رسائل طائرة 08/10/2020

في واقع المشهد السوري أظن أن ...
أظن أن زمن توزيع الأوسمة والنياشين على صدور القادة المظفرين من قادة المعارضة الغر الميامين ،لم يحن بعد ...
أعتقد أن ...
أعتقد أن مَن تولى قرار الثورة والمعارضة على المنصات الدولية ، يتحمل قدرا أكبر من المسئولية عن الواقع الذي نحن فيه ..وبغض النظر عن كل الخلفيات الايديولوجية والسياسية .
وأضيف أن ..
أن الذي تولى القرار أو شارك فيه ، في عهد الإقبال والمد الثوري أعظم مسئولية من الذي تولاه في عهد الإدبار والانحسار . وقالت العرب : الصيف ضيعت اللبن . وقالت النملة الصرصور : أيام الحصايد غنيت القصايد .
الاول مثل الوريث الذي ورث عن أبيه ثروة فبددها ، والثاني مثل الذي ورث فقرا فزاده فقره عجزا ..!! والظلم في المقايسات لا يجوز .
ومن المقرر في علوم السياسة أنه ليس كل الذين ينظّرون السياسة أو يدرسونها يحسنون ممارستها وإدارتها ، بل قد يكونون في التفريط أسوأ من عسكري يديرها بالبسطار ..فتأمل .
كتبت منذ أيام أن الحكمة تقتضي منا نحن السوريين ان نتوحد على هدف أجمع وأعلى ، وانه ليس من الحكمة استمراء فتح المعارك الثانوية ، على جدارتها أحيانا ؛ بل واجب كل العقلاء التعاون على لملمتها وإغلاقها ...
أسأل دائما إعلاميي الأنظمة العربية إذا كان حكامنا بهذه العبقرية والذكاء والحكمة وبعد النظر ، فلماذا نحن هنا ؟!
لماذا نحن هنا ؟!!! ولماذا بشار الاسد لا يزال يملك مفاتح سورية ، ولماذا لم يستطيعوا حتى اليوم مع كثرة البراهين ان يفرجوا عن طفل واحد أسير ؟!
إنها عبقرية اللحظة كما يقولون .
ولأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، قال رسول الله صلى عليه وسلم : إنها صفية ..
وأنا أكتب على خلفية أنني مواطن سوري فقط ... مواطن سوري طمع في الخلاص بعد أربعين سنة من التغاير
وكان ينتظر من جميع من زعموا أنهم سراة المعارضة وقادتها الغر الميامين أن يبدعوا فقط في إطلاق سراح المعتقلين!!
أيها المكظوظون غرورا وادعاء كفوا عنا جشاءكم ..
فالوقت لا يتسع لمعركتين
٧ / ١٠ / ٢٠٢٠