الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 17-09-2024

رسائل طائرة 17-09-2024

17.09.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 17-09-2024

زهير سالم*
بين طه حسين والعقاد مرة أخرى..
وتساءلنا مع أخ حبيب عن توبة طه حسين وأنه اعتمر واعتبر- من البكاء والدمع- أمام الكعبة كما روى عنه أحد الثقات..
ولكن لماذا لم يعلن هذا؟؟ وكان خالد محمد خالد مثلا قد أعلنه..
فمررت بالمقارنة بينه وبين العقاد، والعقاد كان قد جعل موعد صالونه الأدبي وقت صلاة الجمعة وهو أمر مريب بلا شك، ولست على الناس بحفيظ ولا وكيل ولا مسيطر..
فمضيت بالمقارنة بين الرجلين فكتبت
الذي لاحظته أن طه حسين خفت وسكت قبل موته بسنين..
كأنه لم يبق عنده ما يقول..
أسوأ ما كتب: في الشعر الجاهلي الذي حوله إلى في الأدب الجاهلي تحت الضغط وحذف منه المكفرات.
ثم مستقبل الثقافة في مصر.
طه حسين لا يداني موسوعية العقاد ولا استمراريته ولا تطوره الفكري..
========================
(وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)
متابعة ثقافية وعقلية..
في متابعاتي الثقافية المنفتحة، في جعبتي عشرات إن لم يكن أكثر من شهادات كبار المفكرين والأدباء والمثقفين حول العالم، ومن كل الملل والنحل، يشهدون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالحكمة والسداد وحسن التأتي، وبعض هؤلاء أسلموا وكثير منهم لم، مع الشهادة لرسول الله بما قلت وأكثر.. ثم أتابع مجاميع من العلمانيين، العرب والسوريين، شركائنا في الوطن على منابر كثيرة،
ولم أسمع حتى الآن لأحدهم نقلا على سبيل الاستشهاد بآية أو حديث..
غير استشهادهم بقوله تعالى (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) لينتزعوا من القرآن الكريم حقهم في الكفر…
ثم يغضبون إذا نسبتهم إليه، وأنا لست حريصا على نسبتهم إليه.
ثم تراهم يقفون على رؤوس أصابعهم إذا استشهدوا بمن يظنون ويحسبون…
وهذا داء دوي قديم. كتب فيه مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى مقالا في وحي القلم منذ مطلع القرن العشرين، فتأمل..
حكى فيه كيف جلس فيه علمانيو مصر من ذلك العصر عندما زار رجل الدين المتصوف الشاعر الهندي طاغور مصر…
وكلهم أصبحوا بين يديه،وفي حديثهم عنه مخبتين….
========================
سر الأسرار في الحصول على الكتب القيمة التي يدور عليها المدار..
والرجاء الاحتفاظ بهذا السر فهو نفيس، وإنما ذكرتني وفاة أخينا الكتبي، أو شيخ الكتبيين كما وصف الشيخ أحمد شامية رحمه الله تعالى.
عمل مزهر وجميل أن تجد كتبيين في السوق، يبقون على تواصل مع أشجار المعارف، فيمدونك بثمراتها على توالي الفصول..
السر الخطير والعارض المطير أن تكون على علاقة بكتبي يشتري بواقي التركات من المكتبات..
فتظفر من كل مكتبة بكنوزها.
وذلك أن كثيرا من العلماء والأدباء والمفكرين، بعد أن يكونوا قضوا سواد أعمارهم في تخير كتبهم بموضوعاتها وطباعتها ثم يصيرون إلى ما نحن صائرون إليه، وتركوا من خلفهم ذرية لا هم له بالكتب، ولا معرفة لهم بقيمتها، فيقصدون كتبيا يبيعونه الجمل بما حمل، فتتحول هذه الكتب إلى أرضية مكتبته، حيث لا تتسع لها الرفوف، وتكون أنت مع قلة ما في جيبك، مثل المحروم الذي وقع في الكروم، فلا تدري كيف تغترف!!
وأجمل من كل هذا أن يكون المولى مالك الكتب الأول عالما واعيا فطنا زكنا، قد أشر على هوامش صفحات كتابه بتعليقات تكون أحيانا أثمن من الكتاب..
وقدتحظى في التركة بنسخ بعض الكتب التي عزت، أو التي تباعد زمان أو مكان طبعها..
لا بد ليلتها أن تبيت عروسا على الربابة تغني…
مجرِب
____________
*مدير مركز الشرق العربي