الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 09/06/2022

رسائل طائرة 09/06/2022

09.06.2022
زهير سالم



زهير سالم*

في ذمة الله..
أخونا الشيخ الداعية حسن عبد الحميد الخضر صار إلى رب غفور ..
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
عظم الله أجركم ورحم الله أخانا الكبير وأدخله فسيح جناته
اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله..
اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الليلة الجنة..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
زهير سالم
==============================
في حقيقة الشهادة العليا..
وسموها في الأزهر شهادة "العالمية" وما زلت أقرؤها بكسر اللام اقتناعا، وليس اطلاعا..
وتسمى بشكل عام "الماجستير" و" الدكتوراة"
وهذه الشهادات بعد شهادة الإجازة، أو الليسانس، أو البكارلويس حسب اختلاف التسميات، لا تمنح الطالب مزيدا من المعلومات، فليكن هذا معلوما.
فماذا نتعلم من الشهادات العليا، إذا كنا لا نكتسب المزيد من المعلومات التي يجب أن نكون قد استوفيناها في مرحلة الطلب الجامعي الأول ؟؟عندما نحصل على الشهادات الأعلى..
ومهما كان الموضوع الذي ندرسه، نتعلم فقط "منهجية البحث العلمي في علمنا الذي نتخصص فيه"
فإذا تعلمنا هذه المنهجية من خلال تجربة عملية، رسالة ما جستير أو رسالة دكتوراة ، أصبحنا مؤهلين على تطبيقها في البحث عن أي حقيقة علمية في ميدان بحثنا، أي حقيقة نريدها، أو تطلب منا في المجال الذي نبحث فيه.
في مجالنا الأدبي مثلا ، نتخصص سنة قبل موضوع الماجستير، تسمى دبلوم في مناهج البحث في الأدب، هناك مناهج البحث في التاريخ، هناك مناهج بحث في العلوم، كل علم بميدانه. وحتى مناهج البحث في كل علم من العلوم تختلف.
الشهادة العليا لا تمنحنا المعلومات، تمنحنا الأهلية للبحث العلمي، في الميدان الذي نسعى فيه. الشهادة العليا تؤهلنا للبحث وليس للحكي الشلف!!
بوركتم..
=============================
أقولها باختصار…
الثورة السورية في عُرامها كانت من أقوى ثورات الربيع العربي، وأشدها بأسا وتأججا وأوارا، وكان رجالها ونساؤها، وشيبها وولدانها أشدَّ عزما وتصميما، مما جرى في أي قطر عربي آخر؟؟
في رأيكم أين كان العطب، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟؟؟
أليس في عطب القيادات التي لم تستطع أن تواكب عنفوان الجمهور الجمهور فتراجيه بل تتقدمه وتعطيه حقه؟!!
على المستوى الفصائلي أكثر القيادات التي استجمعت بعض الشروط القيادية تمت تصفيتها، تصفيتها باصابع خارجية، متعددة الاتجاهات، وأنتم أقدر مني على معرفة كيف اغتيل فلان وفلان من الأحرار الأبرار.
على المستوى السياسي، الذي يجب أن يكون الوعاء الأكبر الذي يسع الجميع، لم يتم تصفية أحد بالطريقة الخشنة!!
وإنما ترك القوم ، كل القوم، لتصفية الثورة، وتصفية بعضهم أيضا.
هل تعتقدون معي أن الثوار السوريين لم ينقصهم الإخلاص ولا الألق ولا التضحيات، وإنما نقصتهم القيادة التي تملك الحد الأدنى من الرشد.
وكذلك ما زالوا يفعلون، أكبر انتصار حققه "احدهم" على زميله الذي يليه، وكان لهم ،فيما زعموا ، نضال، شيء فوق الطاولة وشيء تحتها..
وأوصلونا إلى ما نحن فيه ويتابعون.
==============================
التذييل في قاعدة التحويل:
تنظر في الأعلى فتقرأ "رسالة محولة"
في كثير من الأحيان، لا تعرف اسم المحوِّل، بالنظرة المباشرة..
تقرأ في المطلع تأكيدا على أهمية دينية شرعية، أو علمية، تاريخية، أو فكرية أو طبية، أو …
تمخر في العباب قليلا فتشعر أنك تمخر في أو لغو أو غثاء أو وحل..
تقرأ وتصمت ويصمت معك آخرون تخففا أو تعففا فيمر كلام الباطل على بعض من يظن ويخال!!
تنبه أو تنكر..
فيقول لك من حوّل إنما حولتُ لكي تنبهوا أو تنكروا أو تردوا، وحولتها إنكارا وليس إعجابا!!
بلفظين يمكن للعاقل أن يرشح التحويل ويعفي نفسه. وكان القدماء إذا نقلوا كلاما يعتقدون خطأه قالوا عقب روايته: كذا فتأمل..
يمكنني إذا أردت أن أبرئ عهدتي، أن أضع بين يدي تحويلتي لفظة "للتأمل"
وهي لفظة واحدة تغني عن كثير، ومن حقك أن تصنع غيرها ما شئت. وإلا فقد رووا كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع، ومنه أن يحول كلَّ ما وصل إلى يده، وقالت العرب "وزعموا مطية الكذب"
وبعض الكذابين يفتري الإفك، ثم يحوله إلى نفسه، ويزعم أنه محول.
فتأمل يا رعاك الله
===============================
(هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ)
كانت غزوة أحد معلما في تاريخ السيرة النبوية، والدعوة الإسلامية، ومحطة من محطات التعليم.
وكانت غزوة أحد على حساسية ما جرى فيه، وأهميته، وفوائده؛ حدثا منفردا وحيدا في تاريخ الدعوة الاسلامية في المدينة المنورة.
وقد خاض رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، قريبا من ثلاثين غزوة؛ لم يكن فيها إلا أحد واحدة..
ويوم حنين يوم كان الجند يصعدون ولا يلوون على اَحد ظل القائد مع ثلة قليلة يتقدم الصف وينشد:
أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب!!
بعض الناس وقد مهروا في صنع الهزائم والنكسات ومردوا عليها، على مدى نصف قرن تقريبا -وصاحبكم أعلم بما يقول-
وما يزالون كلما سألوا عن هزيمة أمطروا السائلين بعبر يوم أحد (هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ)!!
من عند أنفسنا أو من كبر بعضنا وغرورهم وادعائهم وإصرارهم على الغرزة برأس الإبرة المثقوب، أو الإمساك بمفتاح المغلاق من طرف أسنانه ثم الزعم أن القفل لا يفتح!!
أكتب فقط إجلالا لآيات الله أن تساق بغير سياقها. وإشفاقا على عقول قد أكلها الصدا..
يا سيد القادة…
 ثقب الإبرة ليسلك فيه الخيط. وأسنان المفتاح لتدور داخل القفل، وليس لتحسين مسكة اليد..
ونقول لكم كما تقولون لنا (هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ)
____________
*مدير مركز الشرق العربي