الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  حقيقة بعد تجربة

حقيقة بعد تجربة

31.05.2016
يحيى حاج يحيى




يتوهم نفسه أنه الأعلم والأورع والأفهم والأصدق والأكثر إخلاصاً، وأنه على الحق ، وأن ما فهمه مما قرأه ، هو الحقيقة التي يماري به الآخرون !؟ 
ثم يطلب منك أن تحاوره ! فكيف تصل معه إلى نتيجة !؟ 
رحم الله الدكتور مصطفى محمود إذ يقول : إن القرآن أعطى المناوئين مساحة
 وعدّهم طرفاً ليشجعهم على الحوار (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )) 
ورضي الله عن سيدنا علي بن أبي طالب حينما وجّه ابن عباس رضي الله عنهما إلى محاججة الخوارج : ( لا تجادلهم بالقرآن ، فإنه حمّال أوجه !) 
لأنهم ينزلون الآيات بحسب فهمهم ، ومن خلال تصورهم المغلوط للأمور ، على وقائع وحالات لا علاقة بينه وبينها !؟ 
فلا تضيعوا أوقاتكم مع مثل هؤلاء ، فهناك الآلاف ممن يحتاجون إلى أقل من هذه الجهود ، ليصلوا بكم إلى بر النجاة ، ولتنالوا بهم خيراً مما طلعت عليه الشمس !!