الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 08-10-2022

رسائل طائرة 08-10-2022

08.10.2022
زهير سالم



زهير سالم*

من الخصوصيات الحلبية
في حلب يسمون الفلفل الحار، فلفل حدّ..
والفليفلة حلوة وحدة ووسط..
وأطعمها عند الحلبية: الحسكورية. وبعضهم يقول العصفورية، وفيها من هذا وهذا، فما كان رأس قرنه مدببا كان حارا، وما كان مثلثا كان حلوا. ولم أظفر في العالم مثيلا للحسكورية. ونسمي الفليفلة البيبار الفرنجية. وهي أقرب للخيار…
سبحان الله كنت أريد أن أتحدث عن الرجال..
وكذا الرمان: حامض وحلو ولفان..
==========================
ذكريات من أيام الحافلات ...
arrete fix
كانت هذه العبارة مرقومة على مواقف الحافلات في حلب "وكانت تترجم هكذا
"موقف إجباري"
حافلة الحياة العامة التي نركبها ليس لها موقف ثابت أو معلوم . تتوقف
فجأة، ينادى على أسماء بعضنا فجأة، فيترجل كل من يُنادى على اسمه، دون محيص..
كل واحد منا في مقعده مهما كانت الدرجة، وسواء كان كرسيه اسفنجيا جلديا أو خشبيا، أو كان يجلس حيث رُقم "أفضلية الجلوس على هذه المقاعد للسيدات" سوف ينزل من غير اختيار في المحطة غير المعلومة، وفي سر الوقت المحتوم...
لا نعلم لماذا نزلوا ولا نعلم لماذا بقينا...
بعضهم يرانا في الوقت الضائع، وبغضهم يراه زيادة في الفرصة تدعو إلى المراجعة مع الغبطة...
==========================
خير من ورد…
آق شمس الدين رحمه الله تعالى...
شيخ السلطان الشاب محمد الفاتح...
يزعج السلطان ويغضبه ويحرجه، حين يمنعه من الورد...
يرد الشيخ العالم على السلطان الغاضب: ما أنت فيه من أمر المسلمين خيرٌ لك من ورد...
الوٍرد : أن يرد العطشان الملهوف الحران حوضَ السقيا صافيا عذبا رقراقا رويا...
لنا موعد موعده أن نرد عليه الحوض، غرا محجلين
وأجمل الأوراد الصلاة والسلام على من علمنا ومن وعدنا ..
==========================
وتعوّد أن تحمد الله ..
وإذا كنت تسكن في بيت..
وكان لبيتك باب..
وكان على باب بيتك حلقة..
وكانت حلقة بابك صفراء... فاحمد الله على ما أنت فيه، ولا تتضجر أن تُحّرك عليك الحلقة...
من تحميدات أهل حلب: الحمد لله ، بابنا عالي .. وحلقاته صفر..
==========================
دعاء ورجاء ...
هذا الدعاء سمعته مرارا في جامع بانقوسا من رجل صالح أحسبه وأدعو له بخير: كان في ختم كل مجلس له يدعو اللهم واجعل هذا الخير باقيا في عقبه أو في ذريته...
وكلما دعوت لرجل عرفت في والده الخير والبر، دعوت له به. قلت له رحم الله أباك وزاده إحسانا وغفرانا، وجعل الخير الذي كان عليه باقيا في عقبه...
ورددت إلى جيل أصبحت أشد الألسنة علي" والحرص على النيل مني، من كان آباؤهم أكثر برا بي وتلطفا لحالي وأنا العبد الضعيف المقر بضعفه أمام العالمين....
أتذكر محنة سيدنا عثمان رضي الله عنه وأنا أكثر احيازا إليه، وتعظيما له، وإقرارا بفضله، وقد دخل عليه محمد بن سيدنا أبي بكر، وأخذ بلحيته، وقال له: يا عنثل...
فقال له من تستحيي منه الملائكة : لو رأك أبوك يا ابن أخي لساءه مكانك!! قالوا فخرج ...
لا أنا نافست آباءكم على أمر ، ولا هم نفسوني على القليل الذي عندي. ما لي أبدو لكم اليوم العثرة الوحيدة في طريق طموحاتكم وطلبكم للعلو في الأرض...!! ولم يعلموهم أن من البر أن تبر أهل ود أبيك..
وأمسك عنهم رعاية لعهد ود كان ...
اللهم واجعل الخير باقيا في ذرياتنا أبدا آمين...
____________
*مدير مركز الشرق العربي