الرئيسة \  مشاركات  \  حتى لاننسى : من كتابي عن مجازر حافظ الاسد

حتى لاننسى : من كتابي عن مجازر حافظ الاسد

18.12.2024
المهندس هشام نجار



حتى لاننسى : من كتابي عن مجازر حافظ الاسد

المهندس هشام نجار
 - غيض من فيض - سجلت فيه اهم مجازر المجرم حافظ الاسد .والكتاب الثاني سجلت فيه مجازر المجرم الثاني والتي لاحصر لها ، وقد اختصرت لكم. كثيرا مما كتبته في كتابي عن مجازر المجرم الاول الذي طبع ونشر في استنبول
ومما كتبته؛
في أعوام الثمانينات كانت حلب تغلي ضد نظام الاسد من تجار إلى طلاب إلى النقابات العلمية إلى أئمة المساجد ، حيث اعتقل من اعتقل وقتل من قتل وادخلت المخابرات كل الناجحين في انتخابات النقابات المهنية المعتقلات وكان نصيب أسرتنا اعتقال اخي المهندس غسان امين سر نقابة المهندسين واخي الدكتور الجراح حسان واخي الثالث المهندس رضوان في مدينة حمص حيث كان مدرسا في معهد البترول وتم ملاحقة الاخوة الاخرين و أنا منهم حيث مكث اخي المهندس غسان ١٣ عاما في سجن عدرا مع رفاقه من نقابات اخرى ، وكانت مجازر النظام يتم تغطيتها إعلاميا بملاحقة ( الارهابيين ) على حد قولهم من الاخوان المسلمين وتحت هذه الذريعة تم تدمير مدينتي حلب .
وفي منتصف اذار / مارس أعيد نشر وحدات الفرقة الثالثة في جيش الاسد باحياء حلب بقيادة شفيق فياض الذي احضره المجرم الاسد مع فرقته من لبنان بعد ان اعطته إسرائيل الضوء الاخضر بمغادرة لبنان والعودة ثانية له بعد الانتهاء من مجازره في حلب .كما جرى تعزيز فرقته بوحدات القوات الخاصة، فضلاً عن وحدات إضافية من سرايا الدفاع وسرايا المظليين . بلغت مجموع اعدادها اكثر من 40,000 عنصر من وحدات النخبة والموالين لنظام المجرم ، جميع هذه القوات حاصرت وطوقت حلب.، فدخلت وحدات القوات الخاصة المدينة لأول مرة في 1 نيسان / أبريل 1980. وبدورها نُشرت الفرقة الثالثة قواتها في 6 نيسان / أبريل. إلى جانب مئات من الدبابات والعربات المدرعة، التي شاركت في حملة قمع وحشية لامثيل لها ،حيث أطلقوا النار عشوائياً على الممتلكات السكنية. و قامت عناصر شفيق فياض بعزل الأحياء، الشرقية وبعد انقضاء 10 ايام من المجازر فيها وسحب الجثث بالدبابات عبر احياء حلب ،انتقلت فرقته إلى الاحياء الغربية فانتهكت قواته كل حرمة في كل منزل دخلوا اليه ، وعندما وصلوا بيتي وعددهم خمسة بقيادة رقيب طائفي احد عناصره مزوداً برشاش عيار 500 والآخرون مزودون ببنادق الكلاشينكوف ، فافزعوا أطفالي وبدا صراخهم لاينتهي من خوفهم ، فقلبوا البيت عاليه سافله وحاول الرقيب الطائفي قائد المفرزة ان يجرني إلى الشاحنة التي تحوي المئات من شباب الحارة ومعظمهم طلاب الجامعة ، لولا موقف زوجتي الصلب ضد رغبته و الأهم دعم موقفها رقيب آخر لابمت للطائفية بصلة فانتهت الزيارة بتهديدي بمسدسه واضعاً اياه على دماغي مهددا بقوله سنعود ثانية اليك فهمت؟؟، وغادرت المفرزة البيت وسط فزع لامثيل له، ولكن مفرزة اخرى دخلت بيت خالي في منطقة ميسلون وحاولوا أذلاله عندما وجدوا القران الكريم على الطاولة فطلب الطائفي من خالي رمي القران على الارض و الدوس عليه تحت تهديد الكلاشينكوف ولكن وللمرة الثانية انقذ خالي احد العناصر من نفس الرتبة فمنعه من ذلك .
اذكر يومها وقوف اللواء شفيق فياض على دبابة في 5 نيسان / أبريل، وأعلن عن رغبته في «قتل ألف شخص يومياً لتخليص المدينة من جرذان رافعي السلاح ضد "الاله الاسد"
وفي صيف عام 1980. اعتقلت وحدات القوات الخاصة 200 شاب بشكل عشوائي في حي سوق الاحد ومن الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر فما فوق، وانتقلت بعد ذلك إلى فتح النار عليهم مما أسفر عن مقتل 42 وجرح ما يزيد عن مائة وخمسين..
وفي صباح عيد الفطر، 11 اب / أغسطس 1980، أعطى قائد القوات الخاصة. المدعو هاشم معلا أوامر لرجاله بتطويق حي المشارقة، وأمر بتفريغ الناس من منازلهم والذين حضروا لتوهم من زيارة قبور موتاهم بشكل عشوائي. ثم سار بهؤلاء الناس إلى مقبرة قريبة. قرب مقبرة إبراهيم هنانو حيث أمر الوحدات بإطلاق النار، عليهم مما أسفر عن مقتل 100 من المواطنين، معظمهم من الأطفال.و أُصيب عدة مئات آخرين بجراح.في وقت لاحق، دفنت الجرافات الجثث في مقبرة جماعية ، بينما كان بعضهم ما يزال على قيد الحياة.
وفي اليوم التالي احتلت الفرقة المدرعة الثالثة حي بستان القصر واقتيد 35 مواطن من منازلهم وقتلوا رمياً الرصاص.]
والحقوا جريمتهم بإعدام أكثر من 2,000 شاب في حي أقيول.
اعزائي القراء
 ما سجلته في كتابي هو غيض من فيض في حلب وفي محافظات اخرى في أعوام الثمانينات .
الكتاب مملوء بمجازر وحشية يصعب إحصاؤها ، هذا الكتاب طبع في إسطنبول و تلاه كتاب اخر عن مجازر الوريث المجرم سنتكلم عنه لاحقاً.
 وعلينا جميعا ان نختزن هذه المجازر في ذاكرتنا وتلقنها لأبنائنا و احفادنا حتى يكونوا يقظين ولا يسلموا وطنهم للعدو بعد اليوم .