رسائل طائرة 19-10-2024

رسائل طائرة 19-10-2024

زهير سالم*
أصدق كلمة.. وأجمل كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول موقفه للدعوة: "إن الرائد لا يكذب قومه.
ولو كذبتُ الناس جميعا ما كذبتكم..
ولو غششت الناس جميعا ما غششتكم.."
أيها الناس..
فلنحذر جميعا الرواد الكذبة
والناصحين الغشاشين.
ولو تفرغ لكم عدوكم من عصب الولي الفقيه غدا ساعة من نهار؛ لسارع لذبحكم كأنه لا يبالي..
هل سمعتم منه للحظة أنه راجع نفسه فيما فعل بنسائكم وأطفالكم…
هل سمعتم منه أسفا أو ندما أو اعتذارا..
(وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ) أي لو تجددت لهم قدرة عليكم لعادوا سيرتهم الأولى..
لا تصغوا إلى الرواد الكذابين الغشاشين المخادعين، واسمعوا قول ربكم:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ، هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
وهؤلاء مغفلون أو مجرمون مثلهم، يدعونكم أن تخلطوا قتلة أطفالكم ومنتهكي أعراضكم بأنفسكم ، وأن تنتصروا لهم، وهل ينتصر لقاتل أهله ولمتنهك عرضه إلا فسل ديوث!!
واعجبنا لماذا كانت صواريخهم وطلقاتهم في الزبداني ومضايا والقلمون وحمص وحلب تقتل وتدمر وهذه صواريخهم على من يحبون كأنها نثر الزبيب!!
لعلنا نعقل
=======================
‏أنا لا أحب أن أقول هجرا…
‏أصحاب الفضيلة الذين يرون أن واجب الوقت؛ يقتضي من أهل الإسلام الانحياز إلى عصابات الولي الفقيه…
‏تأكدوا أن لا أقول إيران، ولا أقول الشيعة، ولا أقول الرافضة، أحددهم بوصفهم السياسي "عصابات الولي الفقيه"
‏أصحاب الفضيلة من الدعاة إلى الرشد وأن فقه اللحظة يدعونا إلى الانحياز إلى هؤلاء القتلة والمغتصبين؛ أسألهم هل سمعتم من هؤلاء المجرمين مراجعة لما أقدموا عليه في العراق والشام واليمن؟؟
‏هل أبدوا ندما؟؟ وقدموا اعتذارا..
‏أو أنكم تهرفون بما لا تعرفون!!
=======================
إذا مات منا سيد قام سيدٌ
‏قؤول لما قال الكرام فعولُ
=======================
الحماسي إبراهيم بن كُنيف
من أجمل ما تغنى به أصحاب القضايا
تَعَزَّ فإنَّ الصبرَ بالحرّ أجملُ
وليس على رَيْبِ الزمانِ مُعوَّلُ
فلو كان يُغني أنْ يُرى المرءُ جازعاً
لِحادثةٍ أو كان يُغني التذلّلُ
لكان التعزي عندَ كل مصيبةٍ
ونائبةٍ بالحرِّ أولى أولى وأجملُ
فكيفَ وكلٌّ ليس يعدو حِمامَه؟
وما لامرئٍ عما قضى الله مَرْحلُ
فإن تكن الأيام فينا تبدَّلت
بِبُؤْسَى ونُعمَى والحوادثُ
تفعَلُ
فما ليَّنتْ منا قناةٌ صَلِيبَةٌ
ولا ذلَّلتْنَا للتي ليس تجمل
ولكن رحلناها نفوساً كريمةً
تُحمَّل ما لا يُستطاع فَتحمِلُ
وقَيْنَا بحُسْنِ الصبر منا نفوسَنا
فصحَّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّلُ
احفظوها وحفظوها شبابكم وفتياتكم لمثل هذه الأيام
=======================
أصبحنا نقرأ عجبا من أقوام قصرت أفهامهم وضاقت أحلامهم..
عن اليمين والشمال عزين..
بعضهم يمنح وصف الشهادة لمن تخوض في دماء المسلمين وأعراضهم كذبا ومينا، وزورا وبهتانا…
وبعضهم يحسره عمن احتاج في الموقف الضنك أن يقول فقال.
وقال محمد بن مسلمة رضي الله عنه، يوم كف شر كعب بن الأشرف عن عرض رسول الله: يا رسول الله إني محتاج أن أقول!! فأذن له أن يقول فقال وأبلى..
اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا وتقبل من مضى إليك منا في الشهداء.
____________
*مدير مركز الشرق العربي