الرئيسة \  ملفات المركز  \  داريا صمود أسطوري ، وخذلان عالمي

داريا صمود أسطوري ، وخذلان عالمي

28.08.2016
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
27/8/2016
عناوين الملف
  1. الاتحاد :خروج عشرات المسلحين والمدنيين من داريا السورية
  2. كلنا شركاء :عمار حمو: هل أفرغت داريا لأجل قبر (سكينة) واستكمالاً للمشروع الإيران؟
  3. النشرة :قيادي بالجيش الحر: "ثوار داريا" أجبروا على الخروج بعد نفاد الذخيرة
  4. العنكبوت :داريا: الانجاز والانكسار
  5. فارس نيوز:حرير "داريا".. انهيار "ثورة الارهاب" في سوريا
  6. اخبار الان :الأسد يُفرغ داريا من أهلها… ومخاوف من تغيير ديموغرافي
  7. الديار:هكذا طويت صفحة داريا .. تفاصيل الصفقة
  8. اخبار لييبا الان :قصة مدينة اسمها داريا
  9. البي بي سي :مغردون يعبرون عن مشاعرهم تجاه إجلاء مدينة داريا
  10. الموجز :الأمم المتحدة: الوضع في داريا خطير للغاية
  11. دوت امارات :إجلاء داريا
  12. بلدي نيوز :ما سر اختيار "أبطال داريا" لمدينة إدلب؟
  13. ارم نيوز :داريا.. “أيقونة الثورة” تُوقظ جراح المعارضين وتُبهج الموالين
  14. دار الاخبار :عقب اتفاق"داريا".. الأمم المتحدة تدعو لخروج المدنيين "طوعاً" وحمايتهم
  15. الجريدة :داريا تستسلم للجوع... وراية الأسد على أنقاضها
  16. القبس :داريا من دون حياة بعد صمود أسطوري دام 4 سنوات
  17. الشروق :داريا السورية.. من الجحيم إلى المجهول
  18. عيون :وزير بريطانى يدعو الأسد إلى ضمان عبور آمن لمن يختارون الخروج من داريا
  19. هريبس :داريا رمز المعارضة السورية تستعد لخروج المدنيين والمقاتلين منها
  20. مصر العربية :أنور مالك: التهجير القسري لأهالي "داريا" جريمة ضد الإنسانية
  21. العربى الجديد :حكايات السوريين في يوم الرحيل عن داريا
  22. الوسط :إتفاق داريا سقط كـ”الماء الساخن”.. المعارضة: “الأسد إنتصر
  23. مباشر :أمهات داريا يودّعن "قبور الشهداء"
  24. عكس السير :بعد الفشل في فك الحصار عنهم و الإشراف على تهجيرهم .. دي ميستورا يحث روسيا و أمريكا على ضمان سلامة سكان داريا
  25. المدن :داريا: ذاكرة الثورة وأيقونتها
  26. رادار :ناشطون يتهمون فصائل المعارضة بتسليم داريا في ريف دمشق للنظام
  27. بوابة القاهرة :الزعاترة: ثوار"داريا"صنعوا ملحمة بطولية رغم قبولهم هذا القرار
  28. العين :طفلة "داريا" تهجر مدينتها بحقيبة مليئة بالذكريات والدموع
  29. عيون الخليج :ميليشيات وعائلات عراقية تستوطن داريا السورية وتقاتل مع الطاغية وأذنابه
  30. البشاير :بدء وصول مهجري داريا إلى إدلب
  31. بلدي نيوز :داريا.. الأمم المتحدة الراعي الرسمي للتغيير الديموغرافي بسوريا!
  32. الخليج اونلاين :إجلاء 1000 مدني ومقاتل من داريا بانتهاء مرحلة الاتفاق الأولى
  33. سكاي نيوز :سوريا.. الخروج من داريا على "أشواك الموت"
  34. الشرق الاوسط :نظام الأسد يهجر أهالي داريا.. مفرغا محيط العاصمة من سكانها.. والعالم يتفرج
  35. اذاعة النور :ما هي الاهمية الاستراتيجية لمدينة داريا وماذا يعني خروج المسلحين منها ؟ (تقرير)
  36. كلنا شركاء :مئات الناشطين يطالبون الثوار بـ (النفير العام) نصرة لداريا
  37. اليوم السابع :فريق من الأمم المتحدة والصليب الأحمر يتجهان إلى داريا
  38. البي بي سي :سوريا: تواصل عملية اخلاء المدنيين والمسلحين من داريا
  39. مصر 24 :مصر 24 " وصول أول دفعة من مقاتلي داريا ل"إدلب" والطيران التركي يقصف جرابلس "
 
الاتحاد :خروج عشرات المسلحين والمدنيين من داريا السورية
تاريخ النشر: السبت 27 أغسطس 2016
خرجت أمس، الدفعة الأولى من مسلحي المعارضة والمدنيين من مدينة داريا المدمرة في غوطة دمشق الغربية إلى محافظة إدلب، بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين الجيش السوري وممثلين عن المعارضة.
وقد توجهت خمس حافلات على متنها 270 شخصاً، بينهم مسلحون، مع عائلاتهم إلى مدينة إدلب، وخمس حافلات أخرى تحمل 300 من المدنيين ومسلحين وعائلاتهم إلى قرية حرجلة في ريف دمشق الجنوبي. ويستكمل خلال الأيام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد أن تسلم أمس عدداً من الأسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشتها المدينة.
وبدأت أمس عملية تبادل الأسرى بين القوات الحكومية السورية ومسلحي الأسايش في مدينة الحسكة. وتعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، بمواصلة العمليات العسكرية في سوريا حتى القضاء على ما وصفه بالتهديد الإرهابي القادم من الحدود السورية.
========================
كلنا شركاء :عمار حمو: هل أفرغت داريا لأجل قبر (سكينة) واستكمالاً للمشروع الإيران؟
عمار حمو: أمية برس
خرجت الدفعة الأولى من مدنيي مدينة داريا وعسكرييها، ضمن اتفاقية بين نظام الأسد وثوار المدينة، وستفرغ المدينة تماماً خلال ثلاثة أيامٍ من سكانها تماماً، ليدخلها النظام، وسط تخاذل دولي للمدينة المحاصرة منذ أربعة سنين.
شهدت مناطق عدّة في حمص اتفاقيات مماثلة، وكذلك مدينة الزبداني في ريف دمشق، إلا أن اتفاق داريا كان فيه إصرار للنظام بإخلاء سكان المدينة، دون السماح لأهلها بالعودة إليها، حتى وإن سويت أوضاعهم لديه.
مدينة داريا تقع في خاصرة النظام، وتطلّ على مطار المزة العسكري، وكان ثوارها مصدر قلق لنظام الأسد منذ بسط سيطرتهم على المدينة، ولكن رفض النظام عودة سكانها إليها، قد يرتبط بسياسة نظام الأسد، وحليفه الإيراني في نشر “التشيع”، وهي سياسة ليست جديدة عهد.
قبل شهور عدّة قدمت ورقة ضمن بحث مقدم لمركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، حول ما يعرف بمقام “سكينة”، وادعاء “الشيعة” بأنه يعود لسكينة بنت علي بن أبي طالب، علماً أن رواياتهم التاريخية تكشف زيف ادعاءاتهم.
ومع ما حدث في داريا اليوم من عملية إخلاء، ضمن سياسة “التغيير الديموغرافي”، ارتأت إدارة مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجة أن تنشر الورقة، التي حملت عنوان “قبر سكينة الدارانية شاهدٌ على سياسة التشييع لدى إيران وفاضحاً لها”.
نص الورقة:
سياسة “التشييع” ليست جديدة عهد على الساحة السورية، إلا أنها باتت تؤرق السوريين إبان تحول “التشيع” إلى هدف يسعى القائمون عليه إلى إكساء سورية بالسواد، كما أن مساعي إيران في التشييع لم تعد “تقية” كما هو أساس مذهبهم، بل أضحت دعوة علنية وبرعاية رسمية لنظام الأسد في سوريا.
كان نظام الأسد ركناً من أركان “سياسة التشييع” في سوريا، ولكن يمارس مهامه الموكلة إليه من دولة الولي الفقيه من وراء حجاب، ولكن انطلاقة الثورة السورية دفعت نظام الأسد ومن خلفه إيران إلى تمزيق حجب “التقية”، وبرزت يد إيران العابثة في سوريا واضحة كوضوح الشمس.
مدينة داريا الواقعة على بعد 8 كم غرب العاصمة دمشق، وواحدة من أكبر مدن الغوطة الشرقية، الخالية من أي وجود شيعي، كانت إحدى ضحايا مشاريع الولي الفقيه في سورية.
بدأ مشروع إيران في داريا التي تضم 30 مسجداً لأهل السنة، ويزيد عدد سكانها عن 300 ألف نسمة، عام 1985، حيث ادعى محافظ ريف دمشق آنذاك “علي زيود” وجود قبر مهجور يعود لـ “سكينة بنت علي رضي الله عنها”، وتم اكتشاف القبر أثناء تعبيد أحد شوارع مدينة داريا، وأبلغ آية الله أحمد الواحدي، والذي قام بدوره بزيارة إيران والتقى بعدد من المرجعيات الشيعية فيها من بينهم خامنئي، وبعد إجراء تحقيقات واسعة والتأكد من صحة عودة القبر إلى “السيدة سكينة بنت علي بن أبي طالب”، حسب مزاعم الشيعة، أشادوا بضرورة بناء وإعمار القبر وفق مصادر شيعية.
بيد أن مصادر شيعية متنوعة لم تدرج اسم “سكينة بنت علي” ضمن أبناء وبنات علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولدى الشيعة روايتين إحداها أن لعلي كرم الله وجهه 28 ولداً ذكوراً وإناثاً، ورواية أخرى تقول أنه له 33 ولداً، وفي كلا الروايتين لم يدرج اسم سكينة.
وبالعودة إلى رواية أهالي داريا فإن القبر يعود لإحدى نساء داريا، وتدعى “سكينة بنت علي آل لطيفة”، وليس كما يدعي الشيعة نسبته إلى علي بن أبي طالب، ولكن القبر كان شماعة لولاية الفقيه، بالتواطؤ مع نظام الأسد، لإيجاد موطئ قدم لهم، زرع خلية شيعية في منطقة سنية خالصة.
وحصل مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، على تصريحات من مصادر ميدانية، تؤكد كذب افتراءات الروايات الشيعية بنسبة القبر إلى علي بن أبي طالب، وتشير بعدم وجود شيعة من أهالي مدينة داريا، أو حتى سكان من الشيعة، قبل عام 1985.
ولكن بعد اكتشاف “ضريحهم” المزيف، الذي تم بناؤه، ودعوة الحجيج إليه، سكن بعض الشيعة المدينة، ولم يتشيع أحداً من أهلها الأصليين.
وفي محاولة لتجميل “الكذب المفضوح” أطلقت بعض المواقع الشيعية لقب “السيدة المنسية”، أو “السيدة المهجورة”، حيث ذكر منتدى الكفيل الشيعي أن “قبر سكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وجد عام 1985، والكثير يعرفون سكينة بنت الإمام الحسين، ويجهلون السيدة المنسية سكينة بنت علي، وقد كان قبرها معروفاً ومشهوراً لدى أهالي تلك المنطقة الذين عرفوا منذ أمد بعيد بإيمانهم وتشيعهم”!!.
وتعتبر هذه الحادثة واحدة من محاولات إيران في بث التشيع ونشره في جميع مناطق سوريا، فكانت قد دعمت العديد من المعاهد التي تدرس الفكر الشيعي، وأهمها معهد السيدة رقية في دمشق، ومعاهد في اللاذقية لدراسة الفكر الجعفري، ونشرت الحسينيات في كل مكان، مستخدمة الإغراءات المالية والسلطوية كطعم يمنح للمتشيعين.
ويذكر أن الثورة السوري حولت الأطماع الإيرانية في سوريا من السرية إلى العلانية، فتعزز حضور الشيعة في سورية بشكل كبير بعد انطلاقة الثورة السورية، فتدفق الآلاف من المسلحين الشيعة إلى سوريا من أجل ” الجهاد المقدس”، فقدموا من إيران والعراق ولبنان وباكستان وأفغانستان، وكانت لهم يداً طولى في إراقة دماء الشعب السوري.
========================
النشرة :قيادي بالجيش الحر: "ثوار داريا" أجبروا على الخروج بعد نفاد الذخيرة
السبت 27 آب 2016   آخر تحديث 06:34
لفت القيادي في الجيش السوري الحر إبراهيم الجيباوي الى أن "ثوار داريا أجبروا على الخروج بعد نفاد الذخيرة"، موضحا أن "الثوار لم يستسلموا إلا خوفا على الأهالي الذين احتجزهم النظام السوري رهائن"، معتبرا أنه "لم يكن أمام ثوار داريا أي خيار، فإما حصول مجزرة بحق الأهالي أو الخروج منها".
وفي حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية، حذر الجيباوي من وجود مخطط دولي يسعى إلى التغيير الديموغرافي، فالقرار كان بإخلاء داريا بشكل كامل كما حصل في حمص القديمة. وحمل المجتمع الدولي والفصائل المحيطة بدمشق مسؤولية إرغام "ثوار داريا" على الخروج، إذ كان بإمكان هذه الفصائل إشعال معارك على مختلف الجبهات مع النظام للدفاع عن داريا.
ورأى أن دمشق ستبقى بعيدة عن أهداف المعارضة طالما المجتمع الدولي لا يرغب في ذلك، فالبعض لا يحرك ساكنا باتجاه العاصمة إلا بأوامر خارجية، فلو أرادت بعض فصائل المعارضة استهداف دمشق فهي قادرة على ذلك
========================
العنكبوت :داريا: الانجاز والانكسار
آخر تحديث:  منذ 3 ساعة 39 دقيقة
فداء عيتاني
لا تقدر خسارة داريا بثمن، فما هو اهم من واقعها الجغرافي، والحفاظ على تواجد الثورة على الجانب الجنوبي الغربي من العاصمة السورية، وتهديد خط الطرق الحيوي بين العاصمة ولبنان عبر الوصول الى خط بيروت دمشق، وقطع طريق المزة، اهم من كل ذلك هو:
١- مواصلة النظام السوري لعملية الفرز الديموغرافي، وهي عملية بات النظام يقوم بها في كل المناطق التي ثارت عليه في محيط العاصمة، وصولا الى الحدود مع لبنان وامتدادا الى حمص والساحل.
٢- وصول احد افضل نماذج الثورة السورية الى الحائط المسدود بعد اربعة اعوام من بدء الانتفاضة في داريا، وثلاثة اعوام ونصف من العمل المسلح ضد النظام، وحوالي العام من الحصار المطبق بعد قطع الطريق ما بين داريا والمعضمية.
الا ان خسارة داريا، وتهجير الباقي من سكانها ليست هزيمة بالمطلق للثورة، وان كان شعور الخسارة هو الطاغي في صفوف المناصرين للثورة السورية، الا انها احدى اجراس الانذار، التي قد تكون الاخيرة، التي تقرع للقيام بتغييرات هيكلية في جسم الجيش الحر، وفي علاقة الجيش الحر بالخارج والداخل، بعلاقاته الداخلية، بين فصائله المختلفة، وبينه وبين الدول الداعمة، والتي اصبحت تملك فواتير ضخمية تجبره على دفعها فورا، وبين الجيش الحر وبين الهيئات السياسية، وربما اليوم اهمها الهيئة العليا للمفاوضات. اضافة طبعا الى العلاقة القائمة بين الحر وبين المجالس المحلية، وبينه وبين الهيئات القضائية في المناطق.
ويمكن استخلاص مجموعة من النقاط من تجربة داريا:
لقد رفضت داريا منذ اليوم الاول للقتال وجود مقاتلين اجانب، كما رفضت صراحة تنظيم القاعدة، والتعاون معه، او السماح له بالعمل من مناطق وجود قوى الجيش الحر، وبغض النظر عن الطابع الاسلامي للفصيلين المقاتلين في داريا، الا ان الفصيلين حافظا على رفع علم الثورة السورية، والقتال تحت الراية السورية دون غيرها، واحد الفصيلين ينتمي الى الجبهة الجنوبية.
 شكلت داريا ايضا تجربة متميزة، حيث انتخب المجلس المحلي فيها القيادة العسكرية، وليس العكس، وفي حين ان كل المناطق السورية الثائرة تخضع المجالس المحلية للقوى العسكرية، وتتصرف القوات العسكرية، سواء اكانت تابعة للجيش الحر او لجيوش وجبهات وغرف عمليات اسلامية بصفتها ميليشيات امر واقع وامارات حربية تختزل كل شيء في مصالح قياداتها وحروبها، فان داريا تمكنت من افراز تجربة ثورية حيث تتبع القوى المقاتلة للمجلس المحلي، على رغم ارتباط القوى المقاتلة بهيئات خارجية داعمة او سياسية.
لم تحصل داريا على ما حصلت عليه المناطق الاخرى من الدعم، لم تحصل على اليات مدرعة ودبابات، ولا على مدفعية ثقيلة، وربما اصبح بالامكان التحدث عن احد اسرارها العسكرية، خاصة ان قوات النظام التي ستدخل اليها ستكتشف ان من كان يواجههم يفتقر الى الاسلحة المتوسطة ايضا، والى المتفجرات، والى المدفعية المباشرة، ان النقص الحاد في المواد المتفجرة (والذي وصل الى مرحلة الصفر في الاسابيع الاخيرة) هو ما سرع في الموافقة على الاخلاء، حيث قال احد القادة العسكريين من داخل داريا قبل ايام “لقد كسر النظام الطوق الدفاعي الخامس، وليس لدينا اية عبوة لنضرب دباباته، اذا ما اكتشف ذلك سيدخل ويدهسنا بالدبابات دون ان نتمكن من الدفاع عن انفسنا”. وعلى الرغم من التسليح الضعيف الا ان المدينة قاتلت لاعوام بالخطط الحربية واعتماد العقل بدل السلاح والذخيرة.
لم تكن العمليات في داريا دفاعية فقط، اذ منذ اقل من شهرين نفذت القوات فيها عملية هجومية محدودة، حيث اجتاحت المسافة الفاصلة بينها وبين المعضمية، والتي تسيطر عليها قوات الفرقة الرابعة من النظام، وتمكنت من الوصول الى المعضمية، ونقل عدد كبير من المسنين، وذوي الامراض الخطرة، وادخال بضعة اطنان من المساعدات الغذائية الى داخل داريا، وهذا الخط الواصل بين المنطقتين تم استخدامه سيرا على الاقدام، نظرا لخطورته، وايضا لاختفاء المحروقات من داريا، فكان المقاتلون ينقلون المصابين والعجزة والمرضى على ظهورهم. وكلفت العملية ارواح ١٣ من مقاتلي داريا.
زرعت داريا كل شيء، بما في ذلك الاعشاب، اذ استنبتت الاعشاب والمزورعات في عدة تجارب محلية لمنع الجوع من قتل السكان، بعد ان انحصرت المساعدات الدولية بشحنة واحدة مخصصة لالف قاطن، دخلت مرة واحدة الى المدينة ولم تتكرر. وعلى رغم احراق وقصف المناطق الزراعية، الا ان المدينة حاولت مقاومة الجوع بالزراعة، وكذلك استخرجت النفط من البلاستيك، ولكن بكميات تكفي لتشغيل المولدات الكهربائية لاعادة شحن الهواتف والاجهزة العسكرية وتأمين طاقة للمستشفى الميداني الوحيد. تولى المجلس المحلي ادارة الموارد، وكما العديد من المناطق السورية تمكن من الصمود على رغم استحالة الحياة.
ان قصف روسيا بالنابالم المحرم دوليا للعديد من المرافق الحيوية هو ما جعل استمرار تقديم خدمات اولية مستحيلا، مثل المشفى الميداني الذي قصف منذ حوالي الشهر، هذا الواقع ضغط ايضا على القوى العسكرية (اضافة الى فقدان المواد المتفجرة نهائيا).
 لا يغلق سقط داريا الباب امام انتصارات ممكنة للجيش الحر، وان كان التركيز على الجيش الحر دون القوى الاسلامية، فلان تلك شريك جاهز وصامت ووفق الفتوى الجاهزة للتعاون مع الدول العربية والاجنبية، وهو طبعا ينتظر الفرصة للحصول على ما يمكن الحصول عليه من حصة في النظام القائم، ان اعادة تدوير تنظيم القاعدة في سوريا، مع احرار الشام وجيش الاسلام يعني ايجاد ممر سياسي واسع اما لتصفية ما بقي من ثورة الحرية وتغيير النظام، والدخول في تسوية دولية مع النظام القائم، واما تقسيم سوريا الى ادلب، التي يصر كل مرة النظام على نفي المقاتلين اليها دون غيرها، وباقي المناطق.
 وحده الجيش الحر يمكن ان يكون قاعدة عسكرية مقاتلة لمشروع سياسي يقضي بتغيير النظام السوري، طالما بقي الجيش الحر يكتب على اوراقه الرسمية: الجمهورية العربية السورية – الجيش السوري الحر، فانه سيكون الشبح المرعب للبديل السياسي عن النظام القائم. وداريا كانت خير مثال عن بديل ثوري، تقوده هيئات مدنية، وتخدمه وتحميه قوى عسكرية شعبية.
========================
فارس نيوز:حرير "داريا".. انهيار "ثورة الارهاب" في سوريا
الضربة التي تلقتها المعارضة المسلحة من تحرير داريا غرب دمشق بعد اربع سنوات قد لا تتلقاها من تطورات حلب لانها خسرت مكانا كان رمزا لـ"ثورة الارهاب".
وتزامنا مع اول تورط عسكري علني لتركيا في الشمال السوري حيث توجهت كل الانظار الى هناك وقع حادث مهم للغاية في وسط سوريا وبالتحديد في الضاحية الجنوبية للعاصمة دمشق.
الانجاز جاء بموجب اتفاق بين الجيش السوري والجماعات المسلحة ينص على خروج جميع المسلحين والمدنيين من داريا بدءا من امس الجمعة وعلى مدى اربعة ايام بعد ان يسلموا اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ... ليتركوا مدينة كانت في الاشهر الاولى للازمة السورية منطلقا لتحرك المسلحين ضد النظام السوري .
وقبل ان نواصل هذا المقال وبعيدا عن اي وجهة نظر حول الانقلاب المسلح في سوريا علينا ان نقبل بان اي تحرك في اي بلد ياخذ طابعا عسكريا ويستهدف حكومة مستقرة يحق لتلك الحكومة ان تتعامل معهم على انهم ارهابيون وان تقمعهم بكل ما اوتيت من قوة.
وقبل فترة سألت السفير التركي في طهران رضا هاكان عن التناقض الواضح في السياسة الخارجية لبلاده ؟ ففي الوقت الذي بادرت انقرة الى قمع عدد من العسكريين في الجيش التركي قاموا بانقلاب مسلح على حكومة اردوغان المستقرة بهدف الاطاحة بها.
لاشك في ان انقرة اعتبرت العسكريين انقلابيين وقمعتهم بشدة واعتقلت الالاف و طالت الاعتقالات والملاحقات كل مرافق البلاد . ولكن كيف تبادر نفس حكومة اردوغان الى دعم مجموعة من العسكريين واعضاء بالجيش السوري ( تحت اسم الجيش الحر) شهروا السلاح بوجه حكومة مستقرة؟ ولكن السفير التركي تهرب من الجواب وقال انه لايجد تشابها بين القضيتين.
اذن واستنادا الى هذا الاستدلال نعتبر الخطوة المسلحة لاهالي داريا بانها ارهابية حتى ولو اطلقوا على انقلابهم وحربهم العسكرية اسم الثورة واعتبروا انفسهم ثوارا.
موقع واهمية داريا
دارَيـّا المشددة الياء هي كلمة ارامية تعني البيت ، ومشتقة من كلمة دار، والياء دلالة على الجمع والالف في اخرها هو حرف تعريف . ومثل هذه الكلمات في سوريا كثيرة نظير حصنايا وقدسيا وكفريا وقد سمعتم عنها كثيرا هذا فضلا عن الفوعة وكفريا البلدتين الشيعيتين المحاصرتين في ادلب.
وتقع داريا على بعد 7 كليومترات الى الجنوب الغربي من دمشق وبالقرب من مقر الفرقة الرابعة ومطار مزة العسكري وهي متاخمة تقريبا للحرس الرئاسي والقصر الجمهوري . وهذه المدينة تعد من اول المدن القريبة من دمشق وشهرت السلاح بوجه الحكومة وهي محاصرة من قبل الجيش منذ اربع سنوات .
فلو دققنا في خارطة محافظة دمشق ( ما عدا حي جوبر في شرق دمشق)
نجد انه مازالت هناك نقطتين مهمتين تهددان خاصرة دمشق من الشرق والغرب وبيد المسلحين ، وهما دوما في الشرق وداريا ( ومعظمية) في الغرب. فبعد تطهير داريا في الغرب باتت المعظمية بحكم الساقطة الامر الذي يجعل دمشق تتنفس الصعداء من جهة الغرب بعد اربع سنوات عجاف.
سقوط رمز ثورة الارهاب
يعتبر المسلحون في سوريا داريا رمزا لثورتهم وهم يندبون اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي فقدانهم داريا وقد كتب موقع اورينت نيوز الالكتروني للمعارضة السورية في هذا الخصوص:
"الجمعة 26 اب تودع الثورة السورية رمزها ، وهو اليوم الذي تم فيه الاتفاق على الرحيل صوب ادلب وجهة المسلحين او صوب ريف دمشق وجهة المدنيين ليتمكن النظام السوري التخلص من اكبر مازق له طيلة السنوات الماضية وبذلك يتمكن الاسد من تكرار سيناريو الوعر في حمص والزبداني في ريف دمشق ومدينة حمص القديمة هذا في الوقت الذي طلبنا النجدة من الالاف من الجماعات الثورية في القنيطرة ودرعا والغوطة الغربية لدمشق لانقاذ داريا ".
ويكشف هذا المقطع للمقال الطويل لموقع اورينت نيوز بوضوح مدى حسرة المعارضة وحجم الضربة التي تلقوها في ريف دمشق .
واذا اردنا ان نشير الى اهم محافظتين للحكومة السورية واكثرها حساسية فهما دمشق وحلب ( وبالطبع ان جنوب سوريا له اهميته الخاصة) والان باتت دمشق قريبة من الامن الكامل .
ونبشركم بان ريف دمشق الشرقي هو الاخر سيشهد نجاحات مهمة للغاية من قبل الجيش وحزب الله . فارهابيو دوما باتو يشعرون بحجم الضغط ما سيدفعهم قريبا الى الخروج لينتهي بذلك التهديد الذي يستهدف الخاصرة اليمنى لدمشق.تاثير تحرير داريا على كل محافظة دمشق وجنوب سوريا
اهمية عودة داريا الى حضن دمشق لاتقتصر على هذه المدينة ودمشق فحسب . فالى جانب التاثيرات النفسية والعسكرية فان اخلاء داريا من المسلحين سيؤثر على كل الغوطة الغربية والشرقية لدمشق وان تاثيره سيكون مدمرا على الارهابيين الى جنوب سوريا اي الى درعا والقنيطرة.
فعلى الثوار الارهابيين اخراج الغوطة الغربية بشكل كامل من حساباتهم وان مدينة المعظمية المتاخمة لداريا والتي تخضع للحصار سيكون مصيرها مثل مصير داريا لامفر ، ومن الان تصل الاخبار بان المسلحين هناك ايضا يعتزمون الاستسلام ، اذن ماعاد مطار المزة مهددا وكذلك الحال بالنسبة لطريق صحنايا دمشق المهم والحيوي للجيش وهذه كلها نجاحات كبيرة .
فداريا من الجنوب تتصل باوتوستراد دمشق – درعا وهذا بحد ذاته يكشف عن الموقع المهم لهذه المدينة ومن هنا فان دمشق باتت من اليوم تتحكم بشكل اكبر بجنوب البلاد وعلى الجماعات المسلحة في درعا والقنيطرة التي تتعرض للوم من قبل الجماعات المسلحة في داريا مثل لواء شهداء كفرسوسة ولواء شهداء الاسلام فعلى هذه الجماعات ان تشعر بالخطر اكثر انطلاقا من اليوم .
وتعصف بالثوار الارهابيين اليوم موجة من الغضب والفشل ، فيقول مصدرمن المعارضة المسلحة في درعا في جنوب سوريا في موقعه الخبري "المدن" ان حالة من الغضب تسود الجنوب لاسيما في محافظة درعا والغوطة الشرقية لدمشق فهو يقول ان الناشطين " الثوار" تركوا داريا فريدة .
ففي محاولة منه لتبرير العجز عن مواجهة الجيش وفك الحصار عن داريا يقول ان الجماعات المسلحة في درعا ما كانت تتمكن من فك الحصار عن داريا لان وصولهم الى داريا يحتاج الى ثلاثة اشهر من القتال ولكن لو ساند المقاتلين في الجبهات الجماعات المتواجدة في الغوطة الشرقية لتمكنا من بدء عمليات عسكرية من شانها تخفيف الضغط على داريا.
مراجعة الماضي
خضعت داريا في 2012 لمحاصرة الجيش السوري وتمكن الجيش من قطع ارتباطها مع مدينة المعضمية منذ شباط الماضي لتفقد بذلك واحدة من اهم طرق امدادها.
وفي النهاية اعطى تكتيك القضم للجيش السوري بدعم من حزب الله لبنان ثماره وقاد التقدم من بناية الى بناية في داريا الى تشديد الضغط على الف مسلح وبالنتيجة انصاع المسلحون في داريا قبل يومين الى شروط الجيش السوري.
وتقرر تسوية اوضاع من يرغب من المسلحين الاستفادة من العفو العام للرئيس بشار الاسد تسوية اوضاعهم مع الجيش بل وحتى السماح لهم الالتحاق بقوات الدفاع الوطني ان شاؤوا ذلك فيما سيجري نقل من لايرغب من المسلحين تسليم نفسه الى مدينة ادلب.
اما اهالي المسلحين الذين بقوا في مدينة داريا (بعد ان غادرها اهلها جراء القتال) ويقدر عددهم بنحو 4 الاف شخص فقد جرى نقلهم الجمعة الى بلدتي قدسيا والكسوة فيما سيجري السبت نقل 700 مسلح الى ادلب ليكتمل بذلك سقوط رمز ثورة الارهاب في سوريا.
========================
اخبار الان :الأسد يُفرغ داريا من أهلها… ومخاوف من تغيير ديموغرافي
أخبار الآن | داريا - سوريا (متابعات)
نفذت المرحلة الأولى أمس من اتفاق قضى بإخراج مقاتلي المعارضة والمدنيين من مدينة داريا الواقعة غرب وسط دمشق والمحاصرة منذ أربع سنوات٬ وسط شبهات لدى المعارضة من أن يكون ضغط النظام على المدنيين بإخلائها٬ مقدمة لتغيير ديموغرافي حول العاصمة السورية.
وبدأت الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين بعد ظهر أمس الجمعة وسط أجواء من الحزن بالخروج من داريا المدمرة في إطار اتفاق يقضي بإخلاء مدينة - ضاحية طال حصارها وحافظت على رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.
المرصد السوري: إخلاء داريا من سكانها جريمة حرب
وحسب التقارير توصل النظام والفصائل المعارضة في داريا يوم أول من أمس الخميس إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب٬ بشمال غربي سوريا٬ الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وأخرى متشددة٬ وإجلاء 4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءا من الجمعة من هذه المدينة٬ فضلاً عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.وأفادت وسائل الإعلام ببدء خروج حافلات المدنيين والمقاتلين عند نحو الساعة الثالثة والربع بالتوقيت المحلي من المدينة٬ عبر حافلات نقل ركاب كانت متوقفة عند المدخل الشمالي للمدينة
وأفيد بأن غالبية ركاب الحافلة الأولى كانوا من النساء والأطفال والمسنين٬ فبينما تضمنت الحافلات الأخرى مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي ومعهم عائلاتهم. وأكد مصدر عسكري نظامي أن الدفعة الأولى الجمعة تتضمن «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل العملية اليوم السبت.جدير بالذكر أن مقاتلين معارضين كانوا قد قالوا في رسالة صوتية بثت مساء أول من أمس الخميس إن المفاوضات جرت بين اللجنة المكلفة من أهالي داريا ووفد من النظام ترأسته ابنة رئيس الفرقة الرابعة في قوات النظام٬ التي هّددت بأن هذه المفاوضات هي الفرصة الأخيرة لمقاتلي داريا كي يخرجوا بشكل آمن من المدينة٬ و«إلا سيتم القضاء على كل من في داريا». وتحدث أحد المقاتلين عن صعوبة الأوضاع في داريا خلال الأيام الأخيرة واستحالة الاستمرار بالمعارك والصمود في ظل انعدام الإمداد٬ كما عّبر عن الشعور بالخذلان من فصائل معارضة أخرى «لم تؤازرهم إلا بالكلام».في إطار عملية إخلاء المدينة٬ أوضح مصدر عسكري نظامي أن «الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب٬ والذي يريد البقاء (…) سيذهب إلى منطقة حرجلة» في الغوطة الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأشار إلى أن «كل مسلح يرغب في أخذ أولاده معه باتجاه إدلب سيحصل له ذلك.
========================
الديار:هكذا طويت صفحة داريا .. تفاصيل الصفقة
27 آب 2016 الساعة 12:22
 انتهت مساء الجمعة المرحلة الاولى من عملية إخراج المسلحين والمدنيين من داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، في إطار تنفيذ الاتفاق بين الجيش السوري والمسلحين الذي تم التوصل إليه لإخلاء المدينة من السلاح.
وأفاد مراسل قناة العالم في سوريا خلال نشرة الاخبار قبل قليل، ان المرحلة الاولى باتفاق داريا انتهت بخروج حوالي 585 شخصا بين مدني ومسلح عبر حافلات توجه بعضها الى ريف إدلب واخرى توجهت الى مراكز إيواء جهزتها الدولة في منطقة حرجلة بريف دمشق.
واوضح الزميل حسام زيدان ان خمس حافلات تضم 270 مدنيا ومسلحا توجهت الى إدلب بالأمس بينما 5 حافلات أخرى كانت تقل 315 مدنيا ومسلحا توجهت الى حرجلة التي جهزتها الدولة السورية بمساكن مسبقة الصنع مخدمة بشكل جيد لإيواء المدنيين، الى حين إعادة تاهيل منطقة داريا وتجهيزها لعودة الاهالي إليها.
وأشار الى أنه سيتم اليوم انجاز المرحلة الثانية من الاتفاق وسيتم نقل باقي المسلحين والمدنيين باتجاهات مختلفة، موضحا ان المسلحين الذين تم إخراجهم من داريا ينتمون الى فصائل متعددة وقد سلموا اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة قبل الخروج وخرج بعضهم بأسلحتهم الفردية.
كما نوه مراسلنا الى انه تم الاتفاق على تسوية أوضاع بقية المسلحين وتحويلهم الى لجان دفاع شعبية داخل مدينة داريا بعد ان ينشر الجيش السوري حواجزه العسكرية داخل المدينة ويعيد تنظيم المدينة ويزيل الالغام والانفاق ويرفع السواتر التي تركها المسلحون خلفهم.
وأفاد بأن الدولة السورية تعمل حاليا على إنهاء الملف بشكل كامل وبأنها ستقوم بنشر تفاصيل أعداد المسلحين الذين تم إخراجهم وكذلك الذين تم تسوية اوضاعهم.
وأوضح ان مرحلة اليوم سيليها مرحلة تستغرق يومين حيث سيقوم الجيش السوري بالانتشار في داريا وتامينها من الالغام عبر وحدات الهندسة للبدء بعدها بإعادة تاهيل الخدمات في المدينة وإحصاء الاضرار بالتعاون مع وحدات الدفاع المدني ومحافظة ريف دمشق.
ويمنح اتفاق داريا الدولة السورية ميزة مهمة في توسيع نطاق الامان حول العاصمة دمشق، وينهي سنوات من استهداف المسلحين بالقذائف الصاروخية لمناطق صحنايا والمزة، كما يسلب المسلحين أهم نقطة ارتكاز كانوا يستخدمونها لاستهداف أحياء العاصمة بالقذائف والضغط على الجيش السوري
دمشق (العالم) ‏27‏/08‏/2016
========================
اخبار لييبا الان :قصة مدينة اسمها داريا
تم النشر منذُ 1 ساعةمصدر الخبر / قناة 218 الليبيةاضف تعليقاً11 زيارة
 خلاصة التسوية بين مقاتلي داريا ونظام الأسد، تقضي بتسليم المدينة للنظام مقابل خروج نحو خمسة آلاف هم من تبقى من سكان المدينة والمدافعين عنها إلى مناطق خارج سيطرة النظام. وبهذه الخلاصة، يسدل الستار على فصل مهم من قصة مدينة صغيرة قاومت قوة النظام العاتية لنحو خمس سنوات، في ظل حصار خانق، فشل العالم في فكه أو تخفيف معاناة المحاصرين على نحو ما فشل في الوصول إلى حل سياسي للقضية السورية، كانت داريا ستجد فيه إمكانية لتجاوز التسوية الأخيرة في تسليم المدينة ورحيل من بقي من سكانها والمدافعين عنها.
داريا أكبر مدن غوطة دمشق الغربية، وهي الأقرب للعاصمة دمشق؛ إذ لا تبعد عنها سوى ثمانية كيلومترات، وتجاور مطار المزة العسكري الموصوف بأنه أكبر وأخطر قواعد النظام الأمنية والقتالية في محيط دمشق، حيث توجد فيه طائرات الهليكوبتر، ومقر فرع التحقيق للمخابرات الجوية سيئ الصيت، وبلغ عدد سكان داريا أكثر من مائتين وخمسين ألفًا عشية ثورة السوريين على النظام في مارس (آذار) من عام 2011، لكن غالبية هؤلاء تم تهجيرهم من المدينة في ظل سياسة القتل والاعتقال والحصار والتجويع، التي مارسها نظام الأسد، وأدت إلى مقتل وإعطاب عشرات الآلاف من السكان، وفقد آلاف منهم، قامت الأجهزة الأمنية والعسكرية باعتقالهم أو اختطافهم.
ويمثل موقع المدينة الاستراتيجي أحد أسباب السياسة الدموية، التي اتبعها النظام في التعامل مع المدينة وسكانها، وثمة أسباب أخرى لا تقل أهمية عنه، منها أن داريا كانت بين أوائل المدن السورية التي انخرطت في الثورة، فأطلقت حراكًا مدنيًا سلميًا، ميز الثائرين من أبنائها في سلوكياتهم وشعاراتهم رغم البطش المبكر الذي مارسه النظام ضدهم مع بدء المظاهرات في أواخر 2011، وكرس أبناء داريا فكرة سلمية الثورة بصورة منظمة ومنضبطة، وعملوا على صيانة المدينة والحفاظ على وحدة المسلمين والمسيحيين من أبنائها، وحافظوا على الوافدين من سكانها، وانفردوا بين الثائرين بتوزيع الورود والمياه على جنود النظام، وحافظوا على خطاب الثورة وشعاراتها دون الذهاب إلى التطرف.
غير أن النظام رد على اعتدال داريا وسلميتها بعنف شديد، كانت مجزرة داريا في 2012 إحدى أبرز ذرواته المبكرة، التي قُتِل فيها ثلاثمائة من سكان المدينة في يوم واحد، يضافون إلى ثلاثمائة وستين آخرين قُتلوا في العام الأول من الثورة مع اختفاء واعتقال نحو ألف من أبنائها في العام الأول، وكانت المجزرة بين الأسباب التي عززت توجُّه بعض ثوار داريا إلى التسلح للدفاع عن النفس، خصوصًا بعد تزايد عدد أبناء المدينة الذين انشقوا عن جيش النظام وأجهزته الأمنية، وانضموا إلى الثورة، فتم تشكيل المجموعات الأولى من «الجيش الحر» في المدينة، وتوحدت تلك المجموعات في كتائب أبرزها كتيبة شهداء داريا، قبل أن تنتظم تلك الكتائب تحت اسم «لواء شهداء الإسلام» في أعقاب المذبحة الكبرى التي ارتكبها النظام في أغسطس (آب) عام 2012.
فرض النظام الحصار على داريا مع أواخر عام 2012، فمنع مرور الأشخاص والسلع بما فيها الغذاء والدواء إلى المدينة بهدف إخضاعها. لكن الأهالي والفعاليات الأهلية والمدنية، أعادت ترتيب الحياة في المدينة من خلال مجلس محلي مُنتَخَب بطريقة ديمقراطية، هدفه تجاوز نقاط الضعف والفوضى والتشتت، وتجميع الجهود لإدارة المدينة وحياة سكانها عبر مكاتب متخصصة، يديرها مكتب تنفيذي، كان الوحيد بين المجالس المحلية الذي يشرف على المكتب العسكري ويوجهه، وفي هذا عكس أبناء داريا وعيهم وقدرتهم على تنظيم وإدارة حياتهم بما في ذلك الدفاع عن مدينتهم ضد هجمات النظام التي ظلت متواصلة ومتصاعدة طوال السنوات التالية.
واستنزفت الحرب الطويلة مع الحصار الشديد، ومنع الغذاء والدواء قدرات أهالي داريا، وتفاقم الوضع بعد التسوية الجزئية، التي تمت بين نظام الأسد والمعضمية جارة داريا وخاصرتها في الغرب، وبعد التوقف الكلي لأية مساعدات كان يمكن أن تجد لها طريقًا إلى المدينة، ثم زاد الأمر سوءًا إغلاق أفق التسوية السياسية للقضية السورية، وتشديد النظام لهجماته البرية والجوية على المدينة وأطرافها، وكلها عوامل جعلت من إمكانية سقوط المدينة بيد نظام الأسد أمرًا ممكنًا، وكانت السبب في التوصل إلى الاتفاق الأخير الذي ما زالت بعض تفاصيله غير معلنة.
قصة داريا، قصة المدينة المثال في ثورة السوريين من حيث تجسيدها لسعي السوريين السلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وحتى عندما ذهبت الثورة إلى التسلح والعسكرة، فقد ظلت المدينة تحكم قبضتها عبر مجلسها المحلي على القوة العسكرية، وتخضعها لقرارات المجلس المحلي، الأمر الذي ساعد في صمود المدينة وأهلها في وجه القوة الطاغية للنظام.
ولئن استطاع الأخير أخذ المدينة بالقوة الطاغية، وترحيل من بقي من سكانها والمدافعين عنها، وسط ظروف سياسية وميدانية محليًا وخارجيًا، فإنه لن يستطيع إلغاء فصل عظيم من تاريخ مدينة ظلت سنوات وسط حصار تقاوم العدوان والدموية في تجربة لا تكاد تماثلها تجربة في تاريخ المدن، بل إن حصار مدينة ستالينغراد الروسية في الحرب العالمية الثانية لمدة ستة أشهر، ليس إلا فصلاً بسيطًا من تجربة داريا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية
========================
البي بي سي :مغردون يعبرون عن مشاعرهم تجاه إجلاء مدينة داريا
بي بي سي ترند
نعرض عليكم أكثر القضايا التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي على مدار اليوم الماضي.
#داريا
استمر اهتمام مستخدمي تويتر بعملية إجلاء 4000 من أهالي داريا و700 من مسلحي المعارضة من المدينة.
واستخدم مغردون هاشتاغ #داريا لمتابعة سير عملية الإجلاء والتعبير عن مشاعرهم تجاه الاتفاق الذي انهى حصار القوات الحكومية للمدينة الذي استمر 4 سنوات.
وتحدث مؤيدو الحكومة السورية عن "النصر" الكبير الذي تم تحقيقه، بينما أعرب مؤيدو المعارضة عن حزنهم وغضبهم جراء "التهجير القسري" الذي جرى.
وفاق عدد التغريدات التي ورد فيها #داريا 52 ألف تغريدة.
========================
الموجز :الأمم المتحدة: الوضع في داريا خطير للغاية
وقال دي مستورا، انه علم بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء السكان، المدنيين والمقاتلين، بدءا من اليوم.
وأشار بيان صادر عن مكتبه أن الأمم المتحدة لم تشارك في المفاوضات ولم يتم التشاور معها بشأن الاتفاق وشدد على ضرورة حماية سكان داريا في سياق أية عملية إجلاء، وأن تتم تلك العملية بشكل طوعي.
وناشد دي مستورا رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسوريا والداعمين لوقف الأعمال العدائية، وغيرهما من أعضاء المجموعة، ضمان أن يتم تطبيق هذا الاتفاق وما يليه، بالامتثال التام للقانون الإنساني ومعايير الحماية مضيفا ان "فريق الأمم المتحدة الإنساني يتواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك السكان المحليون. إن العالم يراقب".
المصدر - السبيل
========================
دوت امارات :إجلاء داريا
الرؤية 13 ساعة
خرجت الدفعة الأولى من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية أمس من مدينة داريا وسط أجواء سادها الحزن في إطار اتفاق بين النظام والمعارضة يقضي بإخلاء المدينة المحاصرة منذ أكثر من أربعة أعوام من قبل قوات الأسد، فيما اتفقت روسيا وتركيا على ضرورة التعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا والتعجيل بتسليم المساعدات إلى مدينة حلب.
وكانت الفصائل المعارضة والنظام السوري توصلا أمس الأول إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل من داريا إلى إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءاً من أمس، فضلاً عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل.
وأكد مصدر عسكري سوري أن الدفعة الأولى أمس تضمنت «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل بقية عملية الإجلاء اليوم.
وتمثل داريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، لأنها كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011.
وفي إطار عملية إخلاء المدينة، أوضح المصدر العسكري أن «الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب، والذي يريد البقاء سيذهب إلى منطقة حرجلة» في الغوطة الغربية والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأكد أحد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة أن داريا تعيش «أصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والأم تودع ابنها الشهيد عند قبره».
وكانت الأمم المتحدة عبرت أمس عن قلقها بشأن الاتفاق لإنهاء الحصار المفروض على داريا، مشيرةً إلى أنه ينبغي عدم إجلاء المدنيين إلا إذا كان ذلك آمناً تماماً.
إلى ذلك، أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أمس على التعجيل بتسليم المساعدات لحلب السورية.
وأشار البيان إلى أن أردوغان أطلع بوتين على توغل تركيا في سوريا الذي بدأ الأربعاء الماضي وأن الزعيمين أكدا أهمية التعاون من أجل الأمن الإقليمي ضد جميع المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم داعش.
كما اتفق أردوغان وبوتين على عقد اجتماع ثنائي خلال قمة مجموعة العشرين في الصين خلال الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل.
على صعيد متصل، بدأت أمس عملية تبادل الأسرى بين قوات النظام السوري ومسلحي الأسايش الأكراد في مدينة الحسكة.
وأوضح مصدر أمني أن عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الجانبين، تأتي تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أقر منذ أيام بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية برعاية روسيا.
========================
بلدي نيوز :ما سر اختيار "أبطال داريا" لمدينة إدلب؟
الجمعة 26 آب 2016
بلدي نيوز - نور مارتيني
فيما تعج وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بخبر إفراغ مدينة داريا من سكانها، بعد سنوات خمس من الصمود الأسطوري، والانهماك في التحليلات تارة، والمهاترات تارة أخرى، يعكف الأهالي في مدينة إدلب، الذين شهدوا شهراً من أكثر الشهور دموية خلال تموز المنصرم، على إنهاء الاستعدادات لاستقبال المقاتلين المنقولين من داريا، والمحاصرين فيها منذ ثلاث سنوات.
حول أعداد المدنيين المحاصرين، الذين تشملهم عملية الإخلاء هذه يقول الناشط المدني (محمد ديرانية)، وهو من أبناء مدينة داريا: "يبلغ عدد المدنيين الذين تشملهم الصفقة حوالي 3000مدني، وتشرف كل من الأمم المتحدة والهلال الأحمر على هذه العملية"، ويؤكد (ديرانية) أن الدفعة الأولى قد خرجت الجمعة، وأن الدفعة الثانية ستغادر داريا يوم السبت.
ويضيف (ديرانية) أنّ " الدفعة الأولى التي غادرت اليوم تضمّ مقاتلين ومدنيين، وأن وجهة المقاتلين ستكون نحو إدلب بالضرورة، أما المدنيون فلديهم حرية الاختيار للذهاب حيث يريدون"، لكن لا يوجد الكثير من الخيارات أمامهم خصوصاً أن المناطق المتاحة في الغوطة الغربية هي قدسيا والكسوة فقط، والتي توجهت إليها معظم العائلات التي غادرت، حسبما أكده الناشط.
في السياق ذاته، يؤكد (ديرانية)، أن عملية التجمع تتم في بلدة الحرجلة في الغوطة، وأن الأمم المتحدة والهلال الأحمر هما الضامن الوحيد لسلامة الناس الذين يتم إجلاؤهم، والمراقبان للإجراءات على الصعيد المدني والعسكري، وأنّ المدنيين الخارجين من داريا يخضعون لعملية (تسوية وضع) لدى النظام .
 
عن الاستعدادات والإجراءات التي تتخذها الإدارة المدنية في مدينة إدلب، يقول (أبو يوسف)، وهو أحد أفراد هيئة الاغاثة التابعة للإدارة المدنية لجيش الفتح: "المسؤول الأول عن موضوع الوافدين من داريا هم مجلس شورى جيش الفتح بشقيه الأمني والإغاثي، حيث سيتم استقبال العوائل، وتوزيعها على كافة مناطق محافظة إدلب، بالتنسيق مع إدارات المناطق في المحافظة".
ويوضح (أبو يوسف) أنه شكلت غرفة طوارئ من قبل مديرية الإغاثة تضم كافة المنظمات العاملة على الأرض، لتجهيز المساعدات والبيوت وأماكن إقامة القادمين من داريا.
كما أضاف (أبو يوسف) أنّ جيش الإسلام الموجود في الشمال السوري بمنطقة (بابسقا)، قد أعلن عن استعداده لاستقبال أهالي داريا، وأن عدد العائلات التي سيستقبلها، يتوقع أن يصل إلى نحو 300 عائلة. .
من جهة أخرى، أعلنت معظم المنظمات العاملة في إدلب عن استعدادها لاستقبال "أبطال داريا" كما أسمتهم، بالإضافة إلى الدعوات التي انتشرت في المحافظة للأهالي لتخفيض إيجارات البيوت قدر المستطاع، والاستغناء عنها إن أمكن.
وحول السبب في توجه المقاتلين إلى إدلب، يشرح (محمد ديرانية) هذه النقطة بالقول: "في الحقيقة ليس الأهالي هم من يختار الوجهة التي سيتجهون إليها، وإنما رعاة العملية (الهلال الأحمر والأمم المتحدة) هم من يفرضون الوجهة للمقاتلين، وهم من اختار إدلب، كما اختاروها في مرات عديدة سابقاً".
مرة جديدة تستقبل إدلب الناس المهجرين من "مملكة الأسد"، وعلى الرغم من الدمار الهائل وتدمير البنى التحتية، وضرب كافة مفاصل الحياة في المحافظة، ولكن أهالي المحافظة لم يدخروا جهداً للنهوض بالمحافظة من جديد، وإعادة إعمارها بالإمكانيات البسيطة المتاحة بين أيديهم، خاصة في ظل الحصار المطبق، ويحاولون –ما أمكن- أن يوجدوا سبلاً للتغلب على هذه الظروف، بل وإيجاد مساحة من الحياة يمنحونها للوافدين من "داريا الصمود" كما أطلق عليها أهالي إدلب.
========================
ارم نيوز :داريا.. “أيقونة الثورة” تُوقظ جراح المعارضين وتُبهج الموالين
إبراهيم حاج عبدي ـ إرم نيوز
الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين المعارضين تباشر بالخروج من مدينة داريا في إطار اتفاق يقضي بإخلاء البلدة التي طال حصارها وحافظت على رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.
أيقظت داريا، البلدة المحاصرة منذ أربع سنوات والتي تبعد عن القصر الجمهوري بدمشق 5 كيلومترات فقط، جراح ناشطين سوريين رأوا في الاتفاق المبرم مع النظام السوري “انتكاسة رمزية” لثورة فقدت معناها بعد خمس سنوات من المعارك الدامية.
واعتبر الناشطون أن مغادرة السكان للبلدة المدمرة تعيد إلى الذاكرة الصور الأولى للاحتجاجات السلمية التي طبعت الأشهر الأولى للحراك الشعبي.
وباشرت الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين المعارضين بالخروج، الجمعة، من مدينة داريا في إطار اتفاق تم التوصل إليه، الخميس، يقضي بإخلاء البلدة التي طال حصارها وحافظت على رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.
ويقضي الاتفاق بخروج 700 مقاتل إلى إدلب، شمال غرب والواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة، و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى مقر مخصص للاجئين في منطقة الكسوة جنوب دمشق، خاضعة لسيطرة النظام.
وكتب المعارض السوري رضوان جودت زيادة في حسابه على فيسبوك “لم أبك #داريا كما بكيتها اليوم، لكن لا الدموع تنفع ولا الحزن يفيد، صبرًا أهل داريا فإنها ليست النهاية وإنما بداية الحكاية”.
وأضاف في تعليق آخر أن “داريا انتصرت بقيمها، مثلها، وكل الحب الذي أعطوه لوطنهم بتقديم أرواحهم، هُزم أعداؤها وسينتهون وتبقى داريا الأسطورة”.
وتعد بلدة داريا، التي توصف بـ”أيقونة الثورة” أولى المناطق التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وكان المتظاهرون يوزعون، في بدايات الاحتجاج، الورد والمياه على عناصر قوات النظام تأكيدًا على سلميتهم.
وينتمي الناشط غياث مطر، الذي قتل على يد قوات الأمن السورية في سبتمبر 2011، الى بلدة داريا التي كان ينظّم فيها الاحتجاجات السلمية.
وتقول المصادر إن مطر قتل تحت التعذيب، وشارك في مراسم العزاء، آنذاك، سفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا والدنمارك.
وكان تعداد سكان داريا قبل الحرب حوالي 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90 في المئة حيث واجه السكان طوال أربع سنوات الحصار والقصف من قبل الطيران السوري ونقصًا حادًا في الموارد.
وغرد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قائلا إن النظام وأنصاره يحتفلون بالصورة، يقولون انتصرنا في #داريا، لم تنتصروا، جوعتم أهلها ولو استطعتم منع الهواء عنهم لفعلتم”.
وكتب مغرد آخر “سنوات وآلاف البراميل والقذائف ولم ينالوا منها، اليوم بعد أن تعبوا ثوّارها يقف مسلحو الأسد يضحكون ولم ينتصروا”.
ونشر الإعلامي السوري ابراهيم حميدي على صفحته صورة تظهر صبيًا وهو يقبّل كلمة “داريا” المكتوبة على جدار.
وقال أحد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة إن داريا تعيش اليوم “أصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودّع مدرسته، والأم تودّع ابنها الشهيد عند قبره”.
وفي مقابل الحزن الذي خيّم على المعارضين، أظهر الموالون للأسد بهجة غير مسبوقة معتبرين الاتفاق نصرًا للنظام.
وفور خروج حافلات المقاتلين المعارضين، بدأ الجنود السوريون عند مدخل داريا بالهتاف للرئيس السوري بشار الأسد رافعين أسلحتهم في الهواء.
ونشر أحد الموالين للنظام صورة لمقام السيدة سكينة بنت الإمام الحسين في #داريا وهو مدمر  “، مشيرًا إلى أن الإرهابيين الذين وصفهم بـ”الأذلاء والمهزومين” هم من دمّروا المقام.
ونقلت وكالة سانا السورية الرسمية عمن وصفه بالقائد الميداني قوله “إنه رغم الدعم اللامحدود للإرهابيين من قبل الأنظمة الراعية لهم لم يكن أمامهم إلا طريق الاستسلام وإلقاء السلاح تحت وقع الخسائر الكبيرة التي تكبّدوها جراء عمليات الجيش
وأضاف الضابط السوري أن “إرادة السوريين وعزيمة الجيش وحكمة القيادة تكتب اليوم نصرًا جديدًا عبر إعلان مدينة داريا خالية من الإرهابيين”، حسب تعبيره.
========================
دار الاخبار :عقب اتفاق"داريا".. الأمم المتحدة تدعو لخروج المدنيين "طوعاً" وحمايتهم
نفت أي دور لها في الاتفاق الذي توصل إليه النظام السوري والمعارضة حول إجلاء مدنيين ومسلحين من مدينة "داريا" المحاصرة منذ ٤ سنوات
دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى ضرورة إجلاء المدنيين "بشكل طوعي"، من مدينة داريا (ريف العاصمة السورية دمشق) المحاصرة من قبل قوات النظام، مشيرةً أن المجتمع الدولي يراقب عملية الإجلاء التي بدأت اليوم (بعد اتفاق بهذا الخصوص بين النظام والمعارضة).
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، في مدينة جنيف السويسرية، قال فيه إن جميع مطالبات رفع الحصار عن المدينة طوال السنوات الأربع الماضية، ذهبت أدراج الرياح، مبينًا أن "الوضع الإنساني في المدينة بات مأساوياً".
وأكد البيان أن "الأمم المتحدة لم يكن لها دور في الاتفاق الذي توصل إليه النظام والمعارضة (قبل أيام) بخصوص إجلاء المدنيين من داريا"، مشدداً على "ضرورة حماية المدنيين أثناء عملية الإجلاء، وبشكل طوعي، ووفقاً للقوانين الإنسانية الدولية".
وتوصل النظام السوري والمعارضة، قبل أيام إلى اتفاق حول إجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات النظام، منذ حوالي 4 سنوات، خرج بموجبه صباح اليوم، أول مجموعة من المدنيين، منطلقين عبر حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري، نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وإلى مدينة إدلب شمالي البلاد.
وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف، صباح اليوم، من أجل بحث الملف السوري.
وذكر مراسل الأناضول، أن المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، شارك الجانبين اجتماعهما الذي بدأ صباحاً.
ومن المنتظر في وقت لاحق، أن يتم الإعلان عمّا ستتمخض عنه مباحثات الوزيرين، بشأن هدنة مقترحة في مدينة حلب شمالي سوريا، لمدة 48 ساعة، إلى جانب تحديد موعد لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة.
تجدر الإشارة أن "داريا" تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما شهدت المدينة دماراً بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب "مركز داريا الإعلامي" التابع للمعارضة.
========================
الجريدة :داريا تستسلم للجوع... وراية الأسد على أنقاضها
27-08-2016
بعد أربعة أعوام من الحصار والتجويع، نجح الرئيس السوري بشار الأسد في إجبار أهالي داريا، الواقعة في الغوطة الغربية لدمشق، على رفع راية الاستسلام وترك مدينتهم رمز الثورة ضد نظامه لتدخلها قواته غير منتصرة وتستولي على ما تبقى من أنقاضها، في إطار اتفاق مع فصائل المعارضة يقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب وتسليم أسلحتهم و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى مراكز إيواء.
ووسط أجواء حزن عارمة، بدأ تنفيذ الاتفاق، الذي يشكل ضربة شديدة للمعارضة وجائزة طال انتظار الأسد لها، بإجلاء النساء والأطفال والمسنين في حافلات رافقتها سيارات عسكرية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، بحسب ناشطين محليين وعضو في فريق التفاوض الحكومي، باتجاه العاصمة دمشق وتحديداً إلى منطقة عدرا حيث سيقيمون هناك في مراكز إيواء.
ووفق مصادر عسكرية في داريا، فإن الدفعة الأولى تضمنت أيضاً خروج «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل باقي العملية اليوم، موضحاً أن «الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب (الواقعة تحت سيطرة فصائل جيش الفتح)، والذي يريد البقاء سيذهب الى منطقة حرجلة» في الغوطة الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأكد مجلس داريا المحلي أن «المدنيين سيتوجهون إلى بلدة حرجلة، ومن هناك يتوزعون على المناطق التي يرغبون في التوجه إليها».
يذكر أن لداريا رمزية خاصة لدى المعارضة، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد الأسد في مارس 2011، كما أنها خارجة عن سلطته منذ أربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، وهي من أولى البلدات التي فرض عليها الحصار.
ونبه نشطاء داريا إلى أن المدينة «تعيش أصعب اللحظات، وأهاليها في قهر كبير»، موضحين أن «الأمهات ذهبت الخميس إلى المقابر لتوديع شهدائهن، وبكين على داريا أكثر مما بكين حين سقط ذويهن، حتى الأطفال ذهبوا لتوديع مدارسهم».
وفي الحسكة، التي سلمها الأسد إلى الأكراد، بدأت أمس عملية تبادل لمئات الأسرى بين النظام وميليشيا الأمن الداخلي «الأسايش»، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته روسيا بعد اجتماعات استمرت يومين في قاعدة حميمم الجوية باللاذقية.
واكتفى مصدر أمني رفيع، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، بالقول إن «عناصر القوات الحكومية بالعشرات ونفس الأرقام لعناصر الأسايش على أن تتبعها أعداد أخرى خلال الأيام المقبلة».
ومع دخول عملية «درع الفرات» التركية يومها الثالث في سورية، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي اجتماعاً مطولاً في جنيف لبحث الوضع في سورية ومحاولة إحياء محادثات السلام وإعادة أطراف النزاع إلى طاولة التفاوض بحلول نهاية الشهر.
ولم يشأ كيري ولافروف الإدلاء بأي تعليق قبل الاجتماع، الذي انضم إليه فترة وجيزة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، واكتفيا بمصافحة ودية.
========================
القبس :داريا من دون حياة بعد صمود أسطوري دام 4 سنوات
القبس 16 ساعة
بعد صمود اسطوري دام اربع سنوات تحت حصار مطبق من قبل قوات النظام السوري، الذي ألقى آلاف البراميل المتفجرة على المدينة التي طالما كان لها رمزية خاصة لدى المعارضة، بدأ سكان داريا الدمشقية امس فصلاً جديداً آملين انتهاء معاناتهم، حيث بدأ المقاتلون وعائلاتهم بالخروج من المدينة تنفيذا لاتفاق مع النظام يقضي بإخلائها. وكانت غالبية ركاب الحافلة الأولى من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري. وأكد مصدر عسكري في المكان أن الدفعة الأولى تضمنت «300 مقاتل مع عائلاتهم».
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الاتفاق قائلة: «إنه ينبغي عدم إجلاء المدنيين، إلا إذا كان ذلك آمناً تماماً». وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين: «نواصل المطالبة بالوصول إلى داريا بحرية وأمان، وندعو جميع الأطراف لضمان أن يكون أي تحرك للمدنيين آمناً وطوعياً ويتماشى مع المبادئ والقوانين الدولية».
وتوصل النظام والفصائل المعارضة في داريا إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل إلى ادلب، كل مقاتل «سيخرج ببندقية واحدة فقط»، و4 آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى مراكز إيواء.
قهر كبير
وقال ناشط: «هناك قهر كبير» بين السكان. وأضاف: «ذهبت الأمهات أمس إلى المقابر لتوديع شهدائهم، أنهم يبكون على داريا أكثر مما بكوا حين سقط الشهداء».
وأكد مجلس داريا المحلي أن «الأسر المدنية ستتوجه إلى بلدة حرجلة، ومن هناك يتوزعون على المناطق التي يرغبون في التوجه إليها». وأظهرت صورة أحد الشبان وهو يقبل اسم داريا على أحد جدران المدينة.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال أحد مقاتلي الفصائل إن داريا تعيش «أصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والأم تودع ابنها الشهيد عند قبره». يجمع سكان داريا، وفق قوله، «أغراضهم المتواضعة المتبقية، لتبقى معهم ذكرى لأربع سنوات من الحصار والجوع والقصف، وتبقى ذكرى لمجتمع دولي خذلهم دون أي ذنب».
 
جريمة حرب
بدوره وصف المرصد السوري لحقوق الانسان «تهجير» سكان داريا بأنه «جريمة حرب تتم برعاية دولية». وقال: إن السكان المهجرين سيكونون عرضة لحملة اعتقالات عشوائية وقتل داخل مراكز الاعتقال، محذرا من أن تهجير السكان قد تعقبه حملة اعتقالات حتى الموت بين المهجرين.
وستحتاج عملية إخلاء داريا إلى «أربعة أيام قبل أن تدخل قوات النظام» إليها، وفق مصدر سوري ميداني. والمدينة لم تعد صالحة للسكن، فقد باتت مدمرة تماماً إذ كانت داريا تتعرض للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يومياً، فضلاً عن القصف المدفعي والغارات الجوية ما أسفر عن دمار هائل فيها.
 
لقاء جنيف
وبالتزامن مع عملية إخلاء داريا، تتواصل الجهود الدبلوماسية في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة السورية بلقاء ماراثوني جمع امس وزير الخارجية الأميركية جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف في فندق على ضفاف بحيرة ليمان. وانضم إليهما لاحقاً الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
قال دي ميستورا: إن الوضع في داريا أصبح خطيرا للغاية، معربا عن أسفه من الوضع المأساوي هناك، لاسيما أن النداءات المتكررة لرفع الحصار عن المدينة منذ نوفمبر 2012 ولوقف القتال لم تلق استجابة. وأكد أنه علم بوجود اتفاق لإجلاء سكان داريا، موضحا أن الأمم المتحدة لم تستشر في التفاوض على هذا الاتفاق.
وخلال استراحة قال لافروف ان الاجتماع «ممتاز». وحول العقبة الرئيسية التي تحول دون اعلان وقف لاطلاق النار في سوريا، قال لافروف «لا اريد افساد مناخ المفاوضات».
ويأتي اجتماع الجمعة فيما يصبح النزاع السوري اكثر تعقيدا مع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد.
وفي السياق قال الكرملين إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان ناقشا الوضع في سوريا عبر الهاتف وأكدا أهمية مكافحة الإرهاب. فيما قال مكتب إردوغان إنه اتفق مع الرئيس الروسي على التعجيل بتسليم المساعدات لحلب مضيفا ان اردوغان اطلع بوتين على سير العملية الحالية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا. (ا ف ب، رويترز)
========================
الشروق :داريا السورية.. من الجحيم إلى المجهول
شرع ما تبقى من سكان مدينة داريا السورية والمسلحين، في مغادرتها، بعد حصار من قبل الجيش السوري دام نحو أربع سنوات، تنفيذا لاتفاق تم ما بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وبالتزامن مع عملية إخلاء داريا، تتواصل الجهود الدبلوماسية في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين بلقاء جمع، أمس، وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا، وفق الإعلام الرسمي، إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل إلى ادلب -شمال غرب- و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى مراكز إيواء فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم، وقال ناشط من المدينة لوكالة فرانس برس في بيروت "هناك قهر كبير" بين السكان، وأضاف "ذهبت الأمهات إلى المقابر لتوديع شهدائهن، إنهن يبكين على داريا أكثر مما بكين حين سقط الشهداء".
وعند مدخل داريا الشمالي قال مصدر عسكري سوري إن "عدد المقاتلين الذين سيخرجون اليوم مع عائلاتهم هو 300"، مشيرا إلى أن كل مقاتل "سيخرج ببندقية واحدة فقط".
وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس، إن قافلة أولى من سيارات الهلال الأحمر دخلت المدينة المدمرة من دون أن يتضح موعد بدء عملية الإجلاء، لحقها بعد ساعات عدد من الحافلات لإخراج المقاتلين والمدنيين.
وأضاف المصدر العسكري "الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة ادلب والواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية، والذي يريد البقاء.. سيذهب إلى منطقة حرجلة" في الغوطة الغربية والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأكد مجلس داريا المحلي أن "الأسر المدنية ستتوجه إلى بلدة حرجلة (...) ومن هناك يتوزعون إلى المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها".
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فقد كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في شهر مارس 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، وهي من أولى البلدات التي فرض عليها حصار.
ويعيش نحو ثمانية آلاف شخص في داريا الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
وكانت داريا قبل الحرب تعد نحو 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90 بالمئة حيث واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد، ودخلت في شهر جوان أول قافلة مساعدات إلى داريا منذ حصارها في العام 2012.
========================
عيون :وزير بريطانى يدعو الأسد إلى ضمان عبور آمن لمن يختارون الخروج من داريا
26 أغسطس اليوم السابع الشرق الاوسط 0 52    
دعا وزير شئون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توباياس إلوود اليوم الجمعة الرئيس السورى بشار الأسد إلى ضمان عبور آمن للمدنيين والمقاتلين الذين يختارون الخروج من داريا ، وحماية من يختارون البقاء فيها.
وتعليقا على أنباء الاتفاق للسماح بإجلاء مدنيين ومقاتلى المعارضة من بلدة داريا السورية ، قال توباياس إلوود " يتوجب على نظام الأسد وداعميه ضمان العبور الآمن للمدنيين والمقاتلين الذين يختارون الخروج من داريا ، وبالمثل حماية من يختارون البقاء فيها ، وذلك تماشيا مع ما ينص عليه القانون الإنسانى الدولي".
وأضاف " كان مواطنو داريا من أوائل من خرجوا باحتجاجات مطالبين بأن تكون سوريا أفضل حالا ، وهم محاصرون منذ سنوات ، وعانوا معاناة رهيبة تحت قصف مستمر من النظام ، وقُطعت عنهم المساعدات الإنسانية ، ونحن ندين بشدة العنف الفظيع الذى أوقعه النظام على أهالى هذه البلدة"، وطالب إلوود بالسماح فورا للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى داريا وإيصالها لكافة المحتاجين الآخرين فى أنحاء سوريا.
========================
هريبس :داريا رمز المعارضة السورية تستعد لخروج المدنيين والمقاتلين منها
أخبار عربيةمنذ 8 ساعات0 تعليقاتجريدة الجزيرة 7 زيارة
داريا - أ ف ب:
تستعد داريا المدمرة قرب دمشق وبعد حصار من قبل #الجيش الاسد دام نحو أربع سنوات لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج آلاف المدنيين والمقاتلين من هذه المدينة التي طالما كان لها رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.
وبالتزامن مع عملية اخلاء داريا، تتواصل الجهود الدبلوماسية في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين بلقاء جمع الجمعة وزير الخارجية الاميركية جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا الخميس، وفق الاعلام الرسمي، الى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل الى ادلب (شمال غرب) و»4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم الى مراكز ايواء» بدءاً من امس الجمعة من هذه المدينة، فضلاً عن تسليم المقاتلين لسلاحهم. وافادت مراسلة وكالة فرانس برس عند مدخل داريا الجنوبي الجمعة ان قافلة اولى من سيارات الهلال الاحمر دخلت المدينة المدمرة من دون ان يتضح موعد بدء عملية الإجلاء، كما يجري تحضير القافلات لدخول المدينة واخراج الاهالي والمقاتلين.
وأفاد المجلس المحلي لمدينة داريا المعارض على صفحته على فايسبوك ظهر امس الجمعة ان «عملية خروج الاهالي من داريا ستبدأ بعد وقت قريب» على ان تستكمل.
واظهرت صورة نشرها مجلس المحلي احد الشبان وهو يقبل اسم داريا على احد جدران المدينة.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الاسد في آذار/ مارس 2011، كما انها خارجة عن سلطة النظام منذ اربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح، وهي من اولى البلدات التي فرض عليها حصار. وقال احد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت ان داريا تعيش اليوم «اصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والام تودع ابنها الشهيد عند قبره».
يجمع سكان داريا، وفق قوله، «اغراضهم المتواضعة المتبقية، لتبقى معهم ذكرى لاربع سنوات من الحصار والجوع والقصف، وتبقى ذكرى لمجتمع دولي خذلهم دون أي ذنب».
 
========================
مصر العربية :أنور مالك: التهجير القسري لأهالي "داريا" جريمة ضد الإنسانية
السبت, 27 أغسطس 2016 09:19 مصطفى المغربي
ذكر الحقوقي الجزائري أنور مالك أن التهجير القسري لأهالي مدينة داريا السورية جريمة ضد الإنسانية.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "التهجير القسري بداريا جريمة حرب وضد الإنسانية ويجب على المدعي العام للجنائية الدولية أن يتحرك مادامت الأمم المتحدة عاجزة لإحالة ملف الأسد".
وذكرت تقارير إعلامية سورية، أن لجنة تمثل فعاليات مدينة داريا العسكرية والمدنية، أبرمت اتفاقًا مع وفد حكومي، يقضي بخروج المدنيين والعسكريين منها.
 ويحاصر الجيش السوري مدينة داريا منذ 5 سنوات، وظل يحاول التقدم على أطرافها لأجل السيطرة عليها، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة يستهدف الأحياء السكنية بشكل يومي.
========================
 العربى الجديد :حكايات السوريين في يوم الرحيل عن داريا
 العربى الجديد  منذ 19 ساعة  0 تعليق  16  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
من بين جنبات أبنيتها المدمرة وأقبيتها المظلمة التي قضوا فيها أياماً طويلة يختبئون من نيران طائرات النظام التي لم تترك حجراً على حجر في المدينة، خرج من تبقى من أهالي مدينة داريا مع ساعات صباح اليوم الجمعة، يحملون حقائبهم ليطووا ذكريات السنوات الأخيرة المليئة بالألم والخوف وإرادة الحياة.
اصطفوا مع حقائبهم في شوارع المدينة التي اعتادوا المشي فيها لسنوات تحت مظلة الموت، ينتظر الجميع دورهم في الخروج، فلأول مرة منذ سنوات لا يجول الطيران الحربي في السماء.
يصف محمد، وهو ناشط إعلامي من داريا، الحال قائلاً: "حالة من الهدوء تعم المكان. ننظر إلى بعضنا وإلى الأمكنة نظرات الوداع الأخيرة. الوداع الذي نهرب من الحديث عنه ونعزي بعضنا بأننا عائدون قريباً. رجل ثمانيني يتعكز على كتفي ولديه، ويصيح وسط الهدوء: من قال لكم أني أريد النزوح، اتركوني أموت هنا، يرد عليه جيراننا: صلي عالنبي يا حجي، يواسونه ويواسون أنفسهم".
ويضيف الناشط الشاب: "أسمع ديمة، ابنة جيراننا، التي تقف بجانبي تسأل أمها: ماما يعني نحنا رايحين من الحرب؟ لوين رايحين؟ ترد عليها بحرقة: مشوار ماما مشوار. تقفز الطفلة فرحاً، تقترب مني وتسألني: عمو أنت رايح معنا؟ أجيبها: نعم. فتقول: إذاً لماذا أنت حزين؟ هي أول مرة يخلينا النظام نطلع مشوار".
ويتابع: "لم تخرج هذه الطفلة من داريا منذ أربع سنوات، ولا تذكر آخر مرة خرجت فيها، لكنها لا تعلم أن مشوارها هذه المرة قد يطول، وأن هذا اليوم لن تنساه في حياتها، اليوم الذي اقتلعت فيه واقتلعنا من داريا. عزائي الوحيد أن هؤلاء الأطفال كتب لهم عمر جديد، وسيكونون أفضل في مكان آخر".
في مقبرة المدينة، يلتف ثلاثة شبان حول قبر صديقهم بصمت، يقرأون له الفاتحة، فيما تجلس أم ترتدي ثياب الرحيل بجانب قبر ولدها. تمسح بيدها على حجارته كأنها تودعه للمرة الثانية، يقول محمد: "الكل زار قبور أحبائه اليوم. يعرفون أنهم لن يستطيعوا زيارتها مرة أخرى. فالنظام يخرجنا حتى لا نعود".
يقول عبد الله، وهو متطوع في فريق الهلال الأحمر في دمشق: "تحركت اليوم 45 حافلة لنقل المدنيين من داريا، ترافقها سيارات الهلال الأحمر، كمرحلة أولى تم تجهيز مراكز الإيواء في حرجلا وعدرا لاستقبال وتسجيل مهجري داريا، وقد يتمكنون بعدها من التحرك إلى مناطق أخرى، ينتظر استقبال 4 آلاف مهجر معظمهم من النساء والأطفال، وستعنى فرق الهلال الأحمر بتقديم المعونات لهم. وتتحضر فرق الإرشاد والدعم النفسي لمساعدة الأطفال الذين عاشوا سنوات عصيبة أخيراً".
وأوضح عضو بالمجلس المحلي لداريا، امتنع عن ذكر اسمه، أن "عمليات التهجير ستستمر حتى يوم الاثنين"، مشيراً إلى أن النظام هدد بإيذاء المدنيين الذي خرجوا في حال لم يخرج جميع المقاتلين من المدينة، "لذا تجري محادثات مع الأمم المتحدة لضمان أمن المدنيين وعدم تعرضهم للاعتقال أو الإيذاء بعد خروجهم".
ويضيف: "عمليات إخراج المقاتلين ستبدأ غداً، وستكون وجهتهم إلى إدلب برفقة بعض عائلاتهم، وقد يصل إلى إدلب بين 700 إلى ألف شخص من داريا".
من جانبها، قالت أم خالد لـ"العربي الجديد": "لأول مرة أخرج خلال ساعات النهار، خلال الأسبوعين الأخيرين لم نخرج من القبو إلا في الليل حين يتوقف القصف، نخرج فقط لنتنفس الهواء، فالقصف يبدأ مع ساعات الصباح، نحتمي في هذا القبو المعتم منذ أشهر، ومنذ بدء الصيف صار أشبه بالجحيم، الحرارة فيه تتخطى الـ50 درجة في النهار، إضافة إلى الانفجارات وقذائف النابالم التي تنشر الحرارة في الجو. هذا سجن كبير، بل أسوأ، خطر الموت موجود في كل لحظة، كل يوم أنظر لأطفالي ولا أعلم إن كنت سأراهم في اليوم القادم، كل شيء يهدد حياتنا، الجوع والعطش والحر والقذائف ولم يحرك أحد ساكناً لأجلنا".
========================
الوسط :إتفاق داريا سقط كـ”الماء الساخن”.. المعارضة: “الأسد إنتصر
بدأ اليوم الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من إتفاق مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، الذي سوف يتم على مراحلة تبدأ بإخراج المدنيين ومن ثم المقاتلين، يجري بعد ذلك تثبيت للهدنة ومن ثم دخول الأمن السوري والتفرغ لحل المسائل المرتبطة بسياق الحل.
وتفيد المعلومات، أن الاتفاق في مرحلته الاولى قضى بخروج 700 مقاتل إلى ادلب و4000 من المدنيين إلى مراكز إيواء على ان يتم تسليم السلاح الثقيل على مراحل.
وقد جرى تنفيذ الاتفاق عند مدخل داريا الشمالي. وذكرت مصادر إعلامية أن حافلات خضراء دخلت المدينة التي تشهد حرباً منذ 5 أعوام، حيث كانت غالبية ركاب الحافلة الأولى هم من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري.
وكانت وحدات الجيش كثفت عملياتها مؤخرا في دك تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية المنتشرة في داريا موقعة في صفوفها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ومن المقررِ ان يستغرقَ تنفيذُ التسوية اربعةَ ايامٍ يتخللُها دخولُ الجيشِ السوري وطواقمُ المؤسساتِ الخِدْماتية الرسمية الى المناطقِ التي يخرُجُ منها المسلحون.
وعلى المستوى المؤيد للدولة السورية، رحب بالاتفاق الذي أنهى حرب إستنزاف دامت 5 أعوام، لتسجل داريا نفسها على أنها أكثر مدينة عاشت في آتون الحرب السورية، حيث إعتبر المؤيدون أن إنهاء حالة الحرب في المدينة هو إنتصار للدولة. على مقلب المعارضة، سقط الاتفاق وكأنه ماء ساخن على نشطاء معارضين وصفوه بأنه “إنتصار للجيش و(الرئيس) الاسد”، معتبرين أنه “سقطة لم يكن يجدر أن تحصل”.
هذا وتحدثت مصادر معارضة من داخل معضمية الشام عن نية المسلحين تسليم أسلحتهم للجيش السوري فور الانتهاء من تسوية داريا.
الموقف المعارض، حسبما ترصد “صحيفة الوسط”، لدى غالبية القوى المناوئة للدولة السورية، إخترق جداره موقف آخر إعتبر ما تم تحقيقه من إتفاق داريا “افضل الممكن” كون المدينة تعيش في حالة حصار منذ أعوام، وأن المناطق التي كانت تعول عليها وتقع في محيطها، دخلت جميعها في هدنة مع الدولة السورية، فلماذا تبقى داريا وحيدةً في مستنقع حرب لا تتحمل إلا هي تبيعاته؟
========================
مباشر :أمهات داريا يودّعن "قبور الشهداء"
"قهر كبير بين السكان"، هكذا يصف ناشط من المدينة حال أهلها المكلومين على فراق بيوتهم حتى وإن كانت غبارا وأنقاضا، ويضيف "ذهبت الأمهات أمس إلى المقابر لتوديع شهدائهن، إنهن يبكين على داريا أكثر مما بكين حين سقط الشهداء".
تختزل الصور بعضا مما يعيشه الأهالي لكنها لا تصف ما يختلج صدورهم، عند تقبيل اسم مدينتهم على أحد جدرانها.
لحظات صعبة
يقول أحد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة "تعيش داريا أصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والأم تودع ابنها الشهيد عند قبره".
ويضيف "يجمع سكان داريا أغراضهم المتواضعة المتبقية، لتبقى معهم ذكرى لأربع سنوات من الحصار والجوع والقصف، وتبقى ذكرى لمجتمع دولي خذلهم دون أي ذنب".
اتفاق وشروط
وأوضح المقاتل المعارض في المدينة أن قرار التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على إخلاء المدينة "بعد صمود دام أربع سنوات يعود إلى الوضع الإنساني المتدهور فيها والقصف المتواصل عليها، فكان لا بد من حماية المدنيين".
ودخلت اليوم الجمعة حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى مدينة داريا في إطار تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه قوات النظام والمعارضة المسلحة في المدينة.
وستقوم هذه الحافلات بنقل المدنيين إلى مراكز إيواء في مدينة الكسوة الخاضعة لسيطرة النظام في ريف دمشق.
واشترط النظام السوري على الأهالي عدم حمل أيٍّ من مقتنياتهم الشخصية، ونقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة الكسوة يشرف عليها النظام. كما ينص الاتفاق أيضا على إخراج المقاتلين إلى محافظة إدلب.
رمزية خاصة
ويعيش نحو ثمانية آلاف شخص في داريا الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالي 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90% حيث واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد. ودخلت في شهر يونيو/حزيران أول قافلة مساعدات إلى داريا منذ حصارها في العام 2012.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فقد كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، وهي من أولى البلدات التي فرض عليها حصار.
========================
عكس السير :بعد الفشل في فك الحصار عنهم و الإشراف على تهجيرهم .. دي ميستورا يحث روسيا و أمريكا على ضمان سلامة سكان داريا
‏19 ساعة مضت
طالب ستافان دي ميستورا، مبعوث الامم المتحدة الخاص بسورية، بضرورة ضمان روسيا والولايات المتحدة سلامة المدنيين والمقاتلين الذين تم تهجيرهم من داريا.
وقال دي ميستورا عن الاتفاق الذي تم في داريا : “لم يتم استشارة الامم المتحدة ولا إشراكها في المفاوضات بشأن هذا الاتفاق”.
وأضاف “العالم يراقب الوضع.
وناشد دي ميستورا الولايات المتحدة  وروسيا ضمان عدم ارتكاب أي جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الانسان خلال أو بعد الاخلاء.
========================
المدن :داريا: ذاكرة الثورة وأيقونتها
المدن - عرب وعالم | الجمعة 26/08/2016 شارك المقال : 4712Google +10
يرد اسم داريا في التاريخ على أنها من المدن المرتبطة بتاريخ دمشق كأول المستوطنات المأهولة بالسكان. وهي من أكبر مدن غوطة دمشق الغربية، كما أن اسمها، وهو كلمة سريانية، يعني البيوت الكثيرة، وهو مشتق من كلمة دار، ويلقب سكانها بالدارانيين.
موقع داريا على بعد 8 كيلومترات غربي العاصمة السورية دمشق، و6 كيلومترات عن القصر الرئاسي، لم يمنع حدوث مجازر فيها. ولعل المجزرة التي عرفت باسم "السبت الأسود"، هي أعنف هجمة عسكرية تعرضت لها المدينة من قبل قوات الأسد، حيث قتل نحو 300 شخص، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، بتاريخ 25 اغسطس/اب 2012.
تقع داريا ضمن محافظة ريف دمشق، وترتفع عن سطح البحر 719 متراً. إلى شمالها يقع حي المزة الشهير، وفي شمالها الغربي جديدة عرطوز، ومدينة معضمية الشام، التي كانت تتأثر بكل ما يحصل في داريا، إذ شكلت المدينتان شريان حياة لبعضهما البعض. وإلى جنوب داريا، تقع صحنايا وأشرفية صحنايا، اللتان شكلتا خاصرة مؤذية للمدينة، إذ استخدمهما النظام للتضييق على المدنيين وتشديد الحصار. أما من الشرق، فيحدها حيا القدم وكفرسوسة.
معظم الضربات التي تلقتها داريا كان مصدرها مطار المزة العسكري، وهو المطار الأهم للنظام في سوريا، حيث يشرف عليها من الجهة الشمالية، وتقع معظم أحياء المدينة في مدى المدافع والقوات المتمركزة في المطار.
يبلغ عدد سكان داريا 255 ألف نسمة، بحسب إحصاء عام 2007، قتل النظام السوري منهم 360 خلال الفترة الممتدة من مارس/آذار 2011، إلى مارس/آذار 2012، وبلغ عدد المعتقلين الموثقة أسماؤهم 780 في الفترة نفسها.
كانت أولى التظاهرات ضد النظام قد خرجت في 25 مارس/اذار 2011. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت التظاهرات تخرج يومياً بشكل منتظم. أول حادث إطلاق نار من الأمن السوري على المتظاهرين كان في "الجمعة العظيمة" حيث قتل 7 من المتظاهرين، وعقب التشييع نشرت قوات الأمن، بشكل مكثف، حواجزها داخل المدينة، وقطعت الاتصالات عنها مطلع شهر مايو/ايار 2011.
يعد الناشط غيّاث مطر أحد أبرز نشطاء المدينة ومنسقي التظاهرات فيها. في السادس من سبتمبر/ايلول 2011 اعتقل مطر بكمين نصبته له قوات الأمن، ليسلم جثمانه بعد 4 أيام إلى ذويه. وقد حضر عزاءه السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، وحثّ النظام السوري على الكف عن مضايقة عائلة غياث مطر.
كان أول ظهور مسلح معارض للنظام في داريا مطلع العام 2012، ومع تزايد أعداد الشبان الذين لجأوا إلى حمل السلاح، بالإضافة إلى المنشقين عن النظام، بدأ المقاتلون ينسقون أعمالهم العسكرية مع جوارهم، مثل الميدان والمعضمية والمزة والقدم وكفرسوسة، فساهموا بتأسيس "كتائب الصحابة" بقيادة العقيد خالد الحبوس، قبل أن ينضم لاحقاً إلى لواء "أنصار الإسلام"، الذي ضم "كتائب الصحابة"، ولواء "الحبيب المصطفى" ومجموعات  أخرى من دمشق وريفها.
عرفت كتبية "سعد بن أبي وقاص" كأبرز مجموعة عسكرية نشطت في داريا، إلا أنه تم حلها بعد مجزرة اغسطس/آب 2012، وتشكيل كتيبة "شهداء داريا" التي عملت تحت جناح المكتب العسكري التابع للمجلس المحلي في المدينة. وعرفت الكتيبة أكثر عندما صدّت هجوماً عنيفاً لقوات النظام أواخر العام 2012.
اتخذت المواجهات بين النظام وشبان داريا المسلحين منعطفاً عنيفاً بعدما اخضعت المدينة لحصار قوات الأسد. ونتيجة لانعدام الحلول أمامهم، اهتم المقاتلون بالجانب العسكري أكثر، فقاموا بتشكيل "لواء شهداء الإسلام" وأعدوا هيكلية تنظيمية وعسكرية جديدة. ويقوم اللواء على 8 كتائب عسكرية بشكل رئيسي، هي: كتيبة فيحاء الشام، كتيبة أحفاد صلاح الدين، كتيبة أسود السنة، كتيبة أسود التوحيد، كتيبة شهداء داريا، كتيبة ابن تيمية، كتيبة الشهيد عبدالقادر الصالح، كتيبة المهام الخاصة.
تحالف لواء "شهداء الإسلام" أصبح في ما بعد مكوناً أساسياً من مكونات "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش السوري الحر، حيث أصبح يتلقى أسلحته والدعم المالي واللوجستي من غرفة عمليات "موك" في الأردن، التي تديرها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة. وفي هذا السياق، يحمّل نشطاء المعارضة مسؤولية خسارة  داريا وانهيارها أمام حصار النظام، إلى غرفة الـ"موك" لأنها قطعت الدعم عن الفصائل، ومنعت معارك كثيرة في الجنوب السوري، كان يمكن أن تخفف من وطأة الحصار عن داريا.
تعرف داريا أيضاً بجريدة أسسها نشطاء من المدينة تحت اسم "عنب بلدي"، كما تعرف بمجلسها المحلي، الذي تأسس 17 اكتوبر/تشرين الأول 2012، وكان من أنجح تجارب الإدارة المدينة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا، حيث نظّم كل الأعمال التي كانت من مسؤولية الهيئات والمؤسسات الخدمية التابعة للنظام.
كانت داريا بمثابة مركز للعمل المدني في سوريا، وعرفت بمبادرات سلمية كثيرة، إلا أن كل ذلك سيصبح محطات في ذاكرة أهلها، مع إجبارهم على الرحيل عنها بموجب اتفاق مع النظام السوري، بدأ تنفيذه في الذكرى الرابعة لمجزرة "السبت الأسود".
========================
 رادار :ناشطون يتهمون فصائل المعارضة بتسليم داريا في ريف دمشق للنظام
2016/08/26أخبار سورية
ARA News/عادل حسن – دمشق
اتهم ناشطون سوريون، اليوم الجمعة، فصائل معارضة، بالوقوف وراء تسليم مدينة داريا بريف دمشق للنظام السوري، بسبب موقفهم السلبي وعدم مساندتهم لمقاتلي المدينة وفك الحصار عنهم.
وأوضح الناشطون أنه «كان من المفروض على فصائل الغوطة الشرقية والغربية وفصائل درعا أن تمنع النظام من السيطرة على داريا وفرض شروطه على أبنائها، بدل أن تهتم تارة بالخلافات والاقتتال الداخلي، وتارة بجمع الأموال على حساب دماء الشعب السوري».
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة تعليقات غاضبة على اتفاق مدينة داريا الأخير، معتبرين أنه «وصمة عار على جبين فصائل المعارضة عموماً بسقوط أكثر المدن السورية نضالاً ضد نظام الأسد»، حسب وصفهم.
من جهتهم اعتبر إعلاميون وناشطون من ريف دمشق في حديث لـARA News أن «الثورة تم وأدها بسقوط داريا، كان من الممكن أن يتم دعم داريا بالسلاح وأن تبقى شوكة في حلق النظام، لكن للأسف قلعة الصمود الدمشقية، تم تسليمها كما غيرها من المناطق والمدن والأحياء إلى النظام، ولتفرح الآن فصائل المعارضة بهذا السقوط المدوي».
يقضي اتفاق النظام في مدينة داريا بخروج مدنييها ومقاتلي المعارضة منها، فيما بدأ اليوم تنفيذ الاتفاق وإدخال سيارات لنقل المقاتلين والمدنيين، حسب نشطاء من ريف دمشق.
========================
بوابة القاهرة :الزعاترة: ثوار"داريا"صنعوا ملحمة بطولية رغم قبولهم هذا القرار
كتب : أحمد عبدالناصر السبت، 27 أغسطس 2016 11:33 ص
 أثنى المحلل السياسي ياسر الزعاترة، على مواقف أهالي مدينة درايا السورية، على خلفية الاتفاق الذي يقضي بخروج أهالي المدينة بعد حصارها 5 سنوات.
وقال "الزعاترة" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "داريا" ملحمة بطولة وصمود أسطوري، من الثوار ومن الناس، بعد 4 سنوات من القتل والتدمير والتجويع، لم يكن بوسع الثوار سوى القبول بما تم أمس".
وذكرت تقارير إعلامية سورية، أن لجنة تمثل فعاليات مدينة داريا العسكرية والمدنية، أبرمت اتفاقًا مع وفد حكومي، يقضي بخروج المدنيين والعسكريين منها.
ويحاصر الجيش السوري مدينة داريا منذ 5 سنوات، وظل يحاول التقدم على أطرافها لأجل السيطرة عليها، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة يستهدف الأحياء السكنية بشكل يومي.
========================
العين :طفلة "داريا" تهجر مدينتها بحقيبة مليئة بالذكريات والدموع
السبت 2016.8.27 - 13:40 مساء بتوقيت ابوظبي
آلجي حسين
 https://www.youtube.com/watch?v=HguNNdnbcME
لقطة من فيديو لطفلة مدينة داريا السورية وهي تبكي حزناً على حرق مدينتها
ليس ببعيد عن الطفلين عمران وإيلان، تناقل ناشطون سوريون مقطع فيديو نشره "المجلس البلدي لداريا"، يُظهر طفلة تقف مذهولة وحزينة على فراق مدينتها "داريا"، بعد أكثر من 5 سنوات من القصف والدمار انتهت باتفاق بإجلاء المدنيين والمسلحين إلى مدينة إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة، شمالي البلاد.
ولقي الفيديو تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل لطفلة تحمل في يدها نظارة شمسية ملونة، وهي تنظر إلى أمها كما يبدو، والتي تودع بدورها إحداهن، كون جزءًا من المدنيين سيتم نقلهم إلى ريف دمشق، حيث المخيمات.
بحقيبتها المليئة بما استطاعت أن تجمعه على عجل، ولباسها، ونظرتها التي تدل على المجهول الذي ستذهب إليه، تختزن طفلة داريا الكثير من المفردات الأليمة التي ستتذكرها عن مدينتها وألعابها ومدرستها التي دمرتها البراميل المتفجرة.
ترصد بوابة العين الإخبارية في الفيديو التالي لحظات إنسانية مؤثرة جدًّا للطفلة التي أبكت العالم ببكائها.
========================
عيون الخليج :ميليشيات وعائلات عراقية تستوطن داريا السورية وتقاتل مع الطاغية وأذنابه
كشفت تقارير إعلامية سورية، عن دخول عشرات العائلات العراقية إلى مدينة داريا السورية التي غادرها سكانها، وبالتوازي مع مغادرة المسلحين؛ في مؤشر على انطلاق مرحلة جديدة من التغيير الديموغرافي المنتظر في البلاد، في حين انتشرت في المدينة وفور خروج سكانها، دوريات لعناصر من ميليشيات عراقية تُقاتل في سوريا إلى جانب النظام و"حزب الله"، من لواء أبو الفضل العباس، وحركة النجباء و"حزب الله" العراقي.
وأوضحت وكالة "أرا نيوز"، أن عشرات العائلات العراقية وصلت إلى دمشق الجمعة، ورُصد بعضها بالقرب من مدينة داريا، بعد أن نُقلت على متن حافلات خاصّة إلى مراكز إيواء لتأمين مساكن جديدة لهم، قريبة من مدينة داريا.
واشارت الوكالة إلى تمركز عناصر من لواء أبو الفضل العباس، في محيط مقام السيدة سكينة، على أطراف الجهة الجنوبية للمدينة، وبالقرب من مقام الصحابي أبو مسلم الدراني، يأتي استعداداً لتوطين هذه العائلات الهاربة من المعارك في العراق، في المنطقة أيضاً.
ووفق "الألمانية"، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، اليوم السبت، وصول أول دفعة من المقاتلين وعائلاتهم المهجرين من داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب التي تبعد 330 كيلو متراً عن دمشق.
وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت "داريا"، في وقت سابق أمس الجمعة، بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قِبل القوات الحكومية، استمر لمدة أربع سنوات.
وأكّد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، اليوم، وصول ست حافلات إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية؛ ذلك ضمن الدفعة الأولى من عملية "التهجير" التي جرت أمس الجمعة.
وحسب المرصد، من المنتظر أن تستكمل، اليوم، العملية؛ حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويستكمل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سيسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد أن قام بتسلُّم عدد من الأسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشتها المدينة.
ووفقاً للأمم المتحدة، يتعرّض نحو 600 ألف شخص للحصار في سوريا؛ معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قِبل القوات الحكومية، رغم أن المتمردين وعناصر "داعش" يفرضون، أيضاً، حصاراً على مناطق تسيطر عليها الحكومة.
========================
 البشاير :بدء وصول مهجري داريا إلى إدلب
السبت 27 اغسطس 2016   11:42:56 ص - عدد القراء 36
وصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينة داريا بريف دمشق إلى وجهتها الأخيرة في ريف إدلب، على أن تستكمل اليوم السبت المرحلة الثانية من تهجير أهالي المدينة قسراً.
وأفادت مصادر اعلامية أن الدفعة الأولى من مهجري مدينة داريا وصلت إلى ريف إدلب، وذلك بعد رحلة استمرت أكثر من 13 ساعة.
هذا و أن الدفعة الأولى من المهجرين قسراً من أهالي  داريا تضمنت 4 باصات تقل  287 شخصاً بينهم خمسة جرحى وامرأة حامل .
وكانت مجموعة من الناشطين، جهزت بالتعاون مع بعض الفصائل العسكرية إدلب، "غرفة طوارئ" لاستقبال مقاتلي مدينة داريا، وذلك بناء على طلب من مجلس داريا المحلي.
فقد تمكن فريق الطوارئ في منظمة "بنفسج"، في بلدة بابسقا بريف إدلب، قرب الحدود السورية التركية من تجهيز 100 غرفة، لاستقبال مقاتلي مدينة داريا  مع عائلاتهم.
شملت التجهيزات (بطانيات، فرش، عوازل، مياه الشرب، سلل الغذاء الجاهزة للأكل، منظفات)، كما حضّر الفريق التجهيزات الطبية اللازمة لوصول الدفعة الأولى من أهالي داريا، وفق وكالة "سمارت".
وسيقيم فريق"بنفسج" المكون من 50 شخصاً في نفس المنطقة لتقديم كافة الخدمات الطبية ومساعدة الأهالي.
وتستكمل اليوم السبت المرحلة الثانية من تهجير أهالي داريا قسراً، عبر خروج الدفعة الثانية من ثوار المدينة نحو إدلب، وذلك تطبيقاً لاتفاق مع وفدٍ للنظام السوري، يقضي بتفريغ المدينة من أهلها، تحت تهديد بـ"إبادة" المدينة.
========================
بلدي نيوز :داريا.. الأمم المتحدة الراعي الرسمي للتغيير الديموغرافي بسوريا!
الجمعة 26 آب 2016
بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
يدرك المتابع للشأن السوري جيداً أن مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية دخلت سجل "غينيس" للأرقام القياسية، كأكثر مدينة سورية تلقت البراميل المتفجرة بعدد تقديري تجاوز تسعة آلاف برميل متفجر وبرميل نابالم، أدت إلى تدمير 70 بالمائة من مبانيها بشكل كلي، فيما نسبة التدمير المتوسط والجزئي بلغت 100%، رغم ذلك لم ينجح الأسد في السيطرة على المدينة عسكرياً.
داريا اليوم تسدل الستار على مشاهد قاسية في قلب كل سوري، فقد كانت النجمة الساطعة للثورة السورية في دمشق وريفها، فكل ما حدث فيها يؤكد التواطؤ الأممي والدولي لصالح الأسد، على حساب الأكثرية الثائرة في سورية.
قائد شهداء الإسلام النقيب (أبو جمال) قال لبلدي نيوز في آخر تصريح قبل الخروج من المدينة "اليوم نحن أمام مشهد وسيناريو حمص القديمة".
وأكد القيادي في الجيش الحر، بأن المدنيين سينقلون إلى الكسوة ودمشق، وأما مقاتلو الجيش الحر فسينقلون إلى محافظة إدلب المحررة.
في حين ذكر مصدر مقرب من مراكز صنع القرار في داريا، بأن وفد النظام هدد الأهالي في المدينة مخيراً إياهم بين "إخلاء المدينة أو الموت تحت ركامها"، بينما اقترح مفاوضو داريا خروج المدنيين وتحييدهم وبقاء الجيش الحر ليلقوا مصيرهم على أرضهم كما اختاروا، فكان رد وفد النظام "سيخرج المدنيون في اليوم الأول ونضعهم في صحنايا تحت سيطرتنا٬ ويخرج المسلحون في اليوم التالي بإشراف الأمم المتحدة، فإذا رفضوا الخروج سنقتل المدنيين جميعا".
 
فجأة اختفت جميع "التنظيمات المتطرفة الظلامية "من أحاديث وسائل إعلام النظام، وكأنهم نسوا ما كرره وأكده "بشار الجعفري" مراراً وتكراراً أمام مجلس الأمن، بأن داريا هي "تورا بورا" سوريا، وأن تنظيم القاعدة ينتشر فيها بشكل كبير، ما أخرج داريا من "الهدنة" الموقعة دولياً بين الأمريكان والروس.
عملية النقل التي يجريها النظام حالياً أكدت أكاذيب النظام وأزلامه، وأن المدينة لا تحوي أي عنصر من القاعدة، وأن من يقاتل فيها هم أبنائها، لكن عملية النقل تحدث برعاية الأمم المتحدة "الراعي الرسمي" لعمليات التغيير الديموغرافي في سوريا، والتي أعطت الضوء الأخضر للأسد، بغية إحداث تغيير ديمغرافي سكاني في المنطقة، وتحويل دمشق لمستعمرة إيرانية بكل ما تحويه الكلمة من معنى.
========================
الخليج اونلاين :إجلاء 1000 مدني ومقاتل من داريا بانتهاء مرحلة الاتفاق الأولى
 
2016-08-27 دمشق - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/fKKW
a a
انتهت المرحلة الأولى من إخلاء مدينة داريا في ريف دمشق، الجمعة، مع مغادرة نحو 400 مقاتل مع أسرهم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في مدينة إدلب، شمالي سوريا، فيما غادر نحو 600 مدني إلى بلدتي قدسيا والكسوة بريف دمشق.
وذكرت مصادر أن خط سير مقاتلي المعارضة سيمر عبر مناطق سيطرة النظام وصولاً إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة، حيث سيتم نقلهم من هناك إلى مناطق خاضعة للمعارضة بعد منتصف هذه الليلة، ليتابعوا طريقهم إلى إدلب، بحسب الجزيرة نت.
من جهتها قالت وكالة سانا للأنباء التابعة لنظام الأسد، إن المرحلة الأولى من اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين انتهت، وإنها تضمنت إخراج عدد من الأهالي إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق، مؤكدة أن أغلب الأهالي البالغ عددهم نحو 4 آلاف شخص سينقلون إلى مراكز إقامة مؤقتة.
وأوضحت الوكالة أن 400 مسلح من بين نحو 700 تم إخراجهم نحو إدلب مع أسرهم، كما نقلت عن قائد في قوات النظام أن داريا ستكون، السبت، خالية من المسلحين الذين سيتركون أسلحتهم في المدينة، بينما أكدت مصادر أن مقاتلي المعارضة سيحملون معهم أسلحتهم الخفيفة، وهو ما أكدته صور المقاتلين أثناء خروجهم.
وعرضت قنوات رسمية سورية مشاهد لمقاتلي النظام وهم يحتفلون عند مدخل داريا بينما كانت الحافلات وسيارات الإسعاف تنقل مقاتلي المعارضة والمدنيين.
في غضون ذلك أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان ديمستورا، أن الوضع في داريا خطير للغاية، وشدد على ضرورة حماية سكانها خلال أي عملية إجلاء، وأن تتم تلك العملية بشكل طوعي.
وتوصلت الفعاليات المدنية والعسكرية في داريا، ونظام الأسد الذي يحاصر المدينة مع مليشيات حزب الله منذ 2012، الخميس الماضي، إلى اتفاق يقضي بإجلاء جميع سكان المدينة، وإفراغها من أهلها، من بينهم 700 مقاتل إلى إدلب، و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى بلدات في الغوطة الغربية.
========================
 سكاي نيوز :سوريا.. الخروج من داريا على "أشواك الموت"
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
مع دخول اتفاق إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية من مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق حيز التنفيذ، بدأت تساور الكثيرين شكوك بشأن إفلات الخارجين من المدينة من قبضة الحكومة السورية.
وبينما ستسمح الحكومة بخروج المقاتلين من داريا إلى محافظة إدلب عبر ممرات آمنة، يتوجه المدنيون إلى مقرات تسيطر عليها الحكومة في دمشق، وكأنهم يمشون على "أشواك الموت".
وقد وافق مقاتلو المعارضة في داريا على الخروج منها في اتفاق تم التوصل إليه مساء الخميس، بعد أربع سنوات من قصف وحشي وحصار خانق لهذه المدينة.
وبموجب الاتفاق، ستوفر الحكومة لنحو 700 مسلح ممرا آمنا للخروج من داريا، وستسمح لهم بالتوجه إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة شمالا. وسيتم نقل نحو 4000 مدني إلى ملاجئ في دمشق وحولها.
ودخلت سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، الجمعة، مدينة داريا قرب دمشق، تمهيدا لتنفيذ اتفاق الإجلاء من هذه المدينة المحاصرة منذ العام 2012
ويكمن تخوف الخارجين من داريا في الانتقام منهم. فقد قال جندي بالجيش السوري، إن "إدلب ستكون مقبرتهم". أضاف أن "هذه هي لحظة ثمينة لكل سوري"، وفق ما ذكرت أسوشيتد برس.
وقال مصدر في الفصائل المعارضة في المدينة، الجمعة، إن قرار التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على إخلاء المدينة "بعد صمود دام 4 سنوات، يعود للوضع الإنساني المتدهور والقصف المتواصل عليها".
ويعيش حاليا نحو ثمانية آلاف شخص في داريا، الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب غربي العاصمة. وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
وكانت بداريا قبل الحرب نحو 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90 في المئة بعدما واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وهي من أولى المناطق التي فرض عليها حصار.
========================
الشرق الاوسط :نظام الأسد يهجر أهالي داريا.. مفرغا محيط العاصمة من سكانها.. والعالم يتفرج
بيروت: نذير رضا لندن: «الشرق الأوسط»
نُفذت المرحلة الأولى أمس من اتفاق قضى بإخراج مقاتلي المعارضة والمدنيين من مدينة داريا الواقعة غرب وسط دمشق والمحاصرة منذ أربع سنوات، وسط شبهات لدى المعارضة من أن يكون ضغط النظام على المدنيين بإخلائها، مقدمة لتغيير ديموغرافي حول العاصمة السورية.
وبدأت الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين بعد ظهر أمس الجمعة وسط أجواء من الحزن بالخروج من داريا المدمرة، المتاخمة لدمشق، في إطار اتفاق يقضي بإخلاء مدينة - ضاحية طال حصارها وحافظت على رمزية خاصة لدى المعارضة السورية. وحسب التقارير توصل النظام والفصائل المعارضة في داريا يوم أول من أمس الخميس إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب، بشمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وأخرى متشددة، وإجلاء 4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءًا من الجمعة من هذه المدينة، فضلاً عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.
وأفادت وسائل الإعلام ببدء خروج حافلات المدنيين والمقاتلين عند نحو الساعة الثالثة والربع بالتوقيت المحلي من المدينة، عبر حافلات نقل ركاب كانت متوقفة عند المدخل الشمالي للمدينة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن غالبية ركاب الحافلة الأولى كانوا من النساء والأطفال والمسنين، فبينما تضمنت الحافلات الأخرى مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي ومعهم عائلاتهم. وأكد مصدر عسكري نظامي أن الدفعة الأولى الجمعة تتضمن «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل العملية اليوم السبت.
جدير بالذكر أن مقاتلين معارضين كانوا قد قالوا في رسالة صوتية بثت مساء أول من أمس الخميس إن المفاوضات جرت بين اللجنة المكلفة من أهالي داريا ووفد من النظام ترأسته ابنة رئيس الفرقة الرابعة في قوات النظام، التي هدّدت بأن هذه المفاوضات هي الفرصة الأخيرة لمقاتلي داريا كي يخرجوا بشكل آمن من المدينة، و«إلا سيتم القضاء على كل من في داريا». وتحدث أحد المقاتلين عن صعوبة الأوضاع في داريا خلال الأيام الأخيرة واستحالة الاستمرار بالمعارك والصمود في ظل انعدام الإمداد، كما عبّر عن الشعور بالخذلان من فصائل معارضة أخرى «لم تؤازرهم إلا بالكلام».
في إطار عملية إخلاء المدينة، أوضح مصدر عسكري نظامي أن «الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب، والذي يريد البقاء (...) سيذهب إلى منطقة حرجلة» في الغوطة الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأشار إلى أن «كل مسلح يرغب في أخذ أولاده معه باتجاه إدلب سيحصل له ذلك». ومن جهته، أكد المجلس المحلي لمدينة داريا أن «الأسر المدنية ستتوجه إلى بلدة حرجلة (...) ومن هناك يتوزّعون إلى المناطق التي يرغبون في التوجه إليها». هذا وأفاد ناشطون في الشمال، باستحداث غرفة طوارئ داريا، بتكليف من المقاتلين المنسحبين منها، وهي «الجهة الوحدة المخولة بتنسيق وصولهم إلى الشمال ورعايتهم إغاثيا وأمنيًا.
من جانب آخر، أوضح رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن النظام «اشترط عدم وجود معارضين له في داريا»، حيث يعمل على «إجلاء المدينة بأكملها من السكان، قبل أن يتيح لغير المعارضين في وقت لاحق العودة إذا أرادوا ذلك». وتابع عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قسمًا من النازحين الموالين له من داريا «نزحوا إلى مناطق سيطرته في أطراف دمشق، ويُعتقد أنه ينوي إعادتهم بعد تطهيرها من المعارضين». واستبعد عبد الرحمن في تصريحه أن يكون ذلك «خطة لتغيير ديموغرافي» في المدينة، معتبرًا أن النظام «لا يستطيع إجراء تغيير فيها بالنظر إلى أن ربع مليون من سكانها الأصليين هم من السنة، ولا يستطيع استبدالهم بالعلويين أو غيرهم، بل يصر على إقصاء المعارضين من المنطقة المحيطة بعاصمته».
لكن القيادات المعارضة، رسمت شكوكًا حول خطط لتغيير ديموغرافي. إذ منسّق «الهيئة العليا للمفاوضات» الدكتور رياض حجاب - وهو رئيس حكومة سابق - وجه رسالة إلى «أصدقاء الشعب السوري» أعرب فيها عن مخاوفه من أن تكون خطة للتغيير الديموغرافي، إذ قال حجاب إن «إخلاء داريا بدأ، ويأتي ضمن خطة مفرغة من التغيير الديموغرافي التي ينفذها النظام مدعومًا من قبل الإيرانيين والروس». وأعرب عن خشيته من «تكرار سيناريو حمص وغيرها من المناطق، حيث تم إلقاء القبض على المواطنين والمقاتلين المغادرين».
وإذ أشار حجاب في رسالته إلى أنه «بسبب الحصار المنهجي على داريا من قبل النظام وحلفائه، مدعومًا بدعم كامل من روسيا، وباستخدام أسلحة محرمة دوليا، والنابالم والأسلحة المتطورة الأخرى التي أجبرت سكان داريا على القبول بأحكام هذا الاتفاق»، طالب أصدقاء الشعب السوري «بالإشراف على تنفيذ هذا الاتفاق المفروض لضمان سلامة وأمن المواطنين والمقاتلين الذين يجري ترحيلهم ومنع اعتقالهم أو الاعتداء عليهم».
قال المتحدث الرسمي باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» الوزير السابق الدكتور رياض نعسان آغا في تصريح خاص لوكالة «سمارت»، من جهته «نخشى أن ينتقم النظام من أهل مدينة داريا، لأنها أسطورة الصمود أمام طغيانه، على مدى أربع سنوات من المقاومة والحصار.. إن ما يحصل اليوم كان متوقعًا لعدم وجود أي مساعدة عسكرية لها».
دوليًا، عبرت الأمم المتحدة أمس الجمعة عن قلقها بشأن الاتفاق على إنهاء الحصار المفروض على داريا قائلة إنه ينبغي عدم إجلاء المدنيين إلا إذا كان ذلك آمنًا تماما. وفي تصريحات بالبريد الإلكتروني لـوكالة «رويترز» قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين «نواصل المطالبة بالوصول إلى داريا بحرية وأمان وندعو جميع الأطراف لضمان أن يكون أي تحرك للمدنيين آمنا وطوعيا ويتماشى مع المبادئ والقوانين الإنسانية الدولية».
داريا، تتمتع في الحقيقة برمزية كبيرة كونها من أوائل المناطق التي تضامنت مع درعا إثر فض النظام مظاهرات واعتصامات أهالي درعا بالقوة والرصاص في فبراير (شباط) 2011. وكان المتظاهرون في داريا وقتها يوزعون الورد والمياه على عناصر قوات النظام تأكيدا على سلميتهم، لكن ذلك لم يمنع سقوط قتلى برصاص قوات النظام ولاحقا بالقصف المدفعي، وكما في المدن السورية الأخرى تحولت الاحتجاجات بعد قمعها إلى نزاع مسلح. ومن ثم غدت داريا أول منطقة شكلت تنظيمًا عسكريًا مسلحًا ضده، ونظرًا لأنها تتمتع بموقع استراتيجي، دفع رئيس النظام بشار الأسد لزيارتها في العام 2012 لشد عصب مقاتليه. ولقد أعاد إخلاء المدنيين من داريا إلى الأذهان سيناريو أحياء مدينة حمص القديمة التي أخلاها النظام بموجب اتفاق تحت الإكراه مع المعارضة في مايو (أيار) 2014. إذ فرض، آنذاك إخلاء المدنيين منها، وأتاح في وقت لاحق إعادة الموالين له إلى أحياء حمص التي يقول ناشطون إن معظمها الآن خال من السكان.
وبكثير من الخيبة والشعور بالخذلان، ودّع المدنيون المحاصرون في مدينة داريا، المتاخمة للعاصمة السورية دمشق، قبور أحبائهم الذين قضوا في الحرب مع قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الداعمة لها، وقال ناشطون في داريا إن الأهالي خرجوا يوم أمس من المدينة - الضاحية و«يتملكهم الخوف على قبور الشهداء من أن تجرفها قوات الأسد بعد دخولها» وفق اتفاق تسوية تحت الإكراه والضغط بدأ تنفيذه يوم أمس الجمعة.
المجلس المحلي لمدينة داريا، نشر صورًا لنساء ومدنيين في جبانتها قبل يوم من مغادرتها، بعد توصل لجنة مكلفة من داريا إلى تسوية مع وفد يمثل النظام إلى اتفاق يقضي بخروج الأهالي المدنيين. وقال مجلس المحلي لمدينة داريا إن النظام رفض إخراج المقاتلين سلاحهم الثقيل الذي هو عبارة عن دبابة واحدة ومدرعة بي إم بي ورشاشات 14.5 و«دوشكا» وقواذف وقناصات حرارية، واجهوا بها قوات النظام وطيرانه وميليشيات حلفائه لأكثر من ثلاث سنوات. واشترط النظام الذي حاصر داريا طيلة أربع سنوات تسليم الدبابة والمدرعة، أما الباقي فأحرقه مقاتلو داريا قبل خروجهم.
اللافت في الأمر، أن النظام، لأول مرة، يعترف بوجود مدنيين حاصرهم منذ أربع سنوات، ونقل التلفزيون النظامي وقائع إخراج المدنيين يوم أمس الجمعة بحافلات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، والمفارقة أن إعلام النظام دأب على ترويج كذبة خلو داريا من المدنيين، والزعم أن المدينة تقع تحت سيطرة تنظيم «جبهة النصرة»، الذي أصبح اسمه «فتح الشام» أخيرًا. وبحسب التقديرات، لم يتبق من سكان داريا - التي كان يقطنها 250 ألفا قبل الحرب - سوى نحو ثمانية آلاف شخص، بينهم أكثر من ألفي امرأة وطفل، في منطقة دمّر أكثر 90 في المائة منها. وكان هؤلاء يتعرضون يوميا لغارات ألقت آلاف الصواريخ والقذائف وأكثر من عشرة آلاف برميل متفجر، فضلا عن هجمات الأسلحة المحرّمة دوليا كالغازات السامة وقنابل النابالم الحارقة.
وليس «قبور الشهداء» فقط ما يؤلم سكان داريا في هذه اللحظات. فالشعور بالخذلان، يتصدر كل المشاعر الأخرى. وقال ناشط في مدينة داريا، فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث عبر الهاتف مع مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت: «هناك قهر كبير» بين السكان. وأضاف: «ذهبت الأمهات أمس إلى المقابر لتوديع شهدائهم، إنهم يبكون على داريا أكثر مما بكوا حين سقط الشهداء».
وأظهرت صورة نشرها المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على «فيسبوك» أحد الشبان وهو يقبل اسم داريا على أحد جدران المدينة. وقال أحد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة إن داريا تعيش اليوم «أصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والأم تودع ابنها الشهيد عند قبره».
ويجمع السكان المهجّرون، وفق قوله، «أغراضهم المتواضعة المتبقية، لتبقى معهم ذكرى لأربع سنوات من الحصار والجوع والقصف، وتبقى ذكرى لمجتمع دولي خذلهم دون أي ذنب». وأضاف: «المدينة لم تعد صالحة للسكن، فقد باتت مدمرة تمامًا»، إذ كانت تتعرض للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يوميا، فضلا عن القصف المدفعي والغارات الجوية، ما أسفر عن دمار هائل فيها.
وعند مدخل داريا الشمالي، كتب على أحد جدران الأبنية: «داريا الحرة مع تحيات الجيش الحر».
========================
اذاعة النور :ما هي الاهمية الاستراتيجية لمدينة داريا وماذا يعني خروج المسلحين منها ؟ (تقرير)
نُشر :26 آب/ أغسطس 2016, 01:53م
الكاتب: إبراهيم مراد
المكان: سوريا
المصدر: خاص إذاعة النور
إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق تقع مدينة داريا التي تبعد عن العاصمة حوالي 8 كم وهي أكبر مدن الغوطة الغربية، وقريبة جداً من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام.
داريا تعود الى كنف الدولة السورية
يتجاوز عدد سكان المدينة 255,000 نسمة حسب إحصاء عام 2007، وذلك نظراً إلى قربها الكبير من مدينة دمشق، الذي يَجعل العديد يَختارون السكن فيها، كما يُوجد فيها العديد من المنشآت الصناعية.
في العام 2012 دخل الارهابيون الى داريا وعملوا على سرقة ثرواتها وعاثوا فيها دمارا وخرابا وترويعا للمواطنين فضلا عن الكثير من المجازر التي راح ضحيتها مئات المواطنين الابرياء، كما اتخذت منها الجماعات الارهابية منطلقا للاعتداء على العاصمة السورية دمشق عبر القذائف شبه اليومية التي كانت تطلقها عليها متسببة بسقوط عشرات الضحايا.
واليوم وبعد اربع سنوات على حصارها تعود داريا الى حضن الوطن بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة يقضي بإنهاء حصار المدينة وبتسليم السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل الى الدولة وخروج سبعمئة مسلح مع سلاحهم الفردي الى مدينة ادلب اضافة الى خروج اربعة الاف من الرجال والنساء الى مراكز ايواء، كذلك ارتاحت بموجب الاتفاق العاصمة السورية من مخاطر تساقط القذائف عليها.
اليوم داريا وغدا مدن اخرى تعود الى كنف الدولة السورية التي تثبت في كل يوم انها لن تتوانى ابدا عن محاربة الارهاب التكفيري وتحرير كامل التراب السوري من براثن الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار لجميع المواطنين.
========================
كلنا شركاء :مئات الناشطين يطالبون الثوار بـ (النفير العام) نصرة لداريا
وليد الأشقر: كلنا شركاء
دعا المئات من الناشطين السوريين الفصائل الثورية في كافة المناطق التي يسيطرون عليها إلى “النفير العام”، نصرة لمدينة داريا المحاصرة في غوطة دمشق الغربية.
وجاء ذلك في بيان وقع عليه 307 نشطاء، نشروه اليوم الجمعة (26 آب/أغسطس) على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوا بالذكر فصائل درعا وجنوب دمشق (يلدا وببيلا والتضامن والقدم)، والغوطتين الغربية والشرقية، والقنيطرة والقلمون الشرقي والغربي (ضمير والرحيبة والتل والهامة وقدسيا)، وبرزة والقابون وحي تشرين.
وطالبوهم أن يكونوا على قدر المسؤولية ويقوموا بواجبهم تجاه مدينة داريا المحاصرة، بفتح الجبهات نصرة لها لإنقاذها من جحيم النظام وميليشياته ومن روسيا وإيران.
وأردفوا في بيانهم “تحملت المدينة الكثير من أجل ثورتنا وعار على الفصائل المنادية بالحرية أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما تمر به أيقونة ثورتنا”.
وأضافوا “ندعو الفصائل العسكرية بكافة توجهاتها بعمل عسكري كل فصيل بمكانه نصرةً لداريا، وخصوصا جبهات دمشق ومن يمتلك جبهات قريبة منها، أو تحمل أهمية عسكرية لدى نظام بشار الأسد، وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز (24) ساعة، ونطالب فصائل درعا والقنيطرة أن تطلق عملية واسعة للسيطرة على مثلث الموت وصولاً إلى خان الشيح ومن ثم فك الحصار عن داريا”.
وحذروا من أن داريا ستصبح في حال إفراغها من أَهلها قاعدة إيرانية وممراً آمناً لأسلحة حزب الله، “نطالب بالعودة لطريق الثورة وتصحيح مسار بوصلتها، يكفيكم تشرذماً وفرقة، يكفيكم نزاع لفرض سيطرتكم على بعضكم…. كفاكم وعوداً كاذبة…كونوا لإخوانكم عوناً ونصيرا، حمص القديمة ضاعت… والآن داريا على وشك الضياع… والدور سيأتيكم على مذبح الأسد وأعوانه لا محالة… ولن تجدوا من ينصركم”.
========================
اليوم السابع :فريق من الأمم المتحدة والصليب الأحمر يتجهان إلى داريا
27 أغسطس 20161
أعلنت الأمم المتحدة، أن فريقا صغيرا منها ومن لجنة الصليب الأحمر الدولى فى طريقه إلى داريا، من ضواحى دمشق، التى تجرى بها عمليات إجلاء “للقاء جميع الأطراف والتعرف على القضايا الرئيسية الخاصة بالمدنيين“.
وأكد ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمم المتحدة، على أن الأمم المتحدة لم تجر استشارتها ولا إشراكها فى مفاوضات الاتفاق المبرم بين فصائل معارضة وقوات النظام لإخلاء داريا المحاصرة منذ نوفمبر 2012.
إلا أنه ذكر أن “فريقا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة يتواصل مع جميع الأطراف، ومنهم السكان المحليون”. وأضاف لصحفيين اليوم الجمعة بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك “نستغل تلك الهدنة فى القتال للدخول وتحديد ما يمكننا عمله وبالتأكيد لأن نطلع بأنفسنا على الوضع داخل المدينة“.
المصدر : اليوم السابع
========================
البي بي سي :سوريا: تواصل عملية اخلاء المدنيين والمسلحين من داريا
قبل 18 دقيقة
من الواضح ان تقدما ما قد أحرز، ولكن السؤال الذي ما زال يبحث عن اجابة هو مدى تمكن روسيا والولايات المتحدة من التوصل الى اتفاق دائم حول أهم القضايا واكثرها تعقيدا فيما يتعلق بالأزمة السورية.
أحد الاهداف التي يسعى الطرفان الى تحقيقه يتلخص في تعزيز التعاون العسكري بينهما في الحرب ضد التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" وتنظيم القاعدة.
ولكنهما - وحلفاءهما في سوريا - ما زالوا يختلفون حول الفصائل التي ينبغي ان تستهدف.
كما يريد الطرفان الروسي والامريكي من الحكومة السورية والمعارضة ان توافقا على الالتزام بوقف لاطلاق النار.
في غضون ذلك، يتصاعد القتال على الأرض في سوريا بينما تسعى الاطراف الى تحقيق تقدم كل على حساب الآخرين. ففي بلدة داريا قرب دمشق، أجبر المعارضون على الاستسلام بعد 4 سنوات من القصف والحصار.
الحكومة السورية تنظر الى هذا الاتفاق المحلي وغيره - والذي تم التوصل اليه بشروطها - بوصفه الطريق الامثل للتوصل الى تسوية، وليس المفاوضات بين القوى الخارجية في العواصم الاجنبية.
تستمر عملية إخلاء المدنيين والمسلحين من بلدة داريا القريبة من العاصمة السورية دمشق، والتي كانت خاضعة لحصار القوات الحكومية لسنوات اربع، لليوم الثاني.
فقد وصل عشرات من المسلحين إلى إدلب مع عائلاتهم مستقلين 5 حافلات على الاقل عبر حمص، كانوا غادروا البلدة بالأمس.
وهذه اول مجموعة تصل الى ادلب منذ بدء عملية اجلاء المسلحين من داريا يوم الجمعة بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والمعارضة.
كما وصلت أول دفعة من المدنيين، يقدر عددهم بثلاثمائة وسبعين شخصا، إلى مركز إيواء في منطقة حرجلة جنوب شرق دمشق.
وشوهدت أعمدة دخان في سماء داريا اليوم قيل إنها ناجمة عن إحراق المسلحين لوثائق وأجهزة اتصال ومعدات عقب انسحابهم من البلدة.
وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوف بشأن الاتفاق مطالبة بضرورة حماية سكان داريا في حال إجلائهم، وأن تكون مغادرة السكان للبلدة طوعية.
وتعد مدينة داريا أولى المناطق التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد تحولت إلى صراع مسلح.
وحاصرتها القوات الحكومية اواخر عام 2012.
ويقول محللون إن انسحاب مسلحي المعارضة من داريا يعد نصرا للقوات الحكومية.
ويقول المعارضون إنهم اجبروا على الموافقة على اخلاء البلدة نظرا للاحوال الانسانية المتدهورة فيها.
وكان مسلحو المعارضة قد انسحبوا من مدينة حمص، ثالث كبريات المدن السورية، في العام الماضي بموجب اتفاق مماثل.
========================
مصر 24 :مصر 24 " وصول أول دفعة من مقاتلي داريا ل"إدلب" والطيران التركي يقصف جرابلس "
الوطن العربي البوابة منذ ساعة واحدة - 1
 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض السبت بوصول أول دفعة من المقاتلين وعائلاتهم المهجرين من داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب التي تبعد 330 كيلومترا عن دمشق.
وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت داريا في وقت سابق الجمعة بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قبل القوات الحكومية ،استمر لمدة أربع سنوات.
وأكد المرصد،الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت وصول ست حافلات إضافة لعدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية، وذلك ضمن الدفعة الاولى من عملية “التهجير” التي جرت الجمعة.
وحسب المرصد، من المنتظر أن تستكمل اليوم العملية حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويستكمل خلال الايام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد ان قام باستلام عدد من الاسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الاربع التي عاشتها المدينة.
ووفقا للأمم المتحدة، يتعرض نحو 600 ألف شخص للحصار في سورية، معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون و المحاصرة من قبل القوات الحكومية، رغم أن المتمردين وعناصر داعش يفرضون أيضا حصارا على مناطق تسيطر عليها الحكومة.
من جهة أخرى قصفت الطائرات الحربية التركية صباح السبت، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب مصادر حقوقية وكردية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، أن طائرات تركية استهدفت قرية تل العمارنة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية، استولت عليها قبل ايام .
وأكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي ) تعرض المنطقة للقصف . ولم ترد اي تقارير عن وقوع خسائر في الارواح.
وتقع المنطقة على بعد ثماني كيلومترات جنوب مدينة جرابلس، وهى مدينة حدودية استولى عليها معارضون سوريون مسلحون ، مدعومون من تركيا، من تنظيم الدولة الاسلامية الخميس.