اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ خواطر من وحي اليوم العالمي للمرأة
خواطر من وحي اليوم العالمي للمرأة
11.03.2018
د. محمد أحمد الزعبي
اليوم هو التاسع من آذار / مارس من عام 2018 ، الوقت صباحا ، وكاتب هذه الكلمات ممدد في فراشه يستعرض ماشاهده يوم أمس على شاشة التلفاز من النشاطات النسوية المتعلقة بعيد المرأة العالمي ،
معظم ماشاهده كان نساء جميلات ، متبرجات ، يحملن لافتات ويغردن مطالبات ( الرجال ) بأن يفرجوا عن زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم وأخواتهم المسجونات لديهم منذ أربعة عشر قرنا .
تساءلت يوم أمس ، وأنا أسمع بكاء وصباح السجينات في سجون بشار الأسد ، وأنا أسمع بكاء الأطفال الجياع والعطاش في الغوطة الشرقية ، وأكرر تساؤلي اليوم : أليست زوجة بشار الأسد المجرم فلانة ( امرأة )؟ ، أليست أم بشار الأسد فلانة ( امرأة )؟، أليست أخت بشار الأسد فلانة ( امرأة )؟ ،أليست مستشارته ومترجمته فلانة ( امرأة ) ؟، (وتنطبق مثل هذه التساؤلات على شريكه في الإجرام والقتل بوتن بطبيعة الحال ) وإذا كان الأمر كذلك ( وهو كذلك ) فأين موقف هذه ( المرأة ) السادرة في النعيم ، والغارقة حتى النخاع بدم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين تقتلهم صباح مساء سوخوي بوتن وبراميل بشار أمام سمع و بصر أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم من النساء ، في سوريا عامة وفي الغوطة الشرقية هذه الأيام خاصة ،؟، أين موقف هذه ( المرأة ) من عشرات ألاف النساء ( مثلهن ) اللواتي يقبعن في سجون بشار الأسد يعذبن ويغتصبن ويقتلن ويحملن ويلدن وهن في سجون هذا المجرم والذي هو ( ابن وزوج وأخ ورئيس ) لمن تحمل اسم ( المرأة ) .
أما من جهة آخرى فإن ماشاهدته على شاشة التلفاز يوم أمس ، من مظاهرات نسوية هنا وهناك ، سمح لي أن أتساءل : ترى أين هي المرأة العاملة في الريف وفي المدن ؟ أين هي المرآة الحامل بابن المستقبل ،؟ ، أين المرأة هي التي ترضع طفلها ؟ أين هي المرأة التي تفلح الأرض وتحصد الزرع اين هي المرأة التي تطعم وتربي الأولاد؟، اين وأين وأين ؟.
أعرف أن المجتمعات البشرية في معظمها مجتمعات ذكورية ، وأعرف أن النساء شقائق الرجال ، وأعرف أن نسبة النساء إلى الرجال في كافة المجتمعات البشرية الطبيعية تحوم زيادة ونقصاناً حول ال50% ، في حين لا تصل نسبتهن حتى في برلمانات الدول الديموقراطية التي تعتبر نموذجا في تحرير المرأة من سطوة الرجل عن ال 25% ، ولكن ما أعرفه أيضاً وأحب أن يعرفه غيري هو أن للميدالية وجهين وليس وجه واحد فقط ، من حيث أن عالم المرأة من جهة ليس كله عالم التبرج والسفور والإغراء ، ومن جهة أخرى ، فإن العالم ليس كله الغرب .