الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  دمشق بعد كابل!

دمشق بعد كابل!

18.10.2015
يحيى حاج يحيى




( ديوان شعر ينتظر القصيدة الأخيرة )

مضى على طباعة ونشر ديواني ( على أبواب كابل ) خمسة وعشرون عاماً ، وهو على صغر حجمه ، كان تصويراً لبطولات إخوتنا الأفغانيين الذين مرغوا جبهة الروس وأذنابهم في وحل هزيمة غيّرت وكشفت مزاعمهم ونظام حكمهم الشمولي ، وتحررت شعوب من قبضتهم
ومما جاء في إحدى قصائده : 
 
هُـمُ الأفغانُ جادوا  بالضحايا      ومـن  أخلاقهم هذا  السخاءُ
فلا  القتلى ، وإن بلغوا  ألوفاً      ولا التشريدُ ضاق به الفضاءُ
ولا سـيل ُالدماء وإن  تعالى      فـأرخصُ ما يجاد به  الدماءُ
ستوقفُ  غضبة الأفغان  يوماً      فـما دعـوى العدا إلا  هُراءُ
ولـلأفغان  مِن هِمم الغيارى      ومـن  عزماتهم أبداً  مضاءُ
لـقد عـادت بـهم أيامُ  بدرٍ      فـمن  أمجادها الدنيا  تُضاءُ

وصور جبن المعتدين الذين كانوا يساقون إلى حتفهم في قصيدة منها :
رجـالٌ  كالمنون فأين  منهم      مـفرٌّ  لـلجبان  الـمستطيرِ
يُـشيّدُ واهـماً أبـراج  أمنٍ      لتحفظه ، ويقبع في  الجحور
ومـاكلُّ  الـبروج تردُّ  بأساً      وتمنع  عنه ويلات ِ  المصير
إذا جاؤوه جاء الموتُ يسعى      إن قصفوا فمن حُمم  السعير
فـكم  من هالك أرداه صوتٌ      لـتـكبيرٍ  يُـؤذّنُ  بـالنفير
وفي قصيدة ( الفجر لاح بقندهار ) :
ضاق الخِناقُ على العلوج      الـحمر واشـتدُ  الحصارْ
وكـتـائـبُ  الـتـوحيد      تـرميهم بـقاصفة  ونار
مـاذا جـنى الدُّبُّ  البليد      بـغزوه غـير  الـخسار
هـذي  ديـارُ  المسلمين      فـما لـهم فـيها  قـرار

وإنه لجهادٌ ماض ٍإلى يوم القيامة ولن يكون مجاهدو الشام إلا كإخوانهم مجاهدي الأفغان ، وقد ربتهم عقيدة واحدة
لقد اكتمل لدي ديوان { على أبواب دمشق } ولم يبق منه إلا القصيدة الأخيرة تنتظر يوم النصر العظيم في شام العزة والإيمان!