الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 05/02/2022

رسائل طائرة 05/02/2022

05.02.2022
زهير سالم




توصيف لواقع المداولات على المجموعات بالمثل الحلبي وسأرويه بلهجتهم ومعربا يقولون وأصبح حال الناس يقصدون في المزاحمة على أمر " قيم إيدك لأضع إيدي" ويقصدون " ارفع يدك لأضع  يدي"
ووضع اليد كناية مفتوحة تشمل كل ميادين الحياة المادية والمعنوية.
وتكون على مجموعة ويطرح احدهم فكرة او عنوانا بزنة نصف طن.. فيعقبه آخر دون أن يقرأ ما قال بكلام آخر ، أجمله ان يقول " صلوا على رسول الله" دون ان يلتفت احد إلى ما قال الاول او الثاني او السابع. أجمل تطبيق لعنوان سعيد الكرمي " قول على قول" هو فضاء هذه المجموعات، مع التأكيد أن هذه الأقوال لا نسب بينها ولا وشيجة تجمعها. في الاسواق الشعبية لباعة الخضار يكثر مثل هذا الاختلاط والتنافس، ولا سيما حين يبيع بائعان السلعة نفسها، ويكون هدف كل واحد المضاربة على صاحبه.
في مثل هذه الحال أصبحنا ولا أحد يهتم بطبيعة الحفر يتم تحت أقدامنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا. ومع ان أكثر إنذارات القرآن الكريم ان العذاب ينزل بالأقوام من فوقهم، رجما ومطر سوء وريحا فيها عذاب إلا انه كان فيه ايضا فجعلنا عاليها سافلها. وكان فيه، فخسفنا به وبداره الأرض، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وأعوذ بك أن أغتال من تحتي"
كتبت مرة وهذه الثانية لرواد المجموعات نظموا العمل في مجموعاتكم تفلحوا. وتفيدون وتستفيدون.
صباحكم خير وبركة
=============================
مهما تكن شخصية الإرهابي الذي قامت الولايات المتحدة بالإنزال الجوي في إدلب لاعتقاله..
فإن الرئيس بايدن وأعضاء إدارته وشركاء تحالفه، يعلمون أن في سورية من هو أخطر وأشد إرهابا وإجراما منه. عن الإرهابي الذي لو تم سلّه من العجين السوري، لعادت سورية كل سورية "قمرة وربيع" أتحدث...
=============================
تعليق على تعليق مستحق
علق صديق كريم على مقالي عن دار الأيتام في حلب.
إنه دعوة حرة جميلة لرعاية أيتام  حلب..
ولم تكن حلب في مقالي إلا أنموذج، ولم تكن دعوتي إلا إلى رعاية الأيتام وتربيتهم على البر والخير في كل مكان. وأطفال الشهداء والأحرار  خاصة.
قلت لكم في قلب المقال "انتبهوا"  ومررنا بأمرين تاريخيين مهمين.
الأول أن الملك فيصل الأول رحمه الله تعالى عندما تبرع 400 ليرة ذهبية، كان تبرعه لرعاية أيتام حلب من كل الملل. وهذه واحدة .
ثم نبهتُ إلى ما أرخه رجل حلب نجيب باقي حين ذكرنا: فوجدنا أن كل الطوائف كان لها مدارس لأيتامها قبل ذلك التاريخ - 1920- إلا المسلمين. وأنا انتبهتّ أيضا في حديثه عن المبادلات، أن بعض تلك المدارس كانت ترعى أيتاما مسلمين، وهذه نقطة جميلة يجب أن تذكر. وأرجو أن لا أضطر إلى تعليق على هذه المعلومة المهمة جدا والخطيرة...
 أنا لا أعلم ماذا أردت من هذا التذكير،  هل أردت النكير، أو شحذ الهمم ؟؟؟  أنا أذكر جامع القطط "العثمانية" الشاردة في حلب، وكنت أتأخر على والدتي رحمها الله ونحن في الطريق وأنا واقف أمام الشباك أتفرج على تجمع القطط!!
أفيعقل أن أوقافنا كما نقول للقطط، وللخيول والبغال المتعبة، ووقف للصحن المكسور، وتكية للتنابل، ولا دار تجمع الأيتام في كل البلدان....
وحسبي الله ونعم الوكيل
" أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" ...محمد رسول الله صلى الله وعليه وسلم.
ويتكرر قوله كهاتين في أكثر من سياق، ومنه وامرأة سفعاء الخدين، مات زوجها وقامت على ايتامها بالمعروف. وقوله كهاتين يرفع الوسطى والمتشهدة، ويقولون المقصود " التلازم " ويقولون المقصود التقارب.
اللهم علمنا ما ينفعنا.
____________
*مدير مركز الشرق العربي