رسائل طائرة 13/04/2022

همسة إلى الذين يسمون أنفسهم "العقليون"..هل يمكن للعقل أن يجمعنا؟؟
ومررت بصفحة يتبارى فرسانها في التصحيح اللغوي العربي للغة القرآن الكريم ..
فقط أحببت أن أحكي لهم هذه الحكاية..
كان عبد الله ابن المقفع من عقلاء الفرس. وكان يُرمى بالزندقة، وكان أديبا وحكيما وعاقلا ومفكرا مرموقا. وهو الذي ترجم كليلة ودمنة ووضع كتبا جميلة باللغة العربية منها كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير وكتاب الصحابة يعني الصداقة...
وجاءه شاب مثل فرسان صفحتكم، يتودد إليه على ما قالوا في محاولة الطعن في القرآن الكريم، لغته وأسلوبه كما تفعلون تماما..
فسأل الشاب المريد ابن المقفع المعلم:
هل كلمة (كُبّارا)، يقصد قوله تعالى في سورة نوح (ومكروا مكراً كُبّارا) عربية؟؟؟؟
رد عليه الرجل الأديب العاقل: يا هذا هب أن محمدا لم يكن نبيا، أفما تراه كان عربيا؟؟!!
فكروا فيها بعقل والعقل يجمعنا...
================================
خبر انتحار بشار الاسد… تحليل ومحللون..
فكرتي متكاملة وعلى مسئوليتك إن لم تكملها..
فلو كنت تملك فضائية او منبرا إعلاميا مطروقا، وكانت لديك قدرة للدفع لمجموعة من المحللين الاستراتيجيين سياسيين وعسكريين..
بإمكانك ان تعقد حلقة حوارية تحليلية لمدة ساعة أو أكثر
تفاجئ ضيوفك، أو ربما تكون متفقا معهم، ولا فرق، على التعليق على خبر انتحار بشار الاسد منذ ثلاث ساعات ..
ثم تبدأ بالطرح وتدخل مع ضيوفك في غابة مشتجرة من التحليلات والرؤى والتكهنات، وطرح الأسئلة والتماهي في إبداع الأجوبة!!
لماذا انتحر ؟!
سر التوقيت وهذا السؤال الذي يعشقه الاعلامي؟!
التداعيات الصغرى والكبرى ؟!
حتى نصا إلى ترتيبات الجنازة متى وكيف وأين وفي القرداحة او في دمشق أو في حمص!!
من هو الخليفة المحتمل أو المتوقع ؟؟ وسيقول بعض الضيوف ماهر وينخاز آخرون لحافظ الصغير، ويؤكد ثالث أن البديل قد يكون من طائفة بديلة ولكن ليس سنيا ولا علويا لفكفة الأزمة..!!
وهكذا تسمع انعكاسات انتحار بشار الاسد على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وأسعار النفط والعملات وعلى الدفيئة الكونية حيث ستخف انبعاثات البراميل المتفجرة والقنابل الارتجاجية..
وتتحول عن المحطة المعنية لتتابع تداعيات انتحار الرئيس الذي أحرق البلد، فتجد ان الخبر الذي انهمك في التعليق عليه وتحليله وفصفصته، عشرة محللين لا حقيقة له..
لم أعلن خبر انتحار الاسد وإنما هو انموذج عملي لما نعيش!!
وقاني الله وإياكم السوء
____________
*مدير مركز الشرق العربي