رسائل طائرة 15-08-2022

زهير سالم*

للتأمل ..
يزعمون أن أمريكا كانت غائبة طويلا عن المشهد السوري. يؤكدون كثيرا أن أمريكا غير مهتمة بالملف السوري، ولا بالشرق الأوسط ...
أمريكا دقت مسمارا خبيثا في شمال شرق سورية، فجعلت كل الخرائط تتغير. صحيح التغيير الأخير يتم بالأصابع الروسية - الإيراني...
ويتسم الأمريكي ويبتسم معه الصهيوني - ويقولان : إذا عندك طباخ لماذا تحرق أصابعك ؟؟
السؤال الأهم اليوم: هل ستستطيع الكماشة التركية- الأسدية، إذا كانت أن تقلع المسمار الأمريكي؟؟
أو أن أمريكا ستقتنع أن ما أرادته قد كان، فتحتّ مسمارها حتّا؟؟
===========================
لست حقوقيا.. متضامن مع الأم التي أخذت رهينة..
وضد كل قوانين الرهائن..
وقرأتُ في كتب القانون، يوما أن القوانين ذات المسحة الأخلاقية، لا تعاقب أبا ولا أما ولا أخا ولا أختا؛ تستر أحدهم على ابنه أو أخيه ولو كان مجرما، ويعتبرون ذلك سائغا في العلاقات الإنسانية.
أخذ الأم رهينة عن ولدها، يحدث صدمة عند أولي الألباب والنهى.
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)
===========================
كتب إليّ فأجبته:
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وزادكم من فضله…
كان شيخنا وأستاذنا الشيخ عبد الله ناصح علوان، بمسحته الأبوية المحببة، يكثر من القول لنا: لا تكبّشوني..لا تكبّشوني..
كلمة لها معناها في عالم الشيوخ بشكل خاص. حيث يصر البعض على أن يصفوا شيوخهم بأوصاف التعظيم، والتفخيم.. ولا أستطيع أن أحكم على موقف الشيوخ من هذا..
كنا إذا أردنا أن نلتقي لقاء ذا خصوصية، ونحن متابعون في حلب، نرغب إلى شيخنا الحبيب أن لا يحضر معنا، مع حرصنا عليه، نقول له: يا شيخنا أنت رجل متابع، ولبستك وهيئتك عمامة وبالطو تلفت الأنظار، فيقول لا عليكم مني، أحضر معكم، وأكفيكم أمر هيئتي، ثم لا نشعر إلا وهو قد انضم إلينا في موعدنا بكلابية خفيفة، وطاقية أخف فكأنه واحد من عامة الناس..
تعلمنا من شيخنا الحبيب الكثير، وكذا كراهية التكبيش لغيرنا، فكيف لأنفسنا…
لا عليك يا حبيبي…
===========================
لا أحب أن أكون سنجق عرض..
كلمة مفهومة عند أهل حلب، لعلي لا أجيد تفسيرها..
مررت هذا الصباح على مجموعة، يذكرون أن مظلمة وقعت على امرأة سورية، ورأيت القوم يتداعون لنصرتها..
ويطالب أحدهم ب الهوينَى في هذه النصرة، لأنها من اللواتي يقلن كذا أو يعتقدن كذا..
دائما أردد ليس في كل المقامات يُفلّى القمل، ولا يقصع الصيبان.
والتحق حنظلة الغسيل بجيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جنب.
وكان أبو محجن الثقفي في جيش سعد الذي فتح القادسية وهو يشربها صرفا..
لكل مقام مقاله. ولنكن إلى نصرة بعضنا في الحق أسرع..
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن
نؤوما فإن الحزم ليس بنائم
===========================
لا تضللونا ..ولا تمغلطونا...ولا تخدعونا ..
حقنا في النصرة على ربنا (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)
لن يخذلنا، ولن يترنا أعمالنا..
ومن التضليل أن يكون حقنا عنده ،ونطالب به غيره ..اللهم يا ناصر المستضعفين نصرَك الذي وعدتنا ...فقد علمنا أنك لا تخلف وعدك، ولا تخذل جندَك..
اللهم بك نصول ..وبك نجول.. وبك نقول ..ولا حول ولا قوة لنا إلا بك...
نسألك بحق الذين باعوها لك، عليك..
____________
*مدير مركز الشرق العربي