الرئيسة \  ملفات المركز  \  دير الزور بين قسد والأسد والتفاهم والتقاسم الروسي الأمريكي

دير الزور بين قسد والأسد والتفاهم والتقاسم الروسي الأمريكي

11.09.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 10/9/2017
عناوين الملف
  1. الشرق الاوسط :تفاهم أميركي ـ روسي تحت النار: «الجزيرة السورية» مقابل دير الزور
  2. البوابة :"التحالف الدولي": لا توجد قوات برية أمريكية قرب "دير الزور" السورية
  3. ايلاف :«أم المعارك» بين موسكو وواشنطن في دير الزور
  4. عنب بلدي :لماذا تتصارع الدول على دير الزور؟
  5. مكة :قسد تطلق عاصفة الجزيرة لتحرير ريف دير الزور
  6. اذاعة النور :قائد عمليات حزب الله في دير الزور: نحن جزء لا يتجزأ من محور يمتد من إيران إلى فلسطين
  7. المنار :الدفاع الروسية تعلن عن هزيمة ماحقة لمسلحي داعش في دير الزور
  8. القدس العربي :تنظيم «الدولة الإسلامية» ينسحب إلى وادي الفرات استعدادا لمعركة دير الزور الكبرى
  9. الغد :جبهتان متضادتان بدير الزور لطرد ‘‘داعش‘‘
  10. الرأي العام :السباق الروسي - الأميركي إلى دير الزور... يستعِرْ ..«قسد» تطلق «عاصفة الجزيرة» من الشرق... والنظام يواصل التقدم من الغرب ويكسر حصار المطار
  11. الوفد :انطلاق "عاصفة الجزيرة" لطرد داعش من دير الزور
  12. عنب بلدي :معركتان في دير الزور بتنسيق روسي- أمريكي
  13. الوطن السورية :من الحصار إلى الانتصار.. الجيش السوري يقلب المعادلة في دير الزور
  14. عيون الخليج :«25» قتيلاً معظمهم مدنيون بقصف على دير الزور
  15. سنبونتيك :الجيش السوري يدخل دير الزور من محور السخنة
  16. ال بي سي :الجيش السوري ينجح في فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري
  17. المدينة الاخبارية :القوات الكردية إلى ديرالزور: مواجهة مع النظام أو تقاسم؟
 
الشرق الاوسط :تفاهم أميركي ـ روسي تحت النار: «الجزيرة السورية» مقابل دير الزور
الأحد - 19 ذو الحجة 1438 هـ - 10 سبتمبر 2017 مـ   رقم العدد [14166]
لندن: إبراهيم حميدي
السباق الأميركي - الروسي مستعر على وراثة تنظيم داعش في الزاوية السورية - العراقية - التركية، لكنه مشفوع أيضاً بتفاهمات يرسمها الطرفان لحلفائهما على الأرض. «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن تسيطر على «الجزيرة السورية» شرق نهر الفرات مقابل سيطرة قوات النظام السوري و«حزب الله» المدعومين من موسكو على مدينة دير الزور ومطارها.
الصورة لم تنتهِ. إنه تفاهم تحت النار. لا يزال كل طرف يُحمل جنوده قوارب وجسوراً مائية للتلويح بالعبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات. والجديد، هو سعي رئيس «الهيئة التفاوضية العليا» رياض حجاب للحصول على دعم أميركي - إقليمي لدعم مقاتلين من «الجيش الحر» لتثبيت موطئ قدم للمعارضة في مدينتي الميادين والبوكمال على الحدود السورية - العراقية، باعتبار أن القادة العسكريين يعرفون أن المعركة الكبرى لم تحصل بعد، وهي «معركة وادي الفرات» الممتدة بين سوريا والعراق.
في التفاصيل، إن سرعة تقدم قوات النظام و«حزب الله» بغطاء جوي روسي، فاجأت قادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من نحو 1700 من الوحدات الخاصة في التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا. مسؤول غربي رفيع المستوى يقول لـ«الشرق الأوسط» إن التفسير هو واحد من اثنين؛ الأول، تجميع قوات النظام وحداتها القتالية الخاصة من غوطة دمشق ووسط سوريا وجنوبها وشمالها بعد تثبيت اتفاقات «خفض التصعيد» برعاية روسية والتوغل من 4 جبهات إلى دير الزور شرق البلاد تحت غطاء من صواريخ «كالبير» التي أطلقتها البحرية الروسية من البحر المتوسط والقاذفات الروسية. الثاني، صفقة مريبة بين قوات النظام وتنظيم داعش استكمال للصفقة التي أنجزت في القلمون الغربي قرب حدود لبنان وتضمنت نقل مئات من عناصر التنظيم إلى البوكمال، بحيث إن التنظيم الذي فقد «قادته المتشددين قصفاً» توقف عن القتال في دير الزور التي كان يسيطر على معظمها. هذا يفسر قصف التحالف قافلة «دواعش القلمون» وقتل روسيا قياديين من «داعش».
تقدم قوات النظام وحلفائها أرضاً وجواً والوصول إلى مطار دير الزور بعد فك الحصار عن المدينة المستمر من 3 سنوات، استدعى اجتماعات عاجلة بين قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا و«قوات سوريا الديمقراطية». وبحسب أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع، فإن الجانب الأميركي لم يكن متحمساً لبدء معركة ريف دير الزور، باعتبار أن موقف إدارة دونالد ترمب يقوم على أن لا مانع من قيام أي طرف بهزيمة «داعش» بما في ذلك قوات النظام، وأن الأولوية هي لمعركة الرقة لطرد التنظيم من معقله والمتوقع إنجازها نهاية الشهر المقبل.
بالنسبة إلى قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكون الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية»، فإن «التفاهم» هو أن تكون قوات النظام موجودة «في الشام، أي غرب نهر الفرات» و«قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» كتلة رئيسية فيها موجودة في «الجزيرة السورية»، أي شرق نهر الفرات. ولدى تلويح قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية بأن ترك النظام يعبر نهر الفرات سيؤثر على معركة الرقة (حرر 70 في المائة منها) وصدام مع قوات النظام، أسفرا عن صدور قرار أميركي بدعم معركة «عاصفة الجزيرة» لتحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات والوصول إلى تخوم دير الزور. ونقل أحد المسؤولين لـ«الشرق الأوسط» عن مسؤول أميركي قوله: «لن نسمح للنظام بعبور نهر الفرات».
وجرت في الشدادي في ريف الحسكة، اجتماعات عدة بين قادة التحالف و«قوات سوريا الديمقراطية» أسفرت عن وضع الخطة العسكرية بتوفير نحو 10 آلاف مقاتل بدور رئيسي للعشائر العربية و«مجلس دير الزور العسكري» لفتح جبهتين من الشدادي وأبو الخشب بغطاء من التحالف ودعم الوحدات الخاصة، الأمر الذي أدى إلى نتائج سريعة تجلت بالسيطرة على 50 كيلومتراً في العمق نحو دير الزور. والخطة، هي «تحرير الضفة الشرقية خلال أسبوع»، لكن بشرط عدم عبور النهر بحيث تكون آخر نقطة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، هي معمل السكر على الطرف الشمالي لدير الزور.
وبين تقدم قوات النظام وحلفائها من جهة و«قوات سوريا الديمقراطية» وشركائها من جهة ثانية، اقترح حجاب أن تقدم أميركا دعماً لفصائل في «الجيش الحر» بينها «مغاوير الثورة»، كان طلب منها التوقف عن قتال النظام في البادية السورية قرب حدود الأردن، كي تذهب لقتال «داعش» شمال شرقي البلاد. وتضمن الاقتراح توفير ألفي مقاتل مع احتمال رفع العدد إلى 5 آلاف للسيطرة على الميادين والبوكمال.
العقدة، بحسب مسؤول غربي، نقل المقاتلين، حيث إن «قوات سوريا الديمقراطية» ترفض أي دور لفصائل «الجيش الحر» في شكل منفصل، وإنه لا بد أن تكون تحت «لواء سوريا الديمقراطية»، الأمر الذي ترفضه هذه الفصائل وتركيا. هنا، طرح خيار آخر بانطلاق فصائل «الجيش الحر» من قاعدة التنف الأميركية قرب حدود العراق إلى البوكمال، لكن هذا يتطلب انخراطاً عسكرياً أكبر والاستعداد لتحدي قوات النظام وميليشيات إيرانية في الطريق إلى البوكمال وريف الزور. القادة العسكريون الميدانيون يقولون إن الهدف هو قتال «داعش». لكن السياسيين يشيرون إلى أن المعركة في أحد أبعادها هي على النفوذ الإيراني شرق سوريا وقطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت، الأمر الذي تحشد إيران لبقائه وتسعى روسيا إلى «تحديده وليس القضاء عليه»، بحسب المسؤول. كما استطاع العسكريون الأميركيون والروس عبر قناة «منع الصدام» القائمة في عمان، التوصل إلى تسويات لرسم خطوط القتال ومناطق النفوذ في تجارب سابقة حول معسكر التنف بعمق 55 كيلومتراً قرب العراق و«هدنة الجنوب» قرب الأردن وإسرائيل وبين منبج والباب قرب تركيا، وهم مدعوون مرة أخرى لرسم خطوط دقيقة في «الجزيرة السورية» ودير الزور استعداداً لخطوط قتالية جديدة ستظهر في سوريا والعراق لدى خوض «معركة وادي الفرات».
========================
البوابة :"التحالف الدولي": لا توجد قوات برية أمريكية قرب "دير الزور" السورية
السبت 09/سبتمبر/2017 - 06:23 م الكولونيل راين ديلون الكولونيل راين ديلون  أ ش أ
قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بقيادة واشنطن الكولونيل راين ديلون، إنه لا توجد قوات برية أمريكية قرب محافظة دير الزور السورية، مشيرا إلى أن التحالف يركز الآن على دعم حلفائه في معركة دير الزور.
وأضاف ديلون، في تصريحات خاصة لقناة (العربية الحدث ) الإخبارية، اليوم/ السبت/ أن التحالف الدولي نفذ الأسبوع الماضي 21 ضربة جوية ضد أهداف التنظيم الإرهابي، وقتل 2 من قياديه اللذان يشرفان على العمليات الخارجية.
وأشار إلى أن التحالف أوقف المراقبة الجوية لقافلة الحافلات التي تقل عناصر (داعش) الإرهابي وعائلاتهم في الصحراء السورية قرب الحدود العراقية بناء على طلب روسيا، مشيرا إلى أنه تم ضرب مقاتلي "داعش" الذين ابتعدوا عن القافلة.
========================
ايلاف :«أم المعارك» بين موسكو وواشنطن في دير الزور
بهية مارديني
إيلاف من لندن: يتم الحديث حاليا عن اشكاليات وتعقيدات معركة دير الزُّور والتي تسمى "أم المعارك"، وفي نظر البعض أن القوى العسكرية العربية من مجلس دير الزور العسكري وقوات النخبة السورية وجيش المغاوير ربما أضعف من أن تطلق هذه المعركة بمفردها، أو أن تحقق انتصارات عسكرية على الأرض.
ومما يثار أن "مجلس دير الزور العسكري" لا يمتلك سوى مئات من المقاتلين، ومعظمهم لا يملك تجارب عسكرية كافية، وأن "مغاوير الثورة" يعاني من تشتت في عناصره المنتشرين في الحسكة شمال محافظة دير الزور، وفي شرقي محافظة حمص جنوب محافظة دير الزور.
وأن الأمر ذاته قد ينطبق على "قوات النخبة السورية " بعد انضمام بعض عناصرها إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ولكن ردا على تساؤلات "ايلاف" اعتبر محمد الشاكر المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية أنه "في البداية، مسألة الضعف من عدمه في معركة ذات خصوصية كمعركة دير الزور، لاتتعلق بالإمكانيات العسكرية بقدر ما تتعلق بالبنية الديمغرافية لدير الزور، ومدى قبول أهالي دير الزور للقوات التي ستدخل المدينة".
أما بالنسبة لمسألة التحشيد الإعلامي حول دور قوات سوريا الديمقراطية في معركة دير الزور ، فأجاب "هنا تختلف الحسابات الجيوستراتيجية، فبالنسبة لمجلس دير الزور العسكري، هو فصيل ينضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية، والأخيرة تعد آخر الخيارات وأبعدها عن دخول دير الزور، لأسباب تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية نفسها"، التي وجد أنه "ليس لها أية حسابات استراتيجية في دير الزور، وفي معركة نسميها" أم المعارك" في الحسابات بين الدولتين العظميين روسيا والولايات المتحدة، و في معركة تتركز جغرافيتها في مناطق تمتد من مطار دير الزور شرق دير الزور مروراً بالميادين فالبوكمال حيث يتحصن التنظيم الذي اجتذب قيادات وعناصر التنظيم في الرقة والعراق وعلى جغرافية تمتد طولياً على ضفتي نهر الفرات ، وبمساحة تقارب المائة كم من القرى المتلاصقة التي تحتاج إلى جانب التفاهمات الروسية – الأمريكية- عدة وعديداً يتناسب ومهمة التحالف الدولي، في معركة بالتأكيد أصعب بكثير من معركة الرقة، التي لم تتمكن جميع فصائل قوات سوريا الديمقراطية حتى هذه اللحظة وبدعم سخي من التحالف الدولي من إنهائها".
جذب الفصائل
لذلك رأى أن "كل ما يقال أو يروج من قبل قوات سوريا الديمقراطية لخوض معركة دير الزور هو مجرد بروباغندا إعلامية ، إذ ستبقى مناطق تمددها تدور في فلك أقصى الجهة الشمالية لدير الزور، إذ مازالت قسد بعيدة المعركة، حتى في مناطق داخل الحدود الادارية للحسكة مثل مركدة التي تبعد 80 كم عن دير الزور، ولكن قوات سوريا الديمقراطية تحاول الترويج لدورها في المعركة لجذب الفصائل العربية إليها، أو المحافظة عليها، كون غالبية الفصائل العربية تنتظر معركة تحرير ديارها التي تم تهجيرهم وأهاليهم منها" على حد تعبيره.
وأضاف "تحاول قوات سوريا الديمقراطية الإيحاء بأنها القوة الوحيدة في المنطقة. وتزاد احتمالية عدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة دير الزور، أمام التفاهمات الروسية الأمريكية، التي سمحت للنظام في إطار العملية السياسية من فك الحصار – ولا نقول تحرير - عن حيي القصور والجورة حيث يتواجد النظام في مناطق لا تشكل نسبة تذكر قياساً بمناطق تواجد داعش في المحافظة، التي لم يبدأ السباق عليها بشكل فعلي، كسباق يتجاوز الاستحواذ العسكري، بقدر ماهو مرهون بحسابات سياسية تندرج تحت بند العملية السياسية والتفاهمات الدولية، بالإضافة لحسابات اقتصادية، حيث يتركز النفط السوري في مدينة الميادين، التي يتحصن فيها التنظيم المتطرف بكثافة".
وعليه ، يختصر الشاكر الوضع بالقول: "تبدو معركة دير الزور لا تتعلق بتواجد النظام في مركز المحافظة المدمر بشكل شبه كلي، ولا بالتحركات في أقصى شمال المحافظة، بقدر ماستتركز المعركة في جغرافية تتعلق بالريف الشرقي لدير الزور الذي يمتد إلى الحدود العراقية بمسافة 100 كم على ضفتي نهر الفرات (الجزيرة والشامية)، مايعني أن المعركة ستكون تداعياتها تتعلق بإدارة شبه دولية، تتعلق بإدارتها من قبل فصائل الغطاء الأمريكي، وفي مقدمتها قوات النخبة السورية، كفصيل عربي غالبيته من أبناء الريف الشرقي لدير الزور".
بينما أشار الى أن روسيا ستستفيد "من تزويد النظام بالنفط ، في تقاسم لسلة الغذاء والاقتصاد السوري، الذي يفترض أن يمهد للعملية السياسية بين النظام والمعارضة".
استبعاد النخبة؟
أما بالنسبة للسؤال حول حقيقة استبعاد قوات النخبة السورية لأن عشيرة الشعيطات لديها ثأر مع عشائر أخرى، فيتابع الشاكر: "هذا الكلام طالما سمعناه من الجهات التي تقف وراء داعش، متناسين أن قوات النخبة السورية هي مكون من أبناء جميع القبائل، وما يجمعهم هو الرؤية الواحدة ضد تنظيم داعش كعناصر، بغض النظر الأبعاد العشائرية، ناهيك بأن قوات النخبة السورية هي فصيل عسكري يتبع لتيار الغد السوري، وأن قوات النخبة ليست فصيلاً بدون مرجعية كما هو حاصل في فصائل أخرى، إذ يمتثل عناصر القوات وقياداتهم لقرارات القيادة السياسية، التي تتسق مع أهداف تيار الغد السوري في بناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية، كدولة قانونية يخضع فيها الجميع حكاماً ومحكومين تحت سقف القانون".
وحول السؤال عن صحة عدم مشاركة قوات النخبة السورية في معركة دير الزور، أكد المتحدث باسم قوات النخبة أن "هذا الكلام لم نسمعه إلا من قبل أصوات حاولت و تحاول تهميش قوات النخبة و التشويش عليها وعلى وانجازاتها في معركة الرقة، و نحن لانرد على أحد حول ذلك، انطلاقاً من ثقتنا بتحرير ديارنا وعودة أهلنا المهجرين، و عاداتنا تفرص احترام أي مكون سوري يحارب داعش، في الوقت الذي وصل فيه الرد من التحالف الدولي وعلى لسان ريان ديلون المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي، الذي أكد الدور المستقبلي لقوات النخبة في إدارة الرقة، والنفوذ الذي تمتلكه القوات وقياداتها في معركة دير الزور".
عاصفة الجزيرة
وكانت القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري زفت في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، "بشرى" البدء بحملة عاصفة الجزيرة والتي تستهدف الى "تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف ديرالزور الشرقي".
وأكدت أنه في الوقت الذي تنهار فيه دفاعات "عصابات داعش ويقترب التنظيم الإرهابي من نهايته المحتومة في مدينة الرقة وتسطر قوات سورية الديمقراطية أساطير من البطولة والفداء ونجاحها في تحرير سبعين بالمائة من المدينة، تحاول عصابات داعش شن الهجمات على مناطق الشدادي والريف الشرقي لدير الزور في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة لذلك فإننا في مجلس ديرالزور العسكري قررنا البدء بهذه الحملة الحاسمة والتي تنبع من روح المسؤولية الذي نشعر به تجاه إخواتنا وإخواننا في الرقة تأييدا ومؤازرة وواجبا تجاه أهلنا في الجزيرة السورية عامة وريف دير الزور الشرقي خاصة والذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر".
وفي هذه المناسبة، ناشدت "أهلنا في المنطقة للالتفاف حول قواتنا والانضمام إلى صفوفها من أجل تصفية الإرهاب وإنقاذ شعبنا من الظلم"، كما دعته إلى الابتعاد عن مراكز تواجد الإرهابيين حفاظا على سلامتهم ونؤكد بأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل أن لا يتضرر المدنيون العزل وسنعمل على نقلهم إلى المناطق الآمنة".
وحيت قوات سوريا الديمقراطية على تأييدها ومشاركتها في هذه الحملة ، وشكر البيان أيضا قوات التحالف الدولي لما تقدمه من دعم لقواتنا أرضا وجوا ، ومعنويات قواتنا عالية وجاهزيتها تامة لتحقيق الانتصار.
كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتزامن اليوم، بدء حملة عسكرية للسيطرة على مناطق في الجزيرة والمنطقة الشرقية للفرات، تحت مسمى عاصفة الجزيرة.
وأشار طلال سلو الناطق باسم قسد الى "أن مسرح عمليات هذه الحملة هو المنطقة الشرقية للفرات، إضافة إلى ما تبقى من الجزيرة"، مضيفا "أما مسرح عمليات الجيش السوري والقوى الرديفة له هو في المنطقة الغربية وبعدية كل البعد عن المناطق التي تستهدفها هذه الحملة".
كما أكد أنه لن يكون هناك صدام مع قوات النظام "طالما أن كل قوى لها مسرح عمليات مختلف".
========================
عنب بلدي :لماذا تتصارع الدول على دير الزور؟
مراد عبد الجليل  
10/09/2017
عروس الفرات” لقب اشتهرت به مدينة دير الزور إلى جانب ألقاب أخرى مثل “لؤلؤة الفرات” و”درة الشرق”،  ‏بسبب وقوعها على ضفتي نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين، وموقعها الجغرافي إذ تعد البوابة الشرقية لسوريا، وصلة الوصل بين محافظاتها والعراق.
احتلت مدينة دير الزور حديث وسائل الإعلام، بعد تمكن قوات الأسد وحلفائه من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم “الدولة الإسلامية” على بعض أحيائها منذ ثلاث سنوات.
ورغم ما تتميز به المحافظة من موارد، إلا أنها عاشت ظروفًا اقتصادية “قاسية” وواقعًا معيشيًا مترديًا خلال سيطرة حزب “البعث” الحاكم، لتزيد معاناتها بعد الثورة السورية، مع دخول تنظيم “الدولة” والسيطرة على أجزاء واسعة منها في 2014.
درّة الفرات” خزان الثروات الباطنية
تقع دیر الزور على بعد 450 كيلومترًا من العاصمة دمشق، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث أكبر المحافظات السورية في المساحة بعد حمص، إذ تبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترًا مربعًا وتشكل 17% من مساحة سوريا.
وللمحافظة أهمية اقتصادية كبيرة، جعلتها محط أنظار الدول الطامعة بالسيطرة عليها من أجل وضع يدها على ثرواتها ومواردها.
الباحث الاقتصادي سقراط العلو أكد لعنب بلدي أن الأهمية الاقتصادية لدير الزور ترتكز على كونها خزانًا للثروات الباطنية، إذ تحتوي على 40% من الثروة النفطية في سوريا، إضافة إلى وجود حقول للغاز الطبيعي، أبرزها حقل التيم، الذي يبعد عن مركز المدينة حوالي ستة كيلومترات.
وبحسب تقرير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 2014 بعنوان، “سلاح النفط في سوريا”، فإن المحافظة تضم حقول نفط وغاز من أكبر الحقول في سوريا، من أهمها حقل العمر النفطي الواقع شمال شرق مدينة الميادين، وحقل التنك في بادية الشعيطات بريف المدينة الشرقي، وحقل الورد بالقرب من قرية الدوير بالريف الشرقي، وحقل التيم بالقرب من مدينة موحسن جنوب المدينة، والجفرة على بعد 25 كيلومترًا شرقًا، إضافة إلى معمل غاز كونيكو ويبعد 20 كيلومترًا شرق المدينة، ومحطة نفط الخراطة 20 كيلومترًا جنوب غرب، ومحطة “التي تو T2” وتقع على خط النفط العراقي السوري.
وكانت عائدات هذه الحقول تذهب إلى عائلة الأسد، الحاكمة في سوريا، بحسب تقرير الشبكة، التي نقلت عن عدة مسؤولين منشقين قولهم إن “القسم الأكبر من عائدات النفط لم تكن تدخل في الموازنة العامة للدولة، بل تذهب إلى العائلة”.
وقد بلغت بحسب التقرير الإحصائي للطاقة العالمية، الذي تصدره شركة “PB” البريطانية، قرابة 385 ألف برميل يوميًا في 2010.
وأكد التقرير أن العائدات كانت تصرف بين مصاريف شخصية ترفيهية، كما يخصص جزءٌ منها لتمويل “الشبيحة والميليشيات التابعة للعائلة الحاكمة من أجل تثبيت الدولة الأمنية الدكتاتورية، والانخراط في أعمال إرهابية تخريبية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفي المحافظات السورية، وربما كان يتم تخصيص جزء بسيط من العائدات من أجل الحالات الاقتصادية أو السياسية الطارئة”.
وبعد اندلاع الثورة خرجت معظم الحقول النفطية عن سيطرة النظام، وشهدت صراعات ونزاعات بين “الجيش الحر” و”جبهة النصرة”، بهدف السيطرة على الحقول والحصول على عائدات مالية ضخمة، قبل أن يسيطر عليها تنظيم “الدولة” بشكل كامل في 2014، وتصبح الممول الأضخم لعملياته، إذ أشارت تقارير اقتصادية أن التنظيم كان يربح ما لا يقل عن مليوني دولار يوميًا من بيع النفط لجهات عديدة منها النظام عن طريق وسطاء.
وإلى جانب آبار النفط، تبرز أهمية “درة الفرات” في مساهمتها بحوالي 30% من إنتاج سوريا من المحاصيل الزراعية، على رأسها القمح والقطن، بحسب الباحث العلو، الذي أشار إلى وجود مقومات سياحية كبيرة للمحافظة كون نهر الفرات يمر من منتصف المدينة، وتعدد المواقع الأثرية فيها، وعلى رأسها آثار مملكة ماري (دورا أوروبس) وقلاع الرحبة وحلبية وزلبية.
المدينة تتميز أيضًا بثروتها الحيوانية، كما توجد فيها صخور وعروق ملحية يستخرج منها الملح الصخري، إضافة إلى أنها تعتبر أضخم مصدرٍ للمياه العذبة، لوجود نهر الفرات إلى جانب أنهار أخرى كالخابور وينابيع وآبار.
تهميش متعمد وإهمال من المعارضة
وبالرغم من الثروات الكبيرة التي كانت تتمتع بها دير الزور إلا أنها كانت مهمشة في فترة الرئيس السابق حافظ الأسد وفي عهد نجله، وكانت المدينة تعيش ظروفًا سيئة في مختلف الصعد، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، نتيجة الاهتمام بالثروات الباطنية فيها فقط، وإهمال تنميتها، ما أدى إلى ازدياد الفقر وهجرة الكثير من شبابها إلى محافظات أخرى، للعمل أو الدراسة.
الباحث العلو أكد أن الوضع الاقتصادي للمدينة في عهد الأسدين كان رديئًا جدًا، فالأهالي لم يكونوا يستفيدون من خيرات المحافظة بسبب التوزيع غير العادل للثروة، كما أن غياب مشاريع التنمية وعدم تشجيع الاستثمار في المدينة حولها إلى مدينة للطبقة المتوسطة من موظفي الدولة والمزارعين وبعض أرباب المهن الحرة، كالأطباء والمهندسين والتجار والمحامين.
وعن تعمد الأسد الأب تهميش المنطقة، أوضح العلو أن استراتيجية حافظ الأسد في حكم سوريا كانت تقوم على خلق مراكز تجمع بشري كبرى في دمشق وحلب عبر حصر الجامعات والمستشفيات الكبرى والقطعات العسكرية وفرص العمل في تلك المدن، بغية تسهيل السيطرة الأمنية على البلاد، لذا يمكن اعتبار أن تهميش دير الزور لم يكن حالة فريدة، وإنما واقع مشابه للمحافظات السورية الأخرى، فيما عدا دمشق وحلب، فواقع السويداء ودرعا واللاذقية وحمص لم يكن أفضل من دير الزور.
من جهته أكد العقيد الطيار المتقاعد حاتم الراوي، المنحدر من مدينة دير الزور، أن حافظ الأسد أمعن في تهميش المدينة، إضافة إلى تهميشها أكثر من قبل الائتلاف السوري المعارض والحكومات المؤقتة المتتالية بعد اندلاع الثورة السورية وإهمالها، وعدم دعم “الجيش الحر” فيها، ما سمح بدخول التنظيمات المتشددة وخاصة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
التنظيم ينتهج نهج الأسد
كانت دير الزور من أوائل المدن التي ثارت ضد نظام الأسد، لكن السكان وقعوا تحت سلطة تنظيم “الدولة”، الذي استكمل نهج الأسد في نهب ثروات المدينة وأرزاق أهلها.
لكن العلو أشار إلى أنه لا يمكن المقارنة بين التنظيم ونظام الأسد من حيث الإدارة الاقتصادية للمحافظة، فالتنظيم لا يملك نظامًا اقتصاديًا متكاملاً يقوم على مؤسسات، وإنما اقتصاد بدائي يعتبر خليطًا مما يتمكن من استخراجه وبيعه من نفط المحافظة ومن المحاصيل الزراعية وفرض الضرائب على الأهالي، علمًا أن معظم آبار النفط في المحافظة خارج الخدمة بسبب توقف عمليات الصيانة واستخدام طرق بدائية للاستخراج، إضافة إلى صعوبة نقل وبيع النفط المستخرج في ظل مراقبة التحالف الدولي لناقلات النفط التابعة للتنظيم واستهدافها.
وأشار العلو، وهو من أبناء دير الزور، إلى أن “الواقع المعيشي للمواطنين صعب من ناحية انقطاع رواتب الموظفين المقيمين في مناطق سيطرة التنظيم، إضافة إلى نقص الخدمات الطبية وغياب التعليم”، لافتًا إلى أن المزارعين وأصحاب المهن الحرة يعتبر وضعهم أفضل بقليل كونهم استمروا في ممارسة أعمالهم في ظل وجود التنظيم، كما أن اتصال مناطق سيطرة التنظيم بين دير الزور والعراق خلق حركة تجارية بينها وبين الموصل والأنبار في العراق، ما أسهم في انتعاش اقتصادي نسبي وانخفاض في أسعار السلع الأساسية، خاصة الخضار واللحوم.
التنظيم يفرغ جيوب الأهالي
عنب بلدي التقت عددًا من أهالي دير الزور الذين نزحوا عنها مؤخرًا للوقوف على الواقع المعيشي والاقتصادي في ظل سيطرة التنظيم.
ناصر حطاب (56 عامًا)، نازح من الدير، كان يعمل في الزراعة في ريف المدينة، وصف ما يفعله التنظيم فيما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها بالقول “أن يأخذ أحد مالك ويعطيك خردة عوضًا عنه، فهذه سرقة علنية”، موضحًا لعنب بلدي أن “ما يحدث مخجل ومحزن وخاصة استغلال مأساة الناس وفقرهم وتشليحهم ما بقي من أموالهم من قبل عناصر التنظيم عبر إجبارهم على التعامل بعملته”.
وكان التنظيم قد سك قبل أكثر من عامين كميات من عملته، من فئة درهم ودينار وخمسة دنانير، في عدة مناطق كان يسيطر عليها من العراق وسوريا، وضخ جزءًا منها في أسواقه، لكنه حافظ على العملات المحلية والدولية، لأنها كانت تشكل جزءًا مهمًا من تعاملاته الخارجية وعنصرًا داعمًا لحجم القطاع الأجنبي في مناطقه، خاصة وأن أغلب تحويلات الأهالي وتعاملاتهم التجارية تتم بعملات محلية وأجنبية.
من جهته اتفق، محمد الخلف الملقب بـ “أبو عبد الله” (63 عامًا)، وهو نازح من دير الزور، مع حطاب، بأن الأوضاع الاقتصادية داخل مناطق التنظيم باتت مزرية ومتدهورة إلى حد كبير، ما دفع به إلى سلوك كافة الطرق للحصول على المال وخاصة العملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الواقع المعيشي كان مقبولًا قبل عدة أشهر لكن مع كل خسارة للتنظيم، يصبح أكثر عنفًا وبطشًا وجوعًا للمال.
وأكد أبو عبد الله أن “القشة التي قصمت ظهر البعير في الأسواق هي فرض عملة التنظيم المحلية، الدراهم والدينار والفلس، ومنع التعامل بما سواها”، وسط عقوبات جزائية قد تصل إلى أكثر من شهرين من السجن والتعذيب وغرامات مالية تفرض على كل من يضبط مخالفًا للقرار (حيازة أو تعامل) وبحسب المبلغ الذي يكون بحوزته.
قرار التعامل في العملة صدر منذ مدة إلا أن تطبيقه بشكل فعلي تأخر، فقد كان التنظيم يسمح لبعض التجار والأهالي بهامش من الحركة المالية في الأسواق تحت رقابته، كما كان يسمح بالتعامل بعملات أخرى في أسواقه، لكن التنظيم بدأ بالتشديد خلال الأشهر الماضية على المعادن الثمينة الموجودة في أسواقه والعملات المتداولة.
وهذا ما يرى فيه أبو عبد الله أمرًا متوقعًا في ظل الحصار المفروض على الموارد المالية للتنظيم، ولذا فهو بحاجة إلى كميات كبيرة من العملات الأجنبية والمعادن لسد جزء من العجز المالي، مشيرًا إلى أنها “سياسة تلجأ إليها بعض الدول أثناء فترات الحروب والأزمات المالية الخانقة لجمع أكبر مبلغ وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من القطع الأجنبي الموجود في مناطق سيطرته”.
ولا توجد إحصائية دقيقة لكمية العملات التي جمعت من الأهالي، سواء الليرة السورية أو القطع الأجنبي أو الذهب، كما لا توجد إحصائية واضحة ومؤكدة عن عدد الموجودين اليوم في مناطق سيطرة التنظيم، في حين يشكو الأهالي من أن استمرار الحال سيفرغ جيوبهم ويقيد حركتهم، وربما هذا أحد مقاصد التنظيم الذي يرغب ببقاء المدنيين ضمن مناطقه للاستفادة منهم كدروع بشرية في حروبه، وأيد عاملة تساعده في عمله المدني والعسكري، وكمصدر ابتزاز مالي.
ومن المشاكل التي يعاني منها الخارجون من مناطق التنظيم حملهم للعملة، ما يجعلهم عرضة للسؤال والمساءلة، وربما تكون دليل إدانة ضدهم، بحسب ما أكده النازح حسن الحمدون (32 عامًا)، والذي قال إن “معظم الخارجين من مناطق التنظيم يضطرون إلى التخلي عن العملات، حفاظًا على سلامتهم وأمنهم وخوفًا من اتهامهم بالانتماء إلى التنظيم أو مساعدته والتعاطف معه”.
وأشار الحمدون إلى أن عملة التنظيم مسكوكة، كما يفترض من الذهب والفضة، وبالتالي يمكن أن تكون وعاء حافظًا للقيمة المالية في كل مكان، لكن أغلب العملة الموجودة في السوق والمتداولة بين الناس هي نحاسية، وليست ذات قيمة كبيرة، ما يعني فقدانهم لجزء من قيمة نقودهم في حال خروجهم من أراضي التنظيم، إذ تصبح هذه العملة غير صالحة للاستخدام، وفي حال بيعها تكون قيمتها أقل من سعر الشراء.
تهافت الدول على الدير
بعد ثلاثة أعوام من سيطرة التنظيم على المحافظة تتسابق الدول للسيطرة على مدنها، وخاصة قوات الأسد المدعومة إيرانيًا وروسيًا، والتي تحاول السيطرة على غرب الفرات، في حين تحاول “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، السيطرة على أجزاء المحافظة الشرقية.
التسابق إلى المدينة يعزى إلى أهميتها الاقتصادية، إضافة إلى أسباب أخرى شرحها الباحث سقراط العلو، بالقول إن “التسابق الدولي على المحافظة لا يعتمد فقط على الأهمية الاقتصادية لها، ولكن يتعداه لأسباب جيوسياسية تتعلق بكل طرف على حدة، فبالنسبة لروسيا والنظام تشكل دير الزور فرصة لتوسيع مساحة السيطرة على الأرض بشكل ينعكس على تقوية الموقف التفاوضي للنظام مع المعارضة، وفرض الحل الروسي المتضمن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية للنظام ولحليفه الروسي، الباحث عن عقود استثمار النفط والغاز السوري”.
أما بالنسبة لإيران فتشكل المدينة طريقًا بديلًا عن معبر التنف الذي سيطرت عليه الولايات المتحدة، وذلك لتحقيق مشروعها الاستراتيجي بوصل طهران ببيروت عبر العراق وسوريا.
في حين تهدف أمريكا إلى قطع الطريق على المشروع الإيراني في دير الزور بعد التنف وخصوصًا في منطقة البوكمال.
كما تشكل المدينة لأمريكا حلقة وصل بين مناطق نفوذها في سوريا في الشمال الشرقي (مناطق الأكراد)، الذي تنتشر فيه عدة قواعد أمريكية، كجزء من استراتيجية العودة العسكرية الأمريكية للمنطقة بعد الانسحاب من العراق.
وتسعى واشنطن إلى خلق منطقة نفوذ ممتدة من الحدود التركية مع سوريا والعراق إلى الخليج العربي عبر الأردن، تحتوي على قواعد عسكرية أمريكية في المناطق التي يقطنها السُنة العرب والكرد، بحسب الباحث، وهذا ما يتم العمل عليه حاليًا، حيث أسست الولايات المتحدة حوالي 12 قاعدة عسكرية في العراق وثماني قواعد في سوريا.
========================
مكة :قسد تطلق عاصفة الجزيرة لتحرير ريف دير الزور
الوكالات _ دمشق، بيروتأعلن مجلس محافظة دير الزور العسكري أمس عن بدء حملة عاصفة الجزيرة لتحرير الريف الشرقي من محافظة دير الزور شرق سوريا من مسلحي تنظيم داعش. وقال في مؤتمر صحفي بقرية أبوفأس التابعة لناحية الشدادي جنوب الحسكة شمال شرق سوريا أمس «نزف بشرى البدء بحملة عاصفة الجزيرة التي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي».
وحضر المؤتمر قياديون من مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم «قسد».
وناشد القيادي أحمد أبوخولة رئيس مجلس دير الزور العسكري أهالي المنطقة بالانخراط ضمن صفوف قواتهم لدحر مرتزقة داعش، وأكد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل ألا «يتضرر المدنيون العزل والعمل على نقلهم إلى مناطق الآمنة».
وشكر القائد العسكري باسم المجلس «قوات التحالف الدولي بما تقدمه من دعم لقواتهم أرضا وجوا».
وتشهد دير الزور معارك عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على جبهات عدة بمدينة دير الزور، حيث وصلت تلك القوات لمشارف المدينة بعد سيطرتها على حقل التيم. وكان المئات من قوات النخبة التابعة لتيار الغد الذي يرأسه رئيس الائتلاف السوري السابق أحمد الجربا انشقوا عن التيار وانضموا لقسد.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري انتزع حقلا نفطيا قرب مدينة دير الزور شرق سوريا من داعش أمس ليحقق تقدما جديدا أمام التنظيم المتشدد.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية سيطرت أيضا على جزء من طريق سريع رئيس يمتد من دير الزور لمدينة الميادين التي تقهقر إليها كثير من مقاتلي التنظيم.
وقال المرصد السوري إن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا سيطرتهم أمس على حقل التيم النفطي في الصحراء الواقعة جنوب دير الزور، وعلى جزء من الطريق الرئيس بين دير الزور والميادين إلى الشرق من التيم وإلى الجنوب من القاعدة الجوية، بمحاذاة نهر الفرات وأقرب بعض الشيء إلى الحدود مع العراق. وأضاف أن التقدم سيمنع وصول أي تعزيزات محتملة لداعش من الميادين.
========================
اذاعة النور :قائد عمليات حزب الله في دير الزور: نحن جزء لا يتجزأ من محور يمتد من إيران إلى فلسطين
نُشر :اليوم، 11:50 ص
الكاتب: إذاعة النور
المكان: سوريا
أكد قائد عمليات حزب الله في دير الزور الحاج أبو مصطفى، مساء السبت، أن "المعارك في مدينة دير الزور كانت مدرسة للتضحية والبطولة".وفي أول ظهور إعلامي له، عبر قناة "الميادين"، قال الحاج أبو مصطفى إن "ظهوري على الإعلام الآن هو بقرار مباشر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وأضاف القائد العسكري في حزب الله أن "كنا في دير الزور نتعرض لهجمات ضخمة من داعش ولم يستطع تحقيق أي نصر"، شاكراً "روسيا وإيران والقيادة السورية على دعمهم لتحقيق هذا النصر في دير الزور".
ولفت الحاج أبو مصطفى إلى أن "الحصار في دير الزور طال آلاف المدنيين وحاولنا التعايش مع هذا الوضع لإدارة هذه الأزمة"، مؤكداً أن "خلية الأزمة التي كانت متواجدة في مطار دير الزور تمكنت من إدارة الأزمة على جميع الأصعدة".
وشدد القائد العسكري في حزب الله على أن الحزب "جزء لا يتجزأ من محور يمتد من إيران إلى العراق إلى دمشق فبيروت حتى فلسطين المحتلة".
========================
المنار :الدفاع الروسية تعلن عن هزيمة ماحقة لمسلحي داعش في دير الزور
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، تمكن من هزيمة إرهابيي تنظيم”داعش” في منطقة دير الزور.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة السبت “حققت القوات الحكومية السورية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، نجاحات كبيرة جدا وألحقت هزيمة ساحقة بداعش بالقرب من مدينة دير الزور”. وشددت الوزارة على أن هذا الانتصار يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.
ونوهت الوزارة بأن القوات الحكومية السورية تحت قيادة الجنرال سهيل الحسن، جنبا إلى جنب مع الوحدات التي كانت محاصرة في مطار دير الزور العسكري، تمكنت من فك الحصار عن القاعدة المذكورة وهي تواصل تحرير الأحياء القريبة منها.
المصدر: وكالات
========================
القدس العربي :تنظيم «الدولة الإسلامية» ينسحب إلى وادي الفرات استعدادا لمعركة دير الزور الكبرى
Sep 09, 2017
«القدس العربي» ـ منهل باريش: كسرت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها الحصار عن مدينة دير الزور، في معارك استمرت أقل من أسبوع في عمق البادية السورية. وكانت القوات المشاركة في العملية قد غيرت محور هجومها بعد فشل «قوات النمر» التي يقودها العقيد سهيل حسن الملقب بـ«النمر» في تحقيق أي تقدم على محور العمليات ضد تنظيم «الدولة» في منطقة معدان، مدخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.
والتفّت قوات النظام على جبهتي المواجهة في منطقة وادي الفرات في معدان وجوارها، وطريق السخنة – دير الزور، وتجنبت مواجهة انغماسيي التنظيم المتحصنين في قريتي كباجب والشولا، وهما أكبر التجمعات السكنية على الطريق الواصل إلى دير الزور.
وسهل تغيير طريق المعارك باتجاه دير الزور التقدم السريع في الأرض المكشوفة أمام تغطية جوية روسية، فاختارت قوات النظام السير في منطقة الوديان شمال السخنة في وادي البويب ووادي اللاطوم ووادي غضبان والعديمة، لتدخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور عند وادي امحان، وتتقدم شمال كباجب في وادي دوينات (بن حريمس) وصولا إلى شمال الشولا في منطقة قصر الطريفاوي ووادي نظيرة، وتتلاقى بالقوات التي تحركت من منطقة وادي الفرات من غرب معدان.
وبذلك تقدمت في البادية مبتعدة عن قرى سرير النهر في البادية الشامية جنوبا، إلى وادي هويات قبار والبرياق وصولا إلى جبل بشري الاستراتيجي، كي تتلاقى بالقوات المتقدمة من منطقة السخنة، وتشن القوة الكبيرة هجوما في محور سهمي باتجاه مدينة دير الزور، مع تأجيل الوصل إلى المطار في المرحلة الأولى.
وتأخر التقاء قوات النظام المهاجمة بالقوات المحاصرة داخل المدينة قرابة يوم كامل بسبب كثرة الألغام التي نشرها التنظيم في محيط منطقة المقابر والبانوراما من الجهتين الجنوبية والشرقية، المحاذيتين لمطار دير الزور العسكري.
وفي السياق، أعلن قائد الفرقة 17 في جيش النظام، اللواء حسن محمد، الذي يقود العمليات العسكرية في دير الزور، عن عملية «وثبة الأسد» لكسر الحصار عن مطار دير الزور، يوم الجمعة الماضي، حيث يقطع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المدينة عن المطار منذ مطلع العام الحالي، في أطراف منطقتي «الصناعة» و«الجرية»، بمسافة لا تزيد عن 1.5 كم فقط، تتسع جنوبا بين البانوراما من جهة المدينة، وجبل ثردة الذي يعتبر أهم نقطة استراتيجية تشرف على مطار دير الزور العسكري.
إلى ذلك، دخلت عدة سيارات محملة بالأغذية والأطعمة إلى مدينة دير الزور المحاصرة منذ نحو ثلاث سنوات، وأعلنت حكومة النظام عن دخول ثلاث جمعيات استهلاكية العمل، وفتح منافذ البيع في أحياء الجورة والموظفين والقصور. وقال وزير الكهرباء في حكومة الأسد، المهندس محمد زهير خربطلي: «باشرنا بتأهيل خط 400 كيلو فولط المغذي لدير الزور، ونكثف الجهود لتأمين التغذية الرئيسية من محطة جندر لدير الزور وسيتم لاحقاً تأهيل المنظومة في المدينة».
وضمن حملة «الانتصار» التي يروج لها النظام سياسيا وإعلاميا، زار وزير دفاع حكومة النظام، العماد فهد جاسم الفريج، مدينة دير الزور يوم الخميس، والتقى القيادات العسكرية والأمنية وقادة ميليشيا الدفاع الوطني وشيوخ العشائر المنتسبين إلى الميليشيات الرديفة لقوات النظام.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت «الإرهابي غولمورود حاليموف، وزير الحرب في تنظيم داعش الإرهابي، مع 4 من المتزعمين الكبار، باستهداف المقاتلات الروسية تجمعا لقياداتهم في دير الزور». ولم يعلق تنظيم «الدولة» على خبر مقتل وزير حربه الملقب بـ«الطاجيكي» وهو ضابط سابق قاد وحدة للقوات الخاصة في طاجكستان، وظهر بعد أقل من شهر على هربه من بلاده في فيديو بثته وكالة «أعماق» المقربة من التنظيم، يقول فيه إنه انضم إلى «دولة الخلافة» وتولى منصب وزير الحرب فيه اثر مقتل أبو عمر الشيشاني في غارة أمريكية على الشرقاط، في تموز (يوليو) 2016. اللافت هو ارسال تعزيزات عسكرية روسية ضمت زوارق بحرية صغيرة، إضافة إلى عربات ناقلة للجسور المكيانيكية المتحركة، حسب صور نشرتها مواقع مقربة من جيش النظام وميليشيات الدفاع الوطني. وهذا قد يعني رغبة روسيا بتوسيع مناطق عملياتها على ضفة نهر الفرات اليسرى (الجزيرة) إلا إذا كان استقدام الجسور والقوارب ستقتصر مهمته على مناطق الحوايح (جزر صغيرة في مجرى النهر) أو تسهيل الحركة في تشعب النهر الذي يعزل أحياء الفيلات الشرقية والحويقة، إضافة إلى أكبر حوايج الدير، وهما حويجة كاطع وصكر، بالإضافة إلى عشرات الحوايج الصغرة شرق المدينة.
سرعة العمليات العسكرية وخسائر التنظيم وعدم مقاومته خصوصا في جبال البلعاس وشاعر وبشري، تؤكد أنه قرر الانسحاب من منطقة الجبال في البادية، والتي تعبر الجبال الاستراتيجية وكانت لمدة ثلاث سنوات مستودعا كبيرا للسلاح والذخيرة والمحروقات. ويعزز فرضية الانسحاب خلو كل المستودعات في الجبال المذكورة أعلاه من السلاح والذخيرة، حتى أن مقر قيادة ولاية حمص الذي سيطرت عليه قوات النظام كان خاليا إلا من بعض الأوراق والكتب والوثائق المدنية وسجلات الولادات والصحة فقط.
الانسحابات المتكررة في عمق الصحراء تعني أن التنظيم قد اتخذ قرار الانسحاب بشكل نهائي إلى منطقة وادي الفرات وخوض المعركة في المناطق المأهولة، وهذا ما سيخفف من خسارة مقاتليه. فعوضا عن خوض معارك الصحراء وانكشاف عناصره أمام الطيران الروسي، سيحتمي في المدن الكبرى كما فعل في مدينة الرقة، حيث قتل طيران التحالف ما يزيد عن 1200 مدني حتى اللحظة، بسبب القصف العشوائي وتحصن مقاتلي التنظيم في مناطق المدنيين.
========================
الغد :جبهتان متضادتان بدير الزور لطرد ‘‘داعش‘‘
عمان-الغد- تحتمل معركة تحرير دير الزور من تنظيم "داعش" سباقا بين الجيش السوري و"قوات سورية الديمقراطية"(قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، للاستحواذ على الارض، إذ أن الجيش لم يتمهل سوى ساعات حتى بدأ هجوما من الجزء الغربي من دير الزور، على التنظيم في الاحياء الشرقية التي أطلقت "قسد" من الحسكة الجمعة معركة باتجاهها.
وتقول مصادر رسمية سورية، ان الجيش لن يأخذ في حسبان معركته ضد "داعش" اطلاق "قسد" لعمليتها العسكرية ضد التنظيم، مؤكدة أن الجيش سيواصل تقدمه حتى تحرير كامل محافظة دير الزور من الإرهاب، وصولا إلى الحدود العراقيّة.
وتمكن الجيش السوري أمس السبت من كسر حصار يفرضه تنظيم داعش منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري بعد أيام من كسر حصار للمدينة، وفق ما افاد الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري"، وذلك "عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور بحامية المطار" التي كانت محاصرة داخله.
وكشف المصدر أن عملية فك الحصار عن المطار عبر لواء التأمين من المنتظر أن تنطلق صباح غد الأحد يرافقها تقدم القوات على الجبهة الجنوبية الغربية للوصول إلى دوار البانوراما جنوب غرب المدينة ".
كما أعلن الجيش السوري، أنه أحكم سيطرته على حقل "التيم" النفطي في محور "السخنة – دير الزور".
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة، واصلت عملياتها الناجحة في محور "السخنة — دير الزور".
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش سيطرت على حقل "التيم" النفطي والمناطق المحيطة به، وتتابع تقدمها تجاه "دير الزور"، بعد أن كبدت إرهابيي تنظيم "داعش" خسائر كبيرة في العدد والعتاد.
وتابع المصدر العسكري قائلا "وحدات أخرى من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى أم صهريج والحرش وعلام شرقي وخربة جب حبل وخربة الحيوانية في ريف حمص الشرقي".
وكانت قوات التحالف الدولي أعلنت بلسان المتحدث ريان ديلون، بعد احداث الجيش السوري ثغرة في الحصار الذي يفرضه "داعش" في دير الوزر، أن "شركاءنا المجربين في المعارك "قوات سورية الديمقراطية" مع قوات عشائر محافظة دير الزور، يتحضرون لاستعادة السيطرة على قراهم وبلداتهم هناك من يد "داعش".
وحسب المعلومات المتواترة فان العملية العسكرية اطلقتها "قسد" من مناطق سيطرتها في الحسكة، متّخذا شكل قوس على محوري الريف الشمالي الغربي، والريف الشمالي الشرقين وتخت راية "مجلس دير الزور العسكري"، الذي يعتمد على قوّات العشائر المنضوية في "قسد" أساسا.
وتبين المعلومات ان "قسد" ستتجنب الحديث عن دور لوحدات حماية الشعب الكرديّة إعلاميّاً، على الرغم من أنّ المهمات الدقيقة التي تتطلب خبرة عسكريّة ستكون من نصيب الوحدات. وتظهر المعلومات أنّ "خطة هجوم "قسد" على تنظيم "داعش" "تلحظ ضرورة عدم حدوث أي احتكاك مع الجيش السوري إذا ما تقاربت مسارح عمليات الطرفين مستقبلاً، وهو ما ينسجم مع حديث الناطق باسم "التحالف" في شأن احتمال وقوع تصادم مع قوات الجيش السوري ضمن هذه العمليات، حيث شدد المتحدث على أن "التحالف سوف يكمل العمل على منع التصادم مع الجانب الروسي، وذلك لحماية قواتنا في الجو وعلى الأرض، والتركيز على هزيمة داعش".
 وقال مصدر كرديّ سوري انّ تسارع العمليات العسكرية في الشرق يأتي خدمةً للعملية السياسية التي تتطلب الإسراع في معركة طرد "داعش" من سورية. المصدر إيّاه اكد أنّ "العمل من محور جنوب الحسكة شمال دير الزور يأتي بهدف إغلاق الحدود السورية ــ العراقية ومنع دخول وانتقال عناصر داعش من العراق إلى سورية".
رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في "قوات سورية الديموقراطية" احمد ابو خولة، اوضح خلال مؤتمر صحافي في قرية ابو فاس في شرق البلاد في بيان ان " حملة "عاصفة الجزيرة" تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة (في اشارة الى محافظة الحسكة) السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي".
ووقال ابو خولة "بات التوجه الى دير الزور قرارا حتميا"، مضيفا "نحن ذاهبون في الخطوة الاولى لتحرير شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور".
ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور الى قسمين شرقي وغربي.
واكد ابو خولة "ليس لدينا تنسيق لا مع النظام ولا مع روسيا، لدينا تنسيق مع التحالف الدولي"، مشيرا الى تقدم قواته عشرات الكيلومترات بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقود واشنطن.-(وكالات)
========================
الرأي العام :السباق الروسي - الأميركي إلى دير الزور... يستعِرْ ..«قسد» تطلق «عاصفة الجزيرة» من الشرق... والنظام يواصل التقدم من الغرب ويكسر حصار المطار
خارجيات - الأحد، 10 سبتمبر 2017  /  492 مشاهدة   /   21
دمشق، واشنطن - وكالات - أطلقت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، حملة عسكرية لطرد تنظيم «داعش» من شرق محافظة دير الزور التي يخوض الجيش السوري، بدعم كبير من روسيا، في ريفها الغربي معارك ضد التنظيم، ما يؤشر على احتدام السباق الروسي - الأميركي للسيطرة على الشرق السوري المحاذي للحدود العراقية الذي يتوقع أن يكون مسرح المعارك الحاسمة ضد الإرهابيين.
وتلا رئيس «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في قوات «قسد» أحمد أبو خولة، خلال مؤتمر صحافي في قرية أبو فاس في شرق البلاد، بياناً جاء فيه: «نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة) التي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة (في إشارة الى محافظة الحسكة) السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين، وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي».
ومنذ مساء أول من أمس، بدأت «قوات سورية الديموقراطية»، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، عمليتها العسكرية هذه لطرد «داعش» مما تبقى من ريف الحسكة الجنوبي والتقدم في شرق دير الزور.
وقال أبو خولة لوكالة «فرانس برس»، أمس، «بات التوجه إلى دير الزور قراراً حتمياً، نحن ذاهبون في الخطوة الأولى لتحرير شرق نهر الفرات» الذي يقطع محافظة دير الزور إلى قسمين شرقي وغربي.
ويأتي إعلان قوات «قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة بغطاء جوي ومستشارين عسكريين على الأرض، في وقت يخوض الجيش السوري، بدعم روسي، عمليات عسكرية في ريف دير الزور الغربي، تمكن خلالها الثلاثاء الماضي من كسر حصار كان يفرضه تنظيم «داعش» على مدينة دير الزور، مركز المحافظة، منذ نحو 3 سنوات.
وقال أبو خولة في هذا الصدد «ليس لدينا تنسيق لا مع النظام ولا مع روسيا، لدينا تنسيق مع التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى تقدم قواته عشرات الكيلومترات بدعم جوي من التحالف.
وإلى جانب معركة دير الزور، تواصل «قسد» منذ السادس من يونيو الماضي، خوض معارك عنيفة داخل مدينة الرقة، لطرد «داعش» منها، وباتت تسيطر على نحو 65 في المئة منها.
وفيما كانت «قسد» تُطلق «عاصفة الجزيرة»، كسر الجيش السوري الحصار الذي يفرضه «داعش» على مطار دير الزور منذ سنوات، حسب ما أعلن إعلام النظام بعد ظهر أمس، وذلك في إطار هجوم واسع لطرد التنظيم من كامل المدينة، بعد كسر الحصار الذي كان يفرضه منذ 3 سنوات على بعض أحيائها، الثلاثاء الماضي.
كما سيطرت قوات النظام، أمس، على حقل التيم النفطي والمناطق المحيطة به، بعد أن كبدت «داعش» خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي أنه نزولاً عند طلب روسيا أوقف مراقبته عبر الطائرات المسيرة لقافلة الحافلات التي تقل مقاتلين من «داعش» ومدنيين يرافقونهم في الصحراء السورية قرب الحدود العراقية، بعد خروجهم من منطقة الحدود اللبنانية - السورية بموجب اتفاق بين «داعش» من جهة و«حزب الله» اللبناني والنظام السوري من جهة ثانية.
ومنذ الأسبوع الماضي والطائرات المسيرة التابعة للتحالف تنفذ عملية مراقبة مستمرة للقافلة المكونة من 11 حافلة، وكانت تقوم بقتل مقاتلي التنظيم إذا ما ابتعدوا عن محيط القافلة.
ولم يستهدف التحالف الحافلات نفسها التي تضم نحو 200 متطرف و200 مدني من عائلاتهم، لكنه أعلن الخميس الماضي قتل عشرات من عناصر القافلة بعدما حاولوا مغادرتها في سيارات.
وفي وقت سابق، عرقل التحالف سير الحافلات بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقاً كان من المفترض أن تسلكه القافلة خلال توجهها الى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، ما دفعها الى تغيير وجهتها نحو مدينة الميادين الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب شرقي دير الزور، من دون ان تتمكن من التقدم.
وأبلغت روسيا التحالف عبر «خط تجنب الاصطدام» أن قوات النظام ستمر عبر المنطقة في طريقها لمدينة دير الزور، طالبة إخلاء المنطقة من الطائرات الاميركية.
ذكر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي أن تنظيم «داعش»، الذي يسيطر على مدينة الحجر الاسود وقسم كبير من مخيم اليرموك جنوب دمشق، عيّن المدعو «أبو هشام الخابوري» والياً على دمشق.
وحسب صفحات للمعارضة السورية، فإن التنظيم عيّن المدعو «الشيخ أبو العز» أميراً في جنوب دمشق بديلاً عن الخابوري الذي كان يشغل هذا المنصب.
وشهدت مناطق سيطرة «داعش» بجنوب دمشق في الآونة الأخيرة، استنفاراً كبيراً بين عناصره خوفاً من حدوث انقلابات أو خلافات بين أتباع الأمراء، حيث وقعت توترات وخلافات كبيرة في يناير الماضي بين أنصار الخابوري الذين يشكلون العدد الأكبر من عناصر التنظيم، وهم من أبناء حي الحجر الأسود الذين يعودون بأصولهم الى عشائر الجولان المحتل والنازحين للمنطقة منذ العام 1967، وبين أنصار المدعو «أبو زيد المالي» وهو من أهالي بلدة يلدا الواقعة الى الجنوب الشرقي من مخيم اليرموك، والذي صدر قرار بتعينه في ذلك الوقت أميراً للتنظيم في جنوب دمشق بديلاً عن الخابوري، غير أن أنصار الأخير طوّقوا منزله حينها وأجبروه على رفض الإمارة بحجة أنها سبب في شق صفوف التنظيم في المنطقة، ولم يتسلم «أبو زيد» الإمارة على إثرها، حسب المصادر.
ويسيطر التنظيم في جنوب دمشق على مدينة الحجر الاسود والعسالي وحي الزين وقسم من حي التضامن، وأكثر من نصف مخيم اليرموك واجزاء من حي القدم.
وبداية العام الحالي، أُعلن عن تسوية كانت تقضي بمغادرة عناصر التنظيم جنوب دمشق مع عائلاتهم باتجاه دير الزور، وجرى تنفيذ الخطوة الاولى عبر مغادرة قادة التنظيم من غير السوريين وعائلاتهم، إلا أنه تم تعليق الاتفاق على خلفية عدم تأمين الطريق التي سيسلكها عناصر التنظيم باتجاه دير الزور، ورفض فصائل معارضة أخرى، أبرزها «جيش الاسلام»، السماح بذلك وخصوصاً في القلمون الشرقي.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن إخلاء جنوب العاصمة من مسلحي المعارضة سواء من عناصر «داعش» أو «جبهة النصرة» مازال يُمكن إنجازه، لكن مشاكل لوجستية حالت دون تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها منذ أكثر من عام.
========================
الوفد :انطلاق "عاصفة الجزيرة" لطرد داعش من دير الزور
وكالات
أصدرت قوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، بيانًا أعلنت فيه بدء حملة "عاصفة الجزيرة" العسكرية لطرد تنظيم داعش من شرق محافظة دير الزور.
قال أحمد خولة، رئيس مجلس دير الزور العسكري، فى مؤتمر صحفى: "نزف بشري البدء بحملة "عاصفة الجزيرة" والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي".
وتطلق القوات المدعومة من الولايات المتحدة الهجوم من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة القوات في إطار هجوم أوسع لطرد داعش من الرقة، وتنطلق القوات باتجاه نهر الفرات من شرق المحافظة على الحدود مع العراق.
ومن المؤكد أن عملية "عاصفة الجزيرة" قريبة من قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها التي تتقدم  في دير الزور.
========================
العرب اليوم :«داعش» بين فكّي «النظام» والكُرد في دير الزور
وضعت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري، تنظيم داعش في مدينة دير الزور وأريافها، بين فكّي كماشة، إذ تشن حملتين منفصلتين بشمال شرقي وجنوب غربي سوريا.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة، يضم في معظمه مقاتلين عرباً وأكراداً، عملية جديدة على التنظيم شمالي محافظة دير الزور، بهدف السيطرة على مناطق إلى الشمال والشرق من نهر الفرات.
وذكرت القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري في بيان، أن عملية «عاصفة الجزيرة»، تهدف إلى السيطرة على مناطق في الريف الشمالي والشرقي، والتقدم باتجاه نهر الفرات.
وذكر أحمد أبو خولة القيادي في قوات مجلس دير الزور العسكري بعد الإعلان «الخطة الأولى هي تحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية الموجودة فيها داعش».
المطار العسكري
وتمكنت قوات النظام السوري من كسر حصار يفرضه تنظيم داعش منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري، بعد أيام من كسر حصار للمدينة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش العربي السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري»، وذلك «عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غربي مدينة دير الزور بحامية المطار»، التي كانت محاصرة داخله.
ووصلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها إلى أطراف مطار دير الزور العسكري، بعد سيطرتهم على حقل التيم النفطي وقرية المالحة جنوبي مدينة دير الزور شرقي سوريا، ومقتل العشرات من القوات الحكومية.
وقال مصدر عسكري سوري إن «الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرت على تلة الربيعات ونقطة خيم الدفاع غرب لواء التأمين جنوب غربي مدينة دير الزور، وباتت القوات على بعد 1 كلم من الالتقاء بحامية مطار دير الزور العسكري الموجودة في اللواء».
وأضاف المصدر أن «القوات لم تتقدم باتجاه اللواء بسبب الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم، ويعمل سلاح الهندسة في الجيش لإزالة الألغام».
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «داعش» أعلن مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني خلال المعارك شمالي قرية حميمة في بادية دير الزور. وقال مصدر في المعارضة إن «14 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا بينهم ثلاثة ضباط، أحدهم برتبة عميد في محيط اللواء 137 بريف مدينة دير الزور الغربي».
========================
عنب بلدي :معركتان في دير الزور بتنسيق روسي- أمريكي
عنب بلدي – خاص
تتسارع المعطيات الميدانية في محيط دير الزور لتبدأ خطوات “الحسم” التي تنتظرها المحافظة، فالأسد يزحف غربًا واستطاع فك الحصار عن مواقعه العسكرية في المدينة، ويحاول بسط نفوذه على الحقول النفطية ومواقع تنظيم “الدولة”، بينما أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة عسكرية تجاه المدينة للسيطرة على ما تبقى من الجزيرة السورية.
وتأتي هذه التطورات على الأرض نتيجة تفاهمات روسية- أمريكية قسّمت حوض الفرات إلى جزأين الأول في الشمال الشرقي للمدينة، والثاني إلى الجنوب الغربي من نهر الفرات.
وتتميز مواجهات دير الزور عن غيرها من “الصراعات العسكرية” التي دارت على الأراضي السورية بأنها المعقل الأبرز حاليًا لتنظيم “الدولة”، خاصةً بعد كسر شوكته في مدينة الرقة، إضافةً إلى أن المعطيات الحالية ستسهم بدور كبير في تحديد خرائط السيطرة للأطراف المتنازعة في سوريا، سواء من جانب النظام السوري، أو الأطراف العسكرية والسياسية الأخرى.
عاصفة الجزيرة” تبدأ من الشدادي
تحت مسمى “عاصفة الجزيرة” أعلنت “قسد” البدء بحملتها تجاه دير الزور، وحددت أهدافها بـ”تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية، وشرق الفرات، إلى جانب ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي”.
وأضافت أن الحملة تأتي بعد الهجمات التي شنها التنظيم على مناطق الشدادي والريف الشرقي لدير الزور، “في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة”.
وأوضح مراسل عنب بلدي في الحسكة أن “العملية العسكرية من المفترض أن تهدف إلى السيطرة على المنطقة الممتدة من ريف الشدادي الجنوبي الواقع في جنوب الحسكة، وصولًا إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يمتد نفوذ “قسد” شمال دير الزور إلى حقل أبو خشب، وقرى الجويف، والتمينة والثلجة.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي في حديث سابق إن “قسد” بمساندة التحالف الدولي ستهيمن فقط على الجزء الشمالي من مدينة دير الزور، وذلك ضمن اتفاق روسي- أمريكي يطلق نفوذ قوات الأسد في الأجزاء المتبقية من المحافظة.
وحصلت عنب بلدي على شروط طرحتها “قسد” على بعض قادة فصائل “الجيش الحر” وشيوخ العشائر والقبائل فيما يخص المشاركة في معارك دير الزور، وتتضمن أن تعمل الفصائل والعشائر تحت أمر القيادة المركزية لـ “قسد
وكانت القوات، وعمادها الوحدات الكردية، بدأت في شباط 2017 الجاري معارك في ريف الدير الشمالي الغربي، ضمن حملة “غضب الفرات” وسيطرت على عدة مواقع للتنظيم في المنطقة.
وجاءت العمليات العسكرية حينها بعد سلسلة هجمات من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقعها، وخاصة مدينة الشدادي.
الأسد يفك الحصار ويتوغل
على الجانب الآخر للفرات تستمر عمليات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المدينة، وحققت في الأيام القليلة الماضية تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة”، وفكت الحصار عن المطار العسكري الواقع في الريف الشرقي للمدينة، إضافةً إلى أحياء هرابش والطحطوح.
وجاء هذا التقدم بعد فكّ الحصار عن “اللواء 137”، بعد تقدم في ريف حمص الشرقي، وريف الرقة الجنوبي، وسط تغطية صاروخية وجوية روسية.
وكان تنظيم “الدولة” قطع طريق الإمداد البري الوحيد إلى مطار دير الزور العسكري، وأطبق الحصار عليه، مطلع العام الحالي، ويعتبر من أهم المطارات العسكرية في سوريا.
وتكمن أهميته كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، وتستخدمه قوات الأسد لنقل المقاتلين والذخائر إلى آخر معاقلها في المحافظة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد حاليًا التقدم من خلال المحور العسكري الذي ينطلق من مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، وصولًا إلى عقدة الشولا، إلى جانب محور متقدم من ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ووصلت أيضًا إلى منطقة الشولا “الاستراتيجية”، التي أعلنت السيطرة عليها، الجمعة 9 أيلول.
ويسيطر التنظيم على معظم دير الزور، بينما تنتشر قوات الأسد في بعض الأحياء داخل المدينة والمطار العسكري.
وتوقعت مصادر عسكرية، في حديثها لعنب بلدي، أن تتوسع المعارك بعد المدينة، لتصل إلى الريف الشرقي والغربي جنوب الفرات، على أن تشهد مدينة الميادين المعارك “الأشرس”، باعتبارها المنطقة الأخيرة للتنظيم في المحافظة.
ماذا عن فصائل “الجيش الحر“؟
وبالتزامن مع المعركتين المعلنتين باتجاه المدينة، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً تفيد بموافقة التحالف الدولي على إنشاء قاعدة مستقلة لـ “جيش مغاوير الثورة” في محيط دير الزور، للمشاركة في العمليات العسكرية.
لكن قائد “المغاوير”، مهند الطلاع، نفى هذه الأنباء، وقال لعنب بلدي إنه “لا توجد موافقة على قاعدة مستقلة، والمعلومات التي تم تداولها عبارة عن كلام إنترنت فارغ ليس له أساس من الصحة”، إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام تنفيذ الفكرة في وقت لاحق.
وفي حديث سابق مع الطلاع قال إن “الهيئة السياسية” في “الجيش” تتفاوض مع أمريكا من أجل تشكيل “جيش وطني”.
وأوضح أنه “سيضم قوىً وطنية نواتها مغاوير الثورة”، مؤكدًا أن “التحالف طالب بتأييد شعبي كامل للهيئة السياسية، من القوى الموجودة على الأرض والشخصيات الاعتبارية في المنطقة الشرقية”.
وسينقل “مغاوير الثورة” إلى الشدادي، التي تسيطر عليها “قسد”، وتشكيل قوة هناك وفق الطلاع، ولفت إلى أن “الجيش سيكون الجهة الوحيدة المخولة لدخول دير الزور وتحريرها من داعش”.
========================
الوطن السورية :من الحصار إلى الانتصار.. الجيش السوري يقلب المعادلة في دير الزور
واصل الجيش العربي السوري جلب الأفراح لمواطنيه بانتصاراته المتتالية التي تكللت أمس بإنهاء حصار مطار دير الزور العسكري وحيي هرابش والطحطوح في إطار عمليته التي تهدف إلى تحرير كامل المحافظة من براثن تنظيم داعش الإرهابي.
وعمت الاحتفالات أحياء المدينة ابتهاجاً بالنصر المؤزر الجديد الذي شمل أيضاً إحكام الجيش السيطرة على حقل التيم النفطي بريف المحافظة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي فيه.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، فكت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة الحصار عن المطار عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب المدينة بحامية المطار، كما استعاد الجيش منطقة المالحة، وطوق الإرهابيين في الأجزاء الجنوبية من المدينة.
مصادر إعلامية تحدثت أمس عن استمرار الجيش بعمليته حتى استعادة كامل المحافظة، ونقلت عن ضباط في المطار أن تحضيرات تجري بوتيرة عالية لإعادة تأهيل مدرجاته تمهيداً لإعادة إقلاع الطائرات في أقرب فرصة ممكنة.إلى ذلك، أعلن ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت جناح «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في بيان عن بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لاستعادة منطقة شرق الفرات، والريف الشرقي لدير الزور من سيطرة داعش، على حين نفى الناطق الرسمي باسم «قسد» طلال سلو في تصريح لـ«الوطن» أن يكون هدف الحملة هو وقف تقدم الجيش العربي السوري.
بدوره أعرب المحافظ محمد إبراهيم سمرة وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» عن اعتقاده بـ«قيام الانتفاضات الشعبية ضد التنظيم مع اقتراب الجيش، بسبب «الضغط والخوف والاضطهاد»، مشدداً على عدم وجود «أي مبرر لتوجه قسد نحو المدينة»، وأن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على كامل المحافظة.
وكشف سمرة عن دخول 30 حافلة تابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيها خضار وفواكه ومواد تموينية وكل أنواع المعلبات «وتم توزيعها في ثلاثة مراكز، من خلال سلل غذائية بنفس الأسعار التي تباع بها في مدينة دمشق»، ومشيراً إلى «وصول نحو 35 شاحنة مساء الجمعة فيها نحو 30 ألف سلة غذائية وصحية تم توزيعها من خلال 9 مراكز وبالمجان، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد».
وتابع: «أقول لأهلنا في دير الزور أن المستقبل سيكون أفضل وسيتم توفير كافة المواد الضرورية، وبحدود 15 يوماً سيكون وضع الطريق جيداً وسيقوم كل التجار وأصحاب المحلات بإحضار المواد وبيعها»، وتحدث عن إمكانية «أن يصبح طريق دير الزور السخنة تدمر عبر بلدة الشولة «في الخدمة خلال 48 ساعة وهو قريب جداً يختصر نصف المسافة ونصف الوقت».
وعن مصادر الكهرباء في المحافظة، قال سمرة: «لدينا محطة رئيسية في حقل التيم ووصلتنا أنباء غير مؤكدة بأن التنظيم خربها، أما الخط الثاني فهو الخط 400 ك ف القادم من تدمر وأخبرني وزير الكهرباء أنه يتم العمل على إصلاحه، بالإضافة إلى أن الشبكة داخل أحياء المدينة أكثرها مدمر».
كما بين المحافظ، أن «وزارة النفط أعدت 100 ألف ليتر من المازوت ومثلها من البنزين لإرسالها للمدينة وستصل الصهاريج خلال ساعات بعد أن يصبح الطريق جاهزا».
وفي وقت لاحق مساء أمس نقلت «سانا» عن سمرة تأكيده تجهيز قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والصحية لإيصالها إلى الأحياء الشرقية المجاورة للمطار «وهي تنتظر حالياً قرب مشفى الأسد لنقلها خلال الساعات القليلة القادمة وتوزيعها على الأهالي».
وفي حمص ذكر مصدر في قيادة الدفاع الوطني لـ«الوطن»، أن الجيش استعاد 13 قرية وعدداً من التلال الحاكمة في ناحية جب الجراح في ريف المحافظة الشرقي، أهمها قرية أم صهريج التي تعد أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في تلك المنطقة وأخطرها على مدى أربعة أعوام.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أمس، أن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش على الإرهابيين، «تبشر بأن نهاية الإرهاب قد أزفت وأن المعركة مع هؤلاء المرتزقة شارفت على الانتهاء»، مرحبة في تصريح مصدر فيها لوكالة «سانا» بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان على سورية، لجهة رفد جهود الحكومة السورية بإعادة إعمار البلاد.
========================
عيون الخليج :«25» قتيلاً معظمهم مدنيون بقصف على دير الزور
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا في ضربات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي أمس واستهدفت مقراً لتنظيم داعش في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود مع العراق.
وأوضح أن ما لا يقل عن 23 شخصاً لقوا حتفهم في المقر الذي يتخذه تنظيم داعش كسجن، ومن بين القتلى 18 معتقلاً في سجون التنظيم، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة لخمسة من عناصر التنظيم.
وذكر أيضاً أن ما لا يقل عن 10 من القتلى من الجنسية العراقية، ولم يصدر بعد تعليق عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتخوض كل من القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، عمليتين منفصلتين لتحرير مدينة الزور من سيطرة تنظيم داعش.
========================
سنبونتيك :الجيش السوري يدخل دير الزور من محور السخنة
نجحت قوات الجيش السوري، اليوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول، في دخول مدينة دير الزور من محور السخنة في الناحية الجنوبية الغربية، ليفك بذلك الحصار الذي فرضه "داعش" منذ ثلاث سنوات.
وأفاد مراسل سبوتنيك بأن الجيش السوري أمّن طريق دمشق- حمص- دير الزور بالكامل، فيما قامت عناصر داعش بإشعال النيران في حقل التيم النفطي بدير الزور قبيل هروبهم منه بعد تقدم الجيش السوري تجاههم.
وكانت عناصر من وحدة النخبة في القوات المسلحة السورية "النمور"، والحرس الجمهوري قد بدأوا، اليوم الأحد، باجتياح المنطقة المحيطة بالقاعدة الجوية في شرق دير الزور.
في السياق ذاته، قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن القوات السورية المدعومة جويًا من القوات الروسية تمكنت من تقويض مقاومة مقاتلي داعش في منطقة المطار جنوب شرق دير الزور، وكسر الحصار الذي كان يفرضه الإرهابيون.
========================
ال بي سي :الجيش السوري ينجح في فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري
يواصل الجيش السوري تقدمه بعد ان تمكن من كسر حصار يفرضه تنظيم الدولة الاسلامية منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري في شرق البلاد.
 وقد وسع الجيش السوري محيط الامان في الفتحة التي دخلت القوات منها الى مطار دير الزور التي تعمل على ازالة الالغام من جوانب الطريق الرابط بين المطار والمدينة لوصول الامدادات عن طريق البر الى المطار والمدنيين.
كما ووصلت القوات السورية إلى الفوج 137 ومنطقة البانوراما.
========================
المدينة الاخبارية :القوات الكردية إلى ديرالزور: مواجهة مع النظام أو تقاسم؟
المدينة نيوز :- بدأت تظهر معالم الصراع على محافظة ديرالزور في شرقي سورية بين عدة أطراف تطمح إلى أن تكون "وريثة" لتنظيم "داعش" الذي تنحسر مناطق سيطرته في سورية والعراق، والذي من المتوقع أن يخوض معركته "الأخيرة" في ريف هذه المحافظة. وبدأت قوات النظام المدعومة من روسيا، وقوات أخرى مدعومة من "التحالف الدولي" الزحف باتجاه ديرالزور، في سباق من المرجح أن يتصاعد في الخريف المقبل. لكن ليس من المتوقع أن يؤدي إلى صدام عسكري بين القوتين، على الأقل في المدى المنظور.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات النظام من جنوب غربي مدينة ديرالزور، أعلنت القيادة العامة لـ"مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، أمس السبت، انطلاق حملة أطلقت عليها اسم "عاصفة الجزيرة"، موضحةً في بيان أن الحملة "تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية، وشرق الفرات من (...) الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزورالشرقي"، وفق البيان. وأشارت إلى أن تنظيم "داعش" يحاول "شن الهجمات على مناطق الشدادي والريف الشرقي لديرالزور في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة". وأضافت أنه انطلاقاً من ذلك، قرر "مجلس ديرالزور العسكري البدء بهذه الحملة الحاسمة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن "مسؤول كبير" في "قوات سورية الديمقراطية" تأكيده أن هذه القوات المدعومة من "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة "ستعلن عن عملية ضد تنظيم (داعش) في شمال محافظة ديرالزور"، مشيراً إلى أن العملية "تهدف إلى دفع (التنظيم) إلى التقهقر من المناطق الشمالية لديرالزور". وذكر أن القوات ستطلق الهجوم من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة "سورية الديمقراطية".
وأكد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" أن هناك حشداً كبيراً، منذ أيام، في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، مشيراً إلى أن الحشد يضم قوات أميركية، وأخرى تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية". وأوضح أن الهدف المعلن هو استعادة السيطرة على بلدة مركدة وقرية السعدة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة. ومن المتوقع أن يكون لقوات "النخبة السورية" التابعة للرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني السوري"، أحمد الجربا، وتضم مئات المقاتلين من دير الزور، دوراً محورياً في معركة ديرالزور المنتظرة. لكن الناطق باسم هذه القوات، محمد خالد الشاكر، أكد في حديث مع "العربي الجديد" أن "التحالف الدولي لم يبلغ قوات النخبة شيئاً بخصوص المعركة"، مشيراً إلى أن هذه القوات تتمركز في مناطق لا تبعد سوى 20 كيلومتراً عن ديرالزور.
وأعرب الشاكر عن اعتقاده أن التحضيرات الحاصلة "لا تدخل ضمن نطاق معركة ديرالزور". وأضاف أن "لا معركة حقيقية في ديرالزور قبل أن ينتهي التحالف الدولي من معركة استعادة مدينة الرقة". وأشار إلى أن الطريق إلى ديرالزور "تمر عبر بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي"، مؤكداً أنه "من دون تحرير الأخيرة لا يمكن المضي باتجاه ديرالزور". ورجح أن هدف الحشود مرحلي وهو "السيطرة على مركدة لتكون نقطة الانطلاق إلى ديرالزور من الجهة الشمالية والوصول إلى نهر الفرات". وقال الشاكر أن تمركز تنظيم "داعش" الرئيسي ليس داخل مدينة ديرالزور وإنما في ريفها الشرقي بدءاً من هرابش ومروراً بمدينة الميادين، ووصولاً إلى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، والمقابلة لمدينة القائم. وبيّن أن المعركة الحقيقية ستدور في هذا الريف الذي يمتد على مسافة أكثر من 100 كيلومتر، لافتاً إلى أن "مدينة الميادين باتت هي المعقل الرئيسي للتنظيم".
وقلل الناطق باسم قوات "النخبة السورية"، التابعة للمعارضة، من أهمية تحقيق قوات النظام ومليشيات إيرانية تقدماً باتجاه ديرالزور. واعتبر أنها تقدمت ضمن البادية الخالية من وجود حقيقي للتنظيم، مرجحاً أن يكون ريف ديرالزور الشرقي ضمن نطاق عمليات "التحالف الدولي"، ما يعني أن مهمة السيطرة عليه ستوكل إلى قوات يدعمها "التحالف" من ضمنها قوات "النخبة السورية". وأشار إلى أن معركة ديرالزور "لها حسابات أخرى تتعلق بدور الفصائل العربية، حسب الوعود الأميركية".
وبدأت تتجه الأنظار إلى محافظة ديرالزور مع بدء تقدم قوات النظام ومليشيات طائفية باتجاهها منذ عدة أيام انطلاقاً من البادية السورية في خاصرة المدينة الجنوبية الغربية. ولا تزال قوات النظام تحقق تقدماً، إذ أعلنت، أمس السبت، أنها سيطرت على حقل "التيم" النفطي جنوب غربي المدينة، مشيرةً إلى أنها تواصل تقدمها باتجاه منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة ديرالزور.
ورجحت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تنحصر عمليات قوات النظام جنوبي نهر الفرات الذي يفصل محافظة ديرالزور ريفاً ومدينةً عن الوسط. وذكرت المصادر أنه "لم ترشح معلومات مؤكدة عن حيثيات التفاهم الروسي-الأميركي حيال محافظة ديرالزور، لكن من المرجح ألا يحدث تصادم بين قوات النظام، وقوات سورية الديمقراطية لأن ذلك يعد مدخلاً لقلب كل معادلات الصراع وهذا ما لا تتحمله موسكو وواشنطن"، وفق تعبير المصادر. وليس من المتوقع أن يحدث صدام عسكري بين "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، وبين قوات نظام بشار الأسد في المدى المنظور، خاصةً أن تفاهمات روسية-أميركية رسمت حدود السيطرة بين الجانبين، لا سيما في الرقة وديرالزور.
ومن المتوقع أن تكون معركة ديرالزور "شرسة"، إذ يدافع "داعش" عن معاقله الأخيرة، وهو ما يؤجل المواجهة بين النظام والفصيل الكردي. ويضع الطرفان ثقلهما في محاربة التنظيم الذي من غير المستبعد أن يسعى للتسبب بمواجهة بين قوات النظام والأكراد، من خلال الانسحاب من بعض المواقع لصالح طرف على حساب آخر.
وفضّلت مصادر في "سورية الديمقراطية" عدم التعليق على احتمالات المواجهة مع قوات النظام في ديرالزور. لكن مصادر مقربة من قيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) أشارت في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنه من الواضح أن تفاهماً روسياً أميركياً ينص على إطلاق يد قوات النظام جنوب نهر الفرات، و"قوات سورية الديمقراطية" شماله، مستبعدةً حدوث مواجهة بين القوتين في ديرالزور. وأشارت إلى أن أي محاولة من النظام للاعتداء على "سورية الديمقراطية" ستواجه بغضب أميركي، كما حدث في مدينة الطبقة منذ أشهر، وفق المصادر.
وتعد محافظة ديرالزور ثاني أكبر المحافظات من حيث المساحة، إذ تبلغ أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع، كما أنها تكتسب أهمية استثنائية كونها تحتضن ثروة نفطية هائلة، خاصةً في ريفها الشرقي مترامي الأطراف، فضلاً عن كونها تعد امتداداً جغرافياً لمحافظة الأنبار غربي العراق، وهو ما يكسبها أهمية استثنائية في سياق الحرب على تنظيم "داعش".
من جانبه، أكد القيادي في فصيل "مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية، محمود الصالح، أن الفصيل، الذي يضم مقاتلين من ديرالزور، "غير معني بتحرك قوات سورية الديمقراطية" باتجاه ديرالزور. وقال لـ"العربي الجديد": "نحن لا ننسق مع قوات سورية الديمقراطية، وغير موافقين على العمل تحت قيادتها حتى هذه اللحظة". وأوضح أن فصيله ليس لديه أي قوات في منطقة الشدادي، كاشفاً عن أن هناك خطة تحرك للفصيل باتجاه ديرالزور "في الأيام القريبة المقبلة". ورفض الخوض في التفاصيل، أو محور التحرك، مكتفياً بالقول إنه "سيتم رفد المشروع بعناصر جدد للعمل على تحرير ديرالزور". ويتخذ فصيل "مغاوير الثورة" من منطقة التنف على الحدود السورية-العراقية، مكان تمركزه تحت حماية "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، ومن المرجح أن تكون مهمته استعادة مدينة البوكمال الواقعة شرقي ديرالزور بأكثر من مائة كيلومتر، وتعد من معاقل تنظيم "داعش" البارزة.
========================