الرئيسة \  ملفات المركز  \  حصاد سوريا عام ـ2013ـ 26-12-2013

حصاد سوريا عام ـ2013ـ 26-12-2013

28.12.2013
Admin



عناوين الملف
1.     1.7 مليون سوري نزحوا العام 2013 إلى دول الجوار
2.     "الكيماوي" نقطة التحول في سوريا عام 2013
3.     2013: سوريا بين مطرقة النظام وسندان الجهاديين وسلامها رهن بجنيف النووي
4.     تقرير دولى: سوريا أخطر مكان للصحفيين فى 2013
5.     حصاد 2013 بالشرق الأوسط.. اتفاق تاريخي لطهران يغضب أصدقاء واشنطن.. تفاقم الأزمة السورية.. إسرائيل تحتكر النووي بالمنطقة.. التفجيرات تهدد العراق.. مصر تسير نحو الديمقراطية.. وليبيا ملعب للمليشيات
6.     الجارديان: حرب سوريا وتلاشى آمال الربيع العربى أهم أحداث 2013
7.     بانوراما سورية.. أهم أحداث الـ 2013
8.     تقرير عن أهم الأحداث السورية  لعام 2013
9.     اعياد الميلاد في سوريا 2013
10.   2013 سنة "المستحيلات الواقعية": طبول الحرب قُرِعت.. و"الفوضى" انتصرت!
 
1.7 مليون سوري نزحوا العام 2013 إلى دول الجوار
December 26, 2013 12:26 PM
لبقلهرة 26 ديسيمبر/اينا - برناما/-- أعلن الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين السفير محمد الدايري أن العام 2013 فقط، شهد نزوح 1.7 مليون سوري إلى دول الجوار.
وقال الدايري في تصريحات له عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في مقر الجامعة العربية إنهما بحثا التطورات الأخيرة، فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السوريين في مصر والدول العربية المجاورة لسوريا، بالإضافة إلى تركيا، نظراً لتفاقم الأوضاع الإنسانية لهؤلاء اللاجئين والنازحين في الداخل السوري، جراء استمرار عمليات القتال هناك.
وأضاف إنه جرى خلال اللقاء بحث التحضير للمؤتمر الدولي الثاني لمساعدة الشعب السوري، والذي تستضيفه دولة الكويت منتصف الشهر المقبل، وأكد استعداد المجتمع الدولي الإنساني لتقديم المساعدات الإنسانية لدول الجوار ومصر، وللداخل السوري الذي ينزف كثيراً.
وأشاد الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين باهتمام الجامعة العربية بهذه القضية الإنسانية، وكذلك بتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح مؤتمر "جنيف 2"، توطئة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ورداً على سؤال حول المبالغ المستهدف جمعها من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين خلال المؤتمر الدولي الثاني في الكويت الشهر المقبل، قال السفير الدايري : "في الــ 16 من الشهر الحالي تم إطلاق خطة إقليمية، لدعم النازحين واللاجئين السوريين بقيمة 4.2 مليار دولار، لسد حاجة اللاجئين في دول الجوار ومصر خلال العام 2014 م".
ورداً على سؤال حول دور المفوضية في تقديم العون للاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا من النزاع في سوريا، قال الدايري : "هناك ما يزد عن 50 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا إلى لبنان من سوريا، وتتم مساعدتهم حالياً، والمفوضية تشيد بدور لبنان والأردن لاستضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، والذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان هاتين الدولتين".
وأوضح الداير أن المفوضية سجلت اكثر من 820 ألف لاجئ سوري في لبنان، فيما تقول الحكومة اللبنانية أن عددهم زاد عن المليون لاجئ، حيث يمثلون ربع سكان لبنان، فيما سجلت المفوضية في الأردن 650 ألف لاجئ، وتقول الحكومة إنهم يزيدون عن المليون لاجئ، من أصل ستة ملايين مواطن أردني، ومن هنا تزداد الأعباء على الحكومتين اللبنانية والأردنية".
-- BERNAMA
====================
"الكيماوي" نقطة التحول في سوريا عام 2013
الوطن العربي
دمشق - وكالات - الخميس, 26 ديسمبر 2013
في 21 أغسطس 2013، استفاقت سوريا على رائحة الموت، كعادتها منذ اندلاع الحراك الشعبي والحرب التي تلته. لكن الموت هذه المرة جاء بنكهة كيماوية.
خلال الأسابيع التي تلت ذلك، شهد العالم زحفاً دولياً وإقليمياً نحو الحرب، ثم تراجعاً مُدهشاً منها إلى اتفاق روسي-أميركي قضى بتسليم دمشق سلاحها الكيماوي.
من وجهة نظر موسكو وواشنطن بدا الاتفاق إنجازاً دبلوماسياً كبيراً. لكنه ترك آثاراً عميقة على ساحة المعارضة في سوريا، وقد يشكل نقطة فاصلة ليس في علاقة الفصائل المقاتلة مع الائتلاف المعارض وحسب، وإنما في مسار الحراك المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد.
قبل هجوم الغوطتين، كان القتل بمختلف أشكاله قد أصبح من يوميات الحياة في سوريا، حيث دخلت المأساة مرحلة التطبيع، ولم تعد تستدرج من الخارج سوى شجب كلامي بين الحين والآخر.
أما الموت السام، فكان له وقع آخر. في غضون أيام قليلة بدا العالم وكأنه متجه إلى حرب لا يمكن احتواؤها. وبدأت الانقلابات. في 30 اغسطس صوَّت مجلس العموم البريطاني ضد المشاركة في ضربة عسكرية. وخرجت تصريحات من واشنطن وباريس توحي بأن الحدث لن يغير مسار الأمور. أما الانقلاب الأخير والأشد وقعاً على المعارضة، فكان في 9 سبتمبر، حين سُئل جون كيري خلال مؤتمر صحفي في لندن عما إذا كان هناك أي شيء يمكن لدمشق أن تقوم به لتفادي الضربة، فقال: "بالتأكيد. يمكنه تسليم كل جزء من أسلحته الكيماوية إلى المجتمع الدولي..".. ثم كان الاتفاق الروسي-الأميركي وسقط احتمال الضربة العسكرية.
الآن فيما توشك سوريا على وداع عام ثالث من الصراع، يبدو مسلسل الكيماوي نقطة تحول جذري. يزيد صايغ كبير الباحثين في شؤون سوريا في معهد كارنيغي قال "إن الموقف الأميركي اتضح خلال أزمة الكيماوي. الأسد فهم تماماً أن الإدارة الأميركية لا تريد أن تقوم بعمل عسكري. وهو استفاد من ذلك ليضع نفسه في موقع الشريك المسؤول الرصين الذي سيلبي ما تحتاج إليه الأسرة الدولية حيال موضوع الكيماوي من جهة، والآن يطرح نفسه بصفة الشريك في مقاتلة الإرهاب والتطرف".
لم تكن مصداقية المعارضة السياسية في أحسن أحوالها قبل هذه الأحداث، فقد كانت عرضة لانتقادات لاذعة بسبب انقساماتها وعدم قدرتها على إيصال المساعدات والسلاح الى المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.
لكن أزمتها بعد الأحداث التي تلت الهجوم الكيماوي أخذت تتعاظم بتدرج سريع.
في أواخر سبتمبر أعلن 11 فصيلاً من ضمنهم من كان جزءا من الجيش السوري الحر انضمامه الى جبهة موحدة وعدم اعترافه بحكومة الائتلاف.
توالت الإعلانات المشابهة إلى أن توجت في 22 نوفمبر بالإعلان عن قيام ما سمي بالجبهة الإسلامية التي ضمت بعض أقوى الفصائل المقاتلة في سوريا. قيام الجبهة الإسلامية شكل سابقة، فللمرة الأولى برز ائتلاف لقوى عسكرية مؤثرة تعمل على الاندماج فيما بينها، وتحمل إضافة إلى عملها العسكري برنامجاً سياسياً واضحاً.
وسرعان ما تبين أن قدرة الجبهة العسكرية تفوق بأضعاف قوة الفصائل التابعة للائتلاف. وجرت سلسلة أحداث وتطورات على الأرض أظهرت أن المجلس العسكري في تراجع.
أصبح للائتلاف منافس سياسي وللمجلس العسكري منافس عسكري، والاثنان في جسم واحد اسمه الجبهة الإسلامية.
من ناحيته بدا نظام الأسد أكثر ارتياحاً مما كان، خصوصاً أن لدول عظمى مصلحة في بقائه على الأقل حتى تنفيذ الاتفاق الكيماوي. وسط هذه التحولات يبدو التغيير الذي طرأ على قوى المعارضة جذرياً.
فبسقوط الرهان على مدد عسكري فاصل انتظره كثيرون من الغرب، أصبح المجال مفتوحا أمام حسابات واستراتيجيات جديدة، قد تكون الفصائل ذات العقيدة والبرنامج الإسلاميين في طليعة من يضعها ويتولاها.
====================
2013: سوريا بين مطرقة النظام وسندان الجهاديين وسلامها رهن بجنيف النووي
موناليزا فريحة
23 كانون الأول 2013 الساعة 15:31
النهار
أعاد الاتفاق الكيميائي الرئيس بشار الاسد الى قلب المعادلة السياسية. صار صعبا تخيل تسوية للنزاع السوري من دونه بعدما كان العالم يعد الاشهر والاسابيع والايام المتبقية للاسد في السلطة عام 2012، صار السؤال الكبير عام 2013، هل يترشح الاسد للرئاسة سنة 2014؟
 
سقطت في سوريا عام 2013 كل الخطوط الحمر. مع أعنف الاسلحة التقليدية والاسلحة الكيميائية المحظرة دوليا، وبين اقتتال مذهبي وحرب بالوكالة بين ايران ودول الخليج، وفي ظل كارثة انسانية والدمار الهائل، تجاوزت دينامية النزاع السوري كل ديناميات الحروب المعاصرة. تخطى النزاع بتداعياته دول الجوار وغير الجوار، الحرب اللبنانية في السبعينات والثمانينات. لم تعد تصح مقاربته مع حرب البلقان في التسعينات، بعدما تجاهله العالم. ووقت تتكثف الجهود لعقد مؤتمر "جنيف 2" للسلام، صار مشروعا التساؤل: هل لا يزال السلام في سوريا ممكنا بعد كل ما حصل؟
 
بعد أكثر من سنتين ونصف سنة، ومع أكثر من 120 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين وخراب ودمار بالمليارات، لا حل في الافق بعد. لا أحد قادراً على حسم المعركة عسكريا، ولا فريق مستعداً لتقديم تنازلات للتوصل الى اتفاق سياسي بين نظام اكتسب زخما بمساعدة حلفاء نافذين مدّوه بالدعم العسكري وشكلوا سدا سياسيا منيعا أمام معاقبته، ومعارضة سياسية مشتتة أنهكتها الخلافات الداخلية والتجاذبات الخارجية، اخترقت ساحة الثوار فصائل مسلحة بأسماء وبرامج غريبة عن الثورة عززت الخطاب المستهلك للنظام عن محاربته الارهاب في سوريا.
كان 2013 عام تصدير الازمة السورية بامتياز. تسللت المأساة أبعد بكثير من حدود سوريا. صار نحو مليوني سوري، بحسب الارقام الرسمية، لاجئين خارج بلادهم. 515 الفا في الاردن و716 في لبنان و460 الفا في تركيا و168 الفا في العراق وآلاف آخرين في دول العالم، ناهيك عن عشرات وحتى مئات حاولوا الهرب بعيدا من عذاباتهم فالتهمتهم البحار وأمواجها. حركة التهجير هذه هددت بزعزعة الاستقرار في تركيا والاردن وفاقمت التوترات السنية - الشيعية في لبنان الهش والعراق الذي شهد سنة دموية بامتياز، وزادت احتمالات اندلاع حرب سنية - شيعية من الخليج الى المتوسط.
 
القصير
 
 
على مدى الاشهر الـ12 الاخيرة، استمر الكر والفر بين الجهتين المتقاتلين بعدما نجح الثوار في تغيير المعادلة على الارض أواخر 2012، بسيطرتهم على شمال البلاد وأرياف المدن الكبيرة، بما فيها حلب وحمص، ودقوا ابواب العاصمة دمشق، ألقى حلفاء النظام بثقلهم خلفه طوال 2013 ووفر له "حزب الله" قوة ضاربة، ولم يتردد النظام الشيعي الحاكم في العراق في تسهيل وصول العتاد والرجال اليه من ايران. وانضوى شبان عراقيون لم يشفوا بعد من جور النظام البعثي لصدام حسين، تحت لواء "أبي فضل العباس" وهبوا لمساعدة النظام. أما روسيا فأثبتت مجددا أنها تخوض بالنظام السوري معركة استعادة دورها قوة عظمى في مواجهة أميركا.
شكل سقوط القصير بمشاركة كثيفة من "حزب الله" في حزيران الماضي، بداية تحول في زخم النزاع. فمع ان القوات السورية استعادت القصير مدينة أشباح، اكتسب سقوطها أهمية نظرا الى موقعها الاستراتيجي للنظام و"حزب الله" على السواء.
 
السلاح الكيميائي
 
 
متسلحاً بالنصر في القصير،رفع الاسد سقف التحدي في آب، ضاربا عرض الحائط بكل الخطوط الحمر التي رسمها له العالم. على مدى أشهر، بدا كأنه يختبر مدى جدية تهديدات الرئيس الاميركي باراك اوباما و"خطه الاحمر". واستنادا الى الخبراء الذين عاينوا مواقع هجمات كيميائية محتملة، استخدمت القوات السورية مرارا الاسلحة الكيميائية بكميات صغيرة كافية لقتل العشرات، الا أنها أقل من أن تثير عاصفة دولية ضدها. غير أن الهجوم على الغوطة الشرقية بضواحي دمشق، كاد يودي به. صور الاطفال جثثا بلا روح صعقت العالم وحولت النزاع للمرة الاولى من حرب أهلية ذات تبعات اقليمية الى أزمة دولية كبرى.
خلال ايام تحول حوض المتوسط قاعدة للبوارج الاميركية التي بدت كأنها تنتظر ساعة الصفر. ضاقت الصحف ووسائل الاعلام الغربية بالخطط العسكرية للضربة "الجراحية" المزمعة ضد مواقع محددة، قبل أن تهدأ العاصفة "الاعلامية" وتعود البوارج الى قواعدها من دون ان تطلق طلقة واحدة.
مرة جديدة لعبت عوامل عدة لمصلحة النظام. تردد الادارة الاميركية في خوض حرب جديدة في المنطقة ورفض مجلس العموم البريطاني الضربة، اضافة الى ما كشف لاحقا عن مفاوضات سرية تجرى بين واشنطن وطهران وكانت الضربة لسوريا كفيلة بتقويضها، عوامل تضافرت معاً لانقاذ الاسد من الضربات الغربية وتجنيب المنطقة تداعياتها. وإذ لم يكن مؤكدا أن الهجوم كما كان مرسوما، سيقوض نظام الاسد، فان المخرج الروسي بتفكيك ترسانته الكيميائية لم ينقذه فحسب، وإنما أعاده لاعبا أساسيا في اية تسوية لسوريا.
في ايجاز للتطورات السورية العام الماضي، يقول الباحث في معهد "كارنيغي الشرق الاوسط" يزيد الصايغ لـ"النهار" إن 2013 شهد بعض التغيرات التي لم تبلغ درجة التحول الكامل. ففي رأيه أن الاتفاق الكيميائي "شكل انقاذاً" للنظام، لا لان الاخير كان على وشك السقوط، وإنما لان الاتفاق ساهم في بدء تحويل وجهة الصراع السياسي، وجعل النظام شريكا أساسيا في عملية نزع السلاح". ويضيف الى ذلك زيادة نفوذ الاسلاميين الذي عزز خطاب النظام لناحية محاربته الارهابيين. الامران معا تضافرا بحسب الصايغ لتحسين وضع النظام من دون أن يمكناه من الحسم على الارض.
 
نزعة التطرف
 
 
فعلاً، رافق رص النظام صفوفه تشرذم في صفوف الجبهة المقابلة وزيادة التطرف في صفوفها، اضافة الى استمرار عجز المعارضة السياسية عن فرض نفسها قوة بديلة من النظام.
وكان النصف الثاني من 2012 شهد زيادة في نزعة التطرف في صفوف المعارضة السورية المسلحة، وخصوصاً في شمال البلاد وشرقها. وخلال فترة الصيف الماضي، سجل حجم تلك الشبكات المتطرفة تضخّماً كبيراً. فاستنادا الى الاستخبارات الفرنسية، "شكل صمود نظام كان متوقعا سقوطه سريعا ثم الهجمات الكيميائية التي شنّتها القوات الموالية لبشّار الأسد بمثابة جرعة هواء للجهاديين، سواءً في فرنسا أو في البلدان الأخرى". وإذ تقول إنه "لم يسبق لنا أن شهدنا مثل ذلك (عدد الجهاديين) حتى في حرب أفغانستان"، يقدر خبراء أنه لم يسبق لـتنظيم"القاعدة" أن سيطر على منطقة حضرية وذات كثافة سكانية بحجم تلك التي يبسط فيها نفوذه في سوريا. لم يحصل ذلك في ملاذاته السابقة، لا في أفغانستان ولا في باكستان ولا في الصومال.
وهكذا، صارت الثورة السورية عام 2013 هدفا لنارين، نار النظام ونار الجماعات المتطرفة التي تشوه الثورة وتلحق بها ضررا لا يقل عن صواريخ النظام وبراميله. أما "الجيش السوري الحر" الذي تبلور في البداية كقوة علمانية انعكست خصوصاً في تركيبته فقد تشرذم تدريجاً إلى فصائل إسلامية متناحرة. وبعد تشكيل "جيش الإسلام"، ولاحقا "الجبهة الاسلامية" ووجود ألوية وكتائب ضخمة، معظمها يحمل هوية اسلامية، خسرت هذه الهيئة كثيرا من هيبتها، ومعها خسر الائتلاف الوطني مزيدا من القوة على الارض.
وهنا أيضا، نجح النظام في استغلال ارتباك خصومه، وشن حملة دعائية شرسة لتسويق نفسه "أهون الشرين". ولعل ماكينة الدعاية السورية نجحت خصوصا عندما لعبت على مخاوف الاقليات من المد الاصولي في سوريا والمنطقة. هذا ولم تكن تجاوزات "داعش" و"جبهة النصرة" وأخواتهما بالقليلة في اي حال، ولم يسلم منها مسيحي ولا مسلم ولا كردي حاول التمرد على "شريعتهم".
 
إلى أين؟
 
 
بين ناري النظام من جهة والجهاديين من جهة أخرى، الى أين تتجه سوريا ؟ وهل لا يزال السلام ممكنا في بلد سالت بين شعبه كل هذه الدماء؟
على رغم أهمية اتفاق تفكيك الترسانة الكيميائية السورية لجهة تجنيبه المنطقة حربا كانت تبدو وشيكة، الا أنه عمليا أدى الى تعزيز موقع النظام، وأكسبه شرعية في عملية تتطلب تعاونا كاملا منه. ومع المكاسب التي حققها أخيرا الى الارض، لا شيء سيضطر حلفاءه الروس تحديدا على الضغط عليه لتقديم تنازلات قبل مؤتمر"جنيف 2" المقرر مبدئيا في كانون الثاني.
وفي المقابل، ومع تراجع حظوظ بناء معارضة معتدلة قوية في سوريا تفاوض النظام، ليس الائتلاف الوطني في موقع قوة للتفاوض، ولن يكون مستعدا لتقديم تنازلات تضعف أكثر قوته التمثيلية. إزاء هذا الواقع، لا تبدو حظوظ "جنيف 2" اذا عقد، كبيرة. ولا شك في أن الراعيتين الدوليتين للمؤتمر، واشنطن وموسكو، تدركان هذا الواقع جيدا. لذلك، بدأ الاميركيون أخيرا محاولات للانفتاح على "الجبهة الاسلامية" ذات البرنامج الملتبس، فيما تبدو موسكو كمن ينتظر اعلان واشنطن فشلها في المساعي لدى المعارضة، للتحرك مجددا.
وسط هذه الصورة القاتمة، ثمة مفارقة لافتة تكمن في أن تنامي نفوذ الفصائل المتطرفة قد يكون بذاته حافزا قويا لايجاد حل للنزاع السوري، نظرا الى أن تزايد خطر هؤلاء يمثل هاجسا مشتركا للروس وايران والغرب على السواء، وهو ما قد يدفع الفريقين الدوليين المنخرطين في النزاع الى العمل معا على اتفاق.
ختاماً، لا يمكن التنقيب عن مصادر امل للنزاع السوري من دون التكهن بنتيجة المحادثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 وانعكاسات التوصل الى اتفاق شامل أو انهيار التسوية، على سوريا. فمع ان المحادثات السداسية محصورة بالبرنامج النووي الايراني ولا تشمل أدوار ايران في المنطقة وهواجس أخرى، لا شك في أن نتائجها ستكون لها تداعيات كبيرة على سوريا.
ويقول يزيد الصايغ: "تشمل 2014 محطات محورية للنزاع السوري، موعد الانتخابات الرئاسية، فهل يترشح الاسد للرئاسة، وهل يدعمه الروس في ذلك أم ينصحونه بالتروي؟ من ثم هناك محادثات 5+1. اذا توصلوا الى اتفاق سيكون له تأثير كبير في سوريا ولبنان. سيحصل تنفيس للاحتقان وتراجع لحدة العنف". الا انه يلفت الى أن "المؤشرات للنصف الاول من السنة توحي بزيادة العنف. سيسبق الاتفاق النهائي، إذا حصل، مرحلة تصعيد. هناك جهات ستقاوم أية حلحلة، وهذا سينعكس في لبنان وسوريا".
====================
تقرير دولى: سوريا أخطر مكان للصحفيين فى 2013
متابعات: السبت , 21 ديسمبر 2013 11:23
الوفد
قال معهد السلامة الإخبارية الدولي، الجمعة، إن 126 صحفيا وعاملا في قطاعات الإعلام الأخرى قتلوا في أنحاء العالم بسبب عملهم هذا العام، وإن سوريا كانت أخطر مكان للعمل للعام الثاني على التوالي.
والعدد أقل من نظيره في العام الماضي بمقدار 21، لكن المعهد قال إن حوادث الخطف والاختفاء في تزايد. وقال المعهد الذي ينظم دورات بشأن سلامة الصحفيين ويراقب المخاطر في المناطق المضطربة إن 19 من القتلى لقوا حتفهم في سوريا.
وأضاف أنه علاوة على ذلك يعتقد أن ما لا يقل عن 18 صحفيا أجنبيا و20 صحفيا سوريا مفقودون في سوريا بعد اعتقالهم أو خطفهم هناك. ولم يحدد المعهد ومقره لندن وأصدر تقريره رسميا في جنيف، ما إذا كان يعتقد أن هؤلاء محتجزون لدى الحكومة السورية أم المعارضين المسلحين.
ورغم أن العدد الإجمالي للقتلى من الصحفيين في سوريا كان أقل إجمالا من 28 في 2012، فإن خطف الصحفيين الأجانب والمحليين زاد، وهو ما دفع كثيرا من المؤسسات الإخبارية الدولية إلى التوقف عن إرسال صحفيين لتغطية الصراع.
وقال المعهد إن الفلبين والهند هما ثاني أكبر المناطق خطرا بالنسبة لعمل وسائل الإعلام بعد سوريا. ففي الفلبين قتل تسعة صحفيين على يد مجهولين وتوفي أربعة آخرون أثناء تغطية كارثة الإعصار في الآونة الأخيرة.
وقال تقرير المعهد إنه في الهند قتل سبعة صحفيين ولم يتم إجراء تحقيق واف في أي من حوادث القتل. وقتل آخران وهما يغطيان أعمال عنف طائفي في حين قتل أربعة في حوادث أثناء العمل.
وقتل 11 صحفيا في العراق بينهم 10 لقوا حتفهم على يد جماعات مسلحة، وكان سبعة منهم في مدينة الموصل شمالي البلاد. وقال المعهد إن تسعة صحفيين قتلوا في باكستان حيث تكثر التفجيرات والاغتيالات.
====================
حصاد 2013 بالشرق الأوسط.. اتفاق تاريخي لطهران يغضب أصدقاء واشنطن.. تفاقم الأزمة السورية.. إسرائيل تحتكر النووي بالمنطقة.. التفجيرات تهدد العراق.. مصر تسير نحو الديمقراطية.. وليبيا ملعب للمليشيات
علا سعدي
بوابة الفيتو
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه من الصعب التنبؤ كيف سيحكم المؤرخون في الأحداث الجارية لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن أي تصور لمستقبل الشرق الأوسط سينطلق من الأحداث التي شهدها خلال عام 2013، وسوف يتضمن اتفاق جنيف بشأن برنامج إيران النووي وتصاعد الحرب الدامية في سوريا وتراجع الآمال السعيدة لثورات الربيع العربي.
وأشارت الصحيفة في تقريرها اليوم الخميس إلى حصاد 2013 لدول الشرق الأوسط، وتولي حسن روحاني منصبه في يونيو الماضي رئيسا لإيران وهي العملية التي أدت إلى اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة وخمس دول أخرى، بشأن برنامج طهران النووي، الذي أسفر عنه تخفيض العقوبات على إيران وفي المقابل وقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر الى أن يتم اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي الذي غذى الشكوك في طموحات إيران لامتلاك السلاح النووي.
ولفتت الصحيفة أن الاتفاق المؤقت يواجه معارضة من المتشددين في طهران، ومن الجمهوريين في الولايات المتحدة ومن الصقور في إسرائيل لأن إسرائيل حريصة على احتكارها غير المعلن عن الأسلحة النووية في المنطقة وتجاهل باراك أوباما لذلك.
وفي حال نجاح الاتفاق سيقضي على خطر حدوث هجوم وقائي من إسرائيل أو أمريكا، وتخفيف حدة التوترات لثلاثة عقود من العداء بين واشنطن وطهران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وانتقلت الصحيفة بالإشارة إلى دور إيران في سوريا وهي أحد اللاعبين البارزين في ساحة المعركة السورية، منذ بداية الثورة في عام 2011، حيث يقدر عدد القتلي السوريين 126 ألف شخص، فضلا عن وجود حزب الله في سوريا وهو له علاقة وثيقة بإيران، ويقاتل حزب الله بجانب الرئيس بشار الأسد علنا لمقاومة السلفية الجهادية والجماعات التابعة للقاعدة التي انتشرت في سوريا بما في ذلك جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وتسيطر النصرة على المتمردين في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الجماعات الشيعية العراقية دخلت إلى سوريا بسبب الدعم الكثيف من السعوديين السنة للمقاتلين الثوار السنة ضد الأسد، وأعربت المملكة العربية السعودية عن غضبها إزاء الإحباط من سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه سوريا وإيران.
ورأت الصحيفة أن تصاعد أعمال التطرف في سوريا جعل الغرب يتحول من الحديث عن القيام بتدخل إلى تبني إستراتيجية لاحتواء الأزمة وليس حلها مثلما حدث في الهجوم الكيميائي في سوريا ووقوع اللوم على النظام وانتهي الأمر باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية التي أنهت التهديد بإجراء عقابي للأسد من الولايات المتحدة فضلا عن العمل الدراماتيكي للبرلمان الإيراني ورفضه التصويت لتوجيه ضربة ضد نظام الأسد.
ومن الصعب أن نري أن مؤتمر جنيف الثاني المقرر عقده في يناير سيكون قادرا على مواجهة نفس الدائرة المرتبكة في اللقاء الأول في جنيف في شهر يونيو لعام 2012 وإصرار المعارضة المجزأة على تنحي الأسد والتفاوض على نقل السلطة وبفضل موسكو وطهران سيبقي الأسد لعام 2014 حتى تعاد الانتخابات، ولكن نتيجة ذلك قسمت سوريا بالفعل حيث تسيطر الجماعات الجهادية على شمال سوريا بينما يتمتع الأكراد بالحكم الذاتي وانتشار الحديث لانهيار اتفاقية سايكس بيكو لعام 1916 التي قسمت الإمبراطورية العثمانية إلى مناطق نفوذ بريطاني وفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى.
ونوهت الصحيفة عن الوضع في العراق ووصفته بأنه يحمل ندوبا من التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المدنيين ذات الأغلبية الشيعية وتصاعد حدة العنف منذ غارة الجيش العراقي على مخيم احتجاج سني مناهض للحكومة الشيعية في إبريل.
ولفتت الصحيفة إلى تطور الوضع في مصر ومعاناتها من الاضطراب منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وتعهد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بخارطة للطريق تقود إلى الديمقراطية ولكن مع استمرار القمع تبقي الآمال الكبيرة التي ترددت في ميدان التحرير عام 2012 مجرد ذكري.
أما حصاد العام للوضع الليبي كان مشهدا من التدخل الغربي العلني وهو المشهد الوحيد لتدخل الغرب في ثورات الربيع العربي، الذي واجه أزمات متعددة بداية من فشل الحكومة في طرابلس لنزع سلاح المليشيات المستقلة، واستيلاء المليشيات على مراكز النفط في البلاد ونهاية بسعيهم لحكم ائتلافي لهم بتصاعد التطرف.
بينما كان عام 2013 عام الركود لأقدم نزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمحاولة أخيرة للتوصل لاتفاق بحلول أبريل عام 2014، ولكن الغضب الإسرائيلي على الصفقة الإيرانية له مضاعفات على فلسطين وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وحدوث انقسامات مريرة بين منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة وبدا الأمر بأنه لا يمكن تجاوز الحواجز بين الطرفين الفلسطينيين وباتت بعيدة المنال.
وتابعت الصحيفة أن نهاية العام تخيم بسؤال مقلق حول تراجع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعزوف واشنطن عن الانجرار إلى أي تشابكات بالمنطقة ما يجعل من الصعب التنبؤ بها ولكن الجواب سيكون نعم للمؤهلين لخوض ذلك.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى المخاوف السعودية من تراجع اهتمام واشنطن بعد 60 عاما من الاهتمام لحماية مضيق هرمز وتعود إيران منافسا للنفط في السوق العالمي، وستكون إسرائيل بدون دعم الولايات المتحدة أقل بكثير مما هي عليه الآن، وعلي العقول التركيز لصياغة الواقع الجديد لمستقبل المنطقة.
====================
الجارديان: حرب سوريا وتلاشى آمال الربيع العربى أهم أحداث 2013
كتبت ريم عبد الحميد
اليوم السابع
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحليلا للأحداث التى شهدها الشرق الأوسط خلال عام 2013، ويقول فيه إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، إنه من الصعب دائما التنبؤ بكيفية حكم المؤرخين على الأحداث الحالية، إلا أن الصياغة الصعبة لأى سجل مستقبلى عن الشرق الأوسط فى عام 2013 يجب أن تشمل اتفاق جنيف حول البرنامج النووىالإيرانى، والحرب الدموية المتصاعدة فى سوريا، وتلاشى الآمال لنهاية سعيدة لثورات الربيع العربى.
وتضيف الصحيفة قائلة إن انتخاب حسن روحانى رئيسا لإيران فى يونيو الماضى بدأ عملية أدت إلى الاتفاق التاريخى بين القوى الغربية وإيران فى نوفمبر الماضى، والذى يقدم هدنة من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران مقابل تخفيض تخصيبها لليورانيوم الذى يشعل الشكوك حول طموح إيران فى الحصول على السلاح النووى.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذا الاتفاق مؤقت ويواجه معارضة من المتشددين فى طهران والجمهوريين فى واشنطن والصقور فى إسرائيل، إلا أنه لو نجح سينهى مخاطر توجيه ضربة إسرائيلية أو هجوم أمريكى على إيران. ووراء هذا أيضا، هناك جائزة أكبر تتمثل فى تخفيف حدة عداء استمر ثلاثة عقود بين واشنطن وطهران بعد الثورة الإسلامية فى إيران، برغم وجود خلافات أخرى من الصعب حلها.ومن بين هذه الخلافات، دور إيران فى سوريا ودعمها للرئيس السورى بشار الأسد.
وعن الوضع فى سوريا، قالت الصحيفة إن التطرف المتزايد فيه ضمن تراجع الحديث عن التدخل الغربى مقابل البحث عن إستراتيجية احتواء وليس حل الأزمة. وقد مهد الهجوم الكيماوى الذى وقع فى أغسطس الماضى الطريق لاتفاق بين أمريكا وروسيا لتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، مما أنهى التهديد بضربة أمريكية وقائية.
أما عن مصر، فقالت الصحيفة إنها عانت من عام من الاضطراب قتل فيه ألفين، كما تزعم، فى احتجاجات كبيرة أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسى. وأشارت إلى أن الإطاحة بالمعزول الذى تسميه انقلابا جاءت بعد غضب شعبى عارم من الإخوان المسلمين ومرسى الذى كان منتخبا ديمقراطيا لكنه فشل فى الحكم بالديمقراطية.
ومضت الصحيفة قائلة إن هناك سؤال يخيم على الجميع فى نهاية العام يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة تتراجع فى الشرق الأوسط. ففى ظل سياسة أوباما الشهيرة بالتوجه إلى آسيا، والاحتمال المتزايد باستقلال أمريكا فى الطاقة مع عزوف واشنطن عن الدخول فى تشابكات جديدة فى منطقة لا يمكن التنبؤ بثرواتها، فإن كل هذا يشير إلى إجابة مؤكدة بنعم على هذا السؤال المقلق.
====================
بانوراما سورية.. أهم أحداث الـ 2013
اوقات الشام
سمر نصرلله
شهدت سوريا منذ بدء عام ٢٠١٣ العديد من الاحداث السياسية والامنية، نستذكر من خلال هذا التقرير أبرز هذه الاحداث بحسب التسلل الزمني.
كانون الثاني
- الاسد يلقي خطابا في ٦ كانون الثاني يقترح فيها عملية سياسية جديدة حدد ملامحها بما يلي:
في المرحلة الأولى تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل تسليح المعارضة، يلي ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود.
في المرحلة الثانية تتم الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها ويرسم المستقبل الدستوري لها، ثم يعرض الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية موسعة، وتجري صياغة دستور جديد يطرح للاستفتاء ومن ثم تجري الانتخابات.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة تشكل حكومة جديدة وفقا للدستور وتجري مصالحة وطنية ويعلن العفو العام، يلي ذلك العمل على إعادة الإعمار.
- المعارضة السورية ترفض مبادرة الأسد وتقول إنها تهدف إلى قطع الطريق على المحاولات الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي.
- وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يصف مبادرة الأسد بأنها «وعود إصلاح فارغة من المضمون».
- واشنطن تعتبر ان خطاب الاسد «هو محاولة جديدة يقوم بها النظام للتمسك بالسلطة ولا يقدم اي شيء ليمضي الشعب السوري قدما نحو تحقيق هدفه المتمثل في انتقال سياسي».
- فرنسا تدين ما اعتبرته «انكارا للواقع» في خطاب الاسد، داعية الى تنحي الرئيس السوري عن الحكم.
- وزير الخارجية الالماني غيدوفيسترفيلي يعتبر ان الخطاب «لا يعبر عن اي ادراك جديد» للواقع في سوريا.
- وزير الداخلية السوري محمد الشعار يشارك في جلسة الحكومة في أول ظهور له منذ تعافيه من الاصابة.
- إطلاق ٤٨ رهينة إيرانية مقابل إفراج دمشق عن ٢١٣٠ معتقلاً مدنياً
- مجزرة في جامعة حلب ذهب ضحيتها أكثر من ٨٠ قتيلا، وأصيب ١٦٠ بعد سقوط قذائف هاون اطلقتها الميليشيات المسلحة.
- موسكو ترفض مبادرة تقدمت بها حوالي ٥٦ دولة إلى مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق في ارتكاب جرائم حرب في سوريا
- واشنطن: «النظام السوري» لم يستخدم أسلحة كيماوية بحمص
- الجيش الروسي يحذر من عواقب كارثية لأي تدخل عسكري خارجي في سوريا
- سفينتان روسيتان تحملان ذخائر تصلان الى طرطوس
- “جبهة النصرة” تعلن سوريا “دولة إسلامية تحكمها الشريعة”
- وزارة الطوارئ الروسية ترسل الى لبنان طائرتين لاعادة ١٠٠ روسي من سوريا
- لافروف: الازمة في سوريا ستستمر سنتين
- دمشق تتهم “جبهة النصرة” بارتكاب «اعدام جماعي» بحق مخطوفين في حلب
- مقاتلات إسرائيلية تهاجم مركز أبحاث بدمشق وتستهدف قافلة قرب الحدود السورية اللبنانية كانت تنقل أسلحة بحسب مصادراميركية
- مؤتمر الكويت يقدم اكثر من مليار ونصف مليار دولار لمساعدة السوريين الذين يعانون آثار النزاع
شباط
- المجلس الوطني السوري المعارض، يرفض مبادرة رئيسه أحمد معاذ الخطيب، التي أعلن فيها استعداده للتفاوض المشروط مع النظام السوري
- الأمم المتحدة: ٥ آلاف يغادرون سوريا يومياً
- أوباما يرفض تسليح المعارضة السورية
- الزعبي: مستعدون للحوار مع المعارضة دون شروط مسبقة
- الجيش السوري يبسط سيطرته على كامل اللواء ٨٠ شرق حلب
- مقتل رئيس الهيئة الايرانية لاعادة الاعمار في لبنان حسام خوش نفيس على طريق عودته من دمشق الى بيروت
- «الجيش السوري الحر» يهدّد بقصف مواقع لـ “حزب الله” اللبناني
- دمشق: ٥٣ قتيلاً وأكثر من مئتي جريح في تفجير إنتحاري
- المعارضة السورية تؤلف حكومة انتقالية
- واشنطن تحض «الجيش الحر» على عدم الاشتباك مع «حزب الله»
آذار
- الجامعة العربية تمنح مقعد سورية للائتلاف المعارض ولبنان يتحفظ
- مسلحون من المعارضة السورية يحتجزون ٢١ عنصرا من قوات حفظ السلام الدولية في الجولان
- تفجير انتحاري يودي بحياة العلامة السوري محمد سعيد رمضان البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان
- قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد يتعرض لمحاولة اغتيال تتسبب ببتر ساقه
- بوتين اعرب عن معارضته اعطاء مقعد سوريا في الامم المتحدة للمعارضة
- القوات السورية تتمكن من السيطرة على قرية عزيزة الإستراتيجية في حلب
نيسان
- “جبهة النصرة” تبايع الظواهري وتنظيم القاعدة
- الائتلاف السوري ينتقد مبايعة “النصرة” لتنظيم القاعدة
- وصول طائرة روسية تحمل مساعدات الى مطار دمشق
- نتنياهو يحذر من تسليح المعارضة السورية
- واشنطن تقدم مساعدات للمعارضة السورية
- سقوط قتلى وجرحى في تفجير إستهدف وزارة الداخلية في دمشق
- نجاة رئيس الوزارء السوري من تفجير المزة بدمشق
- إشتباكات داخل مطار منغ بين الجيش السوري ومسلحين
- خطف المطرانين ابراهيم واليازجي في حلب
- فشل إجتماع الدول الثماني في التوصل الى اتفاق بشأن سوريا
- اغتيال علي بلان مدير العلاقات العامة في وزارة الشؤون الاجتماعية داخل مطعم في دمشق
أيـار
- ١٤ قتيلاً في تفجير بساحة المرجة وسط دمشق
- مقتل حوالي ٥٠ جنديا سوريا واصابة اكثر من ١٠٠ في الغارات الإسرائيلية على ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة السورية قرب دمشق
- الأسد للأميركيين: الرد على أي عدوان جديد سيكون فورياً
- الاتحاد الأوروبي يقرّر رفع الحظر على إرسال السلاح إلى سوريا
- الأسد: الدفعة الأولى من صواريخ أس ٣٠٠ وصلت سوريا
حزيران
- الجيش السوري يسيطر بالكامل على القصير
- الأسد: أوروبا ستدفع الثمن إذا سلّحت المعارضة
- موسكو: لن نسمح بمنطقة حظر طيران فوق سوريا
- سعود الفيصل: سوريا باتت أرضاً محتلة ولا يمكن السكوت عن تدخّل حزب اللّه وإيران
تموز
- «الائتلاف الوطني السوري»، ينتخب في اسطنبول، احمد العاصي الجربا، رئيسا له
- فريق التحقيق الكيميائي الاممي يزور دمشق
آب
- الأسد يمنع التعامل بغير الليرة السورية
- المعارضة تسيطر على مطار منّغ العسكري قرب الحدود التركية
- اجتماع روسي ــ أميركي لبحث «جنيف ٢»
- هجوم بالاسلحة الكيماوية في الغوطة يوقع مئات القتلى
- عملية «درع العاصمة» متواصلة والجيش يتقدم في الريف الدمشقي
- الإبراهيمي: التدخل في سورية يحتاج قراراً من مجلس الأمن
- الجيش الحر يعلن عن استهداف موكب الرئيس الاسد واصابته بجروح بالغة خلال توجهه لاداء صلاة العيد والنظام ينفي
- الولايات المتحدة تهدد بضرب سوريا عسكريا كردّ على مزاعم استخدام النظام السوري للكيماوي ضد المدنيين
- قائد الحرس الثوري الايراني يحذر من ان اي ضربة عسكرية اميركية تستهدف سوريا ستؤدي الى ردود فعل “تتجاوز” الاراضي السورية
-بوتين يدعو أمريكا لوقف التهديد بضرب سوريا
أيلول
- لافروف: ضربة عسكرية لسورية ستؤجل مؤتمر جنيف٢ «للأبد».
- بوتين يقدم وثائق للامم المتحدة تظهر ان الصواريخ الكيميائية انطلقت من مواقع المعارضة
تشرين الاول
- خبراء الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية يغادرون سوريا
- روسيا تحذر منْ قيامِ جهاتٍ متطرفة في سورية بعرقلةِ عمليةِ إتلافِ الأسلحةِ الكيميائية
- الاسد يحذر تركيا من انها ستدفع غالياً ثمن دعمها للمسلحين
- مقتل مدير فرع المخابرات العسكرية السورية اللواء جامع جامع خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة في مدينة دير الزور
تشرين الثاني
- عشر حالات اختطاف لإعلاميين، ومقتل تسعة إعلاميين، وإصابة خمسة صحفيين بجروح
- إنفجار بالقرب من كراجات السومرية بدمشق وسقوط ضحايا
- نجاة الوزير علي حيدر من محاولة اغتيال بطرطوس
- مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح وعدد من القيادات في غارة على حلب
-لواء “شهداء الإسلام” يتبنى عملية اغتيال اللواء بسام مرهج مدير مكتب الأمن في القصر الجمهوري
كانون الاول
- مسلحو «النصرة» يسيطرون على بلدة معلولا الأثرية ويحرقون منازل ويحتجزون رئيسة الدير و١٢ راهبة
- الجيش السوري يسيطر على النبك في القلمون
- الإفراج عن مئات السجناء في حلب
- واشنطن تعلن تعليق مساعداتها غير القاتلة لشمال سورية.
- “النصرة” تختطف 12 راهبة أرثوذكسية من كنيسة في معلولا السورية
- اشتباكات بين عناصر مسلحي المعارضة على الحدود السورية الأردنية
- انفجار قرب مشفى الكندي شمال حلب
-داعش” تقطع رؤوس ثلاثة رجال في عدرا، بحسب المرصد السوري
- اختطاف مصور تركي في سوريا ومقتل آخر
أنباء أسيا
====================
تقرير عن أهم الأحداث السورية  لعام 2013
26/12/2013
الكويت - 26 - 12 (كونا)
فمازالت سوريا تشهد صراعا دمويا بين النظام والمعارضة ادى الى مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري الى الدول المجاورة ولعل قيام الامم المتحدة بتفكيك الاسلحة الكيماوية في سوريا من ابرز أحداث هذا العام فيما شهدت الضفة الأخرى في لبنان موجة من التفجيرات الارهابية التي طالت مناطق طرابلس والجنوب اللبناني.
في الثلاثين من يناير قصفت طائرات حربية إسرائيلية مركزا عسكريا للأبحاث شمال غرب العاصمة السورية دمشق .
وفي 10 فبراير اجرى الرئيس السوري بشار الاسد تعديلا وزاريا. وفي 11 فبراير سيطر مقاتلو المعارضة السورية على سد (الفرات) لتوليد الكهرباء في سوريا.
وفي 3 مارس سيطر مسلحون معارضون على أجزاء واسعة من كلية الشرطة السورية في حلب بعد معارك ضارية أوقعت عشرات القتلى.
وفي 9 مارس وصل المراقبون الدوليون الذين خطفوا قرب هضبة الجولان المحتلة من قبل معارضين للنظام السوري الى العاصمة الأردنية عمان.
وفي 18 مارس بدأت المعارضة السورية اجتماعا في مدينة اسطنبول التركية لاختيار رئيس وزراء يرأس حكومة مؤقتة تتولى شؤون المناطق التي سيطر عليها مسلحو المعارضة.
وفي 21 مارس قتل 42 شخصا من بينهم رجل الدين البارز محمد سعيد رمضان البوطي في تفجير استهدف مسجد الايمان في العاصمة السورية دمشق.
وفي 8 ابريل رفضت دمشق بعثة التحقيق التي قررتها الامم المتحدة للتحقيق حول استخدام اسلحة كيماوية في سوريا.
وفي 16 ابريل أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بمنح عفو عن كافة الجرائم التي ارتكبت قبل 16 أبريل كما ينص على تخفيف العقوبة بحق الأشخاص الذين انضموا لقوات المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة.
وفي 6 مايو جمع المحققون شهادات من ضحايا الحرب الاهلية السورية وموظفين طبيين تشير الى ان مسلحي المعارضة استخدموا غاز الاعصاب السارين.
وفي 30 مايو تسلمت سوريا أول شحنة من صواريخ (إس - 300) الروسية المتقدمة المضادة للطائرات.
وفي 8 يوليو أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا عن اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب حيث تم تغير معظم أعضاء القيادة السابقين فيما احتفظ الرئيس السوري بشار الأسد بموقع الأمين العام للقيادة القطرية للحزب.
وفي 15 اغسطس وافقت الحكومة السورية رسميا على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بدخول البلاد للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع الدائر في البلاد.
وفي 12 سبتمبر قال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري إن بلاده اصبحت عضوا كاملا في معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية.
وفي 16 سبتمبر اكد تقرير اممي أن ثمة ادلة مقنعة تشير الى استخدام غاز الاعصاب السارين في هجوم صاروخي وقع في غوطة دمشق الشهر الماضي.
وفي 20 سبتمبر بدأت الحكومة السورية إرسال تفاصيل عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي وذلك في إطار اتفاق روسي - أمريكي للتخلص من ترسانة دمشق من تلك الأسلحة.
وفي 27 سبتمبر وافقت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على خطة تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وأقر المجلس التنفيذي للمنظمة جدولا زمنيا لتنفيذ الخطة خلال اجتماع عقده في لاهاي.
وفي 28 سبتمبر وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار يلزم الحكومة السورية بتفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.
وفي 1 اكتوبر وصل إلى دمشق فريق من خبراء نزع الأسلحة التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للشروع في مهمتهم المتمثلة في حصر الأسلحة الكيماوية السورية وتفكيكها واتلافها.
وفي 2 اكتوبر طالب مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية بتوفير ممر آمن للمساعدات الانسانية للمدنيين عبر مناطق الاشتباكات وعبر الحدود.
وفي 12 اكتوبر وافق مجلس الأمن الدولي رسميا على تشكيل بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتدمير ترسانة سوريا من هذه الأسلحة.
وفي 14 اكتوبر أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ثلاثة من موظفيها الستة المختطفين في سوريا أطلق سراحهم وتم نقلهم إلى مكان آمن.
وفي 21 اكتوبر أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة تلفزيونية عدم وجود ما يمنع من ترشحه في الانتخابات الرئاسية العام المقبل .
وفي 29 اكتوبر أقال الرئيس السوري بشار الاسد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل.
وفي 29 اكتوبر أيضا أعلنت منظمة الصحة العالمية تأكدها من تفشي مرض شلل الأطفال بين الأطفال الصغار شمال شرقي سوريا.
وفي 31 اكتوبر دمرت سوريا جميع منشآت ومعدات إنتاج ومزج الأسلحة الكيماوية المعلن عنها قبل انتهاء المهلة المحددة لها في برنامج نزع أسلحتها الكيماوية بحسب ما نقلته الأنباء عن مسؤول في المنظمة الدولية للأسلحة الكيماوية.
وفي 23 نوفمبر سيطر مقاتلون إسلاميون على أكبر حقل نفط شرقي سوريا بعد معارك مع قوات النظام.
وفي 30 نوفمبر أكدت الهيئة الدولية المعنية بمراقبة الأسلحة الكيماوية أن ترسانة سوريا من هذه الأسلحة سيتم "إبطال مفعولها" على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
وفي 10 ديسمبر اختطف صحافيون إسبانيون في شرق سوريا على يد ما يسمى ب (جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام).
******
ردود أفعال عربية وعالمية في الثامن من يناير قالت الأمم المتحدة إن الصراع الدائر في سوريا منذ 22 شهرا يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى نحو مليون سوري يعانون من الجوع.
وفي 13 يناير قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة إيفاد بعثة الى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم لتحديد حجم المساعدات المطلوبة قبل انعقاد مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في الثلاثين من الشهر الجاري.
وفي 30 يناير أعلنت الكويت والإمارات والسعودية في افتتاح مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا تستضيفه الكويت عن تقديم عدة ملايين من الدولارات مساعدة للاجئين السوريين الذين يعانون مباشرة من النزاع الدامي المستمر منذ 22 شهرا.
وفي 13 فبراير اكد مدير وكالة تصدير الاسلحة الروسية ان موسكو مازالت تزود الحكومة السورية بالاسلحة بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات وقطع الغيار ولكنها تمتنع عن تزويد السوريين بالطائرات والأسلحة الهجومية.
وفي اليوم نفسه اعلنت قطر عزمها تسليم السفارة السورية في العاصمة الدوحة إلى المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني السوري.
وفي 18 فبراير اتخذ الاتحاد الاوروبي عدة خطوات لتقديم مساعدات مباشرة لمقاتلي المعارضة السورية تتضمن تقديم مشورة أمنية.
وفي 8 مارس اعلنت الامم المتحدة أنه تم الاتفاق على ترتيبات مع جميع الأطراف من أجل اطلاق سراح 21 مراقبا فلبينيا من قوات حفظ السلام الدولية كانوا اختطفوا من قبل المعارضة المسلحة السورية.
وفي 15 مارس رفضت حكومات الاتحاد الأوروبي مقترحا فرنسيا بريطانيا يهدف إلى رفع الحظر على السلاح والسماح بمد المعارضة السورية بالاسلحة.
وفي 16 مارس قالت منظمة (هيومان رايتسووتش) المعنية بحقوق الانسان إن الجيش السوري ألقى ما لا يقل عن 156 قنبلة عنقودية في نحو 119 منطقة في سوريا في الستة أشهر الماضية.
وفي 18 ابريل أكد الأردن موقفه الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا.
وفي 22 ابريل اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بهدف دعم المعارضة التي تسعى للاطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.
وفي 10 مايو اتفق كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العمل سويا من أجل الدفع باتجاه تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وفي 15 مايو أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا دعمته المجموعة العربية يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا ويدين "تصعيد" نظام الرئيس بشار الأسد "للهجمات التي تستخدم الأسلحة الثقيلة".
وفي اليوم نفسه صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار طرحته قطر وعدد من الدول العربية يدين الحكومة السورية ويعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض شريكا في عملية تغيير محتملة.
وفي 17 مايو أدرجت الحكومة الأمريكية أسماء أربعة وزراء سوريين وشركة طيران وقناة تلفزيونية على القائمة السوداء في توسيع منها لنطاق العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي 27 مايو فشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيف حظر إمداد المعارضة السورية بالسلاح.
وفي 29 مايو أعلنت الولايات المتحدة "دعمها الكامل" لقرار الاتحاد الأوروبي القاضي برفع الحظر المفروض على الأسلحة للمعارضة السورية رغم امتناعها عن تزويدها بالأسلحة.
وفي 4 يونيو أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا "لم تسلم بعد" صواريخ أرض - جو من طراز (إس - 300) إلى سوريا مؤكدا أن موسكو لا تريد "الإخلال بميزان القوى" في المنطقة.
وفي 5 يوليو عرقلت روسيا قرارا لمجلس الامن الدولي يدعو سوريا للسماح بالوصول إلى المدنيين المحاصرين وسط القتال الدائر في حمص.
وفي 8 يوليو قامت سلطات مطار القاهرة بإعادة طائرة ركاب تابعة للخطوط السورية إلى اللاذقية بكل ركابها بعد تطبيق إجراءات دخول جديدة على السوريين تتضمن الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة.
وفي 31 يوليو وقعت إيران وسوريا اتفاقية لتفعيل صفقة سابقة بتقديم قرض إيراني لسوريا بقيمة 6ر3 مليار دولار لتمكن الأخيرة من شراء النفط وستحصل إيران بموجب الصفقة التي جرى الاتفاق عليها على أسهم في استثمارات سورية.
وفي 28 اغسطس قدمت بريطانيا مقترحا للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يسمح باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين" في سوريا .
وفي 30 اغسطس اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحكومة السورية بقتل 1429 شخصا في هجوم بالأسلحة الكيماوية في ضواحي دمشق الأسبوع الماضي .
وفي اليوم نفسه قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد ان خسرت الحكومة اقتراعا في البرلمان حول هذه المسألة.
وفي 1 سبتمبر طلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسميا موافقة الكونغرس على القيام بعمل عسكري في سوريا بهدف منع الحكومة السورية من شن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية.
وفي 4 سبتمبر توصل زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لاتفاق على مسودة تفويض باستخدام القوة العسكرية في سوريا.
وفي 9 سبتمبر طلبت روسيا من سوريا وضع مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت "السيطرة الدولية" من أجل تفادي أي عمل عسكري أمريكي ثم تدميرها بعد ذلك.
وفي 14 سبتمبر اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها نهائيا بحلول منتصف عام 2014.
وفي 16 سبتمبر اسقطت تركيا مروحية عسكرية سورية متهمة اياها بانتهاك المجال الجوي التركي.
وفي 26 سبتمبر توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
وفي 7 اكتوبر قررت تركيا بناء جدار بارتفاع مترين على الحدود مع سوريا لمنع اجتياز حدودها بشكل غير شرعي.
وفي 9 اكتوبر أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إرسال فريق ثان من مفتشي الامم المتحدة الدوليين إلى سوريا للمساهمة في الجهود الدولية لتفكيك وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية.
وفي 14 اكتوبر أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اطلاق سراح ثلاثة من موظفيها الستة المختطفين في سوريا .
وفي 29 اكتوبر قالت منظمة الصحة العالمية إنها تأكدت من تفشي مرض شلل الأطفال بين الاطفال الصغار شمال شرقي سوريا وحذرت من امكانية انتشار المرض في المنطقة.
وفي 2 ديسمبر قالت رئيسة مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة نافي بيلاي ان تحقيقا دوليا أجري في سوريا تمخض عن أدلة تشير الى ضلوع الرئيس السوري بشار الأحد في جرائم حرب.
وفي 10 ديسمبر بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إرسال امدادات تتضمن مواد غذائية الى مناطق شمال سوريا من خلال اقليم كردستان العراق.
وفي 11 ديسمبر علقت الولايات المتحدة وبريطانيا مساعداتهما العسكرية لفصائل المعارضة السورية في شمال سوريا.
******
ائتلاف المعارضة السورية في الثاني والعشرين من فبراير اسفر اجتماع الائتلاف السوري المعارض الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة عن الاتفاق بموافقة أغلبية الأعضاء على تشكيل حكومة مؤقتة.
وفي 19 مارس انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض رجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا لحكومة انتقالية وذلك خلال اجتماع الائتلاف في مدينة اسطنبول التركية.
وفي 20 مارس رحبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بانتخاب المعارضة السورية غسان هيتو ليكون رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في اجتماع عقده الائتلاف الوطني السوري المعارض بإسطنبول التركية.
وفي 22 ابريل قدم رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب استقالته بعد فشل المعارضة السورية في الحصول على الاسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها خلال اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري الاخير في اسطنبول .
وفي اليوم نفسه كلف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة بمهام رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة .
وفي 22 يونيو اتفق وزراء خارجية دول مجموعة (أصدقاء سوريا) في ختام اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة على تقديم "الدعم بشكل عاجل" لمسلحي المعارضة السورية التي تسعى للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وفي 4 يوليو اجتمع أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في تركيا لانتخاب رئيس جديد وثلاثة نواب للرئيس وأمين عام للائتلاف.
وفي 9 يوليو أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبوله استقالة رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو وذلك بعد أقل من أربعة أشهر على تكليفه تشكيل حكومة مؤقتة.
وفي 12 اغسطس وقعت الفصائل الكردية السورية اتفاقا مع الائتلاف الوطني السوري يقضي بعودة قوات الجانبين إلى مواقعها وتبادل الأسرى.
وفي 14 سبتمبر انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد طعمة الخضر لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية خلفا لغسان هيتو.
وفي 8 اكتوبر أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ان مشاركة الائتلاف في مؤتمر (جنيف 2) للسلام مشروط بأن يتضمن التفاوض حول تسليم الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة.
وفي 13 اكتوبر قرر المجلس الوطني السوري المعارض عدم المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الهادف الى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية .
وفي 8 نوفمبر رفض الائتلاف الوطني السوري المشاركة في محادثات مع الحكومة السورية تعقد في العاصمة الروسية موسكو من أجل حل الأزمة الإنسانية التي يشهدها البلد.
وفي 12 نوفمبر أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض تشكيل أول "حكومة" منبثقة عنه وصفها بأنها "حكومة كفاءات غير حزبية" برئاسة أحمد طعمة.
وفي 13 نوفمبر أعلن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني (اكبر الأحزاب الكردية في سوريا) عن خططه لتشكيل إدارة انتقالية في منطقة شمال شرقي سوريا.
وفي 18 نوفمبر عقدت حركة (كلنا سوريون) المعارضة المستقلة اجتماعها في مدينة اسطنبول التركية تحت شعار (صرخة لانقاذ سوريا) .
وفي 18 نوفمبر أيضا أعلنت جماعة لواء التوحيد السورية المعارضة مقتل قائدها عبدالقادر صالح في غارة للطيران الحكومي على مدينة حلب.
وفي 22 نوفمبر أعلنت سبع جماعات اسلامية سورية من المعارضة تشكيل جبهة عسكرية واجتماعية "اسلامية مشتركة" تهدف الى اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي 28 نوفمبر قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) للبحث في سبل حل الأزمة السورية سلميا.
====================
اعياد الميلاد في سوريا 2013
دمشق – "أنباء موسكو"
"ميلاد مجيد لشهداء سوريا" هي الكلمة الأكثر انتشارا في شوارع دمشق، في العام 2013 الذي مر الأكثر دموية على مسيحيي سوريا.
وأكد الأب إلياس زحلاوي أن الأعياد هذا العام مقتصرة على الصلوات والقداديس، كما أكد جميع من التقتهم "أنباء موسكو" في دمشق.
فلا أشجار مضاءة لا في البيوت ولا في الكنائس إلا ما ندر، جميع المسيحيين في سوريا يعتبرون أن هذا العام هو عام الشهداء، خاصة بعدما شهدته مدينة دمشق من قذائف هاون رُكز قسم كبير منها على مناطق تواجد المسيحيين، مصدرها جبهة النصرة التي تمكنت من الاقتراب نحو أطراف العاصمة.
كما لم تنج أهم الأديرة والكنائس الأثرية من تخريب المجموعات الجهادية التكفيرية، فكان لمنطقة معلولا النصيب الأكبر من العبث والدمار والقتل، إضافة لتكفير "داعش" و"النصرة" للمسيحيين وتنفيذ ما أسموه "إقامة الحد" بقطع الرؤوس والذبح بقلوب باردة - حسب ما عبر من التقيناهم في دمشق.
المسيحيون السوريون كبارا وصغارا يدعون أن تنتهي الأزمة ويحل السلام، فهذه ماري الطفلة ذات الأحد عشر عاما تقول أثناء قداس ليلة الميلاد في كنيسة سيدة دمشق "نحن لم نعيد هذا العام ولسنا فرحين، استشهد منا الكثير وقتلونا، ويريدون أن نترك أمنا سوريا، لكن لن نترك بلدنا وهم من يخرجون كما جاؤوا".
أما الأب إلياس زحلاوي، فوجه رسالة من قلب كنيسة سيدة دمشق، رسالة تحمل الغرب والكنائس هناك مسؤولية كبيرة، ودعا للسلام ونشر المحبة في كل سوريا، قائلا في تصريح لـ "أنباء موسكو": "يؤسفني في هذه المناسبة أن أقول إن هذا الغرب الذي تقوم فيه كنائس في طوله وعرضه لم نسمع منه سوى من قداسة البابا من يندد بما يجري في نطاق العالم العربي وفي سوريا خاصة، في هذه المناسبة أوجه انتقادي القاسي والمر والمتألم لكنائس الغرب الصامتة الخرساء التي تسكت عن الظلم وحكامها يفعلون ما يفعلون في سوريا وفي العالم العربي والاسلامي".
====================
2013 سنة "المستحيلات الواقعية": طبول الحرب قُرِعت.. و"الفوضى" انتصرت!
النشرة
الخميس 26 كانون الأول 2013،   آخر تحديث 10:47 حسين عاصي - التقرير السنوي
في ختام التقرير السنوي للعام 2012، عام "الاضطرابات" بلا منازع، قالتها "النشرة" صراحةً: ما ينتظر العالم خلال العام الجديد لن يكون ببسيط، بل إنّ الفاتورة ستكون "أغلى" مما يتوقعه البعض.. وبالفعل، أتت الفاتورة "أغلى" ليس فقط ممّا يتوقعه البعض، بل ممّا يتوقعه "عاقل"، فـ"المستحيلات" التي تحوّلت إلى "واقع" في العام 2013 لم يتوقّعها أحد، بل إنّ المراقبين يكادون يجزمون أنه لو توقعها أحد "العرّافين" الذين يكثّفون إطلالاتهم هذه الأيام موهمين الناس بقدرتهم على "قراءة الغيب"، لكان اتُّهِم بـ"الجنون".
فمن كان يتصوّر أنّ طبول الحرب والسلم ستُقرَع في سنةٍ واحدةٍ؟ ومن كان يقول أنّ "الشيطان الأكبر" و"محور الشر" سيجلسان إلى طاولة واحدة، فيما كان كلّ "العلماء" يخمّنون تاريخ بدء "الحرب" بينهما؟ ومن كان يتوقع أنّ ما سُمّي بـ"ربيع" مصر لن يدوم لأكثر من عامٍ واحد؟ وأبعد من كلّ ذلك، من كان يتوقع "النجومية المفرطة" التي يحظى بها "التكفيريون" اليوم في المنطقة ككُلّ؟
كلّها أمورٌ حصلت خلال أقل من 365 يومًا وتسعى "النشرة"، على جري عادتها كلّ عام، إلى "أرشفتها" من خلال هذا "التقرير السنوي"، معطوفًا على "الملحق" الذي يتضمّن أهم الأحداث العربية والعالمية للعام 2013 وفق معادلة "كل يوم بيومه"، على أمل أن تزوّد القراء من خلاله بـ"العِبَر الواجبة" للولوج إلى "المستقبل" الذي يتوخّونه..
 
"محور الشر" و"الشيطان الأكبر" جنبا إلى جنب!
هو "حدث العام" دون منازع، اتفاقٌ تاريخي غير مسبوق بين إيران والدول الغربية، في عامٍ كان ينتظر فيه كثيرون "ساعة الصفر" للحرب بين "الشيطان الأكبر"، الولايات المتحدة الأميركية وفق التوصيف الإيراني، و"محور الشر" وفي صدارته إيران وفق التوصيف الغربي، حتى أنّ البعض كان قد ذهب لحدّ تحديد مواعيد لبدء "المعارك" على هذه "الجبهة".
لكنّ شيئًا ما أقرب لـ"المعجزة" حصل فانقلبت كلّ المعادلات والموازين. يقول البعض أنّ هذا "الشيء" لم يكن سوى انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيسًا للجمهورية الإسلامية في إيران خلفًا لأحمدي نجاد في الخامس عشر من حزيران، في نتيجةٍ "ديمقراطية" قرأ فيها بعض الغرب "انتصارًا للاعتدال على التطرّف". ومن وحي هذه القراءة، كان "التهليل" بهذا "التغيير النوعي" داخل إيران، تهليلٌ توسّع سريعًا إلى تبادُل ابتسامات فرسائل، لم يؤثر عليها تمسّك الرئيس الإيراني بمواقف بلاده التاريخية.
في التاسع عشر من أيلول، كانت "قمّة" هذه الرسائل بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما بصريح العبارة أنّه على استعداد للحوار مع إيران، استعدادٌ ما لبث أن تُرجِم عمليًا، فكانت لقاءاتٌ أميركية إيرانية على أعلى المستويات من بوابة الأمم المتحدة، استُكمِلت باتصالٍ "تاريخي" أجراه أوباما بروحاني، قبل أن تُتوَّج في الرابع والعشرين من تشرين الثاني من خلال الإعلان عن اتفاق تاريخي بين ايران والدول الست حول برنامج الأولى النووي.
المتضرّرون من الاتفاق ليسوا بقلّة، وبدوا أعجز من إخفاء امتعاضهم. أوّل هؤلاء إسرائيل، التي سارع رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو لوصف الاتفاق بـ"الخطيئة"، قبل أن "ترضخ" للأمر الواقع ويعرب رئيسها شيمون بيريز عن "استعداده" للقاء روحاني. ومن المتضرّرين "حلفاء" واشنطن التقليديون، وفي مقدّمتهم السعودية، التي آثرت "الترحيب بحذر" بالاتفاق، على أمل أن يجلب "السلام" للمنطقة، لكنّها لم تُخفِ في الوقت نفسه "امتعاضها" من أميركا، "امتعاضٌ" ربطه البعض بتعاطي الإدارة الأميركية مع الأزمة السورية أيضًا، ووصل لحدّ تعليق المملكة لتعاملاتها مع واشنطن.
أبعد من كلّ ما سبق، الأكيد أنّ الاتفاق ليس "نهائيًا" وهو يخضع لفترة "تجريبية" تنتهي في آذار المقبل، ويُبنى على مقتضاها، وفي حين يرى فيه البعض "تسليمًا" لسلاحٍ نوعي عبر تعهّد عدم تطوير "قنبلة نووية"، فإنّ إيران، التي تحرص على أنّها لم تضع ذلك يومًا في حساباتها لأسبابٍ شرعية وأخلاقية قبل أيّ شيءٍ آخر، تصرّ على أنّها تبقى "الرابح الأكبر" من الاتفاق الذي سلّم ببرنامجها النووي والسلم واعترف بها "دولة نووي"، وهو ما كانت تطالب به حين كانت العقوبات تحيط بها من كلّ حدبٍ وصوب.
 
طبول الحرب قُرِعت.. وأطفِئت!
ومن النووي الإيراني إلى الكيميائي السوري الذي شكّل سلاح العام بامتياز، وهو الذي قاد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام خلال هذا العام، بعد أن ساهمت، ولو بشكلٍ غير مباشر، بعد أن "أخمدت" نيران حربٍ لم تكن توشك على الاشتعال فحسب، بل إنّ تداعياتها كانت كفيلة بالقضاء على الأخضر واليابس في المنطقة برمّتها كما كانت توحي كلّ التصريحات على هذا الصعيد.
القصة بدأت في الحادي والعشرين من آب يوم انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورٌ لمئات الأطفال قيل أنّهم قضوا بعد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية التي يخزّنها، وكانت هذه الصور كافية لإطلاق حملةٍ إعلامية "إنسانية" ضدّ النظام، الذي سارع لنكران الاتهامات التي وُجِّهت إليه، والذي كان للمفارقة من استدعى لجنة تحقيقٍ أممية إلى الأرض السورية للتحقيق بمجزرة "كيميائية" قال أنّ المعارضة المسلحة هي التي ارتكبتها.
وعلى وقع الاتهامات والاتهامات المتبادلة، بدأت طبول الحرب "تُقرَع" في المنطقة، "حربٌ" تطوّعت الولايات المتحدة الأميركية قيادتها، ولو حاولت التخفيف من وقعها بالحديث عن "ضربة محدودة" لن يكون الهدف منها إسقاط النظام السوري ككلّ، محدودية لم تسلّم بها دمشق التي سارع مسؤولوها للتأكيد على أنّ ضرب دمشق لن يكون "نزهة"، وساندهم في ذلك الحلفاء، وفي مقدّمهم روسيا التي اعتبرت على لسان رئيسها فلاديمير بوتين على أنّ أيّ ضربة لسوريا دون تفويضٍ من مجلس الأمن الدولي ستكون بمثابة "عدوان"، وإيران التي اصطفّت سريعًا إلى جانب دمشق مؤكدة أنّ أيّ ضربة لسوريا ستكون بمثابة "شرارة" لحربٍ إقليمية لن تعرف أيّ حدود.
وفيما تراجع الأميركيون عن أكثر من "موعدٍ" ضربوه لهذه الضربة تارة بانتظار قرار الكونغرس الأميركي "الموجَّل" بشأنها وطورًا بانتظار وضوح الأهداف التي كادوا يوزّعونها عبر الإعلام قبل ضربها في مفارقةٍ غير مسبوقة في تاريخ الحروب، تولّت موسكو تسويق "المخرَج" الذي تمّ التوصل إليه و"أطفئت" الحرب بموجبه وانطلق من تصريحٍ لوزير الخارجية الأميركية جون كيري في التاسع من أيلول طالب فيه الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم مخزونه الكيميائي، في موقفٍ تلقفه سريعًا نظيره الروسي سيرغي لافروف مقترحًا على سوريا وضع أسلحتها الكيميائية تحت رقابةٍ دولية، وهو الأمر الذي وافقت عليه دمشق "ليس إذعانًا للتهديدات ولكن تلبية لنصائح موسكو"، كما حرص الرئيس السوري بشار الأسد على التأكيد في أكثر من مناسبة.
في المحصّلة، انضمّت سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وسلّمت سلاحًا نوعيًا يُعتبَر بمثابة سلاح ردع، تقول أنّها لم تستخدمه بوجه شعبها يومًا، وأنّه موجَّهٌ لإسرائيل حصرًا، لتبقى النتيجة الأهمّ أنّ الحرب العالمية الثالثة التي دقّت ساعتها برأي كثيرين في العام 2013 عادت ورُحّلت لأجلٍ غير مسمّى، لا يعرف أحد متى يحين موعده.
 
مبادراتٌ دُفِنت قبل أن تولَد!
وبعيدًا عن حرب "الكيميائي"، استمرّت الأزمة السورية فصولاً خلال العام 2013، وبقي الدم يسيل في الشوارع السورية والقتلى يسقطون بالعشرات بصورةٍ شبه يومية، بل إنّ الأرض السورية تحوّلت إلى ساحة "جهاد" يتدفّق إليها المقاتلون من كلّ حدبٍ وصوب.
وإذا كانت السيارات المفخّخة تحوّلت إلى "عرفٍ يومي" في سوريا وبات الحديث عن "انتحاريين" حديثًا عاديًا في المدن السورية، تمامًا كما الحديث عن "معارك" تنشب هنا وهناك، وبالتالي إذا كان تعداد "المجازر" التي ارتُكِبت خلال العام 2013 عصيًا على التنفيذ، فإنّ تعداد "المبادرات" التي طُرِحت ودُفِن معظمها قبل أن يولد يبدو هو الآخر "مستحيلاً" في ضوء الشروط والشروط المضادة، والتي تقع كلّها في الإطار التعجيزي، ما جعل "الحل السياسي" الذي كثر التداول به مجرّد حبرٍ على ورق لا يزال يبحث عن "ترجمة عملية" له.
وفي حين بدأ العام بـ"مبادرة" طرحها الرئيس السوري بشار الأسد ورفضتها المعارضة التي أصرّت في أكثر من مناسبة على "رحيل الأسد" كشرطٍ لأيّ تسوية يمكنها القبول بها، فإنه يقفل على مواعيد مؤجّلة لمؤتمر "جنيف 2" الذي يُقال في الكواليس أنه لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع، بل إنّه سيمهّد لـ"جنيف 3" و"جنيف 4" وربّما أكثر، طالما أنّ ظروف أيّ حلّ لم تنضُج بعد.
 
التكفيريون يتقدّمون.. ومعلولا نموذجًا!
المعارضة السورية باتت معارضات. قد لا يكون في هذا العنوان ما يفاجئ بالنسبة للمتابع، إذ إنّ هذه الانقسامات بدأت بالظهور في الميدان منذ العام 2012، علمًا أنّها لم تعد بخافية على أحد، وما خروج الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السوري كـ"رديفٍ" لما يُسمّى بالمجلس الوطني السوري، واستقالة رئيس هذا الائتلاف معاذ الخطيب، والمعوقات التي حالت دون انتخاب خلفٍ له لأشهرٍ طويلة، وتسمية رئيسٍ لحكومة انتقالية استقال بعد عجزه عن أداء مهمّته، سوى نماذج بسيطة عن وضع هذه المعارضة التي يبدو أنها ستبقى تعاني الأمرّين حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
إلا أنّ الأخطر من كلّ ذلك في العام 2013 يبقى تقدّم جبهة "التكفيريين" وانتشار المقاتلين المقرّبين من تنظيم "القاعدة" على غيرهم، حتى أنّ السنة حافلة بالكثير من المعارك التي دارت بين المعارضين أنفسهم، لدرجة أنّ "الجيش السوري الحر" نفسه وقع ضحية لممارسات هذه المجموعات، التي ذهب بعضها لحدّ مبايعة زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.
وعند الحديث عن "التكفيريين" تحضر سريعًا حادثتان خطيرتان حفل بهما العام 2013 وتشكلان نقطة "سوداء" في سجلّ معارضةٍ تقول أنّها تسعى لـ"التحرّر"، أولّهما المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في حلب في الثاني والعشرين من نيسان، وثانيهما خطف عدد من الراهبات اللبنانيات والسوريات من دير مار تقلا بمعلولا في الثاني من كانون الأول، بعد أن عاث المسلحون فسادًا في بلدة معلولا ذات الطابع الأثري المسيحي المعروف. وتُضاف هاتان الحادثتان، اللتان لا تزالان تنتظران الخاتمة السعيدة المأمولة، إلى عشرات الحوادث التي باتت تطرح العشرات من علامات الاستفهام عن مصير الأقليات في هذا الشرق وعن الدرك الذي لا يزال البعض يسعى لأخذ سوريا والمنطقة برمّتها إليه، في ظلّ صمت "مريب" لم يعد مسموحًا به من قبل ما يُسمّى بالمجتمع الدولي.
 
فعلها "شعب" مصر من جديد!
وإذا كانت الأزمة السورية بقيت في صدارة الاهتمامات العربية والإقليمية خلال العام 2013، فإنّ مصر استطاعت أن تسرق منها هذه "الصدارة" أكثر من مرّة، نتيجة لتسارع الأحداث الدراماتيكية على أرض الفراعنة، التي يقول الكثيرون أنّ قدم "الإرهاب" وطأتها للأسف وبدأت بتنفيذ "المؤامرة" عليها.
وبعد مرور سنواتٍ قليلة على "الربيع" المصري، سطّر الشعب المصري "ربيعًا" من نوعٍ آخر خلال العام 2013، بعد أن "انقلب" على الرئيس المُنتَخَب محمد مرسي الذي رأى البعض أنه "سرق الثورة" بل أخذ في "أخونة" الدولة المصرية بكلّ ما أوتيَ من قوة. وبعد أن وصلت الأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه، كان اللجوء إلى الشارع من جديد في الثلاثين من حزيران، يوم انقسمت "ميادين" مصر بين مؤيدي "الإخوان" ومعارضيهم الذين استعادوا التاريخ بـ"مظاهرات مليونية" عنوانها "الشعب يريد إسقاط النظام".
سريعًا، تلقف الجيش المصري الكرة، فقرّرت القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الوقوف إلى جانب الشعب في "ثورته البيضاء"، فأمهلت "الرئيس" 48 ساعة في الأول من تموز لـ"تلبية مطالب الشعب"، قبل أن تضيف لقب "المخلوع" إليه في الثالث من تموز، وتقوده مخفورًا إلى السجن وهو يردّد عبارة "أنا الرئيس الشرعي لمصر".
وفي وقتٍ تحوّل السيسي إلى "القائد المحبوب" في مصر واستعاد معه البعض أمجاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بدت مصر بعد ذلك وكأنها تتّجه نحو "المجهول"، وكانت "الاستحقاقات" التي واجهتها أكثر من أن تُحتمَل، وبات الدم الذي يسيل في الشوارع من العناوين اليومية، خصوصًا في ظلّ رفض جماعة "الإخوان المسلمين" لأيّ حلّ لا يقوم على عودة مرسي إلى "الكرسي"، ما دفع الحكومة لإعلانها "جماعة إرهابية" في نهاية المطاف، لتبقى مصر التي ينتظرها مطلع العام الاستفتاء على الدستور الجديد، مشرّعة أبوابها أمام كلّ الاحتمالات من دون استثناء.
 
"ربيع صامت" في قطر.. وتظاهراتٌ في تركيا!
وإذا كان "الربيع المتجدّد" في أرض الفراعنة كلّف العشرات إن لم نقل المئات من الضحايا وسط "سيلان" الدم الذي لا يزال يسيطر على الشارع المصري لغاية كتابة هذه السطور، بعد أن باتت "الفوضى" هي سيّدة الموقف، فإنّ "ربيعًا" من نوعٍ آخر مرّ بسلاسةٍ وصمتٍ خلال العام 2013، من قطر حيث حصلت عملية تسلّم وتسليم "مفاجئة" ودون سابق إنذار بين الوالد ونجله.
فمن دون مقدّمات، أبلغ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني العائلة الحاكمة في الرابع والعشرين من حزيران تسليم مقاليد الحُكم لولي عهده الأمير تميم، ولم تكد تمضي أربع وعشرين ساعة على ذلك حتى أُعلِن رسميًا عن تسلّم الأمير تميم للحكم، وهو قام سريعًا بتغيير طاقم العمل الذي طال بشكلٍ أساسي رئيس الحكومة ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، إذ عُيّن بموجب الحكم الجديد عبدالله بن ناصر رئيساً لوزراء قطر وخالد العطية وزيراً للخارجية، وقد ترافق ذلك مع تسريباتٍ كثيرة عن تراجعٍ للدور القطري، خصوصًا إزاء الأزمة السورية التي ذهب القطريون بعيدًا في رهاناتهم عليها في فترةٍ من الفترات.
ومن قطر إلى تركيا، التي واجه رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان العديد من التحدّيات خلال العام 2013، لعلّ أبرزها التظاهرات المناهضة لحكومته ولو على خلفيةٍ بيئية، وهي تظاهراتٌ تعاملت معها الشرطة التركية بعنف، جعلت "خصوم" أردوغان في سوريا "يشمتون"، حيث صدرت دعواتٌ عن النظام السوري لأبناء الشعب السوري لتجنّب السفر إلى تركيا حرصًا على سلامتهم، كما وُجّهت دعوات لأردوغان لـ"الاستجابة لمطالب شعبه والرحيل". وفي حين تجاوز أردوغان إلى حدّ ما "الانتفاضة الشعبية" التي واجهها، لم ينقضِ العام 2013 إلا وحمل معه قضايا "فساد" بحقّ عددٍ من الوزراء في حكومته دفع هؤلاء لتقديم استقالتهم منها ودعوتهم لأردوغان لحذو حذوهم، الأمر الذي علّق عليه المراقبون بالقول "الدنيا دولاب".
 
... ولـ"الفاتيكان" ربيعه الخاص!
تحوّلاتٌ جذرية وتغييراتٌ نوعية حفل بها العام 2013 إذًا من إيران إلى مصر وقطر وغيرها من الدول الأخرى، لكنّ "الفاتيكان" كان له ربيعه الخاص والمدوّي كذلك الأمر.
هكذا، فجّر البابا بنديكتوس السادس عشر مفاجأة من العيار الثقيل في الحادي عشر من شباط حين استقال لأنّه لم يعد يقوى على مواصلة عمله لتقدّمه بالعمر، كما قال معلّلاً استقالته، التي شكّلت سابقة من نوعها في تاريخ الفاتيكان. وعلى الرغم من كلّ "التمنيات"، بقي البابا مصرا على رأيه، فأطلّ في السابع والعشرين من شباط للمرّة الأخيرة على آلاف المؤمنين في ساحة الفاتيكان وطلب من الكرادلة اختيار خليفة لبطرس.
ومن دون إبطاء، جرت عملية انتخاب البابا بديمقراطية وسرية شديدتين ليتصاعد في الثالث عشر من آذار الدخان الأبيض من مدخنة كابيلا سيستين، حيث تجري الانتخابات، معلنا انتخاب بابا جديد هو الكاردينال الأرجنتيني خورخيه ماريو برغوليو الذي أطلق على نفسه اسم فرنسيس، وبات معروفًا باسم البابا فرنسيس الأوّل، الذي بات اليوم وجهًا محبّبًا بالنسبة للمؤمنين حول العالم، والذي أعطى منطقة الشرق الأوسط حيّزًا من اهتمامه وهو الذي خصّص يومًا للصلاة والصيام من أجل المسيحيين في سوريا.
 
إرهابٌ متنقل من "بوسطن" إلى المنطقة!
وإذا كان "الإرهاب" بات للأسف الشديد أمرًا عاديًا في المنطقة، كما ذكرنا في محاور سابقة من هذا التقرير خصوصًا تلك التي تمحورت حول سوريا ومصر، فإنّه يكاد يصبح "تفصيلا" في هذه الدول، وكذلك في العراق، الذي لم يعد يمرّ نهارٌ إلا ويحمل معه أخبارًا عن انتحاريّ هنا وسيّارة مفخّخة هنا، بل إنّ موجات التفجيرات المتزامنة باتت هي السائدة في هذا البلد، الذي لا يزال يعاني.
وإلى جانب العراق وسوريا ومصر، دولٌ أخرى وطأها "الإرهاب" خلال العام 2013، ومنها تونس التي شهدت اغتيالَين لشخصيتين بارزتَين في المعارضة هما شكري بلعيد (6 شباط) ومحمد البراهمي (25 تموز) كانا كفيلَين بانهيار الشارع، ووصلت تداعياتهما إلى حركة "النهضة" الحاكمة التي اتهمها كثيرون بالتسبّب بشكل مباشر أو غير مباشر بما حصل، الأمر الذي أرخى بظلاله على الأزمة السياسية في البلاد وجعل تسمية رئيس للحكومة مهمّة شبه مستحيلة.
وكما في تونس، بقيت ليبيا تعاني من "الاضطرابات" التي لا تنتهي بفعل انتشار "الميليشيات" التي تعمل لإعادة ليبيا إلى مرحلة الفدرالية فضلاً عن مجلس محلي لكلّ منطقة، وقد بات الانفلات الأمني في ليبيا عنوانًا ليوميّاتها التي باتت تنقسم بين اعتداءات على شخصياتٍ عامّة، سكّان، سفارات، قنصليات، خطف، إغتيالات، في وقتٍ تحوّلت الميليشيات المسلّحة المسنودة بالعصبية القبليّة بحُكم الواقع إلى حكوماتٍ محلية في عدّة مدن.
لكنّ الغرب، الذي يُتَّهَم بأنّه مسؤولٌ عن مظاهر الانفلات في المنطقة وهو الذي لا يخفي مطامعه فيها ويعمل على تقسيمها ليل نهار، لم يَسلم هو الآخر من مخاطر "الإرهاب"، ولعلّ العملية الأبرز على هذا الصعيد في العام 2013 حطّت في بوسطن، وتحديدا في الخامس عشر من نيسان، حيث وقع تفجيرٌ مزدوجٌ في ختام ماراتون رياضي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما لفت أيضًا إعتقال شخص متهم بإرسال رسائل مسمومة للرئيس الأميركي باراك أوباما في الثامن عشر من الشهر نفسه.
 
فلسطين.. قضيةٌ شبه منسيّة؟!
وأخيرًا، تبقى القضية التي يُفترض أن تتصدّر كلّ القضايا، القضية الفلسطينية، القضية التي قال العرب يومًا أنّها قضيتهم المركزية فإذا بهم تُهمَّش منهم، بل إنّ بيانات القمم العربية وما شابهها لا يمرّ عليها، ولو لرفع العتب.
هكذا، نسي العرب القضية الفلسطينية في العام 2013، أو تناسوها، على الرغم من أنّ شيئًا لم يتغيّر على صعيدها، فالأراضي الفلسطينية بقيت مُحتلّة، والحصار المفروض على قطاع غزة بقي مثلاً كما هو، بل إنّه زاد في مرّاتٍ كثيرة خصوصًا مع الأحداث الأمنية التي وقعت في سيناء وأدّت لاقفال معبر رفح الذي كان المتنفّس الوحيد لسكان قطاع غزة، الأمر الذي فاقم من معاناتهم.
ومن الأحداث التي طبعت هذا العام فلسطينيًا كان التقرير السويسري الذي ثبّت المؤكد لجهة إظهار أنّ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قضى نتيجة "تسمّم" ولم تكن وفاته لأسباب طبيعي، وهو تقريرٌ سارعت إسرائيل، المتّهمة الأساسية بقتل الزعيم الفلسطيني، لرفضه بحجّة أنّ غاياته "مشبوهة".
وعلى صعيد ملف الأسرى، تحقّق أكثر من إنجاز خلال العام 2013، كان أبرزها "الانتصار" الذي حقّقه المناضل سامر العيساوي الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية في الثالث والعشرين من كانون الأول بعد أطول إضرابٍ عن الطعام خاضه الأسير الفلسطيني، الأمر الذي ربطه البعض بخشيةٍ إسرائيلية من أن يتكرّر معه سيناريو الأسير ميسرة أبوحمدية الذي توفي داخل زنزانته في الثاني من نيسان، الأمر الذي أحدث ردودَ فعلٍ شاجبة.
أما المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي عادت إلى "الحياة" خلال العام 2013، فإنّ الواضح كان "عدم الرضا الشعبي" عنها خصوصًا في ظلّ الشروط السابقة التي كانت قد وُضِعت لعودتها والتي لم يتمّ احترامُها، وبينها تعليق الأعمال الاستيطانية.
 
ساحات "الفوضى" إلى ازدياد؟!
باختصار، هذه هي سنة 2013، سنة سيطرت فيها السلبيات على ما عداها، سنة وجد فيها التطرّف بيئات حاضنة تكاد لا تنتهي، سنة انتشرت فيها الفوضى وباتت تحتار أيّ الساحات العربية هي في الواقع الأنسب لها، سنة نسي فيها العرب قضاياهم المحقة وانهمكوا بتفاصيل التفاصيل..
ولكن تبقى "فسحة الأمل" التي وفّرتها الاتفاقات "التاريخية" التي لم يكن يتوقعها أحد، سواء الاتفاق الأميركي الروسي لتفادي الحرب انطلاقاً من سوريا أو الاتفاق الإيراني الغربي الذي هدّأ معظم الجبهات، تبقى هذه الفسحة لترسم مع نهاية العام صورة تفاؤلية، على أمل أن تسود لنصل فعليًا إلى السلام الذي ينشده الجميع، السلام الذي لا يزال يبدو بعيدًا ولا تزال فاتورته تزداد دموية أكثر فأكثر يومًا بعد آخر!