رسائل طائرة 09-11-2023

رسائل طائرة 09-11-2023

زهير سالم*
صبحكم الله بالخير جميعا
من طبعي أحب الصراحة والوضوح وأكره الادعاء..
وحاولت منذ الصباح أن أكتب كما تعودت للناس..
شعرت أني بحاجة إلى من يكتب لي فيعبر ويشرح ويترجم. ما يجري حولنا خارج عن كل سياق.
فأبجدية الأحداث والمواقف والسياسات في هذا العالم استعجمت عليّ…!!
=====================
رغم أنني خدمت الجندية في سنة ١٩٧١
وكنت قائد فصيلة في حرب ١٩٧٣. وكان في إمرتي في تلك الحرب ثلاثة مدافع مضادة للطائرات مصنوعة في ثلاثينات القرن العشرين. كانت مدافع يدوية صنعت أصلا للتصدي لطيران الحرب العالمية الأولى، وكنا نواجه عليها الفانتوم الأمريكية وفقدنا عليها العديد من مجندينا، رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء..
رحم الله المجند رفعت الرفاعي من حوران، وماهر خياطة من حلب، وعبد الرحيم الخلف من الجزيرة السورية…
إلا أنني منذ أيام أنتظر من اللواء الدويري أمده الله بمدد من عنده، أن يشرح لنا، ولو رمزا، لنفهم أكثر…
ولكي أفهم حقيقة ما يقوله ، وهو محلل ثقة وجيد ومطلع..
رجعت بالأمس إلى المصادر لأتأكد من تشكيل كتيبة الدبابات في جيش الاحتلال..
قالوا: ٣٣ دبابة. وقالوا لواء الدبابات أربع كتائب. لعل إحداهن ملحقة. وإن كان عدد الدبابات في اللواء: ٣٣ ضرب أربعة..فلنا أن نتصور، وإن كان ضرب ثلاثة، فكتيبة دبابات تعني تسعا وتسعين.
اللهم : طيرا أبابيل..
=========================
الصور التي تأتي من بلاد الشام، من سورية وفلسطين، من غزة وإدلب وفضائهما..ناطقةٌ لكل صاحب ضمير، وإن كانت معجمة خرساء..
إن كل جد وجدة حول العالم يريان صور الأطفال من صبية وبنات هناك يتضاغون؛ ثم يتعلل، أو لا يبالي؛ هما إنسانان منزوعا الإنسانية وإن ادعيا..
إن كل أب وأم يريان الأبناء والبنات هناك يتشحطون في دمائهم، أو في كربهم، أو في قلة حيلتهم؛ ثم يغمس رأسه في كومة من الادعاءات والتعلات؛ إنما يشهد على نفسه أنه من المرجومين..
كن من شئت، ولا تترك للرجيم أن ينزع عنك لباس إنسانيتك كساك إياه الرحيم…
=====================
سفير الحب في غزة لماذا غاب عن التكريم!!!
https://youtu.be/ROyvxtew2po
رغم أني لا أحول فقد أحببت أن تشركوني بهذا

=====================
درس من الفيديو الذي حولته.
لاحظوا الطفل الفلسطيني الصغير تكلم أكثر من عشرين دقيقة، وهو يعيش في قلب الحدث، ولكنه عرف كيف يقود الحديث بين نقاط التفتيش دون أن يسبب لمن سينقل عنه أي إحراج..
أخونا الشيخ الحبيب الجليل المعلم تكلم أربع دقائق ترك في حديثه ثغرتين خطيرتين..
لو وضعت التسجيل على صفحتي على الفيس ربما يغلق بسببهما حسابي
وسأظل أشكو وأشكو وأشكو اللهم الهمنا رشدنا. آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا
هذه الفضاءات كلها يملكها الآخرون..
=====================
"غفلة الصالحين.."
كنا اتخذنا من هذا العنوان مركبا لتفسير أو تمرير كثير من المواقف والتصرفات والأقوال تصدر عن الصالحين..
ونتذكر قول الأول: "نطلب بركة دعائهم ونرد حديثهم"
يقصد يردون روايتهم إذا رووا الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لقلة ضبطهم. ومعلومكم أن صحة الحديث تقوم على عدالة الراوي وعلى ضبطه. فكم من ضابط غير عدل!! وكم من عدل غير ضابط!! وقال البيقوني رحمه الله تعالى في الحديث الصحيح: يرويه عدل ضابط عن مثله.
وشرط الضبط يكون وقت التحمل ووقت الأداء، وعمن يروي، وكيف يروي..
والغفلة نقيض الضبط. فلذلك لا يُحتج بقول الرجل الصالح في كل مقام. فبعض الصالحين نطلب بركة دعائهم، ونؤمن عليه، إذا دعوا ثم لعلنا نعتذر لهم إذا قالوا فلم يُحكموا..!!
=====================
في معنى الظُّرف..بضم الظاء. من قولهم: ظرُف الرجل كان ظريفا..
ووصلتني رسالة من أخ مكين أمكن؛ حفظه الله..
ينقل عن أحدهم ذمّ الظرف والظرفاء..
وفي معاجم اللغة: ظرُف الرجل: كان لطيفا، كيّسا، طريفا، بارعا، حاذقا، حاضر الجواب، حسن العبارة، خفيف الظل، قريب الإشارة، مليحا في مدخله ومخرجه وكل أمره..
وقابلوا بين معاشرة الظرفاء، ومجالسة الثقلاء. وقالوا في مجالسة الثقيل: إنها الحمى التي تصيب الأرواح..
____________
*مدير مركز الشرق العربي