حرٌّ أنا

قـلها فـأنتَ بِما التزمتَ iiشهيدُ:      حـرٌّ  أنـا وعـقيدتي الـتّوحيدُ
حـرٌّ  أنـا ومـن الإلـهِ iiخليفةٌ      فـي  الـكونِ أُهدي أهلَهُ iiوأقودُ
حـرٌّ أنـا أبـني الحياةَ iiومجدَها      فـأنا  بـها لـلمَكْرُماتِ iiمُـشيدُ
أسـمو بـها، وبها أُحرِّرُ iiعالمي      فـيزولُ مـنه الـظلمُ iiوالـتّعبيدُ
وأحـبُّ ما يرجوهُ عالمُنا iiالهدى      وأنـا  لـه مـهما أضـلَّ رشيدُ
عـينايَ  والـمسعى بربّي iiعُلِّقا      فـمدايَ  لـيسَ لأُفْـقه iiتـحديدُ
حـرٌّ  أنـا والـدَّهرُ يشهدُ iiأنني      مـا  كـنتُ عن شرعِ الإلهِ أحيدُ
حـرّيتي  مـن عـهدِ آدمَ بدؤها      ولـها  مـحالٌ أن تـكونَ iiحدودُ
الـكونُ  سـخّرَهُ لأمري iiفاطري      وبـه  أُحـكِّمُ شـرعَهُ iiفـأَسودُ
الـخلقُ كـلُّ الـخلقِ أحبابي iiبه      مـا لـمْ تـكنْ منهمْ عليَّ iiحُقودُ
والـحقدُ  بـالإحسانِ أُطفئُ iiنارَهُ      فـإذا  الـحَقودُ بـما ينالُ iiودودُ
لـم يـبنِ هـذا الكونَ إلا مؤمنٌ      مـن قـبلِ مـا هو يستفيدُ iiيُفيدُ
ما في الوجودِ سواي يُصلحُ أمرَهُ      مـهما تـنكَّرَ لـلصلاحِ iiحَـقودُ
قـلها: أنـا حرٌّ وليسَ iiبضائري      إنْ  ضـلَّ سـلطانٌ، وذلَّ iiعـبيدُ
قُـلها  فإنَّ الكونَ يُصغي إنْ iiتَقُلْ      ويـطيبُ مـنكَ لـسمعهِ iiالتَّرديدُ
قـلها  فـلمْ يُنكرْ مقالَكَ iiمنصفٌ      فـالمنصفونَ لِـمَا تـقولُ iiشهودُ
وعـقيدةُ الـتَّوحيدِ عـدلٌ كـلُّها      وبها  الصَّلاحُ على المدى iiمعقودُ
فـيها  تُساوي الناسَ فطرةُ iiربِّنا      فاللهُ فـيـها وحــدَهُ iiالـمعبودُ
وهـو  الـمهيمنُ، والغنيُّ iiبذاتِهِ      وهـو الـذي مـا قلَّ منهُ الجودُ
هـي رحـمةُ الرَّحمنِ كرَّمنا iiبها      فـي  ظـلِّها كـلُّ الأنـامِ iiسعيدُ
هـي لـلتسامحِ والتآلفِ iiوحدَها      إنْ  كـانَ مـيَّزَ غـيرها التّعقيدُ
قـلها:  أنـا الإسلامُ منقذُ iiعالماً      قـد  سـادَه الطَّاغوتُ iiوالتشريدُ
فـيعيشُ كـلُّ الخلقِ فيها iiأمنَهُمْ      وتـعمَّ مـن بعدِ النّحوسِ iiسعودُ
قـلها:  أنـا حـرٌّ بفطرةِ iiخالقي      وأنـا  بـها أنّـى قضيتُ iiشهيدُ
أوَلـيسَ حسبي أن أعيشَ iiعقيدةً      فـيها تُـفكُّ عـن الشّعوبِ iiقيودُ
قـلها: أنـا حـرٌّ، وحسبُكَ iiعزَّةً      أنْ  عِـشتَ حـرَّاً دينُكَ iiالتَّوحيدُ