الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 04-07-2023

رسائل طائرة 04-07-2023

04.07.2023
زهير سالم



رسائل طائرة 04-07-2023
زهير سالم*
بتغريدة واحدة..
بتغريدة واحدة تستطيع أن تقول لأهلك في فلسطين أنا معكم ...
اللهم واجعل صباحنا في جنين صباح النصر...
الغارات على المخيم مستمرة وعربات الإسعاف مشلولة، والمستشفيات ملأى...
أخاف على نفسي أن أكون من الذين لا يبالون...
====================
أخطر ما حدث في فرنسة.
ليس اجتراءَ شرطي على حياة طفل، يقتله بالرصاصة التي يجب أن يحميه بها!
وليس الفوضى التي انخرط فيها أفراد مأزومون يشعرون، أن الدولة التي يجب أن تحميهم أصبحت تقتلهم!
أخطر ما حدث في فرنسة مبادرة نخبة مجتمعية جمعت ما يقرب من مليون يورو، في ساعات مكافأة لقاتل الطفل!!
العدل أساس الملك..
====================
يدعي المجرم الآثم الذي أحرق أوراق المصحف، أنه خائف هلع، وأن الإرهابيين يهددونه!!
هذا استكمال لفصول المسرحية. ولعله يريد أن يستثمر في فعلته، ويقبض ثمنها كما قبض من قبله..
ويخرج ساذج من بيننا: يعتد بكلامه، ويؤيد دعواه، ويرددها، ويدعمها بقوله تعالى: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
قال: أفٍ وتف...
====================
جوهر مشروعنا الإسلامي:
ولو سئلت عن جوهر مشروعنا الإسلامي لقلت: العدل.. فقط العدل.
نقتضيه ونتعهد ببذله لكل الناس,
ويسعقني كتاب ربي (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)
فإذا غاية إرسال الرسل، وإنزال الكتب، أن يقوم الناس - كل الناس - بالقسط..
العدل نبذله ونقتضيه...
====================
أشد الناس اختلافا الفقهاء والأطباء…
من الأولين ما زالت تصلني رسائل تعيد التعليم حول الطهارة وحول الصلاة وحول الصوم والزكاة..
من عند الآخرين أعني الأطباء منذ أيام تلقيت تقريرا يشكك في حبة الاسبرين - اسبرين باير - كنت أسمع الدعاية له وانا ابن خمس سنين في الاذاعة السورية. وقبلها شككوا في أدوية الكلسترول الذميم، وقلبها في الميتفورمين!!
ويخرج عليك أحدهم ويقول عليك والآخر يقول احذر ..
====================
"نطحة البوابة"
ونتحدث بحلب كثيرا عن الرجل المأخوذ، أو المضبوع، أو المذهول، أو السادر؛ تنطحه البوابة الواطئة، فيسيل دمه، فيصحو…
ولأنني لا أحب الكذب لا على نفسي، ولا على الناس، فقد كانت حادثة الاعتداء على مدير جامعة الشان بوصفه لا بشخصه، بالنسبة إلي، نطحة بوابة..
وتصورتني وأنا مدرس في أوج فورة البعث الأسدي يقوم لي عُتُل ضخيم فيأخذني بناصيتي ويدوسني بقدمين غليظتين!!
أحد منهم لم يفعل ذلك!! رغم أنني لم أكن معهم زلقا ملقا..
أعلم أن فلسفات كثيرة قد ترد عليً، ولكن المستقبلات الشخصية تبقى شخصية، يبقى سؤال بوابتي الذي أدمى جبهتي: إلى أين نحن ذاهبون؟؟
ونطحة ليست أقل خطرا!!
كان الشيخ رحم الله شيوخا جلسنا تحت منبر، أو حول عرندس يعلمون عليهما، يظل يتوجه لجيل من الشباب الذين حوله، أنتم العزيمة وعليكم يعقد الأمل، أنتم المساجديون أنتم المتوضئون..
وأقرأ لأحدهم على دمنته يكتب: وهل يمكن لأحدهم أن يكون مثلي؟؟
وأدمى جبهتي وأذرف عبرتي
لا يا سيدي أنت كما يقول بشار الأسد عن نفسه: خرطه الخراط وقلب مات.
لن يكون لك مثيل من قبل ولا من بعد!!
====================
لا تمشِ في جحفل أناس لا تعلم أين يذهبون؟؟
فقد تكون جهنمُ خيارَهم.
====================
العزيز
الذي خاف علينا أن يتسرب قليل من الفرح إلى قلوبنا في أيام العيد..
ذهب إلى غرفة عزرائيل وصور لنا موكب الجنائز تخرج من هناك محنطة مكفنة..
التقارير الدولية تقول إن العالم يشهد وفاة ١٥٠ ألف إنسان يوميا..
وتعددت الأسباب والموت واحد.
وصناعة الحياة تختلف عن صناعة الموت.
وقال عمر رضي الله عنه لمتماوت يدعي الزهد: لا تمت علينا ديننا أماتك الله..
ورأت أمنا عائشة رضي الله عنها: متماوتا، فسألت: ما باله؟؟
فقالوا لها: زاهد!!
فقالت: رحم الله ابن الخطاب فقد كان والله زاهدا حقا، كان إذا قال أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب في ذات الله أوجع..
أيها المسلمون عيشوا الحياة واصنعوها..
تفلحوا..
____________
*مدير مركز الشرق العربي