الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 01-12-2022

رسائل طائرة 01-12-2022

01.12.2022
زهير سالم

رسائل طائرة 01-12-2022


زهير سالم*

أنا....
أنا قلتُ لكم، أنا حذرتكم، أنا نصحتكم، أنا كنت أعلم الحقيقة منذ اليوم الأول، وأنتم لم ... ولم .. ولم ...
هذا الأنا ليست أنا ..!!
أنا عُلّمت أن أقول: (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ..)
ولقد زللتُ ولقد اغتررتُ ولقد خُدعت ولقد ظننتُ ولقد أسأت التقدير ... ولقد كان درسنا يوم بئر معونة قاسياـ كان يوم غدر ونكث وكلفنا نحو سبعين من الصحابة، كما كان كذلك يوم الرجيع  وكلفنا عشرة من الصحابة الكرام...
المؤمن غر كريم إذا سمع يصدق,,, لا شيء يهون مصابي مثل أنني لم ألِ من أمر الناس شيئا.
========================
عندما تسمعون شخصا ما، مدعوم أمريكيا، ومعروض عليه الدعم الروسي، والدعم الإيراني، والدعم الأسدي .. يستغيثـ فاعلموا أنه قد أتقن اللعبة السياسية...
من دروسنا سنة 1980 ...
قال لنا ممثل للجنة حقوق الإنسان قادما من سويسرا يومها : كل الشعوب يصيبها عُشر ما أصابكم، فيشكون ويبكون ويقدمون لنا قصص ضحاياهم وصورهم ويبالغون... إلا أنتم تظلون تتبجحون: سوف تقتلون .. وسوف تثأرون .. وسوف... ولا نخالكم تفعلون. نحن نحب أن نسمع الشكوى ولا نحب أن نسمع التهديد، ولا سيما إذا كان التهديد طنزا...
=======================
أخت ترثي اختها..
أختنا رفاه المهندس "أم أحمد" ترثي اختها "أسماء رسلان" أم رافع..
والدعاء بالمغفرة والرحمة والأجر
منقول من صفحة الاخت رفاه المهندس ام احمد
*دمعة و رثاء في وداع أسماء*
غادرت أسماء رسلان ( أم رافع) ابنة حلب الشهباء دنيانا الفانية في صمت حزين بعد آلام ممضّة عانت منها ماعانت من الشدة والآلام والأوجاع مالم يُنسها حلمها الجميل بالعودة المشرفة إلى الوطن الحبيب وأن تطهو الطعام لوجه الله تطعمه لكل بطل يرفع راية الحق ويتوّجه بالانتصار .
أم رافع كما أحبت أن نسميها هي قلب أبيض تداخلت فيه انفعالات بريئة لقضية عظيمة -قضية دينها ووطنها- بل قضايا أمتها الكبرى .
تربت في محضن جهاد وحمية وغيرة فكانت مجاهدة غيورة من نعومة أظفارها.
لم تعرف اللعب كالأطفال بل ناجزت وحوش البراري حربها بعدما تزوجت وهي غرّة صغيرة، وشاركت والديها وزوجها معركة غير متكافئة مع عدو شرس لئيم.
 تعلمت ماشاء الله أن تتعلم بحسب ظروف الحرب المفروضة في ثورة ماقبل الثمانينيات وحفظت من كتاب ربها وسنن نبيها مالايقبل لها تطوع بدونهما ، وحرصت كل الحرص على استيفاء شروط قبولها في كل ساحة عمل مبارك مع والدتها المجاهدة وقد ألّف الطريق بين قلبيهما رفيقتا درب تفتديانه بكل ماأمكنهما حتى مضت والدتها على ماعاشت عليه وبقيت أسماء لاأراها مرة إلا وأرى نصفها الذي غادرنا من قبل أمها: أم وحيد .
وكانتا قد اعتقلتا معاً وعذبتا معاً ومورست عليهما أقسى أشكال التهديد والوعيد مقابل الإقرار والإخبار بما يريده نظام حافظ أسد القاتل المجرم وزبانيته وكلابهم .
لكنهما تظاهرتا بالسذاجة والغباء وتقصدتا الإجابات المضحكة الغريبة مماأعطى انطباعاً بأنهن عاميتان جداً أو أنهما أقرب إلى الجنون فأمضيتا عدة أشهر ثم أطلق سراحهما لتسلكا طريق الهجرة في مشوارهما الطويل .
كانتا مؤمنتين بأن ما أخذ بالقوة لايعود إلا بالقوة وأنه لاعذر لأمة عندها رجال وشباب أن تسكت عن عدو يحاربها في عقر دارها بكل الأغراب الذين يسوقهم إلى أرضنا لاحتلالها وتغيير بنيتها .
كم سهرنا نتجاذب الحديث حول جدوى العمل السلمي السياسي وروحها لا تنصاع لعقلها حباً بساحات الوغى وصدى معارك الحق .
أم رافع التي لم ينل نظام القتل من نفسها الا ضراوة وغيرة قد نالت منها بعض ظروف هجرتها وقد تقلبت في أرجاء الأرض تتدافع في كل أرض مع أهل الحق عصْبتها ، وقد تختلف معهم وقد تأتلف، وقد تثور ثائرتها وقد تهدأ ولا تهدأ سريرتها من غضب لله وحزن على ماتجده من صروف الحياة .
 كان مهرها سلاحاً تهاجم به الأعداء يوم كانت النساء تصاغ بالذهب من مفرق رأسها الى أخمص قدميها ،
وبقيت مدة حياتها تعمل في كل مضمار يخص النساء لتعين زوجها في الكسب الحلال الطيب وقد ضاقت موارده .
و اليوم مضت عنا أسماء (أم رافع) ولم تحقق من آمالها وأمانيها ما برقت لواحظها بانتظاره لكنها كانت شديدة اليقين ثابتة الجنان بأن نصر الله قادم وأن القادمين الخضر سيعودون بصيحات الله أكبر
وأن الفجر يبزغ رغم الظلام الدامس
فليرفعك الله يا ( أم رافع) في عليين
ولتبك عليك دموع السماء كسفاً على عدوك الفاجر
ولتقرّي مع زوجك ووالديك عيناً بفجر صادق قادم مهما طال الزمن .
رفاه مهندس
=========================
قصيرة جدا..
قال الشيخ المتكئ على عكازه، وقد وضع يدا فوق حاجبيه، وراح يتهجى عبارة مكتوبة على لوحة؛ قال لشاب بجانبه: أرجوك يا بني اقرأ لي ما كتب على تلك اللوحة..
رفع الشاب رأسه، ونظر حيث ينظر الشيخ الكبير، وسأل: أي لوحة يا عم ؟؟!!
أجابه الشيخ اللوحة البيضاء على العمود الأسود..
قال الفتى: أي عمود يا عم؟!
قال الحاكي: فما درينا من المقصود بالنغم؟؟
____________
*مدير مركز الشرق العربي