اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تهمة العبودية للرأي ، من دون الله .. يمكن إلصاقها بكل إنسان !
تهمة العبودية للرأي ، من دون الله .. يمكن إلصاقها بكل إنسان !
01.03.2018
عبدالله عيسى السلامة
*) في طوفان الفتن .. لاعاصم من أمر الله ، إلاّ مَن رَحِم !
*) ولكلّ وجهةٌ هو مولّيها فاستبِقوا الخيرات .
1)
ـ ليس في الاجتهاد البشري يقين! ومَن زعم أن اجتهاده يقين، فقد زعم أنه معصوم؛ أيْ : مسدّد بوحي لايأتيه الباطل ، مِن بين يديه ، ولا مِن خلفه !
ـ الجهاد في الإسلام ، متعدّد الأساليب والوسائل والأشكال .. منها: الجهاد بالسلاح ، ومنها الجهاد بالكلمة . وقد أمِر النبيّ أن يجاهد الكفّار، بالقرآن ، جهاداً كبيراً !
ـ ليس في الأمّة ، اليوم ، مَن يملك ، وحده ، أن يقرّر نوع الجهاد ، المناسب للزمان والمكان ، في كل بقعة من العالم الإسلامي..ويحدّد الوسائل والأساليب المناسبة ، لكل جهاد، في كل بلد !
ـ الذين يؤثرون الصراع السياسي ، في دولهم ، من أبناء الحركات الإسلامية .. اختاروا هذا النوع من الصراع ، من بين بدائل ، عدّة ، وجدوه أقلّها ضرراً ، على الأمّة ، في حاضرها .. والمستقبل غيب ، لا يعلمه إلاّ الله !
ـ المفاضلة المعروضة على الحركات الإسلامية ، اليوم ، هي بين الديموقراطية والاستبداد ، لا بين الديموقراطية والإسلام !
ـ المبدأ الذي اختارته بعض الحركات الإسلامية ، اليوم ، في العمل السياسي السلمي ، هو المبدأ الذي اتّبعه النبي ، في بداية بعثته ، في مكّة : (خَلـّوا بيني وبين الناس) .. فالديموقراطية ، اليوم ، هي ، وحدها ، التي تتيح للمسلمين ، تبليغ دعوتهم ، للناس ، في بلادهم .. أوّلاً !
ـ بعض الحركات الإسلامية ، جرّبت استعمال السلاح ، في مواجهة الحكّام ، بمبادرة منها في إشعال الصراع المسلّح ، أو بمبادرة من الحكام ، بجرّها ، بشكل متعمّد ، إلى هذا النوع من الصراع .. فكانت النتائج كارثية ، ولم تحقّق أيّة نتيجة إيجابية ، في أيّ من الدول التي نشب فيها الصراع !
ـ النيّة ، وحدها ، لا تجعل العمل سليماً ، أو صحيحاً .. شرعاً وعقلاً ! ولقد أدّت النيّات الطيّبة ، لدى بعض الحركات التي حملت السلاح .. إلى ما يغضِب الله ورسوله ، ويؤدّي إلى فتح باب واسع رهيب ، لهلاك الأمّة ، التي يدافع عنها حملة السلاح، ولدمارالأوطان، التي يدّعون الحرص على إنقاذها من الفساد والضلال !
ـ الظروف القاسية الضاغطة ، للصراع الدامي ، فَرضت على بعض الحركات ، التي حملت السلاح ، في وجوه حكّامها ، الاستعانة بألدّ أعداء الأمّة ، وصارت مساعدة هؤلاء الأعداء ، للحركات الإسلامية ، تكلّف هذه الحركات ، أثماناً باهظة ، يدفعونها من قراراتهم ، ومن السيطرة على عناصرهم :
1) وما نحسب مطبخ رئيس جهاز المخابرات العسكرية ، الذي صار شيخ الإسلام ، بين ليلة وضحاها ، في دمشق .. ما نحسب هذا المطبخ ، مؤهّلاً لتخريج مجاهدين ، يجاهدون في سبيل الله ! والذين خرّجهم ، ودفعهم إلى القتال ، أو لتجنيد المقاتلين وزجِّهم في معاركه الخاصة .. معروفون ، اليوم ، تماماً .. معروفة أسماؤهم وهويّاتهم ! فإذا كان محمود قولاغاصي ، (أبو القعقاع) الذي جنّد الآلاف ، من أبناء سورية ، وغيرهم .. وزجّ بهم في معارك رئيس المخابرات ، ونظام حكمه ، في دمشق .. وإذا كان شاكر العبسي ، الذي صنعه آلضابط الكبير على عينه ، وزجّ به في مواجهة الجيش اللبناني .. إذا كان هذا وذاك محسوبَين مجاهدَين في سبيل الله ، فنعم الجهاد جهادهم ، ونعمت الشهادة ، شهادة مَن يقتَل في هذا الجهاد !
2) مانحسب (المجاهدين الأبرار!)، الذين يتخرّجون ، اليوم ، في مطابخ الاستخبارات الإيرانية ، ليقاتلوا أبناء شعوبهم .. ما نحسبهم غائبين ، عن أذهان أبناء الأمّة العقلاء .. إذا غابوا عن أذهان حملَة رايات الجهاد ، التي لايرون غيرها أهلاً للعمل تحته ، من آية قرآنية ، أو حديث نبوي ، أو اجتهاد بشري عقلاني ، مستند إلى كتاب الله وسنة رسوله ، منطلق من الحرص على مصلحة الأمّة ، في حاضرها ومستقبلها !
3) مانحسب الخلط الساذج ، البريء أو المتعمّد ، بين مقاتلة الروس أو الأمريكان ، في أفغانستان أو العراق.. وبين مقاتلة الحكّام ، ومن يعمل تحت إمرتهم ، من عسكر وشرطة ومخابرات ، وموظّفين إداريين .. ومن يساكن هؤلاء ، أو يجاورهم ، أو يدافع عنهم ، من أهل أو عشيرة ، حتّى تستباح دماء الأمّة كلها .. ما نحسب هذا الخلط جهاداً في سبيل الله ، أو يشبه الجهاد .. إلاّ إذا كانت للجهاد معان مستجدّة ، لم يعرفها المسلمون في كتاب ولا سنّة !
أمّا جبهات الصراع الدامي ، التي أشعلها بعض الحكام المجرمين ، ضدّ شعوبهم ، ووظفوا فيها ، كلّ شيء ، وكلّ من استطاعوا توظيفه ، من رجال الحكم ، وأعوانهم ، وموظفيهم.. واستباحوا فيها ، كلّ شيء ، من دماء ، وأعراض ، وأموال .. أمّا هذه الجبهات ، فالأمر فيها يختلف ، والدفاع المشروع ، عن النفس ، والعرض ، والمال ، فيها .. واجب ، على كل مستطيع ، من أبناء هذه الشعوب !
4) إعلان البراءة من دماء الأبرياء ، الذين قتِلوا ، ويقتَلون ، تحت رايات الجهاد المرفوعة ، وبقنابل بشرية ، وغير بشرية .. من أطفال ونساء وعجزة ، وأتقياء بررة ، ذنوبهم هي السكنى ، في أحياء فيها أناس مطلوبون للقتل ، من قبل المجاهدين .. نقول : إعلان البراءة من دماء هؤلاء الأبرياء ، والاستعداد لدفع دياتهم لأهليهم ، والتوبة عن قتل أمثالهم .. خيرـ فيما تعلمناه من مبادئ الإسلام العظيم ـ عند الله ، وعند الناس .. من تحريض قاتليهم ، على مزيد من قتل هؤلاء الأبرياء ، وأمثالهم !
5) إذا أعجزت ظروف الصراع المرير، حملةَ راية الجهاد المسلح ، عن التحرّي ، والتفرقة بين المجرم والبريء .. فاضطرّوا إلى قتل البرّ والفاجر، وعدم التحاشي من المؤمن .. فقد أوقعوا أنفسهم ، في دائرة حديث يعرفونه جيداً ! ومانعلم أن رجلاً يحمل روحه على كفّه ، فيلقي بها ، في مهاوي الردى ، في سبيل الله .. يحبّ أن يقع ، في دائرة هذا الحديث : (.. ومَن خَرج على أمّتي ، يقتل برّها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، فاضربوه بالسيف .. كائناً من كان) ! فإذا كان مضمون هذا الحديث ، غيرمرغوبٍ الوقوع فيه ، مِن قِبل حمَـلة راية الجهاد الارتجالي ، ديانةً..فهل لهم مصلحة في الوقوع فيه ، سياسةً ، أو حكمةً ، أو حرصاً على الأمّة، ودمائها ، وأوطانها .. وهم حملَة راية الدفاع عنها !؟