رسائل طائرة 16-07-2023

رسائل طائرة 16-07-2023

زهير سالم*
عكس ما يتصور صاحبي الذي يظل يرسل لي، أما ترى كيف يفعل صاحبك؟؟!!
أقول له: يا عزيزي ولا يسكتني عما يفعل صاحبي، مع عتبي إلا خوفي لما يمكن أن يفعله صاحبك لو كان مكانه!!
يقول العامة في بلدنا: ما وزاك على المرً!! فيحيبه: الأمر..
ويحسبوننا لا نسمع ولا نرى.
قالوا: ومن يخذل الله يخذل. وأنا لست جبريا يتهم الله بل أقول: خذلنا أنفسنا فخُذلنا..
ودخل أعرابي سوق البصرة: فرأى الباعة باللحن يبيعون ويشترون، فقال: سبحان الله يلحنون ويرزقون، ولا نلحن ولا نرزق.
مشكلتنا في الذين أرادونا أن ننتصر بالمعجزة، وما فيهم أشعث أغبر ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره..
ويشترطونه علينا وفينا!!
وانتصر جيش المسلمين في القادسية، وكان فيهم مثل أبي محجن الثقفي. هل تعرفون حكاية أبي محجن…؟؟
=======================
تنويه حول مقالي عن علومنا الشرعية عبر القرون..
وتصلني الملاحظات، بعضها من عقول وبعضها من نفوس؛ فأتأمل..
وكنت كثيرا ما أقرأ في حواشي الكتب قول المحشي، بعد أن يضع عبارة المتن بين قوسين ويقول" كذا فتأمل" يقصد أن هناك ما يستحق إعادة النظر مرة بعد أخرى فانظر واكتشف موضعا يحتاج إلى اكتشاف..
ومن عبارة بعض الأحباب، بعد تأمل، شعرت أنه فهم، أنني أريد أن أعدو على كتابي البدائع والمجموع بالشطب أو المسخ وأعوذ بالله من سوء الفهم..
وإنما ضربتهما مثلا، لمجموعين من مجاميع الفقه المكينة..
والمقصوذ مما كتبت وهو واضح، إن يقوم علماء مختصون بكتابة كتب فقهية منهجية جامعة، تعالج قضايا العصر، واحتياجاته..
فما أغنانا في كتب فقهنا المعاصرة عن أحكام الاستنجاء بالجمار، وعدم جواز الاستنجاء بالبعرة، والعظم، وكراهية الاستنجاء بما له قيمة" وهذا يعني ضمنا كراهية استعمال ورق الحمام لأننا جميعا نشتريه بمال، ولو أردت أن أبحر بكم في هذا لأكثرت..
لا أريد سوء بموسوعات الفقه الإسلامي، كيف وأنا أعشقها؟؟ رحم الله فقهاء كتبوا لعصورهم، وأجابوا على أسئلة مجتمعاتهم، ويسروا سبل الالتزام للناس من حولهم، وهيأ الله لمسلمي عصرنا فقهاء يفقهون..
======================
توضيح حول انتحار الكاتب الأمريكي ارنست همينغواي
ومررت ببعض الصفحات، فوجدت أحد الأحباب يلمز من جانب الكاتب والاديب الأمريكي ارنست هيمنغواي لأنه مات منتحرا!!
لا أريد أن أبدو كمن يدافع عن جناية بحجم الانتحار، بمرجعيتنا الإسلامية!!
ولكن انتحار الكاتب الحر هيمنغواي يمثل شرفا له في إطار المجتمع الذي عاش فيه.
يمكنك أن ترجع إلى كتاب "الحرب الباردة الثقافية" لمؤلفته البريطانية "سوندرز" لتعلم سر انتحار الرجل.
ففي الكتاب الذي فضحت فيه المؤلفة الجادة أساليب المخابرات الأمريكية أيام الحرب الباردة، وكيف كانت المخابرات ترفع وتخفض وتتلاعب بمصائر البشر، وتشتري المفكرين والمبدعين، توضح الكاتبة أن هيمنغواي بشموخه رفض أن يبيع نفسه للمخابرات الأمريكية
فتعرض لسخطها، وتم التضييق عليه، في كل شيء حتى أفضى به الأمر إلى الانتحار
الكتاب جميل وجدير وقصة هيمنغواي فيه هي الأجمل..
=======================
عجبي..
إن من لا يحسن قراءة نص مقال؛ كيف يزعم أنه يقرأ متن فقيه…
كانوا يقولون لمن يروم تعلم الفقه: هل ركبت البحر قط؟؟
كان كبير شيوخنا رحمه الله تعالى، يكثر من الاستشهاد بهذا البيت..
فدع عنك الكتابة لستَ منها
ولو سودت وجهك بالمداد
____________
*مدير مركز الشرق العربي