الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 14/02/2022

رسائل طائرة 14/02/2022

14.02.2022
زهير سالم




خرجنا من سورية
وعمري ٣٢ عاما ..
وخرج معنا إخوة لنا بين السادسة عشرة والعشرين..
كنت دائما في ذلك الوقت أشعر بفرق العمر بيني وبين هذا الجيل ، وبحقوق الرعاية، واعبر عن ذلك قدر ما استطيع..
قليل جدا من جيل الاخوان الاكبر من أشعرنا بذلك، وكنا بأمس الحاجة اليه. نقضي ليالينا نبكي، وقد وجدنا انفسنا بلا كنف ولا أسر ولا …في وسط غربة قاسية.
رجال محدودن من قيادات الاخوان الكبار اسميهم الرجال من الطراز الاول. أميزهم فقط بهذه الرعاية الأخوية والأبوية…
أسوأ ما تكون الجماعة عندما تكون حزبا لها من العضو صوته واشتراكه. وأن يتمنطق البعض بعديده في المحافل.
اتذكر وانا تلميذ في الصف الرابع الابتدائي. في المدرسة الهاشمية وكان مديرها الاستاذ سامي الرز رحمه الله تعالى مات زميل لنا من الصف الثالث بعد عملية زائدة.. وانتشر الخبر في المدرسة ولبسنا جميعا الوجوم. فقد كانت صدمة جماعية. في وقفة الصباح خرج علينا المدير سامي الرز واساتذة المدرسة جميعا وكانوا قد استدعوا  والد زميلنا.. لم استوعب كثيرا ما قالوا بل شعرنا ان كل المتكلمين يحاولون ان يواسونا وان يمتصوا معنا الصدمة التي صعب علينا استيعابها.
لا يحسنون ادارة الثورة فهمنا ولكن قليل من العواطف تنفع….
رحم الله اخانا عبد الله صايم الدهر وتقبله في عليين.
لم اكتب هذا وانا في الثلاثين ولا في الستين وإنما اكتبه وانا في الخامسة والسبعين. قليل من العرفان ومن العواطف تنفع يا قوم والله تنفع.
====================
الطبل في أوكرانيا والحرب على السوريين
====================
عشت النصف الثاني من القرن العشرين…وعايشت..
عشت وعايشت أشياء وأشخاصا جميلة وجميلين، ما كل ما عشت وعايشت كان جميلا ..
الى الذين يسكرون عند ذكر الماضي.
____________
*مدير مركز الشرق العربي