رسائل طائرة 11-08-2022

زهير سالم*

فرانز كافكا
الكاتب اليهودي المبدع متعددالجنسيات..التشيكي- الألماني- النمساوي
وروايته الانمساخ - ١٩١٥
حين يستقيظ غريغور موظف في شركة التأمين، ليجد نفسه قد تحول في فراشه، إلى دويبّة غريبة الشكل، بلا اسم في عالم الحيوان، فيتجمد في الفراش، لا يدري ما يفعل، ولا كيف يتصرف…
ذاكم شعور بعض الناس حين يرى ثورتنا الجميلة، والتي كلفت مليون شهيد، ومثلهم ومن المفقودين والمعتقلين، وعشرة أمثالهم من المهجرين والنازحين؛ قد تحولت إلى ورقة في سوق المساومات الدولية، يتاجر بها المتاجرون، ويراهن عليها المراهنوان..
رب غفرانك
====================
قول الأخ لأخيه، والصديق لصديقه، أحسنتَ
ليس من الأستذة عليه. كما يفهمها البعض.
نعم عندما كنا في المدرسة الابتدائية، كان المعلم يوقع على وظائفنا بالعبارات التالية..
ممتاز - جيد جدا- جيد- أحسنت- وشوهد..
والأخيرة طريقة من الإعلام بالمتابعة..
من المؤسف ان بعضنا ما زال يعيش تلك المرحلة..
يقول أحدهم أو يكتب كلاما يعجبني فأعلق عليه: أحسنت..أو أجدت..
ومنذ شعرت أن بعض الناس يتحسسون، سلمت من سلمى وجارتها..
ولكن الحق حقيق أن يتبع.
====================
اللهو بلحى الحمقى…
لأبي الطيب المتنبي بيت شعر جميل، يقول فيه متحدثا عن سيف الدولة:
وإذا أراد أن يلهوَ بلحية أحمقٍ… أراه غباري ثم قال له الحقِ
سأكتفي بالاستفادة من الشطر الأول من البيت، لأقول، ثمة فريق خبيث مهمته أن يلهو بلحانا وذقوننا، ومع كل صباح، ينفخ لنا بالونا أو كرة ويلقيها بيننا، فنظل نجري خلفه…
ونغني: أصبح الحلم حقيقة.
____________
*مدير مركز الشرق العربي