الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 18-12-2022

رسائل طائرة 18-12-2022

18.12.2022
زهير سالم

رسائل طائرة 18-12-2022


زهير سالم*

الاكتشافات الأخطر!!
الاكتشافات الأخطر، التي يشتغل عليها بعضنا، ويبذلون كل أوقاتهم وجهودهم لاكتشافها والتحذير منها هي من نوع:
إن أعداءنا يعادوننا!!
وإن أعداءنا يمكرون بنا!!
وإن أعداءنا يبذلون كل جهودهم لكي لا نتحرر، ولا نملك قرارنا، ولا نسير في طريق نهضتنا وقوتنا..
وأننا يجب أن نحذر من
هؤلاء الأعداء دائما، وأن نشتمهم أيضا..!!
عليهم…
=========================
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ...)
وغرقت اليوم في الفرق بين معنى تنزل عليهم الملائكة نزول واحد في مقام واحد، وبين قوله : "تتنزل" تنزل بعد تنزل، مرات كثيرات، وكلما شعرنا بالخوف والحزن، تنزلوا علينا بالطمأنينة ينادوننا: أن لا تخافوا ولا تحزنوا نحن أولياؤكم...
كلما شعرنا أننا خُذلنا، وخرجنا منها بلا ولي نركن إليه، ولا نصير نعتمد عليه.. كرروا على عقولنا وعقولنا وأسماعنا: نحن أولياؤكم ...
لنصغ جيدا لعلنا نسمعها ن لم نكن؛ نحن أولياؤكم... نحن أولياؤكم... ليس فقط عند الموت كما يقرر بعض المفسرين ، بل تنزل بعد تنزل في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. وفي كل محطة من محطات الحياة..
نحن أولياؤكم عند كل العقبات والمطبات...والجسور والعتبات...
ونحتاج فقط للاقط لنسمع الملائكة ينادون علينا:
نحن أولياؤكم أيها المتعبون ...نحن أوليائكم أيها اليائسون... نحن أولياؤكم أيها المخذولون..."
(وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا)...
=========================
يتداول الناس اليوم
أن في كتاب تاريخ سورية يدرس في المناطق المحررة فصلا عن عبادات السوريين القديمة وأنه
"حين عبد السوريون آلهة الخصوبة المؤنثة فقد كان هذا- كما يقرر الكتاب- نوعا من توقير المرأة والاعتراف بمكانتها ..
أتذكر في الصف الرابع الابتدائي في سنة ١٩٥٧ علمونا عن "عشتار" وسموها إلهة الحب والحرب…
ولكن لم يتحفونا بكل هذا التفصيل..
فهل سنقرأ في كتب المناطق المحررة وفي الصفوف الأعلى تمجيدا للذين ما زالوا بيننا، ويعبدون "مسعود" ويصلون إليه ويناجونه بقولهم "منك خرجنا وإليك نعود" على أساس أن هذا من تقديس الأنوثة والخصب..
يا جمال حظك يا أودنيس كيف وصلت إلى كتبنا!!
=======================
توضيح التباس…
إذا سمعتَ إنسانا يمدح غيرَك، هذا لا يعني أنه يذمك!!
=====================
دفاع عن الأخ خالد مشعل وإخوانه الرافضين للانسياق وراء الطغاة والظالمين
وأرسل لي صورة مثلثة جمعت، بطريقة مغرضة معلومة، صور الاخ خالد مشعل، واسماعيل هنية والقاتل المبير بشار الأسد
فأوجعتني..
فكتبت بيانا وتفصيلا..
صحيح أن حركة حماس واحدة. وصحيح أن حركة حماس في موقفها المعلن من بشار الاسد ومن قبل من قاسم سليماني قد ضلت ضلالا بعيدا، وأساءت إلى مسيرة الجهاد الاسلامي والعربي والفلسطيني أيما إساءة، واستحقت بما استخفت من قيم الانسانية وقوانين الشريعة، الكثير مما يقال فيها ولها، من نبذ النابذين وإعراض المعرضين…
وما أكتبه هنا ليس دفاعازعن حركة حماس على أي خلفية، ولا بأي وجه..
ولكن من الظلم ان توضع صورة الاخ خالد مشعل حفظه الله تعالى في مثلث واحد مع القاتل المبير بشار الاسد…
من حق الناس أن يقرؤوا على الاخوة الذين يعلنون ولايتهم للقتلة والمجرمين (نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ) ولكن سيكون في التعميم بعض الظلم في سياقات أكثر تعقيدا…
الأخ خالد مشعل فيما تابعنا وعاينا رافض ومعارض مع مجموعة غير قليلة من إخوانه للخطوة الرعناء التي انغمست فيها الحركة، والدفاع هنا عن الذين أعذروا في البيان، ووصل صوتهم، ويجب أن يقال لهم؛ نضّر الله وجوهكم قد سمعناكم…
في الحياة الجماعية كثيرا ما يكون الانسان بين أمرين أحلاهما مر.
وربما في تطور الوعي لدى المسلم المعاصر أنه أصبح يدرك أن الانشقاقات داخل الحركة أو عن الحركة ليست حلا..
وأنها أكثر ما تُستغل من الأعداء والخصوم وتؤذي ضمير الأصدقاء.
يقول له الصديق الواعظ : كيف؟؟ وفي هذا الظرف؟؟ ومتى كان طريقنا بحثا عن حظوظ النفس، ويستشهد عليه بقول الله تعالى (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)
صحيح أن الناس يتعاملون مع أي حركة كقرار وموقف، وربما يعذر البعيد، ويهمل المتربص، ولكن لا يليق بالقريب والحنيّن ان يتجاهل صوت الحق..
وقد كان في صوت الفارس العربي دريد بن الصمة عظة وأي عظة
حين قال
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
إلى أن يقول
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى
 غوايتهم وأنني غير مهتدي
ومن استمع إلى الاخ خالد مشعل ساعة دفن الشيخ القرضاوي وهو يندد بالطغاة سمع صوت الحقيقة الجريحة من وراء الأكمة
(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)
____________
*مدير مركز الشرق العربي