الرئيسة \  ملفات المركز  \  رئيس عصابات حالش في خطاب متلفز له في ذكرى حرب تموز 16/8/2014

رئيس عصابات حالش في خطاب متلفز له في ذكرى حرب تموز 16/8/2014

17.08.2014
Admin



عناوين الملف
1.     نصرالله لـ"الأخبار" : قاتلنا داعش في القصير والقلمون وهزمناه
2.     نصر الله : المنطقة بحال خطر وجودي
3.     نصرالله يعتبر ان “الدولة الاسلامية” يشكل “خطرا وجوديا” على لبنان ودول المنطقة وأمريكا غضت النظر عنها لتستفيد منها
4.     نصرالله: قادرون على هزيمة مشروع "داعش".. ولبنان سيغيّر مسار المنطقة
5.     نصرالله: قررنا مواجهة داعش ولا ننتظر اجماعاً
6.     نصرالله: من استطاع مواجهة المسار الأمريكي وإسقاطه طوال السنوات الماضية قادر على إسقاط أي مسار مشابه
7.     نصرالله : توجد أرضية لـ “داعش” في الأردن بدعم من ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ..!!
8.     نصرالله يرى الخليج أرضا خصبة لنمو 'وحش' الدولة الإسلامية
9.     نصر الله: موجودون حيث يوجد دفاع عن محور المقاومة
10.   نصرالله ينتقد من يعتبر "داعش" نكتة سخيفة: لبنان أمام خطر وجودي ونحن جاهزون للقتال
11.   ابرز ما جاء في خطاب حسن نصر الله في الذكرى الثامنة لحرب تموز
12.   «نصر الله»: تدخلنا في سوريا لم يكن طائفياً ودعمنا فصائل فلسطين «السُنية»
13.   نصرالله يحذر من مخطط لبناء خريطة جديدة للمنطقة: نحن في مرحلة خطر وجودي
14.   السيد نصرالله: سنغير مسار المنطقة كما في حرب تموز...السيد نصر الله: الاستحقاق الرئاسي لا يُعالج مع وسطاء .. وكل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش هي لحظة اذلال
15.   السيد نصرالله: "قوموا لنحمي البلد ونحمي شعبنا"
16.   نصرالله يدافع عن السيسي ويهاجم قطر و أردوغان
17.   حسن نصر الله يهاجم "أردوغان" و يدافع عن "السيسي"
 
نصرالله لـ"الأخبار" : قاتلنا داعش في القصير والقلمون وهزمناه
أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن الذهاب للقتال في سوريا هو في الدرجة الأولى للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء. واعتبرأن حادثة عرسال الأخيرة جاءت لتؤكد رؤية الحزب، حتى لو أراد خصمه أن يقرأها من زاويته.
ولفت السيد نصرالله ، في حديث لصحيفة "الاخبار" ،  الى أن البعض في قوى 14 آذار ممن لا يكفّ عن الحديث عن السيادة وعدم التدخّل، لا يعرف، أن جرود عرسال الممتدة على عشرات الكيلومترات وجرود بقاعية أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية منذ بداية الحوادث.
وأوضح السيد نصرالله أن هذه المجموعات قد أنشأت معسكرات تدريب وغرف عمليات ومشافي ميدانية ومعسكرات وتجمّعات داخل الأراضي اللبنانية، حتى قبل أن يذهب أي مقاتل من حزب الله إلى سوريا.
ورأى السيد نصرالله أن "داعش" هو خطر  لا يعرف شيعياً أو سنياً، ولا مسلماً أو مسيحياً، أو درزياً أو أيزدياً، أو عربياً أو كردياً. وأشار الى أن هذا الوحش ينمو ويكبر.
في المقابل ، شدد نصرالله على أن هذا الخطر يمكن مواجهته والتغلب عليه وإلحاق الهزيمة به. لكن الأمر في حاجة الى جدية. وأعلن أن حزب الله  في القصير والقلمون وغيرهما قاتله وهزمه.
ورجح السيد نصرالله أن تكون عودة الرئيس سعد الحريري هي بداية استشعار سعودي بضرورة لملمة الوضع، وتسليمه قيادة تيار الاعتدال في وجه الإرهاب.
 وفي سياق منفصل ، أكد السيد حسن نصرالله أن حزب الله عندما يقدم أي مساعدة أو مساندة في أي ساحة من الساحات، فإن حساباته لا تكون طائفية، بل انطلاقاً مما يسميه الحزب معركة الأمة ومشروع الأمة ومصلحة الأوطان والشعوب.
من جهة أخرى ، أشار السيد نصرالله الى ان الحرب النفسية بالنسبة لمدرسة حزب الله تعتمد على الصدقية. وأوضح أنه في الحرب النفسية يمكنك أن تبالغ وأن تشيع أجواء معينة، ولكن الصدقية يجب الحفاظ عليها.
======================
نصر الله : المنطقة بحال خطر وجودي
عمون - أكد الأمين لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومون هم الذين فرضوا على العدو ان يصرخ ويستغيث فكان النصر الالهي في حرب تموز
ورأى السيد نصر الله أن حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة حيث كان المطلوب فيها سحق المقاومة ليتمكن الإسرائيلي من بعدها إستكمال مخططه في إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و’’إسرائيل’’ ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة .
وأشار السيد نصر الله أن الأميركيون يريدون رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين إلا أن الميدان هو الذين اجبر الاسرائيلي ان يصرخ في حرب تموز ، ورأى السيد نصر الله أن صمود المقاومة والاحتضان الشعبي والصمود السياسي دفع الاميركيين والاسرائيليين الى التنازل عن اغلب شروطهم ، فقد فشلت الحرب وأثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة هذه المخاطر وعلى اسقاط أي مسارات تآمرية على مقدسات شعوبنا وأرضنا .
وحول ما يجري في قطاع غزّة فقد رأى السيد نصر الله أن ما يجري هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن المنطقة ولبنان في خطر وجودي
وأكد السيد نصر الله أن المسار الجديد المعد من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة يتمثل في تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات ، لافتاً إلى أن الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة ويراد ان نصل جميعا الى كارثة .
ورأى السيد نصر الله العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة وأكد السيد أنه يجب ان البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام
وسأل السيد نصر الله كيف يستطيع " داعش " بيع النفط ويحصل على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي ؟ مؤكداً ان "داعش" يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.
وأشار السيد نصر الله أن تنظيم "داعش" له ارضية في العديد من الدول العربية ينتمي الى نفس الفكر التكفيري ، مسلطاً الضوء على دور الدول الإقليمية ولا سيما الولايات المتحدة التي ترعى "داعش" وتسهل حركته
السيد نصر الله أكّد على أن تنظيم "داعش" خطر على الجميع واولاً على أهل السنة والجماعة و امام اي خطر سيقال للمسيحيين في لبنان كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق
ودعا السيد نصر الله الكل ان يضع العصبية على جنب ونفكر بين انفسنا ان خطر داعش على الكل وعلى أهل السنة والجماعة مؤكداً أن هذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداه
وحول التدخل الأمريكي فيما يجري بالعراق فقد أكّد السيد نصر الله أن الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب تدخلوا
وسأل السيد نصر الله اللبنانيين مسلمين ومسيحيين هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان؟ مؤكداً أن المسؤولية الوطنية تقول لنقم لحماية البلد
وفيما يتعلّق بالجيش اللبناني فقال السيد نصر الله ادعو الى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واولها الجيش اللبناني والقوى الامنية ، الجيش والقوى الامنية معنية بحماية الجميع والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني
وقال السيد نصر الله كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش والقوى الامنية عند الجماعات المسلحة هي لحظة اذلال ،مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الحكومة الحالية لانها المؤسسة الوحيدة العاملة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية ، ووقف التحريض الطائفي والحزبي وبعدها اجراء مصالحات مناطقية ووطنية .
وحول ما جرى في عرسال أكد السيد نصر الله أن عرسال مستقبلها في البقاع الشمالي اي في بعلبك - الهرمل وليس مع "داعش" والنصرة ، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين الأمر الذي يتطلب اجراء كلام رسمي بين لبنان وسوريا فيما خص النازحين لافتاً إلى أهمية التنسيق مع الجانب السوري فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين لبنان وسوريا .
وفيما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي أكد السيد نصر الله دعم فريقه ترشيحاً محدداً في الاستحقاق الرئاسي ويجب اجراء حوار مباشر .
وأكد سماحته على جهوزية المقاومة أن تقدّم التضحيات لخوض معارك الشرف والكرامة مشيراً إلى أنه مكن الحاق الهزيمة بداعش ومن يدعمها بسهولة كما يمكن الحاق الهزيمة بهذا المشروع ، داعياً الى موقف وطني مسؤول على مستوى الحكومة والجيش والشعب .
وختم سماحته قائلاً أن المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها ولبنان كما في حرب تموز سوف يغير وجه المنطقة .
عن المنار.
======================
نصرالله يعتبر ان “الدولة الاسلامية” يشكل “خطرا وجوديا” على لبنان ودول المنطقة وأمريكا غضت النظر عنها لتستفيد منها
بيروت ـ  (أ ف ب) – (الاناضول) ـ  اعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة ان تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، يشكل “خطرا وجوديا” على لبنان ودول المنطقة.
وقال نصرالله في خطاب متلفز ان “لبنان والمنطقة في مرحلة خطر وجودي (…)، حاليا المنطقة كلها وشعوب المنطقة كلها امام خطر كبير وجديد وحقيقي. اليوم اسمه +داعش+”، وهو الاسم المختصر لتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، والذي بات يعرف ب”الدولة الاسلامية” منذ اعلانه اقامة “الخلافة الاسلامية” نهاية حزيران/يونيو.
واضاف في الخطاب الذي بثته قناة “المنار” التابعة للحزب “اليوم ثمة تنظيم بات دولة، لم يعد تنظيما… يحتل او يسيطر على مساحة جغرافية واسعة جدا، جزء من الارض السورية وجزء من الارض العراقية (…) يسيطر على منابع طاقة، يسيطر على انهار رئيسية وعلى سدود مياه رئيسية، لديه كميات هائلة من السلاح والعتاد والذخيرة، يبيع النفط”.
واضاف “هذا مشهد واضح. تركت داعش بمعزل من يقف خلف داعش (…) ثمة دول اقليمية ترعى داعش ورعتها واوصلتها الى هنا، الاميركيون غضوا النظر وسهلوا ووسعوا وفتحوا الابواب ليستفيدوا من هذه الظاهرة”.
وسيطر التنظيم في هجوم واسع اطلقه قبل اكثر من شهرين، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، ووسع نفوذه في شرق سوريا وشمالها. وتسببت هجماته بتهجير عشرات الآلاف في شمال العراق، لا سيما من المسيحيين والايزيديين.
ورأى نصرالله ان التنظيم “لم يوفر احدا”، وانه “يريد ان يفرض نمط حياة على كل الناس، نمط حياة لا علاقة له بالاسلام”. اضاف “الاخطر من ذلك انه له ارضية في العديد من الدول العربية”، مؤكدا ان من يمثلها هم “اتباع هذا الفكر الذي يكفر كل من سواه ويستبيح دماء كل من سواه”.
واضاف الامين العام للحزب الشيعي “هذا خطر على الكل، واولا على اهل السنة والجماعة. ما نتمناه بكل صدق واخلاص الا يقدم احد المعركة في المنطقة على انها معركة طائفية. (…) هذه حرب داعش وهذا الفكر الالغائي الاقصائي التكفيري التقتيلي التذبيحي ضد من عاداه”.
وشدد على انه من الممكن “الحاق الهزيمة” بالتنظيم الجهادي، قائلا “داعش ومن وراء داعش يمكن الحاق الهزيمة بها بسهولة، ليست مسألة مستحيلة ابدا”، مؤكدا ان “هذا التيار لا مستقبل له في المنطقة اذا تجمع العراقيون وتحملوا المسؤولية، وتجمع السوريون وتحملوا المسؤولية، وتجمع اللبنانيون وتحملوا المسؤولية، وكل دولة عربية الامر نفسه”.
ويشارك الحزب في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية في النزاع المستمر لاكثر من ثلاثة اعوام، والذي ينقسم اللبنانيون حوله بشكل حاد.
وقال نصرالله “يوميا نقدم شهداء وجرحى في هذه المعركة (…) نحن لن نتخلى عن مسؤولية. نحن لن نهاجر الى اي مكان في العالم، لن نحمل اي جنسية اخرى في العالم، لن نغادر هذه الارض على الاطلاق”.
واضاف “نحن هنا سنبقى واقفين مرفوعي الرؤوس، هنا نحيا، واذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وهنا نستشهد وهنا ندفن. هذا خيارنا”.
وشهد لبنان سلسلة تداعيات للنزاع السوري، آخرها مطلع هذا الشهر معارك بين الجيش اللبناني ومسلحين جهاديين في محيط بلدة عرسال الحدودية، استمرت خمسة ايام، وادت الى مقتل 19 عسكريا واسر 36 عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي. ويحمل خصوم الحزب اياه مسؤولية هذا التداعيات بفعل “تورطه” في سوريا، في حين يرد الحزب انه يقاتل لمنع تمدد “التكفيريين” الى لبنان.
وسأل نصرالله في خطابه “هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان وداعش لا تأتي الى لبنان؟ (…) انسحابنا من سوريا يحمي لبنان او بقاؤنا في سوريا يحمي لبنان؟”.
ودعا الى تعاون مع دمشق في ملف اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون في لبنان، تمهيدا لاعادة البعض منهم.
وقال “ليس صحيحا ان سوريا تريد بقاء النازحين في لبنان (…) يجب ان يحصل حديث رسمي لبنان وسوريا، ونجلس الى الطاولة ويقال الى اخواننا السوريين لدينا اكثر من مليون نازح سوري في لبنان، تفضلوا ثمة مناطق في سوريا آمنة، كيف يجب ان يعود الناس؟”.
وكان نصر الله قال في الجزء الثاني من حواره مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، والذي نشر الجمعة إن تدخل حزبه بالقتال في سوريا “لم يكن على أساس طائفي”، مشيراً إلى أنّ محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا ومناطق أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية قبل ذلك التدخل مطلع العام الماضي.
وقال نصر الله “كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أنّ تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق سابقاً على أساس غير طائفي أيضًا، ونحن ساعدنا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية وهم سنّة”.
ورأى الأمين العام أن تدخل حزب الله في سوريا هو في الدرجة الأولى لـ”الدفاع عن لبنان وعن المقاومة وعن كل اللبنانيين من دون استثناء”، حسب تعبيره.
وأضاف أن المجموعات المسلحة السورية “تحتل محيط عرسال وأنشأت معسكرات تدريب وغرف عمليات ومشاف ميدانية ومعسكرات وتجمّعات داخل الأراضي اللبنانية “حتى قبل أن يذهب أي مقاتل من حزب الله إلى سوريا”، على حد قوله.
ومضى نصر الله بالقول “نحن في القصير والقلمون السوريتين وغيرهما لم نقاتل “الجيش الحر” وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي بل قاتلنا الفكر التكفيري الذي يمثله حالياً “داعش” وهزمناه، لكن المطلوب من الناس “أن تأخذ موقفاً وأن تعي وتنتبه”.
ومنذ مطلع العام الماضي، تدخل حزب الله اللبناني (الشيعي) في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد معارضيه، وبرز دوره عندما كان له الفضل الأكبر في استعادة النظام سيطرته على منطقتي القصير بريف حمص(وسط) والقلمون بريف دمشق(جنوب) الحدوديتين مع لبنان.
واتهم الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض مراراً حزب الله بارتكاب “مجازر” في سوريا بالتعاون مع قوات النظام خاصة في القصير والمناطق السورية الحدودية مع لبنان وباقي المناطق التي نشر فيها الحزب قواته.
وأضاف نصر الله أن هناك “واجباً على كلّ من يستطيع أن يكون جزءاً من هذه المعركة للدفاع عن لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والمنطقة والقضية الفلسطينية، وعن المسلمين والمسيحيين والأقليات الدينية”.
وأشار إلى أنّ خطر “داعش” لا يعرف شيعياً أو سنياً ولا مسلماً أو مسيحياً أو درزياً أو إيزيدياً أو عربياً أو كردياً، وهذا الوحش (داعش) “ينمو ويكبر”، لافتاً إلى أنّ الإمكانات والأعداد والمقدرات المتاحة للتنظيم ضخمة وكبيرة، وهذا “ما يثير قلق الجميع، وعلى الجميع أن يقلق”.
وتحدّث عن “رعب حقيقي” داخل دول الخليج “لأنّ هذا الفكر(التكفيري) هو الذي يلقّن منذ عشرات السنين للناس، في المدارس وفي المناهج التعليمية”، مشيرا الى أنّ هذا الخطر “يمكن مواجهته والتغلب عليه وإلحاق الهزيمة به، إلا أنّ الأمر بحاجة إلى جدية”.
ولفت إلى وجود أرضية لـ”داعش” في الأردن، والسعودية والكويت وباقي دول الخليج، وأضاف بالقول “إذا كانت دولة ما تعتقد أنه بإمكانها دعم هذا التنظيم وتوظيفه، فإنها عندما ستصل “النوبة” إليها فلن يرحمها “داعش”.
في سياق متصل، رأى أن “رعاية لبنانية” لبعض الجماعات المسلحة في بعض المناطق السورية “لا تزال قائمة تمويلاً وتسليحاً وتدخلاً واهتماماً وتوجيهاً ولكن بعيداً عن وسائل الإعلام”، لم يسم القائمين على تلك الرعاية.
وحول وضع اللاجئين السوريين في لبنان، أشار نصر الله إلى أن المطلوب “قرار سياسي” بوقف استخدام النازحين السوريين في لبنان، وفتح باب التعاون مع الحكومة السورية لإعادتهم إلى بلادهم، مشيراً إلى أنّ لدى سوريا “استعداداً كبيراً للتعاون في هذا الشأن”.
وقال إنّ ما يتحمّله حزب الله من تضحيات في سوريا منذ بداية تدخله إلى اليوم يبقى “أقل بكثير من التضحيات المفترضة والأثمان التي كان على الحزب واللبنانيين جميعاً دفعها لاحقاً لو لم يتدخل”.
ورأى نصر الله أنه من الممكن أن تكون عودة رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان “بداية استشعار سعودي بضرورة لملمة الوضع وتسليمه قيادة تيار الاعتدال في وجه الإرهاب”.
وعاد سعد الحريري الزعيم السني الأبرز في لبنان، عاد بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي إلى بلاده بعد غياب 3 سنوات عنها، لبحث كيفية إنفاق هبة المليار دولار التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني بعد اندلاع معارك بين الأخير ومقاتلين قادمين من سوريا في عرسال قبل أكثر من أسبوعين وأدت إلى قتل وخطف عدد من عناصر الجيش والقوى الأمنية.
======================
نصرالله: قادرون على هزيمة مشروع "داعش".. ولبنان سيغيّر مسار المنطقة
صوت اذاعة روسيا
اعتبر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن ما يجري اليوم في المنطقة العربية هو مسار جديد من مشروع الولايات المتحدة، ويتم تنفيذه بواسطة إسرائيل والجماعات التكفيرية، وذلك لرسم خريطة جديدة في هذه المنطقة، بعد فشل المسار الأول بعد الهزيمة التي تكبدّتها اسرائيل امام المقاومة اللبنانية في حرب تموز العام 2006. وقال نصرالله، في خطاب متلفز لمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز، إن الهدف من تلك الحرب كان "الغاء المقاومة في لبنان، كخطوة اولى على طريق ضرب سوريا وايران وباقي دول المنطقة، لافتاً إلى ان الولايات المتحدة كانت تريد من تلك الحرب ان تسيطر على منابع النفط والغاز وانهاء المقاومة الفلسطينية وفرض تسوية بالشروط الاسرائيلية.وحذر نصرالله من ان "الاهداف الأميركية في المنطقة لم تسقط بعد"، مشيراً الى ان المشروع الاميركي انتقل إلى "مسار جديد يستهدف تدمير وتحطيم والدول والشعوب والجيوس والكيانات، ورسم خريطة جديدة للمنطقة على الركام والأشلاء".
واشار الى ان "العناصر الأساسية في المسار الجديد هما إسرائيل والتيار التكفيري، الذي يعتبر تنظيم "داعش" أوضج تجلياته".وشدد نصرالله على انه "يمكن الحاق الهزيمة بالمسار الاميركي - الإسرائيلي الجديد، كما الحقت الهزيمة بالمسار السابق". وأضاف "يجب ان ندرك جميعاً أن هناك تهديداً حقيقياً يواجهنا، ويجب أن نبحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام".وأشار نصرالله إلى ان تنظيم "داعش" بات يسيطر على مساحات توازي مساحة دول في المنطقة والعالم، وبات يمتلك موارد نفطية، وأن "له ارضية في العديد من الدول العربية ينتمي الى نفس الفكر التكفيري"، متسائلاً "كيف يبيع تنظيم "داعش" النفط ويحصل على تمويل امام نظر المجتمع الدولي؟".
وشدد نصرالله على ان تنظيم "داعش" هو "خطر على الجميع وأولاً على أهل السنة والجماعة"، وبأنه "تهديد فعلي للعراق وسوريا ولكل الدول في المنطقة".وأضاف "خلال الحرب الأخيرة التي قمت بها داعش ضد الأكراد كانت ضد السنة، وهو لم يوفد أحد من السنة والشيعية والمسيحيين، من كل المذاهب والأديان والقوميات والأعراق، هو يريد أن يفرض نمط حياة بقوة السلاح على كل الناس، وهذا النمط لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالنبي محمد ولا بالقرآن الكريم".واشار إلى انه "عندما اجتاح داعش الموصل والمدن العراقية وارتكبت المجازر لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي؟ ولماذا لم يتدخلوا عندما حصلت المجازر في المسيحيين؟"، مشيراً إلى الاميركيين تدخول "عندما وصل داعش الى أربيل التي تضم المصالح الأميركية والغربية".
وتوجه نصر الله الى المسيحيين في لبنان قائلاً "إذا كان احد منكم لا يزال يراهن على ان مسيحيي لبنان يعنون شيئا للأميركيين والغرب"، مضيفاً "عند أي تهديد لكم سيوجهون (الغربيون) لكم الدعوة للجوء تماماً كما قالوا للمسيحيين في العراق".وشدد نصرالله على "اننا سنقدم الشهداء والجرحى في هذه المعركة، ولن نبخل على شعبنا ولا على أهلنا ولا على مقدستنا، فهذه معركة شرف ووجود ومستعدون للتضحية"، مضيفاً "أقول للجميع أن داعش ومن خلفها يمكن الحاق الهزيمة به بسهولة... ولكن ذلك يتطلب أن يتوحد اللبنانيون ويتحملون المسؤولية".وختم أن "لبنان الصغير كما في حرب تموز سيغير مسار المنطقة".
======================
نصرالله: قررنا مواجهة داعش ولا ننتظر اجماعاً
الجريدة
دعا الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله اللبنانيين جميعاً الى الادراك أن المنطقة كلها أمام خطر وجودي، معتبراً أن الوقت ليس وقت الترف الفكري، مؤكداً في الوقت عينه أن المطلوب لمواجهة هذا الخطر والانتصار عليه هو وجود اجماع وطني وموقف وطني مسؤول على مستوى الحكومة والجيش والشعب، مشيراً إلى أن اللبنانيين لو انتظروا الاجماع الوطني في مواجهة إسرائيل لكانت اليوم في بيروت وطرابلس.
واستهل نصرالله خطابه الذي ألقاه اليوم لمناسبة الانتصار
نصرالله: قررنا مواجهة داعش ولا ننتظر اجماعاً
في حرب تموز 2006، بالحديث عن خطر المشروع الإسرائيلي الذي بدأ مع بداية القرن العشرين، إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم، وانتقل بعدها مباشرةً ليتحدث عن تنظيم "داعش" ، معتبراً أنه لم يعد تنظيماً بل بات دولة تسيطر على منابع النفط ومصادر المياه، ويتلقى الدعم من جهات اقليمية. 
وفي ما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي، أكدّ نصر الله دعم فريقه ترشيحاً محدداً في الاستحقاق الرئاسي، داعياً إلى "ضرورة إجراء حوار مباشر"، مشدداً على "أهمية الحفاظ على الحكومة الحالية، لأنها المؤسسة الوحيدة العاملة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية".
ودعا إلى "وقف التحريض الطائفي والحزبي، وبعدها إجراء مصالحات مناطقية ووطنية"، وتوجه إلى أهالي عرسال قائلاً: "عرسال مستقبلها في البقاع الشمالي أي في بعلبك - الهرمل وليس مع داعش والنصرة"، لافتاً إلى "ضرورة التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين، ولاحقاً شئنا أم أبينا  يجب اجراء كلام رسمي بين لبنان وسوريا فيما خص مسألة الحدود".
ورأى نصرالله أنّ "كل لحظة تمر وهناك أسرى للجيش والقوى الامنية عند الجماعات المسلحة هي لحظة اذلال"، مشيراً إلى "اهمية تسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية"، وقال "أدعو إلى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر وأولها الجيش اللبناني والقوى الامنية، والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني".
وحول ما يجري في قطاع غزّة من عدوان، أوضح أن "ما يجري هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "الخريطة الجديدة المعدّة من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة"، مؤكداً أن "المنطقة ولبنان في خطر وجودي".
ولفت نصر الله إلى أن "العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري"، مؤكداً أنه "يمكن إلحاق الهزيمة بهم  بالعمل، والمهم إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة، والبحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى أوهام، ولا يجب أن نذهب الى أوهام، بل يجب أن نذهب الى خيارات ناجحة بالنظر الى التجارب".
وأضاف: "أقول للجميع أن داعش ومن خلفها يمكن الحاق الهزيمة به بسهولة، وجزء من المعركة هو انهيارات نفسية ويمكن مواجهة هذا الخطر، وهذا يتطلب أن يتجمع المواطنين ويتحملون المسؤولية بدلاً من أن نضع رؤوسنا في الرمال وأنا أدعو الى موقف وطني وموقف عربي مسؤول، وإذا تخلى أحدا عن المسؤولية لن نتخلى عن المسؤولية، ونحن لن نهاجر إلى أي مكان في العالم ونحن هنا سنبقى واقفين رافعين الرؤوس واذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وننتصر أو نستشهد وندفن، لأن وطننا في خطر".
وختم مؤكداً أنّ "لبنان الصغير سيغير مسار المنطقة، وقررنا مواجهة داعش ولا ننتظر اجماعاً".
======================
نصرالله: من استطاع مواجهة المسار الأمريكي وإسقاطه طوال السنوات الماضية قادر على إسقاط أي مسار مشابه
16/08/2014
بيروت-سانا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هناك مسارا أمريكيا جديدا يهدف الى السيطرة على المنطقة وتحويل العدو الأساسي لشعوبها إلى منقذ ومخلص وعناصره هي إسرائيل والتيار التكفيري المتمثل بـ /داعش/.
وقال نصرالله في كلمة له عبر قناة المنار بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لانتصار تموز عام 2006 “إن الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة وحلفاؤها على العدو الإسرائيلي ومن وقف معه في حرب تموز عام 2006 دفع الولايات المتحدة إلى البحث عن مسارات جديدة لتحقيق أهدافها التي بقيت ذاتها وهي السيطرة على المنطقة ومنابع النفط فيها وتحقيق غلبة /إسرائيل/ عليها وتصفية القضية الفلسطينية وفرض الشروط الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب”.
وأضاف نصرالله “إن المسار القديم كان يعتمد على عنصرين الأول هو الاحتلال الأمريكي أو العمل العسكري المباشر الذي أدى إلى احتلال العراق والسيطرة على منطقة الخليج والعنصر الثاني هو إسرائيل وجيشها والحروب التي يقوم بها”.
وأوضح نصرالله أن المسار الجديد لا يعتمد على العودة العسكرية الأمريكية إلى المنطقة أو بالحد الأدنى العودة البرية بل يكتفي بالتدخل الجوي مع الحذر من ذلك وهذا المسار أصعب من السابق لأنه ليس مسار إسقاط أنظمة وإقامة بدائل لها بل مسار تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات وتفتيت وتهشيم كل شيء وبناء خريطة جديدة للمنطقة على الركام والأشلاء وعلى العقول التائهة والقلوب المرتعبة.
وبين نصرالله أن هذا المسار يهدف إلى “إيصال شعوب المنطقة إلى كارثة ومن أجل التخلص منها تكون هذه الشعوب مستعدة للقبول بأي شيء أو بأي إملاءات تحول حينها العدو الأساسي إلى المنقذ والى المخلص في نهاية المطاف”.
وقال نصرالله إن “العناصر الأساسية في هذا المسار الجديد هي إسرائيل والتيار التكفيري الذي أصبح اليوم داعش أوضح تجلياته” مشددا على انه يمكن إلحاق الهزيمة به كما تم إلحاقها بالمسار السابق ولكن ذلك لا يأتي بالتمني بل من خلال إدراك خطورة وتهديد هذا المسار وأبعاده وإمكانياته ومقدراته أولا والبحث عن وسائل حقيقية وواقعية جادة لمواجهته وإسقاطه وانهائه ثانيا من خلال وضع خطة متكاملة العناصر يشارك فيها الجميع.
وأضاف نصرالله إن “تنظيم داعش الذي بات دولة يحتل مساحة جغرافية واسعة من الأراضي السورية والعراقية وهي مساحة أكبر بكثير من دول في المنطقة والعالم كما يسيطر على منابع النفط والغاز وعلى أنهار وسدود ولديه كميات هائلة من السلاح والعتاد والذخيرة ويبيع النفط وهناك من يشتري ويتاجر ويسهل ذلك له أمام نظر المجتمع الدولي والدول الإقليمية ولديه الكثير من المقاتلين الذين جاؤوا بتسهيلات من دول معروفة كما أنه يرتكب مجازر بكل من يخالفه الرأي بغض النظر عن مذهبه ويقوم بتصويرها ونشرها كجزء من الحرب النفسية بهدف إرهاب الناس ونشر الرعب والخوف والهلع عند شعوب وحكومات وجيوش المنطقة”.
وبين نصرالله أن تنظيم /داعش/ يملك أرضية في العديد من الدول العربية ذات الفكر التكفيري الذي يكفر ويستبيح ويسبي أعراض كل من سواه وينادي بعقيدة الذبح التي لا تنتسب إلى أي دين من الأديان السماوية.
وقال نصرالله “إن كل ما قيل عن أن حزب الله أو المخابرات السورية أو العراقية هم من صنعوا داعش مجرد كلام لا يستحق التعليق عليه فهناك دول إقليمية ترعى هذا التنظيم وهي من أوصلته إلى ما هو عليه كما أن الولايات المتحدة غضت النظر عنه وسهلت انتشاره وفتحت له الأبواب لتستفيد من ظاهرة وجوده بما يخدم الهدف الأمريكي الإسرائيلي في المسار الجديد”.
وأضاف نصرالله “إن الخطر الذي يشكله تنظيم داعش هو خطر على جميع الأديان والطوائف في المنطقة التي تخوض حربا ضد فكر إلغائي إقصائي تكفيري تقتيلي تذبيحي ضد كل من عداه”.
وأوضح نصرالله أن المسيحيين في لبنان وسورية والعراق لا يعنون أي شيء للولايات المتحدة ولا للغرب فهم لم يتدخلوا في العراق ضد /داعش/ إلا بعد أن وصل خطره إلى أربيل لما لتلك المنطقة من أهمية سياسية وأمنية واقتصادية لهم مشيرا إلى أن تنظيم /داعش/ تهديد فعلي وجدي لسورية والعراق من حيث الفعل وتهديد لبقية دول المنطقة كالأردن والسعودية ودول الخليج وتركيا من حيث القوة وعلى الأتراك إعادة النظر في موقفهم.
واعتبر نصرالله أن “من يقول في لبنان إن النأي بالنفس أو القرار 1701 أو قوات اليونيفيل تحمي لبنان هو وأهم لأن إسرائيل لا تحترم هذا القرار ولأن قوات اليونيفيل بحاجة إلى من يحميها وبالتالي من يحمى لبنان والجنوب هو معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
ودعا نصرالله اللبنانيين جميعا إلى الإدراك بأن لبنان بمجتمعه وكيانه أمام خطر وجودي استثنائي تتطلب مواجهته الإخلاص والجدية والتضحية وإعادة النظر في الموقف السياسي وعدم الرهان على الحسابات الطائفية والمذهبية والحزبية وقال نصر الله “إن من عناصر القوة التي يجب الحفاظ عليها اليوم هي الحكومة الحالية إلى حين انتخاب رئيس جديد للبنان وتشكيل حكومة جديدة”مشددا على ضرورة وقف كل أشكال التحريض الطائفي الداخلي وتشجيع ودعم المصالحات التي يجب أن تشمل كل لبنان وهذه مسؤولية الدولة وكل المرجعيات.
وأوضح نصرالله أن مستقبل منطقة عرسال هو بعلبك والهرمل أي البقاع الشمالي وليس /جبهة النصرة/ وتنظيم /داعش/ مشددا على ضرورة التعاون والتنسيق مع سورية في ملف الحدود والمهجرين السوريين في لبنان لأن سورية لا تريد بقاءهم.
وأكد نصر الله أنه يمكن إلحاق الهزيمة بسهولة بـ /داعش/ والأمر ليس مستحيلا أبدا فالمعركة مع /إسرائيل/ أصعب من المعركة معه والتي جزء منها هو نفسي موضحا أنه يمكن مواجهة هذا الخطر وإسقاط هذا المسار لأن /داعش/ ليس له مستقبل في المنطقة إذا اجتمع العراقيون والسوريون وتحملوا المسؤولية وإذا فعل ذلك اللبنانيون وكل الدول العربية.
وقال نصر الله إن “حرب تموز ما زالت إلى الآن موضع بحث ونقاش لأنها ببساطة لم تكن معركة صغيرة ولا حادثة عابرة بل كانت حربا حقيقية ذات أبعاد وأهداف سياسية ومعنوية واقتصادية وتاريخية تتخطى لبنان وفلسطين إلى كل المنطقة والمعادلة الدولية”.
وأوضح نصر الله إن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 كان حلقة من مسلسل ذي مراحل وأهداف نهائية حيث كان المطلوب في الحلقة الأولى منه إنهاء المقاومة في لبنان وسحقها عبر قتل قادتها وعناصرها واعتقال وأسر أكبر عدد ممكن منهم وليس فقط نزع سلاحها والحلقة الثانية هي إكمال العدو الإسرائيلي عدوانه على سورية وإسقاط النظام فيها واستبداله بنظام صديق ومتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية بحجة أن سورية وقفت إلى جانب المقاومة ودعمتها عسكريا وسياسيا والحلقة الثالثة هي ضرب المقاومة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ثم التحضير لضرب إيران في العام 2007 بهدف تحقيق السيطرة الأمريكية المحكمة والمطلقة على كل منابع النفط والغاز والطاقة في المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الفلسطينيين والعرب بالشروط الإسرائيلية.
وبين نصرالله أن “عناصر هذا المسار العدواني هي أولا الاحتلال الأمريكي المباشر للعراق وأفغانستان وثانيا تكليف إسرائيل بضرب المقاومة في لبنان وإسقاط النظام في سورية وإنهاء المقاومة في فلسطين ولكن صمود المقاومة اللبنانية الأسطوري والاحتضان الشعبي لها عام 2006 أدى إلى تعطيل هذا المسار وجعل الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين ومجلس الأمن يتنازلون عن أغلب الشروط التي وضعوها في الأسابيع الثلاثة الأولى من العدوان”.
وشدد نصرالله على أن المقاومة لم تسحق ولم تضرب بنيتها ولم ينزع سلاحها بل تعاظمت في بنيتها وعديدها وعتادها وشعبيتها وزاد احترامها والثقة بها كما أن الحرب الإسرائيلية لم تصل إلى سورية وبالتالي تم تأجيل الحرب على قطاع غزة والتي كانت مقررة في عام 2006 إلى نهاية العام 2008.
وأشار نصر الله إلى أن تصاعد المقاومة في العراق ضد الاحتلال الأمريكي وصمودها السياسي والإرادة الوطنية العراقية أدت إلى خروج المحتل الأمريكي من دون أن يحتفظ لنفسه بثكنات أو أن يحصل جنوده على حصانة والى إسقاط المحافظين الجدد في الانتخابات وبالتالي إسقاط هذا المسار الأمريكي.. ولكن هذا لا يعني أن الأهداف الأمريكية في المنطقة سقطت.
وقال نصرالله “إننا جميعا قادرون على مواجهة هذه المخاطر الجديدة وقادرون على إسقاط أي مسارات تآمرية على منطقتنا وبلدنا وشعوبنا ومقدساتنا ففي حرب تموز كان المسار الأمريكي يتمتع بكامل عناصر القوة العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية ولم يكن هناك أي معسكر منافس وكانت الظروف الإقليمية والدولية مساعدة جدا له ومن استطاع مواجهة هذا المسار في ذلك الوقت هو هذا المجموع من لبنان إلى فلسطين إلى سورية إلى العراق وايران كل حسب إمكانياته وموقعه وقدراته وبالتالي من واجه هذا المسار وأسقطه قادر على ان يواجه أي مسار آخر ويسقطه”.
وأضاف نصرالله “إذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية فنحن لن نتخلى عن مسؤوليتنا ولن نهاجر إلى أي مكان في العالم ولن نحمل جنسية أي دولة ولن نغادر هذه الأرض وسنبقى صامدين ومرفوعي الرؤوس فهنا نحيا وإذا فرض علينا القتال هنا فسنقاتل وننتصر ونستشهد وندفن وكل من لديه هذا الخيار من اللبنانيين فنحن جاهزون لتجاوز الماضي والنزاعات لأن بلدنا ومكونات شعبنا ودولتنا ووجودنا جميعا في خطر ويجب أن نتحمل المسؤولية”.
وأوضح نصرالله أن ملف انتخاب رئيس للبنان هو قرار من اللبنانيين وليس من الخارج وأن قوى 8 آذار تدعم ترشيح شخص محدد لرئاسة الجمهورية وعلى الفريق الآخر إذا أراد البت في هذا الملف أن يتصل بالمرجعية الواجب الحديث معها لأنها معروفة.
======================
نصرالله : توجد أرضية لـ “داعش” في الأردن بدعم من ﺗﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ..!!
81162_1_1408087037
حصاد نيوز - ﻗﺎل الأمين العام لحزب الله اللبناني ﺣﺴ ﻧﺼ اﷲ أنه توجد أرضية لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في الأردن والسعودية ودول الخليج .
واضاف نصرالله في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية أن ﺗﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮﻋﻤﺎن ﺗﻨ داﻋ اﻟي ﺑز ﻟﻠاﺟﻬﺔ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴة.
وأﻛ اﻷﻣﻴ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤب أﻧﻪ ﻣﻘﺘﻨﻊ بأن اﻟﺴﻌدﻳﺔ ﺗﺨﺸﻰ ﻫا اﻟﺘﻨ اﻟي اﻗﺘب ﻗﺒة ﻣودﻫﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
 
======================
نصرالله يرى الخليج أرضا خصبة لنمو 'وحش' الدولة الإسلامية
ميدل ايست أونلاين
بيروت - من توم بيري
لو لم نقاتلهم في سوريا لجاؤوا إلينا
وصف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي سيطر على أراض في العراق وسوريا بأنه "وحش ينمو"، قد يهدد الأردن والسعودية والكويت وغيرها من دول الخليج.
وقال نصر الله الذي تساعد جماعته الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة إن الدولة الإسلامية تستطيع بسهولة تجنيد مقاتلين في المناطق التي يروج بها فكرها المتشدد.
وقال في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت الجمعة "حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد ارضية لداعش وهذا موجود في الاردن والسعودية والكويت ودول الخليج."
وذكر نصر الله الذي تتمتع جماعته بدعم إيران الشيعية إن الدولة الإسلامية تلقى مقاومة في بعض المناطق بالعراق وسوريا، لكنه أضاف "يبدو أن الإمكانات والأعداد والمقدرات المتحدة لداعش ضخمة وكبيرة وهذا ما يثير قلق الجميع وعلى الجميع أن يقلق."
والسعودية في حالة حرب باردة مع إيران وحلفائها لكنها أبدت قلقا متزايدا بشأن انتشار الدولة الإسلامية. وخلال شهر يوليو/تموز، نشرت السعودية 30 ألف جندي على حدودها مع العراق.
لكن السعودية هي أيضا أحد الداعمين الرئيسيين للمقاتلين المعارضين للأسد.
وساعد دور حزب الله في سوريا الأسد على التصدي لمقاتلي المعارضة ضد حكمه في مناطق حيوية من البلاد بينها دمشق ومنطقة تمتد شمالا من العاصمة. لكن مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا سقطت في أيدي الدولة الإسلامية.
وقال نصر الله "هذا الخطر لا يعرف شيعيا أو سنيا ولا مسلما أو مسيحيا أو درزيا أو ايزيديا أو عربيا أو كرديا.. هذا الوحش ينمو".
وجدد نصر الله دفاعه عن دور حزب الله في الصراع السوري وهو محور انتقادات المعارضين اللبنانيين الذين يقولون إن الجماعة استفزت المقاتلين السنة ودفعتهم لشن هجمات في لبنان.
وفي الآونة الأخيرة سيطر متشددون مسلحون بينهم أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة عرسال اللبنانية على الحدود السورية وخاضوا معارك ضد الجيش اللبناني لخمسة أيام قبل ان ينسحبوا برفقة 19 جنديا و17 شرطيا أسرى.
وقال نصر الله إن المسلحين كانوا سيتوغلون حتى الساحل اللبناني لو لم يكن حزب الله يقاتلهم في مناطق بسوريا شرقي الحدود اللبنانية.
وقال "الذهاب للقتال في سوريا هو في الدرجة الأولى للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء".
======================
نصر الله: موجودون حيث يوجد دفاع عن محور المقاومة
2014-08-15
 أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أن تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ومشيخة قطر تدعمان تنظيم مايسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي في المنطقة.
 وأوضح نصرالله في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الأخبار اللبنانية ونشرته اليوم أنه توجد أرضية لتنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الارهابي حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري “وهذا يسري على الأردن والسعودية ودول الخليج”.
 ولفت إلى أن رعاية بعض الاطراف اللبنانية للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية ما زالت قائمة “تمويلا وتسليحا وتدخلا وتوجيها” وقال ” لو لم نقاتل في القصير والقلمون لكان تنظيم دولة العراق والشام الارهابي وصل الى بيروت والساحل”.
 وأضاف الأمين العام لحزب الله أن “الإحساس بالخطر يكبر والمزاج الشعبي بات أكثر تقبلاً لقتالنا ضد التكفيريين .. نحن موجودون حيث يوجد دفاع عن محور المقاومة”.
 وكان نصر الله أكد في الجزء الأول من المقابلة الذي نشر أمس أن “ما أعدته المقاومة للمواجهة مع العدو الاسرائيلى لم يتاثر أبدا بالاحداث التى تشهدها المنطقة حاليا ” مشددا على عدم وجود خطوط حمراء فى المواجهة الأمنية مع العدو.
======================
نصرالله ينتقد من يعتبر "داعش" نكتة سخيفة: لبنان أمام خطر وجودي ونحن جاهزون للقتال
أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة أن لبنان "أمام خطر وجودي" وهو خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" داعيا إلى وضع الخلافات الداخلية على حدة لتصبح مواجهة هذا الخطر "أولوية مطلقة"، مطالبا بدعم الجيش وبقاء الحكومة وإجراء مصالحات مناطقية، ومعلنا جهوزية الحزب لـ"القتال والإستشهاد" في وجهه وليس الإعتماد على القرار 1701 والقوات الدولية و"الترف الفكري" المطالب بانسحاب الحزب من سوريا.
وقال نصرالله في كلمة مباشرة وجهها عبر قناة "المنار" مساء الجمعة في مناسبة الذكرى السنوية الثامنة لـ"إنتصار تموز" بوجه العداون الإسرائيلي "أدعو اللبنانيين جميعا إلى إدراك أن بلدكم أمام خطر وجودي وفي مواجهة هذا الخطر يجب أن تكون الحسابات الطائفية والمذهبية على حدة وتحتاج إلى جدية وتضحية وإعادة نظر بالموقف السياسي إذا كان هذا يخدم معركة الوجود".
وشرح نصرالله أنه "هذا خطر على الكل وأولهم أهل السنة والجماعة فلا يقدم أحد المعركة أنها حرب طائفية فهذه حرب داعش وهذا الفكر التكفيري التذبيحي ضد من عاداه هو خطر على الجميع".
كما شدد على أن "العنوان الأول لإلحاق الهزيمة أن نصدق أن هناك تهديدا حقيقيا ووجوديا يهددنا جميعا وليس مزحة أو نكتة سخيفة و(..) من يقول "ما في شي" هذا منفصل عن الواقع ومكابر".
وينتقد نصرالله بهذا التعبير رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال أن "داعش" كذبة كبيرة وهي كناية عن مجموعة خطرة من الزعران والمنحرفين والمجرمين يتلطون بآية من القرآن لتنفيذ أعمالهم". لكن جعجع قال في الوقت عينه أن داعش "لا تخيفنا ونحن كان لدينا داعش كل 20 سنة وكنا نواجهها".
وكرر نصرالله قائلا "من يقول أن التنظيم هذا غير موجود لا يجوز أن يحمل مسؤولية عائلته فقط وليس عائلة حزب أو تيار فهذا ساقط في داخل عائلته".
وعليه سأل "يجب أن نناقش ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب المراهنة على المجتمع الدولي؟ أي مجتمع دولي أصلا؟ أين يتدخل ولمصلحة من؟ أنا أسأل هل عندما اجتاحت داعش الموصل وديالى ونينوى وذبحت لم تهز الإنسانية أوباما وإدارته".
وتوجه في هذا السياق لمسيحيي لبنان بلقول "إذا كان هناك أحد يفكر أن تفعل أميركا أي شيء لهم هو خاطئ. ستقول لكم أميركا تفضلوا إلى الخارج كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق". وسألهم "هل ما زلتم تراهنون عليهم؟ لم يسألوا حتى الأكراد في الموصل وسنجار. لم يسألوا إلا عند الإقتراب من أربيل التي تعني ما تعني من قوة اقتصادية للغرب والأميركيين".
كما أكد في الوقت عينه أنه "لا يكفي القول إنسحاب حزب الله من سوريا والحزب موجود في القصير والقلمون" سائلا "هل فعلا إذا انسحب حزب من الله من سوريا هل سيزول الخطر؟ هل ستذهبون إلى (زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر) البغدادي حينها وتقولون له كي يزيل لبنان من خريطته؟ هل هذا يفيد؟ هذا الأمر لن نصل فيه إلى نقاش".
وأردف قائلا "ناقشوا فعلا هل انسحابنا أم بقائنا في لبنان يحمي لبنان؟ هناك من قال توسيع انتشار القوة الدولية على الحدود لكن هل فعلا الجنوب محمي تحت الـ1701؟ هل تضحكون على أنفسكم؟ إسألوا أهل الجنوب؟ هل تريديون أن يصدقوا أن اليونيفيل هم من يحمون لبنان؟ اليونيفيل بحاجة لمن يحميهم".
وشدد على أن "الذي حمى لبنان هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة وليس القوات الدولية".
كذلك رفض نصرالله سياسة "النأي بالنفس" التي "لم نحترمها ولم يحترمها غيرنا حتى الآن" سائلا "إذا سيطرت داعش على سوريا وأصبحت على حدود راشيا وبعلبك والشمال هل النأي بالنفس حينها يحمي البلد؟".
وتابع "هل هذه المقاربة واقعية؟ هل هذه السياسة صحيحة أصلا؟".
وأضاف نصرالله "المنطق يقول أنه عندما يكون كيان أمام خطر وجودي تصبح الأولوية المطلقة مواجهة الخطر الوجودي ومن لا يعمل كذلك لا يعمل لا بمقتضى العقل ولا بالدين ولا بالأخلاق بل يلهي شعبه بأمور مهمة لكن ليست مصيرية".
وعليه وضع نصرالله خطة من خمسة نقاط لـ"مواجهة هذا الخطر" دون أن ينسى التذكير باستعداد الحزب للقتال عندما "يتخلى من يتخلى عن المسؤولية"
أولا بحسب نصرالله فإن المطلوب "دعم شعبي ورسمي للجيش ودعم معنوي ومادي وهذا الدعم الحقيقي يكون أولا بالمعنويات والروحية والكرامة والعقيدة القتالية والرأس المرفوع".
ولكن الدعم للجيش "هو أن تقف معه كل لحظة لاستعادة عناصره المخطوفين فكل لحظة تمر وهؤلاء الأعزاء مخطوفين هي لحظة إذلال للدولة".
أما ثانيا فـ"يجب الحفاظ على الحكومة الحالية وعدم السماح بفرطها رغم الخلافات لأنها المؤسسة الوحيدة التي تعمل" أضاف نصرالله.
وسرح أن "العنوان الثالث هو المصالحات المناطقية ووقف كل أشكال التحريض"، قائلا في هذا السياق أن "عرسال مستقبلها بعلبك الهرمل والبقاع وليس النصرة وداعش. يجب أن تقام مبادرات من عرسال واللبوة والنبي عثمان لتلف الناس على بعضها".
ودعا قائد الحزب الحليف للنظام السوري في النقطة الرابعة إلى "التعاون مع سوريا بالحد الأدنى بملف النازحين" مشددا على أنه "لا مناص ولا مهرب من الكلام الرسمي بين لبنان وسوريا".
ولم ينس التذكير بأهمية انتخاب رئيس، قائلا في هذا المجال "لا وسيط داخل 8 آذار وندعم ترشيح محدد وتعلمون الحرف الأول من إسمه" أي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" ذكر "أننا فريق مستعد للتضحية ويوميا نقدم شهداء وجرحى ولا نبخل على شعبنا وأمتنا".
وتابع "أقول لكم أكثر من ذلك في هذه المعركة: داعش ومن وراء داعش يمكن إلحاق الهزيمة بها بسهولة وهذا التيار لا مستقبل له في المنطقة ولكن يمكن لهذا المشروع أن ينتصر إذا دسينا رؤوسنا بالرمال".
وخلص إلى القول "إذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية ولن نهاجر إلى أي مكان في العالم ولن نغادر هذه الأرض نحن هنا سنبقى مرفوعي الرأس هنا نحيا وهنا نقاتل وهنا نستشهد".
وختم الأمين العام لـ"المقاومة الإسلامية في لبنان" بالقول "نحن جاهزون لتجاوز كل ما بيننا وبين بقية اللبنانيين لتحمل هذه المسؤولية لأنه يجب أن نحفظ دماء كل من استشهدوا في هذه الأيام ونحن لائقون بأن ندافع عن البلد ولائقون بأن ننتصر ودعونا نبقى هنا ولبنان الصغير سيغير مسار المنطقة".
======================
ابرز ما جاء في خطاب حسن نصر الله في الذكرى الثامنة لحرب تموز
منذ 14 ساعة نصرالله: إذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية ولن نهاجر إلى أي مكان في العالم ولن نغادر هذه الأرض نحن هنا سنبقى مرفوعي الرأس هنا نحيا وهنا نقاتل وهنا نستشهد ونحن جاهزون لتجاوز كل ما بيننا وبين بقية اللبنانيين لتحمل هذه المسؤولية لأنه يجب أن نحفظ دماء كل من استشهدوا في هذه الأيام ونحن لائقون بأن ندافع عن البلد ولائقون بأن ننتصر ودعونا نبقى هنا ولبنان الصغير سيغير مسار المنطقة
منذ 14 ساعة نصرالله: أدعو إلى موقف وطني مسؤول بين بعضنا أننا نملك لياقة وقدرة أن ندافع عن بلدنا ويبقى بلدنا عزيزا قويا شمخا وتبقى كنائسه ومساجده
منذ 14 ساعة نصرالله: نحن فريق مستعد للتضحية ويوميا نقدم شهداء وجرحى ولا نبخل على شعبنا وأمتنا وأقول لكم أكثر من ذلك في هذه المعركة: داعش ومن وراء داعش يمكن إلحاق الهزيمة بها بسهولة وهذا التيار لا مستقبل له في المنطقة ولكن يمكن لهذا المشروع أن ينتصر إذا دسينا رؤوسنا بالرمال
منذ 14 ساعة نصرالله عن في الموضوع الرئاسي: لا وسيط داخل 8 آذار وندعم ترشيح محدد وتعلمون الحرف الأول من إسمه وإلا فماذا تنتظرون؟
منذ 14 ساعة نصرالله: ماذا تنهي المناكفات السياسية والمؤتمرات الصحفية من الأخطار؟ كيف نعالج الأمر؟ يجب التكلم مع سوريا بشأن الحدود؟ 1701 لا يقدم ولا يؤخر واليونيفيل لا تفعل شيئا؟
منذ 14 ساعة نصرالله: يجب التعاون مع سوريا بالحد الأدنى بملف النازحين وليس صحيحا أننا لا نريد الحل مع سوريا فهل تنتظرون سقوط النظام في دمشق؟ لا مناص ولا مهرب من الكلام الرسمي بين لبنان وسوريا ويقال لإخواننا السوريين هناك نازحين وكيف نعالج الإشكاليات؟
منذ 14 ساعة نصرالله: يجب ان يقترب أهل المناطق من بعضهم وسأتكلم بالمكشوف: عرسال مستقبلها بعلبك الهرمل والبقاع وليس النصرة وداعش. يجب أن تقام مبادرات من عرسال واللبوة والنبي عثمان لتلف الناس على بعضها
منذ 14 ساعة نصرالله: من أوقف بتهمة صاحب لواء موقع أحرار السنة يجب أن يحاسب لأن التحريض هو كالسيارات المفخخة
منذ 14 ساعة نصرالله: العنوان الثالث هو المصالحات المناطقية ووقف كل أشكال التحريض مثلا في قضية عرسال يحكى عن الجماعات المسلحة مرة وعن حزب الله 20 مرة
منذ 14 ساعة نصرالله: ثانيا يجب الحفاظ على الحكومة الحالية وعدم السماح بفرطها رغم الخلافات لأنها المؤسسة الوحيدة التي تعمل
منذ 14 ساعة نصرالله: في أي لحظة خطر كلنا مع الجيش وكلنا إلى جانبه
منذ 14 ساعة نصرالله: أول دعم تقدمه الدولة للجيش هو أن تقف معه كل لحظة لاستعادة عناصره المخطوفين فكل لحظة تمر وهؤلاء الأعزاء مخطوفين هي لحظة إذلال للدولة وهذا الملف يجب أن يعالج بالطريقة التي تحفظ الجيش وثانيا رفض الإهانات له كالقول أنه أداة بيد حزب الله لا ليس أداة. هذا جيشنا الوطني وجيشنا جميعا
منذ 14 ساعة نصرالله: إذا أولا المطلوب دعم شعبي ورسمي للجيش ودعم معنوي ومادي وهذا الدعم الحقيقي يكون أولا بالمعنويات والروحية والكرامة والعقيدة القتالية والرأس المرفوع
منذ 14 ساعة نصرالله: نحن نرحب بأي مساعدة للجيش ولكن يجب ان يصل السلاح الحقيقي للجيش لأن الجيش والقوى الأمنية هي المعنية تحمي الجميع
منذ 14 ساعة نصرالله: يجب البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واول عنوان لها هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية فالأصل يقول هي من تحمي الدولة والقرى وليس حزب الله
منذ 14 ساعة نصرالله: أدعو اللبنانيين جميعا إلى إدراك أن بلدكم أمام خطر وجودي وفي مواجهة هذا الخطر يجب أن تكون الحسابات الطائفية والمذهبية على حدة وتحتاج إلى جدية وتضحية وإعادة نظر بالموقف السياسي إذا كان هذا يخدم معركة الوجود
منذ 14 ساعة نصرالله: المنطق يقول أنه عندما يكون كيان أمام خطر وجودي تصبح الأولوية المطلقة مواجهة الخطر الوجودي ومن لا يعمل كذلك لا يعمل لا بمقتضى العقل ولا بالدين ولا بالأخلاق بل يلهي شعبه بأمور مهمة لكن ليست مصيرية
منذ 14 ساعة نصرالله: هل النأي بالنفس يحمي لبنان فعلا؟ إذا سيطرت داعش على سوريا وأصبحت على حدود راشيا وبعلبك والشمال هل النأي بالنفس حينها يحمي البلد؟ هل هذه المقاربة واقعية؟ هل هذه السياسة صحيحة أصلا؟ نحن لم نطبقها نعم ولكن غيرنا لم يطبقها أيضا
منذ 14 ساعة نصرالله: لا أحد يضحك على اللبنانيين ويقول لهم أحمي عرسال واللبوة والبقاع وزحلة بنشر اليونيفيل. إني أقول هناك مسار ترعاه أميركا لتمدير وتهشيم كل شيء. هل نضيع الوقت بالـ1701
منذ 14 ساعة نصرالله: ناقشوا فعلا هل انسحابنا أم بقائنا في لبنان يحمي لبنان؟ هناك من قال توسيع انتشار القوة الدولية على الحدود لكن هل فعلا الجنوب محمي تحت الـ1701؟ هل تضحكون على أنفسكم؟ إسألوا أهل الجنوب؟ هل تريديون أن يصدقوا أن اليونيفيل هم من يحمون لبنان؟ اليونيفيل بحاجة لمن يحميهم؟ الذي حمى لبنان هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة وليس القوات الدولية
منذ 15 ساعة نصرالله: المنطقة كلها بخطر والمسؤولية الوطنية اليوم تقول يجب حماية البلد والشعب
منذ 15 ساعة نصرالله: الأمر يحتاج إلى اجتماع داخل كل حزب واجتماع مفكرين ونخب. لا يكفي القول إنسحاب حزب الله من سوريا والحزب موجود في القصير والقلمون ونسألكم هل فعلا إذا انسحب حزب من الله من سوريا هل سيزول الخطر؟ هل ستذهبون إلى البغدادي حينها وتقولون له كي يزيل لبنان من خريطته؟ هل هذا يفيد؟ هذا الأمر لن نصل فيه إلى نقاش
منذ 15 ساعة نصرالله: نحن كلبنانيين إذا اتفقنا أن هذا الخطر موجود وداهم في العراق وسوريا وهو تهديد للأردن والسعودية ماذا يجب أن نفعل؟ هناك أسئلة تطرح جديا وحتى داخل حزب الله
منذ 15 ساعة نصرالله: من تريدون الإنتظار؟ جامعة الدول العربية واستراتيجية عربية موحدة؟ هل ينتظر أي أحد عندما يتهدد وجوده إجماع وطني؟ السؤال الكبير كيف نواجه الخطر؟
منذ 15 ساعة نصرالله: أقول لمسيحيي لبنان إذا كان هناك أحد يفكر أن تفعل أميركا أي شيء لهم هو خاطئ. ستقول لكم أميركا تفضلوا إلى الخارج كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق. هل ما زلتم تراهنون عليهم؟ لم يسألوا حتى الأكراد في الموصل وسنجار. لم يسألوا إلا عند الإقتراب من أربيل التي تعني ما تعني من قوة اقتصادية للغرب والأميركيين
منذ 15 ساعة نصرالله: يجب أن نناقش ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب المراهنة على المجتمع الدولي؟ أي مجتمع دولي أصلا؟ أين يتدخل ولمصلحة من؟ أنا أسأل هل عندما اجتاحت داعش الموصل وديالى ونينوى وذبحت لم تهز الإنسانية أوباما وإدارته
منذ 15 ساعة نصرالله: أنا أدعو كل لبناني وكل فلسطيني وكل عراقي وكل خليجي وك سوري أن يترك العصبية الطائفية المذهبية على حدة وكذلك العداوات الحزبية والشخصية ونفكر ان هذا خطر على الشيعة فقط؟ على المسيحيين فقط؟ على الأزيديين فقط؟ هذا خطر على الكل وأولهم أهل السنة والجماعة فلا يقدم أحد المعركة أنها حرب طائفية فهذه حرب داعش وهذا الفكر التكفيري التذبيحي ضد من عاداه هو خطر على الجميع
منذ 15 ساعة نصرالله: ما أعلمه أن الأميركيين غضوا النظر ووسعوا الآفاق للإستفادة من هذه الظاهرة
منذ 15 ساعة نصرالله: من يقول أن التنظيم هذا غير موجود لا يجوز أن يحمل مسؤولية عائلته فقط وليس عائلة حزب أو تيار فهذا ساقط في داخل عائلته
منذ 15 ساعة نصرالله: هذا المشهد مزحة؟ هذا التنظيم يعلن خريطته ويهدد ويرعب وله أرضية في العديد من الدول العربية وهم أتباع هذا الفكر الذي يستبيح كل من سواه ويسبي أعراض كل من سواه ويقول "بالذبح جيناكم" الذي لا يوجد في أي دين
منذ 15 ساعة نصرالله: المجازر التي ارتكبت بالدرجة الأولى بحق أهل السنة لأنه بالنسبة له أهل السنّة كفار ولم يوفر أحدا في العراق من عرب وكرد وتركمان وأزيديين وشيعة ومسيحيين ومساجد وكنائس وهذا النموذج لا علاقة له بالإسلام
منذ 15 ساعة نصرالله: هذا التنظيم الذي لديه سلوك من سوريا إلى العراق من مجازر وقتل أسرى ومعتقلين وقتل ناس لا علاقة لهم بالمعركة من أبناء الفكر الواحد والبيعة الواحدة أي جبهة النصرة وبعدها حلفائه في الجماعات المسلحة السورية إذ تدور معارك في شمال إدلب ودير الزور وريف حلب ووصل إلى العراق وقتل وذبح كل من اختلف معه في الرأي
منذ 15 ساعة نصرالله: ما يسمى اليوم "داعش" هو تنظيم بات دولة يسيطر على مساحة جغرافية واسعة جدا وهي جزء من سوريا وجزء من العراق ويسيطر على منابع طاقة وسدود مياه رئيسية وبدى كميات هائلة من السلاح والعتاد والذخيرة ويبيع النفط أمام نظر المجتمع الدولي ولديه عدد كبير من المقاتلين من الخارج الذين تم تسهيل سفرهم
منذ 15 ساعة نصرالله: نأتي للنموذج الثاني القائم (داعش) وأريد مخاطبة اللبنانيين وأبناء المنطقة يجب أن نضع كل الخلافات على حدة لأن هناك خطرا كبيرا على كياناتكم وكنائسكم ومساجدكم وأطفالكم ونسائكم
منذ 15 ساعة نصرالله: الأمر الوحيد الصحيح حينها هو الذهاب إلى الكفاح المسلح أو حرب التحرير أي الخيار العسكري وتألفت فصائل المقاومة الفلسطينية وصولا إلى المواجهة في مصر في أواخر الخمسينات وحرب 1973 التي انتهت إلى ما انتهت إليه وصولا إلى حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وحينها حيث يحصل انتصار أو تقدم هو بسبب هذا الخيار
منذ 15 ساعة نصرالله: هناك من راهن على المجتمع الدولي والإنكليز والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة المشروع الصهيوني وما زلنا ننتظر لسنوات وكل ذلك لم يوصل إلى مكان
منذ 15 ساعة نصرالله: هناك أناس لم يروا الخطر الإسرائيلي وأناس بسطوه وأن هؤلاء مشردين ولا يهم إذا أتوا إلى أرض فلسطين وسكنوا فيها وعندما وصلنا إلى 1948 قالوا أن الأرض العربية واسعة هناك أناس لم يتعاطوا بجدية وبعض العرب قالوا في 1967 أعطوا أعذارا لإسرائيل وأنها لا تريد أن تدخل إلى الأردن والجولان ولبنان
منذ 15 ساعة نصرالله: عندما نأتي إلى التجارب من غزة ولبنان عشنا حالات أليمة ومخزية وفي بعض الحالات كان قاسية على شعوب وأجيال وهي تجربة المشروع الصهيوني
منذ 15 ساعة نصرالله: العنوان الثاني هو البحث عن وسائل مواجهة هذا التهديد بالوسائل الحقيقية ولا نذهب إلى أوهام وإلى خيارات تمت تجربتها وفشلت بل إلى أمور واقعية من تاريخ أمتنا وشعوبنا
منذ 15 ساعة نصرالله: العنوان الأول لإلحاق الهزيمة أن نصدق أن هناك تهديدا حقيقيا ووجوديا يهددنا جميعا وليس مزحة أو نكتة سخيفة وثانيا إدراك إمكانيات هذا الخطر ومن يقول "ما في شي" هذا منفصل عن الواقع ومكابر
منذ 15 ساعة نصرالله: هل يمكن التغلب على المسار الجديد وإلحاق الهزيمة به؟ أنا أقول للبنانيين وللفلسطينيين والسوريين نعم يمكننا إلحاق الهزيمة ولكن هذا يحتاج إلى عمل وجهد
منذ 15 ساعة نصرالله: العنصر الآخر هو ما سمي بالتيار التكفيري وأوضح تجلياته هو "داعش"
منذ 15 ساعة نصرالله: حينها يحول العدو الأساسي إلى المنقذ في نهاية المطاف ومن يأخذنا إلى ذلك اليوم؟ الإسرائيليون الذين يريدون غزة حطاما وركاما
منذ 15 ساعة نصرالله: المسار هو تهديم وتحطيم وتهشيم كل شيء لأنه يراد بناء خريطة جديدة للمنطقة على أشلاء ممزقة أشلاء دول وشعوب ومجتمعات وعلى ركام وعلى عقول تائهة وعلى قلوب مرتعبة (يمكنكم أن تروا الطائرة التي كان تقل نساء وأطفالا من الأرض أنظروا إلى وجوههم وعيونها). يراد أن نصل جميعا إلى كارثة ومن أجل التخلص من هذه الكارثة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية نقبل بأي شيء وأي إملاءات
منذ 15 ساعة نصرالله: المسار الجديد أصعب وأخطر من المسار السابق لأنه ليس مسار إسقاط أنظمة وإقامة أنظمة بديلة فبذلك يبقى البلد يبقى الجيش أما السلطة فبديلة. المسار الجديد هو مسار تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات والدليل ما يحصل الآن
منذ 15 ساعة نصرالله: اليوم هناك عاملان أساسيان في المسار الجديد وأنا سأتحدث عن المسميات بأسمائها واسمحوا لي أن نفتح قلبنا بعض الشيء لأن لبنان والمنطقة في مرحلة خطر وجودي
منذ 15 ساعة نصرالله: اليوم الأميركيون حذرون جدا من العودة العسكرية إلى المنطقة أو بالحد الأدنى من العودة البرية
منذ 15 ساعة نصرالله: ما يجري اليوم في غزة هو جزء من مسار جديد في المنطقة العربية كلها وعلى ضوء هذا الوضع الجديد يراد غلبة إسرائيلية والسيطرة على منابع النفط في المنطقة
منذ 15 ساعة نصرالله: من كان قادرا على المواجهة في لبنان والمنطقة من لبنان إلى فلسطين إلى سوريا والعراق وإيران هذا المسار هو قادر على مواجهة أي مسار ويسقطه
منذ 15 ساعة نصرالله: نقول ذلك لنذكر بحجم الإنتصار في تموز لأن تداعياته ما زالت قائمة إلى الآن ولنؤكد اليوم أمام المخاطر أننا جميعا قادرون على مواجهة هذه المخاطر وقادرون على إسقاط أي مسارات تآمرية على منطقتنا
منذ 15 ساعة نصرالله: أكثر من ذلك تصاعدت المقاومة في العراق للإحتلال الأميركي وأدت إلى خروجه وسقط المحافظون الجدد في الإنتخابات وجاءت إدارة جديدة ولكن هذا لا يعني أن الأهداف الأميركية سقطت بل تلجأ إلى مسار آخر ويجب أن نلحق المسارات كي نسقط المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة
منذ 15 ساعة نصرالله: الصمود السياسي والشعبي أوصل الأميركيين والأوروبيين إلى تنازل الإسرائيلي عن أغلب الشروط والنتيجة تعاظمت المقاومة في لبنان وعتادها والثقة بها وثانيا لم تصل الحرب الإسرائيلية إلى سوريا وثالثا أُجّلت الحرب على غزة قبل 2006
منذ 15 ساعة نصرالله: الميدان هو من أجبر الإسرائيلي على أن يصرخ لأنه استنفد قوات الجو والبحر وووصل إلى مكان أنه ذاهب إلى كارثة عسكرية بالبر فطلب من الأميركيين التدخل وكل المسؤولين العرب الذين كانوا في نيويورك في هذه الليالي يؤكدون هذه النقطة
منذ 15 ساعة نصرالله: هذا المسار عطلته المقاومة في لبنان والصمود اللبناني الأسطوري وهذا الإنتصار أسقط هذا المسار أو بالحد الأدنى عطله
منذ 15 ساعة نصرالله: عناصر هذا المسار هو الإحتلال الأميركي المباشر وثانيا الحرب الإسرائيلية المباشرة المكلفة بضرب المقاومة في لبنان وضرب سوريا وإنهاء المقاومة في فلطسين
منذ 15 ساعة نصرالله: الهدف من هذا المسار أمران رئيسيان: الأمر الأول سيطرة أميركية محكمة على كل منابع النفط والغاز في المنطقة والأمر الثاني هو إنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الفلسطينيين وعلى العرب بشروط إسرائيلية
منذ 15 ساعة نصرالله: الجزء الثالث في المسلسل كان ضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وهذا من المفترض كان أن يطبق قبل انتهاء 2006 وكان المحافظون الجدد وجورج بوش يريدون خوض الإنتخابات النيابية برؤوس ثلاث: رأس المقاومة في لبنان ورأس سوريا ورأس المقاومة في فلسطين وهذا على ذمة من روى لي من كبار المفكرين الأميركيين. كان يريد بوش أن يقول للأميركيين أنا قطعت لكم 3 رؤوس من الإرهاب الدولي وبعدها يفترض أن تحصل حرب على إيران
منذ 15 ساعة نصرالله: وعند إنهاء المقاومة في لبنان وبحجة (وهذه معلومات ومعطيات) أن سوريا أعطت المقاومة السلاح يكمل الإسرائيلي ضرب سوريا ويقيم نظاما بديلا حليفا مع الولايات المتحدة الأميركية
منذ 15 ساعة نصرالله: الكل بدأ يقدم معطيات ومستندات ووثائق واتضح أن عدوان تموز كان جزءا أساسيا من مخطط له أهداف قادمة إذ كان المطلوب إنهاء المقاومة في لبنان وسحق المقاومة في لبنان وليس فقط نزع السلاح
منذ 15 ساعة نصرالله: يكفي أن نتذكر قول رايس أن الحرب مخاض ولادة شرق أوسط جديد
منذ 15 ساعة نصرالله: قيل الكثير في حرب تموز وألقيت محاضرات وألفت كتب ووضعت دراسات عند العدو وعند الصديق في المنطقة وفي العالم وبقيت هذه الحرب موضع درس وبحث ونقاش لأنها كانت حربا حقيقية لها أبعاد سياسية ومعنوية وتاريخية تتخطى لبنان وفلسطين إلى كل المنطقة
منذ 15 ساعة نصرالله: نشكر جميع قادة المقاومة لا سيما الشهداء منهم كالشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج رضوان الحاج عماد مغنية وكل الذين بنوا وأسسوا هذه المقاومة جيلا بعد جيلا ويجب أن نذكر القائد المؤسس الإمام موسى الصدر
منذ 15 ساعة نصرالله: أتوجه بالشكر إلى المقاومين البواسل الذي قاتلوا بكل الشجاعة ونقلوا المعركة إلى ميدان العدو ولم يكلوا ولم يترددوا ولم يهنوا ولم يضعفوا بالرغم من بشاعة العدوان وهم الذين فرضوا على العدو أن يستغيث بسادته الأميركيين فكان النصر الإلهي التاريخي في حرب تموز
منذ 15 ساعة نصرالله: نتوجه بالشكر إلى من لم يبخل بأي نوع من أنواع الدعم أي إيران وسوريا
منذ 16 ساعة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة بالذكرى الثامنة لـ"انتصار" حرب تموز: نوجه التحية إلى جميع شهداء المقاومة بكل حركاتها وأحزابها وشهداء الشعب والجيش والقوى الأمنية ووسائل الإعلام والتحية إلى كل جريح وفي وصامد أبي ومهجر صابر واثق بالعودة وإلى كل عوائل الشهداء والعائلات التي هجرت والتي استُقبلت واستَقبلت
======================
«نصر الله»: تدخلنا في سوريا لم يكن طائفياً ودعمنا فصائل فلسطين «السُنية»
منذ 23 ساعة | كتب: الأناضول
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن تدخل حزبه بالقتال في سوريا «لم يكن على أساس طائفي»، مشيراً إلى أنّ محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا ومناطق أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية قبل ذلك التدخل مطلع العام الماضي.
وقال نصر الله في الجزء الثاني من حواره مع جريدة «الأخبار» اللبنانية، الجمعة، «كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أنّ تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق سابقاً على أساس غير طائفي أيضًا، ونحن ساعدنا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية وهم سنّة». ورأى الأمين العام أن تدخل حزب الله في سوريا هو في الدرجة الأولى لـ«الدفاع عن لبنان وعن المقاومة وعن كل اللبنانيين من دون استثناء»، حسب تعبيره. وأضاف أن المجموعات المسلحة السورية «تحتل محيط عرسال وأنشأت معسكرات تدريب وغرف عمليات ومشاف ميدانية ومعسكرات وتجمّعات داخل الأراضي اللبنانية»حتى قبل أن يذهب أي مقاتل من حزب الله إلى سوريا»، على حد قوله.
ومضى نصر الله بالقول «نحن في القصير والقلمون السوريتين وغيرهما لم نقاتل (الجيش الحر) وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي بل قاتلنا الفكر التكفيري الذي يمثله حالياً داعش وهزمناه، لكن المطلوب من الناس أن تأخذ موقفاً وأن تعي وتنتبه».
ومنذ مطلع العام الماضي، تدخل حزب الله اللبناني (الشيعي) في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد معارضيه، وبرز دوره عندما كان له الفضل الأكبر في استعادة النظام سيطرته على منطقتي القصير بريف حمص (وسط) والقلمون بريف دمشق (جنوب) الحدوديتين مع لبنان.
======================
نصرالله يحذر من مخطط لبناء خريطة جديدة للمنطقة: نحن في مرحلة خطر وجودي
8/15/2014
‹›1
اشار الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى ان "البعض يطالب بانسحاب "حزب الله" من سوريا"، متسائلا "ولكن هل يزول الخطر على لبنان اذا نسحب حزب الله من سوريا وبعض المسؤوليين اللبنانين سيذهبون الى زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي ليقولون له أزل 10452 كلم 2 عن الخريطة؟". وفي كلمة له في ذكرى انتصار حرب تموز 2006، اعتبر السيد نصرالله ان "هذا النقاش لن يوصل الى أي نتيجة، واليوم هناك خطر حقيقي، والمسؤولية الوطنية تقول قوموا لنحمي البلد ونحمي شعبنا"، متسائلا "هل انسحابنا من سوريا يحمي لبنان أم بقائنا في سوريا يحمي لبنان؟"، مشيرا الى ان "البعض يطالب بتوسيع رقعة تطبيق القرار 1701 وهو ساهم بتأمين الأمن للجنوب وهو يصدق أن ذلك جاء نتيجة اليونيفيل وأن من يحمي لبنان هو القرارات الدولية"، متسائلا "ولكن على من يضحك هؤلاء؟"، موضحا ان "اليونيفيل يريد من يحميه وهم لا يستيطعون حماية أحد والذي يحمي الجنوب هو معادلة الجيش والشعب والمقاومة وقدرة المقاومة والعقيدة القتالية للجيش وليس المظلة الدولية واليونيفيل ولا أحد يضحك على اللبنانيين من خلال القول أن الحماية تكون من خلال نشر اليونيفيل على الحدود، نحن نقول أن هذا يأتي ضمن مسار دولي واذهبوا واسألوا حلفاؤكم عن ذلك، ومع ذلك نحن لا نمانع من نقاش ذلك". واشار السيد نصرالله الى انه "على مدى السنوات السابقة كان البعض يقول أن النأي بالنفس يحمي لبنان"، متسائلا:"لنفترض أن داعش سيطرت على سوريا وأصبحت على الحدود، لن يكون هناك خطر؟ هل حينها النأي بالنفس سيجمي لبنان؟ وهل هذا فعلياً مقاربة جدية؟"، لافتا الى "اننا وصلنا الى مكان الجيش اللبناني يذبح ويعتقل جنوده وهناك من يدعو الى النأي بالنفس وعدم الحديث عن سوريا". واضاف السيد نصرالله ان "هذا البلد بخطر ولنبحث في الحلول التي تحمي البلد جدياً، وبالنسبة لنا المنطق والعقل والدين والاخلاق والتجربة تقول أن أي مجتمع عندما يكون لديه خطر وجودي تصبح أولويته مواجهة هذا الخطر الوجودي، ومن لا يقوم بذلك يعرض أهله للقتل والذبح والخطر". ودعا السيد نصرالله اللبنانيين الى "الادراك أن مجتمعهم أمام خطر وجودي ومن لا يريد أن يصدق "يصطفل"، ومن أجل مواجهة هذا الخطر الوجودي يجب أن يكون لدينا جدية وتضحية واخلاص وإبعاد الخلافات السياسية والطائفية، والبحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر". ورأى السيد نصرالله ان "الأصل أن تكون الدولة هي من تتحمل المسؤولية لا "حزب الله" ولا غيره"، لافتا الى "اننا لا نمنع ذلك بحسب ما يقول البعض بل اننا نرحب بأي دعم للجيش اللبناني، ونريد أن يحصل على سلاح حقيقي لأن الجيش والأجهزة الأمنية هم المعنيين بحماية الناس، وأن يكون هناك دعم شعبي ورسمي للجيش ودعم معنوي ومادي للجيش، وهذا الدولة مسؤولة عن تأمينه والشعب الى جانبه، واليوم الأولوية هي لتحرير المخطوفين من الضباط والجنود، وكل ساعة تأخير هي اذلال ومن مسؤولية الدولة معالجة هذا الملف بالطريقة التي تحفظ كرامة الجيش والقوى الأمنية ويجب رفض الاتهامات له". واكد السيد نصرالله ان "الجيش ليس أداة بيد حزب الله ونعم ليس هناك مشكلة بيناتنا والجميع يعلم أن الجيش ليس أداة بيد حزب الله بل هو جيشنا الوطني الذي يجب أن يدعم والمنطق نفسه يطبق على كل القوى الأمنية، ويجب أن يكون له دعم وتسليح وفي كل لحظة خطر كلنا مع الجيش والقوى الأمنية". وشدد السيد نصرالله على انه "يجب الحفاظ على الحكومة الحالية وعدم السماح بانفراط عقدها مهما كانت الأسباب والخلافات الى حين انتخاب رئيس واجراء انتخابات نيابية جديدة، ويجب وقف كل أشكال التحريض"، متسائلا "ماذا كان يفيد التحريض على حزب الله خلال معركة عرسال"، مشيرا الى "اننا اليوم سمعنا عن توقيف الشخص الذي يقف وراء لواء احرار السنة، وهذا يجب أن يحاسب مثله مثل أي شخص يحرض على الفتنة في لبنان". واضاف السيد نصرالله انه "بعد ذلك يجب أن يكون هناك مصالحة مناطقية، ويجب أن يكون هناك تقارب بين أهل المناطق، وعرسال مستقبلها بعلبك الهرمل"، مشيرا الى ان "في كل منطقة هناك خلل يجب أن تحصل المصالحات ويجب العمل على ذلك من قبل كل القيادات والمرجعيات والأحزاب". ولفت السيد نصرالله الى انه "أيضاً يجب التعاون مع سوريا من أجل معالجة ملف النازحين"، متسائلا "الكل يسلم بأن هذا الملف كبير وخطر ولكن ما هو الحل؟ وماذا ننتظر من أجل معالجة هذا الملف؟"، معتبرا انه "لا داعي لأن يكون هناك مكابرة يجب الحديث مع الأخوان في سوريا، ونحن جاهزون للمعالجة في هذا الموضوع بعيدا عن المناكفات والمؤتمرات الصحافية التي يتم فيها التحريض". واضاف السيد نصرالله ان "الجدية تقول أن لدينا نازحين والمعالجة تكون من خلال الجلوس مع النظام، وتستطيعون أن تقولوا ما تريدون عن النظام السوري، فالكلام مع السوريين بملف النازحين، ولاحقا الحديث معهم بشأن الحدود لأن 1701 لا يقدم شيء والجيش اللبناني بامكانياته لا يستطيع أن يضبط كل الحدود". وبشأن الاستحقاق الرئاسي، لفت السيد نصرالله الى ان "الجميع يعرف مع من يجب ان تتكلم قوى 14 اذار لحل هذا الموضوع، فاننا في فريق 8 آذار لا أحد منا وسيط بل فريق وندعم ترشيح محدد ومن لديه نقاش مع أحد يعرف مع "مين لازم يحكي"، معتبرا ان "هذا الموضوع لا يجب أن يتم الانتظار فيه لقرار من الخارج". ولفت السيد نصرالله الى انه "يجب اعطاء أولوية أيضاً للملفات المطلبية لان ذلك يحصن الساحة الداخلية، ومواجهة الخطر الوجودي لا تعني بقاء بعض المناطق من دون مياه"، موضحا ان "هذه مجموعة أفكار أولية نثيرها وهي قابلة للنقاش ويجب علينا جميعا أن نبحث في نقاش جاد ومسؤول ومستعدون للتضحية، فاننا نقدم الشهداء والجرحى في هذه المعركة، ونحن لن نبخل على شعبنا ولا على أهلنا ولا على مقدستنا وهي معركة شرف ووجود ومستعدون للتضحية". واضاف السيد نصرالله انه "اذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية لن نتخلى عن المسؤولية ونحن لن نهاجر الى أي مكان في العالم ونحن هنا سنبقى واقفين رافعين الرؤوس واذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وننتصر أو نستشهد وندفن، وبقية اللبنانيين اذا كانوا جاهزين نحن جاهزين لان وطننا في خطر وهكذا نحفظ دماء كل الذين استشهدوا في مثل هذه الأيام". ولفت السيد نصرالله الى انه "كان المطلوب في عام 2006 من خلال الحرب إنهاء المقاومة في لبنان، وسحق المقاومة في لبنان وليس فقط نزع سلاح المقاومة في لبنان، وكان المطلوب ضرب مفاصلها وقتل قادتها ومجاهديها، وفي ذلك الوقت تم الحديث عن سجن كانوا يجهزونه لاعتقال 10 آلاف شخص في شمال فلسطين أو في الوسط". واشار السيد نصرالله الى ان "كل المعطيات بعد انتهاء الحرب، مما كتب ومما سجل من مقابلات صحافية ودراسات ومذكرات كتبت لرؤساء وقادة دول ووزراء خارجية، خصوصاً مما قاله مسؤولون أميركيون اتضح أن العدوان كان جزءا أساسيا من مسلسل له مراحل وأهداف"، مضيفا "لقد قيل الكثير في حرب تموز وألقيت خطب ومحاضرات ودروس وألفت كتب ووُضعت دراسات وأجريت تحقيقات واستُخلصت عبر ودروس عند العدو وعند الصديق وعندنا، في المنطقة وفي العالم، وما زالت هذه الحرب ومجريات هذه الحرب ونتائج هذه الحرب على كل صعيد هو موضع بحث وتدارس وتحقيق ونقاش لأنها لم تكن معركة صغيرة ولا حادثة عابرة وإنما حرب حقيقية لها أبعاد وأهداف سياسية ومعنوية وتاريخية تتخطى لبنان وفلسطين إلى كل المنطقة بل إلى المعادلة الدولية، ويكفي أن نتذكر ما قالته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس عن مخاض ولادة شرق أوسط جديد". ولفت السيد نصرالله الى انه "كان المطلوب أن يكمل أيضا الى ضرب سوريا من أجل اسقاط النظام السوري بسبب دعمه المقاومة وقيام حليف لاسرائيل، أما الجزء الثالث كان ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة، ومن تحدث عن ذلك ذكر أن هذا الأمر كان من المفترض أن يتم في العام 2006". واشار السيد نصرالله الى ان "الأميركيين كانوا يريدون رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين ورأس المقاومة في فلسطين، ومن كان يلاحظ الاعلام الاميركي قبل حرب تموز كان يلاحظ التضخيم الذي يحصل لحركة "حماس" و"حزب الله" وسوريا، حتى اذا تم قطع هذه الرؤساء الثلاثة يقول الرئيس الاميركي السابق جورج بوش للشعب الأميركي أنه قطع رأس 3 من أكبر مصادر الارهاب الدولي، وبعد الانتخاب تأتي الحرب على ايران". واوضح السيد نصرالله ان "الهدف السيطرة الأميركية على كل منابع النفط والغاز في المنطقة، وثانيا انهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على العرب والفلسطينين ترضي اسرائيل، وعناصر هذا الهدف الاحتلال الأميركي للعراق واسرائيل وحربها التي كلفت بانجاز ضرب المقاومة في لبنان واسقاط النظام في سوريا وانهاء المقاومة في فلسطين"، لافتا الى ان "هذا المسار أسقطته المقاومة في لبنان والصمود الاسطوري عبر الانتصار في حرب تموز، وهذا يعود إلى أن الميدان هو الذي أجبر الاسرائيلي على الصراخ عندما وصل إلى مكان لم يعد قادرا فيه على القيام بأي أمر، وهو وصل الى مكان أدرك فيه أنه ذاهب الى كارثة عسكرية فعمد الى الاستعانة بالأميركي لوقف الحرب". وشدد السيد نصرالله على ان "صمود المقاومة في الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي رغم المشاكل التي كانت قائمة وصل إلى أن الأميركان والاسرائيلي والاوروبيين ومجلس الأمن الدولي الى التنازل عن أغلب الشروط التي كانت توضع في الأيام الأولى من العدوان"، لافتا الى ان "النتيجة كانت بقاء المقاومة في لبنان وتعاظمها، وثانياً لم تصل الحرب الى سوريا، ثالثا تم تأجيل الحرب على غزة في العام 2006 الى اخر العام 2008، بل أكثر من ذلك تصاعدت المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي وتم خروج الأميركي من العراق وسقط المحافظون الجدد في الانتخابات وسقط كل هذا المسار". واوضح السيد نصرالله ان "هذا لا يعني أن الأهداف الأميركية في المنطقة سقطت، بل هي لديها عدت مسارات من أجل تحقيق أهدافها، وطالما أن المشروع الأميركي الاسرائيلي قائما هي تبحث له عن مسارات على ضوء الإمكانات والتطورات"، مضيفا ان "هذه الحرب فشلت، ونحن نؤكد أمام المخاطر أننا جميعا قادرون على مواجهة هذه المخاطر وعلى اسقاط أي مسارات تأمرية على مقدساتنا وشعوبنا وأرضنا". ورأى السيد نصرالله ان "ما يجري في قطاع غزة اليوم من حرب وعدوان اسرائيلي هو جزء من مسار جديد بعد سقوط المسار السابق، والمسار الجديد رسم على ضوء التطورات لتحقيق الأهداف نفسها من السيطرة على منابع النفط والغاز وتأمين غلبة اسرائيل، وهذا المسار بدأ قبل الحرب على غزة، وهو فيه عنصرين لا عنصر واحد كما كان المسار السابق الذي قلت أن العنصر الأول فيه كان الاحتلال الأميركي واسرائيل، اليوم الأميركي بعد كل ما لحق به حذيرون من العودة الى المنطقة وهم عندما ينفون إمكانية ارسال قوات برية أو مشاة الى المنطقة". ولفت السيد نصرالله الى ان "المسار الجديد أصعب وأخطر من المسار السابق، لانه ليس مسار اسقاط أنظمة واقامة سلطات بديلة، وانما هو مسار تدميري وتحطيمي لدول وجيوش وشعوب وكيانات والدليل ما يحصل حاليا، ويراد بناء خريطة جديدة للمنطقة على اشلاء ممزقة وليس المقصود اشلاء أفراد فقط بل اشلاء شعوب ودول، على ركام وعقول تائهة نتيجة الأحداث التي تحصل أو المخطط لها أن تحصل، وعلى قلوب مرتعبة، ومن الممكن أن نرى المشهد عندما كانت مروحية أميركية تسحب نساء وأطفال في جبال سنجار من على الأرض، تذكروا هذا المشهد وتذكروا نسائكم وأطفالكم". ورأى السيد نصرالله انه "يراد أن نصل جميعا في المنطقة الى كارثة، ومن أجل أن نتخلص من هذه الكارثة نكون مستعدين للقبول بأي أمر، والأسوء أن العدو الأساسي عندها يتحول الى المنقذ"، معتبرا ان "العناصر الأساسية في هذا المسار الجديد هم الاسرائيليين لضرب المقاومة، والعنصر الآخر هو ما سمي بالتيار التكفيري الذي أصبح اليوم أوضح تجلياته تنظيم داعش". واكد السيد نصرالله انه "يمكن الغلبة على هذا المسار الجديد"، متوجها الى كل شعوب المنطقة بالقول:"أن هذا ممكن كما حصل في المسار السابق، لكن هذا لا يأتي في التمني بل بالعمل والجهد". ولفت السيد نصراله الى انه "علينا أولا أن نفهم وندرك ونصدق أن هناك تهديدا وجوديا وحقيقيا يهددنا جميعا، ومن يقول أن ليس هناك خطر منفصل عن الواقع، ولا يجب أن نتحدث عن أمور بشكل مضخم كي لا تتسرب الروح الهزيمة والانتصار بسبب الرعب والخوف كما حصل في المنطقة ايام الاجتياح المغولي"، موضحا انه "علينا أن ندرك الخطر وحجمه وامكانياته، وأن نبحث عن وسائل مواجهة هذا التهديد وانهائه والحاق الهزيمة به، ولا يجب أن نذهب الى أوهام أو الى خيارات فاشلة، يجب أن نذهب الى خيارات ناجحة بالنظر الى التجارب". واضاف السيد نصرالله انه "من خلال ذلك يمكن هزيمة هذا المسار، من خلال التجربة وما جرى في المنطقة على مدى عشرات السنين عشنا تجربة مؤلمة وحزينة وكانت قاسية على شعوب وأجيال ودول، وهي تجربة اسرائيل والمشروع الصهيوني، في بداية القرن العشرين عندما بدأ الصهاينة بالاتيان الى فلسطين لم يكن عددهم لا شيء، وعند الحديث عن أنهم يريدون اقامة دولة لم يكن هناك من يصدق، وبالتالي لم يكن هناك تقدير حقيقي لهذا الخطر". واشار السيد نصرالله الى انه "من الأساس عندما جاءت هذه العائلات وزعت على مستوطنات ذات وظائف أمنية وسياسية، لكن كان هناك ناس تعرف ما يحصل، الا أن الاغلبية الساحقة لم تكن تدرك، وعندما جئنا الى العام 1948 أيضاً لم يدركوا الخطر وكذلك في العام 1967 بعض العرب كان يجدون الاعذار لاسرائيل ويتحدثون عن أن ما قامت به كان حربا استباقية بسبب معلومات لديها عن تحضيرات لمعركة حاسمة معها من قبل بعض العرب". ولفت السيد نصرالله الى ان "هذه النتيجة وصلنا اليها لأننا لم ندرك التهديد وحجمه، وفي تطبيق العنوان الثاني تم الرهان على خيارات خاطئة الا قليلة، هناك من راهن على المجتمع الدولي وعلى تدخل دولي، ومن ثم رهان على الجامعة العربية وانتظار على الاستراتجية العربية الموحدة، ومن على منظمة العالم الاسلامي، ونحن اليوم منتظرين منذ أكثر من 70 سنة، وبعد تم الرهان على منظمة حقوق الانسان، أم الشيء الوحيد الذي كان صحيحا كان الذهاب الى الكفاح المسلح، حيث هناك عصابات مسلحة احتلت الارض الفلسطينية وهجرت الشعب الفلسطيني وكان المطلوب أن تستنهض الامة أن يعمل الجميع على طرد هؤلاء الغزات وهذا كان الطريق الصحيح". واوضح السيد نصرالله ان "هذه التجربة التي حصلت في الملف الاسرائيلي، واليوم اذا كان هناك من رهان بالنسبة الى غزة وشعبها ومقاومتها هو لأنها تعتمد هذا الخيار ولا تريد أن تستسلم الى العدو الاسرائيلي، واليوم الجميع يعلم أن هذا هو الطريق الصح". واضاف السيد نصرالله انه "أما بالنسبة إلى النموذج الثاني، بناء على كل ما تقدم وبمعزل عن كل ما جرى في الاعوام السابقة والتقييم والخلافات في وجهات النظر، لنضع كل ذلك جانباً لأنه لا ينفع وهناك خطر حقيقي على وجودنا ودولنا وعلى نساؤنا وأطفالنا وهذا الوقت ليس وقت مراجعة لأن المنطقة كلها أمام خطر كبير وحقيقي". ولفت السيد نصرالله الى ان "اليوم تنظيم داعش هو تنظيم بات دولة يحتل مساحة جغرافية واسعة جدا هي جزء من الأرض السورية والعراقية وهي أكبر بكثير من بعض دول المنطقة وهو يسيطر على منابع طاقة وعلى أنهار رئيسية ولديه كميات هائلة من الاسلحة ويبيع النفط وهناك من يسهل ويشتري أمام نظر كل المجتمع الدولي ولديه أيضاً الكثير من المقاتلين خصوصا الذين جاؤوا من الخارج بتسهيلات، وهذا التنظيم الذي يرتكب المجازر أولا بالذين هم كانوا على حلف معه، وهو كل من خالفه ويختلف معه بالرأي قاتله وقتله وذبحه تحت الكاميرا وهذا جزء من الحرب النفسية، والمجازر التي ارتكبت هي بالدرجة الأول بأهل السنة حتى أؤلئك المعارضين للأنظمة لأنه بالنسبة له أن أهل السنة الذين نعرفهم هم كفار". واشار السيد نصرالله الى ان "الحرب الأخيرة التي قام بها "داعش" ضد الأكراد كانت ضد السنة، وهو لم يوفر أحد من السنة والشيعية والمسيحيين، من كل المذاهب والأديان والقوميات والأعراق، وهو يريد أن يفرض نمط حياة بقوة السلاح على كل الناس، وهذا النمط لا علاقة له لا بالاسلام ولا بالنبي محمد ولا بالقرآن الكريم". واضاف السيد نصرالله ان "هذا المشهد واضح والخطر موجود وهو ليس مزحة، والأخطر من كل ذلك أن لديه أرضية في كل الدول العربية، وهم أؤلئك الذين يؤديون هذا الفكر، وهم لا يمتون للاسلام بأي صلة". واعتبر السيد نصرالله ان "من يقول أن هذا المشهد غير موجود يعيش في عالم آخر ولا يجوز أن يتحمل حتى مسؤولية أهل بيته، و"داعش" تركت، بمعزل عمن كان يقف خلفها"، لافتا الى ان "هناك دول اقليمية رعت هذا التنظيم والأميركان غضوا النظر وسهلوا ليستفيدوا من هذه الظاهرة، ومن المؤكد أن هناك خرق أميركي". ودعا السيد نصرالله كل لبناني وفلسطيني وعراقي وسوري وخليجي الى "الاختلاء بالنفس وترك العصبية جانبا"، متسائلا "هل هذا خطر على الجميع أم أنه على حزب الله فقط؟ هل هو خطر على الشيعة أو العلويين أو المسيحيين أو الدورز فقط؟"، مؤكدا انه "خطر على الجميع وأولا على أهل السنة والجماعة"، موضحا ان "هذه ليست حرب مذهبية أو طائفية بل هي هي حرب داعش والتكفير ضد من يعاديه، وهؤلاء يريدون أن يمسحوا كل تاريخ المنطقة وهم خطر على الجميع". ورأى السيد نصرالله انه "علينا أن نعرف حجم هذا الخطر الذي يهددنا جميعا وأن نتناقش في كيفية المواجهة"، متسائلا "هل يجب أن نستفيد من تجربة مواجهة الهخطر الصهيوني؟ هل نذهب إلى المجتمع الدولي؟ ولماذا يجب أن يتدخل المجتمع الدولي ولكن عندما داعش اجتاحت الموصل والمدن العراقية وارتكبت المجازر لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي؟ ولماذا لم يتدخلوا عندما حصلت المجازر في المسيحيين؟"؟، متوجها للمسيحيين في لبنان بالقول: "اذا كان هناك من يزال يراهن على أن المسيحيين في لبنان يعنون شيئا للأميركي والغرب واهم وعند أي تهديد لكم سيوجهون دعوة لكم كما حصل المسحيين في العراق". ولفت السيد نصرالله الى انه "عندما وصل داعش الى أربيل التي تضم المصالح الأميركية والغربية تدخلت اميركا"، قائلا:"مسموح تذبحوا السنة والشيعة وتعملوا ابادات نعم، لكن أربيل لا لها أهمية خاصة"، متسائلا "هل المطلوب أن نراهن على هذا المجتمع الدولي؟ أو على الجامعة العربية والاستراتجية العربية الموحدة؟".
 
======================
السيد نصرالله: سنغير مسار المنطقة كما في حرب تموز...السيد نصر الله: الاستحقاق الرئاسي لا يُعالج مع وسطاء .. وكل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش هي لحظة اذلال
من أهمية ورمزية ذكرى الإنتصار في حرب تموز التي أجهضت مخاض ولادة الشرق الأوسط الأميركي آنذاك، إختار سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حس نصر الله أن يجري تقييماً لطبيعة مخاطر وتحديات المنطقة في الوقت الراهن، تحدث سماحته عن أن المشروع الأميركي "الاسرائيلي" قائم في المنطقة وهو يبحث عن مسارات جديدة على ضوء الإمكانات والتطورات، وهو يقوم على بناء خريطة جديدة على أشلاء دول ممزقة وركام وعقول تائهة وقلوب مرتعبة.
مواجهة هذا الخطر، تبدأ بحسب السيد نصر الله من خلال إدراك مخاطره الوجودية أولاً على لبنان والمنطقة وعلى جميع الطوائف والمذاهب دون استثناء، ثم عبر البحث عن وسائل حقيقية وجادة لمقاومة هذا التهديد وإسقاطه لا عن طريق رهانات خاطئة. 
ورأى السيد نصر الله أن العناصر الأساسية للتحديات هي إسرائيل وما سمي بالتيار التكفيري بأصدق تجلياته أي "داعش"، متهماً دولاً إقليمية ودولية برعايته وبغض النظر عنه للاستفادة من وجوده.
وطالب السيد نصر الله اللبنانيين بوضع الخلافات جانبا ومواجهة خطر داعش بجدية وتضحية لما يخدم معركة الوجود، مؤكداً أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي الجنوب وليس المظلة الدولية والـ 1701، داعياً للبحث عن عناصر القوة وتجميعها من جيش وقوى أمنية لحماية البلد، وتالياً دعم الجيش معنوياً وحقيقياً.
 
وطالب سماحته القوى السياسية بوقف التحريض الطائفي والمذهبي، وأن يكون هناك مبادرات للمصالحات المناطقية، مشدداً على أن مستقبل عرسال هو بعلبك-الهرمل وليس الجماعات المسلحة.
وفي الشأن الحكومي رأى السيد نصر الله أنه لا بد من الحفاظ على الحكومة الحالية كونها المؤسسة الوحيدة العاملة حاليا وهذا عنصر من عناصر القوة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وحثّه على التعاون مع سوريا بالحد الأدنى في ملف النازحين.
أما في موضوع الاستحقاق الرئاسي فأكد سماحته أن قوى 8 آذار مجمعة على مرشح واحد، وأن المرجعية الواجب الحديث معها معروفة، مشيراً إلى أن هذا الاستحقاق الداخلي لا يُعالج مع وسطاء.
الانتصار على داعش ممكن بالتأكيد وبسهولة إذا تحملنا المسؤولية، جزم السيد نصرالله، وجدد التأكيد بأننا فريق على استعداد للتضحية في هذه المعركة، ونحن لن نبخل على شعبنا ولا على أهلنا ولا على مقدستنا وهي معركة شرف ووجود، ولن نغادر هذه الأرض لو تخلى الجميع عنها. نقاتل وننتصر أو نستشهد ونغيّر مسار المنطقة كما فعلنا في حرب تموز.
ورأى السيد حسن نصر الله في كلمة له عبر قناة "المنار" لمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، أن هذا النصر كان نعمة لكل الأمة الإسلامية، موجهاً التحية والتقدير لأرواح جميع شهداء المقاومة وشهداء الشعب والجيش والقوى الأمنية.
وإذ أشار إلى أن "حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة"، اعتبر أنها كانت جزءً أساسياً من مسلسل في مراحل ولها أهداف وكان المطلوب من خلالها سحق المقاومة وليس نزع سلاحها".كما ولفت إلى أن "الإسرائيلي كان يزمع إكمالها من أجل إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و"إسرائيل" ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن صمود المقاومة في الميدان والإحتضان الشعبي والسياسي أوصل إلى إقرار المجتمع الدولي عن أغلب الشروط التي وضعها لوقف العدوان.
ولفت السيد نصر الله إلى أن المقاومة والصمود اللبناني الأسطوري أسقطا أهدف حرب تموز وأفضيا الى بقاء المقاومة وأرجآ الحرب على غزة على الاقل عامين، ورأى "اننا جميعا قادرون اليوم على اسقاط اي مسارات تآمرية على منطقتنا وشعوبنا ومقدساتنا.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن ما يجري في قطاع غزة من حرب هو جزء من مسار جديد، مشيراً إلى أن اميركا حذرة جدا اليوم من العودة البرية العسكرية الى المنطقة.
وعن خلفيات بروز "داعش" وخطره أشار السيد نصر الله إلى إنه يأتي ضمن مسار يرسم للمنطقة "يقضي بتدمير كل شيء وتحطيمه من جيوش ومؤسسات ومجتمعات"، وأكد أن هذا المسار "يبنى على أشلاء دول وقلوب مرتعبة وعقول تائهة". مشيراً إلى أنه يراد أن يتحول العدو الاساس للمنطقة الى منفذ لما تمر به. معتبراً أن من ينكر الخطر الذي يتهدد المنطقة هو منفصل عن الواقع.
وتابع السيد نصر الله أن المطلوب هو البحث في وسائل مواجهة هذا التهديد، مطالباً الجميع بالمشاركة في وضع خطة متكاملة العناصر لمواجهة التهديد الذي يضرب المنطقة.
واعتبر سماحته أن ظروف نشأة "اسرائيل" لم تترافق مع الوعي المطلوب للاهداف التوسعية لهذا الكيان، لافتاً إلى أنه "تم الرهان على التدخل الدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وانتظروا 70 عاماً (..) فالرهانات الخاطئة لعقود اوصلت اسرائيل الى ان تكون بنظر المجتمع الدولي دولة يحق لها فرض شروط".
وشدد السيد نصر الله على أن الخطر اليوم حقيقي من النموذج الثاني، أي التكفيري على المقدسات والكنائس والمساجد، فـ"داعش" الذي يبيع النفط ويحصل على التمويل تحت نظر المجتمع الدولي، يرتكب مجازر وبدأ بأبناء جلدته أي جبهة النصرة وما زال يفتك بحلفائه في سوريا وقام بتهجير اكثر من مليون شخص في داخل العراق من اهل السنة بسبب فكره الإقصائي التكفيري الإلغائي الذي يريد فرض نمط حياة على كل الناس ليس له علاقة بكتاب الله.
              واتهم سماحته دولاً اقليمية برعاية "داعش" واميركا بتسهيل وفتح الابواب للاستفادة من هذه الظاهرة، داعياً الجميع لـ"وضع العصبية على جنب والتفكير بان خطر داعش على الكل وعلى أهل السنة والجماعة، فيجب ان ندرك هذا الخطر جيداً ثم ان نناقش ما الذي علينا فعله، فهذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداها".
وتوجّه السيد نصر الله لمسيحيي لبنان بالقول إنه امام اي خطر سيقال لكم كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق، ولان كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب تدخلوا.
وقال سماحته إن المسؤولية الوطنية تستدعي أن نهب لحماية البلد، وسأل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان؟ وهل تصدقون ان اليونيفيل هم يحمون لبنان؟!، وأشار إلى أن معادلة جيش - شعب - مقاومة، وقدرات المقاومة الصاروخية والعقيدة القتالية للجيش اللبناني هي التي تحمي لبنان.
وحثّ السيد نصر الله القوى السياسية اللبنانية للبحث عن عناصر القوة وتجميعها لحماية البلد ومواجهة الخطر، والعنوان الاول هو الجيش اللبناني والقوى الامنية لأنها هي المعنية أصلاً عن حماية الجميع، والمطلوب دعم معنوي للجيش بالدرجة الاولى ورفض التهجّم عليه. واعتبر أن كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش هي لحظة اذلال وهذه مسؤولية الدولة، مجدداً التأكيد على أن الجيش ليس اداة بيد حزب الله انما الجيش هو جيش اللبنانيين جميعا والقوى الامنية ينطبق عليها نفس المنطق، وأن التحريض الطائفي والمذهبي هو ليس حرية وهو مثل السيارة المفخخة"، مشدداً على أن "مستقبل عرسال هو بعلبك الهرمل وليس الجماعات المسلحة".
ورأى الأمين العام لحزب الله أن من عناصر القوة اليوم التي يجب الحفاط عليها في لبنان هي الحكومة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد السيد نصرالله على أن التعاون مع سوريا بالحد الأدنى في ملف النازحين تصنعه حكومتان ودولتان وليس حزباً، داعياً للتعاون مع دمشق حول الحدود لأن الـ 1701 لن يقدم ولن يؤخر ونشر الجيش على امتداد حدود طويلة غير مجدٍ.
وفي الملف الرئاسي، أكد السيد نصرالله أن قراره لدى اللبنانيين وليس من الخارج وأنه لا يبحث مع وسطاء، مشيراً في هذا الإطار إلى أن قوى 8 آذار مجمعة على مرشح واحد، والمرجعية الواجب الحديث إليها معروفة.
وختم سماحته بالقول: "نحن فريق مستعد للتضحية ونقدم شهداء يوميا ولن نبخل على شعبنا وبلدنا ومقدساتنا وامتنا، وداعش ومن وراءها يمكن الحاق الهزيمة بهم بسهولة وهذا التيار ليس له مستقبل بالمنطقة شرط ان يجتمع العراقيون والسوريون واللبنانيون وكل دولة عربية ويتحملوا المسؤولية (..) نحن لن نتخلى عن المسؤولية ولن نغادر هذه الأرض لو تخلى الجميع عنها. نقاتل وننتصر أو نستشهد ونغيّر مسار المنطقة كما فعلنا في حرب تموز.
وهنا كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المتلفزة في الذكرى السنوية الثامنة للإنتصار كاملةً:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
نلتقي اليوم في هذا الحديث، في الذكرى السنوية العزيزة والغالية لذكرى الصمود والمقاومة والبطولات والنصر والملحمة التاريخية.
في هذه المناسبة العزيزة والغالية يجب أن نجدد شكرنا لله تعالى على دفعه للبلاء وتثبيته للقلوب وهدايته للعقول ونصره العظيم الذي منّ به على لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان وجيش لبنان، وفي الحقيقة على الأمة كلها. هذه نعمة إلهية كانت على الأمة كلها لما كان يتهدد هذه الأمة، من خلال هذا العدوان كما سنعود لذلك بعد قليل.
والشكر لله تعالى دائما على جميع ألطافه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".
ثم من الواجب في هذه الليلة أن نتوجه بالشكر والتحية إلى أرواح الشهداء الذين بذلوا مهجهم ودماءهم لنحيا جميعا بعزة وكرامة والذين مازالوا يتقدمون الواحد تلو الآخر بكل إقدام وشهامة. من الواجب ان نخص هذه الليلة بالذكر الشهيد القائد الحاج إبراهيم الحاج المعروف بالأخ ابو محمد سلمان، والذي تولى قيادة الصمود والمواجهة في بلدة عيتا الشعب الحدودية طوال 33 يوماً. التحية إلى جميع الشهداء، شهداء المقاومة بكل حركاتها وقواها وأحزابها، شهداء الشعب، شهداء الجيش والقوى الأمنية، شهداء الدفاع المدني ووسائل الإعلام، إلى كل شهيد ارتفع إلى خالقه في تلك الحرب العدوانية الظالمة. والتحية إلى كل جريح وفيّ وإلى كل صامد أبيّ وإلى كل مهجّر صابر، كان واثقاً بالعودة العزيزة، إلى كل العوائل الشريفة، عوائل الشهداء عوائل الجرحى، والعائلات التي صمدت والتي هجّرت والتي استقبَلت والتي استُقبِلت والتي احتضنت، التحية والشكر مجدداً إلى كل من تحمّل المسؤولية وشارك في صنع النصر من رؤساء وقادة، من لم يشارك و"اللي مالن خصّه" الذين ـ بالعكس ـ عطّلوا "خلّيهم على جنب ما بدنا نفتح مشكل مع حدا"، لكن إلى كل الذين تحملوا المسؤولية وشاركوا في صنع النصر من رؤساء وقادة وقوى ونخب وكل ما تضامن وأعان من دول وحكومات وشعوب، وخصوصاً إلى من لم يبخل بأي نوع من أنواع الدعم رغم المخاطر، أعني كلاً من الجمهورية الإسلامية في إيران وسورية، لكن يجب أن أخص بالشكر من لهم الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في صنع هذه  الملحمة التاريخية، وهم المقاومون البواسل الذين صمدوا في كل المواقع وقاتلوا بكل شجاعة وفاجأوا العدو وأرهبوه وأسقطوا كل خططه وتكتيكاته وعقوله ونقلوا المعركة إلى ميدانه ولم يكلّوا ولم يملّوا ولم يترددوا ولم يهنوا ولم يحزنوا ولم يضعفوا بالرغم من بشاعة العدوان ومجازر العدوان على أهلهم وعلى أحبائهم في القرى والمدن والبلدات، وهم ـ أي المقاومون ـ الذين فرضوا في نهاية المطاف على العدو أن يصرخ وأن يستغيث بسادته الأمريكيين لإنهاء الحرب في الأيام الأخيرة، فكان النصر الإلهي التاريخي في حرب تموز.
يجب أن نذكر بكل الإجلال والتقدير أيضا جميع قادة المقاومة، وخصوصاً الشهداء منهم، لا سيما سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، والقائد الشهيد الذي كان فضله كبيراً وكبيراً جداً في هذه الحرب الحاج عماد مغنية الحاج رضوان وكل الذين بنوا وأسسوا هذه المقاومة يوماً بعد يوم، جيلاً بعد جيل. يجب أن نذكر القائد المؤسس لهذه المقاومة الباسلة في لبنان سماحة الإمام السيد موسى الصدر وخصوصاً ونحن على بعد أيام قليلة من حادثة اختطافه الإليمة.
أيها الإخوة والأخوات: لقد قيل الكثير في حرب تموز وأُلقيت خطب ومحاضرات ودروس، وألّفت كتب ووضعت دراسات وأجريت تحقيقات واستخلصت عبر ودروس عند العدو وعند الصديق وعندنا، في المنطقة وفي العالم، وما زالت هذه الحرب ومجريات هذه الحرب ونتائج هذه الحرب على كل صعيد هي موضع بحث وتدارس وتحقيق ونقاش.
لأنها ببساطة لم تكن معركة صغيرة ولا حادثة عابرة وإنما كانت حرباً حقيقية لها أبعاد وأهداف سياسية ومعنوية وإقتصادية وتاريخية تتخطى لبنان وفلسطين إلى كل المنطقة بل إلى المعادلة الدولية، يكفي أن نتذكر في تلك الأيام ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق كوندوليزا رايس عن عدوان تموز: "أنه مخاض ولادة شرق أوسط جديد" موضوع كان له أهداف إقليمية وأبعاد إقليمية وأيضاً أهداف وأبعاد دولية، كانت كل المعطيات بعد انتهاء الحرب ـ أثناء الحرب هناك الكثير ظهر ـ لكن بعد انتهاء الحرب مما كتب، مما سجل من مقابلات صحافية  والتحقيقات التي أجريت، والدراسات التي أجريت، المذكرات التي كتبت لرؤساء وقادة دول وجنرالات ووزراء خارجية، كله بدأ يقدم المعطيات والمستندات والوثائق وخصوصاً فيما قاله الإسرائيليون وشرحوه، وقاله الأمريكيون وشرحوه، وقاله لي أيضا أحد المفكرين الأمريكين الكبار، وهذا ليس سراً، هو كتبه في عدد من المقالات.
اتضح فيما بعد أن حرب تموز، أن عدوان تموز، كان جزءاً أساسياً من مسلسل في مراحل وله أهداف نهائية، كان المطلوب في عام 2006  أولاً من خلال الحرب إنهاء المقاومة في لبنان، سحق المقاومة في لبنان، وليس فقط نزع سلاح المقاومة في لبنان، ليس فقط نزع السلاح وبقاء البنية أو بقاء الأشخاص أو بقاء هذا الكيان الذي يمكن أن يتسلح مجدداً، لا، كان المطروح ليس نزع السلاح أو حل المقاومة، كان المطلوب سحق المقاومة، قتل قادتها وكوادرها وضرب مفاصلها ومجاهديها واعتقال أكبر عدد منهم. وتذكرون في ذلك الوقت كانوا يجهزون سجن إحدى المستوطنات في الشمال أو في الوسط لاعتقال 10000 شخص.
كان هناك تغيير بنيوي يراد تحقيقه من خلال الحرب. حسناً، هذا حلقة في المسلسل، يكمل عندما ينهي المقاومة في لبنان بحجة – هذا معطيات ومعلومات ولا أحلل – وبحجة أن سوريا وقفت إلى جانب المقاومة وأعطتها السلاح ودعمتها بالصواريخ وبعض السلاح النوعي، يكمل الاسرائيلي ضرب سوريا مما يؤدي إلى إسقاط النظام وقيام بديل صديق متحالف مع الولا يات المتحدة الأميركية.
أريد أن أذكر أن هذا كله عام 2006 بعد احتلال العراق والتواجد العسكري الأميركي الكبير في المنطقة.
الجزء الثالث أو الحلقة الثالثة في المسلسل كان ضرب المقاومة الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة. هؤلاء الذين ذكروا هذه المعلومات قالوا إن هذا كله كان يفترض أن يطبق في 2006 أي قبل انتهاء 2006 لأنه كان هناك انتخابات نصفية للكونغرس الأميركي كان جورج بوش والمحافظون الجدد يريدون الدخول بحسب التعبير الاميركي نفسه الى الانتخابات التشريعية حاملين ثلاثة رؤوس "تشلي" دم ، رأس المقاومة في لبنان، رأس المقاومة في فلسطين، رأس النظام في سوريا.
ولذلك قبل حرب تموز،  الذي كان يراقب الاعلام الاميركي كان يرى أن هناك تضخيماً كبيراً جدا لحزب الله بالتحديد، لحماس للجهاد وللنظام في سوريا ودورهم في "الإرهاب".
كان هذا كله تحضيراً نفسياً وإعلامياً ومعنوياً،  حتى إذا قطعت هذه الرؤوس الثلاثة يأتي جورج بوش ويقول للأميركيين: أنا قطعت لكم ثلاثة من رؤوس الإرهاب الدولي، تفضلوا انتخبوني، باعتبار إنني أنا الضامن لمصالح ولمستقبل الولايات المتحدة، والخطوة اللاحقة بعد الفوز في الكونغرس الاميركي كانت التحضير للحرب على ايران وإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية عام 2007، الهدف من هذا المسار أن لا أتحدث من أجل التاريخ إنما سأقف عنده.
الهدف من هذا المسار أمران رئيسيان:
الأول: سيطرة أميركية محكمة ومطلقة على كل منابع النفط والغاز والطاقة في المنطقة، "خلص، طيب"، هذا العراق في يدهم يأخذون المنطقة هنا، يضربون حركات المقاومة، يسقطون النظام في إيران ويضعون يدهم على إيران، في الخليج هم متواجدون، هذه أهم مصادر الطاقة في العالم موجودة في هذه المساحة.
ثانياً: وهنا الاستهداف الحقيقي لحركات المقاومة وإيران ولسوريا بالتحديد هو إنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الفلسطينيين وعلى العرب بالشروط الاسرائيلية، هذا كان الهدف.
عمل هذا المسار للوصول إلى هذا الهدف، عناصر هذا المسار كانت الاحتلال الأميركي المباشر للعراق وسابقاً لأفغانستان التي احتُلت كردة فعل على 11 أيلول. ثانيا إسرائيل والحرب الإسرائيلية حيث كانت إسرائيل مكلّفة بضرب المقاومة في لبنان، إسقاط النظام في سوريا من خلال الحرب، إنهاء المقاومة في فلسطين من أجل تحقيق هذه الأهداف.
هذا المسار كيف تعطّل؟ من عطّله؟ لماذا سقط؟
المقاومة في لبنان، الصمود اللبناني الأسطوري وكل من وجهت لهم الشكر بداية، انتصار المقاومة في حرب تموز أسقط هذا المسار أو بالحد الادنى عطله.
لماذا؟ لأن الميدان ـ وهذا كنت تحدثت عنه في يوم القدس والآن نجدده ونحن نخاطب غزة ومقاومة غزة وأهل غزة وإخواننا الفلسطينيين ـ لأن الميدان هو الذي أجبر الإسرائيلي أن يصرخ، عندما وصل إلى نقطة لم يعد قادراً على فعل شيء، استنفد سلاح الجو، استنفد القوات البرية، البحر خرج من المعادلة، العمليات خلف الخطوط أصبحت مغامرة خطيرة جداً نتيجة التطورات الميدانية التي حصلت. الإسرائيلي وصل إلى محل أنه ذاهب إلى كارثة عسكرية، طلب من الاميركيين وقف الحرب. كل ما كتب في المذكرات وما قيل معنا من وزراء خارجية ومسؤولين عرب كانوا في قلب المحادثات في نيويورك في مثل هذه الأيام والليالي، كله يؤكد هذا المعطى.
إذا صمود المقاومة وصمود لبنان، صمود المقاومة في الميدان أولاً، ثانياً: الصمود الشعبي والاحتضان الشعبي للمقاومة، ثالثاً: الصمود السياسي، مع العلم إنه كان عندنا مشكل سياسي كبير في الداخل، لكن الصمود السياسي كناتج أوصل أن الأميركيين والإسرائيليين والأوروبيين ومجلس الأمن الدولي يتنازل عن أغلب الشروط التي كان يضعها في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني والأسبوع الثالث لوقف العدوان على لبنان .
النتيجة ماذا كانت:
أولاً: بقيت المقاومة في لبنان، لم تُسحق، لم تُضرب بنيتها، لم يُنزع سلاحها، بل أكثر من ذلك، تعاظمت المقاومة في لبنان، في بنيتها وفي عديدها وفي عتادها وفي شعبيتها وفي احترامها وفي الثقة بها.
ثانياً: لم تصل الحرب الإسرائيلية إلى سوريا لأنها عجزت في لبنان، إذا أكمل في لبنان كان ذاهباً إلى كارثة، فكيف سيوسع الحرب؟
ثالثاً: لم تحصل الحرب أو أجّلت الحرب على قطاع غزة بعام 2006 وقبل الحرب على لبنان كان هناك عمليات قصف جوي عنيف تحصل على قطاع غزة، وقد أجّلت بالحد الأدنى إلى آخر الـ2008.
بل أكثر من ذلك تصاعدت المقاومة في العراق للاحتلال الأميركي، أيضاً الصمود السياسي في العراق والمقاومة في العراق والإرادة الوطنية العراقية أدت الى خروج المحتل الاميركي دون أن يحتفظ لنفسه بثكنات أو يحصل على حصانة لجنوده وضباطه وسقط المحافظون الجدد في الانتخابات وجاءت إدارة جديدة وسقط كل هذا المسار.
هذا لا يعني أن الأهداف الأميركية سقطت، لا، دائماً يجب أن يبقى في وعينا شيء اسمه هناك أهداف أميركية ثابتة في المنطقة.
من أجل الوصول إلى هذه الأهداف تتبّع مسارات معينة أو تضع خططاً ومشاريع معينة، عندما يسقط مسار تلجأ إلى مسار آخر، إلى مسار ثالث، رابع، خامس، إلى أن تلحق الهزيمة النهائية بكل هذا المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، عندها لا يبقى لا مشروع ولا أهداف ولا مسارات، لكن طالما هذا المشروع الاميركي الاسرائيلي وهذه الأهداف الأميركية ـ التي جزء منها إسرائيلي ـ قائمة فهي دائماً تبحث لها عن مسارات على ضوء الإمكانات والمستجدات والتطورات والعناصر القائمة.
حسناً هذه الحرب فشلت.
نتحدث هكذا لندخل للبحث الأساسي الذي هو الجزء الأساسي هذه الليلة، وثانياً لنذكّر بحجم الانتصار السياسي والتاريخي الذي حصل في حرب تموز حتى لا يُنسى في خضم الاحداث والتطورات.
لبنان، الشعب اللبناني، المقاومة اللبنانية، الدولة، الجيش، كل من كان له صلة حقيقية بهذا الانجاز وهذا الانتصار التاريخي، صنع هذا الانجاز التاريخي السياسي العسكري الفكري الثقافي الاخلاقي
الانساني الكبير، ولا تزال تداعياته قائمة إلى الآن.
ثالثاً: لنؤكد اليوم أمام المخاطر والتهديدات الحاضرة والقادمة إننا جميعا قادرون على مواجهة هذه المخاطر وقادرون على إسقاط أي مسارات تآمرية على منطقتنا وبلدنا وبلداننا وشعوبنا ومقدساتنا،
لأنه في حرب تموز عندما ذهب الأميركيون إلى هذا المسار كان لديهم كامل عناصر القوة، بل أنا أدعي أنه في تلك اللحظة كان الأميركيون في ذروة القوة، بل لم تصل قوة في التاريخ والعالم إلى هذه القمة التي وصل إليها الأميركيون بعد الـ 2001 و2002. قمة القوة الأميركية العسكرية الأمنية السياسية المخابراتية الإعلامية، قمة السيطرة، قمة التهويل والتغوّل الأميركي، كان في هذا العقد من الزمن.
ثانياً: الظروف الإقليمية والدولية، اتحاد سوفياتي "ما فيه"، معسكر اشتراكي "ما فيه" عالم عربي، "ما فيه شي"، كله كان منهاراً أمام الولايات المتحدة الأميركية، الظروف الإقليمية والدولية المساعدة جداً.
من قدر أن يواجه في ذاك الوقت، لا أتحدث عن جهة محددة، هذا المجموع، في لبنان وفي المنطقة من لبنان إلى فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى إيران إلى بقية المنطقة، كلّ بحسب إمكاناته وموقعه وقدراته، الذي قدر أن يواجه هذا المسار ويسقطه هو قادر على أن يواجه أي مسار آخر ويسقطه. هدف التذكير أيضا هذا.
اليوم، ما يجري في قطاع غزة هذه الأيام من حرب وعدوان اسرائيلي على القطاع برأينا هو جزء من مسار جديد، قلنا هذا المسار سقط، وانتقلت المنطقة إلى تطورات وإلى أحداث قد نختلف في تقييمها وقراءتها وأسبابها، لكن دخلت المنطقة العربية كلها إلى وضع جديد.
حسناً، على ضوء هذا الوضع الجديد، الأميركيون رسموا مساراً جديداً أو المشروع الآخر المعادي رسم مساراً جديداً لتحقيق أهدافه التي هي نفسها السيطرة على المنطقة وعلى منابع النفط في المنطقة وغلبة إسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين والعرب بشروط إسرائيلية، نفس الأهداف لا تتغير. من وقت إلى آخر مسارات وتكتيكات تتغير.
الذي يحصل في غزة اليوم هو جزء من هذا المسار الجديد الذي كان بدأ قبل الحرب على غزة. الآن غزة هي حلقة من حلقات المسلسل، أو مرحلة من مراحل هذا المسار الجديد الذي يحمل عنصرين مثل ما كان في العقد الماضي. في العقد الماضي قلت إنه كان هناك عنصران: الأول هو العمل العسكري الاميركي المباشر الذي أدى إلى احتلال العراق والسيطرة على منطقة الخليج من خلال هذا الاحتلال.
الثاني: إسرائيل والجيش الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية.
اليوم الأميركيون بعد كل ما لحق بهم وخروجهم من العراق ومأزقهم في افغانستان ووو  هم حذريون جداً من العودة العسكرية إلى المنطقة أو بالحد الأدنى من العودة البرية، لذلك عندما يتحدثون عن التدخل الآن في العراق، كل يوم أوباما ووزير الخارجية ووزير الدفاع والأمن القومي (يقولون): لا لن نرسل قوات برية ولن نرسل جنوداً ولا مشاة، وهذا يعبّر عن شيء ما على كل حال.
حسناً، اليوم يوجد عاملان أساسيان يستخدمان في المسار الجديد، وأنا هنا سأتكلم عن الأمور بأسمائها، سأتحدث عن المسميات بأسمائها، واسمحوا لي ـ  لمن يسمعني ـ بأن نفتح قلوبنا قليلاً وعقولنا قليلاً، لأننا جميعاً في لبنان وفي المنطقة في مرحلة خطر وجودي، هنا نحن لن نتكلم بالامتيازات وبالكمالات وبالأحسن والأفضل والأوفر، نحن نتكلم بالوجود.
حسناً، يوجد الآن مسار جديد وبعدها أعود إلى العنصرين الموجودين فيه. المسار الجديد أصعب وأخطر من المسار السابق لأنه ليس مسار إسقاط أنظمة وإقامة سلطات بديلة. في هذا المسار عندما تسقّط نظام وتأتي بسلطة بديلة يعني البلد بقي ككيان، والدولة بقيت والحدود بقيت والنسيج الاجتماعي بقي أو تأذى، الجيش بقي أو تأذى، لكن تقوم بإزاحة سلطة وتأتي بسلطة بديلة.
المسار الجديد ليس مسار إسقاط أنظمة وإيجاد سلطات بديلة، إنما هو المسار الذي تكلمنا عنه في أكثر من مناسبة، هو مسار تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات، ولسنا بحاجة لدليل على ما يحصل ولكن نأتي عليه لاحقاً، فمسار تدمير وتفتيت وتهشيم وتحطيم كل شيء، هذا المسار الأميركيون ماضون فيه، ومن هم مع الاميركيين بالمنطقة ومعهم إسرائيل أيضاً، يراد بناء خريطة جديدة للمنطقة، لكن على ماذا؟ بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، حسنا، الآن على ماذا تبنى الخريطة الجديدة؟ على أشلاء ممزقة، ليس أشلاء افراد فقط بل أيضاً على أشلاء دول وشعوب مجتمعات وعلى ركام، ليس أنه سوف يبقى عواميد وحيطان نعود ونرممها ونسقفها أو ما شاكل، (تُبنى) على عقول تائهة، نتيجة الأحداث التي تحصل أو المخطط أنها تحصل في المنطقة، حتى العقول تحتار، أين نذهب؟ ما الخيارات التي لدينا؟ ماذا سنفعل؟  وعلى قلوب مرتعبة، هناك منظر مؤثر جداً، هناك مروحية في منطقة سنجار، هل هي عراقية أو اميركية "أنا نسيان" وأظن عراقية، لما كانت تحمل نساء وأطفال من الأرض، انظروا إلى وجوههم، إلى عيونهم وتذكروا نساءكم وأطفالكم لتعرفوا على ماذا ستبنى الخريطة الجديدة، على أشلاء ممزقة، على ركام وحطام، على عقول تائهة، على قلوب مرتعبة، يراد أن نصل جميعاً، كلنا في المنطقة إلى كارثة ومن أجل التخلص من هذه الكارثة نقبل بأي شيء، بأي إملاءات، ولكن خلّصونا  من هذه الكارثة، "طلعونا من هذه المصيبة" وستحصلون على ما تريدون، "على عيننا"، نحن حاضرون. كارثة اجتماعية وأمنية وسياسية واقتصادية وفكرية وعقلية وقلبية وعاطفية، بل الأسوء من ذلك، يتحول عندها العدو الأساسي إلى المنقذ وإلى المخلّص في نهاية المطاف، هذا ما تُجر المنطقة إليه.
حسناً، من هم العناصر الأساسيون في هذا المسار الجديد؟
الإسرائيليون، وهذا ما تحدثت عنه فيما يجري في غزة من تدميروتحطيم، الهدف الواقعي والحقيقي مثل ما تكلم الإخوة الفلسطينيون وحُكي عنه، هو ضرب المقاومة ونزع سلاح المقاومة وإنهاء بنية المقاومة، تيئيس الناس من كل شيء اسمه مقاومة، أن تستسلم الناس في قطاع غزة، أن لا يبقى شيء، حطام، ركام.
والعنصر الآخر الذي لا يقل خطورة هو ما سمي بالتيار التكفيري، الذي اليوم أصبح أبرز مصاديقه وأوضح تجلياته، هو داعش، وداعش هي المصداق الكبير الآن لهذا التيار.
حسناً، هذه هي عناصر المسار الجديد، سوف أعود لاحقاً عندما أتكلم عن داعش وعن المسار الجديد، لكن أريد أن أدخل إلى البحث من خلال هذا السؤال وهي الفكرة المركزية بكل خطاب الليلة: هل يمكن التغلب على المسار الجديد وإلحاق الهزيمة به؟ نعم، أنا اقول للبنانيين للسوريين للعراقيين والفلسطينيين، لكل شعوب المنطقة: نعم يمكن إلحاق الهزيمة بالمسار الجديد، كما الحقت الهزيمة بالمسار السابق، لكن هذا لا يأتي بالتمني، هذا يأتي بالعمل، والدعاء يسند العمل، هذا بحاجة إلى شروط وعناصر، ويتطلب جهداً معيناً يُعمل عليه.
يوجد عنوانان أريد أن اركز عليهما لأقول: نعم يمكننا أن نصل نحن إلى مكان نلحق فيه الهزيمة بهذا المسار الجديد.
العنوان الأول هو أن ندرك وأن نفهم ونصدق أولاً أن هناك تهديداً حقيقياً وتهديداً وجودياً يواجهنا جميعاً، في البداية يجب أن نلتفت بأنه هل يوجد تهديد وخطر من هذه الشاكلة أم لا؟
ثانياً، إن هذا خطر جدي حقيقي أم أن هذه مزحة أو نكتة سخيفة ؟ أبعاد هذا الخطر، إمكانيات هذا الخطر ومقدرات هذا الخطر. يجب أن ندركه ونفهمه ونستوعبه ونصدّق في البداية، وليس أن نقول إنه لا يوجد شيء، هنا: لا إفراط ولا تفريط، يأتي أحدهم ليقول لك: لا يوجد شيء في المنطقة، لا يوجد أي خطر، وهذه نكتة سخيفة، هذا حادث عابر، لا يوجد شيء.
حسنا، هنا هذا خطأ لماذا؟ لأنه ممكن في لحظة من اللحظات تصبح أنت مثلاً في لبنان أمام الخطر وجهاً لوجه، لم تجهز شيئاً ولم تعد لشيء وليس لديك استراتيجة وليس لديك عناصر قوة، ولم تحضّر وليس لديك خطة، فتندم حيث لا ينفع الندم، وقد ضاع منك كل الوقت، هذا خطأ. والذي يقول بأنه لايوجد شيء، هذا منفصل عن الواقع ومكابر، كل ما يحصل وتقول لا يوجد شيء؟! لا يوجد خطر؟!
ثانياً: بين الافراط والتفريط أن تأتي وتقدم الأمور بأكبر من حجمها الحقيقي مما يؤدي إلى حالة رعب وهلع ويأس وإحباط وتسلل روح الهزيمة والاستسلام، وأن تبدأ الناس تفكر بانها كيف ستجمع أغراضها وحقائبها وتسافر، وهذا "يقطع PASSPORT"،  وهذا أين يريد أن يخفي نفسه، "لأنه خلص"، يوجد خطر قادم ولا قدرة على مواجهته مثل ما حصل للمنطقة على زمن الاجتياح المغولي مثلا.
لا هذا صحيح، انه لا يوجد شيء والذي يحصل هو مزحة، ولا أنه لا امكانية للمواجهة ويصبح هناك حالة إحباط ويأس وهزيمة، فهذان المساران مخطئان. الصح بهذا العنوان أن ندرك الخطر، حجم الخطر، إمكانيات الخطر، مقدرات الخطر، ونصدق أنه يوجد خطر. هذا أولا.
العنوان الثاني، لأنني أريد أن أعود وأبني على هذين العنوانين، العنوان الثاني هو أن نبحث عن وسائل مواجهة هذا التهديد، وإسقاطه وإنهائه وإلحاق الهزيمة به، الوسائل الحقيقية الواقعية الجادة، أن لا نذهب إلى أوهام وأن لا نذهب إلى خيارات سراب، أن لا نذهب إلى خيارات تم تجربتها وفشلت ولم تؤدِّ إلى أي نتيجة، أن نذهب إلى خيارات واقعية من تاريخ منطقتنا، من تاريخ شعوبنا ومن تاريخ أمتنا ومن تاريخ البشرية كلها بالنظر إلى كل الوقائع والمعطيات والمعادلات الدولية والإقليمية والمحلية، نأتي ونقول نعم، يوجد هذه الوسائل واحد اثنان ثلاثة أربعة وخمسة، أن نضع خطة ونقول هذه هي عناصر هذه الخطة ونذهب لنحضّر لمواجهة هذا التهديد. بهذين العنوانين، نعم ممكن، عندما نأتي إلى التجربة، من خلال حرب تموز وحرب غزة اليوم وحرب غزة سابقاً، من خلال تجارب المقاومة وما جرى في المنطقة، الفلسطينييين واللبنانيين وشعوب المنطقة، بل كل العالم العربي وكل العالم الاسلامي كلنا نحن على مدى عشرات السنين، يعني منذ قبل الـ48 إلى اليوم عشنا تجربة أليمة ومحزنة، وفي بعض الحالات مخزية وكانت قاسية جداً على شعوب وعلى حكومات وعلى أجيال وهذا الذي ورثناه نحن وهي تجربة إسرائيل، المشروع الصهيوني التوسع الصهيوني الخ...
بالبداية وفقط لتقريب الفكرة، بالبداية، ببدايات القرن العشرين، عندما بدأوا يأتون بالصهاينة، عائلات عائلات، وفلاحين وحرف وتجار ويـأتون بهم الى فلسطين....
العرب كم كان عددهم واليهود كم كان عددهم؟ اليهود كم كان عددهم في فلسطين؟ لا شيء.
إذا قلت لأي فلسطيني أو لأي عربي أن اليهود يريدون أن يقيموا دولة في فلسطين، وذلك طبعاً من خلال المشروع الصهيوني، فسيرد عليك: "اذهب، انت تمزح معي، انت تكذب علي".
بدأو بجلبهم، لم يكن هناك تقدير للخطر من البداية، يوجد أناس لم يروا الخطر بالأصل، يوجد أناس استهانوا به، ويوجد ناس بسّطوه، وآخرون وضعوه تحت البعد الانساني، أي يقولون: "هؤلاء مساكين، هؤلاء مشردون في الدول وتعرضوا في الحرب العالمية الثانية لكذا وكذا، لو جاء بعض العائلات واستقروا في مناطقنا، فما هي المشكلة؟ لدينا أرض فلسطين واسعة ما شاء الله، شعب فلسطين لم يغطِّ جميع الجغرافيا الفلسطينية".
ومن الأساس عندما جاءت هذه العائلات وزّعت على مستوطنات ذات وظيفة أمنية وعسكرية. من الأساس يعني لم يحصل أي شيء بالصدفة. لكن الناس، الشعوب، النخب، والحكومات، والكثيرون وليس الجميع، يوجد أناس كانوا فاهمين لما يحصل، يوجد أناس كانوا واعين لما يحصل، آخرون كان لديهم توقعات مسبقة، ودقوا جرس الخطر، لكن الأغلبية الساحقة لم تكن تدرك هذا الأمر.
وعندما جئنا إلى العام 1948، قالوا:" يا أخي يريدون أن يأخذو أرض 1948 ويعملوا دولة، فلسطين واسعة والأرض العربية واسعة."  لم يتعاطوا بأن هذا خطر وبأن إسرائيل سوف تمتد، وطبعاً عينها على القدس ومناطق أخرى.
أيضاً في عام 1967، بعض العرب كان يجدون أعذاراً لإسرائيل، أي يقولون:" إن إسرائيل ليس لديها أهداف توسعية (أعوذ بالله)، هي لا تريد أن تأخذ الضفة، ولم تضع عينها على القدس الشرقية، ولا تريد أن تدخل إلى الأردن، ولا إلى الجولان، ولا إلى مناطق معينة في لبنان، ولا شيء، وإن ما قامت به إسرائيل في عام 1967 هي حرب استباقية لانه كان لديها معلومات بأن الدول العربية والجيوش العربية، وخصوصاً الجيشين العربيين المصري والسوري، يحضّرون أنفسهم لمعركة حاسمة مع الإسرائيلين، إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت، مساكين الإسرائيليون، لقد قاموا بحرب استباقية ولكن هم لا يريدون أن يتوسعوا." ألم يُحكى هذا الكلام في العالم العربي؟
 
حجم التهديد بدأ يكبر إلى أن وصلنا إلى مكان باتت إسرائيل فيه دولة من أقوى جيوش العالم، من أقوى دول العالم، تهدد وتعربد وتشرّد وتقتل وترتكب مجازر، وتذهب إلى طاولة المفاوضات وتريد أن تفرض شروطاً، من أين وصلنا الى هذه النتيجة؟ نبحث على العنوان الاول، لأنه من الأول كان يوجد نقاش بأن هؤلاء الصهاينة الذين جاؤا من شتى أنحاء العالم، هل هؤلاء يشكلون تهديداً أو لا يشكلون تهديدا؟ إذا كانوا يشكلون تهديداً فما هو حجم التهديد؟ ما هي إمكاناته؟ ما هي عناصر قوته؟ ما هي ما هي؟ هذا أولاً.
ونأتي أيضاً لتطبيق العنوان الثاني، تم الرهان على خيارات خاطئة إلا قليلا، وسوف آتي على هذا القليل.
هناك من راهن على المجتمع الدولي، على المؤسسات الدولية، على العلاقات العربية مع الحلفاء، وهناك من صدّق الانكليز، وصدّق الفرنسين، ومن بعدها صدّق الامريكان، وهناك من راهن على تدخل دولي، ومن ثم رهان على الجامعة العربية، انتظار الاستراتجية العربية الموحدة ـ وهذا حصل في لبنان وفي فلسطين وفي العديد من الدول بكل المواجهات مع المشروع الصهيوني ـ منظمة المؤتمر الإسلامي، وحدة العالمين العربي والاسلامي في العالم، ما هذا الكلام؟ ونحن ما زلنا ننتظر إلى عشر سنوات، تليها عشر سنوات، وتليها أيضاً عشر سنوات، ونحن اليوم منتظرون منذ 70 سنة، وأكثر اذا حسبنا منذ بداية القرن الماضي.
تم الذهاب إلى خيارات مثل الذهاب إلى المفاوضات، مثل أن نستنجد بالعالم، بالمجتمع الدولي، بالضمير العالمي، بشرعة حقوق الإنسان، باتفاقية جنيف. هذا لم يصل إلى الطريق الصحيح، التجربة تقول إنه لم يصل إلى مكان، بدليل كل ما جرى على الفلسطينيين وعلى اللبنانيين وعلى شعوب المنطقة خلال كل هذه العقود. الذي لديه منطق آخر فليتفضل.
أما الشيء الوحيد الذي كان صحيحاً، كان منذ البداية الذهاب إلى ما سمي بالكفاح المسلح، إلى ما سمي بحرب التحرير، إلى ما سمي بالخيار العسكري، حيث كان هناك عصابات إرهابية مدعومة من بعض الدول الأجنبية احتلت الأرض الفلسطينية ولو على موضوع 1948، وشرّدت الشعب الفلسطيني، حوّلته إلى لاجئين في أرضه وخارج فلسطين. أيضاً كان المطلوب أن تستنهض الأمة، وأن تٌجهز الجيوش، وأن تُعد فصائل المقاومة، وأن يعمل الجميع لتحقيق هذا الهدف، وإنجازه، وطرد هؤلاء الغزاة، وهذا كان الطريق الصحيح، ولم يكن هناك طريق صحيح آخر.
تم العمل بهذا الطريق بشكل جزئي، فصائل المقاومة الفلسطينية بأشكالها الشعبية المختلفة خرجت منذ البدايات، قبل 1948، بعد 1948، يجب حفظ كل هذا كتاريخ، ويجب أن يتعلم منه كتاريخ.
وصولاً الى المواجهة في مصر، مواجهة العدوان الثلاثي في آخر الخمسينات، تحضير بعد 1967 للحرب مع إسرائيل، التي وقعت عام 1973 والتي خاض فيها الجيشان المصري والسوري معارك بطولية، لكن انتهت إلى ما انتهت إليه.
إن حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين، حيث حصل انجاز، حيث حصل انتصار، حيث حصل تقدم، كان بسبب هذه الخيارات، هذا النوع من الخيارات، وليس تلك الخيارات البائسة، التي إما نضحك بها على أنفسنا، أو نضحك بها على شعوبنا، أو نسلي أنفسنا بها.
مثلاً واحدة من النظريات التي بقيت عشرات السنين أن الحل بأنه هناك لوبي صهيوني، هيا بنا نصنع لوبي عربي، لنتوازن نحن واللوبي الصهيوني، نضغط على الإدارة الاميركية، ونصل إلى حل في الشرق الاوسط، ما هذا الكلام؟ هذا كلام التسلية، هذا كذب على الناس، هذا خُرافة وليس فقط تنظيرا.
 
هذه التجربة التي حصلت في الملف الاسرائيلي، واليوم إذا كان هناك من رهان على غزة وعلى أهل غزة، وعلى فصائلها المجاهدة والمناضلة، وعلى شعبها، وعلى إرادتها، وعلى مقاومتها، لأنها تعتمد هذا الخيار، ولا تريد أن تستسلم إلى العدو الاسرائيلي، لا تريد أن تركع، بالرغم من كل التضحيات، ليس الخسائر بل التضحيات، شهداء، جرحى، دمار، وكل شيء، المقاومة لا يوجد لديها خيار آخر.
الآن أي أخ فلسطيني أو أخت فلسطينية يعيش في قطاع غزة أو في أي مكان، ويستعرض كل هذا التاريخ المعاصر الحديث، لم نتحدث عن ما قبل مئتي عام أو الف سنة، سيستنتج أن هذا الطريق هو الصح، وهذا أكيد سيوصل إلى نتيجة، وفي أماكن كثيرة وصل إلى نتيجة.
هذا تطبيق العنوانين على ملف ما زال قائماً وحياً وحيوياً وخطيراً، وهو المواجهة مع المشروع الصهيوني.
نأتي إلى النموذج الثاني الذي هو قائم الآن، أريد أن أتكلم هنا قليلاً وأريد أن أقول: "يا إخواني، يا أخواتي، أخاطب اللبنانيين وكل شعوب المنطقة، الذين يسمعونني، بناءً على كل ما تقدم، وبمعزل عن كل ما جرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية، واختلاف وجهات النظر فيه، والتقييم، والأسباب، وتحميل المسؤوليات، ووضع الحق معنا والخطأ على الآخر، لنضع كل ذلك جانباً، لأن كل هذا الآن لم يعد ينفع، لا ينفع، لماذا؟ لأن هناك خطراً حقيقياً على كياناتكم، على مقدساتكم، على دولكم، على وجودكم الخارجي، على منازلكم، على مساجدكم، على كنائسكم، على نسائكم وأطفالكم، بالتالي الآن هذا الوقت ليس وقت مراجعة، الآن نريد ان نقوم بمراجعة؟ "ماشي" نقوم بها فيما بعد، لكن الآن المنطقة كلها، وشعوب المنطقة كلها أمام خطر كبير وجديد وحقيقي.
اليوم (هذا الشيء) الذي اسمه "داعش"، عندما ننظر ما هو هذا الشيء الموجود اليوم؟ دعونا نتكلم بالوقائع.
اليوم يوجد تنظيم بات دولة، لم يعد تنظيماً، يحتل أو يسيطر على مساحة جغرافية واسعة جداً، جزء من الأرض السورية، وجزء من الأرض العراقية، طبعاً هذه المساحة هي أكبر من كثير من بعض الدول في المنطقة وفي العالم، إذا تكلمنا عن المساحة الجغرافية، يسيطر على منابع طاقة، نفط، غاز، وغيره، يسيطر على أنهار رئيسية، وعلى سدود مياه رئيسية، لديه كميات هائلة من السلاح والعتاد والذخيرة، ويبيع النفط وهناك من يشتري ويتاجر ويسهل، وهذا يجب من المفروض أن يوضع عليه علامتا استفهام، يوجد دول لديها ألف مشكلة لكي تقدر أن تبيع ناقلة النفط الخاصة بها، كيف تستطيع داعش أن تبيع النفط وأن تحصل على تمويل أمام نظر المجتمع الدولي والدول الإقليمية مثلاً؟ ولدى هذا التنظيم أيضاً عدد كبير من المقاتلين، وكثيراً منهم الذين تقع عليهم العمدة الحقيقية ليسوا من المقاتلين السورين أو المقاتلين العراقين، بقدر ما هم من المقاتلين الذين جاؤوا من الخارج، وتم تسهيل سفرهم وإدخالهم عبر الحدود ـ أيضاً مع علامة استفهام ـ هذا التنظيم الذي لديه هذا التواجد، ولديه ايضاً عقيدة ورؤية وفهم معين، والذي أيضاً عنده سلوك، رأينا سلوكه من سوريا إلى العراق، بدأ بإرتكاب المجازر، ليس انه خاض معركة، ارتكب مجازر، قتل أسرى ومعتقلين لديه، قتل أناساً ليس لديهم علاقة بالمعركة، بدأ أولاً بأبناء جلدته، أبناء التنظيم الواحد والفكر الواحد، والقاعدة الواحدة، والبيعة الواحدة، الذين هم جبهة النصرة، ومن بعدها فتك وما زال يفتك ببقية حلفائه، الذين هم بشكل طبيعي حلفائه، الجماعات المسلحة السورية، والآن تدور معارك في الريف الشمالي في حلب بين داعش وبقية الفصائل، طبعاً في بعض الأماكن جبهة النصرة "حيّدت"، تدور معارك في ريف إدلب، في شمال إدلب، حصلت معارك كبيرة جداً في دير الزور، نصل إلى العراق، في سوريا وفي العراق كل من خالفه ويختلف معه في الرأي قاتله وقتله وذبحه، يعني انظروا حتى في الوسيلة يتعمد فيها الترهيب، طيب يا أخي انت اذا استنتجت انه يجوز لك أن تقتل هؤلاء الناس، أطلق عليهم النار، كلا، لا يقوم بالقتل إلا بالذبح، وتحت الكاميرا ويضعها على اليوتيوب، وينزلّها في الفضائيات حتى تراها وهذا كله جزء من الحرب النفسية، جزء من حالة نشر الرعب والخوف والهلع، عند شعوب المنطقة، عند حكومات وجيوش المنطقة، المجازر التي ارتكبت ـ أنا أحب أن أقول لكم ـ هي بالدرجة الأول بأهل السنة، وتستطيعون ان تراجعوا الأعداد، من قتل من اهل السنة، من علماء اهل السنة، الذين هم ليسوا مع الانظمة، الذين هم معارضون للأنظمة وقتلهم، الناس الذين قتلهم داعش،  لأنه بالنسبة له حتى نستطيع ان نبني على هذا الموضوع، أهل السنة الذين نحن نعرفهم أهل سنة هم بالنسبة له كفار، لأنه عنده بالتقسيم العقائدي والفكري الخاص به، والفقهي الخاص به، الكفار هم كذا وكذا وكذا وأيضاً الأشاعرة من المسلمين، وأغلب السنّة في العالم هم أشاعرة بالمعنى العقائدي والفكري والكلامي.
 
حتى لو كانوا غير أشاعرة وكانوا من فكره هو تحت عنوان سياسي أو اختلاف على البيعة ذبحهم، ألم يحصل هذا.
اليوم هذه الحرب الأخيرة التي قامت بها داعش.. الأكراد ماذا هم؟.. مسحييون أو شيعة، أغلبهم سنة. هذه المعركة الأخيرة أكثر من مليون ونصف مهجر بسبب حرب داعش في داخل العراق هم أهل سنة، غير الشيعة وغير المسيحيين وغير الأيزديين. حسناً، ها هو في العراق لم يوفر أحداً، إذا تكلمنا في الديانات، مسلمين ومسيحيين وأيزديين، وبالمذاهب، سنة وشيعة لم يوفر أحدا. إذا تكلمنا بالعرق والقومية، عرب، كرد، تركمان، لم يوفر أحدا. وهذه المعركة في سوريا ذات الشيء، لم يوفر لا عربياً ولا كردياً.
هذا داعش، مقدسات، مزارات، مقامات، مساجد، كنائس، يوجد نمط حياة قادم ليفرضه بقوة السلاح والترهيب على الناس، على كل الناس وليس فقط على المسيحيين، على المسلمين والمسيحيين، وهذا نمط الحياة ليس له دخل بالإسلام وليس له دخل بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس له دخل في كتاب الله القرآن المجيد، أبداً، هذا شيء آخر. اذهبوا وقابلوا العلماء واسألوا جميع المذاهب.
حسناً، هذا المشهد موجود أو غير موجود، هذا مزحة، هو يعلن أهدافه، يضع خريطته الذي يريد أن يبنيها ويهدد ويرعد ويزبد، والأخطر من ذلك أنه له أرضية، لماذا يجب أن نختبئ وراء أصبعنا، له أرضية في العديد من الدول العربية، ليست أرضيته أهل السنة والجماعة كلا، أرضيته هم أتباع هذا الفكر الذي يكفّر كل من سواه ويستبيح دماء كل من سواه ويسبي أعراض كل من سواه ويقول بالذبح جئناكم، وهذا لا ينتسب إلى أي دين من الأديان السماوية، لا يوجد في دين الله عند أحد بالذبح جئناكم، خصوصاً هذه النسبة المزيفة والخطيرة جداً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رسول الله الذي وقف في مكة بعد فتحها في مواجهة أبو سفيان وأبو فلان وأبو فلان... الذين حاربوه وهجّروه وقتلوا أصحابه وقتلوا عمه وأكلوا كبد عمه وصادروا البيوت وألحقوا به أذى حتى قال ما أوذي نبي مثلما أوذيت وحاربوا حتى يئسوا وأسقط في أيديهم وبقوا مشركين، لم يصبحوا جميعاً مسلمين، البعض أظهر الإسلام والبعض بقي مشركاً و"طفش" وهرب واختبأ، لكن ماذا قال لهم النبي، اذهبوا فأنتم الطلقاء، لم يشنقهم ولم يذبحهم ولم يقل بالذبح جئناكم، أين قال بالذبح جئناكم؟ هذا شعار داعش وهذا التيار.
إذن يوجد مشهد حقيقي، الذي يقول هذا ليس موجوداً هو يعيش في عالم آخر. هذا أصلاً لا يجوز أن يحمل مسؤولية، مسؤولية عائلته، ليس مسؤولية تيار أو جماعة أو مجتمع أو بلد، عائلته امرأته وأولاده، هذا ساقط الأهلية أن يحمل المسؤولية. هذا المشهد واضح.
طبعاً، تركت داعش بمعزل من يقف خلف داعش، هذه حكاية المخابرات السورية والمخابرات العراقية والمخابرات الايرانية، وصل البعض إلى أن يقول إن حزب الله افتعل داعش، وهو يدير داعش، هذا سخيف، هذا لا يستحق التعليق عليه. نعم يوجد دول إقليمية ترعى داعش ورعتها، أوصلتها إلى هنا، الأميركان  إما لهم علاقة بالكلام الذي نسب إلى هيلاري كلينتون، أنا لا أريد أن أحمل المسؤولية، أنا لا أعلم إذا صحيح أو لا، لكن الذي أعرفه أن الأميركان غضوا النظر وسهلوا ووسعوا وفتحوا الأبواب ليستفيدوا من هذه الظاهرة بالمسار الذي تكلمت عنه قبل قليل. بالطبع هم مخترقون، بالطبع يوجد نفوذ أميركي، هؤلاء من حيث يعلمون أو لا يعلمون هم يخدمون الهدف الأميركي والإسرائيلي في المسار الجديد.
حسناً، وصلنا للذي وصلنا له، أنا هنا أريد أن أسأل لأنقل إلى المقطع الأخير من كلامي. أنا أدعو كل لبناني وكل فلسطيني وكل سوري وكل عراقي وكل خليجي، يجلس بينه وبين نفسه، الله سبحانه تعالى يقول قوموا لله مثنى وفرادى، دعوا العصبية جانباً، العصبية الحزبية، الطائفية، المذهبية، المناطقية، القطرية، الذي تريدونه. الدعوات الشخصية والحزبية والسياسية صدقاً دعونا نتركها هذه المرة جانباَ ونجلس ونفكر بين أنفسنا، هذا خطر على الجميع، هذا خطر على حزب الله؟ يعني في دير الزور كان هناك حزب الله، في الرقة يوجد حزب الله، في الموصل كان حزب الله يقاتل فقامت داعش واجتاحت الموصل، هذا خطر على الشيعة فقط؟ على المسيحيين فقط؟ على الأيزديين فقط؟ على العلويين، على الاسماعليين، على الأباضية التي ما زالت بعيدة، على الدروز؟ هذا خطر على الجميع وأولاً على أهل السنة والجماعة.
 
لذلك الذي نتمناه بكل صدق وبكل إخلاص أن لا يقدم أحد المعركة في المنطقة على أنها معركة طائفية، هذه ليست حرباً إسلامية - مسيحية، هذه ليست حرباً مذهبية، ليست حرب شيعة - سنة، هذه حرب من نوع آخر، هذه حرب داعش وهذا الفكر الإلغائي، الإقصائي، التكفيري، التقتلي، التذبيحي، ضد من عداه. لا الذي جاء في الإسلام ولا الذي حصل في زمن النبي ولا الذي حصل في زمن الخلفاء الراشدين ولا الخريطة التي انبنت عليها المنطقة ولا الأقليات الدينية، كل هذا على المسح. هذا عمره 1400 سنة، هذه الطوائف وهذه المذاهب وهذه الأقليات وهذه الكنائس وهذه المساجد وهذه المزارات وهذه المقامات التي يتم تهديمه الآن، هذه عمرها أكثر من 1400 سنة، وفي الأعم الأغلب كانت تحت نظر وإدارة حكومات سنية بحسب الإصطلاح. لكن هؤلاء ليس لهم علاقة حتى بهذا التاريخ وحتى بهذا الفكر وحتى بهذه الثقافة، هم يريدون أن يمسحوا كل شيء، وهم خطر على الجميع.
على كل حال، أولاً، يجب أن نعرف هذا الخطر.
ثانياً، يجب أن نناقش ماذا يجب أن نفعل؟ نحن جميعاً في دائرة الخطر، ماذا يجب أن نفعل؟، هل مثلاً نستفيد من تجربة الصراع مع الخطر الإسرائيلي التي ما زالت قائمة، نذهب على سبيل المثال نراهن على المجتمع الدولي، أنه لا نستطيع أن نقوم بشيء اذهبوا لنتكلم مع الأمريكان ومع الفرنسيين والإنكليز، الآن روسيا مشغولة بأوكرانيا، دعونا نرى ماذا ممكن أن نفعل، لا يوجد غير المجتمع الدولي يأتي ويتدخل، أي مجتمع دولي سياتي ويتدخل؟ أين سيتدخل؟ لمصلحة من يريد أن يتدخل؟ هذا الذي حصل في العراق، أنا لا أطالب بتدخل أميركي، لكن سؤال لما داعش اجتاحت الموصل ومحافظة نينوى وجزءاً كبيراً من محافظة صلاح الدين ودخلت إلى ديالى وارتكبت مجازر ومذابح والناس هاموا على وجوههم في الصحراء والمذابح كلها موثقة على التلفزيونات شاهدناها، لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي؟ لماذا لم تنهز إنسانية أوباما والإدارة الأميركية؟ موضوع المسيحيين، مئات الآلاف ولم ينهزوا، أصلاً هم سائلين على المسيحيين في الموصل أو في العراق أو في سوريا أو في لبنان؟ أحب أن أقول لمسيحيي لبنان بين هلالين، إذا كان أحد منكم يفكر أن المسيحيين في لبنان يعنون شيئاً لأميركا والغرب فأنتم مشتبهون، أمام أي خطر سيقال لكم كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق، تفضلوا أهلاً وسهلاً بكم، لاجئين ونعطيكم جنسيات أيضاً، المشروع الذي سمعه بعض كباركم من رئيس فرنسا السابق، هذا هو المشروع، أيوجد غرب سائل عن المسيحيين في المنطقة، أنتم تنتظرون الأميركان والفرنسيين والإنكليز والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمجلس الأمن الدولي، بعد كل هذا الذي حصل والذي يحصل. لم يسألوا، لا عن سنة سألوا، لا عن شيعة سألوا، لا عن مسيحيين سألوا، لا عن أيزيديين سألوا، حتى على الأكراد لم يسألوا، الأكراد الذين قتلوا في الموصل والذين قتلوا على أطراف كركوك والذين قتلوا بزمار وسنجار، لم يسألواعنهم، ولا عن تركمان ولا عن عرب. نعم، عندما أصبحوا قريبين من أربيل، لأن كردستان تعني ما تعني، سياسياً وأمنياً واقتصادياً للإدارة الأميركية وللغرب تدخلوا.. لأنه يا داعش هنا غير مسموح، هذه حدودكم، مسموح تذبحوا السنة، نعم، مسموح تذبحوا الشيعة، نعم، مسموح تذبحوا المسيحيين وتدمروا كنائسهم وتسبوا نسائهم، نعم، مسموح تقيموا إبادة جماعية للأيزيديين، نعم، كرد، عرب، تركمان، ترك، لا يوجد أي فارق. أربيل كلا، هذه كردستان، هذه في الخريطة لها مكان مختلف، لديها نظرة مختلفة، على هؤلاء الأميركان وعلى هذا المجتمع الدولي تريدوننا أن نراهن، نحن العراقيين أو السوريين أو اللبنانيين أو الأردنيين أو الفلسطينيين أو شعوب المنطقة. من تريدون أن تنتظروا؟ جامعة الدول العربية تحميكم، تنتظروا الإجماع العربي، إستراتيجية عربية موحدة، بل أكثر من ذلك، هل ينتظر - وهنا أنا أريد أن أكون واضحاً ودقيقاً - في أي بلد من البلدان عندما يشعر أحد أن وجوده في دائرة التهديد والإبادة والمسح، هل ينتظر حتى إجماع وطني، في التاريخ يوجد شيء من هذا؟ لا يوجد.
إذن السؤال الكبير، إذا اتفقنا على الخطر، السؤال كيف نواجه هذا الخطر، إلى أين نلجأ؟ ما هي الإمكانات؟ ما هي الوسائل؟ ما هي الأساليب؟ أمام العراقيين، أمام السوريين، أمام الفلسطينيين، أمام شعوب المنطقة يوجد مسؤوليات ضخمة وكبيرة، أنا أريد أن أتكلم للبنانيين، وهذا المنطق ينسحب إلى الشعوب الأخرى والبلدان الأخرى لأنه الحمد لله يوجد قيادات وعلماء ومرجعيات وأحزاب وقوى وحركات ممتازة وكبيرة وأهل للمسؤولية....
 
دعوني أدخل قليلاً على التطبيق اللبناني، حسناً نحن كلبنانيين إذا جئنا اتفقنا أن هذا الخطر موجود وخطر داهم، هذا ليس خطراً مؤجلاً ليس بعد سنة و2 و3 و5، حسناً، هذا قبل العراق، قبل حادثة الموصل، المنطقة "كانت بوضع وصارت بوضع ثاني" بين ليلة وضحاها، وكل شيء يمكن أن يصير بين ليلة وضحاها، بأي بلد في المنطقة، لأن اليوم "داعش" هي تهديد فعلي وجدّي لسوريا والعراق، لكن من حيث الامكانية ـ بالمنطق يقال بالقوة والفعل ـ بالفعل هي تهديد للعراق وسوريا وبالقوة هي تهديد لبقية الدول، للأردن للسعودية لدول الخليج، حتى الأتراك يجب أن يعيدوا النظر بموقفهم. هناك تهديد لكل الدول، حسناً ما هو الممكن الذي نفعله نحن كلبنانيين، ما هو الذي يجب ان نذهب اليه؟
حتى أن هناك أسئلة الآن تنطرح جدياً، أنا أقول حتى نحن في حزب الله، تعالوا لنناقش، واجبنا أن نناقش مع بقية اللبنانيين ويجب أن يناقشوا بعضهم، طبعاً لا أدعو إلى مؤتمر حوار وطني لهذا الموضوع لاننا لا نصل إلى محل في هذا الموضوع. هذا يحتاج إلى الذي قلته قوموا لله مثنى وفرادا، كل حزب بحزبه، وكل جماعة بجماعتها، يجلسون ويحصل تواصل ثنائياً ثلاثياً، نحكي، كمفكرين، النخب، السياسيين، الناس، يا أخي ما هو الذي سوف يُعمل.
هناك سؤال جدي دائماً يُحكى، ليس موضوع ترف ولا موضوع تصفية حسابات داخلية وسياسية بين بعضنا، أن الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا.
يمكن التواجد الاساسي لحزب الله في القلمون والقصير بشكل أساسي، يعني المنطقة الحدودية (ويُطرح) الانسحاب من القلمون القصير.
أنا أسأل سؤالاً للبنانيين، وأهل البقاع خصوصاً، كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، عن جد (ضعوا المناكدة على جنب هلأ بالمناكدة كله بينحكى)، هل إذا انسحب حزب الله من سوريا "خلص" يزول الخطر عن لبنان، يعني "داعش" لا تأتي إلى لبنان وليس عندها طموح في لبنان وبعض الناس وبعض المسؤولين اللبنانيين سوف يذهبون إلى الموصل ويجلسون مع ابو بكر البغدادي ويقولون له هذه الخريطة التي انت نزّلتها على التلفزيونات اعمل معروف هذه 10452 كيلومتر مربع (زادوا بعد الردميات) .. اعمل معروف احذفهم عن الخريطة، لانه نحن تكلمنا مع حزب الله وسينسحب من سوريا. هذا حقيقة أو تبسيط؟ الانسحاب من القصير والقلمون هل يحمي لبنان الآن؟
بمعزل (عن أن وجودنا هناك) سبب أو لا سبب دعونا نجلس "على جنب"، الآن ماذا يفيد هذا الكلام؟ أنه والله سبب أو لا ليس سبباً، هذا النقاش لا نصل فيه إلى محل وكل واحد عنده منطق وكل واحد يأتي بوقائع؟ دعونا نحكيها من آخرها. الآن، باللحظة الحالية، المنطقة كلها في خطر وليس الآن وقت ترف فكري، مثلما صار أول يوم من حرب تموز 2006، بنايات تدمر والبنية التحتية تقصف والناس تذبح وكان في أناس يقول لك الحق على من؟ الحق عليكم، أنتم خطفتم أسرى.
يا أخي الآن "فيه مشكل" في البلد، بعدها يظهر الحق على من.  الآن، المسؤولية الوطنية تقول: قوموا لكي نواجه الحرب، والآن المسؤولية الوطنية تقول: قوموا لكي نحمي البلد ودولتنا ولبناننا وشعبنا ومجتمعنا ومناطقنا، وأنا "عن جد" أسألكم سؤالاً جدياً، تعالوا لكي نناقش الموضوع سويا، انه انسحابنا من سوريا يحمي لبنان أو بقاؤنا في سوريا يحمي لبنان؟
حسناً، مثلاً اليوم من الأفكار التي تُحكى توسيع تطبيق القرار 1701، انه هذه حدود الجنوب ودعونا نوسعه على بقية الحدود اللبنانية مع سوريا أو في اناس قالوا فقط مع البقاع.  سؤال أيضا جدي، ويقول: هذا الجنوب تمام، لبنان كله بالموضوع الاسرائيلي، الاسرائيلي بعد حرب تموز في وضع استجد، هذه إسرائيل كانت تسرح وتمرح في لبنان وتروح وتجي وتخطف وتداهم وليست قادرة اليوم على عمليات امنية لكن في الف حساب وحساب عند الاسرائيلي ، ويأتي ويقول هذا الجنوب آمن وقادر و.. أن هذا ببركة ماذا ؟ 1701 !
هذا ببركة وجود اليونيفل والقوات الدولية. هل الوضع عن جد هكذا؟ عن جد تحكون هكذا وتصدقون أنفسكم؟ يا عمي على من تضحكون؟ طيب اذهبوا وأسألوا أهل الجنوب، اسألوا الناس في لبنان، هذا الكلام ما حاله؟
الآن إسرائيل تحترم القرارات الدولية؟ الذي يحمي لبنان هو القرار الدولي 1701؟ يا عمي على أي شعب تضحكون؟ على شعب معاني 60 او 70 سنة مع اسرائيل سيصدق ان ال 1701 هو حامي لبنان؟
والمساكين اليونيفل هم حامين لبنان ! هؤلاء اليونيفل يريدون من يحميهم، ولو ما فيه بيئة حاضنة ولو ما فيه دولة ولو ما فيه جيش هؤلاء لا يكادون يحمون أنفسهم .. الذي حمى ويحمي لبنان ويحمي الجنوب هي المعادلة جيش شعب مقاومة، قدرة المقاومة الصاروخية التي يعرفونها هم جيدا، امكانات المقاومة، رجال المقاومة، العقيدة الوطنية للجيش اللبناني، وإلا الجيش ما هي الامكانات العسكرية التي عنده؟ هذا الحامي هذا الذي عامل ردع، ليس المظلة الدولية ليس ال 1701 ولا القوات الدولية ولا اليونيفل. "ما حدا يضحك" على اللبنانيين ويغشهم ويقول لهم انا أحمي عرسال واحمي اللبوة وأحمي القاع واحمي راس بعلبك وأحمي زحلة وأحمي جبل لبنان وأحمي عكار وأذهب وانشر اليونيفل هناك. الجيش اللبناني قادر على تغطية هذه الحدود كلها؟ من اين تريد ان تاتي باليونيفل لتنتشر في هذه المنطقة كلها؟ اي مظلة دولية؟ أنا اقول لهم هناك مشروع دولي، هناك مسار ترعاه الولايات المتحدة الاميركية لتدمير وتهشيم وتحطيم كل شيء. اذهبوا واسألوا حلفاءكم الخائفين على دولهم وعلى كياناتهم من هذا التواطؤ الدولي. "وين 1701 وين عما نضيع وقت نحن؟" ..مع ذلك اقول انا حتى هذه مع ذلك تفضلوا عن جد لازم يصير في نقاش..
طيب على مدى السنين الماضية، حتى بالحكومة السابقة التي كنا نحن فيها وبالحكومة الحالية النأي بالنفس. عظيم طيب النأي بالنفس بيحمي لبنان؟ عن جد النأي بالنفس يحمي لبنان؟ يعني لو عملنا فرضية سابقاً أو حالياً لا سمح الله ـ وهذا إن شاء الله ما بيصير ـ جاءت "داعش" وسيطرت على سوريا وصارت عندكم على الحدود، على حدود راشيا وحاصبيا وشبعا وبعلبك والبقاع والشمال، يعني ما فيه شيء؟ ما فيه خطر؟ هل في ضمانات، والبلد محمي ؟
هل النأي بالنفس يحمي البلد؟ انه ليس لنا علاقة بما يحصل في سوريا؟ تـأتي "داعش" تأتي "القاعدة" "مين ما" جاء ما لنا بهذا الموضوع؟ عن جد هذه مقاربة واقعية؟ حتى من هذه الزاوية، وهنا لا أتكلم بمنطق المقاومة ولا احكي وفاء مع سوريا، اتكلم كلبناني كياني وطني يا اخي متعصب، هل عن جد هذه السياسة، النأي بالنفس التي طبعا نحن ما طبقناها وغيرنا ما طبقها ولغاية الآن لم يطبقها. هذه السياسة، النأي بالنفس صحيحة؟ أن نصل إلى محل، جيش لبنان الوطني يُتآمر عليه ويخطف جنوده ويذبح ضباطه وجنوده، وممنوع الحكي مع سوريا لانه النأي بالنفس؟ أهذا منطق؟
بكل الأحوال هذه اسئلة، تفضلوا نتكلم، حزب الله وجوده بسوريا، بقاؤه يحمي او انسحابه يحمي تعالوا يا اخي نحكي، لبنان هذا البلد بخطر والذي يقول ليس بخطر يعني فيه مشكلة أصلية بيننا، بين اللبنانيين ببعضهم، وثانيا 1701 عن جد بيحمي البلد، تعالوا لنرى النأي بالنفس بيحمي البلد؟ تعالوا لنرى ما المشكلة. اذا جئنا وعملنا مراجعة لهذه الخيارات كلها نحن وانتم ما المشكلة في ذلك؟
بالنسبة لنا اقتراحنا الذي ساختم فيه الحديث يعني آخر صفحة فهي رؤوس أقلام على كل حال، أن المنطق والعقل والدين والشرع والتجربة الانسانية كلها ماذا تقول؟
تقول: عندما يصبح كيان او دولة او مجتمع امام خطر وجودي تصبح الاولوية المطلقة هي امام الخطر الوجودي، حتى أولويات القوى السياسية او مكونات هذا المجتمع تصبح بحاجة لإعادة تنظيم بما يتناسب مع هذا الخطر الوجودي والذي لا يعمل هكذا يكون لا يعمل لا مقتضى العقل ولا مقتضى الدين ولا مقتضى الاخلاق ولا مقتضى الانسانية، يكون يعرض اهله وشعبه وناسه لمخاطر الابادة وهو جالس يتلهى بامور يحسبها أولوية ومصيرية وهي ليست كذلك، هي مهمة ولكن ليست مصيرية الآن.
 اول شغلة التي اقدمها للبنانين الآن هي:
أدعو اللبنانيين جميعا الى الادراك ان بلدكم وكيانكم ومجتمعكم امام خطر وجودي وبشكل استثنائي وخطير جداً (ولا أهبّط عليكم حيطان والذي لا يصدق يصطفل بعدها سيصدق)
في مواجهة هذا الخطر الوجودي لازم نعمل اولوية، وهذا طبعا يتطلب بالدرجة الاولى إخلاص، يعني الحسابات الطائفية والحسابات المذهبية والحزبية والشخصية يجب ان توضع على جنب، هذه المواجهة تتطلب إخلاص وجدية وتضحية، محل الشخص الذي يجب اعادة النظر بموقفه فهذا ليس عيبا، ويغير موقفه ليس عيبا ويغير خطابه ليس عيبا اذا كان هذا يخدم معركة الوجود بل بالعكس هذا مطلوب. العقل والدين والانسانية تقول لازم نعمل هكذا.
البحث عن عناصر القوة وتجميعها لنواجه الخطر.
العنوان الأول: هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية. الأصل يجب أن يكون الجيش والقوى الأمنية هي التي تحمي البلد وتحمي الشعب وتحمي الضيع وتحمي الحدود. لا حزب الله ولا غير حزب الله. الأصل هذه هي المسؤولية. والدولة يجب أن تكون على هذا الأساس ومؤهلة على هذا الأساس.
يأتي في النقاش ويقول لك: أنتم تمنعون.  لا ، نحن لا نمنع.  نحن منعنا أحداً أن يعطي سلاحاً للجيش؟ نحن منعنا أحداً أن يعطي دبابات للجيش؟ نحن منعنا أحداً أن يتبرع للجيش؟ بل نرحّب بكل تبرع، لكن المهم أن يصل السلاح للجيش، لا أن تنتهي القصة : ريوهات وشاحنات وناقلات جند لا تصمد أمام الـ " بي 7" او الـ "بي كا سي"، السلاح المتوسط. لا، المطلوب أن يصل سلاح حقيقي للجيش اللبناني، والجيش والقوى الأمنية هي المعنية بحماية الناس وحماية الدولة وحماية الجميع.
إذاً، أولاً الجيش. في هذه المرحلة، كان هناك مشروع أن يتحدث السياسيون ببضع كلمات لدعم الجيش، ذهب هذا الموضوع بين الإعلاميين، ولا أعلم ماذا حصل. لكن أحب أن أقول ما كنت أنوي قوله حينها، لأنه كان مطلوباً من كل شخص ثلاث دقائق. المطلوب أولاً دعم شعبي ورسمي للجيش، دعم حقيقي. دعم معنوي ومادي وليس دعماً مادياً فقط. الدعم الحقيقي للجيش هو لديك اليوم جيشاً قوامه العديد والإمكانيات والعتاد والمقدرات، ولكن بالدرجة الأولى معنوياته، روحيته، عقيدته القتالية، كرامته، رأسه المرفوع، وهذا الموضوع مسؤولية الدولة أن تحققه والناس إلى جانب الدولة.   
اليوم، أول دعم واكبر دعم يقدم للجيش  أن تقف الدولة مع الجيش اللبناني ليستعيد الأسرى من الجنود والضباط من الجيش وقوى الأمن الذين أسروا وخطفوا. كل ساعة، وكل لحظة تمر، لا يفهم أحد هذا الكلام تحريض، نحن دائماً نتحدث بهذه اللغة، كل لحظة تمر، هؤلاء الأعزاء مخطوفين ومأسورين، هي لحظة إذلال للبنان، وليس للجيش فقط، للدولة، لكل لبناني. نحن دائماً كنا نشعر خلال وجود أي مقاوم في السجون الإسرائيلية كنا نشعر بداخلنا بالإهانة. حتى لو كان هذا المقاوم لا ينتمي إلى حزب الله، يكفي أن هذا مقاوم متروك في السجن.
في موضوع الجنود والضباط اللبنانيين من الجيش وقوى الأمن لدى الجماعات المسلحة هذه مسؤولية الدولة، وهذا الملف يجب أن يعالج بالطريقة التي تحفظ الجيش وكرامة قوى الأمن وكرامة هذا اللباس وهذه المؤسسات وهذا الموقع.
رفض الاتهامات له، أولاً عدم توجيه اتهامات له. ثانياً رفض الاتهامات له. كل برهة، يخرج شخص ما ويقول :"الجيش الصليبي"! شو الجيش الصليبي!! الجيش الصفوي أداة بيد حزب الله. لا حبيبي الجيش ليس أداة بيد حزب الله. لا يوجد مشكلة بين الجيش وحزب الله، هذا مطلوب وطنياً.  والجيش حريص أن لا تكون لديه أي مشكلة مع أي قوة سياسية موجودة في البلد، فكيف إذا كانت هذه القوة السياسية هي فصيل أساسي في المقاومة. هل المطلوب قتال بين حزب الله والجيش؟ هل هذه مصلحة وطنية؟ بالتأكيد لا.
كل السياسين يعرفون أن هذا الجيش ليس أداة في يد حزب الله، على الإطلاق. كل هذه الاتهامات يجب أن لا توجه، ويجب أن ترفض إذا وجهت، هذا جيشنا الوطني، هذا جيش اللبنانيين جميعاً، يحتاج إلى هذا الدعم وإلى هذه المساندة على كل صعيد. والقوى الأمنية كذلك ينطبق عليها نفس المنطق. هذا يجب أن نقوم به. يصبح لدينا جيش قوي، عديد، عتاد، روحية، معنويات، كرامة، ثقة، فيغير بالمعادلة. بالتأكيد يغير بدرجة عالية جداً في المعادلة. وفي أي لحظة خطر، كلنا معه، كلنا إلى جانبه.
ثانياً، الحفاظ على الحكومة الحالية، عدم السماح بانفراط الحكومة الحالية مهما كانت الخلافات الموجودة أو يمكن أن توجد. لأنه الآن، بشكل أو بآخر هي المؤسسة الوحيدة العاملة بمعزل عن حجم العمل الذي تقوم به. فالجميع يرى أن مجلس النواب معطل ، ليس لدينا رئيس للجمهورية بمعزل عن توزيع المسؤوليات أيضاً. 
توجد هذه الحكومة، من عناصر القوة اليوم التي يجب الحفاظ عليها هي هذه الحكومة إلى حين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.
النقطة الثالثة: وقف التحريض الطائفي، طائفي، مذهبي، حزبي، كل أشكال التحريض، إلى أين توصل هذه الأمور؟ مسألة عرسال مثلاً، نحن لم نتحدث، واليوم لن أقول شيئاً، هناك الكثير من الكلام، أولاً وأخيراً وقبله وبعده، لكن نحن من الناس الذين فضلنا أنه في لحظة حساسة جداً، في الموضوع السياسي، في الموضوع الأمني، في الموضوع الوطني، في موضوع الجيش، في موضوع تركيبة  البلد، على الرغم من أن لدينا الكثير من الكلام آثرنا الصمت. لكن أنتم رأيتم ، عندما يجري الحديث عن الجماعة المسلحة مرة، يتم الهجوم على حزب الله عشرين مرة! هذا الأمر ماذا يفيد. لو قلت ألف مرة فهذا الكلام لن يقدم ولا يؤخر، بماذا يفيد هذا الأمر، سوى أنه يزيد في الاحتقان.
اليوم قرأت في الأخبار، وأنا حقيقة لم أعرف ما هي الحقيقة؟ أن قوى الأمن اعتقلت الشخص الذي يقف خلف موقع لواء أحرار السنة، هل هذا هو حقاً الذي يقف خلف هذا الموقع؟ من هو؟ ما هي علاقته؟ مع من علاقته؟ أياً كانت النتيجة، لأنه بدأت بعض الجهات الإعلامية ترتب أثراً على هذا الاعتقال؟ هذا يجب أن يحاسب مثله مثل أي انسان آخر يحرض طائفياً ومذهبياً في لبنان كائناً من كان. وأنا أتمنى أن تكون هذه بداية في لبنان، تشمل السياسيين، ولا يقولنّ أحد أن هذا الأمر يمس بالحرية، التحريض مثل السيارة المفخخة، هذه ليست حرية، التحريض الطائفي والمذهبي هذا ليس حرية هذا مثل السيارة المفخخة. تحملوا المسؤولية في هذا الموضوع فيقف التحريض.  
النقطة الرابعة: المصالحات المناطقية. في الوضع السياسي الكبير، تحصل مصالحات أو لا تحصل ، نتابع هذا الموضوع لاحقاً، لكن في الحد الأدنى أهل المناطق يجب أن يحصل تقارب بينهم، يجب أن تحصل مبادرات. سأتحدث بشكل شفاف: عرسال مستقبلها : بعلبك – الهرمل. يا أهل عرسال يا أحباءنا يا أعزاءنا يا إخواننا ، مستقبل عرسال هو بعلبك – الهرمل، هو البقاع الشمالي، هو البقاع. ليس مستقبل عرسال النصرة وداعش وما يجري خلف الحدود، هذا ليس مستقبلكم. وهذه تجربة عرسال، قبل الأحداث، أثناء الأحداث، بعد الأحداث، هم أهل عرسال يقولون ماذا حصل معهم، أنا لن أتحدث في هذا الموضوع. لكن أنا أقول يجب أن يذهب أحد ويقوم بمبادرات: عرسال واللبوة والعين، النبي عثمان، والقاع، رأس بعلبك، وكل هذه المنطقة، هؤلاء الناس يجب أن "يلفوا على بعضهم ويضبوا على بعضهم"، هذا يحمي من الخطر، وإلا الخطر يجتاح الجميع، وأول من يدفع الثمن وقد دفع الثمن هو أهل عرسال.
نذهب إلى بقية المناطق، أين يمكن أن يكون حصل خلل ما في النسيج الاجتماعي نتيجة الأحداث. جبل محسن – باب التبانة، يجب أن يقام بأمر ما. الضاحية – الشويفات نتيجة  الذي حصل يجب القيام بأمر ما. في بيروت الغربية يجب ان يقام بأمر ما. كذلك في صيدا، وفي شبعا وجوار شبعا، راشيا، حاصبيا، يجب أن يقام بأمر ما. هذا عنوان واضح ومفهوم يجب أن يعمل لأجله. هذا طبعاً مسؤولية الجميع وليس الدولة وحدها. القيادات، المرجعيات، الأحزاب، والقوى السياسية كلها معنية بهذا الموضوع.
هناك أناس لا يريدون أن يتحملوا هذا الكلام، لكن يجب أن يتحملوه، التعاون مع سوريا في الحد الأدنى  بملف النازحين. ليس صحيحاً أن سوريا تريد أن يبقى النازحون في لبنان، وليس صحيحاً أننا لا نستطيع أن نجد حلاً بين لبنان وبين سوريا، لكن هذا لا يصنعه حزب، هذا تعمله حكومتان ودولتان. الكل مسلّم أن هذا ملف كبير وخطير.      
خطر بكل الاعتبار ملف خطير ولا أود التفصيل طيب الحل؟ الحل نخطب؟ الحل أنك ما زالت تنتظر سقوط النظام في دمشق؟ تنتظر قدوم داعش؟ إذا جاءت داعش سيعود النازحون أو سيتزايد عدد النازحين في لبنان؟ "شو ناطر"؟ كلنا نحن اللبنانيين "شو ناطرين" بهذا الموضوع؟
لا مناص، لا مهرب، لا داعي للمكابرة. يجب حدوث كلام رسمي بين لبنان وسورية. يجلس الجميع على طاولة ويقال يا إخواننا السوريين لدينا مليون مليون ونصف مليون ما بعرف كم نازح سوري في لبنان. تفضلوا، هناك مناطق في سورية أمن وأمان والناس تعمل وتعيش بشكل طبيعي وهناك ازدحام سيارات. كيف هذه الناس يجب أن تعود؟ طيب إذا في أمكنة فيها إشكاليات كيف يمكننا معالجة هذه الإشكاليات؟ نحن جاهزون لنساعد بهذا الموضوع. لكن فقط نعقد مؤتمرات ونخطب ونوظف موضوع النازحين بالخطاب السياسي وبالمناكدة السياسية هذا ماذا يحل بالمشكل؟ ماذا ينهي من الأخطار التي يتحدث عنها؟ إذا تحدث عن خطر أمني أو تحدث عن خطر سياسي أو خطر ديمغرافي كما تتحدث بعض القيادات المسيحية أو أو أو.
الجدية تقول إن الشرط الطبيعي جدا هؤلاء نازحون سوريين، ونحن لدينا البحر وفلسطين المحتلة وسورية، كيف نعالج هذا الموضوع؟ نرسلهم إلى أستراليا يعني؟ نعالج هذا الموضوع ان نجلس مع السوريين، تحبونهم أو لا تحبونهم، موافقين معهم توصيفكم للنظام. "اصطفلوا" صفوه مثلما تريدون، لكن هذه حقيقة، هل كل الدول التي تجلس مع بعضها وتتحدث مع بعضها تعتبر بعضها أنظمة شرعية وانظمة ديمقراطية؟ هل هذا الأساس بالعلاقات الدولية الآن؟
إذا الحديث مع السوري والتعاون مع السوري بملف النازحين ولاحقا شئنا أم أبينا كلبنانيين وكحكومة لبنانية بدكم تحكوا مع السوريين بملف الحدود ال1701. اليونيفيل غير قادرة على فعل شيء، الجيش اللبناني بمفرده بعديده إذا نشرته كله، تتحدثون عن مئات الكليلومترات وليس عن 60 أو 70 كيلومتر هذا أيضا لنرى إن كان في مكان تقنعونا فيه "يجب ان ننزل عن الشجرة طيب تعالوا لنرى كيف ننزل عن الشجرة" هناك أماكن "بدنا نحكي معكم نقنعكم يجب ان تنزلوا عن الشجرة" يا جماعة.
الموضوع لم يعد موضوع خطر على الشيعة في لبنان وعلى السنة في لبنان وعلى الحزب الفلاني وعلى التيار الفلاني وعلى المسيحيين وعلى الدروز هذا خطر على الجميع.
وصولا إلى الاستحقاق الرئاسي أكيد إذا عندنا دولة لها رئيس جمهورية ومجلس النواب عاد للعمل وحكومة جديدة تشكلت والمؤسسات تحركت أكيد هذا يعزز قدرة لبنان في مواجهة هذا الخطر وفي هذا الاستحقاق أيضا.
أنا على طريقتي الليلة بالشفافية والوضوح، ربما أطلت عليكم لكن يستحق الموضوع، يا إخواننا يكفي "تفتلوا وتبرموا وتروحوا وتأتوا" أنتم تعرفون بموضوع الاستحقاق الرئاسي مع من يجب ان تتحدثوا، تعرفون مع من، لا تتحدثوا مع وسطاء نحن فريق ثمانية آذار وعلى اختلاف، نحن ولا واحد منا وسيط، نحن فريق وندعم ترشيح محدد. الذي لديه كلام ولديه نقاش يعرف مع من يجب ان يتحدث، والحرف الأول من اسمه تعرفون ما هو. "عم تضيعوا وقت"، وهذا الوقت يضيع من مصلحة لبنان. فيه منطق ليحكى، منطق ليحدث حوار مباشر، وإلا ماذا تنتظرون؟  معطيات إقليمية؟ معطيات دولية؟ ما فيه شيء ما فيه شيء ما فيه شيء له علاقة لا بالموضوع الإقليمي ولا بالموضوع الدولي. هذا الموضوع الذي يتخذ قرار بالدرجة الأولى فيه هم اللبنانيون أنفسهم ولا أحد ينتظر قراراً من الخارج في هذا الملف هذا الملف الرئاسي. لنكن دقيقين وواضحين.
أيضا اعطاء أولوية، نوع من الأولوية، للملفات المطلبية أكيد هذا إنسانياً مطلوب، أخلاقيا مطلوب، سلسلة الرتب، حل مشاكل المياومين، الملفات الثانية، بالجامعة اللبنانية، بغير الجامعة اللبنانية، هذا يحصّن. موضوع المياه، موضوع الكهرباء، الملفات الثانية، هذا مش معناها اذهبوا بنا نعمل في مواجهة الخطر الوجودي وهناك ناس في قرى ما فيها مياه. من الممكن ان يبقى الإنسان بلا كهرباء لكن لا يبقى بلا مياه.
هذا النوع من الملفات أيضا أكيد إذا تعاونا عليها نحصن بلدنا، نقلل فرص التشنج والمخاطر في البلد. هذه مجموعة أفكار أولية. أنا لا ادعي انه الليلة أنا قدمت خطة، أنا اثير مجموعة أفكار أنا وأخواني قابلة للنقاش. يجب جميعا أن نجلس ونرى كيفية مناقشة هذا الموضوع. أعود وأقول ثنائية ثلاثية رباعيا خماسيا مش طاولة من أجل الشاشة شوفنا يا جمهور لا نذهب إلى نقاش جاد ومسؤول وصادق ومخلص ومستعدين نكون ومستعدين ان نضحي وأنا أؤكد لكم نحن فريق مستعد للتضحية، نحن نقدم شهداء يوميا، نقدم شهداء ونقدم جرحى في هذه المعركة ونحن لن نبخل لا على شعبنا ولا على بلدنا ولا على مقدساتنا ولا على أمتنا أبدا. هؤلاء عوائل الشهداء الشرفاء موجودون من لديه ولد وحيد يكتب لك لماذا تمنع أبني من أن يذهب؟ هذه  معركة شرف، معركة كرامة، معركة وجود، نحن بالنسبة لنا جاهزون ان نضحي. أقول لكم أكثر من ذلك بهذه المعركة بنتيجة النقاشات مثل بموضوع المقاومة شايفين بالمقاومة لو بعد اللبنانيين انتظروا اجماع وطني كانت اليوم إسرائيل في بيروت وطرابلس. ولو اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين بالدرجة الأولى انتظروا اجماع عربي كانت اليوم إسرائيل من النيل إلى الفرات والمصريين معهم.
نحن بكل وضوح ساختم بجملتين سريعتين
الجملة الأولى التي أحب أن أقولها لكم لكل اللبنانيين ولكل شعوب المنطقة، داعش ومن وراء داعش يمكن إلحاق الهزيمة بها بسهولة ليست مسألة مستحيلة أبدا. نعم المعركة مع إسرائيل أصعب من داعش جزء من معركة داعش هي حرب نفسية جزء منه هي انهيارات بلا معنى جزء منه هو اختراق جزء منه لا أود أن ادخل إلى التحليل.
هل يمكن مواجهة هذا الخطر؟ نعم هل يمكن إسقاط هذا المسار نعم هذا التيار ليس له مستقبل في المنطقة ولكن ليس لديه مستقبل ونحن نجلس ونشم الهواء هذا ليس له مستقبل إذا العراقيين تجمعوا وتحملوا المسؤولية والسوريين تجمعوا وتحملوا المسؤولية واللبنانيين تجمعوا وتحملوا المسؤولية وفي كل دولة عربية ذات الأمر مثل الموضوع الإسرائيلي إذا تحملنا المسؤولية نعم وكل سياق الخطاب كنت لأقول لكم يمكن وبسهولة إلحاق الهزيمة بهذا المشروع ولكن يمكن لهذا المشروع ان ينتصر إذا دسينا رؤوسنا بالرمال ويمكن ان يجتاح دولا إذا كانت الجهة المقابلة جهة محبطة ويائسة ومرعوبة وخائفة وما شاكل.
هذا يجب ان لا نكون فيه ولذلك أنا أدعو في ذكرى حرب تموز إلى موقف وطني مسؤول موقف عربي مسؤول على المستوى اللبناني موقف وطني مسؤول بين بعضنا على مستوى الحكومة على مستوى الجيش على مستوى الاستحقاقات الدستورية على المستوى الشعبي على المستوى الإعلامي والسياسي. نعم نحن نملك لياقة وقدرة ان نحفظ بلدنا وأن ندافع عن بلدنا وان يبقى بلدنا عزيزا قويا شامخا كريما وأن تبقى كل مكوناته فيه، ان تبقى مساجده وكنائسه وطوائفه، كل هذا يبقى ولا يمس وهذا ممكن وليس مستحيلا "مين ما كان وراء داعش".
والشيء الثاني أنا احب ان أكون أيضا واضحاً: إذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية، نحن لن نهاجر إلى أي مكان في العالم، لن نحمل اي جنسية أخرى في العالم، لن نغادر هذه الأرض على الإطلاق نحن هنا سنبقى، سنبقى واقفين مرفوعي الرؤوس هنا نحيا وإذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وهنا نستشهد وهنا ندفن. هذا خيارنا بقية اللبنانيين الذين لديهم هذا الخيار نحن جاهزون لأن نتجاوز كل الماضي كل النزاعات كل ما بيننا وبينهم لأن اليوم بلدنا ومكونات شعبنا ودولتنا ووجودنا جميعا في خطر. يجب أن نتحمل هذه المسؤولية وهكذا نحفظ دماء كل الذين استشهدوا في مثل هذه الأيام ونحفظ ألام وآمال كل الذين حملوا الآلام والآمال في مثل هذه الأيام ونحن جميعا كشعب لبناني لائقون ببلدنا، لائقون بأن ندافع عن هذا البلد، لائقون بأن ننتصر، لائقون بأن ننتصر، فلننتصر. لن نضع رأسنا في التراب، لا ننهزم، لا نهرب، ما حدا يضب حقيبته ويقول أنا بدي هاجر لنبقى هنا نبقى هنا ويبقى البلد، نغير مسار المنطقة مثل ما حرب تموز غيرت مسار المنطقة. لبنان الصغير هذا سيغير مسار المنطقة.
مبارك من جديد لكم هذا الانتصار وإلى المزيد من الانتصارات ان شاء الله ببركة الجدية والإخلاص والاستعداد للتضحية والسلام عليكم ورحمة الله.
======================
السيد نصرالله: "قوموا لنحمي البلد ونحمي شعبنا"
لجمعة, 15 آب 2014 20:48
اكاتب: موقع المرده
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له عبر قناة "المنار" لمناسبة ذكرى الانتصار ف حرب تموز 2006، أن هذا النصر كان نعمة لكل الأمة الإسلامية، موجهاً التحية والتقدير لأرواح جميع شهداء المقاومة وشهداء الشعب والجيش والقوى الأمنية.
واوضح أن المقاومين هم الذين فرضوا على العدو ان يصرخ ويستغيث فكان النصر الالهي في حرب تموز .
وإذ أشار إلى أن "حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة"، اعتبر أنها كانت جزءً أساسياً من مسلسل في مراحل ولها أهداف وكان المطلوب من خلالها سحق المقاومة وليس نزع سلاحها" ، ولفت إلى أن "الإسرائيلي كان يزمع إكمالها من أجل إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و"إسرائيل" ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن صمود المقاومة في الميدان والإحتضان الشعبي والسياسي أوصل إلى إقرار المجتمع الدولي عن أغلب الشروط التي وضعها لوقف العدوان.
ولفت السيد نصر الله إلى أن المقاومة والصمود اللبناني الأسطوري أسقطا أهداف حرب تموز وأفضيا الى بقاء المقاومة وأرجاء الحرب على غزة على الاقل عامين، ورأى اننا جميعا قادرون اليوم على اسقاط اي مسارات تآمرية على منطقتنا وشعوبنا ومقدساتنا.
واعتبر أن ما يجري في قطاع غزة من حرب هو جزء من مسار جديد، مشيراً إلى أن اميركا حذرة جدا اليوم من العودة البرية العسكرية الى المنطقة.
وأكد السيد نصر الله أن المسار الجديد المعد من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة يتمثل في تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات ، لافتاً إلى أن الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة ويراد ان نصل جميعا الى كارثة .
ورأى السيد نصر الله ان العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة ، مؤكدا أنه يجب ان البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام
وسأل السيد نصر الله كيف يستطيع " داعش " بيع النفط ويحصل على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي ؟ مؤكداً ان "داعش" يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.
وأشار الى أن تنظيم "داعش" له ارضية في العديد من الدول العربية ينتمي الى نفس الفكر التكفيري ، مسلطاً الضؤ على دور الدول الإقليمية ولا سيما الولايات المتحدة التي ترعى "داعش" وتسهل حركته
السيد نصر الله أكّد على أن تنظيم "داعش" خطر على الجميع واولاً على أهل السنة والجماعة و امام اي خطر سيقال للمسيحيين في لبنان كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق.
ودعا السيد نصر الله الجميع لوضع العصبية على جنب وان نفكر بين انفسنا ان خطر داعش على الكل ، مؤكداً أن هذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداهوحول التدخل الأمريكي في ما يجري بالعراق فقد أكّد السيد نصر الله أن الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب تدخلوا
وسأل السيد نصر الله اللبنانيين مسلمين ومسيحيين هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان؟ مؤكداً أن المسؤولية الوطنية تقول لنقم لحماية البلد
وفيما يتعلّق بالجيش اللبناني فقال السيد نصر الله ادعو الى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واولها الجيش اللبناني والقوى الامنية ، الجيش والقوى الامنية معنية بحماية الجميع والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني
وقال السيد نصر الله كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش والقوى الامنية عند الجماعات المسلحة هي لحظة اذلال ،مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الحكومة الحالية لانها المؤسسة الوحيدة العاملة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية ، ووقف التحريض الطائفي والحزبي وبعدها اجراء مصالحات مناطقية ووطنية .
وحول ما جرى في عرسال أكد السيد نصر الله أن عرسال مستقبلها في البقاع الشمالي اي في بعلبك - الهرمل وليس مع "داعش" والنصرة ، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين.
واذ امل السيد عدم انتظار اي قرار خارجي في موضوع الاستحقاق الرئاسي  دعا لاجراء حوار جاد ومخلص وقال :نحن مستعدون للتضحية، لافتا الى ضرورة اتخاذ موقف وطني مسؤول لمواجهة الخطر و"نحن لن نتخلى عن المسؤولية".
وختم قائلا: إذا فرض علينا القتال سنقاتل وهنا سنبقى وهنا نستشهد وهنا ندفن وهنا نحيا من جديد...لن نهاجر لن نحمل أي جنسيه.هذا البلد الصغير هذا ال لبنان سيغير وجه المنطقه.
======================
نصرالله يدافع عن السيسي ويهاجم قطر و أردوغان
16/08/2014 | 4:55 ص
استنكر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، موقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المعادي للرئيس عبدالفتاح السيسي.
واتهم نصرالله في حواره قيام أردوغان باستغلال العدوان الصهيوني على غزة، ليوجه هجوما شخصيا على “السيسي”.
وقال نصر الله في حوار لجريدة “الأخبار اللبنانية”بمناسبة ذكرى حرب يوليو: “كان الموقف المصري، مثلًا، صعبًا، فيما شنّ رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان هجومًا شخصيًا على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حتى القطريون، ومن خلال «الجزيرة»، كان موقفهم سلبيًا من مصر، إذا كنت تريد مساعدة غزة “يجب أن تحكي مع مصر، والفلسطينيون أنفسهم يقولون إن أي حل أو تسوية غير ممكنة بمعزل عن مصر”.
وأضاف: هذا يتطلب أن تتقدم أولوية غزة على كل النقاشات والصراعات الأخرى، وهو ما لم يحصل حتى الآن في الشكل المناسب.
======================
حسن نصر الله يهاجم "أردوغان" و يدافع عن "السيسي"
الجمعة 18 شوال 1435 هـ - الموافق 15 آب/أغسطس 2014 م (آخر تحديث) الساعة 02:46 مساءً عدد الزيارات13151
المسلمون:
استنكر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني، موقف الرئيس التركي “رجب أردوغان” المعادي لـ عبدالفتاح السيسي، مستغلا العدوان الصهيوني على غزة حسب زعمه ، ليوجه هجوما شخصيا على “السيسي”.
وقال نصر الله في حوار لجريدة “الأخبار اللبنانية”: “كان الموقف المصري، مثلاً، صعباً، فيما شنّ رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان هجوماً شخصياً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حتى القطريون، ومن خلال «الجزيرة»، كان موقفهم سلبياً من مصر، إذا كنت تريد مساعدة غزة “يجب أن تحكي مع مصر، والفلسطينيون أنفسهم يقولون إن أي حل أو تسوية غير ممكنة بمعزل عن مصر”.
وتابع: هذا يتطلب أن تتقدم أولوية غزة على كل النقاشات والصراعات الأخرى، وهو ما لم يحصل حتى الآن في الشكل المناسب.
======================