الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 14/12/2019

رسائل طائرة 14/12/2019

14.12.2019
زهير سالم




سؤال رياضي غير سياسي :
- من هو الحاكم المحسوب على العرب الذي قتل العدد الأكبر من الشعب الذي يحكمه في القرن العشرين ..؟!
من هو الحاكم المحسوب على العرب والذي قتل العدد الأكبر من الشعب الذي يحكمه في القرن الحادي والعشرين ؟!
من هو الحاكم الذي قتل العدد الأكبر من الفلسطينيين على مستوى فلسطين والعالم ..
والشهم الذي يجيب اعتمادا على الرقم فقط ويسجل في مجموعة غينيس ..
========================
في تصنيف الأكثرية والأقلية ..
ويصنف كل فريق الأكثرية والأقلية حسب أصوله وقواعده ، ونحن أبناء السواد العام في هذه الأمة لم ننظر أبدا إلى الأمازيغ والكرد والتركمان والمهاجرين من إخواننا الشركس والشيشان على أنهم أبناء أقليات ..
بعضهم اختار لنفسه هذا إما من قصر نظر وإما من ظلم عارض لم يكن مجتمع السواد مسئولا عنه ..
هويتنا عقيدتنا . وإخوتنا بساطنا ..
وكل هذا لا يعني نبذا ولا ظلما لمخالف . فمن لم تجمعنا به العقيدة ، جمعتنا به الرحم ، ومن لم تجمعنا به الرحم ، جمعتنا به الدار ..وللكل السواء ..
========================
سلوك أبناء الأقلية ..
ثمة فروق أساسية في الخلفية النفسية لسلوك أبناء الأكثرية وأبناء الأقلية ..
الأولون يظلون واضحين واثقين مبادرين جهورين والآخرون يظلون حذرين مترددين متخوفين متشككين مدارين ..
وحين يتحول واحد من أبناء الأكثرية في ظرف ما برحلة في طائرة إلى ابن أقلية ، يتوجب عليه أن يتلبث طويلا حتى يتعلم التكيف على قواعد العيش والسلوك في بيئته الجديدة .
ثمة أقليات حول العالم متعددة الخلفيات ، أنجزت طرائق وأساليب في السيطرة والنفوذ، وبعضها ربح سيطرة و نفوذا ومالا وجنى نبذا وكراهية لحقت بأجيال من أبنائه على مر السنين ؛ حتى غدا مضطرا لحماية سمعته واسمه بقانون من أغرب وأعجب القوانين .. .
العقلاء هم الذين يتعلمون من مدرسة الحياة الجميل والخيّر والنافع ويظلون كما كانوا يوم تأسيسهم مترفعين عن المكر والكيد واللؤم والخبابة والغدر.
من الوفاء لدينك ولقومك ولقضاياك أن تظل تشكر قوما قبلوا أن يشركوك في أمرهم ، وجعلوك واحدا منهم ..
الاصطفاف سبق إلى ما لا يحمد ..
========================
من التقاليد الحلبية في السهرات الشعبية :
يجلس هازجان في مجلس واحد ويفتتح أحدهما السهرة بأبيات من الشعر الشعبي ثم يرد عليه الآخر ويبقى التناوب مستمرا حتى ينقطع احدهما وكلاهما يقول كلاما موزونا جميلا . وهذا الذي يسمى : القول المعنّى . والمقصود القول الذي يخفي وراءه أسرارا ومعاني غير المعنى الظاهر .
وكانت العرب تسمي ذلك " أبيات المعاني " وهي أبيات فيها طلاسم تركيبية ورموز وألغاز ومعاظلة في الأسلوب ، وتراكيب مقلوبة ، ومتشابه ومترادف ومشترك من الألفاظ . وكان عندي يوم كنت في حلب كتاب جميل من هذه الأبيات ، وهو غير تفسير أبيات المعاني من شعر المتنبي ، وذكر من تلك الأبيات مثلا قول الفرزدق عن قومه :
وما أصاحب من قوم فأذكرهم ..إلا يزيدهم حبا إليّ همُ
أو قوله :
وكل رفيقي كل رحل وإن هما ..تعاطى القنا قوماهما أخوان
إذا أرتم التفسير نعود إلى الإفراد
رجعنا إلى حلب :
 ومن الأناشيد الجميلة قول أحدهم مستفتحا مجلسا من مجالس الطرب تلك :
اسمعوا قولي المعنّى ..علسمر والبيض غنى
واسمعوا قولي وقولو ..واسم الله حولي وحولو
يسمي على نفسه وعلى صاحبه ويطالب المستمعين أن يكونوا حكاما منصفا ..
========================