رسائل طائرة 09-05-2024

رسائل طائرة 09-05-2024

زهير سالم*
كليمة قصيرة..
ذكرتني بها كليمة في دقيقة عن المرايا، ما زال يتحفنا بفائدة في دقيقة أخ كريم:
يقول مولانا جلال الدين الرومي أعلى الله مقامه في عليين:
إذا نظرت في المرآة، ولم تعجبك الصورة، فلا تكسر المرآة!!
الرسالة عزيزة يا زهير..
=======================
وكان الأستاذ عصام العطار نبيلا…
ودلالة الوصف بالنُّبل في لغة العرب، لا يحويها معجم..
وعصام العطار في نبله، وفي مكانته، وفيما صار إليه ظل، عبر السنين الطوال، ينتمي إلى كل إخوانه..
يبسط يد المودة والوصل لكل من شاركه خطوة على الطريق اللاحب الطويل.
كان عصام العطار يوثق علاقته مع إخوان جيله من الكبار، لئلا يُظن، أنها فترت، وأن الاختلاف في الرأي في بعض الأحايين، قد تجاوز..
ويبتدئ علاقة مبادرة منه، من موقع نبله وشموخه، مع إخوة الطريق الذين شبوا عليه، مشجعا ومؤانسا، ومذكرا..!!
قد يستغرب آحاد الناس أن يسمع، وهذا عشته وسمعته من الشهود العدول، أن يفجؤهم الأستاذ عصام رحمه الله تعالى بالاتصال..
يرفع أحدهم سماعة الهاتف، يوم كان للهاتف سماعات، فيرن الصوت الرخيم في الأذن؛ فيبقى المتلقي مبهورا: أيعقل أن عصاما هو المتصل، أو أيعقل أن المتصل هو الأستاذ عصام، نبهوني أفي حلم أنا أو في علم…
بلى والله وتالله وبالله لقد كان عصام العطار رحمه الله تعالى نبيلا ويحسب فقط على النبلاء…
خلوا يا ضيقي العطن عن سبيله…
الأستاذ عصام العطار لم يكن حسودا ولا حقودا ولا لدودا، ولا متتبعا للعثرات..
كان محبا يحب المحبين.
اللهم اغفر له وارحمه وزده ولا تنقصه. واخلفه فينا بخير..
=======================
اعتراف...
تعرفت في فترة شبابي على عدد من علماء الإسلام العقلاء الفهماء المحيطين...
ظننت كل الطبقة مثلهم، وما زلت كلما صُدمت، أدعو لهم بالمغفرة والرحمة، أعلم أنهم ما أرادوا تغريرا، ولكنه حصل..
وصرت كلما فتحت عيني عدت إلى قول دعبل الخزاعي.. سوى عدد يسير أستبشر بنور وجوههم على البعد، وأستضيء بجميل رأيهم كلما حزب الأمر... اللهم كثّر فئتهم، ولا تحرم أهل الإسلام من بركتهم، واكفنا شر الأدعياء الأبعدين..
____________
*مدير مركز الشرق العربي