الرئيسة \  مواقف  \  جنيف اثنين بين الائتلافيين ائتلاف قوى التغيير السلمي – والائتلاف الوطني لقوى الثورة .. بين الاختلاف

جنيف اثنين بين الائتلافيين ائتلاف قوى التغيير السلمي – والائتلاف الوطني لقوى الثورة .. بين الاختلاف

12.11.2013
زهير سالم


في تقدير الموقف
جنيف اثنين بين الائتلافيين ائتلاف قوى التغيير السلمي – والائتلاف الوطني لقوى الثورة .. بين الاختلاف على جنيف والإجماع عليه



يتابع كثير من قوى الثورة والمعارضة في سورية أخبار ائتلافهم الذي أطلق عليه اسم ( الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ) . والذي اعترف به الكثير من دول العالم – زعموا -  ليأزموه بتوقيع يتنازل فيه عن دماء الشهداء ، وأهداف الثورة . ولأن المشهد في سورية شديد التعقيد ، ولأن الأمر ليس بالبساطة التي يبدو بها على الشاشة البيضاء والسوداء فإن استيعاب هذا الكلام قد يكون أكثر تعقيدا ..
كثير من السوريين ، ولاسيما الذين يعيشون في الخارج من أمثالي ، تحت وطأة عملية التهجير القسري ، لم يعرفوا أو حتى يسمعوا أن في سورية ائتلافا آخر ، وهو أيضا ائتلاف وطني ، واسمه الكامل ( ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض في سورية ) وأنه يضم ستة عشر تيارا وحزبا وطنيا وأن من أبرز هذه الأحزاب والتيارات :
الحزب القومي الاجتماعي – حزب الإرادة الشعبية – التيار الثالث لأجل سورية – تيار طريق التغيير السلمي – الحزب الديمقراطي الاجتماعي – التجمع الديمقراطي الماركسي – الهيئة الوطنية العليا – التيار الديمقراطي العلماني – لجان السلم الأهلي في ( قنيص والميادين والبوكمال ) . ولجنة الحراك الشعبي السلمي ( في عامودا ) . ولجنتي الحراك الشعبي في دير الزور والقامشلي . وتيار شباب سورية المستقبل – والتيار الوطني لقوى التغيير السلمي ..!!!!!!!
وبينما كان رجال الائتلاف الوطني لقوى الثورة مجتمعين في استنبول بادر العديد من مكونات الائتلاف الآخر إلى اللقاء السبت في 9 / 11 / 2013 في فندق ( داما روز ) في دمشق ..
المجتمعون في داما روز كانوا أكثر جرأة من المجتمعين في استنبول حيث بادروا إلى إصدار بيان أعلنوا فيه اعتراضهم على مؤتمر جنيف 2 ، وأكدوا أنهم لن يشاركوا فيه لأن الدعوة إلى المؤتمر جرت دون التشاور معهم ( للحقيقة هي لم تجر بعد !! )  ولأن التحضير له تم دون الرجوع إليهم ، لا من حيث جدول الأعمال والأوراق المطروحة ، ولا من حيث التوقيت ..
وخلال أربع وعشرين ساعة قام ائتلاف قوى التغيير السلمي بالاستدارك على هؤلاء وأوضح لهم : ان لقاءهم لم يكن مكتملا لغياب أو تغييب عدد مهم من قوى الائتلاف ..
ولأن جنيف في رأي المستدركين هو الحل الوحيد المتاح دوليا وإقليميا لحقن الدم السوري والبدء بخروج سورية من وحدتها ..
واشترط هؤلاء لحضور المؤتمر وقف التدخل الخارجي بكل أشكاله بما فيه الجماعات التكفيرية والأذرع الدولية والإقليمية ، ووقف العنف ، وإطلاق العملية السياسية بمفرداتها ..
وأضاف المستدركون : إن مهاجمة جنيف 2 ملتبسة ولا تنم على مسئولية عالية لاتجاه الوطن والشعب والجيش السوري . ( لا بد أن نلحظ التوافق بين الائتلافَين في اقتناص المبررات )
المفارقة التي نريد أن نشير إليها في هذا السياق هي أنه بينما يبدو ائتلاف قوى التغيير السلمي ديناميا متحررا ، يتفق ويختلف ، ورغم أنه قد فوض قدري جميل لتمثيله والنطق باسمه ؛ فإن الائتلاف الوطني قد بدا على قلب رجل واحد إذ صوت على الذهاب إلى جنيف بالإجماع  
نعم إن قرار الذهاب إلى جنيف ملتبس ومعقد وصعب وله تداعياته . وأنه لا هو من الحلال البيّن ولا من الحرام البيّن وأنه تتنازع التصويت عليه قواعد وأصول وسوابق ومآلات ... كل ذلك يجعل من الصعب علينا أن نتفهم تصويتا بالإجماع ..
إجماع يذكرنا بإجماع مجلس الشعب ينادي مناديه على السيد الجربا : أنت قليل عليك قيادة الثورة السورية ... أنت مرشح لقيادة ثورة في عالم الكواكب والأفلاك ..
لندن : 7 محرم / 1435
11 / 11 / 2013
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk