الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 13-11-2022

رسائل طائرة 13-11-2022

13.11.2022
زهير سالم

Untitled 12

رسائل طائرة 13-11-2022



زهير سالم*

ظللت حينا من الدهر انابع برامج الفتاوى من جهات مختلفة..

ولاحظت أن  كثيرا من الفتاوى هي أقرب الى الاستشارات الاجتماعية والاقتصادية والشخصية، منها الى الفتوى الحكميةً الشرعية.

المفتي الحصيف يجيب على مثل هذا بقوله : أنصح.. أو لا أنصح..

ويترك لكلمة حلال وحرام هيبتها..

وحيال ما يطرح حول المغامرة بالنفس للهجرة في سورية

أقول:

لا ينصح أحد من المسلمين بالمغامرة بنفسه، والسفر مع المهربين وبالطرق التي يسلكون، وعلى كل مسلم  أن يعيد التفكير مرارا قبل الإقدام على مثل هذه المغامرة، ومهما تكن درجة الاضطرار، ، وإن أصابه في سفره هذا شيء، فيخشى عليه، أن يتحمل بعض الاثم  جراء ما أقدم عليه.

قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) وقال؛ (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، ومهما تكن درجة الاضطرار فإن المخاطرة بالنفس وبالأهل امر عظيم٠

والله تعالى أعلم

=========================

وصبحني اخ حبيب بلطيفة عن السكبة الحلبية فهيج الشجن فكتبت

كان عندنا في حلب وبالتأكيد عندكم في حمص وفي دمشق وحماة ودير الزور وفي كل المدن والبلدات

تقليد اجتماعي اسمه "السكبة"

والسكبة تخرج من البيت على وجوه منها ،الصلة، والتكافل. وإذاقة من شم الرائحة…

يسكب الجار لجاره بعد عملية شواء او قلي وهنا تكون كمية السكبة محدودة، ويقال: جيراننا من الريحة..

ولها أصل في الوصية النبوية: ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها. قُتار القدر، رائحة ما يطبخ فيه.

الأم الحلبية توصي ابنتها، أو الحماة توصي كنتها: مرًقي طبختك واطعمي جارتك. يعني امزقي المرق بمزيد من الماء، لكي تكون هناك فرصة للتشارك، ما أجمل هذه السلوكيات أيام الأزمات.

تقليد السكبة في حلب أكثر ما يكون في الأقربين دارا، فإذا اجتمع القرب الرحمي مع القرب المكاني فقد استوجبت،

بعض الأطعمة في بعض المواسم تصنع خصيصا للتوزيع، وهنا تكون الخارطة الأولية أن يتم التوزيع على أربعين بيتا، ويقصدون بالأربعين التكثير.

من ذلك الحبوب في عاشوراء. وهو قمح مقشور مطبوخ في السكر، ويضاف على وجهه، القرفة وحبات الجوز، وتحتاج إلى فرقة خاصة للتوزيع.

وكذا السمبوسك في نصف شعبان..

كان الناس يعيشون التكافل على طريقتهم من غير أن..

سقى الله تلك الأيام..

ثم انقضت تلك السنون وأهلها.. فكأنها وكأنهم أحلام

هذا بيت من الشعر قالها رجل من أهل الجاهلية الأولى

نفكر رجالا ونساء بعقلية لا نبذر والا نسرف لكي نوفر فنجد سعة فنطعم جائعا..

بين ثمن الدجاجة المشوية في السوق والمشوية في البيت "ذاك القدر" قدر يطعم جائعا..

____________

*مدير مركز الشرق العربي