الرئيسة \  ملفات المركز  \  حرب القواعد العسكرية في سوريا بين أمريكا وروسيا

حرب القواعد العسكرية في سوريا بين أمريكا وروسيا

17.11.2019
Admin



ملف مركز الشرق العربي 16/11/2019
عناوين الملف :
  1. ترك برس :الأناضول: واشنطن تنشئ قواعد عسكرية على مسار الدوريات التركية الروسية بسوريا
  2. النور :القوات الأمريكية تعود إلى 6 قواعد في سوريا بهدف "حماية" النفط
  3. المرصد :تحضيرات أمريكية لبناء 3 قواعد جديدة لـ«التحالف» شمال شرقي سوريا
  4. العرب اللندنية :تركيا وإيران وإسرائيل تسعى لإعادة رسم خارطة توزع القوى في الشرق الأوسط
  5. ستيب نيوز :إنزال جوّي لقوّات روسية على قاعدة أمريكية في سوريا (فيديو)
  6. الوطن العربي :صراع نفوذ محتدم بين واشنطن وموسكو في شمال سوريا
  7. البيان :واشنطن وموسكو تعيدان رسم خارطة النفوذ في سوريا
  8. ميدل ايست :روسيا تعزز نفوذها على حدود تركيا وسوريا بقاعدة عسكرية في القامشلي
  9. عرب 48 :سورية: القوات الأميركية تتمركز في قاعدتين جديدتين بالحسكة
  10. عربي 21 :المعارضة لعربي21: روسيا تحاول تثبيت قواعد عسكرية بتل تمر
  11. الجزيرة :قواعد جوية وبرية.. روسيا تعزز وجودها العسكري شرق الفرات
  12. البلاد :«صراع قواعد» بين روسيا وأمريكا في شمال سوريا
  13. القدس العربي :شرق الفرات: أمريكا تبني قواعدها في وجه إيران وتعزل النفط السوري
  14. ميدل ايست :حرب قواعد تستعر بين موسكو وواشنطن في شمال سوريا
  15. المرصد :القوات الروسية تنتشر في القواعد الأميركية شمال وشمال شرق سورية بعد انسحاب الأخيرة منها
  16. الاتحاد برس :قواعد أميركية جديدة “لحماية” آبار النفط في الشمال السوري
  17. التيار الديمقراطي :تَوزُّع النفوذ في الشمال السوري: روسيا تَرِث القواعد الأميركية
  18. مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي :روسيا تبني ثالث قواعدها العسكرية في سورية
  19. مجلة الاذاعة والتلفزيون :الصراع الأمريكى الروسـى يشتعل داخل الأراضى السورية
  20. أحوال التركية :حرب قواعد عسكرية بين أنقرة وموسكو في رأس العين والقامشلي
  21. سناك سوري :قاعدة روسية في “القامشلي” بين قواعد “أمريكا” و “تركيا”!
  22. الخليج الجديد :روسيا تنشئ قاعدة لطائرات الهليكوبتر شمالي سوريا
  23. تي ار تي :صراع النفط.. تزاحُم روسي أمريكي شمالي سوريا وسعي للسيطرة على الثروات
 
ترك برس :الأناضول: واشنطن تنشئ قواعد عسكرية على مسار الدوريات التركية الروسية بسوريا
نشر بتاريخ 14 نوفمبر 2019
ترك برس
كشفت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، استعداد قوات أمريكية للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في منطقة قريبة من حقول النفط.
ونقلت الوكالة التركية عن مصادر محلية موثوقة لها، أن الولايات المتحدة التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في الحسكة، مبينة أنه في حال تمركز القوات الأمريكية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي أعداد القواعد الأمريكية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وأشارت إلى أنه وخلال اليومين الماضيين، عبرت قافلتين عسكريتين أمريكيتين، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي.
القافلة الأولى والمكونة من 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية (الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية، والتي تضم حقولاً نفطية) على بعد 6 كيلو مترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأمريكان بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك.
وأوضحت الوكالة أن القافلة الأمريكية الثانية، وصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي، على بعد 4-5 كيلو مترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأمريكان هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية.
وكشفت "الأناضول" أن المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأمريكية، تقعان ضمن حدود الحزام التي تسيّر فيها القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة.
وبفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقاً، ستتمكن من بسط سيطرتها على حقول النفط، وتوفير الأمن فيها، وتعزيز تواجدها أيضاً على الحدود التركية مع سوريا.
وتبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما، عن بعضهما البعض، مسافة 35 كيلو متر.
من جهة أخرى، انسحبت قوات أمريكية من قاعدة "صرين" عين العرب، الواقعة على الطريق الدولي "M4" جنوبي مدينة عين العرب شمالي سوريا.
وكانت القوات الأمريكية قد عادت إلى قاعدة "صرين" مرة أخرى بعد الانسحاب منها، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبهذا تكون القوات الأمريكية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.
وقبيل انسحابها من قاعدة عسكرية في مدينة عين العرب المعروفة بـ "كوباني"، قامت القوات الأمريكية بتدير مدرج مطار عسكري كانت تستخدمه خلال تواجدها في المدينة، على مقربة من قاعدة "صرّين".
ومع إتمام القوات الأمريكية، أعمال بناء القاعدتين الجديدتين في الحسكة، سيرتفع إجمالي أعداد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، إلى 13 قاعدة ونقطة عسكرية.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عبر بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعله به في المستقبل".
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الإصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم "داعش" شرقي الفرات.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لجأت إلى إلى تغييرات في خارطة انتشار قواتها العسكرية في سوريا، وتعزيز وجودها قرب حقول النفط، إثر عملية "نبع السلام" التي نفذتها تركيا في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من إرهابيي تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وكانت القوات الأمريكية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال "نبع السلام"، إلا أنها عادت مجددًا إلى بعض تلك القواعد.
وبدأ التدخل الأمريكي في الحرب بسوريا، سبتبمر/ أيلول 2014، مع تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش.
واعتمد الجيش الأمريكي على "ي ب ك/ بي كا كا" كقوة برية في مواجهة خطر داعش المتصاعد، حيث زودت واشنطن "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بالأسلحة، فضلًا عن الغطاء الجوي.
===========================
النور :القوات الأمريكية تعود إلى 6 قواعد في سوريا بهدف "حماية" النفط
تاريخ النشر 15:32 09-11-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الأناضول البلد: سوريا33   
عادت القوات الأميركية إلى بعض القواعد العسكرية التي انسحبت منها خلال انطلاق عملية "نبع السلام"العسكرية التركية في شمال سوريا معززة وجودها في منطقة حقول النفط.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأناضول التركية، السبت، فإن الجيش الأميركي عاد على وجه الخصوص إلى قاعدة سيرين العسكرية، وخمس قواعد أخرى في سوريا.
ولاحظت الوكالة، أنه قبل بدء عملية "نبع السلام" كانت القواعد العسكرية الأميركية متواجدة في 22 منطقة في سوريا، كما تم نشر حوالي ألفي جندي في خمس مناطق في محافظة الحسكة وفي أربعة مناطق محافظة ديرالزور وفي خمس مناطق محافظة الرقة وفي ثلاثة مناطق في منبج وفي خمس مناطق محافظة كوباني.
===========================
المرصد :تحضيرات أمريكية لبناء 3 قواعد جديدة لـ«التحالف» شمال شرقي سوريا
 10 نوفمبر,2019 دقيقة واحدة
 تجري تحضيرات أمريكية لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث أعادت الإدارة الأمريكية خلط الأوراق في المنطقة، عقب قرارها سحب قواتها ثم التراجع عن ذلك، والإبقاء على قسم منها وتعزيزها في المنطقة الممتدة من المالكية في الحسكة، وصولاً إلى دير الزور حيث تتركز آبار النفط، تطبيقاً للتصريح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته بالبقاء قرب منابع النفط السورية، وتأمين الغطاء والسيطرة الجوية في المنطقة. وتفقدت، الأحد، دورية من القوات الخاصة الأمريكية حقول النفط في منطقة آليان والرميلان في الحسكة شمال شرقي سوريا، عند الحدود مع العراق، تزامناً مع دورية من الجيش الأمريكي إلى قاعدة (هيمو) غرب مدينة القامشلي، بعد أيام من إخلائها أثناء العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد».
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي أن 40 جندياً من القوات الأمريكية وصلوا على متن مدرعات إلى القاعدة «هيمو»، وذلك في أعقاب اجتماعات عقدها مسؤولون أمريكيون مع قيادات «قسد» في القامشلي.
من جهتها قالت وسائل إعلام روسية إن الدورية الأمريكية تجولت مع ميليشيات «قسد» في عدد من حقول النفط في منطقة آليان والرميلان وقرى آلاقوس، حيث كان برفقتهم أيضاً ما يسمى بوزير البترول في «الإدارة الذاتية الكردية».
وتحدث المرصد السوري عن «عملية تقاسم النفوذ» في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل الوجود الروسي والأمريكي المشترك داخل المنطقة نفسها.
من جهة أخرى وعلى الرغم من أن الموعد المقرر لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لم يتبق عليه سوى أيام عدة، إلا أن شكوكاً واسعة تدور حول إمكانية حصول الزيارة بسبب الغضب التركي المتصاعد من العقوبات الأخيرة التي فرضها الكونغرس على أنقرة، والزيارة المتوقعة لزعيم قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى واشنطن.
===========================
العرب اللندنية :تركيا وإيران وإسرائيل تسعى لإعادة رسم خارطة توزع القوى في الشرق الأوسط
السبت 2019/11/16
أبوظبي – ضمن توزع القوى الجديدة في الشرق الأوسط، رصد ملتقى أبوظبي الإستراتيجي السادس، ما هو معروف من بروز ثلاث قوى رئيسية من خارج العالم العربي، كما رصد تنافسها على الهيمنة والقيادة في المنطقة: إيران وتركيا وإسرائيل.
لكن في الوقت الذي تتقدم فيه إيران بصفتها قوة إقليمية متحدية لقواعد النظام الدولي، تواجه جملة من الأزمات المحلية والخارجية التي تكشف حدود قدرتها على تحقيق طموحاتها الإقليمية. بالمقابل تنخرط إسرائيل بشكل فاعل في صياغة قواعد اللعبة الجديدة في الشرق الأوسط، فيما تبدو تركيا في طريقها إلى خسارة أوراق كثيرة في لعبة التنافس الإقليمي.
دور إسرائيلي مختلف
لا يمكن للباحث إلا أن يلاحظ الأزمة الحكومية في إسرائيل والتي قد تفضي مرة أخرى إلى الذهاب إلى انتخابات عامة مسبقة علها تغير من شكل المشهد السياسي في الكنيست. لكن، في الوقت عينه، لا يمكن إغفال أن إسرائيل الدولة تعمل، وأن أجهزتها الأمنية والعسكرية قادرة على شن هجمات كتلك التي استهدفت قياديين لحركة الجهاد الإسلامي في غزة ودمشق، وقادرة على خوض حرب دون أي اكتراث بأزمة البلد السياسية.
مع ذلك، لا يمكن الاستخفاف بأزمة الانسداد السياسي المتعلّق بالموقف من التسوية السياسية وتوقّف المفاوضات مع الفلسطينيين، كما بأزمة الوجود المرتبطة تارة بتعملق المارد الديموغرافي العربي داخل أراضي فلسطين التاريخية، وتارة أخرى بهواجس الأمن سواء في ما تمثله الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أو حزب الله في لبنان والحضور العسكري الإيراني في سوريا.
ويرى محللون أن الانتخابات الأخيرة لم تفصح عن أطروحات سياسية مختلفة بإمكانها أن تشكل رافعة جديدة للسلم في المنطقة. ويقول الدكتور ديفيد بولوك، وهو عضو زمالة برنشتاين ومدير “منتدى فكرة” بمعهد واشنطن، إنه “من غير المرجح أن نشهد تغييرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية في ما يتعلق بالمنطقة والعالم بعد تشكيل الحكومة الجديدة”.
ويبني بولوك تحليله على أن إسرائيل متحررة من أي ضغوط داخلية أو خارجية، لاسيما في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة، تفرض عليها تغييرات جوهرية في البنية العقائدية والإستراتيجية لعقلية الحكم فيها.
ومع ذلك لا يرجح بولوك أن تخوض إسرائيل حربا ضد حزب الله أو حماس، على أن تصوره تناقض مع ذهاب إسرائيل إلى ضرب أهداف لـ”الجهاد” في دمشق وغزة ما أدى إلى تفجّر الحرب المحدودة الأخيرة في قطاع غزة. ويعتبر الباحث الأميركي أن إيران “ستبقى في مرتبة الخطر الوشيك من وجهة النظر الإسرائيلية”، ويتوقع “ألا تتردد إسرائيل في استهداف القوات الإيرانية وحلفائها في العراق وسوريا ولبنان”.
ولم يوضح بولوك كيف لإسرائيل أن تضرب أهداف خصومها التابعين لإيران في هذه الدول “دون أن يؤدي الأمر إلى تصعيد كبير على حدود إسرائيل الشمالية”. بيد أن الرجل يرى مع ذلك أن الأمور تجري وفق سقف معين، معتبرا أن الجميع سيلعبون وفق قواعد لعبة محددة.
على أن النقاش الذي طال إيران، في الجلسة المخصصة لدورها ما بين تركيا وإسرائيل، يوضح ضبابية لدى الباحثين في استشراف مآلات الأزمة الدولية مع إيران منذ قرار ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي الشهير. ويدور الجدل حول قدرة الضغوط الحالية على إحداث تغيير في موقف طهران وسلوكها في المنطقة.
ويقول الدكتور مسعود أنصاري، وهو أستاذ التاريخ الإيراني في جامعة سانت أندروز، إنه “لم تثبت لغاية الآن صحة الادعاء القائل إن الضغوط الاقتصادية على إيران من شأنها الحد من أنشطة إيران الإقليمية”. بيد أن هذا التقييم تعوزه الحصافة، كون عصب الاقتصاد الإيراني متهالكا ويهدد بانهيار مجتمعي عام، فيما يكرر قادة إيران حاجة بلادهم لرفع العقوبات الأميركية كشرط أولي لأي مفاوضات. لكن أنصاري يكشف أن “المجتمع الإيراني لا يوافق على خيارات النظام الحاكم في البلد”، وأن الشعب الإيراني “يشعر بأن “البلاد تستنزف الكثير من الوقت والجهد في محاولات التمدد الإقليمي”.
ويرى باحثون أن الانفجار الاجتماعي بات مسألة وقت، خصوصا أنه لا يمكن للكتل الشعبية الإيرانية إلا التأثر بالانفجارات الشعبية الحاصلة في لبنان والعراق، والتي تمثل احتجاجا صارخا على أنظمة سياسية ترعاها طهران.
ويعتبر أنصاري أن مسألة النفوذ الإقليمي لإيران “لا تهم الرأي العام الداخلي الإيراني”، لأنه يعتقد أن إمكانات البلاد الاقتصادية تنفق على الخارج، وأن هذا التمدد لا يحمل وفورات مالية لإنعاش الداخل. ويلفت إلى أنه “بينما يروج الحرس الثوري إلى وجود انتصار في سوريا والإقليم، فإن الشعب الإيراني يبدو غير مكترث لهذه النجاحات لأن اهتماماته مغايرة”.
الحالة التركية
يلقي النقاش مجهرا على الحالة التركية في المنطقة راصدا تطور تجربة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان وتذبذب أهدافها في السياسة الخارجية. فالواضح أن تركيا أردوغان تجاوزت عقيدة “صفر مشكلات” التي كان يعمل عليها منظر الحزب، ووزير ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داوود أوغلو، كما تجاوزت تقليدية تحالفها غربا باتجاه محاولات تجريبية للتعايش بين تحالف أطلسي بقيادة الولايات المتحدة وآخر شرقا بزعامة روسيا.
ويرى الباحثون أن خيارات أردوغان في تسويق النموذج التركي للإسلام باتت مترهلة تنقصها المصداقية لدى المجتمع الدولي. وفيما تتردد أصوات أطلسية تشكك بالتحالف مع تركيا بعد شرائها منظومة أس 400 الصاروخية الروسية، تتهم الأوساط الأوروبية أردوغان ونظامه بالتسويق لإسلام سياسي متواطئ مع تنظيمات جهادية مثل داعش والقاعدة.
ويقول الدكتور فيليب جوردون، وهو زميل بحث أول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في مجلس العلاقات الخارجية، إن “الغرب راهن على النموذج التركي في المصالحة بين الإسلام والمعاصرة”. ويضيف أن “الغرب اعتبر  أن نموذج الشراكة الناجحة بين تركيا والغرب من خلال حلف الناتو والتعاون الاقتصادي، يؤسس لعلاقة جديدة بين الشرق والغرب”. ويخلص الباحث الأميركي إلى أن “تركيا عمليا تحولت تدريجيا من حليف مقرب من الولايات المتحدة إلى خصم يفكر الغرب في إنهاء عضويته في حلف الناتو”.
وتقترب هذه الخلاصة من مضامين الزيارة التي قام بها أردوغان مؤخرا إلى الولايات المتحدة، من حيث اصطدام الرئيس التركي بمزاج أميركي، عبر عنه عدد من شيوخ الكونغرس بشكل صريح. ويفصح هذا المزاج عن تحول غربي حيال تركيا وتفكير جدي في التعامل معها بصفتها بلدا يبتعد عن المنظومة الغربية ولا يمكن الوثوق بها ولا التعويل عليها داخل مشهد التوازنات الدولية الراهن من داخل معسكر الحلفاء.
===========================
ستيب نيوز :إنزال جوّي لقوّات روسية على قاعدة أمريكية في سوريا (فيديو)
 15 نوفمبر، 20193٬850 أقل من دقيقة
استعرضت قناة (كراسنايا زفزدا) الروسية، مقطع فيديو وثّق اللحظات الأولى لإنزال قوّة من الشرطة العسكرية الروسية أثناء محاولتها السيطرة على قاعدة عسكرية أمريكية في شمال سوريا.
وأشارت القناة في تقريرها، أنَّ القاعدة التي تمَّ التصوير بداخلها هي قاعدة “متراس” الواقعة بريف حلب، المخصصة بتموين العسكريين في القاعدة، وفي نقل المساعدات العسكرية للقوّات الرديفة؛ ميليشيا قسد.
ووثّق المقطع لحظة إنزال عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، من مروحيات هجومية طراز “مي – 35، وبيّن دخولهم إلى القاعدة الجوية الأمريكية السابقة.
وبيّنت بعض المشاهد معدات عسكرية شخصية تركها العسكريون الأمريكيون خلفهم، إضافة إلى منشآت البنية التحتية للقاعدة، بما في ذلك مبنى مبيت العسكريين وصالة للتمارين الرياضية.
وأخلى الجيش الأمريكي هذه القاعدة العسكرية، مما جعل سلاح الجو الروسي يدفع بسرعة بمروحياته إلى هذا المطار العسكري كي لا يسمح للأمريكيين بتدمير مدرج الهبوط والإقلاع كما فعلوا مع قواعد مشابهة في أوقات سابقة، وتمَّ وضع مرافق الموقع العسكري تحت حراسة وحدات الشرطة العسكرية الروسية.
===========================
الوطن العربي :صراع نفوذ محتدم بين واشنطن وموسكو في شمال سوريا
15 نوفمبر, 2019وائل فتحى7 دقيقة
تشير تحركات عسكرية أميركية وروسية في شمال شرق سوريا حيث تتواجد حقول النفط، إلى صراع نفوذ بين القوتين المتدخلتين في الصراع السوري واللتين تقفان على طرفي نقيض من الأزمة السورية.
وتستعد قوات أميركية للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في منطقة قريبة من حقول النفط، بينما بدأت موسكو في إنشاء قاعدة لهبوط المروحيات في مطار مدني بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وعرضت مقطعا يظهر وصول مروحيات هجومية.
وينفتح المشهد السوري على ضوء هذه التطورات على حرب قواعد بين واشنطن وموسكو في الوقت الذي تسعى فيه كل من تركيا وإيران أيضا لتعزيز نفوذهما.
وذكرت مصادر محلية موثوقة أن واشنطن التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في المنطقة.
وفي حال تمركزت القوات الأميركية بالفعل في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي قواعد واشنطن في الحسكة إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وخلال اليومين الماضيين دخلت إلى مدينة القامشلي قافلتان عسكريتان أميركيتان إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية قادمة من العراق.
وتضم القافلة الأولى 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات وقد تمركزت في بلدة القحطانية الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية وتضم حقولا نفطية على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية.
أما القافلة الثانية فقد وصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود التركية، وشرع الجنود في أعمال إنشاء القاعدة ونقطة التمركز العسكرية.
وتقع المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأميركية ضمن حدود الحزام الذي تُسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة.
وستتمكن القوات الأميركية بفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقا، من بسط سيطرتها على حقول النفط وتوفير الأمن فيها وتعزيز تواجدها أيضا على الحدود التركية مع سوريا، فيما تبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما عن بعضهما مسافة 35 كيلومتر.
وانسحبت قوات أميركية من قاعدة ‘صرين’ الواقعة على الطريق الدولي ‘ام 4’ جنوبي مدينة عين العرب شمالي سوريا.
وكانت القوات الأميركية قد عادت إلى قاعدة ‘صرين’ مرة أخرى بعد الانسحاب منها عقب إطلاق تركيا عملية عسكرية أطلقت عليها اسم نبع السلام في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في هجوم على أكراد سوريا أثار انتقادات غربية وغضبا أميركيا. وبهذا تكون القوات الأميركية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.
ومع إتمام القوات الأميركية أعمال بناء القاعدتين الجديدتين في الحسكة سيرتفع إجمالي القواعد العسكرية في سوريا إلى 13 قاعدة ونقطة عسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي في بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سوريا، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها “سنحمي النفط وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت في بيان على إعلان ترامب وعلى انتشار قوات أميركية في المناطق النفطية السورية بأن اتهمت الولايات المتحدة بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الإصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأميركيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي الفرات.
وتزامنت الاستعدادات الأميركية لاقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين مع إعلان قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أمس الخميس أن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة لهبوط المروحيات القتالية في مطار مدني بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وعرضت مقطعا يظهر وصول طائرات هليكوبتر هجومية.
وتخضع القاعدة الجديدة لحماية من أنظمة بانتسير للصواريخ سطح – جو وتم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرتان هجوميتان من طراز ميغ-35 وطائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز ميغ-8 هناك بالفعل.
وعرضت القناة لقطات للشرطة العسكرية الروسية التي تحرس القاعدة إضافة إلى مركبات مدرعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة.
وقال بافل رمنيف مراسل القناة “هذه أول مجموعة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية هنا في شمال سوريا… إنها لحظة تاريخية. من الآن فصاعدا ستعمل مجموعة الطيران الخاصة بنا على نحو دائم في مطار مدينة القامشلي”.
ويأتي الانتشار الروسي بعد أقل من شهر من انسحاب القوات الأميركية من المنطقة عقب قرار مفاجئ من الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من بعض الأنحاء في سوريا.
وسبق أن استخدمت روسيا طائرات هليكوبتر عسكرية في دوريات بمنطقة قريبة من الحدود السورية مع تركيا لحماية الشرطة العسكرية الروسية العاملة على الأرض هناك.
وذكرت قناة زفيزدا أن القاعدة الجديدة ستزيد كفاءة هذه الدوريات، فيما تنفذ روسيا هذه الدوريات مع القوات التركية وتهدف لمراقبة اتفاق أبرمته موسكو مع أنقرة بعد هجوم تركي عبر الحدود بالتعاون مع قوات معارضة سورية في أكتوبر/تشرين الأول بغرض إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة الحدود.
واستفادت موسكو من الإستراتيجية الأميركية التي أعلنها ترامب في الفترة الماضية والقائمة على تقليل الوجود العسكري في سوريا (وهي إستراتيجية سبق أن تحدث عنها في الحملة الانتخابية للعام 2016 التي جاء به للرئاسة)، لتعزز نفوذها في مناطق كانت إلى وقت قريب تمثل مناطق للتمركز الأميركي.
ويقول أحمد علّو العميد السابق بالجيش اللبناني إن القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا تمثل حدود الصراع الدولي القائم على الأراضي السورية منذ سبع سنوات.
وأشار في دراسة سابقة نشرتها مجلة الجيش اللبناني في يونيو/حزيران من العام الماضي إلى أن تلك القواعد باتت “ترسم من خلال جغرافية انتشارها خطوط السياسات والأدوار الدولية المتعارضة والمتضاربة وحدود مصالحها في المنطقة”.
وخلص إلى القول بأن “السياسة الدولية في سوريا تحولت من سياسة بناء القواعد العسكرية لخدمة سياسة الجغرافيا، إلى سياسة بناء القواعد العسكرية لخدمة جغرافيا السياسات”.
وتضمنت الدارسة بيانات تفصيلية عن القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا ومن ضمنها القواعد الأميركية والروسية والإيرانية والتركية.
وحسب الدارسة سالفة الذكر فإن روسيا أقامت ثلاث قواعد عسكرية ووسعت نفوذها من خلال منشآت ومبان عسكرية في أكثر من منطقة.
وقالت إنه تبيّن أن لروسيا “ثلاث قواعد رئيسة تعتبر قاعدة طرطوس البحرية أهمها، وقواعد أخرى ثانوية بعضها ما زال قيد الإنشاء وذلك في إطار اتفاقات خاصة مع الدولة السورية”.
ووفق اتفاقات عسكرية بين موسكو ودمشق عززت روسيا تواجدها من خلال هذه القواعد ومن بينها قاعدة مطار حميميم الجوية الواقعة بجنوبي شرقي مدينة اللاذقية في الشمال السوري وقد جرى توسيعها لتتحول إلى قاعدة تواجد عسكري دائم.
وتتمتّع قاعدة حميميم بالسيطرة البرية على مسافة 10 كلم حول المطار بعد إخلائها من أي تواجد مدني أو عسكري سوري وإنشاء ثكنات برية روسية في دائرة بعمق 70 كلم أكبرها تلك التي أنشأت في منطقة سلمى وجبلي التركمان والأكراد، وفق الدارسة التي أعدها العميد المتقاعد أحمد علّو.
وتسيطر روسيا أيضا على مطار حماه العسكري (شمالي سوريا) ويشكل قاعدة عمليات ومهمات حربية. ولها قاعدة أخرى هي قاعدة تدمر (قيد الانشاء) وتعتبر رابع أكبر قاعدة روسية في سوريا.
وإضافة إلى هذه القواعد أنشأت روسيا قواعد أخرى منها قاعدة ومطار جنديرس (قيد الانشاء) الواقعة في منطقة عفرين – حلب في الشمال السوري وقاعدة مطار الضبعة وقاعدة مطار المزة العسكري وقاعدة مطار كويرس وقاعدة جبل زين العابدين وقاعدة بلدة خربة رأس الوعر وقاعدة مطار الشعيرات.
وللولايات المتحدة أيضا أكثر من قاعدة عسكرية في سوريا ترسم حدود نفوذها في مواجهة النفوذ الروسي الذي يبدو أكبر بكثير مما سعت له واشنطن طيلة سنوات الصراع السوري.
وعززت واشنطن نفوذها بإقامة قواعد خاصة في منطقة الحسكة ومنها قاعدة الرميلان وهي قاعدة للقوات الجوية والإمداد العسكري بعدد محدود من العناصر. وقاعدة خراب عشق في نفس المحافظة وقاعدة الشدادي وقاعدة تل البيدر.
وللولايات المتحدة قاعدة عين دادات في منبج قرب حلب ومكلفة أساسا بمراقبة تحركات الجيش الحر الموالي لتركيا وقاعدة إثريا في نفس المنطقة وهي مركز لتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية ونقطة عسكرية في تل مشتنور في محافظة الرقة وموقع عين عيسى وموقع صرين في محافظة حلب وقاعدة المبروكة غربي القامشلي وقاعدة مطار روباريا في محيط كوباني بحلب وقاعدة التنف نقطة التقاء الحدود السورية – العراقية والأردنية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة الجيش اللبناني لواشنطن قواعد أخرى منها الزكف جنوب غربي البوكمال التي تشكل جدارا لإيقاف التمدّد الإيراني وقاعدة الطبقة في الرقة وقاعدة تل أبيض على الحدود السورية التركية.
===========================
البيان :واشنطن وموسكو تعيدان رسم خارطة النفوذ في سوريا
المصدر:
الحسكة ــ عبد الله رجا
التاريخ: 15 نوفمبر 2019
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بإعادة رسم خريطة النفوذ على الأرض السورية، في شمال شرقي سوريا، وشرعت روسيا فعلياً في بناء قاعدة مروحيات في منطقة القامشلي، فيما ألمحت مصادر إلى أن واشنطن لن تسمح لقوات الجيش السوري بالتقدم في مناطق النفط، غير أنها يمكن أن تزود الحكومة به وفقاً لشروط.
وفي أول عملية توزيع للنفوذ على الأرض والقواعد العسكرية، بدأت القوات الروسية بالدخول إلى قاعدة صرين العسكرية الأمريكية، التي أخلتها الولايات المتحدة قبل يوم واحد، لتتجه إلى مناطق جنوب بلدة تل تمر، التي تجري فيها معارك ضارية بين الفصائل المدعومة من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وبعد أقل من 24 ساعة من مغادرة القوات الأمريكية صرين، ملأت روسيا الفراغ العسكري، لتستحوذ على هذه القاعدة الاستراتيجية جنوب عين العرب «كوباني»، وسط تحليق المروحيات العسكرية الروسية.
تزامن الانسحاب الأمريكي من صرين وملء الفراغ الروسي، مع تصريحات لافتة من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الذي قال إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة «كوباني»، في شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية، قد يستغرق «أسبوعاً آخر أو نحو ذلك» كي يكتمل، بينما يعيد الجيش الأمريكي تمركز قواته في سوريا ويخفضها. توسيع نفوذ
روسيا تسعى لتوسيع نفوذها في شمال شرقي سوريا، رغم بقاء القواعد الأمريكية في محيط المنابع النفطية في رميلان ودير الزور، في حقل العمر وكونيكو والشدادي.
وفي هذا الإطار، بدأت روسيا أمس (الخميس)، بتشكيل قاعدة جوية على غرار حميميم في اللاذقية، إذ نقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة مروحيات بمدينة القامشلي، مشيرة إلى أن القاعدة العسكرية الروسية، ستحميها أنظمة صواريخ أرض - جو.
وبحسب مصادر مطلعة في شمال شرقي سوريا، فإن الانسحاب الأمريكي من منطقة وملؤها بقوات أو قواعد روسية، يجري بالتنسيق التام بين البلدين في أدق التفاصيل، لافتاً إلى أن التفاهم بين الطرفين يقوم على منع الاصطدام في الأراضي السورية، وكذلك ضبط توسع القوات التركية والمعارضة السورية المسلحة.
تنسيق محكم
وأكد المصدر لـ «البيان»، أن التنسيق الروسي الأمريكي، ينسحب على الوضع في دير الزور أيضاً، إذ كثفت القوات الأمريكية من وجودها في شرق الفرات خلال اليومين الماضيين، إذ تنوي الولايات المتحدة الأمريكية الاحتفاظ بقوة قوامها ما بين 500 إلى 600 جندي أمريكي، مزودين بأحدث الأسلحة، من بينها دبابات إبرامز المتطورة، وعربات برادلي.
ولم يستبعد المصدر المطلع، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن يكون هناك تنسيق أمريكي روسي في كامل مناطق شمال شرقي سوريا، بما في ذلك التنسيق في غربي الفرات، حيث تنتشر المليشيات الإيرانية، لافتاً إلى أن العلاقات الروسية الإيرانية اليوم في مستويات متدنية، بسبب تجاهل إيران من كل تفاهمات شرق الفرات.
من جهته، أكد رئيس المجلس المدني في دير الزور، غسان اليوسف، لـ «البيان»، أن الولايات المتحدة الأمريكية، جددت مؤخراً عزمها عدم السماح لإيران والجيش السوري إلى التقدم نحو مناطق النفط السوري، مشيراً إلى أن التعزيزات الأمريكية الأخيرة، تأتي في إطار الاستحواذ على النفط، ومنع استفادة دمشق منه.
وعلمت «البيان» من مصادر موثوقة، أن الولايات المتحدة لا مانع لديها من تزويد الحكومة السورية بالنفط، إلا أن هذا سيكون مشروطاً بقواعد مالية بين الطرفين، بمعني أن الحكومة السورية قد تلجأ لشراء نفطها بالمال من الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار الضغط الاقتصادي.
===========================
ميدل ايست :روسيا تعزز نفوذها على حدود تركيا وسوريا بقاعدة عسكرية في القامشلي
الاتفاق بين الأتراك والروس يستثني مدينة القامشلي من الدوريات المشتركة بينهما على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات.
الخميس 2019/11/14
ثالث قاعدة عسكرية روسية في سورياموسكو نقلت مروحيات عسكرية من حميميم نحو مطار القامشلي
 منظومات "بانتسر" للدفاع الجوي تحمي مطار القامشلي
 روسيا تمتلك قاعدتين عسكريتين في سوريا: حميميم وطرطوس
 موسكو استأجرت مطار القامشلي لمدة 49 عاما
دمشق - كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس عن نقل مروحيات عسكرية من قاعدة حميميم إلى مطار مدينة القامشلي السورية القريبة من الحدود التركية، وذلك للمرة الأولى.
وقالت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية الخميس، إن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر في مطار مدني بالقامشلي في شمال شرق سوريا وعرضت مقطعا يظهر وصول طائرات هليكوبتر هجومية إلى المدينة السورية.
وتخضع القاعدة الجديدة لحماية من أنظمة بانتسير للصواريخ سطح/جو وتم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرتان هجوميتان من طراز ميج-35 وطائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز ميج-8، هناك بالفعل.
وعرضت القناة لقطات للشرطة العسكرية الروسية التي تحرس القاعدة إضافة إلى مركبات مدرعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة.
وقال بافل رمنيف مراسل القناة "هذه أول مجموعة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية هنا في شمال سوريا... إنها لحظة تاريخية. من الآن فصاعدا ستعمل مجموعة الطيران الخاصة بنا على نحو دائم في مطار مدينة القامشلي".
ويأتي الانتشار الروسي بعد يوم من بدأ مدرعات أميركية بالتوجه إلى قاعدة "هيمو" غرب مدينة القامشلي، لتعيد انتشارها في المنطقة.
وأظهر فيديو نشرته قناة "روسيا اليوم"، أمس الأربعاء، رتلا من المدرعات الأميركية (أكثر من 9 مصفحات عسكرية) عاد من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي واتجه إلى قاعدة "هيمو" لتعيد القوات الأميركية انتشارها مجددا غرب القامشلي.
وأفادت القناة الروسية أن القوات الأميركية وضعت نقطة جديدة قرب القحطانية.
واليوم الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر إن بلاده قررت إبقاء حوالى 600 عسكري في سوريا على الرغم من الانسحاب المفاجئ الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بعض الأنحاء في سوريا منذ أقل من شهر.
وأوضح اسبر "سنواصل سحب قواتنا في شمال شرق سوريا، لكن سنبقي في نهاية المطاف بين 500 و600 جندي".
وأشار إسبر إلى أن هذا العدد قد يتغير خصوصا إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عددهم في سوريا.
حقول النفط تجمع كل القوات العسكرية التابعة للبلدان المتصارعة على النفوذ في سوريا حول مدينة القامشلي الحدودية وريفها
وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت مؤخرا عن استئجار موسكو لمطار القامشلي الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا، لمدة 49 عاما تلبية لمصالحها في المنطقة.
وقالت مصادر روسية إن هذا الانتشار شمال سوريا سيشمل مركزا لإدارة الصواريخ خاصا بالقوات الروسية في مطار القامشلي لمواجهة هجمات أميركية محتملة، بالإضافة إلى إمكانية تعقب النشاط الجوي الأميركي في العراق المجاور ضمن مصالح موسكو الجيوسياسية المستقبلية في الشرق الأوسط.
وتعزز القاعدة العسكرية الروسية في القامشلي نفوذ موسكو في سوريا أكثر، حيث تمتلك القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرقي محافظة اللاذقية، حولى 30 مقاتلة من طراز سوخوي وطائرة هليكوبتر.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت موسكو أنها ستقوم بعملية توسيع جديدة للقاعدة العسكرية التي استخدمتها لتنفيذ عمليات قتالية ضد فصائل المعارضة السورية منذ 2015، بهدف استقبال كل أنواع الطائرات بما فيها الطائرات المدنية السورية القادمة من دمشق والمدن الأخرى.
والعام الماضي، قال يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي إن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين العسكريتين في سوريا تم تزويدهما بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة.
وسبق أن استخدمت روسيا طائرات هليكوبتر عسكرية في دوريات بمنطقة قريبة من الحدود السورية مع تركيا لحماية الشرطة العسكرية الروسية العاملة على الأرض هناك.
وذكرت قناة زفيزدا أن القاعدة الجديدة ستزيد كفاءة هذه الدوريات.
وتنفذ روسيا هذه الدوريات مع القوات التركية بهدف مراقبة اتفاق أبرمته موسكو مع أنقرة بعد هجوم تركي عبر الحدود بالتعاون مع قوات معارضة سورية في أكتوبر/تشرين الأول بغرض إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة الحدود.
واستثنى الاتفاق الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، مدينة القامشلي من الدوريات الروسية والتركية المشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات.
وتقع مدينة القامشلي على بعد أقل من كيلو متر واحد عن الحدود التركية، وهي تابعة إداريا إلى محافظة الحسكة، ويقطنها خليط من القوميات السورية (الكرد، والعرب، والسريان، والأرمن، والآراميين، والكلدان، والأشوريين).
ويتقاسم نظام بشار الأسد ووحدات الشعب الكردية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) السيطرة على القامشلي، حيث احتفظ الجيش السوري بالسيطرة على مربع أمني داخل المدينة، يضم مطار القامشلي وثكنات عسكرية، بينما تسيطر "قسد" على جزء من مركز المدينة، والمناطق التابعة لها (تل حميس، عامودا، القحطانية).
ويقدر سكان مدينة القامشلي بحولى 90 ألف نسمة، يعمل أغلبهم في قطاع الزراعة والتجارة والنفط في الحقول القريبة من المنطقة.
وحرصت روسيا على منع أي احتكاك مباشر بين القوات التركية وقوات الجيش السوري في القامشلي ووضعها كمنطقة محايدة  نظرا لاكتظاظها بالسكان المدنيين، لكن وجود عدة حقول نفطية في المنطقة يثير عدة تساؤلات حول السبب الرئيسي الذي جمع كل القوات العسكرية التابعة للبلدان المتصارعة على النفوذ في سوريا حول المدينة الحدودية وريفها.
ويقع بالقرب من المنطقة التي تعتبر من المناطق الغنية بالنفط، حقل تشرين وحقل العودة بمعدل إنتاجي يصل لحوالي15 ألف برميل يوميا.
وبداية نوفمبر الحالي أعلن الجيش الأميركي أنه يعزز وضعه في سوريا بأصول إضافية تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم الدولة الإسلامية أو غيرهم.
وبعد إعلان الانسحاب من شمال شرق سوريا دخلت تعزيزات أميركية كبيرة إلى البلاد واتجهت إلى القواعد الأميركية القريبة من حقول النفط والغاز في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي البلاد.
واتهمت موسكو آنذاك الأميركيين بسرقة النفط في شمال شرق سوريا.
===========================
عرب 48 :سورية: القوات الأميركية تتمركز في قاعدتين جديدتين بالحسكة
تاريخ النشر: 14/11/2019 - 17:34
ذكر تقرير صحافي، اليوم الخميس، أن القوات الأميركية، تستعد للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، في منطقة قريبة من حقول النفط، وذلك بالتزامن مع تصريح صدر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن بلاده قررت الإبقاء على نحو 600 عسكري في شمال شرق سورية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر محلية وصفتها بـ"الموثوقة"، فإن الولايات المتحدة التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في الحسكة.
وفي حال تمركز القوات الأميركية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي القواعد الأميركية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وخلال اليومين الماضيين، عبرت قافلتان عسكريتان أميركيتان، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي.
القافلة الأولى المكونة من 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأميركان بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك؛ علما بأن بلدة القحطانية الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية، تضم حقولاً نفطية.
أما القافلة الأميركية الثانية، فوصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي، على بعد 4- 5 كيلومترات من الحدود التركية، وشرع الجنود الأميركان هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية.
وتقع المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأميركية، ضمن حدود الحزام الذي تسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة، بموجب اتفاق أعقب انتهاء العملية العسكرية التركية في المنطقة، الشهر الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إسبر، اليوم، إن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على نحو 600 عسكري في سورية، وذلك على الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترامب وقف "الحروب التي لا تنتهي".
وأوضح إسبر أنه "نقوم حاليا بسحب قواتنا من شمال شرقي سورية". وأضاف "سنبقي في نهاية المطاف بين 500 و600 جندي" هناك.
وردا على سؤال عما إذا كان هذا العدد يشمل نحو مئتي جندي متمركزين في قاعدة التنف جنوبي سورية وعلى الحدود مع الأردن، أكد إسبر أنه يتحدث عن شمال شرقي سورية حصرًا، حيث كلف ترامب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حماية حقوق النفط. وقال إسبر "في جميع أنحاء هذا البلد، سيكون العدد حوالي 600" جندي.
وبفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقًا، ستتمكن القوات الأميركية من بسط سيطرتها على حقول النفط، وتوفير الأمن فيها، وتعزيز تواجدها أيضًا على الحدود التركية مع سورية. وتبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما، عن بعضهما، مسافة 35 كيلومترًا.
من جهة أخرى، انسحبت قوات أميركية من قاعدة "صرين" عين العرب، الواقعة على الطريق الدولي "M4" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية.
وكانت القوات الأميركية قد عادت إلى قاعدة "صرين" مرة أخرى بعد الانسحاب منها، عقب إطلاق تركيا عملية عسكرية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبهذا تكون القوات الأميركية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.
ومع إتمام القوات الأميركية، أعمال بناء القاعدتين الجديدتين في الحسكة، سيرتفع إجمالي القواعد العسكرية الأميركية في سورية، إلى 13 قاعدة ونقطة عسكرية.
والشهر الماضي، أعلنت "البنتاغون"، عبر بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سورية. وقال ترامب حينها: "سنحمي النفط... وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سورية.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الاصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سورية، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأميركيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم "داعش" شرقي الفرات.
===========================
عربي 21 :المعارضة لعربي21: روسيا تحاول تثبيت قواعد عسكرية بتل تمر
عربي21- مصطفى محمد# الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 01:49 م بتوقيت غرينتش0
تشهد أطراف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، معارك عنيفة بين قوات "نبع السلام"، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حين تحاول روسيا تثبيت قواعد عسكرية في البلدة الاستراتيجية، بعد انتشار قوات النظام بداخلها، وفق اتفاق النظام السوري، وقوات "قسد".
جاء ذلك وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، مضيفا لـ"عربي21"، أن أهمية البلدة تنبع من كونها عقدة مواصلات طرقية حيوية تربط مناطق الجزيرة السورية ببعضها، حيث يمر منها طريق (الحسكة- رأس العين)، ويتفرع منها الطريق الدولي (حلب- الحسكة).وأوضح حمود أن قوات الجيش الوطني السوري وصلت إلى مشارف البلدة من المحور الشمالي، مبينا أن المسافة التي تفصل القوات عن البلدة لا تتعدى الأربعة كيلو مترات، مشددا على استمرار المعارك حتى تحرير كل المناطق المشمولة بالمنطقة الآمنة.
وفي السياق ذاته، لفت المتحدث العسكري إلى محاولة روسيا قطع الطريق على التقدم نحو بلدة تمر، مؤكدا أن القوات الروسية تحاول تثبيت قواعد عسكرية داخل البلدة.
من جانبه، أكد القيادي العسكري في الجيش السوري الوطني، العقيد عماد شحود، لـ"عربي21" أن  تل تمر تقع في نهاية عمق "المنطقة الآمنة"، المتفق على إقامتها بين تركيا والولايات المتحدة.
 وفي حديثه لـ"عربي21" أوضح أن السيطرة على تل تمر" تعني تقطيع أوصال مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، وتحديداً بين الحسكة وعين العرب (كوباني) ومنبج.
مدير موقع "الخابور" الإخباري، إبراهيم الحبش، أجمل الأسباب التي تدفع بالجيش الوطني السوري، إلى السيطرة على تل تمر، بما يأتي:
- الشريان الاقتصادي الوحيد للحسكة وديرالزور باعتبار تل تمر العقدة التي تربط مدن  الشمال السوري الصناعية والتجارية (حلب . منبج)
- بوابة البضائع التركية باتجاه الحسكة وديرالزور والقامشلي، والتي ستنافس البضائع العراقية التي يتحكم بها حزب الاتحاد الديمقراطي، وبالتالي حرمان الحزب من مورد مادي كبير.
- التركيبة السكانية المختلطة بين العرب والآشوريين، وهو الشيء الذي يؤكد أن الجيش الوطني السوري هو حام لكل أطياف المجتمع السوري، عكس ما يسوق له النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأضاف الحبش لـ"عربي21"، أنه يتوج كل ذلك عقدة الطرق الحيوية التي تمر في بلدة تمر، والتي تربط الشمال السوري بالحسكة، وريفها الغني بحقول النفط.
وأعلن النظام السوري في وقت سابق عن انتشار قواته في داخل تل تمر، وذلك بعد توصله إلى مذكرة تفاهم مع "قسد"، تضمن انتشار قواته في بعض المناطق الحدودية مع تركيا، قطعا للطريق على تقدم قوات "نبع السلام" في هذه المناطق.
ووفق مراقبين، فإن انتشار قوات النظام داخل البلدة قطع الطريق على دخول قوات "نبع السلام" إليها.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد الوحدات الكردية منها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي يوم 22 من الشهر ذاته.
===========================
الجزيرة :قواعد جوية وبرية.. روسيا تعزز وجودها العسكري شرق الفرات
قبل 18 ساعة
عدنان الحسين-شمال سوريا
 عززت القوات الروسية وجودها في مناطق شمال شرق سوريا المعروفة بمناطق شرق الفرات، عبر عدة قواعد عسكرية أنشاتها خلال الأيام الماضية، مستغلة سلطتها المطلقة على مواقع النظام السوري، ووراثتها للقواعد التي انسحبت منها القوات الأميركية.
وأنشأت روسيا عدة قواعد عسكرية خلال العشرين يوما الماضية في محافظتي الحسكة والرقة، عقب الاتفاق الروسي التركي الذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
ومن أهم القواعد العسكرية التي أنشأتها قاعدة مطار القامشلي، بعد الاستيلاء عليه بشكل كامل ونقل عدد من المروحيات والعتاد العسكري إليه من بينها منصة دفاع جوي، وهي القاعدة الأقرب للوجود الأميركي في محافظة الحسكة.
وقالت مصادر خاصة للجزيرة إن القوات الروسية وضباطا روسا زاروا المطار قبل نحو أسبوع وأشرفوا على إخلاء أي وجود للنظام السوري فيه، سوى بعض الموظفين اللوجستيين، كما أخلوه من الشعارات وصور رأس النظام السوري ووالده، واطلعوا على كيفية إصلاح مرافقه.
وأكدت المصادر أن هناك خطة روسية للاستيلاء على كافة مرافق النظام السوري في محافظة الحسكة وتحديدا مدينة القامشلي، حيث نشرت نقطتين لها في محطة القطارات القديمة وقرب دوار الباسل في المصرف الزراعي.
ولا تبعد قاعدة مطار القامشلي الجديدة سوى نحو أربعة كيلومترات فقط عن القاعدة الأميركية المعروفة باسم قاعدة "هيمو" في الجهة الغربية من مدينة القامشلي، كما لا يفصل بينهما أي مباني، وبحسب مصادر فإن القوات الأميركية أخلت قاعدة "هيمو" العسكرية في مدخل القامشلي الغربي بشكل نهائي بعد عودتها قبل أسابيع، مما يدل على أن القاعدة الروسية جاءت بعد انسحاب القوات الأميركية بشكل نهائي.
وكانت قاعدة "هيمو" العسكرية من أبرز القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا، وكانت مركز التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية.
 ووفقا لمصادر ميدانية ومحلية، فقد استولت روسيا على قاعدة السعيدية شمال غرب مدينة منبج العسكرية، بعد انسحاب القوات الأميركية منها بيوم واحد فقط، وعززتها بقواتها والمدرعات الروسية فقط، لتصبح نقطة انطلاق للشرطة الروسية نحو شمال شرقي سوريا.
أربع قواعد
وأنشأت القوات الروسية أربع قواعد عسكرية أخرى في محافظة الرقة وريف حلب الشرقي، اثنتان منها سيطرت عليها بعد انسحاب القوات الأميركية منها. وقد وزعت قواتها بالتوازي بين ثلاث قواعد بينها قاعدة جنوب غرب مدينة الرقة، وذلك بعد اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية اقتضى دخول القوات الروسية وجيش النظام إلى شمال شرقي سوريا.
القاعدة الأولى أنشأتها القوات الروسية في مطار الطبقة العسكري بعد إخلائه بالكامل من قوات سوريا الديمقراطية، واستقدمت إليه كافة التعزيزات العسكرية، بما فيها طائرات مروحية لنقل الخبراء والمستشارين الروس من القواعد العسكرية وإليها بين حلب ومحافظة الرقة.
والقاعدة الثانية أنشأتها روسيا في مدينة عين عيسى شمال مدينة الرقة وعلى خطوط التماس بين قوات نبع السلام وقوات سوريا الديمقراطية وجيش النظام السوري، وذلك في اللواء 93 مدرعات الذي يتبع الفرقة 17 في مدينة الرقة، وعززته القوات الروسية بأكثر من خمسين مدرعة روسية، إضافة إلى ثلاثة أرتال لجيش النظام دخلت القاعدة العسكرية بعد أربع سنوات من فقدانها.
والقاعدة الثالثة في الفرقة 17 مشاة الواقعة في المحيط الشمالي الشرقي والمحاذية لمدينة الرقة، بذات العدد والعدة التي أنشأتها في اللواء 93 شمال مدينة عين عيسى.
والقاعدة الرابعة في قرية السبت شمال ناحية صرين التي سيطرت عليها القوات الروسية أول أمس الثلاثاء بعد انسحاب القوات الأميركية منها مرتين على التوالي، بعد أخذها المعدات العسكرية وتدمير أجزاء منها.
أرتال عسكرية
ويتنقل الروس بين القواعد الأربع في منبج ومحافظة الرقة عبر أرتال عسكرية يتم تسييرها من مدينة منبج عبر سد تشرين شرق المدينة وصولا إلى محافظة الرقة وبالعكس.
وبهذا تكون القوات الروسية أنشأت قواعد عسكرية مترابطة مع بعضها بعضا جنوب مدينة عين العرب بـ40 كيلومترا على طريق حلب الحسكة الدولي، إضافة لقاعدة منبج غربي جامعة الاتحاد، وصولا إلى قاعدة عين عيسى على ذات الطريق الدولي وإلى جنوب غرب مدينة الطبقة، حيث قاعدة مطار الطبقة العسكري وسد الفرات المزود الرئيسي لشمال شرق سوريا بالكهرباء.
ومع انتشار القواعد العسكرية الروسية في شمال شرق سوريا وبدء القوات التركية بناء قواعد عسكرية قرب مدينتي تل أبيض ورأس العين، تكون المنطقة قد خلت من وجود القوات الأميركية بشكل شبه كامل، والتي اقتصر وجدها على منابع النفط في منطقة رميلان بريف الحسكة وفي دير الزور.
===========================
البلاد :«صراع قواعد» بين روسيا وأمريكا في شمال سوريا
صحيفة البلادaccess_time19 / ربيع اﻷول / 1441 هـ      16 نوفمبر 2019chat_bubble_outlineضف تعليق
واشنطن – موسكو – وكالات
يبدو أن شمال سوريا سيكون ساحة للتنافس بين روسيا وأمريكا خلال الفترة المقبلة، المؤشرات ظهرت مع إعلان موسكو إنشاء قاعدة عسكرية في القامشلي مكان قاعدة أمريكية سابقة لتعزيز سيطرتها على الأرض، فيما بدأت أمريكا في إنشاء عدة قواعد وتمركزات في شمال سوريا، بهدف حماية النفط السوري وطمأنة حلفائها الأكراد، ومواصلة الحرب على الإرهاب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة: إن روسيا أرسلت طائرات هليكوبتر مسلحة وقوات إلى قاعدة جوية واسعة في شمال سوريا أخلتها القوات الأمريكية. وأضافت أن القاعدة ستستخدم كمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان، وبهدف تعزيز سيطرة موسكو على الأحداث الجارية على الأرض. ويأتي الانتشار الروسي بعد أقل من شهر من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة عقب قرار مفاجئ من الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من بعض الأنحاء في سوريا.
واستفادت موسكو من الاستراتيجية الأمريكية التي أعلنها ترامب في الفترة الماضية والقائمة على تقليل الوجود العسكري في سوريا (وهي استراتيجية سبق أن تحدث عنها في الحملة الانتخابية للعام 2016 التي جاءت به للرئاسة)، لتعزز نفوذها في مناطق كانت إلى وقت قريب تمثل مناطق للتمركز الأمريكي. فيما تعمل واشنطن التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، على إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في المنطقة قرب حقول النفط، وستتمكن القوات الأمريكية بفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقًا، من بسط سيطرتها على حقول النفط وتوفير الأمن فيها وتعزيز تواجدها أيضا على الحدود التركية مع سوريا، فيما تبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما عن بعضهما مسافة 35 كيلومترا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت في بيان على إعلان ترامب وعلى انتشار قوات أمريكية في المناطق النفطية السورية، بأن اتهمت الولايات المتحدة بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا. وينفتح المشهد السوري على ضوء هذه التطورات على صراع قواعد بين واشنطن وموسكو في الوقت الذي تسعى فيه كل من تركيا وإيران أيضا لتعزيز نفوذهما في البلد الذي يشهد صراعًا منذ مارس 2011، وبات ساحة لنفوذ الكثير من الدول والتنظيمات المسلحة.
===========================
القدس العربي :شرق الفرات: أمريكا تبني قواعدها في وجه إيران وتعزل النفط السوري
9 - نوفمبر - 2019
منهل باريش
أعادت القوات الأمريكية انتشارها في شرق الفرات، وبدأت تتوضح خريطة المناطق التي ترغب أمريكا في الحفاظ عليها، وشيدت عدة قواعد عسكرية شرق مدينة دير الزور وشمالها وأعادت تموضعها في الحقول المهمة شرق القامشلي وتخلت عن بعض الآبار قليلة الفائدة هناك.
وتمركزت القوات الأمريكية في نقاط جديدة ابتداء من أقصى شرق سوريا، قرب الحدود العراقية، واتخذت من الباغوز قاعدة صغيرة، حيث اختارت تل البلاغوز مكانا للقاعدة وشيدت سورا اسمنتيا حاميا وعددا من البيوت الاسمنتية مسبقة الصنع وأبراج مراقبة. وتقع الباغوز على ضفة نهر الفرات اليسرى وشهدت معركة القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” من قبل التحالف الدولي لمحاربة “داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، منتصف شهر آذار (مارس) الماضي. وتهدف واشنطن من تلك القاعدة لمراقبة وضبط الحدود العراقية السورية على الضفة اليسرى لنهر الفرات أو كما يعرف محليا بمنطقة الجزيرة. كما تعتبر تلك القاعدة أقرب النقاط الأمريكية لمعبر القائم بين سوريا والعراق، والذي يتحكم فيه الحرس الثوري الإيراني.
ويلاحظ أن الأولوية في إعادة الانتشار الأمريكي متركزة على محور نهر الفرات حيث تسيطر الميليشيات الإيرانية على الضفة المقابلة، فأنشأ الجيش الأمريكي قاعدة في بادية السوسة، غرب الباغوز، نقل إليها دبابات وهمرات، وجهز فيها مهبطا للطائرات المروحية نوع أباتشي. إضافة إلى قاعدة إلى الغرب منها في هجين، في بناء سكة القطار.
وسلمت قوات سوريا الديمقراطية مستشفى الرويشد سابقا والذي حولته إلى مقر تدريب عسكري إلى التحالف الدولي الذي بدأ بتجهيزه كقاعدة عسكرية جديدة. ونقلت صحيفة “جسر” الالكترونية المتابعة لشؤون شرق سوريا، أن القوات الأمريكية باشرت في “أعمال التحصين للموقع وإنشاء مهبط للطيران المروحي، وشوهدت آليات ومدرعات أمريكية، بما في ذلك دبابات في الموقع، إضافة إلى رصد هبوط مروحيات داخل القاعدة بشكل متكرر مؤخراً”.
وتقع القاعدة الجديدة غرب بلدة الصور بحدود 8كم غرباً وترصد اوتوستراد دير الزور – الحسكة أو ما يعرف بطريق الخرافي (نسبة لشركة الخرافي الكويتية التي قامت بشقه).
ويترافق ذلك مع حركة بناء قواعد متسارعة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة النفطية شرق دير الزور والحسكة والتي أعلنت أمريكا البقاء فيها، وبنت عدة قواعد في منطقة الروضة بين دير الزور والحسكة، وحقول الصيجان والأزرق والملح.
تطويق إيران
وحافظت واشنطن على أبرز القواعد الأمريكية في سوريا وشرق الفرات حيث تعتبر قاعدة الرميلان أكبرها، إضافة إلى قاعدة تل بيدر وقاعدة الهول وقاعدة الشدادي جنوب الحسكة وهي القاعدة التي نقلت إليها القوات الأمريكية نساء تنظيم “الدولة” من مناطق غرب الحسكة بعد إعلان تركيا عملية “نبع السلام”. ويضاف إلى قواعد شرق الفرات قاعدة التنف على الحدود العراقية السورية الأردنية، والتي تقطع الطريق الدولي السريع بين بغداد وسوريا، وتحافظ أمريكا على تلك القاعدة بهدف الحد من نشاط الميليشيات الإيرانية في سوريا وما يعرف بتطويق إيران.
وأخلت القوات الأمريكية أغلب قواعدها في منطقة منبج والطبقة وعين العرب /كوباني، حيث انسحبت من قاعدة “خراب العشق” أو معمل اسمنت شركة لافارج وقاعدة تل أبيض مع بدء الهجوم التركي عليها، وانسحبت من قاعدة عين عيسى (صرين) وقاعدة المبروكة غرب رأس العين، والواقعة في منطقة عمليات “نبع السلام” وغادرت قاعدة محمية عايد قرب الطبقة ومطار الطبقة أيضاً، إحدى أهم قواعد منطقة منبج. وقامت القوات الأمريكية بتفجير بعض المستودعات بعد نقل الآليات والعتاد العسكري والسلاح، بخلاف ما تم تداوله من قبل بعض النشطاء من أن الطيران الأمريكي فجر مستودعات للذخيرة ومستودعات آليات من دون إفراغها.
وتشير خريطة انتشار القواعد الأمريكية إلى أن الأراضي الواقعة شرق طريق دير الزور الحسكة الجديد (طريق الخرافي) وصولا إلى جنوب الحسكة وشرق القامشلي، ستكون منطقة نفوذ أمريكية خالصة، فيما ستبقى “قسد” معتمدة بشكل رئيسي مع إعطاء دور أكبر من السابق للعرب في مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت لواء “قسد”.
سباق على النفط
دخلت قوات النظام السوري حقل الملا عباس قرب القامشلي من جهة المالكية شرقاً، وهو أحد الحقول الصغيرة التابعة لحقل الرميلان أبرز حقول النفط السورية. ونشرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” صورا لجنود سوريين في الحقل المذكور. وأشارت إلى أن الجهات المختصة بدأت بصيانة آبار الحقل من أجل تشغيله، ومن غير المتوقع أن تقوم القوات الأمريكية بالانسحاب من الحقول الكبيرة في منطقة المثلث الحدودي العراقي السوري التركي، وسيحاول النظام السيطرة على الآبار المتفرقة غرب دير الزور وشمال شرق محافظة الرقة من أجل تعويض النقص الكبير في الاحتياجات النفطية. ومع دخول الحقل الصغير في الرميلان روجت وسائل إعلام مقربة للنظام السوري أن “الحكومة السورية ستعيد قيمة الليرة السورية إلى 200 مقابل الدولار الأمريكي الواحد” مع استخراج النفط السوري وإعادة تكريره.
ويبقى النفط ورقة قوة بيد “قسد” في مفاوضاتاتها مع النظام، على اعتبار أن العائدات النفطية ستذهب إلى الإدارة الذاتية بصفتها “هيئة حكم محلي” وجناحها العسكري الممثل بقوات سوريا الديمقراطية، حسب ما صرح مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية للصحافيين قبل أيام، في إجابة له حول مسألة استخراج النفط في منطقة النفوذ الأمريكي، مضيفاً “ليس لدينا أي توجيه هنا في وزارة الخارجية من قبل الإدارة لفعل أي شيء في حقول النفط”. وشدد على أن: “بعض هذه الحقول النفطية قريبة جداً من الحدود التركية، وأن هناك مهمة لتأمين منطقة الحقول من الآخرين كي لا يأتوا ويسيطروا عليها”. وهو ما يشير إلى أن صعوبات تطبيق اتفاق 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان ستتعقد في أقصى شمال شرق سوريا. حيث ستمنع القوات الأمريكية النظام السوري من التقدم والانتشار شرق القامشلي، في حين لن يتضح الموقف الأمريكي من الدوريات المشتركة الروسية التركية هناك.
ولخص المسؤول الأمريكي ما سيحصل “قسد تحتاج إلى أموال عن طريق بيع النفط إلى نظام الأسد، والولايات المتحدة تريد فقط إيقاف وصول داعش إلى تلك الأموال”.
في سياق متصل، قال قائد “قسد” مظلوم عبدي “الكل يعلم أن أمريكا لا تحتاج إلى النفط. هم يقولون إنهم لا يريدون أن يقع هذا النفط في يد داعش، ويد النظام السوري أو القوات الأخرى، وينبغي أن يبقى الأمريكيون هنا حتى يكونوا جزءا من هذا التوازن”.
في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية، السبت الماضي، صورا بالأقمار الصناعية، لقوافل النفط السوري تتجه إلى خارج سوريا تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، حسب ما قالت.
وصرح المتحث الرسمي في الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف “تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الجوية، على أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي داعش شرقي الفرات”. واتهم واشنطن بـ”الاستيلاء على الحقول النفطية في شرق سوريا وبسط سيطرتها العسكرية عليها واصفا العملية بـ”سطو ونهب على مستوى الدولة”.
وصباح الجمعة انطلقت الدورية الروسية التركية المشتركة وقطعت الشرطة العسكرية الروسية ودائرة حرس الحدود التركية مسافة 105 كم واستغرقت الدورية حوالي أربع ساعات، سارت ذهابا وإياباً حسب وزارة الدفاع الروسية. وتعتبر المرة الأولى التي تقوم فيها القوتان بالتوجه شرق القامشلي منذ بدء معركة السلام وتداعيات الاتفاقات هناك.
وبالقرب من ذلك، حلقت الطائرات المروحية الروسية على ارتفاع منخفض لم يتجاوز الـ 60 م بهدف حماية الدورية المشتركة، كون الاتفاق الروسي التركي لا ينص على دخول الطيران التركي الأجواء السورية الحدودية. ويشكل تحليق الطيران الروسي تحدياً حقيقيا للقوات الأمريكية في شرق الفرات فهو يطير فوق رؤوسهم في الرميلان والمالكية.
ومن غير المتوقع أن تهدأ منطقة شرق الفرات قبل تحديد واشنطن تخوم منطقة نفوذها في سوريا، وسيبقى التواجد العلني للمقاتلين الأكراد واحدا من أبرز أسباب استمرار المعارك شرق رأس العين.
===========================
ميدل ايست :حرب قواعد تستعر بين موسكو وواشنطن في شمال سوريا
الخميس 2019/11/14
مقاتلات روسية في سورياروسيا عززت نفوذها في سوريا بالعديد من القواعد العسكرية
 صراع نفوذ محتدم بين موسكو وواشنطن يطل برأسه من شمال سوريا
 موسكو وواشنطن تتزاحمان على إنشاء قواعد في شمال سوريا
 النفط السوري في قلب معركة النفوذ بين واشنطن وموسكو
القامشلي (سوريا)/موسكو - تشير تحركات عسكرية أميركية وروسية في شمال شرق سوريا حيث تتواجد حقول النفط، إلى صراع نفوذ بين القوتين المتدخلتين في الصراع السوري واللتين تقفان على طرفي نقيض من الأزمة السورية.
وتستعد قوات أميركية للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في منطقة قريبة من حقول النفط، بينما بدأت موسكو في إنشاء قاعدة لهبوط المروحيات في مطار مدني بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وعرضت مقطعا يظهر وصول مروحيات هجومية.
وينفتح المشهد السوري على ضوء هذه التطورات على حرب قواعد بين واشنطن وموسكو في الوقت الذي تسعى فيه كل من تركيا وإيران أيضا لتعزيز نفوذهما.
 وذكرت مصادر محلية موثوقة أن واشنطن التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في المنطقة.
وفي حال تمركزت القوات الأميركية بالفعل في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي قواعد واشنطن في الحسكة إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وخلال اليومين الماضيين دخلت إلى مدينة القامشلي قافلتان عسكريتان أميركيتان إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية قادمة من العراق.
وتضم القافلة الأولى 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات وقد تمركزت في بلدة القحطانية الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية وتضم حقولا نفطية على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية.
أما القافلة الثانية فقد وصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود التركية، وشرع الجنود في أعمال إنشاء القاعدة ونقطة التمركز العسكرية.
وتقع المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأميركية ضمن حدود الحزام الذي تُسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة.
وستتمكن القوات الأميركية بفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقا، من بسط سيطرتها على حقول النفط وتوفير الأمن فيها وتعزيز تواجدها أيضا على الحدود التركية مع سوريا، فيما تبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما عن بعضهما مسافة 35 كيلومتر.
وانسحبت قوات أميركية من قاعدة 'صرين' الواقعة على الطريق الدولي 'ام 4' جنوبي مدينة عين العرب شمالي سوريا.
وكانت القوات الأميركية قد عادت إلى قاعدة 'صرين' مرة أخرى بعد الانسحاب منها عقب إطلاق تركيا عملية عسكرية أطلقت عليها اسم نبع السلام في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في هجوم على أكراد سوريا أثار انتقادات غربية وغضبا أميركيا. وبهذا تكون القوات الأميركية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.
ومع إتمام القوات الأميركية أعمال بناء القاعدتين الجديدتين في الحسكة سيرتفع إجمالي القواعد العسكرية في سوريا إلى 13 قاعدة ونقطة عسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي في بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سوريا، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها "سنحمي النفط وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت في بيان على إعلان ترامب وعلى انتشار قوات أميركية في المناطق النفطية السورية بأن اتهمت الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الإصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأميركيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي الفرات.
روسيا عززت نفوذها في سوريا من خلال اتفاقيات عسكرية أسست لوجود دائم
وتزامنت الاستعدادات الأميركية لاقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين مع إعلان قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة لهبوط المروحيات القتالية في مطار مدني بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وعرضت مقطعا يظهر وصول طائرات هليكوبتر هجومية.
وتخضع القاعدة الجديدة لحماية من أنظمة بانتسير للصواريخ سطح - جو وتم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرتان هجوميتان من طراز ميغ-35 وطائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز ميغ-8 هناك بالفعل.
وعرضت القناة لقطات للشرطة العسكرية الروسية التي تحرس القاعدة إضافة إلى مركبات مدرعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة.
وقال بافل رمنيف مراسل القناة "هذه أول مجموعة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية هنا في شمال سوريا... إنها لحظة تاريخية. من الآن فصاعدا ستعمل مجموعة الطيران الخاصة بنا على نحو دائم في مطار مدينة القامشلي".
ويأتي الانتشار الروسي بعد أقل من شهر من انسحاب القوات الأميركية من المنطقة عقب قرار مفاجئ من الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من بعض الأنحاء في سوريا.
وسبق أن استخدمت روسيا طائرات هليكوبتر عسكرية في دوريات بمنطقة قريبة من الحدود السورية مع تركيا لحماية الشرطة العسكرية الروسية العاملة على الأرض هناك.
وذكرت قناة زفيزدا أن القاعدة الجديدة ستزيد كفاءة هذه الدوريات، فيما تنفذ روسيا هذه الدوريات مع القوات التركية وتهدف لمراقبة اتفاق أبرمته موسكو مع أنقرة بعد هجوم تركي عبر الحدود بالتعاون مع قوات معارضة سورية في أكتوبر/تشرين الأول بغرض إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة الحدود.
واستفادت موسكو من الإستراتيجية الأميركية التي أعلنها ترامب في الفترة الماضية والقائمة على تقليل الوجود العسكري في سوريا (وهي إستراتيجية سبق أن تحدث عنها في الحملة الانتخابية للعام 2016 التي جاء به للرئاسة)، لتعزز نفوذها في مناطق كانت إلى وقت قريب تمثل مناطق للتمركز الأميركي.
الانتشار العسكري الأجنبي في سوريا حسب دراسة نشرتها مجلة الجيش اللبناني
ويقول أحمد علّو العميد السابق بالجيش اللبناني إن القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا تمثل حدود الصراع الدولي القائم على الأراضي السورية منذ سبع سنوات.
وأشار في دراسة سابقة نشرتها مجلة الجيش اللبناني في يونيو/حزيران من العام الماضي إلى أن تلك القواعد باتت "ترسم من خلال جغرافية انتشارها خطوط السياسات والأدوار الدولية المتعارضة والمتضاربة وحدود مصالحها في المنطقة".
وخلص إلى القول بأن "السياسة الدولية في سوريا تحولت من سياسة بناء القواعد العسكرية لخدمة سياسة الجغرافيا، إلى سياسة بناء القواعد العسكرية لخدمة جغرافيا السياسات".
وتضمنت الدارسة بيانات تفصيلية عن القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا ومن ضمنها القواعد الأميركية والروسية والإيرانية والتركية.
وحسب الدارسة سالفة الذكر فإن روسيا أقامت ثلاث قواعد عسكرية ووسعت نفوذها من خلال منشآت ومبان عسكرية في أكثر من منطقة.
وقالت إنه تبيّن أن لروسيا "ثلاث قواعد رئيسة تعتبر قاعدة طرطوس البحرية أهمها، وقواعد أخرى ثانوية بعضها ما زال قيد الإنشاء وذلك في إطار اتفاقات خاصة مع الدولة السورية".
ووفق اتفاقات عسكرية بين موسكو ودمشق عززت روسيا تواجدها من خلال هذه القواعد ومن بينها قاعدة مطار حميميم الجوية الواقعة بجنوبي شرقي مدينة اللاذقية في الشمال السوري وقد جرى توسيعها لتتحول إلى قاعدة تواجد عسكري دائم.
وتتمتّع قاعدة حميميم بالسيطرة البرية على مسافة 10 كلم حول المطار بعد إخلائها من أي تواجد مدني أو عسكري سوري وإنشاء ثكنات برية روسية في دائرة بعمق 70 كلم أكبرها تلك التي أنشأت في منطقة سلمى وجبلي التركمان والأكراد، وفق الدارسة التي أعدها العميد المتقاعد أحمد علّو.
وتسيطر روسيا أيضا على مطار حماه العسكري (شمالي سوريا) ويشكل قاعدة عمليات ومهمات حربية. ولها قاعدة أخرى هي قاعدة تدمر (قيد الانشاء) وتعتبر رابع أكبر قاعدة روسية في سوريا.
 وإضافة إلى هذه القواعد أنشأت روسيا قواعد أخرى منها قاعدة ومطار جنديرس (قيد الانشاء) الواقعة في منطقة عفرين – حلب في الشمال السوري وقاعدة مطار الضبعة وقاعدة مطار المزة العسكري وقاعدة مطار كويرس وقاعدة جبل زين العابدين وقاعدة بلدة خربة رأس الوعر وقاعدة مطار الشعيرات.
وللولايات المتحدة أيضا أكثر من قاعدة عسكرية في سوريا ترسم حدود نفوذها في مواجهة النفوذ الروسي الذي يبدو أكبر بكثير مما سعت له واشنطن طيلة سنوات الصراع السوري.
وعززت واشنطن نفوذها بإقامة قواعد خاصة في منطقة الحسكة ومنها قاعدة الرميلان وهي قاعدة للقوات الجوية والإمداد العسكري بعدد محدود من العناصر. وقاعدة خراب عشق في نفس المحافظة وقاعدة الشدادي وقاعدة تل البيدر.
وللولايات المتحدة قاعدة عين دادات في منبج قرب حلب ومكلفة أساسا  بمراقبة تحركات الجيش الحر الموالي لتركيا وقاعدة إثريا في نفس المنطقة وهي مركز لتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية ونقطة عسكرية في تل مشتنور في محافظة الرقة وموقع عين عيسى وموقع صرين في محافظة حلب وقاعدة المبروكة غربي القامشلي وقاعدة مطار روباريا في محيط كوباني بحلب وقاعدة التنف نقطة التقاء الحدود السورية – العراقية والأردنية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة الجيش اللبناني لواشنطن قواعد أخرى منها الزكف جنوب غربي البوكمال التي تشكل جدارا لإيقاف التمدّد الإيراني وقاعدة الطبقة في الرقة وقاعدة تل أبيض على الحدود السورية التركية.
===========================
المرصد :القوات الروسية تنتشر في القواعد الأميركية شمال وشمال شرق سورية بعد انسحاب الأخيرة منها
 15 نوفمبر,2019 أقل من دقيقة
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية انتشرت في قاعدة مطار صرين بريف مدينة عين العرب (كوباني) وذلك عقب استكمال انسحاب القوات الأميركية منها بشكل كامل خلال يوم أمس الخميس، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فإن 4 مروحيات روسية حطت في مطار صرين وانتشر عناصر الشرطة العسكرية الروسية في المطار، وبذلك تكون القوات الروسية قد انتشرت في 5 قواعد للقوات الأميركية بعد انسحاب الأخيرة منها، وهي قاعدتا عون الدادات والعسلية في منطقة منبج، وقاعدتا مشتى النور وصرين بريف عين العرب (كوباني)، بالإضافة لقاعدة مطار عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الخميس، أن قوات التحالف الدولي تواصل انسحابها بشكل كامل من قاعدة مطار “صرين” بالقرب من عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر حول اسغراق عملية الانسحاب نحو أسبوع كامل. وبحسب المصادر الموثوقة، فإن الآليات انسحبت بشكل كامل من القاعدة الموجودة بالقرب من مدينة عين العرب والتي انطلق منها فريق عملية استهداف زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبوبكر البغدادي.
===========================
الاتحاد برس :قواعد أميركية جديدة “لحماية” آبار النفط في الشمال السوري
15 نوفمبر، 2019
بدأت  قوات من الجيش الأمريكي  أعمال إنشاء  قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، في منطقة قريبة من حقول النفط.
وتملك الولايات المتحدة 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، وعقب الانتهاء من بناء القاعدتين الجديتين “تبعدان عن بعضهما مسافة 35 كيلومتراً” سيرتفع إجمالي القواعد الأمريكية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية، و13 في عموم سوريا.
وشهد اليومان الماضيان عبور قافلتين عسكريتين أمريكيتين، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي، وتضم  القافلة الأولى 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية “تضم حقولاً نفطية” على بعد 6 كيلو مترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأمريكان بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك.
ما القافلة الأمريكية الثانية، فوصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي، على بعد 4-5 كيلومتر من الحدود التركية، وشرع الجنود الأمريكان هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية. وتقع المنطقتان المذكورتان اللتان تمركزت فيها القوات الأمريكية، ضمن حدود الحزام الذي تسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة.
وبفضل النقاط والقواعد العسكرية التي ستتمركز فيها لاحقاً، ستتمكن القوات الأمريكية من بسط سيطرتها على حقول النفط، وتوفير الأمن فيها، وتعزيز تواجدها أيضاً على الحدود التركية مع سوريا.
إنسحاب أميركي و تقدم روسي
وفي سياق متصل، انسحبت قوات أمريكية من قاعدة “صرين”  كوباني/عين العرب الواقعة على الطريق الدولي “M4” جنوبي مدينة عين العرب شمالي سوريا. وكانت القوات الأمريكية قد عادت إلى قاعدة “صرين” مرة أخرى بعد الانسحاب منها، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام في 9 أكتوبر الماضي، وبهذا تكون القوات الأمريكية قد انسحبت بالكامل من مدينة عين العرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على قناة “زفيزدا” التابعة لها، أمس الخميس، أن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة “هليكوبتر” “الطائرات المروحية” بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، أن القاعدة الجديدة ستحميها أنظمة صواريخ “سطح/جو”، وأنه تم نشر 3 طائرات مروحية هناك بالفعل.
وفي سبتمبر الماضي، كانت روسيا قد أعلنت عن توسيع قاعدة “حميميم” الجوية التابعة لها، في مدينة اللاذقية غربي سوريا. وقد وقعت روسيا اتفاقا مع سوريا، في أغسطس 2015، يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت دون مقابل، ولأجل غير مسمى.
===========================
التيار الديمقراطي :تَوزُّع النفوذ في الشمال السوري: روسيا تَرِث القواعد الأميركية
16NOVEMBER2019
أيهم مرعي-
 تشابكات ميدانية معقّدة أفضت إليها العملية العسكرية التركية ضدّ «قسد» في الشمال السوري، وما سبقها من انسحاب أميركي جزئي أتاح عودة الجيش السوري إلى المنطقة. عودةٌ يقابلها احتلال تركيا مناطق جديدة من الشمال السوري، وحسم الولايات المتحدة أمر بقائها في الجزيرة السورية، مع اقتصاره على المنطقة الشرقية فقط
الحسكة | تُظهر التشابكات الميدانية المعقّدة في الشمال السوري حجم الكباش الإقليمي والدولي على الأراضي السورية. ولعلّ من أهمّ نقاط التحول في خريطة الانتشار الميداني هي خطوة انتشار الجيش السوري، بدعم روسي، في شرق الفرات. إذ ستكون لهذا الانتشار مساهمة كبرى في رسم حدود سيطرة كلّ طرف في المنطقة على المدى المتوسط. فبعد مرور أكثر من شهر على قرار الجيش السوري بدء التحرك لحماية الشمال من العدوان التركي، بات الجيش ينتشر اليوم على أكثر من 700 كم، منها ما يزيد عن 300 كم على الشريط الحدودي مع تركيا.
وأنجز الجيش، أول من أمس، مرحلة مهمة من الانتشار في الجزيرة، من خلال نشر قوات حرس الحدود على امتداد 55 كم، من ريف الجوداية وحتى عين ديوار على مثلث الحدود السورية - العراقية - التركية، وذلك لأول مرة منذ سبع سنوات. ويكسب انتشار الجيش الأخير أهمية استراتيجية لجهة أنه يمتدّ على منطقة تشكل عقدة حدودية مهمة، ما يمهّد لانتشار لاحق على الحدود العراقية، وأيضاً على مناطق أخرى تُعتبر خزان البلاد النفطي والغازي، الأمر الذي يسمح باستثمارها من قِبَل الدولة السورية بعد إنجاز أيّ اتفاق سياسي مع «قسد»، في صورة عودة إدارية للحكومة إلى تلك المناطق.
ومع انتشار الجيش في ريفَي المالكية ورميلان في الشمال الشرقي، يكون قد أتمّ انتشاره بدءاً من ريف رأس العين الشمالي الشرقي، وحتى عين ديوار على المثلث الحدودي، بطول يتجاوز 200 كم، بالإضافة إلى الانتشار على امتداد 100 كم من أطراف بلدة مبروكة في ريف رأس العين الجنوبي الغربي وعلى امتداد الطريق الدولي (M4)، وصولاً إلى بلدتَي تل تمر وأبو رأسين في ريف الحسكة الشمالي الغربي. كما أتمّ الجيش منذ عدة أيام انتشاراً على الحدود من ريف تل أبيض الغربي، وصولاً إلى منبج على الشريط الحدودي مع تركيا، بطول يتجاوز الـ100 كم. كذلك، انتشرت القوات الحكومية من ريف منبج الغربي، مروراً بعين العرب وصرين، وصولاً إلى بلدة عين عيسى واللواء 93، بطول 100 كم، لتتجاوز بهذا المساحةُ الحدودية (مع تركيا) التي يسيطر عليها الجيش 300 كم.
وتزامن انتشار الجيش السوري في الشمال والجزيرة مع حضور عسكري روسي واسع في المنطقة، بهدف الإمساك بالملفّ عسكرياً وسياسياً. واستثمرت موسكو تواجدها في الشمال لتحويل مطار القامشلي الدولي، الواقع على مقربة من التواجد الأميركي والحدود مع تركيا، إلى قاعدة عسكرية روسية مدعومة بطائرات وصواريخ، على طريق تعزيز التموضع العسكري الروسي الجديد. كذلك، استفادت من موقع مدينة عين عيسى الجغرافي في منتصف المسافة بين منبج والحسكة، لتحوّله إلى قاعدة تنسيق عمليات عسكرية، فضلاً عن تأسيسها غرفة عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش السوري لتنسيق الانتشار في الشمال. كما أن روسيا، وفي سعيها إلى إبراز رمزي لنجاح سياستها في دفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب من أكثر من نصف مناطق تواجدها سابقاً، عمدت إلى اختيار القواعد الأميركية السابقة في صرين ومنبج وعين العرب، لتكون قواعد ونقاطاً عسكرية جديدة لها في المنطقة، وتُجري فيها إنزالات جوية رمزية، تعبيراً عن تبدّل النفوذ من أميركي إلى روسي.
أما الولايات المتحدة، وبعد شهر من التخبّط وانعدام الاستقرار، فقد حسمت أخيراً أمر بقائها في الجزيرة السورية، من دون وجود أيّ جدول زمني واضح لفترة بقاء القوات هناك، في ظلّ تخوف كردي من قرار انسحاب أميركي مفاجئ جديد. وبرز التوجّس الكردي على لسان الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديموقراطية»، إلهام أحمد، في تصريحات إعلامية، أكدت فيها أن «الأميركيين أبلغوهم رسمياً العودة عن قرار الانسحاب، والبقاء في مناطق في الشمال السوري، مع تقليص مساحة وجودهم إلى النصف عمّا كانت عليه قبل الهجوم التركي»، مستدركة بأنهم «لا يعرفون الفترة الزمنية التي سيبقى فيها الأميركيون (...) إن كانت شهراً أو شهرين أو سنة أو أكثر». وحدّدت القيادية الكردية مَهامّ الأميركيين الجديدة بـ«محاربة داعش ومنع وقوع آبار النفط في أيدٍ غير أمينة».
وفي اليومين الأخيرين، اقتربت الولايات المتحدة من إنهاء خطوات إعادة تمركزها في الشمال والشرق السوريين، لتستقرّ في محيط حقول النفط، وبعض المدن في محافظة الحسكة. وانسحب، يوم الثلاثاء الماضي، آخر رتل أميركي ضمَّ أكثر من 120 آلية محمّلة بأسلحة وذخائر ومعدّات عسكرية ولوجيستية وآليات هندسية من مطار صرين، مع تدمير المعدات والتحصينات داخل المطار، عبر قصفها من الجو. وبذلك، يُحدَّد الوجود الأميركي بسبعة مواقع في الحسكة هي: قسرك ولايف ستون في ريف الحسكة الغربي، وهيمو وحقل عودة النفطي في ريف القامشلي، والمالكية ورميلان، ومديرية حقول الجبسة في ريف الحسكة الجنوبي. أيضاً، وسّعت واشنطن من وجودها في ريف دير الزور، مع الدفع بدبابات وآليات عسكرية في حقول الجفرة والتنك والعمر وكونيكو والعزبة، في ظلّ معلومات عن تجهيز قاعدة كبيرة بالقرب من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
===========================
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي :روسيا تبني ثالث قواعدها العسكرية في سورية
في إطار تعزيز وجودها العسكري والميداني في شمال سوريا وشمال شرقها، فقد بدأت روسيا، اليوم الخميس، بنقل بعض من طائراتها المروحية، من قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية، إلى مطار القامشلي بريف دير الزور، والواقع على الحدود السورية- التركية، كما أنه قريب جداً من القواعد العسكرية الأمريكية المتموضعة في ذات المنطقة.
وقالت قناة "زفيزدا" الروسية: المروحيات التي تم نقلها إلى مطار القامشلي هدفها تأمين عمل الشرطة العسكرية التي تقوم بدوريات بشمالي سوريا في إطار الاتفاق الروسي – التركي، في حين تعتبر هذه القاعدة، ثالث القواعد العسكرية الروسية في سورية، بعد قاعدتي طرطوس وحميميم.
وأضافت القناة الروسية، أنه تم نشر كذلك منظومات الدفاع الجوي "بانتسير" في المطار لحماية المروحيات، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين المطار، مشيرة إلى أن مروحية للنقل العسكري من نوع "مي - 8" هبطت في المطار وأن مروحيتين من نوع "مي - 35" تؤمنان المطار من الجو.
وبحسب المعلومات الروسية فإن منظومة الدفاع الجوي "بانتسير"، يمكنها متابعة 20 هدف في وقت واحد، كما أنها تعمل على تحديد أقرب 4 أهداف وتقضي عليها، ويتراوح محيط المدى الذي تصل إليه أسلحتها حوالي 20 كم، وفيها صورايخ من طراز 57 E6.
وبحسب وزراة الدفاع الروسية، فقد أثبتت المنطومة كفاءة عالية في الدفاع عن قاعدة حميميم العسكرية.
وتأتي الخطوة الروسية هذه ضمن مساعي روسية للوصول إلى المنطقة الشمالية من سوريا، الغنية بالنفط وموارد الطاقة، حيث أنها كانت تعمل كوسيط بين قوات سوريا الديمقراطية الكردية "قسد"، والنظام السوري في دمشق، على المدى العاميين الماضيين إلا أن المليشيات الكردية الانفصالية رفضت التقارب مع دمشق، مستندة إلى الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أعلنت روسيا رغبتها في المساعدة بإدارة سجون أسرى تنظيم الدولة "داعش"، المنتشرة في الشمال السوري والتي تديرها "قسد" بدعم أمريكي، دون أن تلقى قبولاً.
ويعود السبب في تراجع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن قراره بسحب جنوده من شمال سوريا، وإعادة 600 منهم مع معداتهم، لرغبته في عدم جعل المنطقة فارغة أمام الأطماع الروسية، التي تستخدم نظام الأسد كأذرع بريئة لها.
===========================
مجلة الاذاعة والتلفزيون :الصراع الأمريكى الروسـى يشتعل داخل الأراضى السورية
محمد نعيم
تاريخ النشر٢٣:٠٤:١٤٢٠١٩/١١/١٥
تشهد المنطقة صراعاً غير تقليدى بين القطبين الروسى والأمريكى على مناطق النفوذ؛ فبعيداً عن مواقف واشنطن المعلنة بالانسحاب من سوريا، والتخلى عن الأكراد فى شمال غرب البلاد، يؤكد الواقع ترسيخ أقدام ترامب فى المنطقة ذاتها أكثر من السابق، فيما دخلت موسكو على خط المنافسة بطريقة مزدوجة، وفى حين قررت زيادة عدد قواعدها العسكرية فى سوريا، لخلق نوع من توازن القوى مع الولايات المتحدة فى سوريا ومنطقة الخليج، وحرصها فى المقابل على تدعيم علاقاتها السياسية والعسكرية بإسرائيل، غازلت إيران وسوريا بتقارير تفيد باحتفاظها بالتحالف معهما.
ووسط رمادية المواقف الروسية وارتداد الموقف الأمريكي، تواترت خلال الآونة الأخيرة التقارير اليومية التى تنشرها مواقع إليكترونية روسية متخصصة فى القضايا الأمنية ذات الصلة بوزارة الدفاع الروسية حول أنباء تتعلق بالجيش الإسرائيلى ومنظومات أسلحته وعلاقاته العسكرية بجيش الولايات المتحدة. وبدأ شعور بعدم الارتياح خلال الآونة الأخيرة لدى المستويات السياسية ونظيرتها العسكرية فى تل أبيب من تلك التقارير التى يسعى بعضها إلى المساس بصورة وعمليات الجيش الإسرائيلي، حتى أنها شكلت تهديداً له فى بعض الحالات، بحسب تقديرات نشرها موقع «دبكا» العبري.
وكان آخر ما نشرته المواقع العسكرية الروسية فى العاشر من نوفمبر الجاري، هو تلقيها معلومات حول انشغال سلاح الجو الأمريكى خلال فترة ليست بالقليلة ببناء مكثف لمئات الهناجر لاستيعاب طائرات الشبح من طراز F-35 الأمريكية المقرر وضعها فى إسرائيل. وأضافت التقارير الروسية أن مساحة الهناجر التى جرى بنائها حتى الآن بلغت 252 ألف متر مربع. ووفقاً لتلك المصادر، قررت الولايات المتحدة وضع مئات الطائرات من هذا الطراز فى إسرائيل مقابل التواجد العسكرى الروسى الإيرانى فى سوريا.
الأكثر من ذلك، ورغم قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل تسعة أشهر، وتحديداً فى مارس الماضى بانسحاب قوات بلاده من شمال سوريا، وما انطوى عليه القرار من اعتراض وانتقاد غير مسبوق للبيت الأبيض، أعلن وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر فى 13 أكتوبر المنصرم أن جانباً من القوات المنسحبة سيظل فى شرق سوريا. ويزيد التحول الذى طرأ على الموقف الأمريكى فى ظل تسريبات عسكرية واستخباراتية تشير إلى أن ما يجرى على أرض الواقع فى سوريا يغاير تماماً موقف الإدارة الأمريكية المعلن. ففى الوقت الذى غادرت فيه قوات أمريكية كبيرة بعتادها الأراضى السورية فى طريقها إلى العراق، حلَّت محلها قوات أمريكية أخرى، وواصلت تموضعها فى شمال وشرق سوريا، فجيش الولايات المتحدة لم يتراجع فقط عن الانسحاب من قواعده الأمريكية التى كانت قائمة على الأرض، وإنما أقام قواعد من بينها قواعد جوية جديدة.
ويؤكد ذلك، بحسب التسريبات ذاتها، حقيقة سيطرة القوات الأمريكية القادمة خلال الآونة الأخيرة من العراق بمساعدة جيش سوريا الديمقراطية الـ SDFعلى حقول النفط والغاز السورية الرئيسية، وهو ما لا يمنع نشر خبر مفاده: أن الجيش الأمريكى فى شمال سوريا وجنوبها قام بتوسعة الأراضى التى يسيطر عليها فى تلك المناطق بما يربو عن ثلث المساحة التى كان يسيطر عليها فى السابق.
فى المقابل، اتخذت القوات العسكرية الروسية فى سوريا، التى كانت تكتفى حتى الآن بقاعدتين رئيسيتين كبيرتين على شاطئ البحر المتوسط، وهما القاعدة الجوية فى حميميم المتاخمة للاذقية، وقاعدة الأسطول الروسى فى طرطوس – اتخذت قراراً استراتيجياً خلال الأيام الماضية بالبدء فى إقامة بنى تحتية عسكرية واستخباراتية فى شمال سوريا، وذلك ليس فقط لضمان سيطرة موسكو العسكرية على تلك المناطق فى سوريا، وإنما لخلق توازن مقابل الوجود العسكرى الأمريكى فى الخليج والعراق.
على صعيد ذى صلة، لم تتنازل روسيا عن تحالفها مع نظامى سوريا وإيران، فوسط دائرة علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لاسيما ما يتعلق منها بمنطقة الشرق الأوسط، أطلت مواقعها الإليكترونية العسكرية بتقارير حصرية وغير مسبوقة حول توتر علاقاتها غير المعلنة، خاصة العسكرية منها مع إسرائيل. وفى التاسع من نوفمبر الجاري، نشرت مواقع روسية معلومات حول كيفية نجاح صاروخ الأرض – أرض الروسى القديم ذى المدى المتوسط «توتشيكا» Tochka tactical missile، المعروف لدى إسرائيل والغرب بـ SS-21 Scarab فى التغلب على المنظومة الإليكترونية والتوجيهية للصاروخ الإسرائيلى المضاد للطائرات «مقلاع داود»، واعتراضه بالشكل الذى يفقده القدرة على الانفجار، وسقوطه على هيئته الكاملة فى الأراضى السورية. وكان هذا التقرير هو المنشور الروسى خلال ثلاثة أيام، الذى يتحدث عن منظومة الصواريخ الإسرائيلية من طراز «مقلاع داود».
ويوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر الجاري، وخلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريباكوف تل أبيب لإجراء محادثات مع قادة إسرائيليين كبار حول قضايا ذات صلة بإيران وسوريا، نشرت المواقع العسكرية الروسية خبراً مفاده أن صاروخاً ينتمى إلى منظومة الاعتراض الاسرائيلية من طراز «مقلاع داود»، الذى جرى إطلاقه باتجاه المجال الجوى السورى ولم ينفجر، سقط فى أيدى الجيش الروسى وجرى نقله للفحص فى روسيا. ووفقاً لتلك المواقع يدرس مهندسون عسكريون روس فى الوقت الراهن تقنيات الصاروخ وقدراته.
وتعد صواريخ «مقلاع داود» هى منظومة اعتراض الصواريخ البالستية ذات المدى المتوسط، وصواريخ سكود ذات الارتفاع المنخفض عند الإطلاق. وتشير مصادر موقع «دبكا» العسكرية إلى أن الحديث يدور حول خبر قديم يعود تاريخ نشره إلى 23 يونيو 2018، حينما أطلقت منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخين من «مقلاع داود» باتجاه صاروخين سوريين من طراز SS-21، كان الجيش السورى أطلقهما باتجاه بحيرة طبرية. إلا أن الصاروخين الإسرائيليين ضلا الهدف، ولم يعترضا الصاروخين وسقطا فى الأراضى السورية. وادعى الجيش الإسرائيلى إنه جرى تشغيل منظومة التدمير الذاتية وانفجر الصاروخان (الإسرائيليان) من تلقاء نفسيهما.
حينئذ، قالت مصادر «دبكا» العسكرية إن أحد صواريخ منظومة «مقلاع داود» انفجر من تلقاء نفسه، إلا أن الصاروخ الثانى سقط بهيئته الكاملة فى أيدى السوريين. قبل يوم واحد من هذا التاريخ، وفى يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر الجاري، حرصت نفس المصادر فى موسكو على نشر ما يفيد بأنه خلال المناورة البحرية الروسية التى جرت خلال الآونة الأخيرة شرق البحر المتوسط، قامت واحدة من السفن الحربية الروسية الخمس التى شاركت فى المناورة بالتدريب على إطلاق صواريخ سكود، وإطلاق قذائف مدفعية «ثقيلة» أمام سواحل إسرائيل.
المصادر التى لم تحدد أى السفن الحربية فى الأسطول الروسى التى أطلقت قذائف المدفعية الثقيلة التى يدور الحديث عنها، وأمام أى ساحل وقفت تلك السفينة، حرصت أيضاً على تأكيد أن عمليات إطلاق القذائف المدفعية جرت بعيداً عن المياه الإقليمية الإسرائيلية، ومالت فى المقابل إلى توضيح أن هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها سفينة حربية روسية بعملية كتلك وبهذه المسافة القريبة من سواحل إسرائيل.. بعبارة أخرى، قامت سفينة الأسطول الروسى الحربية بإجراء تدريبات على إطلاق صواريخ سكود على أهداف فى إسرائيل. والسؤال الذى يدور فى رأس أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إزاء نشر تلك التقارير فى هذا التوقيت هو: من تلك المصادر الروسية التى اختارت نشر هذا الخبر تحديداً خلال زيارة ريباكوف إلى إسرائيل؟ وترد مصادر التقرير العبري: «الوحيدون فى روسيا الذين يستطيعون نشر مثل هذه المعلومات، أو يصادقون على نشرها 6مصادر فى وزارة الدفاع الروسية». وتساءلت تل أبيب مجدداً، لكنها لم تضع رداً على السؤال فى هذه المرة: هل يدور الحديث حول توجيه إشارات روسية لإيران وسوريا، للحيلولة دون قلقهما من منظومة علاقات روسيا مع إسرائيل؟ أم إنها طريقة جديدة تعرب بها المؤسسات العسكرية الروسية عن تحفظها من سياسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المتجهة نحو إسرائيل؟
===========================
أحوال التركية :حرب قواعد عسكرية بين أنقرة وموسكو في رأس العين والقامشلي
دمشق / موسكو / إسطنبول - فيما يبدو أنّها حرب قواعد عسكرية شمال سوريا، أفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) بأن القوات التركية بدأت إنشاء قاعدة عسكرية لها في قرية الحواس بريف رأس العين الجنوبي شمالي سورية، لتنضمّ بذلك لعدد كبير من نقاط المراقبة التركية التي تحوّل بعضها لما يُشبه قواعد عسكرية.
يأتي ذلك بينما تستعد قوات أميركية للتمركز في قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في منطقة قريبة من حقول النفط.
من جهتها قالت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن موسكو بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر في مطار مدني بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، وعرضت مقطعا يظهر وصول طائرات هليكوبتر هجومية قادمة من قاعدة حميميم.
وكان الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا نهاية الشهر الماضي لوقف "عملية نبع السلام" العسكرية التركية في الشمال السوري قد تضمن الإبقاء على السيطرة التركية على المنطقة الشمالية من سورية بين تل أبيض ورأس العين وبعمق 32 كيلومترا.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، فإنّ الولايات المتحدة التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في الحسكة.
وفي حال تمركز القوات الأميركية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي القواعد الأميركية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية.
وأعلن الجيش الروسي الخميس أنه نشر في قاعدة عسكرية مروحيات وصواريخ أرض جو في القامشلي بشمال شرق سوريا، المنطقة التي كان يتمركز فيها الأميركيون من قبل.
وقال قائد القاعدة الكومندان تيمور خجاييف لوكالة الأنباء الرسمية الروسية تاس إن هذه القاعدة التي تسمى رسميا "مكتب القيادة الجوية" ستنظم "عمليات تحليق متواصلة (...) لحماية الأراضي والدفاع عنها".
وأضاف أن العديد من المروحيات القتالية وصلت إلى القاعدة، موضحا أنها ستقدم الدعم للشرطة العسكرية الروسية التي تقوم بدوريات مشتركة مع الجيش التركي في هذا القطاع.
وبثت قناة التلفزيون الروسية "زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع، لقطات لوصول المروحيات الثلاث إلى القامشلي، يظهر فيها أيضا النظام الدفاعي المضاد للطائرات "بانتسير".
وقبل أن يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكتوبر سحبها، كانت القوات الأميركية منتشرة في القامشلي التي تقع على الحدود مع تركيا وتُعد أكبر مدينة كردية في شمال شرق سوريا.
وتخضع القاعدة الروسية الجديدة لحماية من أنظمة بانتسير للصواريخ سطح/جو، وتمّ نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرتان هجوميتان من طراز ميج-35 وطائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز ميج-8، هناك بالفعل.
وعرضت القناة لقطات للشرطة العسكرية الروسية التي تحرس القاعدة إضافة إلى مركبات مدرعة وأطقم دعم أرضي ومحطة أرصاد وعيادة طبية صغيرة.
وقال بافل رمنيف مراسل القناة "هذه أول مجموعة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية هنا في شمال سوريا... إنها لحظة تاريخية. من الآن فصاعدا ستعمل مجموعة الطيران الخاصة بنا على نحو دائم في مطار مدينة القامشلي".
يُذكر أنّ تركيا سبق وأن أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانب الروسي والإيراني بهدف تطبيق ما يُعرف باتفاق خفض التصعيد في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.
وعزّزت تركيا لاحقا هذه النقاط التي تحوّلت إلى ما يشبه قواعد عسكرية حقيقية داخل الأراضي السورية مثل تلك الواقعة قرب بلدة مورك وسط سوريا والتي تضمّ مئات الجنود وتقع على بعد 88 كيلومترا عن الحدود التركية.
كما تحتفظ تركيا بعدد من القواعد العسكرية في مناطق الباب وجرابلس واعزاز وعفرين، وهي مناطق خاضعة كليا للسيطرة التركية.
===========================
سناك سوري :قاعدة روسية في “القامشلي” بين قواعد “أمريكا” و “تركيا”!
14/11/2019
سناك سوري _ متابعات
هبطت صباح اليوم في مطار “القامشلي” الدفعة الأولى من المروحيات العسكرية الروسية القادمة من قاعدة “حميميم” بريف “اللاذقية”.
ونقلت قناة “زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية اللحظات الأولى لهبوط المروحيات الروسية في المطار للمرة الأولى، ووصفت مراسلة القناة المشهد بأنه “لحظة تاريخية” مضيفةً أن الطائرات ستبقى في مطار “القامشلي” بشكل مستمر.
وجاء في التقرير أن الطائرات الروسية ستشارك في توفير الغطاء الجوي للدوريات الروسية التركية المشتركة في شمال شرق “سوريا”، كما سيتم نقل منظومة صواريخ “بانتسير” الدفاعية إلى مطار “القامشلي” لتوفير الحماية للقوات الروسية التي ستتمركز فيه والتي أكملت تجهيزاتها في وقت سابق ونقلت عدداً من سيارات الدعم وسيارات الوقود والنظافة وافتتحت مكتباً للإدارة العسكرية للقوات وعيادة طبية ومركزاً للرصد الجوي وفقاً لتقرير القناة. وهو مايعتبر بمثابة تأسيس قاعدة عسكرية روسية مصغرة شمال شرق سوريا.
من جهة أخرى تداولت مواقع صحفية أنباءً عن إجراء محادثات بين “موسكو” و “دمشق” لتأجير مطار “القامشلي” للجانب الروسي لمدة 49 عاماً، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي حول هذه المحادثات بعد.
ميدانياً بدا واضحاً أن “روسيا” وجدت موطئ قدمٍ لها شرق “سوريا” عبر اتفاق “سوتشي” بين الرئيسين “فلاديمير بوتين” و “رجب طيب أردوغان” يوم 22 تشرين الأول الماضي، في حين جسّد نقل المروحيات اليوم والتحضير لاتخاذ “مطار القامشلي” كقاعدة روسية على غرار “حميميم” تحوّلاً نوعياً في الوجود الروسي شرق البلاد.
حيث سبق وأن تعرّضت المناطق الحدودية القريبة من “القامشلي” وتحديداً معبر “القائم” مع “العراق” لغارات جوية يرجّح أنها إسرائيلية قصفت أكثر من مرة نقاطاً ومواقع للجيش السوري والقوات الرديفة، ومن جهة أخرى فإن موقع المطار يمثّل نقطة مركزية قريبة من القواعد الأمريكية سواءً داخل “سوريا” أو خارجها كما في “العراق” و “تركيا” بما يعنيه ذلك من الحدّ من النشاط العسكري الأمريكي المتفرّد في تلك المنطقة.
كما تزامن نقل المروحيات الروسية والتمهيد لإعلان مطار “القامشلي” قاعدة عسكرية روسية مع بدء قوات العدوان التركي إنشاء قاعدة تركية في قرية “الحواس” بريف “رأس العين” شمالي غرب “الحسكة” وفقاً لوكالة سانا الرسمية.
أما في السياسة فقد تبدو اللحظة “تاريخية” بالفعل بالنسبة لروسيا التي لعبت دوراً محورياً في الملف السوري إلا أنها لم تكن حتى وقت قريب لاعباً أساسياً في ملف “شرق الفرات” الذي كان مسرحاً للتجاذبات التركية الأمريكية، بينما فرض الجانب الروسي حالياً نفسه شرق الفرات كطرف أساسي بما يمثّله من حليف رئيسي لـ”دمشق”.
ربما سيفتح إنشاء قاعدة روسية في مطار “القامشلي” الباب أمام تغيرات جديدة على مستوى الداخل السوري والمحيط الإقليمي، إضافة إلى إمكانية أن يلعب التواجد العسكري الروسي في الشمال الشرقي دوراً في خلق فرصٍ أكبر لاتفاقات سياسية تجنّب المنطقة مزيداً من المعارك أو يزيد من الحساسية الروسية الاميركية ويفتح باباً لمزيد من التصعيد.
وهناك رأي يقول أن هذا الوجود الروسي يثير غيظة الإدارة الأميركية بشكل كبير جداً تماماً كما يغيظ الروس وجود الدرع الصاروخية للناتو عند حدود روسيا.
===========================
الخليج الجديد :روسيا تنشئ قاعدة لطائرات الهليكوبتر شمالي سوريا
الخميس 14 نوفمبر 2019 08:34 ص
قالت قناة "زفيزدا" التلفزيونية العسكرية الروسية، الخميس، إن موسكو بدأت في إقامة قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مدينة القامشلي شمالي سوريا.
وتأتي تلك الأنباء بالتزامن مع إعادة القوات الأمريكية انتشارها في سوريا بجانب إقامة قواعد عسكرية جديدة هناك بالتزامن مع توقف عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في شمال سوريا الشهر الماضي.
وذكرت "زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن القاعدة الجديدة سيتم حمايتها بواسطة أنظمة صواريخ "أرض-جو"، مشيرة إلى أنه وفقا لوكالة "تاس" الروسية تم نشر 3 طائرات هليكوبتر بالفعل هناك.
وتعد هذه القاعدة هي الثالثة لروسيا في سوريا بعد قاعدة جوية في حميميم وأخرى بحرية.
وفى 2016، تحدثت تقارير عن اعتزام روسيا إقامة مطار عسكري روسي في القامشلي المتاخمة لحدود تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأثارت تلك التقارير في حينها مخاوفا من تصاعد التوتر مع أنقرة وخلق مناطق احتكاك أقرب بين الطرفين، لا سيما أنها جاءت بعد أشهر قليلة من إسقاط الطائرات التركية مقاتلة حربية روسية بالقرب من شمال سوريا.
غير أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تشهد حالة من التوافق حاليا، وتمثل ذلك في توصل الزعيمين التركي والروسي إلى اتفاق جديد يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".
وقبل عملية "نبع السلام"، التي نفذها الجيش التركي في التاسع من الشهر الماضي، كانت السلطات الكردية المحلية تسيطر على القامشلي، التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة.
وتتزامن الخطوة الروسية مع قيام الجيش الأمريكي بإعادة تموضع لقواته المنتشرة في سوريا لتعزيز وجوده قرب حقول النفط هناك بعد عملية "نبع السلام".
وكانت القوات الأمريكية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال "نبع السلام"، إلا أنها عادت مجددًا إلى بعض تلك القواعد.
وبالتزامن مع توقف العملية العسكرية التركية عادت القوات الأمريكية إلى كافة قواعدها في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب، مع توقعات بانسحابها من الأخيرة لغموض الوضع حولها.
كما أعادت قواتها إلى قاعدة جزرا في الرقة، وأرسلت عددا قليلا من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر، في وقت لم تعد فيه إلى منبج أبدًا.
كما بدأت القوات الأمريكية ببناء قاعدتين بدير الزور، وإرسال تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها ما بين 250 و300 جنديا، إضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ.
===========================
تي ار تي :صراع النفط.. تزاحُم روسي أمريكي شمالي سوريا وسعي للسيطرة على الثروات
مجدولين حسونة                منذ 18 ساعة
غيّر الجيش الأمريكي من خارطة انتشار قواته بسوريا، وعزز وجوده قرب حقول النفط، إثر عملية نبع السلام التي نفذتها تركيا شرق نهر الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهاب، ما أزعج روسيا التي أرسلت مزيداً من قواتها، ليفتح باب التساؤلات حول التزاحم الأمريكي الروسي.
مع استمرار القوات الأمريكية في إجراء دوريات في مناطق نفطية شمالي شرق سوريا، سعياً منها لاستكشاف المنطقة بغية إنشاء مزيد من النقاط العسكرية فيها، تتضح أكثر الأهداف الأمريكية لإبقاء قواتها شرقي الفرات، التي ظلت مجهولة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي هناك.
وكانت القوات الأمريكية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية شرق نهر الفرات، إلا أنها عادت مجدداً إلى بعض تلك القواعد.
وتخرج دوريات أمريكية يومياً من قاعدة رميلان وتتجول في حقول النفط، ثم تتجه شمالاً لمسافة 40 كم إلى بلدة القحطانية القريبة من الحدود التركية. وحسب إفادة مصادر محلية لوكالة الأناضول فإن الدوريات تجري لتأكيد وجود الجيش الأمريكي في المنطقتين النفطيتين، وضمن سعي من الولايات المتحدة لاستشكاف المنطقة بغية إنشاء مزيد من النقاط العسكرية فيها.
هذه التحركات الميدانية تتوافق مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سوريا، وتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي قال نهاية الشهر الماضي: "سنحمي النفط، وسنقرّر ما الذي سنفعله به في المستقبل".
انزعاج روسي
التمدد الأمريكي لم يعجب روسيا، إذ اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا، حسب وكالة رويترز.
ونشرت الوزارة صوراً عبر الأقمار الصناعية، لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري جرت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل هزيمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي شرقي الفرات وبعدها.
وتملك روسيا قاعدتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية تستخدم في تنفيذ ضربات جوية ضد المعارضة، ومنشأة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.
وفي أول تحرك لروسيا، أرسلت موسكو طائرات هليكوبتر مسلحة وقوات إلى قاعدة جوية في شمال سوريا أخلتها القوات الأمريكية، حسب ما ذكرته قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية الجمعة.
"أفعال واشنطن الحالية، المتمثلة في الاستيلاء على حقول النفط في شرق سوريا والإبقاء على السيطرة العسكرية عليها، هي باختصار لصوصية عالمية برعاية دولية"
وزارة الدفاع الروسية
وعرضت القناة مقطعاً مصوراً يظهر أفراداً من الشرطة العسكرية الروسية أثناء وصولهم جواً إلى القاعدة الجوية السورية في شمال محافظة حلب بالقرب من الحدود التركية ثم انتشارهم لتأمين المنطقة، قائلة إن هذه القاعدة ستستخدم كمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في حين يسيطر الجيش السوري المتحالف مع موسكو على المطار العسكري.
وذكرت زفيزدا الخميس أن روسيا أقامت قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مطار في القامشلي بشمال شرق سوريا في خطوة تهدف إلى زيادة سيطرة موسكو على الأحداث على الأرض هناك.
وتنفذ روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول الحدود السورية مع تركيا في إطار اتفاق سوتشي حول المنطقة الآمنة.
انتقاد تركي
تنتقد تركيا صراع المصالح من أجل النفط، إذ قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو: "إن واشنطن اعترفت بوجودها من أجل حقول النفط"، فيما رأى أن أنقرة أحبطت محاولة إنشاء "دويلة إرهابية" بعد إطلاقها عملية "نبع السلام".
وأضاف جاوش أوغلو: "يعترفون بكل صراحة بأنهم موجودون في سوريا من أجل احتياطات النفط على وجه الخصوص، فنحن نتحدث عن بلد لا يخفي وجوده هناك من أجل ثروات النفط والاستيلاء عليها، ونرى دعمه تنظيمات إرهابية مثل YPG، وPKK من خلال الدخل الذي يجري الحصول عليه منها".
بداية الوجود الأمريكي
بدأ التدخل الأمريكي في الحرب الدائرة بسوريا، في سبتمبر/أيلول 2014، مع تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي، معتمدة على تنظيم PKK/YPG الإرهابي كقوة برية في مواجهة خطر داعش المتصاعد، وزودت التنظيم الإرهابي بالأسلحة والغطاء الجوي.
وعزز الجيش الأمريكي من وجوده على الأرض من خلال تأسيس نقاط عسكرية وقواعد في المناطق التي احتلها تنظيم PKK/YPG وقدم له الدعم من خلال وحدات خاصة ومعدات موجودة في تلك القواعد والنقاط العسكرية.
وانتشرت القوات البرية الأمريكية في 22 نقطة داخل سوريا تستخدمها كقواعد ونقاط عسكرية قبل انطلاق عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضم نحو ألفي عسكري، 5 في محافظة الحسكة و4 في دير الزور منتشرة و5 في الرقة، بالإضافة إلى 5 في عين العرب التابعة لمحافظة حلب منتشرة و3 في منبج التابعة لحلب.
وخلال عملية نبع السلام التركية، انسحبت الولايات المتحدة من 16 قاعدة ونقطة عسكرية، ابتداءً من منبج مروراً بعين العرب والرقة وصولاً إلى الحسكة، وأبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة.
وقبل نبع السلام بأيام، أخلت القوات الأمريكية 4 نقاط مراقبة على الحدود مع تركيا، إلا أن الجيش الأمريكي عاد إلى 6 قواعد ونقاط عسكرية بعد توقف "نبع السلام"، كما أسس قواعد جديدة في دير الزور، وأرسل تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها ما بين 250 و300 جندي، إضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ، حسب ما أعلنت عنه وكالة الأناضول في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
===========================