الرئيسة \  مشاركات  \  حصانة الحرس الثوري الايراني في العراق

حصانة الحرس الثوري الايراني في العراق

20.09.2016
صافي الياسري




هذا هو مغزى الدعوة لمنح الحشد الشعبي الحصانة ،فالحشد الشعبي ليس اكثر من غطاء للحرس الثوري الايراني بنسخته العراقية ،وعلى العراقيين الذين رفضوا منح الحصانة للجندي الاميركي ان يستعيدوا رفضهم ذاك ليواجهوا هذه الدعوة التي يروج لها عملاء ايران في مجلس النواب ،وليتذكروا انهذه الحصانة ستكون ان منحت للحشد – الغطاء – الجدار القانوني الذي يحميه ،قادة وعناصر من امكانية المقاضاة ،على خلفية الاضطهاد والتصفيات الطائفية والتهجير والتغيير الديموغرافي والسرقة والتخريب ،كما حصل في تكريت وبعقوبه وسامراء والانبار والفلوجة وكما سيحصل في مدن اخرى بهوية مذهبية تختلف عن الوية المذهبية للحرس الثوري الايراني ،فقد أفادت مصادر صحافية عراقية أنه من المنتظر أن يقدم نواب من "كتلة المواطن" خلال الأيام المقبلة مشروع قانون إلى مجلس النواب يمنح الحصانة لميليشيات الحشد الشعبي. مشروع القانون الذي أثار الاستياء والتخوف يحمي الحشد من المساءلة القانونية حتى لو ارتكب المزيد من الانتهاكات.
قد لا يمثل مرتبكو هذه الانتهاكات من مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي العراقية أمام العدالة، وقد يفلتون من العقاب حتى لو ارتكبوا المزيد من الانتهاكات والجرائم.
فميليشيات الحشد قد تحصل على حصانة من المساءلة القانونية لما قد ترتكبه بحجة مقاتلة تنظيم "داعش".
حصانة هي صلب القانون الذي أعلن عنه برلمانيون من كتلة المواطن قد يبدأ البرلمان العراقي في بحثه خلال أيام.
مشروع قانون وقع عليه أكثر من 70 نائباً بحسب إحدى نائبات كتلة المواطن.
مسودة أثارت موجة من الاستياء والتخوف في شرائح عديدة في الشارع العراقي كما الساحة السياسية، خوفاً من أنه في حال إقراره سيمثل غطاء لممارسة الجريمة.
ميليشيات الحشد الشعبي وهي بحدود 81 فصيلاً، أتيح لها في نطاق الحرب الجارية ضد "داعش"، قدر كبير من التسليح والتمويل من داخل العراق وأيضاً من إيران.
ومقترح تحصينها هو لقطع الطريق أمام رفع دعوى قضائية أو فتح ملف الجرائم التي ارتكبتها بحق مدنيين في محافظات مثل ديالى وصلاح الدين والأنبار.
واتهمت الميليشيات بقائمة طويلة من الانتهاكات، تشمل عمليات تعذيب وإعدامات خارج إطار القانون، واختطاف وإخفاء مدنيين، ونهب وسلب ممتلكات بل وتخريب دور عبادة ومنازل ومنشآت خاصة.
تحرك تحصين الحشد الشعبي يأتي من شخصيات وأحزاب مستفيدة من الحشد، ويتخوّف قسم كبير من العراقيين من خطر الحشد على مستقبل العراق، حيث سيكون من المستحيل نزع سلاح الميليشيات، وقد يتم تحويل الآلاف من المسلّحين لتصفية الحسابات السياسية بين الأطراف العراقية.