لم يتوقف طيران الأسد يوما عن قصف المدنيين في جميع أنحاء سورية ، وبوحشية مفرطة وعشوائية متعمدة .
وها هو اليوم يعود يقصف مدينة دوما بجنون يحركه الحقد الأسود الدفين على هذا الشعب الحر الأبي . أكثر من ١٣٠ شهيدا و٣٠٠ جريح ، والعدد في تصاعد مستمر ، بعد قصفه لسوق شعبي مكتظ بالمدنيين .
يجري كل هذا بمشاركة إيرانية وروسية في القرار السياسي وفي الميدان ، ويجري كل هذا أيضا رغم الحديث عن حل سياسي يتقدم به من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري !
لم يعد مسموحا - بعد كل هذا - الحديث عن مبادرات تنقذ رأس النظام وتبقي جسده ، ولم يعد مسموحا الحديث عن حلول سياسية تكتب بدماء أطفال سورية ونسائها ، الحل الوحيد هو إزالة هذا النظام من جذوره مهما كانت التضحيات .
وإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نؤكد على التالي :
أولا .. أن الثوار في الميدان سيقومون بالرد المناسب على هذه المجزرة والمجازر التي سبقتها .
ثانيا .. على الجامعة العربية ان تنعقد بصورة استثنائية وتتحمل مسؤولياتها تجاه إيقاف وردع هذا القاتل ومن يسانده ويدعمه .
ثالثا .. ندعو مجلس الأمن للانعقاد واتخاذ القرارات التي تحمي الشعب السوري من آلة القتل والدمار والإبادة التي يتعرض لها ، وألا يقف متفرجا على هذه الدماء ، فالصمت مشاركة .
ولأهلنا الصابرين الصامدين في دوما الأبية وفي جميع المناطق التي طالتها يد الطغيان نقول ، إن هذه الدماء لن تضيع سدى ، وهي علامة اقتراب النصر بإذن الله ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
المكتب الإعلامي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٧-٨-٢٠١٥
٢ ذي القعدة ١٤٣٦