الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 10-11-2022

رسائل طائرة 10-11-2022

10.11.2022
زهير سالم

Untitled 12

رسائل طائرة 10-11-2022



زهير سالم*

هل انا مولع بالمداخل الضيقة؟؟

ووصلتني رسالة من الرسائل الطائرة التي يتم تداولها منذ أربعين..

عن اتفاقية السيداو..

يقول كاتبها: السيداو تقول والقرآن الكريم يقول. في عملية مقارنة أكثر ما يقصد منها الاستفزاز..

أؤكد لكل من قرأ تلك الرسالة الطائرة ان كاتبها لم يقرأ اتفاقية السيداو ولا يعرف ما فيها..

وكل المقارنات التي يجريها من سمادير النوام..

ايها النوام ويحكم هبوا

اتفاقية سيداو تم التصديق عليها في الأمم المتحدة منذ ١٩٨١ فيما أذكر

وهي بدون ديباجتها ثلاثون مادة، بعض هذه المواد إجرائي.

ولو قرأنا هذه الاتفاقية بعقل وقلب فسوف نعرف منها وننكر..

أؤكد نعرف وننكر بالمعنى الشرعي.

أنا واثق تماما ان الذي كتب تلك الرسالة الطائرة التي يتداولها الغيورون على الاسلام، وتجري المقارنة بين السيداو وبين مطلقات القرآن الكريم، لم يقرأ السيداو قط، ولكن هل قرأ القرآن الكريم ، لا أستطيع أن أجيب، لأنه ينكر أشياء في السيداو لها أصلها في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة.

لم يقرؤوا الاتفاقية، ولا يعرفون ما فيها غير التجييش، ،

واتفاقية السيداو فيها الكثير مما قد ينكره المسلم، ولكن المسلم إذا أنكر أنكر بالعلم والقسط وليس بالجهل والزيف.

 الاتفاقية تمت صياغتها بعناية زلقة لتمريرها.. وليس لاستنفار شعوب الأرض على اختلاف ثقافتهم ضدها. ولعل هذا الذي لا يدركه المجيشون. درّست اتفاقية السيداو لجمهور من النساء في الثمانينات من القرن الماضي..

كنت أقول مؤدى هذه المادة بعد قراءتها وشرح أبعادها، نجد أصله في قول الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)

وهذه المادة نجد أصلها في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إنما النساء شقائق الرجال"

وهذه المادة من المنكر الذي لا يجوز ان نقبل به..أو نسكت عليه، بل علينا أن نحذر ونحذّر

حبذا لو صبروا فقرؤوا واعملوا منهج القرآن في الجدال بالتي هي أحسن

============================

خاطرة:

يخطر ببالي وأنا اكثر الناس إغراقا..

أن كل موضوع او قضية كان بإمكاننا تعلمه او تعليمه او معالجته قبل هذه الثورة المباركة، أو يمكننا تعلمه او تعليمه او معالجته بعدها، فإشغال انفسنا ومن حولنا به من التفريط والتضييع..

مصصطلح " واجب الوقت" ليس من الترف العلمي

ارزقنا كفافنا خبز يومنا..

يا رب

____________

*مدير مركز الشرق العربي