رسائل طائرة 17/03/2022

أيها الواعظ كن حكيما…
فإذا رإيت الناس قد انهمكوا في الدنيا، وأسرفوا في الاعتداد بذواتهم. وجهدهم وشاع فيهم مثل قول قارون (إنما أوتيته على علم عندي) فعظهم بحقيقة التوكل، وأكد عليهم (ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين).
وإذا رأيت الناس يميلون الى الدعة والكسل وترك إحكام الأمور، ويخلطون بين التواكل والتوكل، فلا تزد طينهم بلة، ولا ضغثهم إبالة، بل عظهم بمثل قول عمر: "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.."
في المثل البلدي "اسع يا عبدي وانا معك" وفي القرآن الكريم: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)
تأويله: أن الله يفعل بأيدينا. إذا شاء.
======================
بضعفي أظل أتأمل في قول الملائكة "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"
كيف تفكر في القضية ومصير مَن في الأرض بيد بوتين أو أحد نظرائه ويضغط أحدهم على زر نووي.
القنابل النووية لم تعد بحاجة الى طائرات تحملها. وانما ضغطة زر يملكها أحمق سوّده قومه، أو سادهم رغم انوفهم، فإذا كل شيء هباء.
=========================
نحتاج في فضاء هذه الثورة..
إلى ترجمات رسمية معتمدة ما يشبه "الترجمان المحلف" تقوم عليها هيئات معتمدة في المعارضة السورية..
تتولى ترجمة جميع المداخلات والبيانات والمذكرات والقرارات الدولية الأممية منها والخاصة والتي تخص الثورة السورية..
ترجمة معتمدة تقدم النص الاصلي والنص المترجم، وكذا ما يخص الكلام المحكي والشفهي.
اعتقد ان بعض الترجمات المروجة تشكل هوامش رغبوية، على طريقة الشروح الادبية، أو البرامج التشويقية او التسويقية.
===============================
بين قولي شيخي وبين قولي شيخنا فرق.
ولا أقول شيخي الا للشيخ خالد رفيع الذي تخرجت من زاويته وقد ختمت القرآن وأنا في السادسة من عمري . وأشعر انني أقولها بحق. وأترحم عليه بحضور كلما ترحمت على من علمني. وانا اترحم على كل من علمني كلما ترحمت على والداي.
الإمام الشافعي يقول: الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى الى من استفاد منه لفظة. في الدعاء لمن استفدت منهم أعمم الدعاء والله يعلم المصلح من المفسد.
يصعب عليّ ان اقول، عن سادة نجب تعلمت منهم في المسجد وفي المدرسة ايضا "شيخي" فلانا وأرى أن الشيخ أكبر من أضيف شخصي الضعيف إليه، وأخاف انني اذا انتميت اليه ان يلحقه بعض عثاري، فأمسك.
وأختار ان أقول "شيخنا" داخلا في غمار من طلب، متأولا الحديث. إن فيهم فلانا ليس منهم. وأطمع ان يكون الجواب" هم القوم لا يشقى جليسهم" أقرر هذا تعليقا على ورقة وصلتني من حبيبن هذا الصباح عن رد "شيخنا" مصطفى الزرقا على فتوى للشيخ ابن باز، رحم الله الشيخين، بشأن الصلاة خلف الزيدية!!
لم انل شرف التلمذة على يد الشيخ الزرقا رحمه الله تعالى، ولم أحضره في مجلس علم، وإنما اصبت من كتبه ولاسيما المدخل الفقهي العام، ومن جلسات قصيرات فيها من سمر الحديث ما فيها، وكان سمر الشيخ كله علما نافعا صيبا غدقا..
قرأت فتوى الشيخ رحمه الله فشعرت انه يحدثنا عن علم قد استقر منا في العقل والقلب والجوانح وفي الدم والعصب…
رحم الله مشايخنا الذين ذهبوا وتركونا وسط قوم غلبوا على العلم بسطوة جهلهم حتى نحّوه..!!
وأكثر ما أعجبني في فتوى الشيخ، وفتوى الشيخ، في غير موضوعها الأساسي، كلها عجب: حديثه عن بطانيتين من أهل الريبة، يلتحقون بأهل العلم، بطانة دارات حول الحكام، وأخرى حول أهل الغلو من العلماء، ويفسر ذلك بقوله: "لاجتراف المال" وانا دائما اقول لاغتراف المال فكانت كلمة الشيخ " اجتراف " أصدق وأظهر وأوقع.
ثم حديث الشيخ رحمه الله تعالى عن مواقف بعض المحدودين من الحقائق الكونية، ومنها كروية الارض ودورانها، مما يتعدى بعض الناس حدود معرفتهم، ويجادلون في القطعي المحسوس بألفاظ ينسبونها ظلما لكتاب الله وسنة رسوله.
منذ أيام مررت بأحدهم ينكر بالفم العريض الملآن قول ابن القيم وربما قول بعض من علاه " حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله"
ومما تعلمت في مجالس مشايخنا الذين كنت حِلس مجالسهم: ان الكلمة إذا صدرت عن قائل اعتبرت بحسبه، وخرجت بحسب موقعه، من الدين والعلم. فشرح المعنى الذي أراده رجل مثل ابن القيم، وإماطة الوهم الذي قد يلحق بمعنى كلامه أولى بالحق من ان يقف احدنا فيرد قولا وهو لا يبلغ شأو قائله.
في كتب البلاغة تعلمنا: الكلمة تفسر بحسب موقع قائلها من الدين ومن العلم وكذا خرّجوا قول القائل:
أشاب الصغير وأفنى الكبير
مر الغداة وكر العشي
قالوا: ينشده المؤمن على المجاز. وينشده غيره على الحقيقة.
فماذا نفعل في قوم أول ما ينكرون المجاز فيما ينكرون..
____________
*مدير مركز الشرق العربي