اخر تحديث
الأربعاء-17/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 10-05-2023
رسائل طائرة 10-05-2023
10.05.2023
زهير سالم
رسائل طائرة 10-05-2023
زهير سالم*
من أمثال العرب:
"يُسر حَسوا في ارتغاء"..
وهذا مثل عربي فصيح، وهو ابن البيئة العربية البدوية بكل تفاصيلها، يعبر عن حال الرجل يتظاهر بفعل أمر ظاهره الخير والايثار وتقديم المعونة، وباطنه شفاء النفس المريضة، التي تسيطر عليها الحظوظ..
"يسر حسوا في ارتغاء"
وكان من عادة العرب أنهم إذا حلبوا نوقهم أو شياههم، علت الرغوة وجه الاناء أو قدح الحليب كما يقولون، فإذا أرادوا أن يكرموا ضيفهم أو كبيرهم بقدح الحليب هذا، قام مضيفهم بدفع الرغوة عن وجه القدح، لكي لا تزعج الضيف، فتعلق الرغوة بلحيته، عنفقته أو شاربيه، والرغوة مثلثة تكون بفتح الراء وضمها وكسرها- عملية دفع الرغوة عن وجه القدح أو الإناء هي المقصود بفعل الارتغاء، وتكون بأن يضع الرجل شفتيه على طرف الإناء وينفخ نفخا خفيفا حتى تهمد الرغوة وتتلاشى. بعض أصحاب المآرب، من المخادعين، يزعمون انهم يريدون إكرام ضيفهم، أو كبيرهم بعملية الارتغاء هذه، أي أن يدفعوا عن وجه إناء الضيافة طبقة الرغوة المزعجة، ولكنهم سرا يبدؤون بعملية احتساء الحليب -شفط بعض ما في الاناء- بالمص الهادئ المريب، في هؤلاء تقول العرب "يسر حسوا في ارتغاء" أي يخفي شربه للحليب تحت عنوان عملية الارتغاء..
الآن..
وبعد أن يمعن أحدهم سخرية من الاسلام عقائده وشرائعه وثقافته ورجاله ومعتنقيه؛ فإذا سئل عن ذلك قال: قصدت الشبيحة من المشايخ الفاسدين..
(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) (لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
فذلك فعلهم في أنهم يسرون حسوا في ارتغاء والله عليم بالظالمين..
ويكاد المريب ان يقول خذوني. ولعل عرفت من أعني من حديث الجيران.
____________
*مدير مركز الشرق العربي