الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 19-10-2023

رسائل طائرة 19-10-2023

19.10.2023
زهير سالم




رسائل طائرة 19-10-2023
زهير سالم*
أسمع كثيرا من حكام المنطقة يؤكدون على رفضهم لإعادة تهجير الفلسطينيين.. لا أحد يرفض قتلهم أو يحتج عليه!!
=====================
هل لاحظتم
مظاهرة في إدلب احتجاجا على مجزرة المستشفى المعمداني.. وليس في دمشق
في أنقرة وليس في طهران..
=====================
سأجدد وأمدد وأتحدى وأتمنى أن يكذبوني
ما زلت بعض القنوات العربية، تنفخ في رماد حزب الله، في جنوب لبنان، على أمل، أن يكون للرماد جذوة!! متجاهلة أن القوم عندما يجد الجد "تبقى نارهم مطفية"
هم أدوات نشطة فقط في سورية والعراق واليمن..
منذ ثلاثة أيام استمعت إلى وزير خارجية حكومة طهران، يعطي انذار لدولة العدوان بوقف العدوان، يقول وإلّا.. ويحدد مدة لإنذاره، يقول حتى الغد، والغد بعيد، مضى على هذا الغد يومان!!
وقلت له وقتها:
وإنني أتحداك.. وأتحداك أن تكذبني!!
مضى وقت الإنذار، وبدلا من أن يلحسه صاحبه، انضم إلى الجوقة الولي الفقيه، بعمامته السوداء نفسها، وكرر الإنذار نفسه!!
وها نحن ذا ..
وها أنا مرة ثالثة: أجدد وأمدد وأندد
وأقول لهم : أتحداكم أن تكذبوني..
=====================
رسالة خاصة إلى شركائنا في الوطن من علمانيين وليبراليين وما بعد حداثيين..
فقط تأملوا
هذه هي حضارة الانسان، عندما يتجرد من الدين، والقيم والأخلاق..
ويتخذ هواه إلهه..كلهم يؤمن بمقولة أحد شخصيات ديستو فيسكي:
"إذا لم يكن الله موجودا فكل شيء مباح"
كل شيء مباح للأقوياء المتغطرسين.
=====================
قال: أول ما رأيتُ المعصيةّ بُلتُ الدَمَ!!
وأظل أتساءل: وماذا رأى مما رأينا!!
=====================
عندما قال ابو الطيب المتنبي

لا خيل عندك تهديها ولامال
فليسعد النطقُ إن لم تسعدِ الحالُ
فإنه كان يوجه الخطاب إلى نفسه على سبيل الاعتذار…
إخواني أحبابي
من كان يظن أن عندي أو حولي خيلا أو رجالا أو مالا فليعذرني
أملك بعض كلمات أظنها من الصواب فأبثها..على سبيل البث..
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)
كلماتي بث وحزن وفقط..
========================
حول قصف المستشفى المعمدان
تذكروا
هؤلاء الذين سماهم يوحنا المعمدان عليه السلام:
أبناء الأفاعي
وقدموا رأسه على طبق من ذهب للفاجرة سالومي..
======================
اقنِ حياءك..
ومعنى اقنِ حياءك أي الزمه، واحفظه عليك.
وقال عنترة لمن ظلت تخاطبه بترك الإقدام
فاقني حياءك لا أبا لك
واعلمي
 أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
وأقول له، وليس لك:
وإذا كنت غير قادر على مواجهة من يستحق أن تواجهه بمسؤولياته العامة عما يجري حوله..
فاقنِ حياءك ولا تظل تطبل وتزمر وتزيت وترقع..
"وقد بدا هنوه من المئزر.."
____________
*مدير مركز الشرق العربي