اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ دجاحة حَفرتْ ، على رأسها عَفرتْ !
دجاحة حَفرتْ ، على رأسها عَفرتْ !
24.05.2021
عبدالله عيسى السلامة
هذا مثل شعبي فلسطيني ، ونحسب معناه واضحاً لكلّ عاقل ، إنّما ماليس واضحا فيه ، مَن كان مَعنياً به !
ولا بدّ ، هنا ، من الإشارة إلى المعنيين به ! وأحياناً يغني التلميح عن التصريح ! مع التصريح ، هنا ، بأن ثمّة فئات ليست معنية به ، ولا بأمثاله ! ومن هذه الفئات :
لصوص الحكم والسياسة : الذين يسرقون سلطات ليست لهم ، ويتصرّفون مع شعوبهم، بالطرائق التي تحفظ لهم هذه السلطات ، على الشعوب !
ومن هؤلاء : اللصوص ، الذين يسرقون السلطة ، عن طريق الدبابات والأطقم ، التي يجلبونها معهم ، ومنها : الإعلامية والأمنية والمشيَخية .. ، وسائر أصحاب المواهب في : التصفيق والتطبيل والتزمير.. والهتافات الرنانة .. والمنافقون : الذين يغرّدون على كلّ غصن ، ويسبحون في كلّ ماء ، ويحطبون في كلّ حبل ، وينفخون في كلّ مزمار..!
نقول : هؤلاء غير معنيين في المثل ، ولا يلتفت العاقل إلى أيّ منهم !
إنّما المعنيون هم أولئك : الذين يتصرّفون بطرائق لا تليق بهم : بضمائرهم ،أو أخلاقهم ، أو مواقعهم : الاجتماعية أو الأدبية أو السياسية أو الفكرية .. فيضيعون مواقع كانت لهم ، وكرامات كانت لشعوبهم ! فيطمع السفهاء والأنذال ، ولصوص الحكم والسياسة ، فيهم! ويسقط هؤلاء الشرفاء ضحايا ، في أيدي أولئك .. يعاملونهم معاملة السادة لعبيدهم ، بعد أن تنقلب الآية ، ويصبح السيّد عبداً ، والعبد سيّداً ، كما قال المتنبّي : فالحرّ مستعبَد والعبد معبود !
هل نذكر نماذج من هؤلاء ؟
حسبنا ما كان قائماً في سورية ، قبل سرقة لصوص البعث حكمَها .. وما هو قائم فيها ، اليوم ! وحسبنا أن نذكر بعض أصحاب الضمائر الحيّة ، الذين كانوا يعتلون مناصب الحكم فيها .. ومن يعتلي هذه المناصب ، اليوم !
فهل يلام اللصوص ، على الحال التي وصلت إليها سورية.. أم يلام الذين ناموا ، أو غفلوا، عن أمانات الحكم التي في أيديهم ، فسرقها الأنذال والسفهاء؟
نقول: هل نلوم أولئك ، الذين مكّنوا اللصوص من أزمّة الحكم ، ببعض تصرفاتهم الرعناء؟ أم نطبّق عليهم المثل في العنوان : دجاجة حفرت ، على رأسها عفرت ؟ أم نقول : سامحهم الله ، فقد حفروا ، لكنهم لم يعفروا على رؤوسهم ، هم ، بل على رؤوس شعوبهم ، التي باتت تعاني الويلات ، من لصوص الحكم ، ومرتزقته ، ومنافقيه ؟
وهنا تكمن مشكلات الحكم ، عامّة ! فالحاكم الجيّد يحفظ نفسه وشعبه .. والسيّء يضيع نفسه وشعبه .. وربّما أضاع أجيالاً لاحقة كثيرة ، من شعبه !