الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 04-11-2023

رسائل طائرة 04-11-2023

04.11.2023
زهير سالم




رسائل طائرة 04-11-2023
زهير سالم*
أستاذنا فاضل ضياء الدين
مدرس اللغة العربية.
درسنا في ثانوية المأمون في حلب. في ستينات القرن العشرين.
في عنفوان عنطزة البعث..كان المدرس يعاني، والطلاب يعانون، والمناهج التعليمية تعاني..
كان الأستاذ فاضل رحمه الله تعالى، يطوي على دين وخلق وشهامة وطيبة وحكمة أيضا..
كثيرا ما أستدعي في الحياة طريقته هذه، في التعامل مع جلاوزة الطلاب:
كان إذا رأى طالبا يهرج ويمرج، ويتصرف تصرفات صبيانة لا تليق بطالب ثانوية عامة؛ يقول له:
ولك فلان..
كأن جسدَك عبحكك، وتحتاج إلى بهدلة عند هذا الصباح..إن طقت عينك ما ني مبهدلك..
نعم فشوا القهر فيها، وقولوها في أنفسكم
"إن طقت عينو ما نا مبهدلينو"
اللهم انصر إخواننا في بلاد الإسلام ، وفي الشام كل الشام، وفي فلسطين، وفي غزة، فقد لجت القضية في غزة واستحكمت، اللهم أخرجهم من هذه الحرب أعزة منصورين..
ولا تجعل لمنافق عندهم يدا، ولا عليهم سبيلا…
============================
كسر النمط..
في السادسة والسبعين وما زلت في غضاضة الشباب في القبول والرفض..
لست عالقا في أسر الأنماط، ولا في لعبة التنميط..
بالأمس رأيت متحدثة محجبة!! تهاجم أطفال غزة، وتنتصر للقتلة من بني صهيون…ورأيت معممين وعربا و.. يفعلون كل ذلك.
لن أنتصر للنمط بعدُ أبدا..
ويريدني أن أعتقد أن كل محجبة خير؛ وأن كل من أسقطت سقطت…!!
امتحانات الحقيقة تمتحن إنسانيتنا وعقولنا وأدياننا ومذاهبنا وقومياتنا وسلوكنا ومواقفنا..
امتحان الانسانية وامتحان العقول هي المادة المرسبة الأولى..
من نجح فيها أمكن أن ينجح فيما بعدها..
ومن سقط في امتحان إنسانيته، وفي امتحان عقلانيته؛ لم ينجح فيما عداه..
وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم..
هلموا نعيد الحسابات
============================
شروط الانجاز الأربعة - ابو حامد الغزالي، رحمه الله تعالى
موجزة ومفيدة ونحن بأمس الحاجة إليها..
وأخشى أن جهلنا بها يجعلنا ندور في دوامة اللغو الذي لا طائل منه..
لخص حجة الإسلام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى شروط الإنجاز بأربعة:
أولا - أن تعلم..
ثانيا- أن تريد. وسمى أهل الطريق السالكَ بالمُريد. اسم فاعل من أراد.
ثالثا- أن تقدر..أي أن تملك الإمكانات التي تعينك على تحقيق ما تريد..
رابعا- أن تكون محتاجا، لما أردت..
وحول كل شرط من هذه الشروط يكتب بحث، أو كراس.
وأهمه أن نعلم ماذا نريد حقا، وعلى وجهه الصحيح.
وأن نكون قادرين على التمييز بين الإرادة والرغبة أو الأمنية أو الشهوة..
الإرادة: عزيمة في النفس أو القلب؛ تجعل صاحبها يسهر الليل ويغذ السير في النهار حتى يبلغ المنزلة التي أراد.
وفي الحديث "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزلة"
ومعنى أدلج: سرى، أي سار في الليل.
والقدرة: أن تملك الوسائل العملية، الذاتية والمكتسبة لتحقيق ما علمت وأردت..
والحاجة إلى الانجاز الذي تريد أن تعمل عليه بعلمك وإرادتك وقدرتك..
فهذا الماء في البئر..
وأنت عطشٌ وتعلم أن الماء يذهب العطش.
وأنت مريد للوصول إلى هذا الماء
والبئر عميق. ولا حبل ولا دلو ولا سهولة مرتقى؛ فكيف؟؟
ولو تأملنا لعلمنا أن في الكثير الذي نخوض فيه قلة غنى..
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
======================
هكذا تسير الأمور بيننا:
المخابرات الروسية، تخترق الموساد الإسرائيلي، وتحصل على تقارير وخطط من فئة "سري للغاية" وتشاركها مع صديقنا على الواتس. وصديقنا على الواتس لأنه يحبنا ويثق بنا، يشاركنا إياها، ويطالبنا أن نتشاركها مع أصدقائنا الثقات فقط…!!
======================
(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)
======================
ملاحظة ملاحظ. وأترك لكم التأمل فيها..
أول أمس تحدث الأستاذ إسماعيل هنية: فشكر العراق وسورية واليمن ولبنان..
اليوم تحدث السي حسن: ذكر العراق واليمن ولبنان؛ ولم يذكر سورية، لا من قريب ولا من بعيد، ولا تفاخر بدوره بقتل التكفيريين في سورية؛ بل قفز قفزة في الهواء!!
فهل وراء الأكمة ما وراءها؟؟ وماذا يمكن أن يكون وراءها؟؟
____________
*مدير مركز الشرق العربي