الرقة
جاء تقدم فصائل درع الفرات بعيد ساعات من تصريح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأن بلاده تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة، لكن دون مشاركة القوات الكردية السورية، وأضاف أن قوات المعارضة المدعومة من تركيا في إطار عملية درع الفرات ستتحرك صوب بلدة منبج، بعد إكمال عمليتها في الباب القريبة من الحدود التركية، مثلما كان مخططا في الأساس. كما أعلنت قيادة القوات البحرية التركية أنها قامت بنشر قوات الكوماندوز التابعة للبحرية في سورية، وذلك في إطار درع الفرات، وفي شرقي تركيا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة ضد تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني، وفرعه السوري وحدات الحماية الشعبية.
هروب جندي
لجأ جندي من قوات النظام السوري إلى الجيش التركي على الحدود مع مدينة هاتاي، جنوبي تركيا. وذكر الجيش التركي في بيان أن العسكري لجأ إلى الأراضي التركية، وقام بإظهار أوراقه الثبوتية لفرق الحدود، مبينا أنه أُجبر على الخدمة في صفوف قوات النظام، وأنه هرب إلى تركيا لعدم رغبته في العمل بصفوفهم. وقالت مصادر، إن تركيا شددت من إجراءاتها لمواجهة التهديدات الأمنية على طول حدودها مع سورية، في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري الحر عملياته ضمن قوات درع الفرات في مواجهة مسلحي تنظيم داعش والمسلحين الأكراد في شمالي سورية، مشيرة إلى وصول شاحنات تحمل على متنها عربات ومعدات عسكرية وحواجز خرسانية إلى المنطقة الحدودية جنوبي تركيا.
========================
لبنان 24 :البنتاغون : مدرعات سورية ومساعدات روسية دخلت منبج
03:21 2017-3-5
تبذل روسيا ما بوسعها لوقف العمليات القتالية في شمال سوريا وإقامة منطقة عازلة بين قوات الحماية الشعبية الكردية وقوات «درع الفرات» التركية.
وذكرت صحيفة «ازفستيا» نقلا عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه أن عسكريي روسيا توسطوا بين الحكومة السورية والأكراد، وساعدوهم على التوصل إلى اتفاق لنشر وحدات من الجيش الحكومي السوري في المنطقة العازلة. وبذلت روسيا في الوقت نفسه ما بوسعها لطمأنة تركيا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان كان قد وعد في وقت سابق بأن الجيش التركي وحلفاءه السوريين سيحررون مدينة منبج من القوات الكردية بعدما يتم تحرير مدينة الباب من سيطرة تنظيم «داعش».
وبدأت قوات «درع الفرات» العملية الهجومية التي تستهدف منبج في 1 آذار. وفي 2 آذار أعلن المجلس العسكري لمدينة منبج عن وضع ضواحي منبج الغربية تحت سيطرة القوات الحكومية السورية. وكانت النتيجة أنه نشأت هناك منطقة عازلة طولها نحو 30 كيلومترا وعرضها 10 إلى 20 كيلومترا.
ويقول الخبير الروسي دميتري جورافلوف إن أنقرة هي أحد الأطراف الضامنة للهدنة في سوريا، ولهذا السبب لا تستطيع محاربة السوريين. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية دخول قافلة مساعدات إنسانية روسية - سورية إلى مدينة منبج شمال سوريا
وقال ممثل البنتاغون جيف ديفيس في بيان صحفي، «لقد لاحظنا وشاهدنا وعلى دراية بظروف تحرك قافلة إنسانية مدعومة من الحكومة السورية وروسيا إلى منبج، برفقة عدد من العربات المدرعة».
وأشار ديفيس إلى أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مسبقا عن القافلة لمنع حصول سوء تفاهم بين الجانبين.
وكان رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، قد أعلن في مؤتمر صحفي، أن مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أرسل القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية التي تحتوي على مواد غذائية وطبية إلى مدينة منبج السورية.
وأضاف رودسكوي أنه وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بمساعدة قيادة القوات الروسية في سوريا، فإنه ابتداء من الجمعة ستدخل القوات السورية الأراضي التي تسيطر عليها قوات الحماية الكردية.
كما أكد رودسكوي، أن القوات الحكومية السورية اتخذت كل التدابير لاستئناف عمل السلطات العامة في منبج والمناطق المحيطة بها.
الجيش يستعيد 29 بلدة شمال شرق حلب
الى ذلك، أعلنت القوات المسلحة السورية، أنها استعادت من تنظيم «داعش» 29 بلدة في الشمال الشرق من مدينة حلب.
وقالت القوات في بيان صادر عنها: «تمكن الجيش السوري من توسيع منطقة سيطرته إلى الشمال الشرقي من حلب، وذلك بعد فرضه السيطرة على 29 بلدة وقرية عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم (داعش)»، ولم يحدد البيان فترة استعادة هذه المناطق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت، أن القوات الجوية الفضائية الروسية حررت، بالتعاون مع الجيش السوري، 12360 كيلومترا مربعا من أراضي سوريا من قبضة المسلحين.
ومن أبرز الإنجازات التي تمكنت القوات السورية من تحقيقها، بفضل المساعدة الروسية، تحرير حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، كاملة، من سيطرة المسلحين، في تطور يعتبره المتابعون استراتيجيا ونقطة انطلاق نحو الحسم النهائي في ساحة القتال في الحرب الأهلية التي تعيشها سوريا منذ سنوات.
في المقابل، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن روسيا ستواصل محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي بغض النظر عن حصول اتفاق حول ذلك مع الولايات المتحدة أم لا.
محادثات جنيف
وقد انتهت اول محادثات سلام سورية برعاية الامم المتحدة منذ عام دون تحقيق اي انفراج، رغم تأكيد مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا ان لدى الطرفين الآن جدول اعمال واضح للمضي في سبيل التوصل الى حل سياسي للصراع منذ سنوات. رغم انه بوسع كل من الطرفين التأكيد بتحقيق مكاسب جديدة.
وقال بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية إن الشيء الوحيد الذي تحقق في جولة محادثات دامت عشرة أيام في جنيف هو الاتفاق على جدول أعمال وإن الحكومة السورية تريد التفاوض مع وفد معارضة موحد.
وفي أول تصريحات له منذ اختتام المحادثات قال الجعفري وهو سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إن الملفات الأربعة في جدول الأعمال المتفق عليه عبر وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ذات ثقل متساو وتشمل محاربة الإرهاب. وقال الجعفري للصحفيين في جنيف «حتى الآن لم يعتمد شيء. لا يوجد شيء نهائي أبدا باستثناء الاتفاق على جدول الأعمال وهذا هو الشيء الوحيد الذي أنجزناه في هذه الجولة». وتابع أن دمشق تريد وفدا موحدا للمعارضة مضيفا «المطلوب أن يكون لدينا شريك وطني وليس قطريا أو سعوديا أو فرنسيا أو تركيا».
وتمثل الهيئة العليا للمفاوضات جهة المعارضة السورية الرئيسية في المحادثات ولكن هناك جماعتين منشقتين صغيرتين أيضا تشاركان وليس لهما قوة عسكرية ولكنهما تحظيان باعتراف موسكو لهما كأصوات معارضة.
فقدان طائرة حربية
اعلن التلفزيون العربي السوري ان الجيش فقد الاتصال بطائرة حربية كانت في مهمة استطلاع قرب الحدود التركية ويجري البحث عن الطيار.
والطائرة من نوع «ميغ 21»، وذكر انها سقطت قرب مدينة انطاليا داخل الاراضي التركية بعد تنفيذها مهمة قتالية في ريف ادلب.
واشارت المعلومات الى ان سقوط الطائرة نتج عن عطل فني ولا يوجد اي استهداف.
========================
الشرق الاوسط :منبج ساحة مواجهة جديدة... أنقرة تحشد وواشنطن تحرك قواتها
عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في بلدة منبج بالشمال السوري بالتزامن مع تحشيدات عسكرية من جانب انقرة التي توعد وزير دفاعها، فكري إيشيك، «قوات دمشق الديمقراطية» التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية بـ«ضربة قاضية» إذا لم تنسحب من المدينة.
ويزداد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة تعقيداً، بعدما دفعت روسيا والنظام السوري بآليات ومدرعات عسكرية إلى ريف منبج الغربي للسيطرة على القرى والبلدات التي سلّمها إياها مجلس منبج العسكري التابع لقوات دمشق الديمقراطية المشكّلة من مقاتلي «الاتحاد الديمقراطي الكردي» وفصائل كردية أخرى، مما تسبب بنزوح عشرات آلاف المدنيين من سكان تِلْكَ القرى إلى داخل مدينة منبج.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل المتحدث باسم التحالف المناهض لتنظيم تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي بقيادة الولايات المتحدة، جون دوريان، عبر موقع «تويتر»، إن الجيش «عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية وتعزيز الحكم وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب (الكردية)». وحسب وكالة الأنباء الألمانية، رَسَّخَ دوريان الصور التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر مركبات للجيش الأميركي تتحرك إلى منبج، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى «ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة» تنظيم تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي.
ويأتي ذلك غداة إِبْلاغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أن واشنطن على علم بأن هناك قوافل إنسانية يدعمها الروس والنظام السوري متجهة إلى منبج، مشيراً إلى أن «تِلْكَ القوافل تشتمل على سيارات مصفحة».
وواصلت أنقرة تحذيراتها للقوات الكردية في منبج ومطالباتها لواشنطن بإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة الواقعة شرق حلب إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، ولوحت بضربة قاضية لهم إذا لم ينفذوا الانسحاب.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، في تصريحات أمس (السبت)، إن بلاده تدرك جيداً حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يسعى لتشكيل منطقة خاصة به في شمال دمشق ويظهر جرأة في ذلك، «لكن القوات المسلحة التركية ستنزل الضربة القاضية بهم حين يجرؤون على مثل تِلْكَ الأمور».
ولفت إيشيك إلى العملية التي نفذت ضد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي عندما حاول التقدم من عفرين نحو الشرق ومن منبج نحو الغرب، حيث تم تحييد أكثر من 200 من عناصره (التحييد يشمل القتل والإصابة والاعتقال والاستسلام)، متكلاماًً إنهم لم يجرؤوا بعدها على القيام بحملات كبيرة ضد الجيش التركي لأنهم يعلمون جيداً ماذا سيواجهون.
واعتبر إيشيك أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي اتفقت مع النظام السوري وتنظيم تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي الإرهابي، عندما شعروا بجدية انقرة في اقتلاعهم من مدينة منبج، في إشارة إلى تسليم قرى منبج التي يسيطرون عليها إلى جيش النظام السوري، لافتاً إلى أن مناطق الشمال السوري تشهد حالياً تحركاً عسكرياً كبيراً.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل إيشيك إن وحدات حماية الشعب الكردية لا تمثل أكراد دمشق ولا تعمل من أجل تأمين مصالحهم وإنها الأكثر إجراماً بحقهم، ودعا الولايات المتحدة وجميع الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة «تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي»، إلى الحذر من التطورات الخطيرة الحاصلة في الشمال السوري، محذراً من عواقب التحرش بالجيش التركي في تلك المناطق.
من جهة ثانية، أعلنت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، أن «قوات روسية دخلت مع قوات النظام إلى المناطق التي عَرَضَ فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية مجلس منبج العسكري الانسحاب منها». وبثّ ناشطون صوراً لمدرعات عسكرية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام لحظة دخولها إلى القرى السورية في ريف منبج الغربي، كذلك علي الصورة الأخري نشروا صوراً تفْشى مدرعات أميركية، تنتشر في ذات المنطقة.
ولم تغب انقرة عن المشهد، حيث أفادت «شبكة شام» كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عامً بأن أنقرة «دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من مدرعات ودبابات إلى المنطقة نفسها، في مشهد هو الأول من نوعه في دمشق».
وساد شدة الأحتقان والغَضَب خط التماس في ريف منبج الغربي والجنوبي، وعلى طول محاور سيطرة مجلس منبج العسكري وقوات عملية «لقب الفرات»، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن «معارك الكر والفر تواصلت بين الطرفين». وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل إن «مقاتلي مجلس منبج العسكري تمكنوا من فرض سيطرتهم على قرية جب الحميرا الواقعة بين خط وضع اليد الذي تقدمت إليه قوات النظام، وبين أوتوستراد حلب - الحسكة الذي يمرّ في منطقة الباب».
من جهته، رأى محمد أديب، عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشامية» المنخرطة ضمن قوات «لقب الفرات»، أن ما يجري «ليس إلا لعبة جديدة من الألاعيب الروسية - الأميركية في التهرب من الاستحقاقات والتراجع عن الالتزامات». ورَسَّخَ في تصريح لـ«القلم الحر»، أن «الأميركيين تعهدوا بانسحاب القوات الانفصالية، التي عمادها الرئيسي القوات التابعة لحزب الـ(ب ي د) التابع لحزب الـ(ب ك ك) الإرهابي، إلى شرق الفرات وفي مرات أخرى، أكدوا أن تِلْكَ القوات قد انسحبت بالفعل إلى شرق الفرات لكن الواقع كان غير ذلك».
وتزامنت الاشتباكات التي لم تهدأ طوال يوم أمس، مع حركة نزوح واسعة نحو مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل المرصد السوري إن «عشرات آلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، فروا إلى مناطق سيطرة مجلس منبج في المدينة وريفها، وسط ضعف في إمكانيات تقديم المساعدات الكاملة للمدنيين النازحين»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «مئات المدنيين الآخرين، فروا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات (لقب الفرات) في مدينة أعزاز وريفها بريف حلب الشمالي».
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل أديب: «إن تصاعدت الحملة الإعلامية التي بدأت ببيان مجلس منبج العسكري، وتلاها تصريح روسي بأن قوات نظام الأسد، التي هي في الواقع هجين من الميليشيات الطائفية الإيرانية وغيرها، سوف في غضون ذلك تَطَفُّل إلى المناطق الغربية المحيطة بمنبج والمحاذية لمناطق الثوار المشاركين في لقب الفرات، يعني بوضوح أن الأميركيين، ربما أوحوا للروس بهذه الفكرة هروباً من الاستحقاقات والالتزامات السابقة».
ولفت القيادي في الجبهة الشامية إلى أن «هذا المخطط بدأ على الأرض، حيث بادرت القوات الانفصالية (قوات دمشق الديمقراطية) إلى رفع أعلام النظام في أَغْلِبُ المواقع، لكننا لا نزال نواجه القوات الانفصالية، في معاركنا التي تتحدث في المنطقة». وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل أديب: «نحن ماضون في طريقنا لتحرير أرضنا ودحر أعداء ثورتنا غير آبهين بحملاتهم الإعلامية ولا بعمليات تغيير جلودهم وأقنعتهم».
ويبدو أن التناقضات في الشمال السوري، سلكت منحى جديداً، من دون ظهور دليل على وجود أي اتفاق روسي - أميركي - تركي، وسط ارتفاع لهجة التصعيد بين الأطراف الثلاثة. وعزا المحلل الاستراتيجي خطار أبو دياب، هذا المشهد إلى «الالتباس في الموقف الأميركي، الذي لم يتبلور مع وصول رئاسة ترمب إلى البيت الأبيض». وأوضح في تصريح لـ«القلم الحر»، أن الأميركيين «لم يعطوا حتى الآن ثقتهم في الحرب على (تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي) سوى للأكراد، ولم يلعبوا دور التهدئة بين الأتراك والأكراد».
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل أبو دياب: «أقصى ما أعطاه الأميركيون لتركيا حتى الآن، هو جرابلس والباب، أما الكلام عن منبج فهو بالعموميات، في الوقت الذي عاد فيه تنظيم الـ(ب ي د) يلعب بموضوع منبج، وأدخل الروس الذين طلبوا تسليم منبج إلى النظام»، لافتاً إلى أن «الردّ على تطورات منبج، جاءت باشتباكات جبل سنجار بين الأكراد المحسوبين على البرزاني القريب من انقرة، والأكراد القريبين من الحكومة الإيرانية»، مشدداً على أن «ورقة منبج حساسة جداً، لأنها تلعب دوراً في التوازنات في الشمال السوري»، مؤكداً أن «انقرة لن تذهب بعيداً في معركة منبج ما دام أن سياسة ترامب لم تتحدد، لذلك ستذهب ورقة منبج إلى المراوحة».
ونبه أبو دياب إلى أن «أي كَبَحَ بين قوات (لقب الفرات) المدعوم من انقرة، والنظام يحتاج إلى غطاء أميركي، وما دام لم يتوفر هذا الغطاء تبقى المراوحة»، لافتاً إلى أن ما يحصل «ليس إلا محاولة للي ذراع انقرة في دمشق».
المصدر : الشرق الأوسط
========================
تنسيم :عقدة "منبج" تكسر ظهر التركي وتخلق أوراقاً جديدة في الشمال السوري
دمشق - تسنيم: في الوقت الذي حشدت فيه تركيا قواتها لدخول مدينة "الباب" شمال سوريا، كان الجيش السوري ينظر بعينٍ ثاقبةٍ ويدرس جميع الاحتمالات اللاحقة، ليختار منها الاحتمال الأقوى الذي يكبح الطغيان التركي، ويجعله مُكبّلاً دون حراك، فاختار التوجه شرقاً، ليضع أنقرة في موقف حرج ويختلط الأوراق من جديد.
الجيش السوري الذي كان يملك القدرة على دخول مدينة "الباب" حسب المعطيات الميدانية، آثر التوجّه شرقاً، تاركاً القوات التركية تعيش في نشوة النصر، لتستفيق بعد ساعات  في حسرة على مشروعها الذي أفشله الجيش السوري بعد أن قطع الطريق أمام الحلم التركي في التوسع شرقاً وإنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري.
قوات الجيش السوري لم تكتف بقطع الطريق أمام التمدد التركي فحسب، بل عززت من وجودها على الشريط الفاصل بين قوات "درع الفرات" المدعومة تركياً، وبين الوحدات الكردية المتمثلة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بعد أن تسلّم الجيش السوري من الأخيرة خطوط التماس غرب منبج بطول يقارب 50 كيلومتراً، وفق رعاية روسية بين الجانبين.
الوجود السوري على الشريط الفاصل بين الوحدات الكردية وقوات "درع الفرات" المدعومة تركياً، جاء باتفاق روسي ليؤكد على عدة نقاط أهمها:
أولاً: استبعاد حصول اشتباك بين الطرفين السوري والتركي في المستقبل القريب، حيث حرصت أنقرة في الفترة الماضية على تفادي أي مواجهة مع الجيش السوري عند أطراف الباب، خوفاً من النتائج المتوقعة.
ثانياً: التفاف الجيش السوري ووصوله إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية، سيجعل الفصائل المدعومة من أنقرة محصورة في مثلث مغلق "جرابلس – أعزاز – الباب"، وبالتالي الحدّ من حركة هذه الفصائل وإبطال مفعولها.
ثالثاً: قطعُ الطريق على القوات التركية للتوجه إلى مدينة "منبج" الاستراتيجية، وبالتالي إبعاد تركيا من معادلة الدخول إلى مدينة "الرقة" (معقل داعش)، بل زيادة احتمال دخول الجيش السوري إليها بالتعاون مع العشائر العربية والقوات الكردية.
رابعاً: فتح شريان حياة ما بين منبج وحلب، والذي سينعكس إيجاباً على أهالي المدينتين، نظراً لما تحويه منبج من حقول نفطية وأراض زراعية خصبة، وفي الوقت نفسه تأمين المستلزمات الأساسية التي تحتاجها منبج من مدينة حلب.
كل هذه المعطيات، شكّلت صدمة للجانب التركي الذي لم يجد مخرجاً لعجزه بعد "الباب"، إلا الإعلان عن عملية عسكرية شاملة ستطلقها تركيا شمالي سوريا، حسب ما ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، وذلك بعد الزيارة  التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى موسكو في العاشر من الشهر الجاري، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث من المقرر أن يبحث الجانبان مجموعة من القضايا على رأسها المسألة السورية.
وللهروب من الصدام مع الجانب السوري في المنطقة الفاصلة بين ريف منبج الغربي وريف الباب الشرقي، أعلنت تركيا أن العملية العسكرية لـ "تحرير منبج" على حدّ وصفها، ستنفذها وحدات عسكرية تركية موجودة على الحدود بمشاركة ألفين وخمسمئة عنصر من فصائل "الجيش الحر"، بدلاً من الوحدات العسكرية الموجودة في مدينة "الباب"، وزعمت أنقرة أن السبب في ذلك يعود لتجنيب مدينة الباب هجوماً معاكساً من تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن المعطيات تشير إلى عدم جرأة القوات التركية على الصدام مع الجيش السوري، نظراً للنتائج الوخيمة التي ستنعكس عليها في حال فكّرت في هذا الخيار.  
التهديد التركي الجديد، قابله ردّ قوي من القوات الكردية المقاتلة شمال سوريا، حيث أعلن القيادي الكردي "عبد الكريم صاروخان"، أنه "في حال استمرت تركيا على هذا النحو، سيكون ذلك بداية حرب أخرى جديدة على الأراضي السورية وفي شمالها".
مع كل ما سبق يواصل الجيش السوري تحريره لمزيد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي، حيث بات يبعد 4 كيلومترات عن بلدة "دير حافر" جنوب شرق مدينة الباب والتي تعد أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش في المنطقة، كما أصبح الجيش على بعد 17 كيلومتراً من منطقة "الخفسة" الحاوية على مضخات المياه التي تسيطر عليها داعش والتي تزوّد مدينة حلب بشكل كامل بمياه الشرب.
========================
مهر :التسوية من الباب إلى منبج
13 كلم باتت تفصل قوات الجيش السوري عن مدينة الخفسة الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد التقدم السريع الذي يحققه في تلك المنطقة، خصوصا سيطرته على قرى قصر الهدلة والعطاوية وابو جدحة.
إعلان الجيش السوري السيطرة على 30 قرية شرق مدينة حلب ، تزامن مع حدثين مهمين في ذات المنطقة وتحديدا منبج و ريفها:
الأول وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية وإعادة الانتشار الذي قامت به تلك القوات.
الثاني وصول قوات سورية و روسية إلى منبج.
هذه المعطيات تعطي إشارة قوية إلى توافق سوري إيراني كردي وتنسيق روسي، وجاءت التصريحات الخارجة من هيئة الأركان الروسية لتؤكد هذا الامر.
فقد أكدت هيئة الأركان الروسية على لسان سيرغي رودسكوي أنه وفقا" للاتفاق الذي تم التوصل إليه بمساعدة قيادة القوات الروسية في سورية، فإن القوات الحكومية السورية اتخذت كافة التدابير لاستئناف عمل السلطات العامة في منبج والمناطق المحيطة بها، مع تأكيده على إرسال أول قافلة للمساعدات الإنسانية إلى منبج.
تصريح رودسكي لاقاه البنتاغون الذي أعلن على لسان جيف ديفيس أن موسكو أبلغت واشنطن مسبقا عن القافلة لمنع حصول سوء تفاهم بين الجانبين.
ما جرى في منبج سيكون له انعكاسات على عدة مناطق و تحديدا في ريفي حلب الشمالي والغربي وصولا إلى إدلب.
إلى الآن تندرج كل هذه التحركات تحت خانة التخطيط والتكتيك العسكري لرسم معالم السنة السابعة للحرب في سورية، فإن تبعت هذه الخطوات العسكرية بخطوات سياسية متقدمة، ستكون إشارة إلى أننا أمام تحالف استراتيجي، وإلا ستكون مجرد خطوة تكتيكية لتحجيم الدور التركي. وبعد انتفاء مبررات الاستمرار في هذا التكتيك، ستعاد رسم الخارطة مرة أخرى ليبقى الميدان للحلفاء الاستراتيجيين./انتهی/
========================
الاهرام :مجلس منبج العسكري: ارتفاع قتلى قوات "درع الفرات" في الاشتباكات إلى 14 جنديًا
أعلن مسئول بمجلس منبج العسكري، التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، ارتفاع عدد القتلى في صفوف قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا الذين سقطوا في اشتباكات غرب المدينة إلى 14 جنديا.
وقال المسئول بمجلس منبج أحمد محمد ـ في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة (بي بي سي) اليوم الأحد ـ إن مقاتلي مجلس منبج العسكري تمكنوا من قتل 14 جنديا من قوات "درع الفرات" عقب محاولتهم الاقتراب من القرى الغربية من المدينة الواقعة شمالي سوريا، مضيفا أن الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة في منبج والمناطق المجاورة لها .
وكان مجلس منبج العسكري التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، قد أعلن أمس أنه تمكن من استعادة السيطرة على قرية "جبلة الحمرة" غرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
========================
الحرة :الأمم المتحدة: 66 ألف نازح جراء المعارك شمال سورية
٠٥ مارس، ٢٠١٧
نزح 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم داعش في محافظة حلب بشمال سورية، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد.
ويتضمن هذا العدد نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب في محافظة حلب، وفقا للتقرير.
ومني داعش بخسارة ميدانية بارزة قبل أكثر من أسبوع مع طرده من مدينة الباب، أبرز معاقلهم في محافظة حلب، والتي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في حملة "درع الفرات" التي بدأت في آب/أغسطس الماضي.
وأفاد التقرير الأممي بأن 39766 شخصا نزحوا من المدينة وفروا شمالا إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب انتشار القنابل والألغام التي زرعها عناصر داعش قبل انسحابهم.
وأضاف أن 26 ألفا آخرين هربوا من شرق الباب حيث تقود القوات النظامية السورية معارك ضد التنظيم.
وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرات العائلات اتجهت إلى منبج على دراجات نارية وفي سيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال إلى جانب الحقائب والأكياس.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أفاد السبت بأن أكثر من 30 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة المواكبة لهجوم تشنه القوات النظامية للسيطرة على مناطق بأيدي داعش.
========================
بلدي نيوز :قادة ميدانيون في "درع الفرات": أمريكا زادت من وجودها في منبج
الأحد 5 آذار 2017
بلدي نيوز- (أحمد الأحمد)
أكدت مصادر ميدانية في الجيش الحر مشاركة في عملية درع الفرات، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بزيادة جنودها قرب منبج شرق حلب، بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بقصف ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ما لم تنسحب من المدينة.
وأعلن ما يسمى بمجلس منبج العسكري الذي تقوده ميليشيات "ب ي د"، إنه سلم ريف منبج الغربي لقوات النظام وذلك لحيلولة دون تقدم فصائل الجيش الحر إلى المدينة، بينما أكدت ورسيا الخميس، على لسان مدير قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودوسكوي، أنَّ "ب ي د" قبِل الانسحاب من مدينة منبج وتسليمها للنظام، وأشار المسؤول الروسي إلى أنَّ النظام في دمشق سيبدأ بتطبيق سلطته على مدينة منبج وما حولها، وهو الأمر الذي نفت واشنطن علمها فيه. ولكنها أكدت وصول مساعدات قالت إنها إنسانية لمنبج بينها سيارات عسكرية مصفحة.
وقال الملازم أول في الجيش السوري الحر، عبد الإله طلاس، "إن القوات الأمريكية في مدينة منبج تتواجد بالمدينة منذ آب/ أغسطس 2016، بالتزامن مع إطلاق تركيا وفصائل الجيش السوري الحر ضد تنظيم الدولة، بدء من مدينة جربلس".
وأوضح "طلاس" في حديثه لبلدي نيوز، أن تركيا تريد بشكل جدي دعم فصائل الجيش السوري لتحرير مدينة منبج من " ب ي د"، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية غير موافقة، مرجحا حصول تسوية تشمل مشاركة تركيا بمعركة الرقة ضد تنظيم "الدولة".
وكشف القيادي في لواء ثوار منبج، أنس أبو الفاروق، لبلدي نيوز، عن تواجد قوات أمريكية خاصة في منبج، إضافة إلى قاعدة عسكرية في سد تشرين على نهر الفرات، كما يوجد فريق من العسكرين الأمريكيين الذين يساعدون ميليشيات "ب ي د" ويختص بنزع وتفكيك الألغام.
وأوضح قيادي ثالث لبلدي نيوز، فضل عدم ذكر اسمه، إن نحو 100 جندي أمريكي يتواجد في منبج وريفها ويقدمون دعماً لميليشيات "ب ي د" من خلال مساعدتهم على توجيه طائرات التحالف التي تغطي لهم العمليات ضد تنظيم "الدولة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات في مدينة منبج تستخدم من قبل الولايات المتحدة، كمصدر معلومات استراتيجي من أجل إعطائها للأكراد الذين تدعمهم.
وشدد القيادي، على أن "التواجد الأمريكي في منبج يزداد بشكل كبير، حيث قدمت أمريكا للأكراد المدعومين من قبلها عتاداً وعربات عسكرية".
ولفت إلى أن القوات الأمريكية تتركز شمال شرق منبج ولها حاجز في منطقة الساجور، ولا تبعد كثيرا المناطق التي يتواجد الأمريكيين عن تلك التي سلمتها ميليشيات " ب ي د" لقوات النظام غرب منبج قبل في الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن الجيش السوري الحر حرر مدينة منبج أواخر عام 2012، حيث شهدت المدينة خلال هذه الفترة هدوء كاملا، إلى أن سيطر عليها تنظيم "الدولة" في مطلع عام 2014، ما تسبب بنزوح الآلاف من سكان المدينة نحو مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وبعد عام وثمانية أشهر سيطرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على منبج بدعم جوي من التحالف الدولي، في نهاية آب من العام الماضي.
سيطرة ميليشيات "قسد" على المدينة وتجاوزها للخط الأحمر التركي بالعبور نحو الضفة الغربية لنهر الفرات، دفع أنقرة إلى إطلاق عملية درع الفرات، في الرابع والعشرين من شهر آب/أغسطس 2016، والتي استطاعت تحقيق هدفها الرئيسي بالسيطرة على مدينة الباب أهم مواقع تنظيم "الدولة" في ريف حلب، فيما أعلنت تركيا مراراً، أن منبج هي الخطوة القادمة لدرع الفرات.
========================
السبيل :''حرب عالمية'' في منبج السورية
السبيل - أضحت مدينة منبج، شمالي سوريا، محطة نزاع دولي بارزة، مؤخرا، مع دفع أطراف الصراع وداعميهم بالمزيد من مقاتليهم إلى منطقة صغيرة أصبحت تضم أكبر القوى الدولية في بُلْدَانُ الْعَالَمِ.
وتجد مدينة منبج، في محافظة حلب، نفسها محاطة بكل الأطراف، فمن جهة الشمال مثلا، تتقدم القوات التركية في إطار "درع الفرات" مع مقاتلي الجيش السوري الحر، في مسعى إلى كبح جماح ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.
أما قوات النظام السورية وحليفتها الإيرانية، فترابط بدورها جنوب المدينة، مدعومة بالقوات الروسية ومراهنة على استعادة المزيد من الأراضي، وتزايد الاهتمام العالمي بمحاربة تنظيم داعش على حساب المطالبة برحيل بشار الأسد.
في غضون ذلك، يحرص مقاتلو تنظيم داعش على مواصلة القتال، من جهة الجنوب الشرقي لمنبج، مفاقمين أزمة إنسانية للآلاف من السكان الذين يكابدون ظروفا صعبة جراء حالة الطقس الباردة.
وتسيطر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على منبج فيما ينتشر مسلحو داعش في ريف المدينة، لكن أطراف الصراع مختلفة في تقدير أولوياتها، ففي الوقت الذي تركز أنقرة على الميليشيات الكردية، بحكم ما تعتبره خطرا انفصاليا محدقا بخاصرتها الجنوبية، يرى التحالف الدولي أن الأولوية يجب أن تعطى لقتال متطرفي داعش.
وسيطرت "قوات سوريا الديموقراطية" على مدينة منبج، التي تبعد حوالي 30 كلم عن الحدود السورية التركية، في أغسطس 2016 بدعم من مستشارين عسكريين أميركيين وبإسناد جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد المتشددين.
وكانت أنقرة هددت، الخميس الْمُنْصَرِمِ، بضرب المقاتلين الأكراد في منبج في حال لم ينسحبوا من المدينة إلى شرق نهر الفرات، كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدوره أن قوات "درع الفرات" ستسعى إلى "تحرير" منبج على غرار ما فعلت في مدينة الباب.
ويشكل وصول مدرعات وعربات مصفحة تحمل العلم الأميركي، يوم الأحد، إلى مناطق تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" عائقا أمام وعيد أنقرة.
وينذر تنفيذ التهديد التركي بقيام حرب مفتوحة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي وكلاهما حليف لواشنطن، مما يعني تسديد ضربة قاصمة للسياسة الأميركية في المنطقة.
========================
رادار :المرصد السوري: هدوء يسود خطوط التماس بين منبج العسكري وفصائل مقاتلة في ريف حلب
بتاريخ: 2017/03/05 - 11:33 صكتب: أ.ش.أ
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهدوء عاد ليسود خطوط التماس بين قوات مجلس منبج العسكري وبين فصائل مقاتلة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية اليوم /الأحد/ عن المرصد قوله :إن مقاتلي مجلس منبج العسكري تمكنوا من فرض سيطرتهم على قرية "جب الحميرة" الواقعة بالقرب من الطريق الواصل بين مدينة حلب والحسكة.
وكانت مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري تعرضت لقصف متجدد من القوات التركية وفصائل عسكرية مدعومة من أنقرة فى ريف الباب. وأعلن مسئول بمجلس منبج العسكري - في وقت سابق - ارتفاع عدد القتلى في صفوف قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، الذين سقطوا في اشتباكات غرب المدينة إلى 14 جنديا.
 ومن ناحية أخرى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم /الأحد/ مواصلة المرحلة الثالثة لحملة تحرير مدينة الرقة وريف دير الزور، بعد توقف لمدة أسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن قوات سوريا الديمقراطية قولها - في بيان - نحن "نستهدف في حملتنا هذه عزل مدينة الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات، والعمل على إجراء تطويق كامل لمدينة الرقة ومحاصرة الإرهابيين فيها، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب وبدعم جوي.. وإننا على ثقة بأن قواتنا ستنهي مهمتها هذه بنجاح، ونتعهد بحماية المدنيين العزل وبذل قصارى جهدنا".
كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت بداية الشهر الجاري بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد داعش من مدينة الرقة.
يشار إلي أن تلك القوات - التي تضم مقاتلين أكراد وعرب وتركمان وأرمن - تخوض منذ نوفمبر الماضي حملة تحت اسم "غضب الفرات" لطرد التنظيم الإرهابي من الرقة.
========================
كلنا شركاء :من الصحافة التركية: معركة منبج ستحسم مستقبل علاقات تركيا بإدارة ترامب
– POSTED ON 2017/03/05
POSTED IN: مقالات وتحليلات
كلنا شركاء: أحمد البرعي – ميدل إيست آي – ترجمة وتحرير ترك برس
في الثاني عشر من فبراير/ شباط صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للصحفيين بأن الجيش التركي سيضغط على معقل تنظيم داعش في الرقة، وقال إن معركة الباب انتهت، وستكون مدينة منبج الهدف القادم. وقد نجح الجيش التركي والجيش السوري الحر في الآونة الأخيرة في السيطرة الكاملة على مدينة الباب الاستراتيجية في شمال سوريا.
في البداية أطلقت تركيا عملية درع الفرات لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة:
* تطهير منطقة شمال سوريا من تنظيم داعش الدموي الذي لم ينفذ هجمات وحشية في سوريا فحسب، بل في داخل تركيا أيضا.
** إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية.
*** منع وحدات حماية الشعب الكردية من إقامة منطقة حكم ذاتي على حدود تركيا.
تنظر تركيا إلى وحدات الحماية الشعبية على أنها ميليشيات عدوانية خارجة عن القانون ومنشقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حركة تمرد مسلح على تركيا منذ ثلاثة عقود.
ولتحقيق هذه الأهداف لم تكن استعادة السيطرة على الباب كافية؛ ولهذا أعلن أردوغان أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ستقيم منطقة آمنة مساحتها 5000 كم، ولتحقيق ذلك تحتاج تركيا إلى أن تتوغل في الرقة ومنبج.
فيما يتعلق بتركيا تعد منبج الهدف الحتمي القادم لسببين رئيسين: الأول أن منبج احتلتها قوات سوريا الديمقراطي “قسد”  العام الماضي، وهي ميليشات تدعمها الولايات المتحدة، لكن تركيا تصنفها بوصفها جماعة إرهابية منبثقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور.
السبب الثاني أن دعم إدارة أوباما للميليشيات الكردية وزعمها أن هذه الميليشيات أكثر قوة وفعالية في قتال داعش كان تجاهلا واضحا للمخاوف التركية، وهدد علاقات الولايات المتحدة الاستراتيجية بحليفتها الرئيسة في المنطقة. وعلى ذلك كانت منبج أول اختبار حقيقي للتغيير المزعوم في سياسة واشنطن في سوريا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
عقيدة ترامب
على الرغم من أن نقاد ترامب يقولون إنه قد يغير رأيه في الكثير من القضايا، فيبدو أنه ثابت على موقفه من سياسته في الشرق الأوسط، فسياسته، أو على الأقل ما يتردد أنه سيفعله، تميل إلى تجنب التورط المباشر في المستنقع الذي امتد ليصبح حربا بالوكالة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى يعتقد ترامب أن استثمار إدارة أوباما في دعم الجيش السوري الحر المعتدل كان إسرافا، حيث قال بعد وقت قصير من انتخابه “ليس لدينا فكرة من هم هؤلاء” ، ويرى أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة بدلا من دعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل بشار الأسد أن توجه كل جهودها لقتال داعش وهزيمته. لكن السؤال هو كيف؟.
خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب مرارا بأن تكون أولويته الرئيسة هزيمة داعش، وعندما تولى منصبه قال إنه طلب من مستشاريه للأمن القومي وضع خريطة طريق في غضون شهر لهزيمة التنظيم، وشدد على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في الانتصار في الحروب مرة أخرى، وفي هذا الأسبوع اقترح زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 54 مليار دولار.
يُجمع الخبراء الاستراتيجيون الأمريكيون على أنه يجب على ترامب من أجل هزيمة داعش أن يختار حليفا إقليميا من بين تركيا أوقوات سوريا الديمقراطية “قسد” أو روسيا أو حتى النظام السوري. وقد وضعت تركيا شروطا مسبقة لأي تعاون إقليمي مع ترامب، من بينها أن توقف إدراة الرئيس الجديد دعم الميليشيات الكردية السورية التي نشرت أخيرا صورة لعربة مدرعة زعمت أنها حصلت عليها من إدراة ترامب، لكن واشنطن نفت ذلك.
كما تشكك تركيا في خطة ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا. وتقول أنقرة إنها لم تُستَشَر حول المناطق الآمنة، بينما نصحت موسكو واشنطن بعدم تصعيد الوضع في سوريا.
ماذا بعد الباب
ستكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية التركية. وفي هذه الأثناء تواصل تركيا عملياتها عبر الحدود، وستحتاج من أجل تأمين عملية درع الفرات إلى استعادة مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية. قد تواجه القوات التركية تحديات حقيقية، فقوات الأسد تتحرك بسرعة نحو الجنوب الشرقي لريف الباب لوقف تقدم الجيش التركي والقوات المدعومة من تركيا.
في يوم الخميس الماضي وافق المجلس العسكري لمنبج الذي يعد جزءا من قوات سوريا الديمقراطية على تسليم مناطق غرب المدينة إلى القوات الحكومية السورية، ومن ثم فمن الممكن أن تنسحب ميليشيات قسد من المدينة وتتركها لقوات الأسد، وهو أسوأ سيناريو تحرص تركيا على تجنبه؛ لأنه سيرهقها عسكريا، ويدق إسفينا قويا بين أنقرة وموسكو.
من ناحية أخرى تنشغل تركيا بالجبهة الداخلية، وتستعد لإجراء الاستفتاء على تغيير الدستور المقرر في السادس عشر من أبريل/ نيسان القادم، ولذلك فإن أنقرة ليست معنية بأي تصعيد غير محسوب في سوريا يمكن أن يلقي ظلاله القاتمة على الإصلاحات الدستورية.
إذا قررت أنقرة أن تواصل هجومها، وتطرد قسد من منبج دون موافقة الولايات المتحدة، فإن سيناريو عملية جرابلس التي كانت فيها تركيا والولايات المتحدة على طرفي النقيض قد تتكرر، وقد يؤدي تقدم أنقرة على الأرض إلى رد فعل غير مرغوب فيه من حليفها الأمريكي، مثلما حدث في بداية عملية درع الفرات.
هل يدعم ترامب قسد أو الأسد
بالنسبة إلى ترامب فإن الأيام القادمة ستحدد طبيعة العلاقة مع تركيا، وقد يقرر الاستمرار في دعم الميليشيات الكردية، وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي التوتر إلى خلاف دبلوماسي وسياسي بين أنقرة وواشنطن.
خلال الأيام القليلة الماضية شنت ميليشيات قسد هجمات استباقية على مدينة الرقة بهدف استعادة بلدات وقرى شرقي المدينة، في محاولة واضحة لتقديم أوراق اعتمادها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وعلى الفور ردت قوات التحالف على هذا الغزل بقصف العديد من الجسور على نهر الفرات في دعم لهجمات قسد.
الخيار الأخير المحتمل أمام ترامب هو التحالف مع الأسد. كانت مساعي الأسد للتقرب من ترامب واضحة للعيان، فقد قال إن ترامب يمكن أن يكون حليفا طبيعيا، وأن تعهده بمحاربة الإرهاب يعد واعدا. ومن جانبه أكد ترامب نفسه أن وجود قادة مثل القذافي وصدام حسين والأسد أفضل بكثير من الفوضى والفراغ اللذين خلقهما الإطاحة بهم، كما أبدى ترامب إعجابه الشديد علنا بفكرة تطبيع العلاقات مع سوريا مع ضرورة قيام الأسد بإصلاحات ظاهرية.
في عقيدة ترامب من الممكن تبييض وجه الأسد، واتخاذه شريكا إقليميا، فما دام قادرا على تقديم نفسه على أنه ديكتاتور قوي قادر على هزيمة داعش والحفاظ على قدر من الاستقرار، فإن ترامب ليس لديه مشكلة في التنسيق معه.
تقف العلاقات الأمريكية التركية على حافة أزمة، وبات واضحا احتمال تأجج الخلاف بينهما، إلا إذا تمكنت تركيا والولايات المتحدة وروسيا من التوصل إلى صفقة تخفف التوتر وتلبي التطلعات الاستراتيجية والإقليمية لكل طرف.
ومما يدعو للأسف حقا أن الربيع السوري لم يكن قادرا على إيجاد نخبة تمثله تلبي التطلعات الشعبية، وتقدر تضحيات الشعب البطولية في ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ الحديث. وعاجلا أو آجلا سيقر أعداء الشعب والسوري وأصدقاؤه بحقه في أن يكون هو وحده من يقرر مستقبل سوريا.
========================
ال بي سي :هل زادت واشنطن من وجودها في منبج؟
أكدت مصادر ميدانية في الجيش الحر مشارِكة في عملية درع الفرات، أن الولايات المتحدة تقوم بزيادة جنودها قرب منبج شرق حلب، وقد نشر بعض المواقع صورا قال انها تظهر اليات عسكرية اميركية متجهة الى منبج.
 تزامنا ، لفت اعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده لا تعارض فرض الجيش السوري سيطرته على منبج وقال، لا ننظر بسلبية الى دخول الجيش السوري الى المدينة وخروج الوحدات الكردية منها، فالأراضي السورية يجب ان تكون للسوريين.
========================
 وكالة أبنا :تركيا لا تعارض سيطرة الجيش السوري على منبج
  منذ 16 دقيقة  0 تعليق  ارسل لصديق  AMP  نسخة للطباعة  تبليغ
 العالم اليوم تركيا لا تعارض سيطرة الجيش السوري على منبج العالم اليوم تركيا لا تعارض سيطرة الجيش السوري على منبج إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
قال بن علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا، يوم الأحد 5 مارس/آذار، إن لا تعارض سيطرة الجيش السوري على مدينة منبج السورية الواقعة في محافظة حلب.
ابنا: قال بن علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا، يوم الأحد 5 مارس/آذار، إن لا تعارض سيطرة الجيش السوري على مدينة منبج السورية الواقعة في محافظة حلب.
وأشار يلدريم، خلال مشاركة في مظاهرة بمدينة "سينوب" شمالي تركيا إلى أن "الأرض السورية ينبغي أن تنتمي للسوريين وتكون خاضعة لسيطرتهم".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال في وقت سابق إن المرحلة المقبلة للحملة العسكرية الخاصة بـ"درع الفرات" شمالي سوريا، ستستهدف السيطرة على مدينة "منبج"، ودعا  حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية، الذين يسيطرا على المدينة إلى مغادرتها.
========================
الزمان التركية :أمريكا لا تنوي ترك مصير منبج لأنقرة
فى: مارس 04, 2017 14:36القسم: آخر الأخبار, أخبار تركيا, منشطات عامةلا يوجد تعليقات Print البريد الالكترونى
واشنطن (الزمان التركية) – أبدى السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة جيمس جيفري نية بلاده عدم ترك مصير مدينة منبج بريف حلب الشرقي لأنقرة، وقال إن بلاده ترغب في أن تكون صاحبة القرار بالنسبة لمصير منبج ، وأنه من غير الممكن لتركيا أن تطالب بحقوق لها في تلك المدينة.
وأوضح جيفري – في لقاء مع مراسل صحيفة “خبر تورك” التركية – أن أنقرة كانت صاحبة القرار بشأن مدينة الباب.
وفي هذا الصدد، قال جيفري: “أنتم أخذتم مدينة الباب ونحن أخذنا مدينة منبج، أنتم كنتم أصحاب القرار بشأن الباب، ونحن نود أن نكون أصحاب القرار فيما يخص مصير منبج، صحيح أن القوات العربية وعناصر “ي ب ك” تقدمت من الأرض نحو منبج لكن الولايات المتحدة قدمت الدعم الكبير من الجو، وقواتنا لا تحمي عناصر وحدات حماية الشعب في هذه المدينة، إنما تتواجد هناك من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف “تركيا لا تستطيع أن تطالب بحقوق في مدينة منبج، ويمكنني أن أقول إن لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وعناصر وحدات حماية الشعب الكردية مصالح في مدينة منبج، غير أن الدول التي تمتلك مصالح فيها ليسوا صادقين تجاه بعضهم البعض”.
يشار إلى أن أمريكا كانت قد قطعت وعودا لأنقرة قبل أكثر من عام حول عدم بقاء عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج بعد طرد عناصر داعش الإرهابية منها، إلا أن واشنطن خالفت في وعودها وماطلت في إجبار تلك العناصر لمغادرة المدينة والعودة إلى شرقي نهر الفرات.
وعقب سيطرة قوات الجيش السوري الحر المدعومة من قبل تركيا على مدينة الباب أهم معاقل داعش في ريف حلب الشرقي، بدأت أنقرة بالضغط على واشنطن من أجل تنفيذ وعودها بشأن مدينة منبج.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل عدة أيام أنّ قوات بلاده ستقصف عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في حال عدم إخلائهم مدينة منبج، وطالب في الوقت نفسه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجبار تلك العناصر على مغادرة منبج.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن مرارا أن عملية درع الفرات لن تتوقف عند مدينة الباب، بل ستكمل مسيرها نحو منبج لتحريرها من عناصر “ي ب ك” التي تعتبرها تركيا الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
========================
طه :هئية منبج السياسية : قوات قسد تمهد لتسليم المدينة وريفها لقوات الأسد
2017-03-04 4:17 م61
قالت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها، إن قوات قسد التي يوجهها ويقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أقدمت على تسليم مجموعة من القرى المحاذية لمدينة منبج من جهة الغرب إلى قوات نظام الأسد، وذلك تزامناً مع خطوة أخرى شبيهة بها قام بها تنظيم الدولة تتلخص بتمكين قوات الأسد باجتياز مدينة تادف متقدما باتجاه جنوب منبج واحتلال عدد من القرى.
وأضافت الهيئة في بيان صادر عنها “خطوتان متشابهتان يقوم بهما تنظيمان ربما اختلفت أشكالهما ولكنهما يتفقان من حيث المضمون والسلوك والأهداف التي في طليعتها الغدر بقوى الثورة السورية وتمكين نظام بشار الأسد من العودة إلى احتلال المدن والبلدات المحررة، وكذلك الالتفاف على قوات عملية درع الفرات التي تسعى إلى تطهير الريف الشرقي لمدينة حلب من الفلول الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش و الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني(PYD)”.
وأكد البيان أن الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها لا ترى في هذه الخطوة سوى استكمال لما بدأ به هذا التنظيم من تسلطه على مدينة منبج وتهجيره لسكانها وملاحقة الناشطين الأحرار والاستيلاء على الممتلكات وانتهاك الحقوق ومصادرة الحريات، وحين أدرك هذا التنظيم المحتل إصرار أبناء مدينة منبج وثوارها على تحرير بلدهم من براثن الاحتلال وتجريف كل أشكال التطرف والإرهاب من مدينتهم قام باستقدام قوات نظام الطغيان الأسدي، وأخلى لها عدداً من القرى المتاخمة للمدينة تمهيداً لتسليم المدينة كاملة لقوات النظام.
 وتوجه المجلس بما أسماه “النداء الأخير إلى جميع الذين انطلت عليهم حقيقة هذا التنظيم من أبناء مدينة منبج على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، مدنيين وعسكريين، ممن انتسبوا إلى (قوات سورية الديمقراطية) موهومين بالخطاب التضليلي والادعاءات المزيفة للوالدين من جبال قنديل، لنقول لهؤلاء جميعاً لم يبق أمامكم سوى هذه الفرصة للابتعاد عن هذه الطغمة المحتلة لبلدكم و المعتدية على أهلكم والغادرة بثورتكم”.
المصدر:شبكة شام
========================
قاسيون :أسرى من قوات النظام بيد المعارضة غرب منبج
السبت 4 آذار 2017
حلب (قاسيون) - تمكنت قوات المعارضة السورية يوم السبت، من أسر عنصرين تابعين لقوات النظام غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
يأتي هذا عقب اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة السورية المنضوية في إطار عملية درع الفرات المدعومة تركياً من جهة، وبين قوات سوريا الديموقراطية (مدعومة من واشنطن) وقوات النظام السوري من جهة ثانية على جبهة «جب الأمير» غرب مدينة منبج.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية قد أبرمت اتفاقية مع قوات النظام السوري عن طريق روسيا، تقضي بتسليم مواقع لها غرب منبج لقوات النظام، وذلك للحيلولة دون وصول قوات المعارضة إلى مدينة منبج؛ في الوقت الذي تصر فيه تركيا على الولايات المتحدة للالتزام بتعهداتها فيما يخص انسحاب «قسد» إلى شرق نهر الفرات.
========================
الافق نيوز :«مجلس منبج العسكرى» يستعيد السيطرة على «جبلة الحمرة»
 الأفق نيوز - تمكن «مجلس منبج العسكرى»، التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، اليوم- السبت، من استعادة السيطرة على قرية "جبلة الحمرة" غرب مدينة منبج فى ريف حلب الشرقى، عقب اشتباكات مع فصائل الجيش الحر المنخرطة ضمن عمليات درع الفرات.
وأضاف المجلس، فى بيان، اليوم- السبت، أنه أحبط هجومًا للجيش الحر على قرية الحوتة فى الريف الغربى لمدينة منبج بشرق حلب، مضيفًا أن 6 عناصر من مقاتلى غرفة عمليات درع الفرات قتلوا خلال الاشتباكات، التى دارت فى محيط القرية.
يذكر أن قرية جبلة الحمرة تبعد 34 كيلومترًا عن مدينة منبج من الجهة الغربية، وسيطر عليها الجيش الحر عقب اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية.
========================
بلدي نيوز :من يحسم الصراع على منبج؟
السبت 4 آذار 2017
بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
يتعقد المشهد العسكري في شمالي حلب، حيث تتصادم قوى محلية وإقليمية ودولية في محاولة للسيطرة على مدينة منبج بريف حلب –والتي تعتبر كبرى المدن في محافظة حلب- ويعيش فيها قرابة 300 ألف نسمة قبل أن يسيطر عليها تنظيم "الدولة" وبعدها ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث نزح أكثر من 200 ألف مدني نحو مخيمات ريف حلب الشمالي وتركيا.
الصراع على مدينة منبج يشبه إلى حد بعيد الصراع على سوريا، حيث حررت المدينة أواخر عام 2012، من قبل فصائل الجيش السوري الحر، حيث شهدت منبج خلال هذه الفترة هدوء كاملا، إلى أن سيطر عليها تنظيم "الدولة" في مطلع عام 2014، ما تسبب بنزوح الآلاف من سكان المدينة نحو مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وبعد عام وثمانية أشهر سيطرت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على منبج بدعم جوي من التحالف الدولي، في نهاية آب من العام الماضي.
سيطرة ميليشيات "قسد" على المدينة وتجاوزها للخط الأحمر التركي بالعبور نحو الضفة الغربية لنهر الفرات، دفع أنقرة إلى إطلاق عملية درع الفرات، في الرابع والعشرين من شهر آب/أغسطس 2016، والتي استطاعت تحقيق هدفها الرئيسي بالسيطرة على مدينة الباب أهم مواقع تنظيم "الدولة" في ريف حلب، فيما أعلنت تركيا مراراً عبر دبلوماسييها أن منبج هي الخطوة القادمة لدرع الفرات.
على صفيح ساخن
بعد أيام قليلة من سيطرة فصائل الجيش الحر على مدينة الباب، أعلن مجلس منبج العسكري التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، يوم الخميس الماضي تسليمه القسم الغربي من مدينة منبج إلى قوات حرس الحدود التابعة لقوات النظام، بعد الاتفاق مع أطراف روسية، كما جاء في البيان الذي أصدره المجلس، لتعلن بعد ذلك صحيفة "يني شفق" التركية، يوم أمس الجمعة عن عملية عسكرية ضخمة ستطلقها تركيا، بعد زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا في 10 آذار الجاري، وأكدت الصحيفة، أن تركيا أبلغت موسكو وواشنطن وجميع الأطراف عن عزمها لتنفيذ عملية تحرير منبج والمناطق التي احتلتها وحدات الحماية الكردية "قسد"، حتى ولو وقفت واشنطن إلى جانبهم، ونوهت الصحيفة إلى أن تركيا ستحذر الجنود الأمريكيين الموجودين في المنطقة قبل 48 ساعة بضرورة إخلائها.
وفي خضم هذا التسارع المريب للأحداث التي تدور حول مدينة منبج، استقدمت القوات الأمريكية الموجودة في منبج، صباح اليوم السبت، قافلة من المصفحات العسكرية حاملة معها مجموعات من الجنود الأمريكيين، بعدما وصلت الدفعة الأولى من القافلة يوم أمس الجمعة، وذلك حسب ما أفاد به موقع "روسيا اليوم".
صراع يبدو على أشده للسيطرة على منبج بين القوى الكبرى في سوريا، فبعد موافقة روسية وأمريكية على دخول درع الفرات إلى مدينة الباب، يظهر جلياً أن هناك اتفاقاً أمريكياً-روسياً جديداً لتجميد درع الفرات عند حدود الباب.
درع الفرات.. إلى أين؟
بعد سنوات من التحالفات التقليدية بين القوى العظمى ووكلائها على الأرض السورية، تختلط اليوم أوراق التحالفات وتبرز التحالفات المصلحية بين القوى الكبرى ذاتها، على مناطق النفوذ في الشمال السوري على وجه الخصوص، بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، فيما يبدو أن إيران خرجت من السباق السوري، كطرف غير مقبول به من الجميع، حتى في محاربة الإرهاب، بقرار أمريكي صريح على لسان الرئيس دونالد ترمب.
وحيث أن الولايات المتحدة الأمريكية توّلت مهمة السيطرة على الرقة، عبر دعم ميليشيات سوريا الديمقراطية، وبعد استلام الروس ومعهم قوات النظام مدينة تدمر من تنظيم الدولة، تظهر نية القطبين الأمريكي والروسي، بتحييد عملية درع الفرات وإبعادها عن العمق السوري الاستراتيجي المتمثل بمنبج وريف الرقة الشمالي، وحبس فصائل درع الفرات داخل العمق التركي الطبيعي داخل الأراضي السورية.
من جهة أُخرى، تمتلك تركيا حدوداً طويلة مع سوريا، من شأنها خلق الكثير من المشاكل للأمريكيين والروس إذا قررت التصرف بشكل منفرد، فمواقع ميليشيات قسد تقع مباشرة في مرمى القوات التركية في تل أبيض وعين العرب والقامشلي، كمان أن فصائل الجيش الحر هي فصائل من أهالي هذه المدن والمناطق ويتمتعون بقبول شعبي كبير، فضلاً عن اكتسابهم خبرة قتالية كبيرة بعد المعارك التي خاضتها الفصائل ضد التنظيم في مدينتي جرابلس والباب، حيث يُعتبر الجيش الحر ورقة رابحة أُخرى في يد تركيا في حال قررت التصرف منفردة.
========================
ترك برس :معركة منبج ستحسم مستقبل علاقات تركيا بإدارة ترامب
04 مارس 2017
أحمد البرعي - ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير ترك برس
في الثاني عشر من فبراير/ شباط صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للصحفيين بأن الجيش التركي سيضغط على معقل تنظيم داعش في الرقة، وقال إن معركة الباب انتهت، وستكون مدينة منبج الهدف القادم. وقد نجح الجيش التركي والجيش السوري الحر في الآونة الأخيرة في السيطرة الكاملة على مدينة الباب الاستراتيجية في شمال سوريا.
في البداية أطلقت تركيا عملية درع الفرات لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة:
* تطهير منطقة شمال سوريا من تنظيم داعش الدموي الذي لم ينفذ هجمات وحشية في سوريا فحسب، بل في داخل تركيا أيضا.
** إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية.
*** منع وحدات حماية الشعب الكردية من إقامة منطقة حكم ذاتي على حدود تركيا.
تنظر تركيا إلى وحدات الحماية الشعبية على أنها ميليشيات عدوانية خارجة عن القانون ومنشقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حركة تمرد مسلح على تركيا منذ ثلاثة عقود.
ولتحقيق هذه الأهداف لم تكن استعادة السيطرة على الباب كافية؛ ولهذا أعلن أردوغان أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ستقيم منطقة آمنة مساحتها 5000 كم، ولتحقيق ذلك تحتاج تركيا إلى أن تتوغل في الرقة ومنبج.
فيما يتعلق بتركيا تعد منبج الهدف الحتمي القادم لسببين رئيسين: الأول أن منبج احتلتها قوات سوريا الديمقراطي "قسد"  العام الماضي، وهي ميليشات تدعمها الولايات المتحدة، لكن تركيا تصنفها بوصفها جماعة إرهابية منبثقة عن حزب العمال الكردستاني المحظور.
السبب الثاني أن دعم إدارة أوباما للميليشيات الكردية وزعمها أن هذه الميليشيات أكثر قوة وفعالية في قتال داعش كان تجاهلا واضحا للمخاوف التركية، وهدد علاقات الولايات المتحدة الاستراتيجية بحليفتها الرئيسة في المنطقة. وعلى ذلك كانت منبج أول اختبار حقيقي للتغيير المزعوم في سياسة واشنطن في سوريا في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
عقيدة ترامب
على الرغم من أن نقاد ترامب يقولون إنه قد يغير رأيه في الكثير من القضايا، فيبدو أنه ثابت على موقفه من سياسته في الشرق الأوسط، فسياسته، أو على الأقل ما يتردد أنه سيفعله، تميل إلى تجنب التورط المباشر في المستنقع الذي امتد ليصبح حربا بالوكالة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى يعتقد ترامب أن استثمار إدارة أوباما في دعم الجيش السوري الحر المعتدل كان إسرافا، حيث قال بعد وقت قصير من انتخابه "ليس لدينا فكرة من هم هؤلاء" ، ويرى أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة بدلا من دعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل بشار الأسد أن توجه كل جهودها لقتال داعش وهزيمته. لكن السؤال هو كيف؟.
خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب مرارا بأن تكون أولويته الرئيسة هزيمة داعش، وعندما تولى منصبه قال إنه طلب من مستشاريه للأمن القومي وضع خريطة طريق في غضون شهر لهزيمة التنظيم، وشدد على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في الانتصار في الحروب مرة أخرى، وفي هذا الأسبوع اقترح زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 54 مليار دولار.
يُجمع الخبراء الاستراتيجيون الأمريكيون على أنه يجب على ترامب من أجل هزيمة داعش أن يختار حليفا إقليميا من بين تركيا أوقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أو روسيا أو حتى النظام السوري. وقد وضعت تركيا شروطا مسبقة لأي تعاون إقليمي مع ترامب، من بينها أن توقف إدراة الرئيس الجديد دعم الميليشيات الكردية السورية التي نشرت أخيرا صورة لعربة مدرعة زعمت أنها حصلت عليها من إدراة ترامب، لكن واشنطن نفت ذلك.
كما تشكك تركيا في خطة ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سوريا. وتقول أنقرة إنها لم تُستَشَر حول المناطق الآمنة، بينما نصحت موسكو واشنطن بعدم تصعيد الوضع في سوريا.
ماذا بعد الباب
ستكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية التركية. وفي هذه الأثناء تواصل تركيا عملياتها عبر الحدود، وستحتاج من أجل تأمين عملية درع الفرات إلى استعادة مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية. قد تواجه القوات التركية تحديات حقيقية، فقوات الأسد تتحرك بسرعة نحو الجنوب الشرقي لريف الباب لوقف تقدم الجيش التركي والقوات المدعومة من تركيا.
في يوم الخميس الماضي وافق المجلس العسكري لمنبج الذي يعد جزءا من قوات سوريا الديمقراطية على تسليم مناطق غرب المدينة إلى القوات الحكومية السورية، ومن ثم فمن الممكن أن تنسحب ميليشيات قسد من المدينة وتتركها لقوات الأسد، وهو أسوأ سيناريو تحرص تركيا على تجنبه؛ لأنه سيرهقها عسكريا، ويدق إسفينا قويا بين أنقرة وموسكو.
من ناحية أخرى تنشغل تركيا بالجبهة الداخلية، وتستعد لإجراء الاستفتاء على تغيير الدستور المقرر في السادس عشر من أبريل/ نيسان القادم، ولذلك فإن أنقرة ليست معنية بأي تصعيد غير محسوب في سوريا يمكن أن يلقي ظلاله القاتمة على الإصلاحات الدستورية.
إذا قررت أنقرة أن تواصل هجومها، وتطرد قسد من منبج دون موافقة الولايات المتحدة، فإن سيناريو عملية جرابلس التي كانت فيها تركيا والولايات المتحدة على طرفي النقيض قد تتكرر، وقد يؤدي تقدم أنقرة على الأرض إلى رد فعل غير مرغوب فيه من حليفها الأمريكي، مثلما حدث في بداية عملية درع الفرات.
هل يدعم ترامب قسد أو الأسد
بالنسبة إلى ترامب فإن الأيام القادمة ستحدد طبيعة العلاقة مع تركيا، وقد يقرر الاستمرار في دعم الميليشيات الكردية، وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي التوتر إلى خلاف دبلوماسي وسياسي بين أنقرة وواشنطن.
خلال الأيام القليلة الماضية شنت ميليشيات قسد هجمات استباقية على مدينة الرقة بهدف استعادة بلدات وقرى شرقي المدينة، في محاولة واضحة لتقديم أوراق اعتمادها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وعلى الفور ردت قوات التحالف على هذا الغزل بقصف العديد من الجسور على نهر الفرات في دعم لهجمات قسد.
الخيار الأخير المحتمل أمام ترامب هو التحالف مع الأسد. كانت مساعي الأسد للتقرب من ترامب واضحة للعيان، فقد قال إن ترامب يمكن أن يكون حليفا طبيعيا، وأن تعهده بمحاربة الإرهاب يعد واعدا. ومن جانبه أكد ترامب نفسه أن وجود قادة مثل القذافي وصدام حسين والأسد أفضل بكثير من الفوضى والفراغ اللذين خلقهما الإطاحة بهم، كما أبدى ترامب إعجابه الشديد علنا بفكرة تطبيع العلاقات مع سوريا مع ضرورة قيام الأسد بإصلاحات ظاهرية.
في عقيدة ترامب من الممكن تبييض وجه الأسد، واتخاذه شريكا إقليميا، فما دام قادرا على تقديم نفسه على أنه ديكتاتور قوي قادر على هزيمة داعش والحفاظ على قدر من الاستقرار، فإن ترامب ليس لديه مشكلة في التنسيق معه.
تقف العلاقات الأمريكية التركية على حافة أزمة، وبات واضحا احتمال تأجج الخلاف بينهما، إلا إذا تمكنت تركيا والولايات المتحدة وروسيا من التوصل إلى صفقة تخفف التوتر وتلبي التطلعات الاستراتيجية والإقليمية لكل طرف.
ومما يدعو للأسف حقا أن الربيع السوري لم يكن قادرا على إيجاد نخبة تمثله تلبي التطلعات الشعبية، وتقدر تضحيات الشعب البطولية في ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ الحديث. وعاجلا أو آجلا سيقر أعداء الشعب والسوري وأصدقاؤه بحقه في أن يكون هو وحده من يقرر مستقبل سوريا.
========================
البشاير :تركيا: هذا الحزب الأكثر إجراما بحق الأكراد بسوريا
السبت 4 مارس 2017   10:02:00 م - عدد القراء 62
اعتبر وزير الدفاع التركي فكري إشيق، السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني "هو الأكثر إجراما بحق الأكراد في سوريا"، متوعدا إياه "بضربة قاضية".
وقال إشيق في تصريح للصحفيين بقضاء إزميت التابع لولاية قوجه إيلي شمال غربي البلاد أن تركيا "ليس لديها أدنى شك بأن حزب الإتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.
وأوضح أن "اعتبار منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه يمثل الأكراد في سوريا خطأ كبير، فهو أكبر تنظيم يرتكب جرائم قتل ضد الأكراد هناك ويتخذ مواقف عدائية من العناصر الكردية التي لا تتوافق الرأي معه أو التي لا تنضوي تحت قيادته".
وأكد إشيق أن بلاده تدرك جيدا بأن "التنظيم يسعى لتشكيل منطقة خاصة به ويظهر جرأة في ذلك، لكن القوات المسلحة التركية ستنزل الضربة القاضية بهم حين يجرؤون على مثل هذه الأمور".
واضاف "تعلمون ماهية العملية التي نفذت ضد منظمة حزب الإتحاد الديمقراطي عندما حاول التقدم من عفرين نحو الشرق ومن منبج نحو الغرب، وكيف تم تحييد أكثر من 200 إرهابي منهم، وفي الحقيقة لم يجرؤوا بعدها على القيام بحملات كبيرة ضد الجيش التركي لأنهم يعلمون جيدا كيف سيواجهون".
وأشار إشيق إلى أن الحزب تعاون مع قوات الحكومة السورية بتسليم المدينة له "عندما علم بأنه سيتم إخراجه من منبج عنوة"، متهما إياه أيضا بالتعاون مع داعش.
وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة انسحاب وحدات الحماية الكردية التي تقود ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات شمالي سوري، وذلك في الوقت الذي دفع فيه الجانبان الكردي والتركي بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج.
========================
كلنا شركاء :(سوريا الديمقراطية) ترفع العلم الروسي في منبج
سعيد جودت: كلنا شركاء
أظهرت صورٌ بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت (4 آذار/مارس)، أحد عناصر ميليشيات سوريا الديمقراطية يرفع العلم الروسي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
الصورة تُظهر أحد العناصر وهو يرفع العلم الروسي إلى جانب راية مجلس منبج العسكري المنضوي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وأكد ناشطون أنها في مدينة منبج.
ويأتي هذا التصرف بعد أن أعلن مجلس منبج العسكري يوم الخميس الماضي، عن اتفاقه مع الجانب الروسي على تسليم قوات النظام القرى الغربية في منطقة منبج، المتاخمة لمناطق سيطرة (درع الفرات)، تجنباً لمواجهات محتملة مع الأخيرة، التي كانت أعلنت عزمها التقدم إلى مدينة منبج.
وبدوره، قال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، قال أمس الجمعة، إن وحدات من قوات النظام وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الذاتي الكردية.
وأضاف: “وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة من قيادة القوات الروسية في سوريا، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية بدءاً من يوم 3 مارس/آذار، إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية”.
ومن جانبها، اعتبرت الهيئة السياسية العامة لمدينة منبج وريفها، أن ما تقوم به ميليشيات سوريا الديمقراطية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) مشابهة لأفعال تنظيم “داعش”، داعيةً المنتسبين لتلك الميليشيات إلى الانشقاق عنها، ومؤكدةً أن ثوار مدينة منبج، مدنيين وعسكريين، عازمون بكل إصرار على تحرير مدينتهم.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة السياسية في مدينة منبج وريفها، بخصوص تسليم ميليشيات سوريا الديمقراطية عدة قرى لقوات النظام، نشرته على حسابها في “فيسبوك”، بأن هذه الخطوة تُعدّ “متمّمة لمسارها الإرهابي ونهجها الاستيطاني والإقصائي”.
وأضاف بأن (سوريا الديمقراطية) تشابه “داعش” في السلوك والأهداف التي في طليعتها الغدر بقوى الثورة وتمكين النظام من العودة إلى احتلال المدن والبلدات المحررة، وكذلك الالتفاف على قوات (درع الفرات) التي تسعى إلى “تطهير الريف الشرقي لمدينة حلب من الفلول الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش والجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (pyd)”.
واعتبرت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها هذه الخطوة استكمالاً لما بدأت به (سوريا الديمقراطية) من تسلّط على مدينة منبج وتهجير سكانها وملاحقة الناشطين الأحرار والاستيلاء على الممتلكات وانتهاك الحقوق ومصادرة الحريات.
ووجهت الهيئة النداء الأخير إلى المنتسبين لـ (سوريا الديمقراطية) من أبناء مدينة منبج على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، للانشقاق والابتعاد عنها، مشيرة إلى أن “استمراركم في مناصرة العدو سيجعلكم جزءاً لا يتجزأ من مشروعه الذي سنقاومه بكل بسالة”.
وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن “ثوار مدينة منبج – مدنيين وعسكريين – عازمون بكل إصرار على تحرير مدينتهم من كل غاصب أيّاً كان انتماؤه، بكل الوسائل التي يملكونها، وبغض النظر عن كل التفاهمات الإقليمية والدولية”.
========================
الرأي العام :واشنطن: قوافل إنسانية سورية - روسية لـ «قسد» في منبج
نزوح أكثر من 30 ألف مدني من ريف حلبعواصم - وكالات - مع احتدام الصراع متعدد الأطراف على مدينة منبج شمال سورية، ومع تجدد الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا، و»قوات درع الفرات» المدعومة من تركيا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن النظام السوري وحليفته روسيا أرسلا «قوافل إنسانية» إلى منبج الخاضعة لسيطرة «قسد».
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس: «نعلم أن هناك قوافل إنسانية يدعمها الروس والنظام السوري متجهة إلى منبج».
ورفض ديفيس التعليق على هذه «المبادرة» من جانب النظام وحليفته موسكو، لكنه شدد على أن هدف واشنطن في الوقت الراهن هو «سعي كل الأطراف في شمال سورية إلى دحر تنظيم داعش قبل كل شيء وليس ان تتقاتل في ما بينها».
من ناحيته، أعلن موقع «روسيا اليوم» إن «قافلة جديدة من المصفحات الأميركية والمقاتلين الأميركيين وصلت اليوم (امس) إلى شمال منبج». وكانت دفعة أولى وصلت أول من أمس.
وسيطرت «قسد» على منبج في أغسطس 2016 بدعم من مستشارين عسكريين أميركيين وبإسناد جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش».
وكانت انقرة هددت بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من منبج.
ومن شأن ارسال هذه القوافل بما تشتمل عليه من سيارات مصفحة، الى «قسد» ان يثني انقرة عن تنفيذ تهديدها لان قيام حرب مفتوحة بين «قوات سورية الديموقراطية» والجيش التركي وكلاهما حليف لواشنطن، يعني تسديد ضربة قاصمة للسياسة الاميركية في المنطقة.
الى ذلك، تركزت المعارك في منطقة جب الحمير، في ريف منبج الغربي في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت خلالها «قسد» من تحقيق تقدم في المنطقة مع ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا والتي تتواجد فيها قوات أميركية.
ومن داخل آليات عسكرية من طراز «هامفي»، يراقب الجنود الأميركيون المعارك الدائرة بين حلفائهم في منبج.
وكان يعتقد أن الدوريات الأميركية المنتشرة في محيط منبج ستقطع الطريق أمام أي مواجهة محتملة بين قوات «درع الفرات» المدعومة من أنقرة وأكراد ممثلين بـ «قوات سورية الديمقراطية» المدعومين من واشنطن.
لكن ذلك لم يحدث، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على بعد 10 كلم من مناطق انتشار القوات الأميركية.
ووصل الصراع على منبج إلى ذروته عندما أعلنت «قسد» التوصل الى اتفاق مع روسيا لتسليم هذه المنطقة إلى قوات النظام السوري، وذلك لعزل مناطقها عن المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من تركيا.
في هذه الأثناء، نزح عشرات آلاف المدنيين منذ أسبوع في شمال سورية هربا من كثافة القصف المدفعي والغارات السورية والروسية المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام لطرد المسلّحين من ريف حلب الشرقي، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس.
وأعلن مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «نزح اكثر من ثلاثين الف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام للسيطرة على مناطق بأيدي المسلّحين».
وتوجه معظم النازحين وفق «المرصد» الى مناطق مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة «قسد».
========================
الهدهد :نزوح عشرات الاف المدنيين جراء المعارك في شمال سوريا
حلب - دليل سليمان مع ليال ابورحال في بيروت
- نزح عشرات الاف المدنيين خلال اسبوع في شمال سوريا هربا من كثافة العمليات العسكرية السورية والروسية على مناطق سيطرة الجهاديين في ريف حلب الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة بين اطراف عدة على اكثر من جبهة.
وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ منتصف كانون الثاني/يناير، هجوما يهدف الى توسيع مناطق سيطرتها في ريف حلب الشرقي، تمهيدا للوصول الى بلدة استراتيجية تحت سيطرة الجهاديين تضم مضخة مياه تغذي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه.
 نزوح عشرات الاف المدنيين جراء المعارك في شمال سوريا
  وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس السبت ان "اكثر من ثلاثين الف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا في ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة" المواكبة للهجوم على مناطق سيطرة الجهاديين.
وتوجه معظم النازحين وفق المرصد، الى مناطق في مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن.
وشاهد مراسل لفرانس برس عشرات العائلات في الطريق المؤدية الى منبج على متن سيارات ودراجات نارية وحافلات صغيرة محملة بالاطفال الى جانب الحقائب والاكياس.
وقال ان كثيرين من النازحين بدوا مرهقين ومتعبين، ويقفون في طوابير على حواجز مجلس منبج العسكري، تمهيداً لمنحهم الاذن بالتوجه الى المدينة وريفها.
واوضح ابراهيم القفطان الرئيس المشترك للادارة المدنية في مدينة منبج لفرانس برس ان عدد الوافدين "وصل الى نحو اربعين الفا" مضيفا ان "عددهم في تزايد مستمر بسبب الاشتباكات بين النظام السوري وداعش".
وقال ان سكان بلدات تقع جنوب منبج "نزحوا الى مناطقنا.. وهم يعانون من ظروف انسانية صعبة للغاية".
وتؤوي مدينة منبج وريفها بحسب عبد الرحمن "عشرات الاف النازحين" الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة، ما يجعل توفير "الاحتياجات الملحة لموجة جديدة من النازحين.. صعبا للغاية".
- "تسعون قرية"-
منذ بدء هجومها في ريف حلب الشرقي، تمكنت قوات النظام من السيطرة على اكثر من تسعين قرية وبلدة بعد طرد الجهاديين منها، وفق المرصد.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" السبت ان "وحدات من الجيش سيطرت على 15 قرية وبلدة.. لتوسع نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي".
وتسعى قوات النظام وفق عبد الرحمن الى التوسع شمالا نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.
ومني الجهاديون مؤخرا بخسائر ميدانية، ابرزها مدينة الباب التي كانت تعد ابرز معاقلهم في حلب وتمكنت قوات "درع الفرات" المؤلفة من القوات التركية وفصائل معارضة قريبة منها، من السيطرة عليها قبل اكثر من اسبوع.
ورغم خسائره، لا يزال التنظيم وفق المرصد يعد القوة الثانية في محافظة حلب حيث يحتفظ بسيطرته في الريف الشرقي على مساحات واسعة عبارة عن قرى وبلدات صغيرة واراض فارغة.
ويخوض الجهاديون في ريف حلب الشرقي حاليا معارك على ثلاث جبهات، ضد قوات النظام وحلفائها، وضد قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مدينة منبج وريفها، وكذلك ضد فصائل "درع الفرات" الموجودة في مدينة الباب ومحيطها.
وتدور منذ الاربعاء معارك عنيفة بين مجلس منبج العسكري وفصائل "درع الفرات" التي تحاول التقدم من الباب الى منبج، في اطار هجومها الهادف للوصول الى الرقة (شمال) ابرز معقل للجهاديين في سوريا.
وافاد المرصد السبت باستمرار المعارك العنيفة والقصف بين الطرفين، تزامنا مع سيطرة مجلس منبج العسكري على قرية صغيرة.
وهددت تركيا الخميس بضرب المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم "ارهابيين" في حال لم ينسحبوا من منبج.
 
- جدول اعمال "واضح"-
على جبهة اخرى في محافظة حمص (وسط)، استهدفت الطائرات السورية والروسية السبت مواقع التنظيم شمال وشرق مدينة تدمر الاثرية، فيما سيطرت القوات السورية في شكل تام على المطار بعد انجاز عمليات نزع الالغام التي تركها الجهاديون قبل طردهم من المدينة وفق المرصد.
وفي محافظة حماة (وسط) المجاورة، افاد المرصد بمقتل 11 مدنيا على الأقل السبت جراء غارات "يرجح انها روسية" استهدفت سوقاً للماشية في قرية عقيربات التي تقع على طريق يؤدي الى تدمر وغالبا ما يستخدمه الجهاديون في تنقلاتهم بين المحافظتين.
دبلوماسياً، انتهت الجمعة جولة مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين بالاتفاق على جدول اعمال  "واضح" يشكل قاعدة لجولة محادثات جديدة تنوي الامم المتحدة الدعوة اليها الشهر الحالي
وقال مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام الجولة الجمعة "اعتقد ان امامنا الآن جدول اعمال واضحا"، يتضمن "اربعة عناوين" سيتم بحثها "في شكل متواز"، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.
وقال رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في جنيف السبت "استطعنا.. أن نفرض جدول أعمال عقلانيا متزنا يخدم مصلحة الشعب السوري العليا"، موضحا وفق تصريحات نقلتها وكالة "سانا" ان اضافة سلة مكافحة الارهاب "حظيت بدعم من كل الأطراف المشاركة باستثناء مجموعة ما يسمى وفد الرياض" في اشارة الى وفد المعارضة الرئيسي.
واضاف ان هذا البند هو "الموضوع الأساسي الذي تم التركيز عليه" مقابل التطرق الى النقاط الثلاث الاخرى "بشكل عابر.. باستثناء سلة الانتخابات التي لم نتطرق إليها على الإطلاق لأنها مرتبطة بالدستور والدستور مرتبط بالحكومة الوطنية الموسعة القادمة".
ولم ينجح دي ميستورا في عقد جلسة تفاوض مباشرة واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه الا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة القاها دي ميستورا وقال فيها انه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.
========================
الجزيرة :القوات الكردية تسلم مواقعها بمنبج للنظام
أعلن مجلس منبج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب الكردية أنه سلم بعض مواقعه لقوات النظام السوري بالاتفاق مع روسيا. وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قافلة مساعدات روسية وسورية وصلت إلى منبج.
وفي أول تنسيق معلن بين الطرفين، أكد مجلس منبج العسكري أنه سلم مواقع في ريف منبج بريف حلب الشرقي إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري، وهو ما سيمكن قوات النظام من تشكيل طوق حماية للقوات الكردية في مواجهة قوات درع الفرات التي تدعمها تركيا.
وفي الطرف الآخر من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، ينتشر المقاتلون الأكراد في ريف منبج، وذلك بعد أن وصلت قوات النظام السوري إلى نقطة التقت فيها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وهذا التقدم مكن النظام من الحصول على طريق بري عبر مناطق الأكراد يربط بين شمال شرق سوريا والعاصمة دمشق، بعد انقطاع دام نحو أربعة أعوام. كما تسعى الوحدات الكردية للاستفادة من سيطرة النظام على المنطقة بجعلها جسرا يصل بين مناطق حكمها في الحسكة والرقة وحلب.
وفي هذه الأثناء، قال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان عبر موقع تويتر إن الجيش الأميركي "عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية وتعزيز الحكم، وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب (الكردية)".
وأكد دوريان صحة الصور التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر مركبات للجيش الأميركي تتحرك إلى منبج، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى "ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة" تنظيم الدولة الإسلامية.
قافلة روسية
وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها قافلة مساعدات روسية وسورية وصلت إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقال المسؤول الإعلامي في مجلس منبج العسكري أحمد هيمو إن على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يعلم أن "منبج تحت مظلة دول التحالف بقيادة أميركا، وأن قواتهم تنتشر على طول الخط".
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج، محذرا من أن سماح الولايات المتحدة للوحدات الكردية بالمشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة في الرقة "يعني تعريض مستقبل سوريا للخطر".
المصدر : الجزيرة نت
========================
الحدث نيوز :هاربون من معارك قوات النظام والجهاديين في شمال سوريا يحتمون تحت أشجار الزيتون
هاربون من معارك قوات النظام والجهاديين في شمال سوريا يحتمون تحت أشجار الزيتون هاربون من معارك قوات النظام والجهاديين في شمال سوريا يحتمون تحت أشجار الزيتون
تفترش جومانة الأرض تحت أشجار زيتون معمرة وتعد وجبة ساخنة لعائلتها التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها تبيت داخل خيمة في حقل موحل، شأنها شأن آلاف العائلات التي فرت من مناطق الاشتباك بين قوات النظام والجهاديين في شمال سوريا.
تحت سماء ملبدة ووسط حرارة منخفضة، تخلط جومانة (25 عاماً) الأرز مع البرغل، وهي المواد الوحيدة المتوافرة لديها، داخل قدر أشعلت تحته أغصان زيتون مبللة، تسببت بتصاعد دخان أسود كثيف.
وتقول الشابة التي تغطي رأسها بوشاح بني لفرانس برس السبت "تركنا منازلنا ولم نحضر شيئاً معنا، لا غاز ولا خبزا واطفالنا جائعون. تركنا كل شيء هناك".
واضطرت جومانة مع زوجها وطفليها و16 فرداً من العائلة إلى الفرار قبل أربعة أيام من قريتها التي يسيطر عليها الجهاديون في ريف مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقي، خوفاً من القصف الكثيف الذي تنفذه قوات النظام السوري وحلفاؤها على المنطقة.
وبعد رحلة متعبة، وصلت العائلة إلى أطراف قرية الخاروفية الواقعة على بعد 18 كيلومترا جنوب مدينة منبج، والتي تسيطر عليها فصائل كردية وعربية منضوية في إطار قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وبدأت قوات النظام السوري بدعم روسي هجوماً في ريف حلب الشرقي منذ منتصف يناير وتمكنت من انتزاع أكثر من تسعين قرية من أيدي الجهاديين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويتخلل الهجوم قصف مدفعي وغارات سورية كثيفة على مناطق سيطرة الجهاديين، ما دفع أكثر من ثلاثين ألف مدني إلى النزوح نحو المناطق المجاورة مع تقدم قوات النظام، بحسب المرصد.
وتقول جمانة "كان الدواعش يقصفون والطيران يقصف واولادنا خافوا كثيراً. بالكاد تمكنا من أن ننقذ أرواحنا".
ورغم وصولها إلى مكان آمن، لا تشعر بالأمان في غياب أدنى المقومات الضرورية. وتقول بحزن وهي تنظر الى الاعلى "السماء ملبدة بالغيوم والطقس بارد. اذا امطرت تتفاقم معاناتنا".
- استياء وتعب-تجد عشرات العائلات النازحة الى اطراف قرية الخاروفية نفسها متروكة في العراء وسط ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، في غياب كامل لأي مساعدة من المنظمات الإنسانية الدولية.
وشاهد مراسل فرانس برس السبت متطوعين من جمعيات محلية يوزعون ملابس شتوية على النازحين، فيما لا يملك عدد كبير من العائلات خيماً أو فرشاً أو بطانيات، ويقيمون في العراء تحت الاشجار او يتشاركون الخيمة ذاتها.
ويتشارك طراد المزيد، رجل خمسيني يغطي رأسه بكوفية بيضاء، الخيمة مع عائلة أخرى بعد نزوحه من قرية جب أبيض الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من منبج.
ويقول لفرانس برس فيما اطفاله يلهون قربه وأرجلهم ملطخة بالوحل "نحن عائلتان تحت هذه الخيمة" مضيفاً بحسرة "وضعنا سيء، ينقصنا مكان نقيم فيه، فهذه الخيمة هي المطبخ والحمام وكل شيء".
ويروي الرجل بدوره أنه اتخذ قرار النزوح بعدما "سكن عناصر داعش بيننا ولم نعد نتحمل" مع كثافة الغارات والقصف.
على بعد امتار، تجلس احلام محمد (25 عاماً) التي وصلت قبل يومين من قرية مقتله سيراً مع فتياتها الثلاث لتقيم داخل خيمة يسكنها اقاربها.
تتحدث الشابة من خلف وشاح أسود يلف وجهها من دون أن يخفي ملامح الحزن والانفعال الواضحين ايضا في نبرة صوتها. وتقول "تركنا منزلنا عند التاسعة مساء، بعدما اختبأ داعش في منزلنا وطردنا من قريتنا التي حولها إلى منطقة عسكرية".
وتضيف "خفنا كثيراً من القصف.. وخرج الناس من القرية بأعداد كبيرة".
وتمهد قوات النظام وفق المرصد هجومها على القرى تحت سيطرة الجهاديين بقصف مدفعي وغارات كثيفة، ما يدفع الجهاديين تحت وابل الغطاء الناري الى الانسحاب تدريجيا من القرى، واحدة تلو أخرى.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" السبت إن "الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى 15 قرية وبلدة في ريف حلب الشمالي الشرقي" بعد طرد الجهاديين منها.
- "كابوس" -لم تنته معاناة احلام مع نزوحهم قبل يومين. ورغم نجاتها من الجهاديين، الا ان القلق يعتريها حيال مصير زوجها الذي بقي في القرية.
وتقول بحسرة "لا اعرف مصيره الآن.. إذا كان حياً اقول الحمدلله واذا كان ميتاً فليرحمه الله" مضيفة بتردد "لا أعرف ماذا سأفعل الآن".
تتنهد احلام قليلاً قبل أن تتابع "عشنا الحرب، الطائرات والمدفعية والدوشكا تقصف والمدنيون هم الضحايا. نريد فقط الاستقرار والعيش بأمان. أتمنى أحياناً أن يكون كل ما رأيناه حلماً ونستفيق منه".
في الطريق من الخاروفية إلى منبج، اطلع مراسل لفرانس برس عشرات العائلات مع أطفالها وحاجياتها على دراجات نارية وحافلات صغيرة.
وبدأ كثيرون من النازحين مرهقين ومتعبين، أثناء انتظارهم في طوابير على حواجز مجلس منبج العسكري، تمهيداً لمنحهم الاذن بالتوجه إلى المدينة وريفها.
وتؤوي مدينة منبج وريفها بحسب المرصد السوري "عشرات الاف النازحين" الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة، ما يجعل توفير "الاحتياجات الملحة لموجة جديدة من النازحين.. صعبا للغاية".
وفي باحة مقر منظمة محلية للاغاثة، تجمع نازحون بانتظار الحصول على مساعدات يوزعها ستة اشخاص بلباس مدني، يضع ثلاثة منهم قبعات عليها العلم الاميركي.
ويقول احدهم بالانكليزية فيما يتولى مترجم تعريب كلامه "هذه ملابس اطفال، مساعدة من الولايات المتحدة".
ويضيف "انها مساعدة بسيطة لكن هذا ما نملكه في الوقت الحالي. سنساعد المدنيين كلما سنحت لنا الفرصة، فنحن هنا لخدمة المدنيين في المجال الانساني أيضاً".
========================
الوطن السورية: تركيــا تغامـــر من منبــــج إلى سنجــــار
الأحد, 05-03-2017
| عبد اللـه علي
يتّجه مسار التطورات في الشمال السوري نحو مزيد من تشابك المصالح وتقلّب التحالفات على نحوٍ يشرع الأبواب على مروحة واسعة من الاحتمالات. نقطة تأزيم جديدة انفجرت في مدينة منبج بعد فترة وجيزة من انتهاء «استعصاء الباب» في دلالة واضحة على أن سياسة التفاهمات المؤقتة ورسم خطوط تماس هشّة لا تكفي لسحب فتيل الصراع بين مختلف الأطراف.
وسط هذه الأجواء الساخنة تبدو تركيا المأزومة داخلياً وخارجياً كأنّها تنزلق نحو خيارات جنونية، فالمغامرة في هدم التوازنات الدقيقة في منبج، واكبها تسخين على الحدود العراقية السورية، في ظل أجواء داخلية شديدة التوتر مع قرب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد.
منبج سباق على السيطرة
وفي خطوةٍ مفاجئة، أعلن «مجلس منبج العسكري» وهو أحد مكونات «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، يوم الأربعاء، عن تسليم عشرات القرى في غرب منبج إلى وحدات الجيش السوري بموجب تفاهم مع روسيا. وهو ما أيدته موسكو لاحقاً ببيان صدر عن هيئة الأركان الروسية.
ويعكس هذا الإعلان مدى قابلية التحالفات في الشمال السوري للتقلب وفق الضرورات الميدانية البحتة. لكنه يكشف أيضاً عن حجم الاحتقان الحاصل في المنطقة ومدى قابليته للانفجار في أي لحظة، خاصةً أن بعض الأطراف بدأت تشعر أن مصالحها الإستراتيجية أصبحت في خطر محدق.
ويشير الإعلان عن اتفاق تسليم القرى إلى أن «مجلس منبج العسكري» بدأ يستشعر جدية التهديدات التركية القاضية باحتلال مدينة منبج. كما يشير وهو الأهم إلى تراجع ثقته بالضمانات الأميركية التي طالما شكلت مصدر طمأنينة له بعدم وجود خطر حقيقي على هيمنته على المدينة الإستراتيجية. ولا تنتفي هذه الحقيقة حتى لو كان الاتفاق على تسليم القرى قد حاز على ضوء أخضر أميركي، لأن ذلك يعني أن واشنطن غير مستعدة للتصعيد ضد تركيا من أجل حماية حلفائها بدليل أنها فضلت تسليم القرى للجيش السوري على أن تتولى هي مواجهة الهجوم التركي في حال حصوله.
في المقابل، فإن هذا الاتفاق يشكّل صفعة مزدوجة للجيش التركي ومن ورائه سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنه من جهة خلق خطاً عازلاً بين قواته وبين قوات «قسد» ما يعني أن أي تقدم باتجاه منبج سيعني الاصطدام مع الجيش السوري ومع روسيا أيضاً باعتبار الاتفاق جرى بواسطتها. ومآل ذلك أنه لم يبق أمام تركيا أي طريق تسلكه نحو الرقة للمشاركة في معركتها، لأن الجيش السوري قطع في وقت سابق الطريق الممتد جنوب الباب. ومن جهة ثانية كشف الاتفاق أن كلاً من موسكو وواشنطن غير مستعدتين لمسايرة المصالح التركية إلا في حدود ضيقة جداً.
لكن ليس هذا وحسبما أثار الجنون التركي، بل أمر آخر من شأنه أن يفرغ احتلالها لمدينة الباب من أي مضمون إستراتيجي. فأنقرة غير متيقنة من طبيعة الاتفاق الذي جرى، وتولدت لديها مخاوف كبيرة من إمكانية حصول «قسد» على ممر ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري في جنوب الباب نحو عفرين وهو ما يعني عملياً إخفاق هدف تركيا المعلن من وراء احتلال الباب المتمثل بمنع وصل هاتين المنطقتين.
وقد أكد لـ«الوطن» مصدر من «قوات سورية الديمقراطية» أن الأخيرة طرحت على الجيش السوري اقتراحاً يقضي بفتح مثل هذا الممر، مقابل فتح ممر للجيش السوري باتجاه الحسكة ودير الزور من مناطق سيطرة «قسد» وذلك في المحادثات التي تجري بينهما برعاية روسية.
وأشار المصدر إلى أن المباحثات لا تزال مستمرة بهذا الشأن معرباً عن اعتقاده أن الاتفاق سيحصل قريباً وذلك قياساً على الاتفاق حول الطريق من عفرين إلى الشيخ مقصود في حلب. ولفت إلى أن طريق منبج- عفرين شهد بالفعل، أول من أمس، مرور أول قافلة عسكرية روسية مصحوبة بعناصر من «قوات سورية الديمقراطية» من عفرين إلى منبج، وذك في خطوة قد تشكل رسالة قوية للطرف التركي.
وشدد المصدر على أن الهجوم الذي يقوم به الجيش التركي منذ يومين يهدف بشكل أساسي إلى منع تنفيذ الاتفاق بأي ثمن لأن ذلك سيؤدي إلى قلب المعادلة الميدانية في المنطقة برمتّها. وقال المصدر الذي كان يتحدث إلى الوطن أن الجيش التركي سيحاول السيطرة على بلدة العريمة التي من المفترض حسب الاتفاق أن تكون نقطة تجمع قوات الجيش السوري التي ستنتشر في القرى موضوع الاتفاق.
ومنذ الإعلان عن الاتفاق صدرت العديد من المواقف التركية الرافضة له والمهددة باستمرار عملية غزو منبج، بل أن صحيفة «يني شفق» المقربة من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم سربت ما قالت إنه «خطة اقتحام المدينة».
ويُعتقد أن أنقرة من خلال هذه التصريحات والتسريبات تحاول استباق زيارة الرئيس أردوغان إلى موسكو الأسبوع القادم في رهان منها على أن تصعيد ضغوطها سيقنع الرئيس الروسي بعقد تفاهم حيال منبج شبيه بتفاهم مدينة الباب الذي تضمن رسم خطوط تماس بين الجيشين السوري والتركي. غير أن جميع المعطيات تؤكد أن المعادلة في منبج مختلفة عما جرى في الباب لاسيما أن أنقرة لا تملك ورقة للمساومة عليها كما جرى سابقاً في أحياء حلب الشرقية.
 
سنجار… اللعبة التركية المزدوجة
من جهة أخرى، وفي دلالة واضحة على حجم المأزق الذي تمر به السياسة التركية واضطرارها إلى رمي أوراقها دفعة واحدة، كان من اللافت أن تتزامن تطورات منبج مع تطورات أخرى شهدتها المنطقة الحدودية بين سورية والعراق ولاسيما في منطقتي سنجار العراقية والهول السورية.
ففي سنجار، حصلت اشتباكات، صباح الخميس، بين قوات تابعة لحكومة إقليم كردستان العراق بقيادة مسعود برزاني، وقوات من حزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية سنجار وهي بمعظمها من عناصر إيزيدية تدربت في معسكرات «العمال الكردستاني». لكن اللافت أن الاشتباك حصل بعد انتشار ما تسمى «قوات بشمركة روج آفا» بالقرب من الحدود السورية العراقية.
و«بشمركة روج آفا» هي وحدات مدعومة من تركيا تابعة لـ«المجلس الوطني الكردي» وتلقت تدريباتها في معسكرات «كردستان العراق» وهي مناهضة للجناح الكردي الذي تمثله «قوات سورية الديمقراطية». وكانت هذه القوات قد أعلنت في السابق عن «نيتها الدخول إلى سورية وأن ذلك لا يتطلب إذناً من أي جهة» في إشارة إلى «قسد».
وفي منطقة الهول السورية، تسربت أنباء عن دخول أول دفعة من «بشمركة روج آفا» إلى المنطقة. حيث ذكر موقع «صوت الشرقية» وهو مقرب من «جيش أحرار الشرقية» الذي يقاتل ضد «قسد» أن مجموعة «الفيلق الأول» من البشمركة بقيادة منصور البرزاني دخلت إلى الهول أمس الأول. ولكن لم يتسنى لـ«الوطن» التأكد من صحة هذه المعلومات.
بكافة الأحوال، وبصرف النظر عن سبب اشتعال الاشتباكات في سنجار بين جهة موالية لتركيا وأخرى مناهضة لها، لا يمكن تجاهل الارتباط بين ما يحصل في منبج وما يحصل على الحدود السورية العراقية.
وقالت لـ«الوطن» نيروز كوباني الإعلامية في «مكتب وحدات المرأة» أن « ما يجري في سنجار هو آخر أوراق تركيا لمحاولة إيقاف معركة الرقة». لأن تركيا تهدف من وراء إشعال جبهة سنجار والذي جاء بعد أيام من زيارة مسعود برزاني لأنقرة، إلى تشتيت جهود «قوات سورية الديمقراطية» وإشغالها بجبهة خلفية على الحدود».
وأشارت كوباني إلى أن تركيا تخشى أن يؤدي تحرير تلعفر في العراق من تنظيم «داعش» إلى فتح معبر جديد بين سورية والعراق يكون بديلاً عن معبر ربيعة الذي يرفض إقليم كردستان فتحه.
هذه الإشارة من شأنها أن تسلط الضوء على الأبعاد الإقليمية للصراع الذي يمكن أن يتصاعد في سنجار خلال المرحلة المقبلة، كما يكشف عن تداخل الملفات وتشابكها في الأجندة التركية. فأنقرة لا تهدف فقط إلى تأخير معركة الرقة وحسب، بل هي تريد منع أي اتصال جغرافي بين الجناح الكردي المناهض لها على ضفتي الحدود العراقية السورية، وهو أحد أسباب تشبثها بمعسكر بعشيقة الذي يهدف إلى منع هذا الاتصال. كما أن أنقرة تهدف إلى ركوب «الموجة الترامبية» والإيحاء لواشنطن أنها تعمل على تقليص النفوذ الإيراني وذلك من خلال قطع الطريق البري بين طهران والبحر الأبيض المتوسط.
وتأكيداً لذلك، قال لـ«الوطن» الصحفي العراقي منتظر العمر، وهو ناشط معروف في العراق ومتابع حثيث للتطورات الميدانية على الحدود السورية العراقية، أن «ما يحدث في سنجار تقع وراءه أهداف أخرى حيث تسعى دول إقليمية إلى تحريك القوى الصغيرة في المنطقة لتحقيق مصالحها» وأوضح ذلك بالقول: «سنجار الحدودية بين العراق وسورية تقع على خط الاتصال الإيراني مع سورية وكذلك توجد في هذه المناطق «غرب الموصل» قوات تابعة للحشد الشعبي التي تقوم بعمليات تحرير مدينة تلعفر التي حذرت تركيا من تحريرها على يد قوات الحشد في وقت سابق، فتقوم تركيا بالعمل على وضع قوات صد موالية لها بوجه الحشد الذي يعلن دائماً أنه سيقوم بملاحقة تنظيم داعش إلى الأراضي السورية».
هذا التصعيد التركي، ينمّ عن حالة التخبط التي تعيش الحكومة التركية في ظلها والتي يمكن أن تدفعها لتبني خيارات انتحارية، خصوصاً مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، والذي يبدو حسب استطلاعات الرأي الأولية أنه لا يحظى بالتأييد الشعبي الذي يتمناه أردوغان.
وقال لـ«الوطن» صحفي تركي معارض لأردوغان، رفض الكشف عن اسمه بسبب خشيته من موجة الاعتقالات التي تطال الصحفيين في تركيا، أن «الأجواء في تركيا توحي بمناخ الحرب سواء داخلياً وخارجياً» وذكر لإثبات كلامه أن «رئيس بلدية أنقرة الموالي لأردوغان يتحدث في مجالسه الخاصة عن تسليح الموالين من أجل إفشال أي مؤامرة جديدة» يقصد بذلك إخفاق الاستفتاء على الدستور وعدم حصوله على الأغلبية المطلوبة.
وختم بالقول «نفهم من ذلك أن المستقبل الذي تنتظره تركيا: دموي».
========================
الخليج :«البنتاغون»: دمشق وموسكو ترسلان «قوافل إنسانية» إلى منبج
تاريخ النشر: 05/03/2017
استمع
أعلنت وزراة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أول أمس الجمعة، أن النظام السوري وحليفته روسيا يرسلان «قوافل إنسانية» إلى مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديموقراطية»، التحالف المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس «نعلم أن هناك قوافل إنسانية يدعمها الروس والنظام السوري متجهة إلى منبج. هذه القوافل تشتمل على سيارات مصفحة». وتبعد منبج حوالى 30 كلم عن الحدود السورية-التركية.
ورفض المتحدث الأمريكي التعليق على هذه المبادرة من جانب نظام الرئيس بشار الأسد وحليفته موسكو.
وشدد ديفيس على أن ما تريده واشنطن في الوقت الراهن هو أن تسعى «كل الأطراف» الموجودة في شمال سوريا إلى دحر تنظيم «داعش» قبل كل شيء وليس أن تتقاتل فيما بينها. (أ.ف.ب)
========================
مصر العربية :منبج.. ملاذ السوريين يتحول لكابوس
فر عشرات الآلاف من المدنيين السوريين من القتال الضارية في شمال البلاد بين قوات النظام وحلفائهم الروس وتنظيم الدولة اﻹسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" على مدى الأسبوع الماضي، بحسب وكالة أﻷنباء الفرنسية.
وبدعم من القوات الجوية الروسية والمدفعية، قامت القوات الحكومية بشن هجوم شرس ضد داعش، وتمكنت من الاستيلاء على حوالي 90 قرية منذ منتصف يناير الماضي.
وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، فقد سيطروا على 8 قرى اليوم السبت فقط قائلا:" وسعنا سيطرتنا في مناطق شمال شرق محافظة حلب".
هدفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- هو إعادة المياه إلى حلب-  فقد كان سكان المدينة الثانية في سوريا من دون ماء وكهرباء لمدة 47 يوما.
القتال على مدى الأسبوع المنصرم أجبر أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال على الفرار"، بحسب رئيس المرصد "رامي عبد الرحمن".
وذكر إن معظم النازحين ذهبوا إلى المناطق المحيطة بمنبج حيث شاهد مراسل الفرنسية عشرات العائلات المسرعة نحو الأمان النسبي للمدينة على دراجات نارية وحافلات صغيرة وسيارات.
وظهر الكثير يصطفون عند نقطة تفتيش يحرسها المجلس العسكري بمنبج - وحدة قوات الدفاع الذاتي التي تسيطر على المدينة- لمنحهم اﻹذن بالدخول.
وذكر "إبراهيم عوفان" أحد مسؤولي المدينة للوكالة:" حوالي 40 ألف نازح وصلوا في الأيام الأخيرة".
وقال:" عدد النازحين هنا لا يزال في ارتفاع بسبب الاشتباكات بين النظام ودعش .. وهؤلاء يعانون ظروف صعبة للغاية لقد أصبح اﻷمر كابوسا".
وذكر عبد الرحمن، منبج تستضيف بالفعل "عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من الاشتباكات السابقة في المنطقة، ويعيشون في ظروف صعبة".
وقال:"هذا يجعل من الصعب على السلطات المحلية استقبال موجة جديدة من النازحين، نظرا لعدم قدرتنا على تلبية الاحتياجات الملحة".
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا مارس 2011، اضطر أكثر من نصف سكانها للفرار من منازلهم.
محافظة حلب الشمالية تستضيف عشرات الآلاف من النازحين السوريين، وكثير في مخيمات قرب الحدود مع تركيا.
جولة جديدة من محادثات السلام التي توسطت فيها الامم المتحدة وانتهت الجمعة في جنيف، على أمل أن تعقد جلسة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر التي من شأنها إدراج مسألة مكافحة الإرهاب.
 وذكر كبير المفاوضين نظام بشار الجعفري للصحفيين في جنيف يوم السبت أشار الإدراج الجديد ان الحكومة بنجاح "فرضت، خطة متوازنة عقلانية" في المحادثات.
وقتل أكثر من 310 ألف شخص منذ اندلاع الصراع في سوريا، ولكن الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف فشلت حتى الآن.
========================
الايام :سوريا: احتدام صراع متعدد الأطراف على منبج
يحتدم الصراع متعدد الأطراف على مدينة منبج شمال سوريا، وأفاد المرصد السوري بتجدد الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا.
وتركزت المعارك في منطقة جب الحمير، في ريف منبج الغربي بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة مع ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا والتي تتواجد فيها قوات أميركية.
========================