رسائل طائرة 10-08-2023

رسائل طائرة 10-08-2023

زهير سالم*

تنويه يلزمني باعتذار..
أمطرني عشرة أصدقاء منذ الأمس حتى اليوم بمقال إيال زيسر..
ومع أنني أثبت في مقالي أن ما يقرره صاحب المقال، بات معلوما، ويقتضي منا موقفا..
إلا أنني مدين باعتذار، إذ نبهني بعض أصحاب الفضل أن المقال قديم من الأرشيف..
والخطأ فقط في التاريخ.
===========================
توظيف فقهي.. وهذه مجرد مناغاة..
أفكر في تقسيم الفقهاء للماء، طاهر مطهر، وطاهر، وغيرهما..
أنا أفكر لنفسي لو خُيرت، فسأختار أن أكون ماء طاهرا فقط..يروي العطشان، ولا تقل لي فماذا يعود؟؟!!
ولا أريد أن أكون طاهرا مطهرا يستدعى كثيرا لإزالة الحدث، وتطهير ما يقتضي التطهير..
هي بعيدة الغور في فضاء الحدث السياسي!! فتأمل
===========================
الثقة بالناس على ثلاث ركائز
الثقة بالدين والخلق..
الثقة بالعلم.
الثقة بالعقل..
ورب رجل تثق بدينه وخلقه ولا تثق بعلمه وعقله.
ورب رجل تثق بعلمه ولا تثق لا بدينه ولا بعقله..
ورب رجل تثق بعقله ولا تثق بدينه ولا بعلمه. يكون عاقلا في ميدانه، وازنا في ميزانه..
دائما أنهى نفسي عن الخلط، وأحفظ قولهم في رجال:
كنا نتبرك بطلب دعائهم ونردّ حديثهم، فتأمل..
===========================
ووجدت نفسي محاصرا بجهلي..
أعتبر نفسي بطريقة ما من المتابعين للملف السياسي، فوجئت اليوم أنني لا أعرف..
فقد قرأت خيرا عن إقالة وزير التربية السوري وتعيين وزير جديد رجعت إلى نفسي أتساءل عن وزراء الحكومة الأسدية...
رئيس الوزراء؟ وزير الدفاع ؟ وزير الخارجية: المقداد. وزير الداخلية؟ وزير الإعلام ؟ وزير العدل؟؟ وزير المالية؟؟
هل أنا وحدي أو في حدا معي.. بالحلبي منقول: كيم كما حسو
===========================
لقارئي السياسات السورية..
هل نجح بشار الاسد في إخراج ورقة فتح المعابر من مجلس الأمن، واحتفظ بها لنفسه..
يبدو أن ولاسيما بعد أن ابتلعت المنظمة الدولية الطعم..
===========================
"لحس العقل"
تعبير حلبي عن الإنسان المأخوذ..
يستعمل غالبا في الحديث عن الشاب، الذي تلحس عقله، فتاة، فلا يعود يقبل فيها إلا أن يقبّل فاها. ومهما أكثر أهله عليه فيها، فلا يسمع ولا يرى..
ثم يستخدم في العلاقات البشرية، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. لا تسمحوا لبعضهم أن يلحسوا عقولكم بكلام ليل معسول.
قال له: لا تنظر إلى ما تدمع عيناه انظر إلى ما تصنع يداه.
قال الآخر: لا تبع برخيص!! أجابه صاحبه لا توصِ الحريص.
قالت الفتاة لأبيها: يا أبتا علك أو عساكا..
تسليما يد بيد. كبيع الذهب بالذهب. والفضة بالفضة.
===========================
هذا ليس من المكايدة الأخوية.. وعلم الله أنني لا أحسنها، وشهد لي عالم ثقة ثبت مشهود له، منذ أربعين سنة أنني لا أحسنها، ولعله رآني بعجزي عنها ناقصا، ليست منافرة أبناء الصنعة
ولكنني منذ ثلاثة أيام أو أربعة قرأت خبرا من مصر أهمني وأغمني أن "لجنة الفتوى" في الأزهر الشريف، أباحت الفوائد البنكية، وقالت إنها ليست بربا!!
الجواب ليس عندي..
والبيان يطرد الشيطان.
وكان أحد شيوخ الأزهر المسمى محمود شلتوت قد أفتى من قبل بمثل هذا، ووقف العالم الاسلامي على رجل واحدة..
كانوا يعتقدون أن أمر هذه الفتوى أهم من ..
وأنا كذلك أعتقد أن أمرها مهم!!
صمتكم صمت إقرار؛ أو صمت لا مبالاة!!
===========================
وأكثر علي الأصحاب في قول بشار الاسد في إخواننا في حماس: غدر ونفاق..
قلت: "ولعلهم يرجعون.."
===========================
حاولت لم أستطع..
ومع أن واجبي أن أفعل، بكل الصدق أقول لكم، لقد حاولت، ولم أستطع الاصغاء، لأكثر من سبعة ألفاظ، ربما استغرقت خمس ثوانٍ
اعذروني..
سيارات الاسعاف هنا في لندن، أصبحت تتأخر كثيرا، وأنا مهدد بالانجلاط في أي لحظة..
منذ سنوات نصحني الطبيب بتجنب الاستماع إلى الأخبار .. ولكنني أخالفه فأستمع إلى الأخبار، ولكن هذا العيار الثقيل من الانفصال عن الواقع لا يطاق..
كان الله في عون سورية وناسها…
____________
*مدير مركز الشرق العربي