الرئيسة \  ملفات المركز  \  خطاب نصر الله يهاجم العرب وسليمان ويدافع عن خياره في قتل السوريين 30/3/2014

خطاب نصر الله يهاجم العرب وسليمان ويدافع عن خياره في قتل السوريين 30/3/2014

31.03.2014
Admin


عناوين الملف
1.     نصر الله لمعارضي قتال «حزب الله» في سوريا :غيروا مواقفكم أو مواقعكم
2.     على خلفية التلويح بحماية ضريح "سليمان شاه" في سوريا...نصرالله لتركيا: ستأتون لتشعلوا حربا إقليمية!
3.     «نصرالله» ينتقد القادة العرب لتأخرهم بقبول الحل السياسي في سوريا | المصري اليوم
4.     نصر الله: مجموعات لبنانية طلبت القتال معنا في سوريا
5.     دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة...نصرالله يهاجم سليمان والعرب
6.     نصر الله: الذهب سيبقى ذهباً ومصرون على حصول الانتخابات الرئاسية ولو كانت مبكرة
7.     حسن نصر الله: تدخلنا في سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب والمشكلة ان حزب الله تدخل متأخرا
8.     نصر الله: كان المطلوب أن نركع جميعاً
9.     نصرالله ينتقد مقررات قمة الكويت
10.   نصرالله ينتقد تركيا: يريدون الدخول لسوريا لحماية ضريح سلطان عثماني
11.   أخطر ما قاله حسن نصر الله للجماهير
12.   نصرالله: على الجميع أن يعي أن ما يجري في سورية سيعرض المنطقة لخطر الإرهاب
13.   «نصر الله»: رفضنا عروض مجموعات لبنانية بالقتال معنا في سوريا
14.   نصرالله: المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري
15.   موقف نصرالله قطع الطريق على أي تواصل محتمل بين الحزب وسليمان
16.   الحياة: نصرالله يهاجم سليمان ممهدا لمقاطعة الحوار انتحاري يقتل 3 عسكريين ويجرح 4 بتفجير نفسه بحاجز في جرود عرسال
17.   المستقبل: نصرالله يلوّح بمقاطعة الحوا وسليمان يردّ اليوم مذكّراً بثوابته الإرهاب يستهدف الجيش عشيّة الخطة الأمنية
18.   نصرالله يطيح جلسة الحوار ويلاقي بكركي الإرهاب يستهدف الجيش عشية الخطة الأمنية
19.   السيد نصرالله: لم يكن هناك اجماع وطني على المقاومة في يوم من الايام
20.   نصر الله: تأخرنا في قرار التدخل بسوريا.. ومازلنا الأقوى
21.   قال إن الحزب تأخر بدخول المعركة في سوريا...نصرالله: إذا خسرنا في سوريا سنلغى جميعا
 
نصر الله لمعارضي قتال «حزب الله» في سوريا :غيروا مواقفكم أو مواقعكم
30 مارس 2014 | 08:40
 بيروت ـ وكالات :
شن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس هجوما لاذعا على بعض الدول العربية التي مولت ودعمت الإرهابيين في سوريا قبل أن تصدر في حقهم لوائح إرهابية لملاحقتهم ولنزع الجنسية عنهم.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية على لسان نصرالله قوله: «أول دخول لعناصر من الحزب، كان لحماية مقام السيدة زينب لاهميته عند كل المسلمين، ولأن أي تعرض له سيؤدي الى فتنة بين المسلمين.. بعد مشاركتنا في حماية مقام السيدة زينب، تدحرجت الامور ودخلنا القصير وغيرها بعد دخول آلاف المسلحين اليها، لأن الموضوع صار الهوية السياسية للمنطقة.»
وتابع نصرالله قائلا : «تركيا الدولة العضو في الحلف الاطلسي، والطامحة لدخول الاتحاد الاوروبي، والتي تثير مسألة وجود ضريح لأحد السلاطين العثمانيين، وتخطط لدخول سوريا لمنع نسف هذا الضريح،» لافتا إلى «نحن ذهبنا للدفاع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وهي حفيدة النبي، ولكن من هو هذا الذي ستأتون لتشعلوا حربا اقليمية من أجله؟ في حين لا يعرفه أحد.»
وفي لقاء شعبي , أشار السيد حسن نصر الله إلى أن حزب الله سبق ونبه منذ بداية الأزمة السورية إلى خطورة ما يحصل في سوريا وإلى خطورة الإرهاب الذي قد يستفحل في الشام وقد ينتشر في كامل الدول العربية إلا أن بعض الدول العربية الداعمة للمجموعات الإرهابية في سوريا رعت ودعمت وسلحت الميليشيات المقاتلة في سوريا وحالت دون تحقق أي حل سياسي في سوريا. وقال نصر الله موجها خطابه للدول العربية الداعمة للمعارضة السورية : قلنا منذ البداية ان ما يجري في سوريا يعرض كل المنطقة لخطر الارهاب والتكفير وبعد 3 سنين من تعطيلكم للحلول السياسية أتيتم لتشكلوا لائحة ارهاب.
====================
على خلفية التلويح بحماية ضريح "سليمان شاه" في سوريا...نصرالله لتركيا: ستأتون لتشعلوا حربا إقليمية!
(CNN بالعربية)
انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أمس السبت، الموقف التركي من الأوضاع في سوريا حيث وصفه بأنه يسعى للتدخل بسوريا في سبيل حماية ضريح لأحد السلاطين العثمانيين. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية على لسان نصرالله قوله: "أول دخول لعناصر من الحزب، كان لحماية مقام السيدة زينب لاهميته عند كل المسلمين، ولأن أي تعرض له سيؤدي الى فتنة بين المسلمين.. بعد مشاركتنا في حماية مقام السيدة زينب، تدحرجت الأمور ودخلنا القصير وغيرها بعد دخول آلاف المسلحين اليها، لأن الموضوع صار الهوية السياسية للمنطقة".
وتابع نصرالله قائلا: "تركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي، والطامحة لدخول الاتحاد الأوروبي، والتي تثير مسألة وجود ضريح لأحد السلاطين العثمانيين، وتخطط لدخول سوريا لمنع نسف هذا الضريح،" لافتا إلى "نحن ذهبنا للدفاع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وهي حفيدة النبي، ولكن من هو هذا الذي ستأتون لتشعلوا حربا اقليمية من أجله؟ في حين لا يعرفه أحد".
وأضاف: "موقفنا في سوريا سياسي، ودخولنا العسكري جاء متأخرا، وبعد ان تدخل الجميع وقاتلوا هناك.. منذ اليوم الأول قلنا لسنا مع إسقاط النظام والدولة، إنما نحن مع الإصلاحات ومطالب الناس المشروعة." وأكد الأمين العام لحزب الله على "رفض فرض خيارات استراتيجية كبرى على سوريا.. الموقف منا بسبب موقفنا السياسي قبل العسكري.. العاصفة التي هجمت على المنطقة ونحن لم نقبل أن نكون جزءا منها، أو ننحني لها بسبب خطورة تهديداتها".
====================
«نصرالله» ينتقد القادة العرب لتأخرهم بقبول الحل السياسي في سوريا | المصري اليوم
 المصري اليوم منذ 21 ساعة عدد التعليقات (0) جميع المقالات (2)
انتقد امين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، مقررات القمه العربيه، التي عقدت في الكويت الاسبوع الماضي، مستهجنا تاخر الدول العربيه بالاقتناع بان الحل في سوريا لا يمكن ان يكون الا حلا سياسيا.
====================
نصر الله: مجموعات لبنانية طلبت القتال معنا في سوريا
 29 آذار (مارس) 2014 0
روزنة_ بيروت||
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "إن مجموعات من طوائف مختلفة في لبنان عرضت على الحزب أن يقاتلوا معه في سوريا"، مشيرا إلى "أن الحزب رفض لأنه دفع ثمنا سياسيا لهذه المشاركة، ولا يريد أن يحمله لأطراف أخرى".
ودافع "نصر الله" مجددا عن تدخل حزبه في سوريا، قائلا "إن تدخل الحزب جاء لحماية مقام السيدة زينب، حفيدة الرسول، وهي شخصية مقدسة للمسلمين سنة وشيعة، والاعتداء على قبرها كان سيفجر فتنة طائفية في المنطقة".
وقال الأمين العام لحزب الله "إن تركيا تريد أن تتدخل إذا اعتدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، على قبر جد مؤسس الدولة العثمانية الذي لا يعرفه أحد ولا يمثل شيئا كبيرا للمسلمين".
وأضاف "نصر الله"، أن الدول المؤيدة للمعارضة في سوريا، قامت بعد ثلاث سنوات من تمويلها ودفعها للجماعات المسلحة للذهاب إلى سوريا، بوضع، داعش والنصرة والإخوان المسلمين، على قائمة الإرهاب، وتساءل: " فمن بقى في سوريا؟".
====================
دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة...نصرالله يهاجم سليمان والعرب
المستقبل
  جدد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، هجومه على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، من دون ان يسميه، مقدماً «تفسيره لمفهوم الخشب والذهب». ورأى أن «دخول مقاتليه الى سوريا للقتال الى جانب نظام الأسد جاء متأخراً، بعد أن سبقه الجميع وقاتلوا هناك». ودعا فريق 14 آذار الى «تغيير موقفه وإجراء قراءة جديدة، حيال ما يجري في سوريا». ودعا الى «إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، كي يصار بعدها الى حوار، واستراتيجية دفاعية، تنقذ البلد مما هو فيه». ولم يوفر الدول العربية وتركيا بسبب مواقفها من الحرب في سوريا.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة، في حفل افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة والادب في بلدة عيناتا أمس: «إن دخول «حزب الله» الى سوريا، هو موقف سياسي، ودخولنا العسكري جاء متأخراً»، لافتاً الى «أننا قلنا منذ اليوم الأول، لسنا مع إسقاط النظام والدولة في سوريا، إنما نحن مع الإصلاحات ومطالب الناس المشروعة»، رافضاً «فرض أي خيارات استراتيجية كبرى على سوريا»، معتبراً ان «الموقف منا، بسبب موقفنا السياسي قبل العسكري، والعاصفة التي هجمت على المنطقة، نحن لم نقبل ان نكون جزءاً منها، او ننحني لها، بسبب خطورة تهديداتها، وأول دخول لعناصر من الحزب الى سوريا، كان لحماية مقام السيدة زينب، لأهميته عند كل المسلمين، ولأن اي تعرض له سيؤدي الى فتنة بين المسلمين».
وحمل نصرالله على تركيا «الدولة العضو في الحلف الاطلسي، والطامحة لدخول الاتحاد الاوروبي، التي تثير مسألة وجود ضريح لأحد السلاطين العثمانيين، وتخطط لدخول سوريا لمنع نسف هذا الضريح»، مشيرا الى «أننا ذهبنا للدفاع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وهي حفيدة النبي»، متسائلاً «من هو هذا الذي ستأتون لتشعلوا حرباً إقليمية من أجله، في حين لا يعرفه أحد؟». وقال: «بعد مشاركتنا في حماية مقام السيدة زينب، تدحرجت الامور، ودخلنا القصير وغيرها، بعد دخول آلاف المسلحين اليها، لان الموضوع صار الهوية السياسية للمنطقة»، مذكراً بأنه «في البدايات، عندما طرح الحزب اللجوء الى الحل السياسي، أرادت جامعة الدول العربية إسقاط النظام بالقوة، ولكن ها هم تغيروا اليوم، وبدأوا يتحدثون عن الحل السياسي، بعد دمار وخراب ومحن»، مستغرباً «عدم إحساس بعض الاطراف، بأن ما حصل ويحصل صار تهديداً للبنان، في حين ان الدول الغربية بدأت تقول ذلك»، مشيراً الى «رفض التيار التكفيري المقاتل، مشاركة من هم من لون سياسي وتنظيمي واحد، كما يحصل بين جبهة «النصرة» و«داعش»، متسائلاً «من الذي دفع الثمن؟».
وتوجه الى الفريق الآخر قائلاً: «تفضلوا غيّروا موقفكم، واجروا قراءة جديدة، وأنا لا أطلب منكم أن تتفضلوا وتقاتلوا معنا في سوريا»، معلناً عن «رغبة أفراد من طوائف أخرى، بأن يذهبوا معنا للقتال في سوريا، لكننا لم نقبل»، معتبراً أن «هناك صحة وصوابية وسلامة للخيار الذي أخذناه، لأنه لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا، سنلغى ونشطب جميعاً»، مضيفاً «ألم تروا ما يجري في حلب والرقة والفلوجة؟». وطالب بـ«تفعيل العمل الحكومي، ومعالجة الوضع الأمني، خصوصاً في طرابلس والبقاع الشمالي، وبالعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي»، معتبراً أن «هناك تبدلاً في الوضع في سوريا، وعلى الصعيد الدولي، وان لا أفق لدى الطرف الآخر المحلي في سوريا، ولا أحد يمكنه إلغاء أحد».
وسأل «أين فشلت المعادلة الثلاثية جيش وشعب ومقاومة؟ وما هي الأدلة؟ وأين نجحت المعادلة الثلاثية؟ لا بل أين نجحتم أنتم؟، لقد نجحت هذه المعادلة حيث فشلتم أنتم، ونجحت في حماية لبنان، والحدود والقرى الامامية، وفرضت لبنان حاضراً في المعادلة الاقليمية، وهي ستبقى صلبة وشامخة، تحمي أهلها، وستحافظ على إنجازاتها السابقة، وبفضل قوة الردع هذه، ستبقى قرانا واراضينا، والمقاومة قوية، وصارت أقوى، وهذا ما يعرفه العدو الاسرائيلي، والمقاومة اليوم ليست فقط قوية، بل أن نسبة الى ما كانت عليه العام 2006، أقوى وأكثر قدرة على المواجهة، وصنع الانتصار، وهي لا تبحث عن حرب، لكن إذا فكر أحد الصهاينة بأي عدوان، وهو أعرف من اللبنانيين بمدى قدرة المقاومة، ونحن جاهزون».
ورفض «مقولة ان النقاش حول المقاومة الآن، بسبب أدوارها»، مؤكداً أنه «لم يكن هناك إجماع وطني في عز الانتصار حول المقاومة، حتى وهي كانت تهدي انتصارها في 25 ايار العام 2000 الى لبنان»، متسائلاً «هل كنتم مع المقاومة عندما كانت وطنية أو علمانية؟ كلا، لم يكن هناك إجماع حولها». وردّ على الرئيس سليمان دون تسميته، بالقول: «الذهب سيبقى ذهباً، وهل إذا أحدهم قال إن الذهب صار خشباً! فهل يصير الذهب خشباً؟»، معتبراً ان «الذهب هو الضمانة الحقيقية لأي إقتصاد، وفي لبنان يوجد ذهب، ولا أغلى منه، أما الخشب، فلا مشكلة لنا معه، فقد جعلناه توابيت لجنود وضباط العدو الصهيوني»، متجاهلاً «إعلان موقف لـ«حزب الله»، لجهة المشاركة في أعمال طاولة الحوار، أو عدمها»، تاركاً «الحرية للحلفاء في هذا الأمر». وتمنى على «اللبنانيين الهدوء ونظم الشعر، وألا ينتظروا التحولات والتطورات في المنطقة».
====================
نصر الله: الذهب سيبقى ذهباً ومصرون على حصول الانتخابات الرئاسية ولو كانت مبكرة
النهار
29 آذار 2014 الساعة 18:14
لفت الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى أن "السجال حول المقاومة لا علاقة له بالدخول الى سوريا أو في العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 أو في الاجتياح الاسلائيلي عام 1982 أو في بداية السبعينات، منذ نشوء الكيان الصهويني في فلسطين هناك جدل حول المقاومة".
وخلال كلمة متلفزة له في حفل افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة في عيناتا، قال: "بعض الناس لا يعرفون أن في لبنان مقاومة منذ العام 1948 لأنهم لا يعرفون ماذا تعني المقاومة، والمقاومة اللبنانية موجودة منذ العام 1948، منذ اللحظة الأولى لوجود الاحتلال واكتسبت شرعيتها منذ تلك اللحظة"، لافتا الى ان "هؤلاء لا يعرفون شيء عما كانت تتعرض له القرى الحدودية من مجازر ولا عن انتهاك السيادة في البر والجور والبحر".
 واشار الى ان "بعض الحضور على طاولة الحوار كانوا يقولون أنه قبل وصول الفلسطينين الى لبنان لم يكن هناك من مشكلة مع الاسرائيلي"، متسائلا "كيف يمكن أن يأتي سياسي لبناني يريد أن يشارك في صناع القرار السياسي وهو يجهل تاريخ منطقة مهمة من لبنان؟"، مشدداً على ان "المقاومة هي كل بيت من بيوت القرى والبلدات الحدودية وكل مسجد وكل شجرة زيتون وشتلة تبغ وكل حي في الجنوب ما زال يمشي على قدمية وكل قبر، وكل كلمة ورصاصة وهذا الصبر والعزم، هي في جبل عامل كل شيء".
واعتبر نصرالله ان "كل طعن بالمقاومة أو توصيف مسيء لها هو طعن واساءة لكل من هو ومع المقاومة وليس إلى مجموعة محددة وهذا التوصيف له تباعات ستظهر خلال أيام". وسأل نصر الله "أين فشلت المعادلة الثلاثية؟، وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟"، مؤكدا ان "المعادلة الثلاثية نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، والمقاومة نجحت في استعادة الاسرى، وهي نجحت الى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود، والمعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضرا في المعادلة الاقليمية، وفي لبنان ذهب قبل النفط والغاز، وهذا انجاز ناصع لها".
وشدد على انه "سيبقى الذهب ذهبا، واذا كان هناك ذهب أمامنا وقال أحد أنه تنك أو خشب هذا لا يعني أنه أصبح كذلك، وتوصيف الاخرين للاشياء لا يبدل من حقائها"، موضحا ان "في لبنان ذهب لا وجود له في العالم، أما الخشب فقد صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الاحتلال، وهو سيبقى موجودا لكل غازي لهذه الارض المقدسة "، مؤكدا ان "المقاومة ستبقى صلبة وشامخة تحمي وطنها وشعبها وارضه وتحافظ على قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 1996 وبفضل قوة الردع ستبقى قرانا محمية والحسابات الاسرائيلية لا توصل الاسرائيلي الى خيار الحرب ومن أهمها أنه يعرف أن المقاومة قوية وستبقى أقوى"، مضيفا ان "موقفنا بموضوع المقاومة سينعكس على قرارنا في المشاركة بطاولة الحوار الوطني".
ولفت نصرالله الى انه "يريد أن يعلن اليوم من الشريط الحدودي المحرر أن المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز هي أقوى وأقدر على كل الصعد".واوضح ان "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع"، مشيرا الى "اننا منذ اليوم الأول قلنا أننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع اسقاط النظام ولا الدولة ومع الاصلاح والحل السياسي ولسنا مع أن يذهب أحد الى كسر سوريا أو تدميرها أو فرض خيارات استراتجية عليها والموضوع هنا"، أضاف: "لاننا لم نكن مع المشروع الاخر أصبحت الحرب علينا أيضاً، وكان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة أو على الأقل أن ننحني لها، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجوديا لسوريا والمقاومة، وأخذنا موقف سياسي". وتابع:  "مع الوقت تدحرج موقفنا وذهبنا الى الميدان، وهذا الأمر تحدثنا عنه في الاعلام، وأول تدخل عسكري محدود كان عندما ذهب الأخوة الى منطقة الغوطة الشرقية، أي منطقة السيدة زينب، بعد أن أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من المقام، وكان تقديراً ان نذهب الى المساعدة لمنع تدمير المقام الذي سيكون له تداعيات خطيرة جدا"، مشيرا الى ان "اليوم هناك دولة تعتبر نفسها عظيمة جداً، والحرف الأول من اسمها تركيا، فالحكومة التركية بدأت تنافش أن هناك ضريح للجد الأكبر لبني عثمان الذي لا يعرف أسمه الكثير من المسلمين، وتعتبر أن من حقها أن تفكر بالتدخل عسكريا في سوريا من أجل حماية هذا الضريح".
واوضح: "اننا ذهبنا لندافع عن مقام يحترمه ويحبه كل المسلمين"، معتبرا ان "المعركة في سوريا وصلت الى مرحلة نتيجة حجم التدخل الدولي والاقليمي الى ما له علاقة بالمقاومة ووجودها وفي الهوية".
واشار نصرالله الى انه "منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي في حين كانت الجماعة العربية تريد اسقاط النظام، وبعد 3 سنوات وجدنا مقرارات القمة العربية"، متسائلا "هل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟"، لافتا الى "انكم في الأشهر الأولى من كان يرفض النقاش بالحل السياسي أو الحوار السياسي، وقلنا لكم بالحل السياسي ذهبتهم الى الحل العسكري، وهذا الكلام الى العرب والى الفريق الآخر في لبنان والى الدول المنخرطة في الحرب على سوريا".
وقال:  "يجب التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيما في طرابلس والبقاع"، ودعا "لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الاتهامات بالتعطيل"، واكد "نحن لسنا مع إلغاء أحد وفريقنا ليس لديه نوايا إقصائية أو إلغائية"، واضاف "اليوم أمامنا فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم انتظار الأوضاع في المنطقة"، وتابع "نحن من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها نذهب الى الحوار حول الاستراتجية الدفاعية ومختلف الأمور". وأعلن تأيده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
====================
حسن نصر الله: تدخلنا في سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب والمشكلة ان حزب الله تدخل متأخرا
السبت, 29 آذار/مارس 2014 كتبه  وطن طباعة البريد الإلكتروني  102 Comments (4)
 حسن نصر الله: تدخلنا في سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب والمشكلة ان حزب الله تدخل متأخرا
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن أن مجموعات من طوائف مختلفة فى لبنان عرضت على الحزب أن يقاتلوا معه فى سوريا، مشيرا إلى أن الحزب رفض لأنه دفع ثمن سياسى لهذه المشاركة ولا يريد أن يحمله لأطراف أخرى.
وأعلن الأمين العام لحزب الله - فى كلمة له اليوم عبر دائرة تليفزيونية فى افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة والأدب بجنوب لبنان – تأييد حزبه للدعوة لانتخابات رئاسية لبنانية فى أقرب وقت ممكن لتؤسس مرحلة جديدة فى لبنان، وعلى ضوئها نكمل الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية.
وألمح إلى إمكانية عدم حضور حزبه للحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان يوم الإثنين القادم، ملمحا بشكل ضمنى إلى أن السبب هو تشبيه الرئيس اللبنانى المقاومة بالخشب، ومؤكدا أن المقاومة هى أفضل ذهب فى العالم، وأردف قائلا " إذا شخص قال عن الذهب خشب فإنه لا يبدل حقيقة إنه ذهب "فى إشارة للرئيس اللبنانى ميشال سليمان".
وقال إن هذا التوصيف سوف ينعكس بشكل أو بآخر سينعكس على موقف الحزب من المشاركة فى طاولة الحوار الوطنى "الذى دعا إليه الرئيس اللبنانى" ولشركائنا وحلفائنا حرية إتخاذ القرار الذين يرونه.
واستبعد فى الوقت ذاته احتمالات اعتداء إسرائيل على لبنان بسبب انشغال حزب الله فى الحرب السورية، لأن إسرائيل تعرف قوة المقاومة أكثر من كثير من اللبنانيين حسب قوله.
وردا على ما يقوله البعض إن المشكلة فى لبنان أن حزب الله ذهب فى سوريا، اعتبر نصر الله أن المشكلة فى لبنان هو أن حزب الله تأخر فى الدخول بالحرب فى سوريا.
ودافع نصر الله مجددا عن تدخل حزبه فى سوريا، قائلا إن تدخل الحزب جاء لحماية مقام السيدة زينب حفيدة الرسول وهى شخصية مقدسة للمسلمين سنة وشيعة، والاعتداء على قبرها كان سيفجر فتنة طائفية فى المنطقة.
وقال إن تركيا تريد أن تتدخل إذا اعتدى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" على قبر جد مؤسس الدولة العثمانية الذى لا يعرفه حد ولا يمثل شيئا كبيرا للمسلمين.. مضيفا : أن تركيا يمكن أن تطلب من داعش أن تهدم القبر "لتتدخل".
واتهم الدول المؤيدة للمعارضة بأنهم بعد ثلاث سنوات من تمويل هذه الدول ودفعها للجماعات المسلحة للذهاب إلى سوريا، وضعت لائحة للإرهاب تضم داعش والنصرة والإخوان المسلمين، متسائلا فمن بقى فى سوريا.
وتساءل هل يحتاج الأمر ثلاث سنوات حتى يكتشف العالم أن الوضع فى سوريا يهدد المنطقة ولبنان، مشيرا إلى أن البعض فى لبنان مازال ينتقد تدخل حزب الله فى سوريا بينما الدول الغربية تعتبر سوريا هى الأرض التى تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
وأكد أن الوضع فى سوريا تجاوز مرحلة الإصلاح والديمقراطية إلى سيطرة التيار التكفيرى المقاتل الذى لا يقبل أحدا معه حتى لو كان من تيار تكفيرى مثله، مثل داعش والنصرة، فالخلاف بينهم تنظيمى إدارى ويدفع الثمن آلاف الضحايا، وتساءل كيف يتعايشون مع بقية السوريين واللبنانيين وبقية دول الجوار.
وخاطب الفريق الآخر فى اللبنانيين مطالبا هذه الفريق من اللبنانيين بتغيير موقفه تجاه تدخل حزب الله فى سوريا، قائلا لن نطالبكم بأن تذهبوا معنا بسوريا.. مضيفا إن حلفاءكم وأصدقاءكم "ولا نقول سادتكم" اكتشفوا خطورة الوضع سوريا.
وتابع : لو انتصر الإرهاب التكفيرى أقول لكل الأحزاب السياسية سواء 14 أو 8 آذار سنلغى جميع، وسنشطب جميعا، وتساءل ألا ترون ما يجرى فى حلب والرقة والفلوجة ، أسألوا الأحزاب الإسلامية ماذا جرى لها فى هذه المناطق، وأضاف قائلا :لو هزم التيار التكفيرى سنبقى جميعا، هذا المحور لا يبحث عن الانتقام أو الثأر، يبحث عن السلام.
وفيما يتعلق بالانتخابات اللبنانية.. قال إنه من حق كل الأطراف السياسية أن تسعى إلى أن يؤدى الاستحقاق الرئاسى إلى مجئ رئيس من جانبها، وعلى أن لبنان ينآى بنفسه إيجابيا عن الوضع فى سوريا، ويتجه للانتخابات.
واختتم كلامه بالقول : إننا لم نكن يوما مع إلغاء أحد حتى فى الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي، ففريقنا ليس لديه نوايا إقصائية، ونريد مشاركة الآخر.
====================
نصر الله: كان المطلوب أن نركع جميعاً
29/03/2014 20:12
السوسنة - اعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، اليوم السبت، أن المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله الى سوريا بل في تأخّره بالذهاب الى هناك، ورأى أن الأيام تثبت صحة خيارات حزبه، مطالباً الفريق الآخر بإعادة النظر في موقفه مما يجري في سوريا.
وقال نصرالله، في خطاب عبر شاشة التلفزيون خلال رعايته حفل إطلاق "منتدى جبل عامل للثقافة والأدب" وافتتاح مسرح "الإنتصار" في بلدة عيناثا في جنوب لبنان، إن "المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله الى سوريا بل في تأخّره بالذهاب، وفي بقائكم في موقعكم وعلى موقفكم"، في إشارة الى الأطراف السياسية اللبنانية الرافضة لمشاركة حزبه في القتال بسوريا.
وأضاف "يوم بعد آخر تثبت صحة الخيارات التي اتخذناها"، واعتبر أنه "لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا كنا سنُلغى جميعا"، لافت الى أن "بعض اللبنانيين عرض علينا الذهاب معنا من أجل القتال في سوريا، لكننا قلنا لهم إنه لا داعٍ لذلك".
ولفت الى أن "ما يجري في سوريا تجاوز المطالب الإصلاحية الى مرحلة التيار التكفيري المقاتل الذي لا يقبل الآخر حتى لو كان ينتمي الى نفس الفكر"، وأبدى استغرابه من أن "بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدّد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم"، مطالباً إيّاهم بـ"تغيير موقفكم أو إعادة النظر في موقفكم مما يجري في سوريا".
وتابع أن "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخّلنا العسكري الذي جاء بعد تدخّل الجميع"، وقال "نحن من اليوم الأول للأزمة السورية قلنا إننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع إسقاط النظام ولا الدولة بل مع الإصلاح والحل السياسي"، معتبراً أنه "كان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجودياً لسوريا والمقاومة".
وأوضح نصرالله أن "أول تدخّل عسكري لنا في سوريا كان في منطقة السيّدة زينب لمنع تدمير المقام الذي كان سيكون له تداعيات خطيرة جداً"، ولفت الى أن"تركيا تعتبر أن من حقها أن تفكّر بالتدخّل عسكرياً في سوريا من أجل حماية ضريح الجد الأكبر لبني عثمان (باني الدولة العثمانية) من قبل بعض الجماعات التكفيرية".
وقال إنه "منذ البداية قلنا إن ما يجري في سوريا يعرض كل المنطقة لخطر الارهاب والتكفير وبعد 3 سنين من تعطيلكم للحلول السياسية أتيتم لتشكلوا لائحة إرهاب"، في إشارة الى لائحة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية مؤخراً وأدرجت عليها "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، و"جبهة النصرة"، وجماعة الاخوان المسلمين، وتنظيم حزب الله السعودي.
من جهة أخرى، شدّد نصر الله على أن "المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز/يوليو 2006 أقوى وأقدر بشرياً ومادياً وقدرة مواجهة واستعداداً لصنع الانتصار"، وأكد أن "المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها".
ولفت الى أن "موضوع المقاومة أعلى وأكبر وأقدس وأوسع من مشكلة مع حزب أو تنظيم"، واعتبر أن "الذهب سيبقى ذهباً وإذا غيّر أحد رأيه فلا يبدّل ذلك من حقائق الأشياء"، قائلاً "في لبنان هناك ذهب وخشب، والخشب صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الإحتلال، وهو سيبقى موجوداً لكل غازٍ لهذه الأرض المقدّسة".
يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قال في خطاب ألقاه أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، إنه "في مناسبة مناقشة البيان الوزاري، أدعو الجميع إلى عدم التشبّث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان"، في إشارة الى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" الواردة في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية السابقة.
وفي هذا السايق، تساءل نصرالله في خطابه "أين فشلت المعادلة الثلاثية وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟"، وذكّر أن "المقاومة نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، وأن المقاومة نجحت في استعادة الأسرى، ونجحت الى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود".
وأكّد أن "المعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضراً في المعادلة الإقليمية"، واعتبر أن "في لبنان ذهب قبل النفط والغاز، وهذا إنجاز ناصع لها"، سائلاً الفريق الآخر في لبنان "أين هي إنجازتكم؟".
وأشار نصرالله الى أن "موقفنا بموضوع المقاومة سينعكس على قرارنا في المشاركة على طاولة الحوار الوطني"، التي كان الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعا الى انعقادها.
ودعا نصرالله أيضاً الى "التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيّما في طرابلس والبقاع"، والى "إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن الاتهامات بالتعطيل"، لافتاً الى وجود "فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم إنتظار الأوضاع في المنطقة".
====================
نصرالله ينتقد مقررات قمة الكويت
السبت, 29 آذار/مارس 2014 20:59 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
السبيل
انتقد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله مقررات القمة العربية، التي عقدت في الكويت الأسبوع الماضي، مستهجنا تأخر الدول العربية بالاقتناع بأن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا.
وقال نصرالله ، الذي أطل عبر شاشة عملاقة خلال احتفال بافتتاح مركز ثقافي جنوب لبنان، "نحن كنا نتحدث عن حل سياسي حين كانت جامعة الدول العربية تريد اسقاط النظام، فهل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟".
وتساءل: "هل اليوم تتحدثون عن تهديد لدول الاقليم ودول العالم بعد 3 سنوات من تمويلكم وتحريضكم وتعطيلكم للحلول السياسية وحمايتكم للجماعات المسلحة؟".
واعتبر نصرالله أنّه "لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا سنلغى ونشطب جميعا"، وأردف: "ألا ترون ما يجري في حلب وأدلب والرقة والفلوجة والأنبار؟".
ولفت الى أن المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله للقتال في سوريا قبل عام ونصف بل في تأخره بالذهاب الى هناك، كاشفا عن أن بعض الجماعات اللبنانية من مختلف المذاهب (لم يسمها) عرضت القتال مع حزب الله في سوريا "الا أننا قلنا أن لا داعي ذلك ولأن تتحملوا العبء السياسي والاجتماعي".
واستغرب كيف أن "بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدد لبنان في حين أن الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم"، وتابع: "أطالبكم بتغيير موقفكم أو أعادة النظر في موقفكم من ما يجري في سوريا".
وتوجه الى اللبنانيين مشددا على وجوب عدم انتظار التحولات والأوضاع بالمنطقة، وقال: "تعالوا نعالج مشاكلنا الآن، فأمامنا فرصة، ولنترك سوريا جانبا".
وكان نصرالله قد أعلن مطلع العام 2012 مشاركة الحزب بالقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة "الجماعات التكفيرية"، فيما انضم عدد من اللبنانيين المناصرين للثورة السورية من بينهم جهاديين، إلى القتال مع قوات المعارضة المسلحة.
واستبعد نصرالله حربا اسرئيلية قريبة على لبنان، مؤكدا أن "المقاومة اليوم أقوى وأقدر بشريا وماديا وقدرة واستعدادا لصنع الانتصار نسبة لما كانت عليه خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو) 2006".
(الأناضول)
====================
نصرالله ينتقد تركيا: يريدون الدخول لسوريا لحماية ضريح سلطان عثماني
بيروت، لبنان (CNN)—انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، السبت، الموقف التركي من الأوضاع في سوريا حيث وصفه بأنه يسعى للتدخل بسوريا في سبيل حماية ضريح لأحد السلاطين العثمانيين.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية على لسان نصرالله قوله: "أول دخول لعناصر من الحزب، كان لحماية مقام السيدة زينب لاهميته عند كل المسلمين، ولأن أي تعرض له سيؤدي الى فتنة بين المسلمين.. بعد مشاركتنا في حماية مقام السيدة زينب، تدحرجت الامور ودخلنا القصير وغيرها بعد دخول آلاف المسلحين اليها، لأن الموضوع صار الهوية السياسية للمنطقة."
وتابع نصرالله قائلا : "تركيا الدولة العضو في الحلف الاطلسي، والطامحة لدخول الاتحاد الاوروبي، والتي تثير مسألة وجود ضريح لأحد السلاطين العثمانيين، وتخطط لدخول سوريا لمنع نسف هذا الضريح،" لافتا إلى "نحن ذهبنا للدفاع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وهي حفيدة النبي، ولكن من هو هذا الذي ستأتون لتشعلوا حربا اقليمية من أجله؟ في حين لا يعرفه أحد."
وأضاف: "موقفنا في سوريا سياسي، ودخولنا العسكري جاء متأخرا، وبعد ان تدخل الجميع وقاتلوا هناك.. منذ اليوم الأول قلنا لسنا مع إسقاط النظام والدولة، إنما نحن مع الإصلاحات ومطالب الناس المشروعة."
وأكد الأمين العام لحزب الله على "رفض فرض خيارات استراتيجية كبرى على سوريا.. الموقف منا بسبب موقفنا السياسي قبل العسكري.. العاصفة التي هجمت على المنطقة ونحن لم نقبل ان نكون جزءا منها، او ننحني لها بسبب خطورة تهديداتها."
====================
أخطر ما قاله حسن نصر الله للجماهير
أخبار البلد
اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من بلدة عيناتا في جنوب لبنان في حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والادب وافتتاح مسرح الانتصار في البلدة.
وخاطب نصر الله القوى اللبنانية بالقول اذا انتصر التيار التكفيري في سوريا فاننا سنلغى جميعا واذا انتصر محور المقاومة سنبقى جميعا لان هذا المحور لا يبحث عن الثار.ودعا قوى 14 اذار الى مراجعة موقفها من مسالة دخول الحزب الله سوريا. طالبا من تلك القوى الالتفات الى متطلبات الداخل اللبناني وعدم انتظار التحولات الاقليمية.
واكد نصر الله مجددا على موقف الحزب المؤيد للحل السياسي في سوريا ووقفه بالوقت ذاته ضد اسقاط سوريا وفرض خيارات استراتيجة كبرى عليها .منتقدا موقف الجامعة العربية التي رفضت منذ البداية الحل السياسي واندفعت الاسقاط النظام بالقوة العسكرية والان بدات تطالب بالحل السياسي والضغط على النظام للقبول به.
وقال السيد نصر الله دخلنا الى سوريا بعشرات المقاتلين لحماية مقام السيدة زينب الذي لو تم تدميره لاشتعلت فتنة في العالم الاسلامي ولكن مشاركة الحزب الان تجاوزت هذا الموضوع الى القتال على المصير وتسال السيد نصر الله كيف يحق لتركيا التهديد بحرب اقليمية من اجل ضريح لا يحفظ احد اسمه في اشارة الى تهديد التركي بدخول حرب لحماية ضريح سليمان شاه شمال سوريا والتي هدد تنظيم الدولة الاسلامية بهدمه بينما يستنكر البعض على الحزب الذهاب لحماية مقام محل اجماع في العالم الاسلامي.
واكد السيد نصر الله ان المقاومة في لبنان اصبحت اقوى من الناحية العسكرية والمادية والقدرة القتالية بالمقارنة مع وضعها في حرب تموز 2006 .مشيرا الى انه لم يكن هناك اجماع على المقاومة في لبنان في اي يوم من الايام حتى في زمن التحرير في العام 2000 وان السجال على المقاومة ليس له علاقة بالدخول الى سوريا او عدوان تموز 2006 او العام 82 او الدخول الفلسطيني الى لبنان هذه السجال والخلاف حول المقاومة كما قال نصر الله كان منذ نشوء الكيان الاسرائيلي في العام 1948.
لبنانيا دافع نصر الله عن المعادلة الثلاثية الجيش الشعب والمقاومة والتي كانت قد اعترضت عليها واسقطتها قوى 14 اذار من البيان الوزاري للحكومة الجديدة وانتقدها رئيس الجمهورية وهذا الاخير طاله خطاب السيد نصر الله بالنقد المباشر دون ان يذكر اسمه لكنه اشار الى ان حزب الله لم يحسم موقفه بعد من دعوة رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار الاثنين القادم ولكن مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة من مسالة المقاومة سوف يكون لها اثرها على قرار الحزب.
====================
نصرالله: على الجميع أن يعي أن ما يجري في سورية سيعرض المنطقة لخطر الإرهاب
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مشكلة البعض مع المقاومة هو موقفها السياسي الذي عبرت فيه منذ بداية الأزمة أنها مع الحوار والإصلاحات في سورية وليس مع الذهاب إلى كسرها وإسقاطها وفرض خيارات استراتيجية كبرى عليها مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله العسكري جاء بشكل متأخر جداً بعد أن تدخل الجميع" في الحرب على سورية.
ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة والأدب ومسرح الانتصار في بلدة عيناثا بجنوب لبنان إلى أن وقوف الحزب ضد المشروع الذي يستهدف سورية جعل الحرب تستهدف الحزب أيضاً إذ "كان المطلوب أن يركع الجميع للعاصفة القادمة على المنطقة أو على الأقل الانحناء لها" إلا أن المقاومة لم تفعل ذلك لأنها تعتبر أن هذه العاصفة تشكل تهديدات استراتيجية وجدية كبرى وجوديا لسورية والمقاومة ولبنان وفلسطين والمنطقة.
وأوضح نصر الله أن موقف المقاومة في البداية كان سياسياً إلا أنه ما لبث أن تدحرج هذا الموقف وذهبت إلى الميدان وهو أمر تحدثت عنه في الإعلام مشيراً إلى أن المقاومة ذهبت للمساعدة بإرسال عشرات الأفراد إلى الغوطة الغربية بمنطقة السيدة زينب بعد أن أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من المقام وذلك لمنع تدمير المقام من قبل الإرهابيين وهو أمر كان سيكون له تداعيات خطيرة جدا.
المقاومة ذهبت لتدافع عن مقام يحترمه كل المسلمين وعن شخصية محترمة ومقدسة عند كل المسلمين فمن هو الذي تريد تركيا أن تشن حرباً إقليمية من أجله
وأشار السيد نصر الله إلى أن "المقاومة ذهبت لتدافع عن مقام يحترمه كل المسلمين وعن شخصية محترمة ومقدسة عند كل المسلمين فمن هو الذي تريد تركيا أن تشن حرباً إقليمية من أجله" لافتاً إلى أن الحكومة التركية التي تعتبر نفسها عظيمة جداً وهي في الحلف الأطلسي وتناضل من أجل أن تصبح جزءا من الاتحاد الأوروبي والبعض يعتبرها نموذجا تناقش أن هناك قبراً أو ضريحاً للجد الأكبر لبني عثمان وهذا الضريح إذا سألت عنه كل الشعوب الإسلامية ما اسمه لا يعرفونه وماذا يعني للمسلمين بمختلف طوائفهم.
وشدد نصر الله على أن "المقاومة لم تخرق السيادة السورية وهي دخلت الى سورية بموافقة الحكومة السورية" وهذا ما تكلمت عنه القيادة السورية منذ مدة مضيفاً إن "دولة في الحلف الأطلسي مرشحة للاتحاد الأوروبي تقوم اليوم بالتحضير لحرب وتدخل إقليمي في سورية مباشر بحجة أن هناك ضريحاً للجد الأول لبني عثمان مهددا من قبل "دولة الإسلام في العراق والشام" ويمكن أن يطلبوا هم من داعش أن تدمره والله العالم".
وقال نصر الله إن الأمور تدحرجت إلى القصير وما بعد القصير إلى أن وصلنا إلى مرحلة أصبح واضحا فيها أن المعركة في سورية وصلت إلى مرحلة لم يعد الموضوع بصراحة هو مقام السيدة زينب أو اللبنانيون المقيمون على الأراضي السورية وذلك نتيجة حجم التدخل الدولي والإقليمي والاستنفار الذي جاء بعشرات آلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم إلى سورية إذ إن الموضوع من ذاك الوقت أصبح موضوع ومحور ومستقبل المقاومة وحول الهوية السياسية للمنطقة وكل ذلك تكلمنا فيه سابقاً.
وأشار نصر الله إلى أن المقاومة قالت منذ البداية أن الحل في سورية هو حل سياسي إلا أن "الجامعة العربية كانت تريد أن تحسم وتسقط النظام ولا تقبل أي حوار سياسي إلا برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه" واليوم وبعد ثلاث سنين رأيتم ما خرجت به مقررات القمة العربية الأخيرة متسائلاً "هل كان من الضروري أن نحتاج ثلاث سنين من حرب وقتال ودمار وخراب وفتن ومحن ليتكلم العرب الكلام الذي كان يجب أن يقال منذ البداية".
ولفت نصر الله إلى أن العرب رأوا أن المطلوب هو كيف يضغطون على النظام بسورية وعلى الرئيس بشار الأسد للعمل بالحل السياسي والحوار السياسي الجدي وجنيف2 لم يثمر شيئا رغم أن الدولة السورية قالت منذ الأشهر الأولى تفضلوا إلى الحوار والقيادة السورية حاضرة لتقدم وتقوم بالإصلاحات الجذرية والأساسية إلا أنه لم يكن منهم أي أحد حاضرا ليناقش فكرة الحل السياسي أو الحوار السياسي مستندين على قاعدة أن المسائل ستنتهي خلال شهرين ويتغير كل شيء في سورية والمنطقة.
ما يجري في سورية سيعرض كل المنطقة لخطر الإرهاب والتكفير
وتوجه نصر الله إلى "العرب والفريق الآخر في لبنان والدول التي ما زالت تتدخل في سورية" بأن عليهم أن يعوا أن "ما يجري في سورية سيعرض كل المنطقة لخطر الإرهاب والتكفير" متسائلا كيف لهؤلاء "بعد ثلاث سنوات من تمويلهم وتسليحهم وتحريضهم ودفعهم باتجاه الحلول العسكرية وتعطيلهم للحلول السياسية وحمايتهم للمجموعات المسلحة أن يأتوا اليوم ليشكلوا لائحة إرهاب ويضعوا أغلب هذه المجموعات فيها".
وقال نصر الله "بمعزل عن موقفنا من هذه اللائحة ولكن عندما يقال إن دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة والإخوان المسلمين هم إرهابيون فمن بقي ممن يقاتلون في سورية.. وهل احتاج الأمر لثلاث سنوات ليكتشف الإقليم والعالم أن ما يجري في سورية كان سيؤدي إلى هذه النتيجة".
واستغرب نصر الله كيف "لم يكتشف بعض اللبنانيين حتى الآن أن ما يجري في سورية هو تهديد للبنان في حين اعتبر الأمريكيون والفرنسيون والأوروبيون وبعض دول الخليج ودول شمال إفريقيا أن المجموعات المسلحة في سورية تشكل مصدر تهديد لدولها وأمنها والأمر كذلك فعلا فحتى في بعض الساحات الهادئة بدأت تظهر دعوات للقتال والصدام والجهاد المقدس كما حصل في تونس وبعد هذا كله يقول بعض اللبنانيين إن ما يجري في سورية ليس تهديدا للبنان".
وأكد نصر الله أن ما يجري في سورية تجاوز مرحلة مطالب الإصلاح والديمقراطية إلى مخاوف من سيطرة تيار التكفير المقاتل الذي لا يقبل أحدا معه حتى من يماثله في الفكر والمشروع السياسي كما يجري بين دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة حيث "ذهب آلاف الضحايا وحل دمار هائل وحدثت معارك قاسية بسبب خلاف إداري تنظيمي بين الطرفين فكيف سيتعايش هؤلاء مع بقية اللبنانيين والسوريين وبقية دول وشعوب الجوار".
على بعض اللبنانيين إعادة النظر في مواقفهم مما يجري في سورية
وطالب نصر الله بعض اللبنانيين بإعادة النظر في مواقفهم مما يجري في سورية وبقراءة جديدة لها لافتا إلى أنه ليس المطلوب منهم "القتال في سورية علما أنه أمر عبرت عن رغبتها فيه بعض الجماعات اللبنانية ولكن المقاومة أخبرتهم أنه ليس عليهم تحمل هذا العبء السياسي والاجتماعي وأنها قد حملته وهي ماضية فيه".
وأوضح نصر الله أن "هؤلاء الذين يصرون على أن المشكلة في لبنان هي وجود حزب الله في سورية فعليهم أن يعلموا أن المشكلة هي تأخره عن دخول سورية وأنهم ما زالوا في أماكنهم ولم يذهبوا إلى سورية بل ذهب بعضهم إلى المكان الخطأ".
ولفت نصر الله إلى أن بعض اللبنانيين يعتبرون أن نشوء المقاومة في لبنان كان في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات وأنه جاء كرد فعل على المقاومة الفلسطينية لكن الحقيقة أن هذه المقاومة بدأت منذ ظهور الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 بالإمكانيات المتوافرة لدى أهل الجنوب اللبناني متسائلا "كيف يمكن لقائد ساسي لبناني يريد أن يكون شريكا في صنع حاضر ومستقبل اللبنانيين أن يجهل تاريخ منطقة أساسية من لبنان".
وطالب نصر الله من لديه مشكلة من اللبنانيين مع حزب الله بأن يحدد مشكلته وألا يزج بمسألة المقاومة وسط مشكلاته فموضوع المقاومة "أعلى وأقدس وأعمق من مشكلة مع حزب" مشددا على أن "كل طعن بالمقاومة أو توصيف مسيء لها هو طعن وإساءة لكل من هو من المقاومة وليس لمجموعة محددة".
ورأى نصر الله أن البعض ممن يتحدثون عن فشل المعادلة الثلاثية "الجيش والمقاومة والشعب في لبنان" يتناسون أن هذه المعادلة حققت ما لم يحققه العالم كله والدولة اللبنانية فقد "نجحت في تحرير الأرض واستعادة الأسرى وحماية لبنان والجنوب والحدود والقرى الأمامية وفرضت لبنان حاضرا قويا في المعادلة الإقليمية".
ما من أحد يستطيع تجاهل أهمية لبنان في المنطقة فهو يملك ذهبا لا يوجد مثله في العالم أما الخشب الموجود فيه فقد صنع منه اللبنانيون توابيت لضباط وجنود الاحتلال
وأكد نصر الله أنه ما من أحد يستطيع تجاهل أهمية لبنان في المنطقة فهو "يملك ذهبا لا يوجد مثله في العالم أما الخشب الموجود فيه فقد صنع منه اللبنانيون توابيت لضباط وجنود الاحتلال وهذا مصير كل غاز ومحتل.. والمقاومة ستبقى صلبة وشامخة تحمي وطنها وشعبها وأهلها وستحافظ على كل الإنجازات السابقة وبفضل قوة الردع ستبقى قرى لبنان آمنة".
وأشار نصر الله إلى أن ما يحاول إشاعته البعض عن احتمال فتح الأبواب أمام الإسرائيليين لتصفية حساباتهم مع لبنان أو شن حرب عليه بسبب انشغال المقاومة بسورية "حسابات غير صحيحة لأن الإسرائيلي يعرف جيدا أن المقاومة قوية واليوم أصبحت أقوى ومن يرى أن وجود شهداء للمقاومة هو استنزاف لها فهذا حالها وهي تقوى مع التضحيات والعطاء وهذا ليس عامل ضعف" مبينا أن "المقاومة اليوم ليست فقط قوية بل إنها نسبة لما كانت عليه في تموز 2006 هي الآن أقوى وأقدر على كل الصعد لصنع الانتصار".
المقاومة لن تسكت لو فكر أحد أن يشن حرباً على لبنان
وقال نصر الله "لا نريد الحرب ولا نبحث عنها وليست استراتيجيتنا كمقاومة" موضحا أن المقاومة لن تسكت لو فكر أحد أن يشن حربا على لبنان وأن "العدو أعرف من اللبنانيين بمدى تطور قدرة وقوة المقاومة".
وتوجه نصر الله لكل اللبنانيين ولكل التيارات السياسية والأحزاب السياسية بالقول "لو انتصر الإرهاب التكفيري في سورية سنلغى جميعا ليس الحزب ولا المقاومة.. سنلغى جميعا ونشطب جميعا" ألا ترون ما يجري في إدلب وفي حلب وفي الرقة ودير الزور وفي الفلوجة والأنبار.. اسألوا ليس العلمانيين وحدهم بل اسألوا الإسلاميين والأحزاب الإسلامية في تلك المناطق.. ماذا جرى عليها مضيفاً.. أما لو هزم التيار التكفيري الإرهابي في سورية فأنا أقول لكم سنبقى جميعا إذا انتصر هذا المحور في سورية سيحفظ اللبنانيون جميعا لأن هذا المحور لا يبحث عن انتقام بل يبحث عن السلامة والانسجام والقوة ولا يبحث عن الثأر وهنا خيارات وطنية كبرى.
واعتبر نصر الله أن لبنان أمام فرصة اليوم حيث تشكلت حكومة وبمعزل عن ظروف تشكيلها لكنها فرصة ندعو من خلالها إلى تفعيل العمل الحكومي ونكون إيجابيين ومتعاونين ونساهم في تفعيل العمل الحكومي والالتفات إلى ملفات ومطالب اللبنانيين والوضع الأمني الذي له الأولوية في كل المناطق وخصوصا في الشمال والبقاع.
ودعا نصر الله إلى التعاون لحل المشاكل الأمنية إذ لا يكفي العلاج الأمني ويجب مقاربة المشاكل الأمنية في العديد من المناطق وخصوصا في طرابلس والبقاع الشمالي مقاربة سياسية واجتماعية وإنمائية واقتصادية إضافة إلى المقاربة الأمنية.
كما دعا إلى التحضير بجد للاستحقاق الرئاسي في لبنان بعيدا عن الاتهامات لأن كل الأطراف السياسية في لبنان تحرص على أن يؤدي الاستحقاق الرئاسي إلى الإتيان برئيس من صفوفها ومن حقها أن تمارس اللعبة الديمقراطية القانونية على هذا الأساس معتبراً أن هذا الأمر يلزمه جهد وعمل وهذه الفرصة متاحة اليوم.
وأكد نصر الله أنه فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فإنه إذا جرت انتخابات رئاسية مبكرة فـ "إننا نؤيد هذه الدعوة ولا نسعى إلى أي فراغ على الإطلاق كما نؤيد الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة أو في أقرب وقت ممكن لتأسيس مرحلة جديدة في لبنان وعلى ضوء الانتخابات الجديدة نذهب إلى الحوار ونكمل الاستراتيجية الدفاعية في سعي وجهد وتعاون مشترك ونخرج البلد مما هو فيه".
ورأى نصر الله أن "لبنان يستطيع جديا أن ينأى بنفسه عما يجري في سورية حيث أن الفريق الآخر لم يعد يستطيع أن يعمل أي شيء في سورية وزمن البطانيات وعلب الحليب وإرسال المقاتلين لم يعد له أفق في سورية مشيراً إلى تبدل الوضع الداخلي في سورية والوضع الإقليمي والدولي وفي ضوء هذه التبدلات نقول سويا "دعوا سورية.. نسأل لها الفرج والعافية والتمكن من حقن الدماء ووقف نزيف الدماء فيها ودفعها باتجاه الحل السياسي" داعياً اللبنانيين من الطرف الآخر إلى إيقاف الصراخ والتعاون والمشاركة دون إلغاء أحد ليعالجوا مشاكل بلدهم ولا ينتظروا التحولات والأوضاع في المنطقة.
الخيار الوحيد الذي كان وما زال متاحا أمام شعوب الأمة العربية ومن بينها الشعب اللبناني هو المقاومة بكل أبعادها
وأكد نصر الله أن الخيار الوحيد الذي كان وما زال متاحا أمام شعوب الأمة العربية ومن بينها الشعب اللبناني هو المقاومة بكل أبعادها الثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وقال نصر الله "إن المقاومة في عمقها وحقيقتها وأصلها هي ثقافة وأن العمل العسكري والجهادي المباشر وصمود أهل الأرض في أرضهم وبقائهم وصبرهم على تبعات ذلك وبذل التضحيات في سبيلها كل ذلك تعبير وتجسيد لهذه الثقافة مشددا على أن كل أشكال المقاومة تمثل تجلياً لثقافة المقاومة".
ولفت نصر الله إلى أن "السجال والنقاش حول المقاومة ليس له علاقة بدخولها إلى سورية أو بحرب تموز عام 2006 أو بالاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982 أو بكل الأعوام التي سبقتها عندما هاجرت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى لبنان" موضحا أن الجدل حول المقاومة هو منذ نشوء الكيان الصهيوني عام 1948 على أرض فلسطين في المنطقة وأن الخلاف حول تشخيص مفهوم العدو وخيارات مواجهته ليس جديدا.
وقال نصر الله إن السجال والنقاش حول المقاومة لا يرتبط بحزب أو حركة أو زعيم أو شخص أو قائد أو تنظيم أو طائفة أو فئة أو منطقة مبينا أن هذا النقاش كان موجوداً أيضا عندما تشكل العنوان الأساسي للمقاومة ممثلا بالقوى الوطنية العلمانية.
وفند الأمين العام لحزب الله ما يدعيه البعض في لبنان من أن النقاش الوطني اليوم يأتي بسبب أداء المقاومة الحالية مبينا أن هذا النقاش وجد منذ عام 1948 وليس حاليا وأنه لم يكن هناك في يوم من الأيام إجماع وطني على المقاومة في لبنان "حتى في عز الانتصار عشية 26 أيار عام 2000 عندما كانت المقاومة تهدي الانتصار من بنت جبيل إلى كل اللبنانيين لم يكن هناك إجماع وطني على المقاومة والقول بخلاف ذلك هو تضليل".
وأوضح نصر الله أن البعض لا يعرف أن في لبنان مقاومة منذ العام 1948 لأنه لا يعرف ماذا تعنى المقاومة وأن هؤلاء باتوا يدعون اليوم أن مشكلتهم مع المقاومة لأن عنوانها إسلامي وأن هذه الادعاءات مغالطة كبيرة متسائلا "هل كان هؤلاء يقفون مع المقاومة عندما كان المقاومون من كل الطوائف والأحزاب اللبنانية".
ونبه نصر الله إلى أن أجيال الشباب التي لم تعاصر أو تواكب تلك المرحلة قد تخدع بخطاب بعض اللبنانيين حاليا وادعائهم أن ذهاب المقاومة إلى سورية أو موقفها السياسي في عام كذا وكذا أسقط وأنهى الإجماع الوطني حول المقاومة مبينا أن بعض الذين يناقشون في خيار المقاومة لا يعلمون أو يتجاهلون أن المقاومة ليست تنظيما أو حزبا أو تيارا أو مجموعة معينة بل هي "الثقافة والفكر السياسي الذي يحتضن وجود الجميع بتنوعهم العقائدي والأيديولوجي والتعبير عن مشاعرهم شعوباً وأمما".
وأشار نصر الله إلى أن بعض اللبنانيين يجهلون أن الجنوب اللبناني كان يعتدى عليه منذ عام 1948 والمجازر التي ارتكبت في العديد من القرى الحدودية آنذاك وانتهاك السيادة اللبنانية برا وجوا وبحرا مذكرا بما كانت "تدعيه بعض الأطراف اللبنانية خلال اجتماعات الحوار الوطني اللبناني في مجلس النواب بأنه لم تكن هناك مشكلة مع إسرائيل قبل دخول فصائل المقاومة الفلسطينية إلى لبنان" ومؤكدا أن كلام هذه الأطراف مسجل حتى الآن في المجلس النيابي اللبناني
====================
«نصر الله»: رفضنا عروض مجموعات لبنانية بالقتال معنا في سوريا
تم النشر فى عربي ودولي مع 0 تعليق منذ 18 ساعة
نشر فى : السبت 29 مارس 2014 - 7:37 م | آخر تحديث : السبت 29 مارس 2014 - 7:37 م
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «إن مجموعات من طوائف مختلفة في لبنان عرضت على الحزب أن يقاتلوا معه في سوريا»، مشيرا إلى «أن الحزب رفض لأنه دفع ثمنا سياسيا لهذه المشاركة، ولا يريد أن يحمله لأطراف أخرى».
وأعلن الأمين العام لحزب الله- في كلمة له اليوم عبر دائرة تليفزيونية في افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة والأدب بجنوب لبنان- تأييد حزبه للدعوة لانتخابات رئاسية لبنانية في أقرب وقت ممكن لتؤسس مرحلة جديدة في لبنان، وعلى ضوئها نكمل الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية.
وألمح نصر الله إلى إمكانية عدم حضور حزبه للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان يوم الاثنين القادم، ملمحا بشكل ضمني إلى أن السبب هو تشبيه الرئيس اللبناني المقاومة بالخشب، ومؤكدا «أن المقاومة هي أفضل ذهب في العالم، وأردف قائلا: «إذا شخص قال عن الذهب خشب فإنه لا يبدل حقيقة إنه ذهب» (في إشارة للرئيس اللبناني ميشال سليمان).
وقال نصرالله «إن هذا التوصيف سوف ينعكس بشكل أو بآخر على موقف الحزب من المشاركة في طاولة الحوار الوطني (الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ) ولشركائنا وحلفائنا حرية اتخاذ القرار الذين يرونه، مستبعدا في الوقت ذاته احتمالات اعتداء إسرائيل على لبنان بسبب انشغال حزب الله في الحرب السورية، لأن إسرائيل تعرف قوة المقاومة أكثر من كثير من اللبنانيين حسب قوله.
وردا على ما يقوله البعض إن المشكلة في لبنان أن حزب الله ذهب في سوريا، اعتبر نصر الله أن المشكلة في لبنان هو أن حزب الله تأخر في الدخول بالحرب في سوريا.
ودافع نصر الله مجددا عن تدخل حزبه في سوريا، قائلا «إن تدخل الحزب جاء لحماية مقام السيدة زينب، حفيدة الرسول، وهي شخصية مقدسة للمسلمين سنة وشيعة، والاعتداء على قبرها كان سيفجر فتنة طائفية في المنطقة».
وقال الأمين العام لحزب الله «إن تركيا تريد أن تتدخل إذا اعتدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على قبر جد مؤسس الدولة العثمانية الذي لا يعرفه أحد ولا يمثل شيئا كبيرا للمسلمين، مضيفا: «أن تركيا يمكن أن تطلب من داعش أن تهدم القبر (لتتدخل).
واتهم الدول المؤيدة للمعارضة بأنهم بعد ثلاث سنوات من تمويل هذه الدول ودفعها للجماعات المسلحة للذهاب إلى سوريا، وضعت لائحة للإرهاب تضم داعش والنصرة والإخوان المسلمين، متسائلا فمن بقى في سوريا؟!
وتساءل هل يحتاج الأمر ثلاث سنوات حتى يكتشف العالم أن الوضع في سوريا يهدد المنطقة ولبنان، مشيرا إلى أن البعض في لبنان مازال ينتقد تدخل حزب الله في سوريا، بينما الدول الغربية تعتبر سوريا هي الأرض التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
====================
نصرالله: المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري
سيريانيوز
"لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا كنا سنُلغى جميعا .. ونحن لم نخرق السيادة السورية"
قال أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، يوم السبت، إن "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري"، معتبرا أن دخول مقاتلين من الحزب إلى سوريا كان متأخرا.
وأوضح نصرالله في كلمة له في حفل افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة في عينات أن "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع"، مشيرا إلى انه "منذ اليوم الأول قلنا أننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع اسقاط النظام ولا الدولة ومع الاصلاح والحل السياسي ولسنا مع أن يذهب أحد الى كسر سوريا أو تدميرها أو فرض خيارات إستراتجية عليها".
وكان نصرالله، انه اعتبر في وقت سابق أن "تم إحباط معظم ما كان يخطط لسوريا"، ورأى بأن ذهاب الحزب إلى سوريا "كان أكثر من ضرورة وواجب"، قائلا "لو لم نذهب لتحوّل لبنان عراقاً ثانياً".
وفي السياق، لفت نصر الله إلى انه "لاننا لم نكن مع المشروع الاخر أصبحت الحرب علينا أيضاً"، موضحا أنه "مع الوقت تدحرج موقفنا وذهبنا الى الميدان، وأول تدخل عسكري محدود كان عندما ذهب الأخوة الى منطقة الغوطة الشرقية، بعد أن أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من مقام السيدة زينب، وكان تقديراً ان نذهب الى المساعدة لمنع تدمير المقام الذي سيكون له تداعيات خطيرة جدا".
وعن موقف الجامعة العربية من الوضع السوري، بين نصرالله أنه "منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي في حين كانت الجامعة العربية تريد إسقاط النظام، وبعد 3 سنوات وجدنا مقررات القمة العربية"، متسائلا "هل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟".
وتابع نصرالله أن "السجال حول المقاومة لا علاقة له بالدخول الى سوريا إنما هو منذ نشأة الكيان الصهيوني"، وراى أنه "في حال انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا فسنلغى جميعا"، معتبرا "نحن لم نخرق السيادة السورية".
وأقر نصر الله، سابقا، بمشاركة عناصر تابعة له في المواجهات الدائرة في سوريا إلى جانب السلطات السورية ضد مقاتلين معارضين في عدد من المناطق، كما أبدى مؤخرا، استعداده للذهاب شخصيا هو والحزب إلى سوريا من اجل القتال فيها, إذا احتاجت المعركة ذلك.
وتتهم أطياف من المعارضة، بينها الائتلاف الوطني، "حزب الله" بالمشاركة في احتلال أراض سوريا عبر مشاركته بالعمليات العسكري إلى جانب الجيش النظامي في النزاع الدائر في عدة مناطق في سوريا.
ويلقى تدخل "حزب الله" في سوريا، وقتاله إلى جانب الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة، إدانة عربية وغربية واسعة، حيث تعتبر تلك الدول مشاركة الحزب في المعارك بسوريا "يؤجج النزاع الطائفي" في المنطقة ويجر لبنان إلى النزاع السوري، وسط مطالبات دول عربية وغربية بإدراج الحزب على قوائم الإرهاب.
====================
موقف نصرالله قطع الطريق على أي تواصل محتمل بين الحزب وسليمان
الأحد 30 آذار 2014 - 06:45
لبنان فايلز
وصفت مصادر سياسية مطلعة لـصحيفة "النهار" موقف الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه يقطع الطريق على أي تواصل محتمل بين الحزب ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، بحيث يرفض التحاور معه بل مع رئيس جديد يدعو الى انتخابه سريعا حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس.
====================
الحياة: نصرالله يهاجم سليمان ممهدا لمقاطعة الحوار انتحاري يقتل 3 عسكريين ويجرح 4 بتفجير نفسه بحاجز في جرود عرسال
آخر تحديث: منذ 8 ساعة 21 دقيقة
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
كتبت الحياة: تدافعت أمس الأحداث التي ستلقي بثقلها خلال الأسبوع الطالع على الوضع السياسي اللبناني الملبد بالغيوم أصلاً، بالتزامن مع مطالبة البطريركية المارونية والأقطاب الموارنة الأضداد، المرشحين للانتخابات الرئاسية، بإجرائها في أقرب وقت.
وانفجرت سيارة مفخخة السابعة مساء عند حاجز للجيش اللبناني في منطقة وادي عطا في جرود بلدة عرسال، وأعلنت قيادة الجيش أن انتحارياً فجّر نفسه بسيارة مفخخة من نوع «كيا سوداء عند وصوله الى الى الحاجز، ما أدى الى سقوط 3 شهداء و4 جرحى من عناصر الحاجز، وفرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان. وليلاً انتقلت مروحية عسكرية من قاعدة «رياق الجوية باتجاه عرسال لمساعدة فرق الإنقاذ في نقل الجرحى والشهداء لأن منطقة الانفجار جردية. وتبنى «لواء أحرار السنّة عبر «تويتر هذا التفجير.
ويترقب لبنان بدء تنفيذ الخطة الأمنية لطرابلس والبقاع الشمالي، المتوقع اليوم لضبط الأمن فيهما، بينما بدأ المجلس النيابي وحكومة الرئيس تمام سلام يواجهان مصاعب الملفات الاقتصادية - الاجتماعية والمالية المعقدة، بإعلان هيئة التنسيق النقابية عن إضراب تحذيري يوم الأربعاء وعن اعتصام أمام البرلمان، احتجاجاً على تضييع فرصة إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتحسين أجور موظفي القطاع العام والمعلمين.
وشن الأمين العام لـ «حزب الله السيد حسن نصرالله حملة عنيفة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون أن يسميه، على خلفية المواقف التي سبق أن أعلنها من ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة، ممهداً لقرار سيعلنه الحزب في الساعات المقبلة بمقاطعة اجتماع «هيئة الحوار الوطني التي دعا إليها سليمان غداً الإثنين، والتي يسبقها خطاب له اليوم في افتتاح منتدى ثقافي في مدينة جبيل.
وترافق كل ذلك مع دخول 700 نازح سوري الى لبنان عبر بلدة عرسال البقاعية إثر سقوط بلدتي فليطا والمعرة السوريتين القريبتين من الحدود، واللتين سيطر عليهما الجيش النظامي السوري وقوات «حزب الله، وسط أنباء عن تدفق المزيد من النازحين ليلاً على البلدة، فضلاً عن الجرحى الذين أصيبوا جراء القصف السوري على النازحين الهاربين ونقلوا الى المستشفى الميداني فيها بغياب الصليب الأحمر ومنظمات الإغاثة الطبية الدولية والمحلية. ودقق الجيش في هويات من دخل من النازحين لمنع دخول المسلحين.
(لمقاتلة التكفيريين). وأضاف: «تثبت يوماً بعد يوم صوابية الخيارات التي اتخذناها، ولو انتصر الإرهاب التكفيري في سورية سنلغى جميعاً وسنشطب وسخر من الذين يعتبرون أ ن دخول الحزب سورية خرق للسيادة، وسخر أيضاً من وصف سليمان معادلة «الجيش والشعب والمقاومة بأنها خشبية، مكرراً القول إنها معادلة ذهبية، معتبراً أن توصيف الآخرين لها لا يغير في الحقائق...
ودعا نصرالله الى الإقلاع عن الرهان على تحولات في المنطقة، وهاجم تركيا لتدخلها في سورية. كما دعا الى إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن «وعلى ضوئها ندخل مرحلة جديدة ونذهب لاستكمال الحوار على الاستراتيجية الدفاعية
وقال: «نحن لا نريد إلغاء أحد وإذ أشار نصرالله الى «حرية حلفائنا باتخاذ الموقف الذي يرونه من حضور طاولة الحوار، فإن رئيس تيار «المردة سليمان فرنجية والنائب طلال أرسلان سيتغيبان عن جلسة الغد، فيما يعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع موقفه في حديث تلفزيوني مساء اليوم، والمرجح أن يكون عدم الحضور أيضاً.
وكان اجتماع الأقطاب الموارنة الثلاثة، رئيس حزب «الكتائب الرئيس السابق أمين الجميل، زعيم «التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والنائب فرنجية، بدعوة من البطريرك بشارة الراعي بحث مساء أول من أمس الاستحقاق الرئاسي بغياب جعجع الذي اعتذر لأسباب أمنية نظراً الى محدودية تنقلاته لحضور لقاءات معلنة، وأبلغ الراعي أنه يوافق على ما يقرره المجتمعون.
وعلمت «الحياة أن الراعي دعا المجتمعين الى أن يترشح من يريد منهم لانتخابات الرئاسة ولتحصل الجلسة في اقرب وقت ويؤمّن الجميع النصاب ولينجح من ينجح. وقالت مصادر «القوات إن الراعي أطلع جعجع على نص البيان الذي صدر لاحقاً فوافق عليه، وأبلغ البطريرك أنه مع ترشح من يريد وأن يتم ذلك علناً ويعلن تطلعاته بعيداً من الكواليس.
ونص البيان على «الإصرار على انتخاب رئيس جديد يستمد دعمه من المكوّن الذي ينتمي إليه فيكون معبّراً عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين والثوابت الميثاقية والوطنية وطالب المجتمعون بالإسراع في إجراء الدورة الأولى من الانتخابات من دون المخاطرة بانقضاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس الجمهورية.
وأطلع الجميل رئيس البرلمان نبيه بري على نتائج الاجتماع أمس. وتسارعت التحضيرات اللوجيستية والميدانية في طرابلس لتنفيذ الخطة الأمنية المرتقبة اليوم، فيما ساد هدوء على محاور القتال التقليدية. وتجمعت عناصر قوى الأمن الداخلي بإشراف قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي داخل باحة السراي معززة بعناصر من المناطق الشمالية كافة، بالاشتراك مع وحدات من الجيش تحضيراً لانطلاق الخطة.
وأكد الأيوبي للعناصر أن مهمتهم تنفيذ الخطة بصراحة وإقامة الحواجز والدوريات في كل الشوارع والتعاون مع المواطنين باحترام، وإطلاق النار على أي مسلح أو مخلٍّ بالأمن في حال لم يمتثل للأوامر العسكرية، مؤكداً أن «ليس هناك أي شخص فوق القانون
وبدأت قوى الأمن منذ أمس إقامة الحواجز والتدقيق بهويات المواطنين وتوقيف المخالفين.
وأعاد الجيش فتح الطريق الدولية في منطقة البداوي بعدما حاول شبان قطعها احتجاجاً على توقيف أحد المطلوبين، وأطلق النار في الهواء لتفريق الشبان. وعزز الجيش وحداته على مفترق المنكوبين وأمام المجمع التربوي للمدارس الرسمية ومفترقات أخرى.
وألقى مجهولون قنبلة يدوية باتجاه عناصر الجيش الذين ردّوا بإطلاق النار ولم يسجّل وقوع إصابات.
وأجمع نواب المدينة ووزراؤها على التعاون مع القوى الأمنية. وطلب وزير العدل أشرف ريفي من مناصريه نزع صوره واللافتات المؤيدة له في طرابلس.
وفي ما يخص الاستنابات القضائية الصادرة في حق المطلوبين، قالت مصادر وزارية لـ «الحياة إنها ستنفذ في حق من يلقى القبض عليه ليقرر القضاء محاكمته. وساهم مشايخ دين في المدينة بإقناع عدد من قادة المحاور بالتجاوب مع الخطة والقوى الأمنية.
وترددت أنباء ليل أمس، أن رئيس الحزب العربي الديموقراطي النائب السابق علي عيد، الصادرة في حقه مذكرة توقيف بتهمة المساعدة على تهريب مطلوب في التورط بتفجير مسجدي التقوى والسلام الصيف الماضي، غادر منزله في منطقة تقع على الحدود مع سورية في عكار الى جهة مجهولة. ولم تستبعد مصادر طرابلسية أن يهرب عدد آخر من المطلوبين من المدينة.
====================
المستقبل: نصرالله يلوّح بمقاطعة الحوا وسليمان يردّ اليوم مذكّراً بثوابته الإرهاب يستهدف الجيش عشيّة الخطة الأمنية
آخر تحديث: منذ 8 ساعة 22 دقيقة
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
كتبت المستقبل: حدثان بارزان شغلا الوسط السياسي أمس. الأوّل هجوم إرهابي نفّذه انتحاري ضدّ حاجز للجيش اللبناني في جرود عرسال، والثاني هجوم سياسي أطلقه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله ضدّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقوى 14 آذار والعرب، مشبّهاً المقاومة بالذهب «أمّا الخشب فقد صنع اللبنانيون منه توابيت لضباط وجنود الاحتلال.
وإذا كان نصرالله ركّز حملته في كلامه الذي أعلنه أمس ضدّ منتقدي المقاومة وضدّ الرئيس سليمان ملوّحاً بمقاطعة جلسة الحوار التي دعا إليها غداً الاثنين، فإنّ رئيس الجمهورية سيردّ اليوم على هذا الكلام في مناسبة ثقافية في جبيل وغداً في بداية جلسة الحوار، مكتفياً بالتذكير بثوابته كما أكدت مصادر مقرّبة منه لـ
المستقبل.
يُشار إلى أنّ النائبين سليمان فرنجية وطلال ارسلان سبق وأعلنا مقاطعتهما جلسة الحوار، فيما يعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيةالدكتور سمير جعجع موقفه من المشاركة أو عدمها اليوم.
وعشيّة انطلاق تنفيذ الخطة الأمنية التي يقودها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في الشمال والبقاع وبيروت، فجّر أحد الانتحاريين نفسه بسيارة مفخّخة من نوع كيا عند وصوله إلى حاجز للجيش في منطقة وادي عطا عرسال، ما أدّى، حسب بيان صدر عن قيادة الجيش، إلى سقوط ثلاثة شهداء وأربعة جرحى في صفوف عناصر الحاجز، وفرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان فيما بوشرت التحقيقات اللازمة. وأعلن «لواء أحرار السنّة، عبر «تويتر، تبنّيه للتفجير الإرهابي.
وليلاً اصدرت قيادة الجيش بياناً أكدت فيه «عزمها على السير قدماً في تنفيذ الخطة الأمنية (في بعض مناطق البقاع والشمال) مهما واجه الجيش من صعوبات وكلفة من تضحيات وشهداء تفخر بهم وبشهادتهم.
الخطة الأمنية
وكانت طلائع وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي بدأت بالتجمّع في طرابلس والبقاع اعتباراً من يوم أمس استعداداً لبدء تنفيذ الخطة الأمنية التي أوصى بها المجلس الأعلى للدفاع يوم الأربعاء الفائت وأقرّها مجلس الوزراء الخميس. وتوقعت مصادر وزارية معنية أن تدخل هذه الخطة حيّز التنفيذ خلال الساعات المقبلة وهدفها الأساسي إزالة المظاهر المسلحة في طرابلس والبقاع الشمالي وبيروت ودهم مخازن الأسلحة فيها والانتشار في طرابلس بدءاً من جبل محسن وصولاً إلى باب التبانة.
كما تشمل هذه الإجراءات تنفيذ استنابات قضائية تشمل أكثر من مئة شخص، وفقاً لما ذكرته قناة «إخبارية المستقبل مساء أمس، ممَّن شاركوا في الاشتباكات وعمليات الخطف والسرقة، وأبرزهم رفعت علي عيد (تردّد أنّ والده غادر إلى سوريا أمس بذريعة العلاج)، شاكر البرجاوي وأبو طائيّة، مع العلم أنّ بلاغات البحث والتحرّي سُطّرت لدى مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وأي شخص يتم توقيفه سيخضع للتحقيق لدى مخابرات الجيش ولدى شعبة المعلومات بعد إصرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على أن تكون لائحة الاستنابات القضائية مشتركة بين الجانبين. كما أجرى المشنوق اتصالات بنواب الشمال وبهيئة العلماء المسلمين تمهيداً لتنفيذ الخطة الأمنية.
بيان بكركي
في غضون ذلك، صدر أمس البيان الذي اتفق عليه الأقطاب الموارنة في لقائهم التشاوري في بكركي مساء أول من أمس، الرئيس أمين الجميل والنائبان ميشال عون وسليمان فرنجية، برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وأعلن المحامي وليد غيّاض البيان ظهر أمس، الذي كشفت «المستقبل في عددها أمس بعضاً من مضمونه، وفيه تأكيد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية «كواجب وطني في الموعد الدستوري. كما شدّد على ضرورة انتخاب رئيس «يستمد دعمه بداية من المكوّن الذي ينتمي إليه.. وأن يكون «معبّراً عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين.
وأكد البيان «آلية تضمن حصول انتخاب رئيس وفق الأصول، وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي إلى تحقيق المشاركة الوطنية الميثاقية الفعلية.
====================
نصرالله يطيح جلسة الحوار ويلاقي بكركي الإرهاب يستهدف الجيش عشية الخطة الأمنية
آخر تحديث: منذ 8 ساعة 3 دقيقة
المصدر: صحيفة النهار اللبنانية
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
عشية بدء تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس وبعد عمليات الدهم التي نفذها عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي لمرائب في عرسال كان يستخدمها سامي الاطرش (الذي قتل في مواجهات مع القوى الامنية امس) ومصادرتها لعشرين سيارة مشبوهة، وقع الجيش مرة جديدة ضحية الإرهاب الذي إستهدف حاجزا له في وادي عطا في عرسال بتفجير انتحاري أدى الى استشهاد  3 عناصر من الجيش وسقوط جرحى، في عملية تبنتها مجموعة أطلقت على نفسها اسم " لواء أحرار السنة - بعلبك عبر "تويتر" ثأرا لمقتل الأطرش كما جاء في الإعلان.
ويأتي التفجير غداة قرار سياسي اتخذته حكومة الرئيس تمام سلام برفع الغطاء عن المخلين بالأمن في طرابلس والبقاع وإطلاق يد الجيش والقوى الأمنية للتشدد في تنفيذ الخطة الأمنية المقترحة في المجلس الأعلى للدفاع.
ولوحظ في هذا المجال تردد معلومات مفادها ان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني العربي علي عيد ونجله رفعت عيد غادرا لبنان الى سوريا وتوجها عبر معابر غير شرعية الى سوريا.
ويأتي التفجير كذلك عشية إنطلاق حركة سياسية زاخرة بالمواعيد والاستحقاقات التي من شأنها أن تعطي دفعا للإستحقاق الرئاسي. وقد سجل في هذا السياق أمس موقفان على قدر كبير من الأهمية من شأنهما أن يحددا بوصلة الاستحقاق في الأسابيع القليلة المقبلة ويرميان الكرة في ملعب رئيس المجلس النيابي.
الموقف الاول صدر عن بكركي وجاء تعبيرا لما خلص اليه إجتماع الأقطاب الموارنة برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث أكد على "وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية كواجب وطني على مجلس النواب في الموعد الدستوري وبحسب الاصول الدستورية، الاصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يستمد دعمه بداية من المكون الذي ينتمي اليه فيكون معبرا عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين وعن الثوابت الميثاقية والوطنية ويحقق مصلحة شعب لبنان ويكون قادرا على تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل فعلي، الاسراع في اجراء الدورة الاولى من الانتخابات في اقرب وقت ممكن ومتابعة التنسيق والتشاور بين المجتمعين ومع البطريرك حتى اتمام عملية الانتخابات".
وشدد البيان على وضع آلية تضمن حصول انتخاب رئيس وفق الاصول وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي الى تحقيق المشاركة الوطنية الميثاقية الفعلية.
وكان جعجع ابلغ الراعي انه يتبنى كل ما يتم التوافق عليه. وعلم ان الراعي لا يزال ينتظر جواب الأقطاب المسيحيين على الآلية المقترحة.
اما الموقف الثاني فقد جاء على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي أكد في كلمة له أمس في افتتاح منتدى الثقافة في بلدة عيناتا في الجنوب رفضه الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، داعيا الى الإسراع في اجراء انتخابات مبكرة. وقد وصف موقف نصرالله بأنه مؤيد لموقف بكركي وداعم له ويدفع في اتجاه إطلاق الدعوة لجلسة انتخابية.
نصر الله يطيح الحوار
وكان لافتا في كلام نصر الله إستعادته لكلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول المقاومة والرد عليه بوصفه ان الذهب يبقى ذهبا اما الخشب فيستعمل "لصنع التوابيت للعدو". وقد جاء توقيت كلام نصرالله عشية الدعوة التي وجهها سليمان لعقد طاولة الحوار الوطني غداً الاثنين. إذ ربط الحوار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية - وهو البند المطروح على جدول اعمال الحوار- الى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقد وصفت مصادر سياسية مطلعة هذا الموقف بأنه يقطع الطريق على أي تواصل محتمل بين الحزب وسليمان، بحيث يرفض التحاور معه بل مع رئيس جديد يدعو الى انتخابه سريعا حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس.
وعلى الأثر، نشطت الاتصالات بين بعبدا والمصيطبة وعين التينة من اجل التشاور في شأن مصير طاولة الحوار. وعلمت "النهار" ان حركة الرئيسين نبيه بري وتمام سلام تدفع في اتجاه عدم مقاطعة الحزب.
اما على جبهة  "14 آذار"، وفي انتظار ان يعلن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم موقف الحزب من المشاركة، أفادت الاوساط قريبة من القوات قرارها عدم المشاركة ، فيما كشفت أوساط رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ان "المستقبل" لا يزال على موقفه وسيشارك، ولكنها سألت في الوقت عينه عن جدوى المشاركة اذا قاطع الحزب الجلسة.
وسألت "النهار" أوساط بعبدا عن موقف رئيس الجمهورية وإذا كان سيؤجل موعد الجلسة، في ضوء كلام نصرالله، فكشفت ان سليمان لا يزال عند موقفه من الدعوة وهو سيعيد التذكير بها في كلمته في جبيل اليوم ولم يعدل في خطابه، مشيرة الى انه لا يزال هناك وقتا لإستطلاع موقف كل أركان طاولة الحوار قبل اتخاذ اي قرار في شأن التأجيل الذي يبقى رهن مواقف المشاركين وذلك انطلاقا من حرص الرئيس على وجود كل المكونات وعدم غياب أي مكون.
وفي انتظار بلورة مصير طاولة الحوار، تواجه حكومة الرئيس تمام سلام تحديات الملفات المأزومة التي بدأت تتفجر في وجهها بعد تعطيل قسري فرضه عدم وجود حكومة.
وإذا كانت جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد ظهر غد الاثنين ستنظر في الملفات المؤجلة من الجلسة السابقة ولا سيما التعيينات الأمنية والقضائية وفي حاكمية مصرف لبنان، فهي ستكون في مواجهة مع تصعيد نقابي أعلن عنه أمس. اذ تنفذ هيئة التنسيق النقابية اضرابا عاما في العاشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل واعتصاما في ساحة رياض الصلح احتجاجا على عدم اقرار السلسلة، بالتزامن مع انعقاد الجلسات التشريعية. واعلن رئيس الهيئة حنا غريب في مؤتمر صحافي عن قرار بالتحرك عبر خطوات تصعيدية وابقاء الجلسات مفتوحة لمتابعة التطورات، فيما ينفذ مياومو وجباة اكراء مؤسسة كهرباء لبنان اضرابا عاما غد الاثنين على ان يتجمعوا الثلثاء في ساحة رياض الصلح رفضا للقانون المعجل المكرر المدرج على جدول اعمال الجلسة العامة. كما أعلنت لجنة المراقبين الجويين اللبنانيين، تعليق تقديم خدمات الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي باستثناء طائرات الدولة وحالات الطوارئ، يوم الثلثاء، لمدة ساعتين اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا.
====================
السيد نصرالله: لم يكن هناك اجماع وطني على المقاومة في يوم من الايام
السبت 29 آذار 2014 - 05:17
احتشدت جموع الأدباء والشعراء العامليين والمثقفين من بلدات وقرى قضاء بنت جبيل، يتقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، في حفل اطلاق "منتدى جبل عامل للثقافة والأدب" و"مسرح الانتصار" في بلدة عيناتا، الذي أقيم بعد ظهر اليوم، برعاية الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
شارك في الاحتفال وزيرا الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش والشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، النائبان حسن فضل الله وعلي عسيران، نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، قيادات سياسية وحزبية وشخصيات عسكرية وأمنية وحشد من علماء الدين من مختلف الطوائف، وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة عريف الحفل، فكلمة رئيس المنتدى الشيخ فضل مخدر الذي تحدث عن الدور التاريخي والثقافي لجبل عامل، ثم عدد الاهتمامات التي "سوف يتصدى لها هذا المنتدى من شعر وأدب ومسرح وما الا ذلك من ضروب الأدب والثقافة". وختم بقصيدة توجه بها الى نصرالله.
بعد ذلك أطل الأمين العام ل"حزب الله" على المحتفلين، عبر شاشة عملاقة، وألقى كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، وأشار إلى أن كلمته مقسمة إلى جزئين "الجزء الأول أعود فيه إلى بعض البدايات ومنها أدخل إلى جبل عامل وإلى الشعر والأدب في جبل عامل، ومن الجزء الأول أعبر إلى الجزء الثاني الذي أود أن أتحدث فيه عن بعض المسائل الحاضرة والمسؤوليات المطلوبة إنطلاقا أيضا من الجزء الأول. والجزء الثاني هو الذي سنحكي فيه قليلا في السياسة".
وبعدما ذكر أن الجزء الأول "منسجم مع المناسبة ومع الوضع القائم"، قال: "منذ البداية خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم، جسدا وروحا، وأعطاه العقل، وأي عقل، هذا المخلوق الشريف الذي أعطي الإنسان، لديه قدرات هائلة في اكتساب المعرفة والعلم وفي إنتاج المعرفة والعلم، يعني العقل البشري ليس متلقيا فقط، وإنما هو منتج وصانع أيضا. ولديه أيضا قدرة التجوال في الآفاق، في الأرض والسموات، في الملك والملكوت وفي تجاوز السدود والحدود وخرق الحجب وفي وفي..".
تابع: "ثم أنعم الله تعالى على هذا الإنسان أن أعطاه قدرة البيان وقدرات متعددة لبيان أو لتبيين أو للتعبير عن ما يفكر، عن ما يؤمن، عن ما يعتقد، عن ما يجول في خاطره، عن ما يعيشه من عواطف وأحاسيس وعن ما يختلجه من مشاعر، حتى الخيالات والأوهام عن كل ما يريد. هذا الإنسان زود بهذه القوة، قوة بيان، تبيين، تعبير، نقل هذا المضمون الداخلي إلى الآخر، إلى كل آخر عاقل، يسمع ويفهم، وهذه القدرة على البيان والتبيين هي من أهم أسباب تطور وتقدم الحياة البشرية على جميع الصعد والمستويات، لأن كل الأفكار والمعلومات والإستنتاجات والعبر والدروس والتجارب كانت تنتقل فيما بين الناس في كل جيل، في نفس الجيل - في نفس الزمن، ومن جيل إلى جيل وهكذا إلى قيام الساعة".
أضاف: "ومن خلال وسائل البيان المختلفة والمتنوعة، الله سبحانه وتعالى عندما أعطى الإنسان هذه القدرة لم يحصرها في وسيلة واحدة وإنما أيضا نوع وعدد هذه الوسائل، على سبيل المثال لا الحصر وفي المقدمة وأهمها: اللغة، الكلام - لا أقصد بالكلام التكلم، الكلام، والذي يعبر عنه، هذا الكلام أو هذه اللغة تارة بالنطق وتارة بالكتابة، وعنوان الكتابة إلى ما قبل القلم. وأعود إلى هذه الوسيلة بعد قليل".
وقال: "من جملة الوسائل أيضا الإشارة، الإنسان يستطيع أن يعبر عن ما يجول، عن أفكاره، عن عواطفه، بالإشارة، يإشارة اليد وبحركات الجسد. من جملة هذه الوسائل القدرة على الرسم، وبالتالي الرسم. النحت، الموسيقى أيضا، الموسيقى أيضا في بعض جوانبها تعبر عن مكنونات هذا الإنسان، مشاعر هذا الإنسان، فرحه، حزنه، أمله، يأسه، غربته، وحدته، لها تعابير مختلفة. طبعا، هذه القدرات كانت دائما متاحة ومفعلة منذ القدم إلى العصر الحاضر، لكن في العصر الحاضر ومع التطور العلمي وإستنادا إلى هذه الإمكانات المودعة في الإنسان فتحت آفاقا هائلة أمام مهمة البيان ومنها ما شاهدناه ونشهده إلى اليوم على مستوى السينما والشاشة والمسرح والإنترنت ووسائل الإتصال المختلفة".
واستدرك: "لكن من بين هذه القدرات، أقواها وأهمها وعلى امتداد الزمان وإلى قيام الساعة سيبقى الكلام واللغة. يعني الكلمات والجمل التي تدل على معان يستخدمها الإنسان، يستخدم كلمات وجملا لتعبر عن معان يقصدها أو يريد إيصالها للآخرين. إذن الإنسان هنا زود بالعقل وزود بقدرة البيان، بقوته العقلية يحدد المعاني، وبقوته العقلية يشكل في الذهن الجمل والكلمات التي يريد أن يعبر من خلالها عن معان معينة بحنجرته وبلسانه يخرجها صوتا وبقلمه يكتبها حروفا.
من آيات الله تعالى في الخلق تنوع وتعدد اللغات والألسنة. منذ بدء البشرية إلى اليوم لدينا آلاف اللغات البشرية، وليس مئات، منها ما انقرض وانتهى ومنها ما زال قائما ومنها ما يستحدث وقد يستحدث إلى يوم القيامة. ولكل لغة مميزاتها وخصوصياتها ولها جمالياتها، بل إن اللغة، أي لغة - لا أتحدث عن لغة معينة ـ بل إن اللغة هي من جملة الأشياء التي تتجلى فيها آيات الجمال، كما أن آيات الجمال تتجلى في كل وجودات هذا الكون، من جملة وجودات هذا الكون التي تتجلى فيها آيات الجمال هي اللغة البشرية".
أضاف: "واللغات في ما بينها مستويات ودرجات وتتنوع فيها الأساليب من نثر وشعر وغيره، وفي كل لغة يتفاوت أهلها وأصحابها في مقدراتهم الشخصية والذاتية في استخدام هذه اللغة وتوظيف إمكانياتها المتنوعة لإيصال الأفكار والصور المطلوبة.
وهنا تأتي اللغة العربية لتتربع على عرش لغات البشر، لا نقول كذلك لأننا نحن عرب بل غير العرب أيضا يقرون بهذه الحقيقة، وهنا تأتي اللغة العربية لتتربع على عرش لغات البشر لما فيها من قوة وغنى وسعة ومرونة وحلاوة وطلاوة وجمال وقدرة على الاستيعاب والتجدد ويكفي فخرا وشرفا أن الله تعالى اختار اللغة العربية لينزل بها كتابه السماوي الخالد والخاتم، هذا وحده يكفي. لا يحتاج الأمر إلى الاستدلال، ولانتخاب اللغة العربية لتكون لغة الكتاب السماوي الخاتم حكمة بليغة وبالغة لا مجال لذكره الآن".
وقال: "ما عرف به العرب طوال التاريخ، وحتى من تعرب فيما بعد، عرفوا بالبلاغة والفصاحة وتفننهم بأشكال وفنون الأدب والشعر، بل يمكن القول إن الميزة الأساسية لتلك الشعوب وإن العنوان الرئيسي لها كان البلاغة والفصاحة، ونخبتها الأولى كانوا هم الشعراء والخطباء وفخر كل قبيلة وعشيرة وقوم كان شاعرها وخطيبها، ومنذ البداية كان الأدب والشعر، كما هو الحال اليوم، بعضه كان سلعة للبيع والشراء، ينظم القصيد لمن يدفع المال ويبذله بسخاء وأحيانا بدون سخاء، وبعضه كان عنوانا للمفاخرة الزائفة والعصبيات الباقية، وبعضه ـ وما يهمني في هذه المناسبة أن أقول والأهم أن بعضه ـ كان طوال التاريخ في خدمة الرسالات والقيم الإنسانية والأخلاقية والحق والعدل ومواجهة الطغاة والدفاع عن كرامة الأمة ووجودها ومقدساتها ومقاومة الغزاة والمحتلين واستنهاض شعوبها واستثارة مشاعرها وحماستها، وهذه هي الوظيفة الأولى والأهم والأعظم والأكثر إنسانية للأدب والشعر الذي يجب أن يكون جزءا من سلاح الأمة ومقدراتها وشخصيتها وحضارتها وصناع مستقبلها".
أضاف: "وكثيرة هي في التاريخ قصص الشعراء والأدباء الذين ألقي بهم في غياهب السجون أو علقوا على أعواد المشانق أو صلبوا في الساحات بسبب قصيدة شعر هنا أو خطبة بليغة هناك، لما تضمنته من مضمون لا يناسب السجان والجلاد. هذا النوع من الأدب والشعر كان موجودا دائما في جبل عامل وعبر مئات السنين، هذا الجبل معروف بتراثه، بثرائه العلمي والفقهي، ومشهور أيضا بفقهائه وعلمائه، ومنهم من هو في الصف الأول من فقهاء العالم الإسلامي طوال التاريخ".
تابع: "ولكن من ميزات هذا الجبل أن فقهائه وعلمائه بالأعم الأغلب، وأقول بالأعم الأغلب على سبيل الإحتياط، كانوا أيضا شعراء وأدباء، هذه من ميزات فقهاء وعلماء جبل عامل. في استعراض بسيط لكتاب "أمل الآمل في علماء جبل عامل" يذكر أسماء العلماء، غالبا ما يقول كان فقيها عالما فاضلا أديبا شاعرا، وقلما تجد أنه يتحدث عن عالم أو فقيه دون أن يصفه أنه أديب وشاعر، كما أن الشعر بأشكاله المختلفة، يعني الفصيح والعامي، كان حالة حاضرة بقوة في نخبته الثقافية المتنوعة وفي ناسه العاديين، وعلى المستوى العلمي نجد أن هذه الطاقات الأدبية لدى فقهاء جبل عامل تم توظيفها بشكل رائع حتى في كتابة النصوص العلمية والفقهية والأصولية وتم نظم مسائل هذه العلوم شعرا أيضا، شعرا جميلا وجذابا ويسهل حفظه".
تابع: "ولذلك أيضا نجد أن كتب ومؤلفات فقهاء جبل عامل جمعت إلى متانتها العلمية وقوة الاستدلال السلاسة والجمال والحلاوة في التعبير والبيان، ما قدر لها هذا المستوى من البقاء والخلود والعناية والاهتمام في الحوزات العلمية ومراكز الدراسات والحياة العلمية للمسلمين، وخصوصا للمسلمين الشيعة. ولطالما كان الشعر في جبل عامل وكل جهد أدبي ـ نتحدث الآن عن جبل عامل لأن المناسبة إعلان منتدى جبل عامل، مع الاحتفاظ بحق كل الجبال والمناطق أيضا بتراثها وتاريخها ودورها ـ لطالما كان منبرا معبرا عن التزام أهل هذا الجبل وعلمائه وفقهائه ونخبه بقضايا الوطن وقضايا الأمة، أدبيا وثقافيا وسياسيا وجهاديا وعلى كل صعيد".
وقال: "لو أخذنا من الناحية الزمنية، بدايات القرن الماضي وخصوصا قبيل وبعد الحرب العالمية الأولى، سنجد هذا الالتزام في أكثر من عنوان، طبعا لأن الوقت ضيق أنا لن أتحدث عن أسماء ولن أذكر شواهد، إنما أكتفي بالعرض العام. العنوان الأول: الدفاع عن اللغة العربية. من المهام الكبرى التي ساهم في إنجازها أو أدائها علماء وشعراء وأدباء جبل عامل هو الحفاظ عن اللغة العربية والدفاع عن اللغة العربية، في مرحلة من المراحل في مواجهة التتريك، وبعد الحرب العالمية الأولى في مواجهة التغريب "الفرنسة" وما إلى ذالك. أي لغة بالنسبة لأي شعب، بالنسبة لأي أمة هي جزء من هويتها الحضارية، وضياع هذه اللغة هو ضياع هذه الهوية الحضارية. اللغة العربية هي بالنسبة لنا وبالنسبة لأهل جبل عامل كانت تمثل هذا المعنى وما هو أعمق وأبعد من هذا المعنى لأن هذه اللغة باتت داخلة أيضا في عقيدتنا وكتابنا المقدس وسنة نبينا وتاريخنا وقيمنا وأخلاقنا ومصيرنا ومستقبلنا وعلاقاتنا. ولذلك اليوم من جملة المسؤوليات أيها السادة أيها العلماء أيها الكرام هو الحفاظ على هذه اللغة والدفاع عنها".
أضاف: "بعد الآن نحن العرب لم نعد نفهم عربي وبعض مفردات اللغة العربية تحتاج إلى ترجمة وتفسير وإلى شرح، والآن هناك بدعة جديدة في أكثر من مكان في العالم العربي: نصف الحكي عرب ونصفه أجنبي، لن أقول: فرنسي أو انكليزي حتى لا نستهدف لغة محددة. الدفاع عن هذه اللغة والحفاظ عليها من أهم المسؤوليات. في الماضي علماء جبل عامل حولوا حتى المدارس والحوزات العلمية والبيوت إلى مراكز لتعليم اللغة العربية وعلومها وأدبياتها ليمكنوا الأجيال من الحفاظ على اللغة في مواجهة الأمية والجهل الذي كان قائما. العنوان الآخر: مواجهة الاستعمارالأجنبي وليس في لبنان فقط بل كان لهم موقفهم على امتداد قضايا الامة. اليوم هذه المقاومة، هذه الحالة الموجودة، هي تعبير أصيل وامتداد أصيل لهذا التاريخ ولتلك الأجيال".
تابع: "اليوم بعض الناس يأتي ويطالبك ويقول إننا نحن اليوم لبنانيون ولدينا في لبنان من المشاكل ما يكفي. نحن ما علاقتنا بأخذ موقف من قضايا المنطقة ومن التهديدات التي تواجه الامة والصراعات الموجودة في المنطقة التي تعنينا بشكل أو بآخر؟
علماء وأدباء وشعراء ونخب وعامة الناس في جبل عامل كما هو في الكثير من المناطق اللبنانية وفي امتداد العالم العربي والاسلامي، ليس فقط في لبنان أو فلسطين أو سوريا أو العراق أو بلاد الشام أو مصر يعني الدول التي تكاد تكون قريبة، حتى في لبيبا عام 1911 عندما غزت إيطاليا ليبيا، أحد فقهاء جبل عامل وهو ابن هذه البلدة الطيبة، ابن بلدة عيناتا، كان فقيها وأديبا وشاعرا، أصدر بيانا وألقى كلمات ونظم شعرا في الدعوة لمواجهة الاحتلال الإيطالي لليبيا".
وقال: "هنا لا نتكلم عن دولة جوار، مواقف فقهاء وعلماء جبل عامل موجودة ومسجلة وإن شاء الله من وظائف هذا المنتدى أن يتمكن من عرض هذا التاريخ وهذه المستندات وهذه الوثائق وأن يضيء على تلك المرحلة التاريخية وما كان فيها من مواقف ومن معاناة.
ثالثا: الموقف بالتحديد من فلسطين والواجهة الحاسمة والمبكرة للمشروع الصهيوني والاطماع الاسرائيلية ولقيام دولة غاصبة لهذا المشروع الصهيوني في فلسطين. في مواقفهم، في أشعارهم، في فتاواهم وبياناتهم، في أدبهم، في تحريضهم، في تحريكهم هذا موجود، وياتي الكلام عندما أصل إلى المقاومة، سأعود إلى هذه النقطة".
وقال: "في ما يعني أيضا بقية قضايا الأمة، الحفاظ على وحدة الأمة، رفض شرذمتها وتقسيمها وتجزئتها، موقف علماء وفقهاء وشعراء جبل عامل أيضا معروف، لكن بعد أن أصبح هناك واقع جديد، وقسمت بلاد العالم العربي الاسلامي إلى أقطار وكيانات، آمنوا بهذا الوطن وأخلصوا له أيضا ودافعوا عنه. ويمكن العودة أيضا إلى أدبياتهم وإلى كلماتهم وإلى أشعارهم التي تتحدث عن لبنان كوطن وعن حب هذا الوطن وعن التعلق بهذا الوطن وعن الاستعداد للدفاع عن هذا الوطن".
أضاف: "موقف هذا الجبل وأهل هذا الجبل ونخب هذا الجبل كانت دائما إلى جانب الوحدة والتعاون والتكامل ورفض الفتن وتجنب الفتن وتنظيم الأولويات. نحن نرث عن هؤلاء الكبار وعن تلك الأجيال هذه الثقافة والعقلية وهذا الفهم، وإلا لو أن أهل جبل عامل أرادوا أن يحتكموا في مواقفهم تجاه فلسطين أو ما يجري على مستوى الأمة أو في الموقف من عدم تجزئة وتقسيم هذا العالم العربي والاسلامي إلى ما عانوه هم من ظلم وقهر وحرمان ومن ظلامات لحقت بهم من قبل السلطات العثمانية التي كانت تحكم باسم الخلافة الاسلامية في ذلك الوقت لكان عليهم أن يكونوا انعزاليين تقسيميين تجزيئيين منطوين على أنفسهم، تعنيهم سلامتهم وسلامة أهلهم وجبلهم".
واستدرك: "ولكن هذا الجبل، ومنذ البداية أيضا، كان مع كل الطلائع الوطنية والقومية ومع كل طلائع هذه الأمة في الدفاع عن المقدسات وفي الدفاع عن فلسطين وفي مواجهة المشروع الصهيوني وفي مواجهة التفتيت والتجزئة والتقسيم، وفي مواجهة الفتن، واليوم عندما ننتمي إلى هذا الفكر ولهذه المقاومة نحن لا ننتمي إلى فكر مستورد. هذا هو الأصيل في وطننا وفي أرضنا وفي بيئتنا وفي مجتمعنا وفي تاريخنا. هذا هو الأصيل إن لم نكن كما كانوا نحن الغرباء لأننا نحاول أن نكون كما كانوا نحن المنتمون بحق إلى هذه الأرض وإلى هذا التاريخ وإلى هذه القيم".
أضاف: "ما نتوقعه ـ قبل الدخول إلى الجزء الثاني ـ من هذا المنتدى، منتدى جبل عامل للثقافة والأدب إن شاء الله أن يحمل هذا الإرث العظيم للآباء والأجداد، أن يحفظه، أن ينميه، أن يقدمه، أن يساهم في تقديمه لأهلنا في الجبل، للأجيال الحاضرة والمستقبلية التي لا تعرف الكثير حتى عن الماضي القريب. وللأسف الشديد، ليس فقط جيل الشباب لا يعرف الكثير من النخب السياسية والإعلامية والثقافية في لبنان، ولكن لا يعرف أيضا الكثير عن الماضي القريب. آمل إن شاء الله أن يتمكن من مواصلة طريقهم وخصوصا أننا امام تحديات ثقافية وحضارية وسياسية ووجودية خطيرة جدا. هنا أدخل الى الجزء الثاني".
تابع: "في الجزء الثاني أريد أن أتكلم في عنوانين: الأول يتعلق بلبنان والثاني له علاقة بسوريا ومن ثم أختم بلبنان.
دائما هناك تحد كبير اسمه المشروع الصهيوني، تهديد كبير منذ بدايات القرن الماضي وصولا لعام 1948م عندما أسس كيان غاصب لهذا المشروع، وهذا التحدي ما زال قائما. البعض يحاول أن يتجاهل هذا التهديد، أن يعتبره غير موجود، هذا طبعا ليس خطأ، بل خطيئة كبرى. الخيار الوحيد الذي كان متاحا وما زال متاحا أمام شعوب أمتنا ـ ومن جملتها الشعب اللبناني ـ هو المقاومة، المقاومة بكل أبعادها الثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية".
وقال: "في العمق، في حقيقة المقاومة، أصل المقاومة، عمق المقاومة، هي ثقافة. العمل الجهادي العسكري المباشر أو الصمود، صمود أهل الأرض في الأرض البقاء الصبر على التبعات، بذل التضحيات، هذه كلها تعبير عن هذه الثقافة، تجسيد لهذه الثقافة. لو لم تكن هذه الثقافة موجودة لما كانت كل هذه الوجودات قائمة. كل أشكال المقاومة هي تجل لثقافة المقاومة. بالعمق المقاومة هي ثقافة، البعض في لبنان يناقش، وفي العالم العربي أيضا نقاش، دعونا نحكي عن لبنان، البعض يناقش في المقاومة. ليس الآن، السجال حول النقاومة ليس له علاقة بالدخول إلى سورية أو 2006 أو ال1982 يعني اذا رجعنا "القهقرى" أو 1978 أو ببداية السبعينات عندما هاجرت إلينا فصائل المقاومة الفلسطينية. كلا، منذ بداية نشوء الكيان الصهيوني في المنطقة، في فلسطين، هناك جدل حول المقاومة، وهناك خلاف حول فهم العدو، تشخيص العدو، وخيارات مواجهة العدو. وهذا ليس نقاشا جديدا وهذا لا يرتبط، لا بحزب ولا بحركة ولا بزعيم ولا بشخص ولا بقائد ولا بتنظيم ولا بطائفة ولا بفئة ولا بمنطقة".
أضاف: "أبدا، هذا النقاش كان قبل الإمام موسى الصدر، وبعد الإمام موسى الصدر، قبل مقاومة أمل وحزب الله وبعدهما، عندما كانت القوى الوطنية العلمانية العنوان الأساسي في المقاومة كان هذا النقاش والجدل في المقاومة قائما. إذا فلا يغالط أحد، ويقول إنه صار نقاش وطني في لبنان بسبب أداء المقاومة الحقيقية. كلا، هذا النقاش موجود منذ البداية، منذ عام 1948م، لذلك أنا كنت دائما أقول لبعض الذين يواجهوننا في السجالات، يقولون لقد خسرت المقاومة الإجماع الوطني حولها، وأنا دائما أقول: لم يكن هناك إجماع وطني على المقاومة في لبنان في يوم من الأيام، حتى عشية 25 أو 26 أيار 2000، حتى في عز الانتصار، والمقاومة تهدي انتصارها من بنت جبيل إلى كل اللبنانيين، لم يكن هناك إجماع وطني على المقاومة".
تابع: "هذا تضليل، ليس صحيحا. ولذلك بعض الناس يقول اليوم: لدينا مشكلة مع المقاومة لأن عنوانها إسلامي ولأن المقاومين شيعة، هل كنتم مع المقاومة عندما كان كل المقاومين من كل الطوائف؟ هل كنتم مع المقاومة عندما كان عنوانها احزاب وطنية وعلامانية؟
هذه مغالطة كبيرة موجودة اليوم، ولكن أجيال الشباب التي لم تعاصر ولم تواكب تلك المرحلة قد تخدع بهذا الخطاب، ويصلون إلى نتيجة بأنه بذهابكم إلى سوريا أو موقفكم السياسي في عام كذا أو عام كذا أو في القضية الفلانية أسقط وأنهى الإجماع الوطني حول المقاومة".
وقال: "أنا اليوم أريد أن أؤكد بأن الذين ناقشوا ويناقشون في خيار المقاومة، بعضهم يعرف والآخر لا يعرف. البعض الذي يعرف يتجاهل، أنه ـ حقيقة ـ المقاومة ليست تنظيما معينا، ليست حزبا، ليست حركة، ليست تيارا معينا، ليس مجموعة معينة أو طائفة معينة، هي هذه الثقافة، هذا الخط الفكري السياسي، الذي يستطيع أن يحتضن وجودات متنوعة، وقد تكون متناقضة عقائديا وإيديولوجيا، قد تستطيع أن تحتضن مشاعر وطوائف وشعوبا وأمما، لأن منطلقات المقاومة هي فطرية في الإنسان، وأهداف المقاومة هي مصلحة مشتركة على المستوى الوطني والقومي".
أضاف: "بعض الناس لا يعرفون أنه منذ عام 1948 يوجد مقاومة في لبنان، لا يعرفون، لانهم لا يعرفون ما معنى المقاومة، البعض يجعل تاريخها بداية السبعينات أو في عام 78 أو 82 أو ما بعد ذلك. المقاومة في لبنان، المقاومة اللبنانية، موجودة في لبنان منذ 1948، منذ اللحظة الأولى لوجود الاحتلال، واكتسبت شرعيتها منذ تلك اللحظة، ومارست حقها منذ تلك اللحظة، ولكن بالإمكانيات المتوفرة. هؤلاء يجهلون أنه منذ 1948 الجنوب كان يعتدى عليه، لا يعرفون شيئا عن المجازر التي ارتكبت في العديد من القرى الحدودية، لا يعرفون ماذا لحق بسكان المناطق الحدودية على اختلاف طوائفهم، وهنا أنا لا اتكلم فقط عن الشيعة، لا يعرفون شيئا عما كانت تتعرض له مخافر قوى الأمن في المناطق الحدودية، والأذى الذي كان يلحق بمؤسسات الدولة وقواها الأمنية، لا يعرفون شيئا عن انتهاك السيادة في الجو والبر والبحر. وفي يوم من الأيام حتى على طاولة الحوار، عندما كنا نجتمع في مجلس النواب، بعض الحضور، وليس واحدا منهم، ليس واحدا فقط، عدد منهم قالوا كلا، قبل أن يأتي الفلسطينيون إلى لبنان لم يكن هناك مشكلة، أصلا لم يكن هناك مشكلة مع إسرائيل".
تابع: "أنا لا أتجنى على أحد، هذا كله مسجل في المجلس النيابي، (قالوا إنه) لم يكن هناك مشكلة، ما قام به الاسرائيلي في لبنان في أواخر الستينات وبداية السبعينات هو رد فعل على المقاومة الفلسطينية والعمل العسكري الفلسطيني. كيف يمكن لشخص أن يأتي ويقول أنا قائد سياسي لبناني وأنا أريد أن أكون حاضرا في صنع حاضر ومستقبل اللبنانيين وهو يجهل تاريخ منطقة أساسية من لبنان، تاريخ قبل سنوات، لا يعرف شيئا، وأنا أذكر أن أحد الإخوان النواب اضطر أن يغادر الجلسة ليأتي بكتاب وثائقي، وأذكر أن من انتجه هي جريدة السفير، وجاء وقال للجميع إن يتعلموا، وبدأ منذ العام 1948 م، البعض تغيرت وجوههم ومع ذلك قالوا أنه "يمكن يمكن يمكن"، يعني يوجد وثائق تاريخية، يعني ماذا تريدنا أن نفعل لأجلك، أتريد أن نأخذك لتزور المقابر، أن نأتي لك بالذين ما زالوا على قيد الحياة من الختيارية ليشهدوا لك؟"
وقال: "هذه المقاومة كما نؤمن فيها نحن، هي بدأت منذ تلك اللحظة، طبعا بالامكانات المتوفرة، لأهل هذا الجبل ومعها لبنان، شكل من أشكال مقاومتهم كان أن يبقوا في الأرض فبقوا في الارض، أن يحرثوا حقولهم فحرثوها، أن يقتلوا تحت سقف منازلهم، ولا يغادروا أرضهم فقتلوا تحت أسقف المنازل، هذه المقاومة التي كانت متاحة في ذلك الوقت، مقاومة الموقف، مقاومة الرفض، ومقاومة الإمام موسى الصدر الذي حرم أن يشتري مريضنا دواء من الجدار الذي سمي بالطيب، المقاومة التي فضلت الموت مرضا عن الصحة والدواء والاستشفاء من إسرائيل، هذه المقاومة كانت قبل أي حركة وأي حزب، هذه مقاومة الناس، المقاومة هي كل بيت في هذه القرى والمناطق الحدودية وكل الجنوب، هي كل مسجد بقي وكل كنسية عامرة، هي كل شجرة زيتون وشتلة تبغ".
أضاف "وإن كانت عادة شتلات التبغ من اختصاص الرئيس بري، ولكن نستعيرها قليلا الآن، هي كل شجرة زيتون وشتلة تبغ، هي كل حي في الجنوب ما زال يمشي على قدميه وكل قبر ما زالت آثاره ظاهرة، هي كل قصيدة ونشيدة ودمعة وابتسامة وجرح وقطرة دم وكلمة ورصاصة وآهة وقبضة، هي هذا الصبر وهذا الثبات وهذا العزم، هي في جبل عالٍ كل شيء، هي الهواء والماء والأرض والسماء والتلال والوديان، هي ناسها الذين ما تركوها نهبا للاحتلال ولم يتركوها في يوم من الأيام. هذه هي المقاومة في لبنان، كل من آمن بها وساندها ودعمها وصبر معها ودفع إلى جانبها دما كأهلنا في البقاع، وفي كل المناطق اللبنانية، وما كل أحزاب المقاومة وأجيال المقاومة إلا تعبير ظاهري عن هذه الحقيقة وهذا الجو".
وتابع "بالتالي من يخوض اليوم معركة ما، وكل يوم تلاحظون، كل يوم خطاب، رغم أنه تشكلت حكومة، ونحن نجلس مع بعضنا ونرى بعضنا وعاد المجلس ليعمل الحمد لله، واللجان النيابية المشتركة واللجان الفرعية، ونواب يرون بعضهم ويمزحون مع بعضهم، ويضحكون مع بعضهم ويتحدثون مع بعضهم. ومع ذلك وسائل الإعلام في ذلك الفريق وصحفهم، تلفزيوناتهم، خطباؤهم، كأننا ما زلنا في المرحلة السابقة، والتركيز على موضوعات المقاومة. لك مشكلة مع الحزب تحدث عن الحزب، لك مشكلة مع الحركة تحدث عن الحركة، لك مشكلة مع تنظيم معين تحدث عن هذا التنظيم".
وأردف "موضوع المقاومة هو أعلى وأكبر وأقدس وأوسع وأعمق من مشكلة مع حزب أو مشكلة.
طبعا البعض يعرف هو أين يرمي وأين يريد أن يصيب، لأن في العمق مشكلته مع المقاومة وليس مع هذا الحزب أو تلك الحركة أو ذلك التنظيم، وإنما يستغل هذه الأمور للتصويب. المقاومة هي هذا كله، ولذلك أن كل طعن بالمقاومة أو توصيف مسيء لها هو طعن وإساءة إلى كل من هو وما هو المقاومة وليس لمجموعة محددة. طبعا هذا التوصيف له منا تبعات، تبعات ستظهر خلال أيام".
وقال: "في الحديث عن فشل المعادلة الثلاثية، ممكن لبعض الأشخاص أن يطلقوا استنتاجات، ولكن ما هي أدلتكم؟ تحدثوا عن وقائع. أين فشلت المعادلة الثلاثية؟ طبعا هنا نحن لسنا متمسكين بتعابير وجمل، هذه من إيجابيات اللغة العربية، اللغة العربية أنقذت الحكومة اللبنانية ببيانها الوزاري عندما نتحدث عن قوة ومتانة وترابط اللغة العربية لكن بالعمق وبمعزل عن التعابير والمصطلحات، أين فشلت المعادلة الثلاثية، وأين نجحت المعادلة الثلاثية، واسمحوا لي أن أقول أين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشل المعادلة الثلاثية".
أضاف: "المعادلة الثلاثية نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله ومنه الدبلوماسية، والدولة المقاومة نجحت في استعادة الأسرى، المقاومة إلى جانب الجيش والشعب نجحت حتى الآن في حماية لبنان وحماية الجنوب وحماية الحدود وحماية القرى الأمامية.
المعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضرا قويا في المعادلة الإقليمية. لا يستطيع أحد عندما يفكر بالمنطقة أن يتجاهل لبنان، لأن في لبنان ذهبا قبل النفط والغاز، لأن في لبنان ذهبا. هذا إنجاز ناصع وحاسم للمعادلة الثلاثية ولضلعها ولضلعها الصلب الذي لم ينكسر ولن ينكسر بإذن الله عز وجل. هذه انجازاتها أين إنجازاتكم؟ أين إنجازاتكم؟ سأكتفي فقط بهذا السؤال؟"
وقال: "لأننا في النهاية سندعو للتهدئة، حتى لا نفتح مشكل لكن عندما نتحدث عن بناء الدولة والديون والمشاريع ولما نتحدث ليقولوا لنا أين إنجازاتكم.
في هذا السياق أود أيضا أن أؤكد لكم من خلال هذه المناسبة وأمام كل ما طرح في الأسابيع الأخيرة والأشهر الأخيرة في موضوع المقاومة والموضوع الإسرائيلي والحديث عن حرب ومخاطر واستغلال فرص وما شاكل. ستبقى هذه المقاومة مقاومة صلبة، هي الآن صلبة وستبقى صلبة وشامخة تحمي وطنها وشعبها وأهلها وستحافظ على كل الإنجازات السابقة، ومنها قواعد الاشتباك الناتجة من تفاهم نيسان 1996 إلى مكتسبات حرب تموز وبفضل قوة الردع ستبقى قرانا آمنة وحقولنا تزرع وراياتنا خفاقة. هذا الموضوع أنا أؤكد لكم هو ليس موضع قلق على الإطلاق".
وقال: "والحسابات الإسرائيلية، إن كان أحد يسعى للتهويل على البلد نتيجة أن هناك قتالا في سورية وجزء من أهل هذا المحور منشغل بالقتال في سورية وأن هذا قد يفتح الأبواب والآفاق أمام الإسرائيليين لتصفية حساب مع لبنان أو لشن حرب مع لبنان، هذه ليست حسابات صحيحة. الإسرائيلي عندما يقرر حربا هناك مجموعة حسابات سيأخذها بعين الاعتبار، وكل هذه الحسابات الآن لا توصله إلى خيار الحرب، ومن أهم هذه الحسابات معرفة الإسرائيلي جيدا أن هذه المقاومة قوية وأصبحت أقوى حالا.
في الظاهر بعض الناس يقول لك هنا سقط لكم شهداء، هنا شهداء، هنا يوجد استنزاف. دائما المقاومة كانت هكذا، والمقاومة كانت تقوى مع الوقت، مع التضحيات، مع العطاء. هذا ليس عامل ضعف، في بعض جوانبه هو عامل قوة".
أضاف: "أريد أن أعلن اليوم من بلدة عيناتا، من الشريط الحدودي المحرر، من جوار الحدود مع فلسطين المحتلة العزيزة، أريد أن أؤكد لكم: المقاومة اليوم ليس فقط قوية، المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز 2006 هي أقوى وأقدر على كل الصعد بشريا وماديا وعسكريا وقدرة مواجهة واستعدادا لصنع الانتصار إن شاء الله.
نحن لا نريد الحرب ولا نبحث عن الحرب وليست استراتيجيتنا كمقاومة هي حرب مفتوحة وهذا معروف، ولكن لو فكر أحد من هؤلاء الصهاينة أن يشن حربا على لبنان إذا كان في مكان، ما في عقل، ما في قلب، ما في بيت، ما في قرية، ما في قلق على المصير، أنا أقول لكم المسألة ليست كذلك والعدو للأسف الشديد أن العدو أعرف من اللبنانيين بمدى تطور قدرة وقوة المقاومة على أكثر من صعيد وهذا يدخل في حساباته".
تابع: "طيب هذا نؤكد عليه، وقبل أن أنتقل إلى العنوان الأخير اسمحوا لي، لأنني أتحدث للمرة الأولى منذ شهر ونصف أريد أن أقول: سيبقى الذهب ذهبا، سيبقى الذهب ذهبا.
إذا كان هناك ذهب أمامك وهناك واحد غير رأيه وقال هذا "تنك"، هل أصبح الذهب "تنك"؟ قال هذا حديد، صار الذهب حديدا؟ قال هذا خشب صار الذهب خشبا؟ لا. يبقى ذهبا. توصيف الآخرين للأشياء لا يبدل من حقائق الأشياء. هذه قاعدة ثابتة. بالوجود هيك، بالفلسفة هيك.
بل أكثر من ذلك، الغريب اليوم بسبب الأوضاع الاقتصادية في العالم إذا كان أحد لديه مال يحوله لذهب. الذهب يغلى يوما بعد يوم. الذهب يرتفع. الآن أي دولة في العالم، قبل أيام إحدى الدول الغنية جدا، دولة نفطية ولديها فائض بالعملة الصعبة ضخم، وربما ليس عليها ديون أو ما شاكل، اشترت بمليارات الدولارات ذهبا.
إذا واحد اليوم يحتاج لضمانة للورق لديه، للنقد، لم تعد الضمانة لا الدولار ولا اليورو ولا أي استناد إلى اي عملة صعبة أخرى. الضمانة الحقيقية اليوم هي الذهب. وفي لبنان هناك ذهب لا يوجد مثيل له في العالم كله".
تابع: "كيف يسمح بعض الناس لأنفسهم أن يفرطوا بهذا الذهب؟ أما الخشب فقد صنع اللبنانيون منه توابيت لضباط وجنود الاحتلال الذين دخلوا إلى لبنان عاموديا وعادوا إليه أفقيا "سطيح"، وهذا الخشب سيبقى موجودا لتوابيت كل غاز وكل محتل لهذه الأرض المقدسة والمباركة. أبدا نحن ليس لدينا مشكلة مع الخشب، ما عندنا مشكلة مع الخشب، لكل قيمته وقدره ودوره ووظيفته".
وقال: "الشيء الأخير الذي أود أن أختم به، طبعا هذا التوصيف بشكل أو بآخر سينعكس على موقفنا من الحضور في طاولة الحوار يوم الإثنين، أنا الآن لا أريد أن أعلن موقفا نهائيا وحاسما، ولكن بالتأكيد هذا الفهم وهذه الذهنية وهذا الجو سيكون مؤثرا جدا على القرار الذي سيتخذه حزب الله لجهة المشاركة أو عدم المشاركة في طاولة الحوار، ولحلفائنا وأصدقائنا وأحبائنا الآخرين كامل الحرية أن يتخذوا الموقف الذي يرونه مناسبا، يعني موقفنا مهما كان ليس محرجا ولا ملزما ومن الطبيعي أن تتفاوت أحيانا المواقف في بعض المسائل بحسب تفاوت المواقع أو الاستهدافات.
الأمر الأخير الذي أريد أن أذكره وأختم به بخاتمة، أنه اليوم كل الهجمة على موضوع المقاومة في لبنان تركز على نقطة أساسية، هي الدخول إلى سوريا، يأتي (أحدهم) ليقول لك: لقد دخلتم إلى سوريا فسقط الإجماع الوطني. هذه المقولة خلصنا منها، دخلتم إلى سوريا فتغيرت وظيفة السلاح، هذا لم يعد سلاحا مقاوما، هل هذا كان قبل ذلك يعتبر عندك سلاح مقاوم؟"
وقال: "على كل حال، هذا الآن كله يقال، ويعتبر هذا الدخول وهذا الموقف هو الآن إشكالية أساسية يتم طرحها بشكل دائم، منذ مدة إلى اليوم وتطرح في كل يوم، الآن هذا الموضوع لأنه طبعا شاغل البلد وشاغلنا كلنا معا، أيضا أحب أن أعقب عليه قليلا بالمقطع الأخير من كلمتي، منذ البداية أيضا أنظروا إلى أن المشكلة معنا كانت من قبل الفريق الآخر في لبنان ومن قبل حكومات وأنظمة في العالم العربي والإسلامي، وحكومات وأنظمة في العالم، في مسألة سوريا هو موقفنا السياسي، وليس دخولنا العسكري، نحن دخولنا العسكري جاء متأخرا، وكما يقال جاء بعد أن تدخل الجميع، وجاء الجميع وقاتل الجميع، نحن جئنا متأخرين كثيرا، المشكلة كانت في موقفنا السياسي"
أضاف: "أننا نحن منذ أول يوم قلنا: نحن لسنا مع هذا الصراع في سوريا، ونحن لسنا مع إسقاط النظام ولسنا مع إسقاط الدولة، نحن مع الإصلاحات، ومع الحل السياسي ومع الحوار السياسي، ومع تحقيق وإنجاز المطالب المشروعة التي يطالب بها الناس، لكن نحن لسنا مع أن يذهب أحد بسوريا إلى كسرها، إلى إسقاطها، وإلى تدميرها وإلى تخريبها، وإلى .. وإلى.. فرض خيارات إستراتيجية كبرى عليها، والموضوع هو هنا، قبل الإصلاح وقبل المطالب، الموضوع هو الخيارات الإستراتيجية الكبرى".
وقال: "نحن أخذنا هذا الموقف، كان هناك عالم كبير يسير في الموقف الآخر، كان المطلوب منا أن نمشي في ذاك الموقف، أن نكون جزءا منه. لأننا لم نكن جزءا منه، أصبحت الحرب علينا أيضا، إذا الموضوع في العمق له علاقة أولا بالموقف السياسي، وليس بالتدخل العسكري، هناك شيء كبير يحدث في المنطقة، (يقولون) تفضل وكن جزءا من هذا الشيء الكبير وإلا فهيئ نفسك للإعدام".
أضاف: "هذه هي العاصفة التي كانت آتية إلى المنطقة، كان المطلوب أن نركع لها جميعا، أو أن ننساق معها جميعا، أو أن ننحني لها جميعا، يعني أنه أضعف الإيمان أن تنحني لهذه العاصفة. نحن لم نصبح جزءا منها، ولم نماشها ولن ننحني لها، لأننا اعتبرنا أن هذه العاصفة تشكل تهديدات إستراتيجية ووجودية كبرى، في ما يعني سوريا ولبنان وفلسطين والمنطقة كلها، وهذا شرحناه في ما مضى بما يكفي ولا نعيد، فأخذنا موقفا سياسيا".
تابع: "مع الوقت تدحرج موقفنا، ذهبنا إلى الميدان، وكل اللبنانيين يعرفون ذلك وهذا تكلمنا عنه في الإعلام، والبعض انتقدنا أيضا بشدة بسبب هذا التفصيل. أول تدخل عسكري محدود، يعني بعشرات الأفراد من حزب الله كان عندما ذهب الأخوة إلى الغوطة الغربية إلى بلدة السيدة زينب (عليها السلام)، يعني قبل سنة ونصف أو أكثر قليلا، عندما تم السيطرة على أغلب منطقة الغوطة الغربية من قبل المجموعات المسلحة، ليس كلها بل أغلبها، وأصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئتي متر عن مقام السيدة زينب، وكان تشخيصنا هذا المقام أولا لأهميته الدينية عند المسلمين جميعا، وثانيا لأن تدمير هذا المقام سيؤسس أو يشعل فتنة مذهبية في أكثر من مكان من العالم الإسلامي، حسنا لنذهب إلى هناك لنساعد، هناك كان يوجد جيش سوري، ويوجد دفاع وطني، وأهل البلدة وسكانها كانوا يدافعون".
تابع: "نحن أرسلنا عشرات الأفراد ليساعدوا في الدفاع، إلى هذا الحد، حسنا أنتقد هذا الموقف. اليوم يوجد دولة عظيمة جدا، تعتبر نفسها عظيمة جدا، دولة بالحلف الأطلسي، تناضل من أجل أن تصبح جزءا من الإتحاد الأوروبي، البعض يعتبرها نموذجا، يعني تركيا، "شو الحرف الأول من أسمها؟ هو تركيا"، اليوم الحكومة التركية تقعد لتناقش أنه يوجد قبر أو ضريح للجد الأكبر لبني عثمان، الذي الآن إذا سألت كل الشعوب الإسلامية ما إسمه؟ أنا والله لا أعرف إسمه، لا أخفيكم قرأته ونسيته ولم أقدر أن أحفظه، ولم أتمكن أن أجيء لكم بالإسم معي".
تابع: "فمن ذاك الذي يعرفه في العالم الإسلامي؟ وماذا يعني بالنسبة للمسلمين؟ وماذا يعني في وجدان المسلمين ومشاعر المسلمين، سواء كانوا شيعة أو سنة؟ ومع ذلك (معلش) تركيا من حقها أن تفكر أن تتدخل عسكريا وتخرق سيادة دولة، هي الدولة السورية، وتخطط و.. و.. و..، لأنه هناك إحتمال أن داعش تأتي إلى هذا الضريح وتقوم بنسفه، طيب لماذا باؤكم تجر، طالما نحكي أدب وشعر ونحو، باؤكم تجر وباؤنا لا تجر، نحن ذهبنا لندافع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وعن شخصية محترمة ومقدسة عند كل المسلمين، لأنها حفيدة نبي الإسلام محمد، من هو الذي تأتون لتسببوا بحرب إقليمية من أجله أنتم؟"
وقال: "تأتون لتطلقوا حربا إقليمية، وهناك كان يوجد خطر فعلي وهنا لا يوجد خطر فعلي، وأكثر من ذلك، نحن لم نخرق السيادة السورية، طبعا هذا ليس جديدا، الرئيس بشار تكلم عن هذا الموضوع منذ مدة، لأن هناك أناس سألوه قال لهم: كلا، المقاومة دخلت إلى سوريا بموافقة الحكومة السورية، الآن يأتي أحد ليقول لي: أنتم خرقتم السيادة اللبنانية، هذا يوجد فيه نقاش، لكن بالحد الأدنى نحن لم نخرق السيادة السورية. حسنا اليوم دولة بالحلف الأطلسي ومرشحة للاتحاد الأوروبي تحضر لحرب وتدخل إقليمي في سوريا مباشر، بحجة أنه يوجد ضريح الجد الأول لبني عثمان أي للدولة العثمانية، مهدد من داعش وربما يمكن هم يطلبون من داعش أن تذهب لهدمه، والله العالم يعني".
أضاف: "حسنا، تدحرجت الأمور إلى القصير وما بعد القصير، وهذا تعرفونه جميعا، إلى أن وصلنا إلى مرحلة صار واضحا فيها أن المعركة في سوريا وصلت إلى مرحلة نتيجة حجم التدخل الدولي والإقليمي، والاستنفار الذي جاء بعشرات آلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم إلى سوريا. الموضوع لم يعد ـ هذا بكل صراحة وسبق أن قلناه سابقا وأريد أن أعيده ـ لم يعد الموضوع هو موضوع مقام السيدة زينب أو اللبنانيين المقيمين على الأراضي السورية، من ذاك الوقت صار الموضوع هو موضوع المقاومة ومحور المقاومة ومستقبل المقاومة والهوية السياسية للمنطقة وإلى أين نحن ذاهبون؟ وهذا كله تكلمنا عنه، لماذا أعيده الآن؟ ليس لتعبئة الوقت، لنقول بالخواتيم وبالنتائج في هذه اللحظة، حسنا الآن أين صرنا؟ وأين أصبحنا؟"
تابع: "منذ البداية نحن قلنا بالحل السياسي، قامت جامعة الدول العربية تريد أن تحسم وأن تسقط النظام، ولا تقبل بحوار سياسي قبل رحيل الرئيس الأسد ونظامه، حسنا بعد مرور ثلاث سنين رأيتم مقررات القمة العربية الأخيرة، يعني كنتم محتاجين لهذه السنين الثلاث من حرب وقتل وقتال ودمار وخراب وفتن ومحن، ليحكي العرب الكلام الذي كان ينبغي التكلم به منذ البداية؟ ليمشي العرب بالذي كان يجب أن يمشوا فيه منذ البداية؟"
وقال: "يعني الآن المطلوب عندهم: أذهبوا لتروا كيف يمكن أن نضغط على النظام في سوريا وعلى الرئيس بشار الأسد، نريد أن نعمل حلا سياسيا، ونريد أن نقيم حوارا سياسيا جديا، هذه جنيف 2 "مش ماشي الحال الآن"، أنتم منذ الأشهر الأولى عندما أتى (الرئيس الأسد) وقال لكم تفضلوا على الحوار، والقيادة السورية حاضرة لتقدم وتعمل إصلاحات جذرية وأساسية، لم يكن أحد منكم حاضرا أن يناقش فكرة حل سياسي أو حوار سياسي بسوريا والمنطقة، قلنا لكم الحل السياسي ذهبتم الى الحل العسكري، الآن وصلتم إلى ما كان يقال منذ البداية".
أضاف: "طبعا هذا الكلام للعرب، للفريق الآخر بلبنان وللدول التي ما زالت تتدخل في هذا الصراع، قلنا في البداية إن ما يجري في سوريا سيعرض كل المنطقة لخطر الإرهاب والتكفير، وقلتم أنتم: لا، ليس هكذا، القصة في سوريا هي مسألة إصلاحات وتغيير وديموقراطية وحقوق إنسان.
الآن ما هو الواقع الذي أنتم تتحدثون عنه؟ أنتم بعد ثلاث سنين تتحدثون عن سوريا الأرض التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة كتهديد لدول الإقليم وكتهديد لدول العالم. الآن بعد ثلاث سنين من تمويلكم وتسليحكم وتحريضكم ودفعكم باتجاه الحلول العسكرية وتعطيلكم للحلول السياسية وحمايتكم للجماعات المسلحة أتيتم لتشكلوا لائحة إرهاب ولتضعوا أغلب هذه الجماعات المسلحة على لائحة الارهاب. ماذا بقي بعد؟ يعني بمعزل عن موقفنا من هذه اللائحة، لما تأتي وتقول بسوريا إن داعش والنصرة والإخوان المسلمون، تقول هؤلاء إرهابيون، يعني من الذي بقي؟"
أضاف: "حسنا، هل احتاج الأمر إلى 3 سنين ليكتشف الإقليم وليكتشف العالم أن ما يجري في سوريا سيؤدي إلى هذه النتيجة، وطبعا لغاية الآن هناك بعض اللبنانيين لم يكتشفوا بأن ما يجري في سوريا هو تهديد للبنان. "يا عمي" الامريكان الذين في آخر الدنيا والفرنسيون والأوروبيون وبعض دول الخليج ودول شمال أفريقيا تعتبر سوريا الأرض التي يسيطر عليها الجماعة المسلحة مصدرا للتهديد لدولها ولأمنها، وفعلا هكذا، حتى في ساحات هادئة لم يكن هناك دعوات إلى القتال وإلى الصدام وإلى الجهاد المقدس والآن بدأت، هذه تونس. للأسف هناك أحد في لبنان يقول لا، الذي يجري في سوريا ليس تهديدا للبنان".
تابع: "قلنا لكم منذ البداية: ما يجري في سوريا هو تجاوز مرحلة مطالب الإصلاح والديموقراطية. إذا سيطر التيار التكفيري المقاتل ـ الذي لا يقبل معه أحدا ـ حتى من داخل التيار التكفيري المقاتل، كما يجري بين داعش والنصرة حيث ينتميان إلى فكر واحد ومذهب واحد ومدرسة واحدة وقيادة واحدة وأمير واحد ومشروع سياسي واحد والخلاف بينهما تنظيمي إداري مثلما يحصل بأي حزب وتنظيم أنه فلان المسؤول أو فلان المسؤول؟ كل المعركة هي من القائد هو أبو محمد الجولاني أو أبو بكر البغدادي، من دفع الثمن؟ آلاف الضحايا، دمار هائل، معارك قاسية على خلاف إداري تنظيمي، كيف سيتعايش هؤلاء مع كل اللبنانيين، مع بقية اللبنانيين، مع بقية السوريين، مع بقية دول وشعوب الجوار، إذا كان إخوانكم وأحباؤكم وأعزاؤكم وحلفاؤكم "ولا نقول سادتكم"، اكتشفوا الآن أنه هذا هو واقع الحال أنتم لماذا ما زلتم متأخرين".
وقال: "العناد جيد إن لم يكن على حساب لبنان ومصير لبنان ومستقبل لبنان. دائما كان يقال لنا، منذ سنة ونصف، وكل يوم هذا يقال لنا من بعض الكتل، من بعض الجهات السياسية، دعوة حزب الله إلى الخروج من سوريا. أنا لا أريد أن أدافع، اليوم أنا أريد أن أطالب: تفضلوا، غيروا موقفكم، أعيدوا النظر في موقفكم، اعملوا مراجعة للموقف، اعملوا قراءة جديدة.
لن أقول لكم: هيا الى القتال معنا في سوريا، لا، لا، ليس مطلوبا، وحقيقة هناك أناس، هناك مجموعات، هناك جماعات لبنانية من طوائف مختلفة ومتعددة عرضت علينا أن يلتحقوا بنا للقتال حيث نحن نقاتل، لكن نحن قلنا لهم "ما فيه داعي"، لا تحملوا هذا العبء السياسي ولا العبء الاجتماعي، "نحنا خلص" حملنا هذا العبء وماضون فيه".
أضاف: "هؤلاء الذين يصرون في كل يوم، يقولون إن المشكلة في لبنان أن حزب الله ذهب لسوريا. أنا أقول إن المشكلة في لبنان تأخر الذهاب إلى سوريا، وأن المشكلة في لبنان هي أنكم ما زلتم في أماكنكم، ولم تذهبوا إلى سوريا، بل إذا ذهب بعضكم الى المكان الخطأ، الآن لا أقول لكم اذهبوا إلى سوريا ولا قاتلوا معنا ولا شيء، فقط أعيدوا النظر بهذا الموضوع. يوما بعد يوم تثبت صوابية وصحة وسلامة الخيارات التي اتخذناها، وأيضا أحب أن أقول، يمكن للمرة الأولى بهذه الصراحة، لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا، أقول لكل اللبنانيين ولكل التيارات السياسية والأحزاب السياسية 14 و 8 اذار ومن هم في الوسط و"عالشمال وعاليمين"، لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعا، لا الحزب ولا المقاومة، سنلغى جميعا، سنشطب جميعا، ألا ترون ما يجري في حلب وإدلب والرقة ودير الزور وفي الفلوجة وفي الأنبار؟ إسألوا، ليس العلمانيين، إسألوا الاسلاميين، إسألوا الاحزاب الاسلامية في تلك المناطق ماذا جرى عليها؟"
تابع: "وأما لو هزم التيار التكفيري الإرهابي في سوريا، فأنا أقول لكم سنبقى جميعا. إذا انتصر هذا المحور في سوريا سيحفظ اللبنانيون جميعا. هذا المحور لا يبحث عن الانتقام، يبحث عن السلامة، يبحث عن الانسجام، يبحث عن القوة، لا يبحث عن الثأر، هنا لدينا خيارات وطنية كبرى، دعونا نأتي ونختار.
بناء على كل ما تقدم، الآن نحن أدلينا بدلونا، كذلك الاخوان طبعا. نحن خففنا. رأينا مقابلات صحفية وتلفزيونية قليلة نادرة إخواننا ايضا يخطبون في العديد من المناسبات. نرغب أن لا نخوض كثيرا بهذا السجال. اليوم لبنان أمام فرصة، تشكلت هذه الحكومة بمعزل عن ظروف تشكيلها وأوضاع تشكيلها. تكلمنا سابقا، لكن هذه فرصة، نحن ندعو إلى تفعيل العمل الحكومي. سنكون إيجابيين ومتعاونين، ونساهم في تفعيل العمل الحكومي والاهتمام بملفات الناس والوضع الأمني الذي هو أولوية في كل المناطق وخصوصا في الشمال والبقاع بشكل أساسي".
وقال: "يجب التعاون لمعالجة المشاكل الأمنية. طبعا لا يكفي العلاج الأمني يجب مقاربة المشاكل الأمنية في العديد من المناطق، وخصوصا في طرابلس والبقاع الشمالي، مقاربة سياسية واجتماعية وانمائية واقتصادية إضافة إلى المقاربة الأمنية. تعالوا لنحضر بجد لانجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الاتهامات بأن هذا يريد أن "يعمل فراغ" وذاك يؤيد أن "يعمل فراغ". كل الأطراف السياسية في لبنان، وهذا من حقها الطبيعي، تحرص على أن تاتي على أن يؤدي الاستحقاق الرئاسي إلى مجيء رئيس من صفوفها ومن حقها أن تمارس اللعبة الديموقراطية القانونية على هذا الأساس، حسنا هذا أيضا يلزمه جهد وعمل".
أضاف: "اليوم هذه الفرصة متاحة، لبنان يستطيع جديا أن ينأى بنفسه عما يجري في سوريا، الفريق الآخر أصبح غير قادر على أن يفعل شيئا في سوريا. يعني "ما يعذبوا حالهم"، زمن البطانيات وعلب الحليب وإرسال المقاتلين، هذا لم يعد له أفق، وأنتم ترون التبدل في الوضع الداخلي في سوريا، الوضع الاقليمي والوضع الدولي، إذا تعالوا على ضوء هذه التبدلات وهذه التحولات وهذه المستجدات نأتي ونقول: نحن وأنتم دعوا سوريا على جنب.
نسأل الله سبحانه وتعالى للجميع العافية في سوريا، نسأل الله سبحانه وتعالى حقن الدماء بسوريا ووقف النزيف في سوريا ودفع سوريا باتجاه الحل السياسي. وتعالوا نحن لنخفف من الخطابات القاسية والشديدة والتحريض والصراخ أو نلغيها و"نروح نشبك أيدينا بأيدي بعضنا".
تابع: "نحن ما كنا مع إلغاء أحد أبدا. حتى بحكومة نجيب ميقاتي هناك فريق هو أراد ان يغيب، نحن لم نكن نرغب أن يغيب، بل كنا راغبين أن يحضر. لا أحد يقدر أن يلغي أحدا في لبنان، و"ما حدا يقدر أن يشطب أحدا بلبنان". بالحد الادنى ما أعرفه عن فريقنا أنه ليس لديه أهداف أو نوايا إقصائية أو إلغائية، نحن نعترف بالآخر ونريد مشاركة الآخر.
نعم قد نختلف على موضوعات تتعلق بمصير البلد وهذا أمر طبيعي. هذه فرصة الآن متاحة أمام اللبنانيين أن يهدأوا و"أن ياخذوا نفس ويعملوا قصيدة شعر شوي محترمة ومقطوعة ادبية ويضعوا راسهم براس مشاكل البلد ويعالجوها" ولا ينتظرون الأوضاع في المنطقة. لا تنتظروا تحولات الأوضاع في المنطقة. تعالوا لنعالج مسائلناالآن ولا ننتظر إلى الغد".
وختم نصرالله: "وبالاستحقاق الرئاسي أحب أن أؤكد: نحن من أكثر الناس المصرين ونؤيد الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، نحن بهذا الموضوع لا نسعى إلى أي فراغ على الإطلاق، ولم يعد الأمر مبكرا لأننا أصبحنا داخل المدة القانونية، المقصود في أقرب وقت ممكن ليتأسس ويضع لبنان في مرحلة جديدة. على ضوء هذه المرحلة الجديدة نذهب ونكمل الحوار بالاستراتيجية الدفاعية، ونكمل السعي والجهد والتعاون المشترك ونرفع البلد مما هو فيه". 
====================
نصر الله: تأخرنا في قرار التدخل بسوريا.. ومازلنا الأقوى
3/30/2014 2:06:00 PM
كتبت - سارة عرفة:
رفض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني المشاركة في جلسة الحوار التي كان قد دعا إليها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان غدا الاثنين للبحث في الاستراتيجية الدفاعية.
وأكد نصر الله أن ما حققته ''ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة'' المتعلقة بسلاح حزب الله، في لبنان، عجز العالم عن تحقيقه.
كما شدد نصر الله على أن المقاومة هي الآن أقوى مما كانت عليه في عام 2006 خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، مبينا أن المشكلة تكمن بالتأخر في الذهاب إلى سوريا، وأن انتقاد الحزب هو بسبب موقفه السياسي حيال الأزمة السورية وليس مشاركته في القتال الذي جاء بعد مشاركة الجميع، بحسب قوله.
وعن مشاركة حزب الله في القتال بسوريا، قال نصر الله: ''المشكلة في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع''، مضيفا:''منذ اليوم الأول قلنا إننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع إسقاط النظام بل مع الدولة والإصلاح والحل السياسي''.
وأوضح: ''مع الوقت تدحرج موقفنا وذهبنا إلى الميدان، وأول تحد عسكري محدود كان في منطقة السيدة زينب في الغوطة الشرقية بدمشق، بعدما أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من المقام الذي سيؤدي تدميره إلى تداعيات خطيرة جدا''.
ورأى نصر الله أن ما وصلت إليه معركة سوريا اليوم هو نتيجة حجم التدخل الدولي والإقليمي، وتوجه بالكلام إلى الدول العربية والدول المنخرطة في الحرب على سوريا ومن سماه ''الفريق الآخر في لبنان''. قائلا: ''منذ البداية كنا نتحدث عن حل سياسي رفضتم النقاش به وذهبتم إلى الحل العسكري''، سائلا: ''هل كنا بحاجة إلى ثلاث سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟''
=====================
قال إن الحزب تأخر بدخول المعركة في سوريا...نصرالله: إذا خسرنا في سوريا سنلغى جميعا
الأهالي نت ــ متابعات
حزب الله يزعم ضبط وثائق خطيرة لـ"النصرة" في يبرودالخميس، 20 مارسفشل الحكومة اللبنانية في التوافق على بيان الثقة الثلاثاء، 11 مارس120 قتيلا وجريحا بصفوف حزب الله في يبرود السوريةالأحد، 09 مارس
اعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، السبت، أن المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله إلى سوريا بل في تأخّره بالذهاب إلى هناك، ورأى أن الأيام تثبت صحة خيارات حزبه، مطالباً الفريق الآخر بإعادة النظر في موقفه مما يجري في سوريا.
وقال نصرالله، في خطاب عبر شاشة خلال رعايته حفل إطلاق "منتدى جبل عامل للثقافة والأدب" وافتتاح مسرح "الانتصار" في بلدة عيناثا في جنوب لبنان، إن "المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله إلى سوريا بل في تأخّره بالذهاب، وفي بقائكم في موقعكم وعلى موقفكم"، في إشارة إلى الأطراف السياسية اللبنانية الرافضة لمشاركة حزبه في القتال بسوريا.
وأضاف "يوم بعد آخر تثبت صحة الخيارات التي اتخذناها"، واعتبر أنه "لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا كنا سنُلغى جميعا"، لافتا إلى أن "بعض اللبنانيين عرض علينا الذهاب معنا من أجل القتال في سوريا، لكننا قلنا لهم إنه لا داعٍ لذلك".
ولفت إلى أن "ما يجري في سوريا تجاوز المطالب الإصلاحية إلى مرحلة التيار التكفيري المقاتل الذي لا يقبل الآخر حتى لو كان ينتمي إلى نفس الفكر"، وأبدى استغرابه من أن "بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدّد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم"، مطالباً إيّاهم بـ"تغيير موقفكم أو إعادة النظر في موقفكم مما يجري في سوريا".
وتابع أن "المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخّلنا العسكري الذي جاء بعد تدخّل الجميع"، وقال "نحن من اليوم الأول للأزمة السورية قلنا إننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع إسقاط النظام ولا الدولة بل مع الإصلاح والحل السياسي"، معتبراً أنه "كان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجودياً لسوريا والمقاومة".
وأوضح نصرالله أن "أول تدخّل عسكري لنا في سوريا كان في منطقة السيّدة زينب لمنع تدمير المقام الذي كان سيكون له تداعيات خطيرة جداً"، ولفت إلى أن "تركيا تعتبر أن من حقها أن تفكّر بالتدخّل عسكرياً في سوريا من أجل حماية ضريح الجد الأكبر لبني عثمان (باني الدولة العثمانية) من قبل بعض الجماعات التكفيرية".
وقال إنه "منذ البداية قلنا إن ما يجري في سوريا يعرض كل المنطقة لخطر الإرهاب والتكفير وبعد ثلاث سنين من تعطيلكم للحلول السياسية أتيتم لتشكلوا لائحة إرهاب"، في إشارة إلى لائحة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية مؤخراً وأدرجت عليها "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، و"جبهة النصرة"، وجماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم حزب الله السعودي.
من جهة أخرى، شدّد نصر الله على أن "المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز/يوليو 2006 أقوى وأقدر بشرياً ومادياً وقدرة مواجهة واستعداداً لصنع الانتصار"، وأكد أن "المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها".
ولفت إلى أن "موضوع المقاومة أعلى وأكبر وأقدس وأوسع من مشكلة مع حزب أو تنظيم"، واعتبر أن "الذهب سيبقى ذهباً وإذا غيّر أحد رأيه فلا يبدّل ذلك من حقائق الأشياء"، قائلاً "في لبنان هناك ذهب وخشب، والخشب صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الاحتلال، وهو سيبقى موجوداً لكل غازٍ لهذه الأرض المقدّسة".
يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قال في خطاب ألقاه أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، إنه "في مناسبة مناقشة البيان الوزاري، أدعو الجميع إلى عدم التشبّث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان"، في إشارة إلى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" الواردة في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية السابقة.
وفي هذا السياق، تساءل نصرالله في خطابه "أين فشلت المعادلة الثلاثية وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟"، وذكّر أن "المقاومة نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، وأن المقاومة نجحت في استعادة الأسرى، ونجحت إلى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود".
وأكّد أن "المعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضراً في المعادلة الإقليمية"، واعتبر أن "في لبنان ذهب قبل النفط والغاز، وهذا إنجاز ناصع لها"، سائلاً الفريق الآخر في لبنان "أين هي إنجازكم؟".
وأشار نصرالله إلى أن "موقفنا بموضوع المقاومة سينعكس على قرارنا في المشاركة على طاولة الحوار الوطني"، التي كان الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعا إلى انعقادها.
ودعا نصرالله أيضاً إلى "التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيّما في طرابلس والبقاع"، والى "إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن الاتهامات بالتعطيل"، لافتاً إلى وجود "فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم انتظار الأوضاع في المنطقة".