رسائل طائرة 17-01-2023

17.01.2023
زهير سالم

رسائل طائرة 17-01-2023

زهير سالم*
ليست ازمة فقه بل هي أزمة فقهاء..
وبعض من يُحسب على الفقهاء في هذا الزمان، أن أحدهم إذا كان في جواب الفتوى ما يقال في مثله للمستفتي: افعل ولا حرج، أو لا بأس عليك، أو في الأمر سعة، أو يقول للمستفتي لا تضيق واسعا، فدين الله أوسع؛ أظهر برما بالسؤال والسائل، واكفهر وجهه، ولوى رأسه..
وإذا كان في المسألة لأعلام العلماء قولان؛ فالقول المرجوح هو القول الأوسع مخرجا، والأقل مؤونة، والأخف وقعا على عباد الله، هو في الوضوء من مس يد الزوجة شافعي، وفي زكاة الحلي من الذهب حنفي، ولا ينسى ان يقول: مراعاة لحال الفقير، وقد تكون صاحبة المصاغ قد ورثتها عقدة عن جدتها!!
أما إذا كان في الفتوى
إيقاع حرم ، إو إثبات جرم، أو ترتيب قود، أو حد من رجم او قطع او جلد؛ تهللت لها وجوههم، وقالوا بمثل هذا يستمطر القطر من السماء…!!
فشمروا وبادروا، وحهدوا وجاهدوا، وانكبوا على التفاسير، وساحوا في عالم الصحاح ، ولم ينسوا شراحها من العسقلاني الى القسطلاني الى النووي الى صاحب تحفة الأحوزي.
وكل نص ينقلونه: يؤكد ويؤيد أنه "ولا لعا لبني ذكوان اذ عثروا"
(وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطٌ)
____________
*مدير مركز الشرق العربي