الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 13/11/2021

رسائل طائرة 13/11/2021

13.11.2021
زهير سالم





في وهن خطاب المعارضة المريض
ولا تزال قوى المعارضة على اختلاف هيئاتها تطلق على الطغمة أو الزمرة أو العصابة أو المافيا المتحكمة في دمشق عنوان " النظام السوري"
عندي تحفظ إنساني وسياسي وعلمي على وصف هؤلاء الذين سميت "بالنظام السوري"
لا هو نظام... ولا هو سوري بل هم طغمة فاسدة او مافيا شريرة
يظن بعضهم خطأ ان الوصف " النظام " تحمل دلالة سلبية!! وهذا خطأ
لغويا دلالة كلمة النظام إيجابية،  وهي ضد الفوضى. أي إنسان من دول أخرى يسمعك تقول نظام " ريجيم او سيستم" لن يفهم اي نوع من الانتقاص، أو عدم الاعتراف.
وعمليا كل الدول والمؤسسات تعبر عن نفسها بأنها نظام .
ويمكنك ان تقول النظام الأمريكي او البريطاني فلا تغضب أحدا.
ثم الوصف “بالسوري” هو الطامة الأكبر ومتى كان الذي يقتل السوريين ويعتقلهم ويهجرهم ويسلم ارضهم للغزاة من صهاينة وروس وأمريكيين وإيرانيين ورافضة عراقيين ولبنانيين سوريّا ؟!
هذا وهنٌ في خطاب المعارضة قديم
أوردها سعد وسعد مشتمل..
ما هكذا تورد يا سعد الإبل
=======================
في العلاقات..." تعالى الله"
للعلاقات الإنسانية، بين الفرد والفرد، والفرد والمجتمع، والمجتمع والمجتمع، والدولة والدولة، والحضارة والحضارة ...نمطيات فيها الكثير من الإيجابيات والأكثر من السلبيات..
مريض الدين والعقل: من يقيس عليها علاقة الله رب العالمين تعالى رب العالمين إله السموات والأرض، بعباده أو بعبيده...كما يميزون
فلنفهم هذا ولا ننساه ..
وعندما نقول في طي أحاديثنا كلما ذكرنا الله، تعالى الله، نقصد أنه تعالى أن يكون له في مساقات لغتنا مثيل أو شبيه...
توحيد
==========================
في مفرزات الديمقراطية ...
أنا متمسك بالخيار الديمقراطي بوصفه الخيار الأقل سوء، كما يقول دعاته، لتمثيل الشعوب..
وهذا التمسك لا يعني أن الديمقراطية التي تقدم لقيادة الشعو ب غالبا مخرجات صالحة ومرضية، لا تكع أحيانا فينتج عنها مفرزات كالتي...
فحين يقترح إنسان أفرزته ديمقراطية صالحة، على أن يرفع رسوم الزواج في ولايته إلى مائة ضعف، ويقول كصبي أرعن حتى لا يتكاثر الأجانب !!
تذكرني هذه الصبينة بمقولة لأبي العلاء المعري، في كتاب لابن الرواندي الزنديق سماه "التاج" يقول المعري: "وأما تاجه فلا يصلح أن يسمى خفا وما تاجه إلا أف وتف وجورب وخف" قيل لأبي العلاء : وما أف وتف، قال: واديان في جهنم. وأصحاب اللغة يقولون: الأف ما يخرج من الأنف، والتف ما يخرج من الأذن، يعني مفرزات ..
فهذا الذي لم يعد الدنيا تتسع له أن صار رئيس بلدية لبلدة صغيرة، فأصبح ولا شغل له جادا،  إلا إغلاق منافذ الحياة على عباد الله، يرفع أسعار الماء فلا يشربون ولا يتطهرون، ويرفع أسعار الكهرباء فلا يستضيئون، ويرفع رسوم الزواج فلا يتكاثرون ...
نقول في مثله في إزمير وحلب واسطنبول وهذا عنوان كتاب جميل عن أنموذجية المدن الثلاث في تمثيل الحضارة العثمانية نقول في هذه المدن ولساننا واحد وقلبنا أيضا : صار للحرباية مراية، وصار لأبو بريص قبقاب ..
ندعو الله أن لا يحكمه في ثلاث عنزات !!!
واللبناني الذي يكتب المزبطة ممنوع على السوري أن يسهر ، ممنوع على السوري أن يستقبل ضيفا في الليل!!
هؤلاء السَّقط شواهد سوء على الخيار الديمقراطي الصحيح.
زهير سالم
____________
*مدير مركز الشرق العربي