الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 18-07-2024

رسائل طائرة 18-07-2024

18.07.2024
زهير سالم



رسائل طائرة 18-07-2024

زهير سالم*
الإيديولوجيا لا تصنع التاريخ… والتاريخ لا يكتب بالإيديولوجيا…
فاحذروا ثم احذروا ثم احذروا..
يقول المؤرخون لولا انتصار ألب أرسلان السلجوقي التركي في معركة "ملاذكرد" ٤٦٣ للهجرة لكان البيزنطيون قد استعادوا الشام والعراق منذ ذلك التاريخ..
ويقول المؤرخون ولولا معركة الزلاقة في الأندلس ٤٧٣ لعجل سقوط الأندلس قرنا من الزمان..
وأقول ولولا سيوف بني حمدان، وسيف الدولة الحمداني بالذات…
لديس خليفة بغداد بأقدام البيزنطيين قبل موعده بثلاثة قرون، ولكان أهل حلب وما تلاها من مدن الشام اليوم يرطنون بلسان الروم..
يتكئ أحدهم على أريكته ويطعن في سيف الدولة وفي شاعر العرب الأول المتنبي..
لا علم بالتاريخ ولا ذوق للعربية…
والتاريخ حركة تدافع تكون بين الأقوياء ولا يحسنها الرضعاء..
ورجعت إلى حديث "إن الله يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم" وحديث "إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" فوجدت أهل الصنعة الحديثية يجيزهما…
وكان عمرو بن معد كرب من أسلط الناس لسانا، وأشدهم سفاهة، وأكثرهم ادعاء…
وكان له سيف اسمه الصمصامة يذب به عن دين الله…
وكان أبو محجن الثقفي شارب خمر، وحبسه سيدنا سعد على ذلك، وكان حضوره يوم القادسية مشهودا…
وله في ذلك قصيدته المشهورة:
كفى حزنا أن تشجر الخيل بالقنا
وأتـرك مشــــــــدودا علي وثاقيــــــــا..
إذا قمت عناني الحديد وغلّقت
مصاريع من دوني تصم المناديا
التاريخ تصنعه القلوب الأبية، والأنوف الحميّة والسواعد القوية…
ورحم الله سيف الدولة الحمداني..
وأقول للذين يلهجون باتهامه بالتشيع
في عصر سيف الدولة، ويشهد على ذلك شعر الصنوبري- كان مشهد النقطة اليوم، الذي اغتصبه الروافض بعدا، وليس في عصر سيف الدولة، ديرا للنصاري، ويخرج دعار حلب للسكر والعربدة حول حدائقه..
وهو إذ ذاك أطهر منه يوم تحول إلى معبد وثني للرافضة، تحت عنوان مشهد النقطة الكذب.
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم
أو سدوا المكان الذي ســــــــــــــــــــــــدوا
يقولون عن سيف الدولة إنه شيعي
لا والله ما وجدنا رافضيا على مر التاريخ جاهد عدوا للأمة، أو وقف في وجه معتد خارجي..
وهذه دولة العبيديين مع الفرنجة حلفها منذ كانت دولتهم…
=====================
أثق بفضل الله عليّ..
‏وأنني أقدر بهذا الفضل أن أميز بين الخير والشر.
‏أكون أشد حذرا عند محاولتي التمييز بين خير الخيرين، والشر الشرين..
‏وأكون أشد قلقا أن يكون في عمل الإنسان ذرة من عمل الخير فأغمطه إياها…
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
‏غفرانك يا رب…
========================
يسعدني لو كان عندنا جهة مركزية رشيدة معتمدة تصنع فضاء الأخبار العامة، وتصنفها حسب أهميتها الحقيقية
نحن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة نتعامل مع البلالين التي ينفخها غيرنا فنضطر في كثير من الأحيان إلى تنفسيها..
دعوة بشار الأسد إلى مرحلة انتقالية ليس من صناعتي ولا من قناعتي ولكنها بلالين سياسية يجب تنفيسها…
____________
*مدير مركز الشرق العربي