رسائل طائرة 03-11-2022

رسائل طائرة 03-11-2022

زهير سالم*

كتب لي أخ في التعليقات : ثق يا أخي أن علماء نجد يحبون ما تحب..

أنا لا أحب اللعب بالورق أو الطرنيب أو الكنجفة أو السكمبيل أو الشدة...

لعبنا بها ونحن أطفال في السابعة، فلما صرنا في التاسعة ظننا أننا بلغنا الرشد فأمسكنا...

لا أحب أن أخرج على الناس بشورت قصير يظهر فيه فخذاي، يعصمني الحياء ولا أتكلف البحث عن رخصة هزيلة في ذلك.

في شهر سبعة من عام 1972 ذهبنا إلى التجنيد، وطلبوا منا أن نلبس شورت رياضة لنصف الفخذ، وكنت قد أعددت لنفسي شورتا بخياطة والدتي رحمها الله تعالى، أحذت فيه بالأحوط، وغطيت عين الركبة. ودخلت من أجل كشف فخذي معركة وصل فيها التهديد لقطع رأسي وقلت فلتفعلوا ...لن نكشف عوراتنا.

ثم أنا يا أخي لم أتعرض لذكر أحد لا باسمه ولا بوصفه. ولم نكن من قوم إذا قال لهم من يسمونه ولي أمرهم اكشفوا كشفوا، ولا إذا قال لهم : اقلعوا قلعوا، ولا إذا قال لهم دخنوا دخنوا، ولا إذا قال لهم ارقصوا رقصوا..

في الخامسة والسبعين ولم أتتن سيكارة واحدة في حياتي.

نشأنا ونضع كل ما قال أهل الفجور موضع الشك والريبة والتفحص..

صحيح الذين تمدحهم أغنياء ونحن فقراء، ولكن هذا ليس له في ميزان الله قيمة..

يقوّم العالم بورعه عند الامتحانـ وليس برصيده في البنك.

نسأل الله الهداية والرشد لأنفسنا وللجميع. اللهم إنك تعلم أنني ما حكيتها أشرا ولا بطرا ولا طلبا لمحمدة. فاغفر لي

============================

في مجموعة أخذت على عاتقها البحث في مدخلات التربية الاسلامية كمؤسِسات لعملية التمكين للمسلمين الذين يعيشون في غير مجتمعاتهم. كل المشاركين في المجموعة يكتبون كلاما نظريا جميلا. كان عند البعثيين عنوان يسمونه: المنطلقات النظرية لحزب البعث.

سأحاول ان أجر ارجلنا الى أرض زلقة قليلا..

كيف سنوجّه أبناءنا وبناتنا في سن الفتوة، ليتصرفوا في مدارسهم أو مجتمعاتهم الصغيرة المفتوحة والمختلطة، في حال تقدمت معلمة او زميلة من ولدنا الشاب، ومدت يدها مسلّمة مصافحة؟ أو العكس، كيف يجب ان تتصرف ابنتنا الشابة في الحال نفسه؟؟

انا لا أملك جوابا، ولكنني ابحث عنه؟؟

أنذكر طريقة الاعتذار الجميلة في مجتمعنا القديم: عفوا متوضئ!!

============================

هل يجب ان نهتم بالانتخابات اللبنانية…؟؟

الانتخابات اللبنانية رايحة اما لشهاب الدين او لأخيه..

كل ما قدمه الشهيد رفيق الحريري للبنان بما في ذلك دمه، فرّط به سعد الحريري بنرجسية الهبلان..

كانوا إذا رأوا اولاد المتوفى قالوا: من خلف ما مات. وصاروا يقولون ليت رفيق الحريري كان عقيما.

============================

تذكرت

اليوم منذ الصباح مبعثر ومشتت ومخربط وما لي على بعضي، وأحاول ان أجد سببا فلا أعرف..

والآن تذكرت بالأمس أخذت حقنة لقاح ضد الانفلونزا..

هذه الماكينة اللطيفة الدقيقة التي اسمها جسم الانسان تؤثر فيها حقنة من عدة ملمترات

فكأنني مسحور او مخبوط

يا رب

============================

أجمل بيت من أبيات الحكمة لم نعطه حقه:

أرى الناس من داناهم هان عندهم..

ومن أكرمته عزة النفس اكرما..

منذ اسبوع كان اخ كريم، يذكر معلومة لغوية عن القرآن الكريم، وينسبها إلى أحد المشهورين بهذا الفن "لماذا قال؟ وكيف قال؟"

وسبحان الله فورا جاءت على لساني آية من كتاب الله نصا تنقض ما قال الأول..

فرد عليّ الاخ صاحب الرواية، ولكن فلانا عالم..

فأثار حفيظتي، وقلت: فأنا الجاهل إذن..

أيها الناس وقّروا انفسكم قبل أن تطالبوا الآخرين بتوقيركم

ارى الناس من دانهمُ هان عندهم

ومن أكرمته عزة النفس اكرما

============================

وسألني بالأمس اخ كريم مكين آنس دائما بلفتاته وتوجيهاته، تعليقا على ماكتبت عن الجادين على الطريق؛

صحيح ولكن ما العمل ؟؟

وأجبب وأعيد

ما العمل؟؟

سؤال حقيق نطرحه على أنفسنا قبل ان تهوي بنا الناقلة إلى الهاوية.

العمل الأول ان نتوقف عن التحرك على طريق الهاوية..

العمل الثاني إعادة الحسابات، بدقة وموضوعية مع الاستفادة من المستجدات. ونفعل ذلك بعقولنا وليس بعقول الآخرين.

العمل الثالث إعادة قراءة البوصلة، ورسم المسار الصحيح، الذي يوصلنا الى الهدف والغاية.

الهدف اسقاط نظام الاستبداد والفساد. الغاية بناء سورية الحديثة دولة حديثة وقلعة للعدل والحرية. ولا يجوز ان نجامل أو نداهن في هذا. ونعلم الجاهل، ونرشد الضال، ونلجم المدعي أن يتكلم باسمنا أو على منابرنا.

العمل الرابع: هو الانطلاق على رشد وبهمة وعزم.

والسؤال الأهم الذي سأله القط العجوز وما يزال بلا جواب؛ من يعلق الجرس؟؟

كنت أظن أن قوما جديرون بتعليق الجرس، وبت أخاف الله على نفسي وعليهم!!

____________

*مدير مركز الشرق العربي