رسائل طائرة 17-05-2023

رسائل طائرة 17-05-2023

زهير سالم*
ما أسهل…؟؟
ما أسهل فتح المعارك، وإشعال الحروب، وما أصعب إغلاقها، وإطفاء نيرانها..؟!
ما أسهل خسارة الأصدقاء، واستثارة العداوات، ونبذ الناس، وشيطنتهم؛ وما أصعب أن تبني شبكة علاقات، ويجمع حوله عنقود رجال..؟!
اتقوا الله في المسلمين أيها المسلمون أيتها المسلمات
==========================
وقد استشكل ما كتبته في الافادة السابقة وحقه أن يشكل..
وإذا كان ولا بد من توضيح فما كتبته في الافادة السابقة كان ردا غير مباشر على بعض الكاتبين والكاتبات، الذين دأبوا على الشحن الطائفي، ويعملون على نقل المعركة الطائفية، من مواطنها التي هي مستعرة فيها، إلى المجتمع التركي.. عافاه الله من شرورها وآثامها.
ونظن أن الله قد عافى تركية حتى الآن منها، وندعو للمجتمع التركي بدوام العافية.
كانت العرب تقول، وما أجمل ما قالت العرب، "أجرؤ الناس على الحرب أجرؤهم على الهزيمة" وأتابعهم اليوم بعد أن أشعلوها منذ نصف قرن "يقصّدون القصائد"
الداعية الحق والمثقف الحق من يفكر بالعقل الجمعي، وليس بعقل الفريق.
ويتلقف كلامَ هؤلاء المجيشين والمجيشات خراف على مجموعات الواتس..
فقص ولصق وتأجيج..
وأعيد
لا مصلحة للإسلام ولا للمسلمين ولا للأتراك ولا للسوريين من فتح مزيد من المعارك الطائفية. في كل مكان من العالم..
ومصلحتنا الأساسية الدعوية والسياسية في إغلاقها أكبر. وإغلاقها لا يعني أن تمرر علينا، ولا يعني أن نكون من ضحاياها..
رطبوا العشب حتى لا يحترق مع أي شرارة.
لا تنفخوا في كل نار.
ولا تشارك - أيها المسلم .. أيها العاقل .. أيها الرشيد - في إشعال نار أنت غير قادر على التحكم في مسارها، أو في إطفائها. وإنما تطلب النار للاستنارة أو للدفء أو لتنصب عليها القدور فينضج النيء من الطعام..
وليس لتخريب البلاد وتحريق العباد..
قيس بن زهير بن جذيمة العبسي كان سيد قومه
وبعد أن أشعل حرب داحس، وأفنى قومه وبني عمه، ضرب فرسه في قلب الصحراء وغاب فيها ولم يسمع له خبر..
هل سمعتم خبره وقد كان يبكي قتلاه من بني عمه الذين قد قتلهم بسيفه
شفيت النفس من حَمَل بن بدر
وسيفي من حذيفة قد شفاني
فإن أكُ قد بردت بهم غليلي
فلم أقطع بهم إلا بناني
أيها السوريون دعوا الاتراك يقودون معاركهم، ويقدرون مواقفهم، ويسمون أصدقاءهم وأعداءهم بطريقتهم، ولا تصطحبوا معكم أشباحكم…
أخاف عليكم من "سبدلا الذي يشق الحيط ويتدلى"
==========================
ماذا قصدت بخراف الواتس..
قلت: مجرد اقتباس عنوان من سيدنا المسيح عليه السلام، حين تحدث عن خراف بني إسرائيل الضالة…
=========================
دعوا لهذه الأمة خيط أمل تتعلق به..
إن الحكم الجائر المسيس الذي أُصدر بحق الشيخ المناضل راشد الغنوشي داعية السلام والحوار، يغلق في وجه أجيال الأمة كل منافذ الأمل.
الحرية لراشد الغنوشي ولكل المعتقلين السياسيين في سجون طغاة العالم…
من دمشق الى تونس يسقط الظلم ويحيا العدل.
____________
*مدير مركز الشرق العربي